درس جدة

درس أحاديث مختارة في الأحكام رقم الدرس (١ ) فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله

محمد بن محمد المختار الشنقيطي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام لا تمان الاكملان على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه توسلنا بسنته الى يوم الدين - 00:00:00ضَ

اما بعد اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما وان يجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما ربي لا تجعل فينا ولا منا ولا ممن استمع الينا شقيا ولا محروما - 00:00:24ضَ

في هذا المجلس سنتعرض لبعض الامور المهمة التي ينبغي لطالب العلم ان يلم بها وينبغي عليه ان يستشعرها دائما في حال طلبه للعلم واعظم هذه الامور واجلها على الاطلاق الاخلاص لوجه الله سبحانه وتعالى - 00:00:47ضَ

فهذا العلم وهو المأخوذ من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم اصطفاه الله للاخرة اصطفى اهله للاخرة فهم الذين يريدون وجهه ويبتغون ما عنده نسأل الله بعزته وجلاله - 00:01:16ضَ

ان يجعلنا واياكم منهم الاخلاص ان يريد العبد وجه الله في جميع ما يكون منه ويبدأ اول ما يبدأ بمعاملته مع الله سبحانه وتعالى في طلبه للعلم ويجتمع ذلك في امرين - 00:01:41ضَ

الامر الاول ان يرجو رحمة الله والامر الثاني ان يخشى عذاب الله الرجاء والخشية والخوف من الله سبحانه وتعالى هما جناح السلامة للعبد في امر دينه ودنياه واخرته يرجو رحمة الله في كل ما يقوله - 00:02:04ضَ

وكل ما يعمله ولا يتقدم في هذا العلم ولا يتأخر الا وهو يريد ما عند الله سبحانه وتعالى الاخلاص لله فرضه الله على عباده في كتابه المبين وعلى لسان رسوله الامين صلى الله عليه وسلم - 00:02:31ضَ

قال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين قال الشيخ الاسلام رحمه الله والاخلاص الدين لله هو الدين الذي لا يقبل الله دينا سواه الله عز وجل لا يتقبل من الاقوال والاعمال الا ما اريد به وجهه - 00:02:57ضَ

وابتغي به ما عنده سبحانه وتعالى وكذلك ايضا بين سبحانه وتعالى انه امر في هذا الاصل العظيم عباده ومن قبلنا وقال سبحانه وتعالى عن اهل الكتاب وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين - 00:03:20ضَ

فما امروا الا بالاخلاص والتوحيد وارادة وجه الله في كل ما يتقرب به الى الله والعلم اشرف ما يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى وثبتت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:48ضَ

في احاديث عديدة الاخلاص لله عز وجل ومن اشهرها قوله بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه كما في الصحيحين من حديث امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه - 00:04:08ضَ

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها - 00:04:29ضَ

او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه فدل هذا الحديث على ان اعتبار الاعمال وصحتها موقوف على الاخلاص لله عز وجل اعتبار العلم والثواب عليه وحسن العاقبة فيه امر متوقف - 00:04:52ضَ

على ان ينصب العبد وجهه لله سبحانه وتعالى بالاخلاص وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من ان يتعلم الانسان شيئا من هذا العلم يريد به غير الله وقال كما في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:05:16ضَ

وكان ابو هريرة اذا حدث بهذا الحديث يغشى عليه رضي الله عنه وارضاه من شدة الخوف من الله سبحانه وتعالى من الرياء نبينا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث في مطلعه - 00:05:39ضَ

قال ان اول من تسعر بهم نار جهنم ثلاثة نفر وذكر منهم العالم الذي تعلم العلم ولم يرد وجه الله فان الله سبحانه وتعالى يوقفه بين يديه ويعرفه نعمته عليه - 00:05:58ضَ

فيقول الم تكن جاهلا فعلمتك الم تكن ضالا فهديتك فيقرره بالنعم فيقر ويعترف بها فيقول الله عز وجل فماذا عملت لي فيقول تعلمت من اجلك وعلمت من اجلك فيقول الله كذبت - 00:06:26ضَ

