Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:18ضَ
وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار ثم اما بعد ونستأنف حديثنا حول سورة الرحمن وقد وقفنا على هذا سؤال الانكاري التعجيبي. فبأي الاء ربكما تكذبان - 00:00:37ضَ
في موردها الاول من سورة الرحمن من بعد قوله سبحانه والارض وضعها لنام فيها فاكهة والنخل ذات لكمام والحب ذو العصف والريحان فباي الاء ربكما تكذبان ثم شرع بعد مباشرة في قصة الخلق - 00:01:11ضَ
ونعمة الخلق بالاحرى خلق الانسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارجين. فبأي الاء ربكما تكذبان يعدد بعد ذلك النعم وكلما اورد نعمة ذكر معها فبأي الاء ربكما تكذبان وايضا - 00:01:38ضَ
ذكر اصناف العذاب نعوذ بالله من العذاب والوانه. فذكر ايضا بعد كل امر من الترهيب كما في الترغيب دائما قوله تعالى فبأي الائي ربكما تكذبان تكررت لفظا ولم تتكرر معنى كما اشرنا اليه قبل في نهاية الحلقة السابقة من هذه المدارسات - 00:02:01ضَ
قرآنية وذكرنا بان الآلاء هي النعم ويخاطب الله جل وعلا الجن والانس. لان السياق يدل على ذلك سوابقه ولواحقه وقرائنه ومباشرة حينما قال فباي الاء ربكما تكذبان؟ الاولى ذكر الصنفين معا - 00:02:34ضَ
المخاطبين خلق الانسان من صلصال كالفخار وخلق الجنة من مارج من نار وفي السياق ايضا بعد سيأتي يا معشر الجن والانس. ويأتي ايضا سنفرغ لكم ايها ثقلان فها هنا اذن الصنفان المخاطبان او هذا المثنى فباي الاء ربكما - 00:03:02ضَ
تكذبان انما هما جنس الانس وجنس الجن باي نعمة من هذه النعم التي اذكرها يذكرها الرحمان جل وعلا بدءا بتعليمه القرآن وخلقه الانسان وتعليمه البيان ومنه عليه سبحانه وتعالى وعلى الجان. بنعم لا تحصى - 00:03:31ضَ
عدا ولا معنى في الدنيا وفي الاخرة لمن انعم الله عليه بالجنة الآلاء قلنا هي النعم وهي متضمنة ايضا لمعنى النقم لان حضور النعمة نعمة وغياب النعمة والعياذ بالله نقمة - 00:04:04ضَ
نعوذ بالله من النقاب. فهو جل وعلا المنعم بالالاء اي بالنعم وهو سبحانه وتعالى الذي يمنع الاداء. ويمنع النعم ان يحبسها فاذا حبسها فتلك عين النقمة النعم منه جل وعلا. والنقم منه نعوذ بالله من نقمه. كما نعوذ به من عذابه. ولذلك ذكرت - 00:04:38ضَ
باعتبارها من لواحق المن بالنعم وذكرت باعتبارها من لواحق عذابه ونقمه لان شكر النعمة نعمة يزيدها ولأن كفر النعمة نقمة لا يحل بالعبد الا غضب الله. نعوذ بالله من غضبه - 00:05:08ضَ
وشيء مهم جدا في هذه الاية العجيبة التي تكررت كما قلت لفظا ولم تتكرر معنى ولا شيء في كتاب الله يتكرر معنا. وانما المكرر شكله ولفظه. اما المعاني فلا حد لها ولا حسرة - 00:05:45ضَ
في كل اية بل في كل كلمة من كتاب الله جل وعلا الشيء المركزي المرجعي الذي تحيل عليه هذه الاية العظيمة اية النعم بما تتضمنه من نقم ايضا فبأي بأي نعمة من هذه النعم تكذبان اعني يا معشر الجن والإنس - 00:06:05ضَ
فالتكذيب اذا يؤدي الى النقم اي الى انحباس النعم هذه الاية هي في صلب الايمان. في صلب عقيدة الاسلام. وهكذا يعرض القرآن الكريم كما السنة النبوية العقيدة او الايمان بالتعبير الاصح. هذا الايمان الصافي - 00:06:40ضَ
الايمان الذي وجب ان ان يستبطنه كل عبد. مؤمن مخلص لله الواحد القهار ان يربط كل شيء به تعالى وحده دون سواه. نعمة ونقمة نفعا وضرا في كل ما ترى وتشاهد - 00:07:07ضَ
من النعم حاضرة وغائبة اي بمعناها المعاكس وهذا الامر شبيه الى حد بعيد بتعبير الفقهاء اي او بالاحرى يعني تعبير الفقهاء هو مأخوذ منه هو تعبيرهم المصلحة والمفسدة فهذان التعبيران مرتبطان اذ حضور احدهما مؤد الى انتفاء الاخر - 00:07:30ضَ
لانهما نقيضان. حيث الصلاح لا يكون فساد. حيث تغيب المصلحة. انما معناه حضور المفسدة ولذلك حيث تحضر النعمة تغيب النقمة. وحيث تغيب النعمة تحضر النقمة فهذا التعبير القرآني اذا هذه الآية تختزل - 00:08:03ضَ
معنى عظيما من حقائق الايمان. وجب على المؤمن ان يتدبره. فباي الاء ربكما تكذبان هذه الاية تحيل الى شيء عظيم في الدين. في عقيدة الاسلام في حقائق الايمان في شؤون الربوبية. وهذا الذي احوم على احد - 00:08:29ضَ
منذ البداية وهو الاسماء الحسنى اسماء الله اسماء الله الحسنى اسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى تعرض اثارها في سورة الرحمن من بدايتها الى نهايتها الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان كل ذلك - 00:08:54ضَ
انما هو تعبير عن فعل الله سبحانه وتعالى خلقا وتدبيرا وتقديرا وهداية ورعاية نفعا وبرا ترغيبا وترهيبا - 00:09:33ضَ