وتقول الملائكة كذبت انما تعلمت ليقال فلان عالم فيؤمر به الى النار نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله واسمائه الحسنى وصفاته العلا الا يوقفنا هذا الموقف. امين وان يرحم ضعفنا يوم العرض عليه - 00:06:50ضَ

الاخلاص امره عظيم. اذا جلست في مجالس العلم لو جلست في المحاضرات او في الندوات لو جلست معلما او خطيبا او مرشدا او متكلما او ناصحا او واعظا مؤامرا بالمعروف او ناهيا عن المنكر فاعلم ان هذا الكلام الذي يخرج من فمك - 00:07:18ضَ

انما هو لله وليس لاحد سواه وتبتغي ما عند الله حقا وترجو ما عند الله صدقا وتنصرف عن الناس وتعامل رب الجنة والناس لا تريد الا وجه الله ولا تتكلم الا لله - 00:07:42ضَ

فهذا امر عظيم قام عليه اشرف شيء في هذا الوجود وهو العلم والوحي الذي اوحى به سبحانه وتعالى الى نبيه صلى الله عليه وسلم وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:08:02ضَ

من تعلم علما من تعلم علما اي قليلا كان او كثيرا من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لينال به عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة نعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم من ذلك - 00:08:27ضَ

من تعلم علما اذا سمعت قال الله قال رسوله عليه الصلاة والسلام اذا خرجت من بيتك من اجل ان تجلس في مجالس العلم التي يتلى فيها كتاب الله وتذكر فيها السنن والاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:49ضَ

ستخرج من بيتك وليس في قلبك الا الله وتجلس في هذه المجالس ولا تريد الا وجه الله عندها يكون سعيك مشكورا وعملك مبرورا وذنبك مغفورا واجرك عند الله عظيما مغفورا - 00:09:10ضَ

الاخلاص هو الذي يبارك الله به للعبد في كل ما يكون من امره في العبادات والمعاملات الاخلاص هو الذي يفتح الله به في وجهك ابواب العلم النافع الاخلاص هو الذي يسهل الله لك به طريقا الى الجنة - 00:09:32ضَ

وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ولا يسهل هذا الطريق الى الجنة - 00:09:55ضَ

الا بطهارة القلوب ونقائها لا تخرج من اجل الاصحاب ولا من اجل الاحباب هنا من اجل قضاء الوقت ولا من اجل الاستمتاع بالكلمات انما تخرج وانت تريد ان تتقرب الى الله سبحانه وتعالى تعلم ان الله يحب منك - 00:10:13ضَ

هذا الخروج وان الله يحب منك هذا المجلس وان الله يحب منك ان تصغي لكلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فتحظر مجالس العلم التي تحفها الملائكة وتغشاها السكينة وانت على هذه الصفة التي يحبها الله ويرضاها - 00:10:36ضَ

وهذا الاخلاص يعين عليه الدعاء فتسأل الله دائما ان يجعلك من المخلصين في العلم وتتحرى اوقات الاجابة فبين الاذان والاقامة وفي حال السجود وفي السحر دائما تسأل الله ان يجعل علمك خالصا لوجهه - 00:10:58ضَ

فوالله الذي لا اله غيره ولا رب سواه ما اعطي عبد في هذه الدنيا عطاء اعظم من الاخلاص والتوحيد وارادة وجه الله عز وجل ما اعطي عبد عطاء اعظم من هذا العطاء - 00:11:26ضَ

ولا اجل ولا اقدس لانه العبادة الحقيقية افراد الله بالعبادة معناه افراده بجميع ما يتقرب به اليه سبحانه وتعالى ومن اعظم ذلك العلم. لان العلم اشرف العبادات واعظمها قربة عند الله سبحانه - 00:11:44ضَ

الامر الثاني ان تأخذ بالاسباب التي تعينك على الاخلاص ومنها كثرة ذكر الاخرة فتعلم ان الله سبحانه وتعالى سيسألك عن هذا العلم. هذا العلم لا يشترط فيه ان يكون كثيرا - 00:12:04ضَ

سيسألك الله عن كل علم تتعلمه ولو حديثا واحدا سمعته ولو اية واحدة سمعتها فما دام انه علم وما دام انه يتقرب به الى الله عز وجل فان الله وتعلمته فان الله سيسألك - 00:12:25ضَ

ماذا اردت به بهذا العلم فيوطن العبد نفسه دائما على ذكر الاخرة وسؤال الله اياه عن العلم وليس هناك شيء بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ومعونته يوصل الانسان الى حسن المعاملة مع الله سبحانه وتعالى - 00:12:43ضَ

مثل ذكر الاخرة فذكر الاخرة يعين على الادب مع الله يعين على الادب مع الناس مع الخلق فقل ان تجد عبدا عمر الله قلبه بالاخرة وقد زل لسانه او ساءت جوارحه واركانه - 00:13:11ضَ

فما دام القلب معمورا بذكر الاخرة ومشاهد الاخرة يتذكر الانسان في الاخرة ذكر الاخرة يتذكر الانسان ان هذا العلم نور له في قبره وحجة له بين يدي ربه يتذكر الانسان ان هذا العلم - 00:13:32ضَ

سيكون حجة له بين يدي الله القرآن يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه الذين عملوا به ويتذكر الانسان ان ابواب الجنة تفتح بهذا العلم لان النبي صلى الله عليه وسلم بين في الحديث الصحيح ان الله يسهل - 00:13:53ضَ

لاهل العلم الطريق الى الجنة اللهم اجعلنا منهم واحشرنا في زمرتهم يا رب العالمين الاخلاص مهم جدا ذكروا عن الامام ما لك رحمه الله في سيرته وهذه تناقلها كثير من اصحابه - 00:14:16ضَ

انه جلس بين يدي عالم المدينة في زمانه ربيعة اه وكان اماما في الفقه والحديث ومقدما في ذلك الزمان من الرعيل الاول ليس بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم الا - 00:14:35ضَ

صحابي تابعي صحابي وهذا شرف عظيم. فالامام مالك جلس بين يدي ربيعة الرأي يقال له ربيعة الرأي لقوة فقهه واستنباطه رحمه الله وكان هذا المجلس هو اول مجلس يجلسه الامام مالك كان الامام مالك صغير السن عممته امه البسته العمامة ثم قالت له انطلق - 00:14:57ضَ

الى ربيعة مشهد مجالسه وخذ من سمته وادبه وخشوعه قبل ان تأخذ من علمه فانطلق الامام ما لك وجلس بين يدي الامام ربيعة فاول ما جلس قال له ربيعة يا بني - 00:15:22ضَ

اخلص لله فكانت اول وصية يوصيه بها ثم قال له يا بني انه كان فيمن كان قبلكم من قبلك صبي او حدث صغير السن وكان يحب العلم فكان يغشى مجالس العلم - 00:15:46ضَ

وهو صغير السن ثم شاء الله ان هذا الصبي الصغير توفي يقول ربيعة فما بقي احد من اهل الفضل في المدينة الا شهد جنازة هذا الصغير لانهم كانوا يرونه يتنقل بين حلق الذكر - 00:16:07ضَ

وكانوا يرونه يتنقل بين العلماء وكانوا يرونه يحب العلماء فما بقي عالم ولا احد من اهل الفضل الا شهد جنازته فوري الثراء ثم قال ربيعة فأري في المنام. اري هذا الصبي في المنام. صغير السن - 00:16:29ضَ

قيل ما فعل الله بك فقال قال لملائكتي ان عبدي هذا كان يحب ان يكون عالما فبلغوه منزلة العلماء كان عالم كان يحب ان يكون عالم نيته صالحة ولكن اخترمه الموت قبل ذلك - 00:16:51ضَ

فمن اراد وجه الله سبحانه وتعالى والصدق مع الله سبحانه وتعالى واخذ بالاسباب المعينة على الاخلاص من ذكر الاخرة وكذلك ايضا مما يعين على الاخلاص لوجه الله سبحانه وتعالى استشعار عظيم الثواب بين الله جل جلاله - 00:17:18ضَ

فان الله سبحانه التجارة معه رابحة وليس فيها بوار وليست بخاسرة ما عامل احد ربه فخسر حينما تحس انك تعامل ملك الملوك واله الاولين والاخرين وجبار السماوات والاراضين تتقرب الى الله - 00:17:41ضَ

الذي لا يضيع اجر من احسن عملا. الحرف الواحد لا يضيعه لك الحرف الواحد ما يضيعه ربك للعامل لوجهه فكيف بالكلمة وكيف بالكلمات استشعار ان الله عنده اجر عظيم يجعل الانسان لا يريد الا ما عند الله - 00:18:04ضَ

ولذلك كان ازهد الناس في هذه الدنيا واصدقهم رغبة فيما عند الله هم العلماء العاملون فهم اغنى الناس بالله وافقر الناس الى الله وهم الذين ارادوا ما عند الله سبحانه وتعالى - 00:18:25ضَ

يا لله من اقوام كانوا يصومون النهار ويقومون الليل ويبكون الاسحار ليست في ليس لهم من هذه الدنيا ومن متاعها كثير ولكن ملأ الله قلبهم وعمر بالتجارة معه سبحانه وتعالى - 00:18:45ضَ

فكم من علماء كانت لهم مواقف تدل الصدق المعاملة مع الله والتجارة مع الله عبد الملك سليمان بن عبد الملك ابن مروان رحمه الله برحمته الواسعة من خلفاء بني امية - 00:19:09ضَ

وبلغت الدولة الاسلامية في عهد سليمان مبلغا عظيما من الفتوحات في المشرق والمغرب دخل الى مكة وطاف بالبيت ومعه عطاء بن ابي رباح الامام عطاء من تلامذة حبر الامة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس - 00:19:29ضَ

يعتبر من الموالي الشل فيه شلل افطس ولكنه سيد من سادات التابعين وامام من الائمة كان يصيح الصائح في مكة ايام الحج لا يفتي الناس في الحج الا عطاء من علمه رحمه الله - 00:19:52ضَ

هذا الامام الجهبد مع الخليفة فقال له سليمان بعد ان قضى وانتهى من طوافه سلني يا عطاء حاجتك فقال له يا امير المؤمنين اني استحي ان اسأل احدا في بيت الله - 00:20:20ضَ

تنتظر حتى خرج فلما خرج قال يا عطا سلني حاجتك ماذا تريد وصور خليفة عنده القدرة باذن الله ان يعطي وان يهب ويعرض على الانسان يقول له سلني حاجتك الناس تذهب الى الخليفة وتقول نريد - 00:20:46ضَ

فاذا به هو الذي يعرض وقال عطاء حاجتي ان يغفر الله ذنبي فقال يا عطاء انما اردت ان تسألني حاجتك من الدنيا فقال يا امير المؤمنين ما سألتها الذي يملكها افأسألها الذي لا يملكها - 00:21:12ضَ

ما سألت الدنيا الذي يملكها وهو الله اهل العلم هم اعف الناس عما في ايدي الناس وهم اغنى الناس برب الجنة والناس واصدقهم رغبة فيما عند الله تعامل الذي خلقك فسواك - 00:21:38ضَ

وشق سمعك وبصرك ومنحك النعم والمنن سبحانه وتعالى والذي اتصف الصفات الكاملة فانت حينما تتذكر في هذا العلم انك تعامل الله وان الله يسمعك وان الله يراك ان الله يحب منك ان تعلم ابناء المسلمين وان ترشدهم وان تدلهم على الخير - 00:21:58ضَ

وان تكون امام خير وامام هدى يحب منك ان تقول قوله وقول رسوله عليه الصلاة والسلام فاذا استشعرت هذه المعاني دعاك ان تنشغل بربك عن خلقه وان تريد ما عند الله سبحانه وتعالى - 00:22:23ضَ

فنسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان ان يجعلنا من المخلصين لوجهه ومما يعين على الاخلاص البعد عن كل شيء يصرف القلب عن الله عز وجل البعد عن الاغترار بالدنيا - 00:22:40ضَ

وطلب السمعة والرياء واستكثار الحضور الطلاب من اجل المباهاة والاتباع فهذا كله اذا صرف القلب اليه هلك وهلك صاحبه نسأل الله السلامة والعافية فهو من زيغ القلوب فلا تلتفت الى مدح الناس - 00:22:58ضَ

فاذا اقبلت على العلم فوجدت الناس يثنون عليك فاياك اياك ان تغتر بثنائهم وثانيا الا تطلب هذا الثناء وان تكره هذا الثناء كان بعض اهل العلم يقول تمنيت ان الناس تتعلم - 00:23:24ضَ

اي العلم الذي وهبه الله اياه ولا يذكرونني بشيء ما يقولون فلان قال او فلان علم البعد عما يحرم الانسان الاخلاص وهي فتنة السمعة والرياء فاذا وقفت امام الناس فلا تحس - 00:23:45ضَ

انك واقف بذكائك ولا بعلمك ولا بحسبك ولا بنسبك وانما اوقفك الله الله وحده الذي فتح لك اسماع الناس ووجه اليك ابصارهم امتحانا واختبارا فتشفق على نفسك ولا تغتر بهذا - 00:24:08ضَ

البعد عن طلب المدح والتزكية والثناء ولذلك حذر الله عباده فقال فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى فلا يغرك مدح الناس لك ومهما التقيت وارتقيت بالعلم الله الله ذكروا عن احد العلماء - 00:24:31ضَ

هذا العالم كان عالما بالقرآن وفتح الله عليه في تفسير القرآن وكان معروفا بالصلاح والزهد في الدنيا وشاء الله انه ذهب الى مكان الى بلدة فاجتمع له ما لا يقل عن مئة الف شخص - 00:24:56ضَ

من اجل ان يسمعوا موعظته او نصيحته وفوجئ بهذا العدد فلما جاء يدخل المكان المعد هاله ما رأى من كثرة الناس فاستأذن وذهب اه كأنه يريد ان يتوضأ تأخر قليلا فذهب احد طلابه - 00:25:20ضَ

فدخل علي في المكان الذي هو دورة المياه فوجده ينظف الارظ يمسح الارظ التي للدورة تعال ان رأى الشيخ بهذه الحالة قال يا شيخ ماذا تفعل قال اصابني الغرور فاردت ان اكسر - 00:25:48ضَ

غرور نفسي لما رأيت هذا الجمع الكبير اصابني الغرور اردت انه يهين نفسي وهذا مثل ما اثر عن الصحابي ابي هريرة رضي الله عنه انه كان يحمل الحطب على ظهره - 00:26:13ضَ

ويقول طرقوا للامير طرقوا للامير اي افتحوا الطريق للامير انما يصيبهم الغرور لانهم يخافون الغرور اذا دخل على قلب الانسان قد يهلك لحظة قد يهلك بها لو اغتر الانسان المعاملة مع الله خطيرة وحساسة جدا - 00:26:30ضَ

فاذا اغتر فلربما يمقته الله باغتراره فيهلك ولذلك كانوا يخافون فينبغي للمسلم دائما طالب العلم الموفق الناصح لنفسه ان يحذر من مدح الناس وعلى طلاب العلم اذا صحبوا العلماء والمشائخ - 00:26:50ضَ

ان يتقوا الله فيهم والا يبالغوا في المدح والاطراء وايضا الاشتغال بامور الشيخ الخاصة ما خرج العلماء من اجل ان يتحدث الانسان عن امورهم الخاصة بدل ان تتكلم عن حال الشيخ الخاص تكلم عن علمه تكلم عما سمعت منه قال الله قال رسوله - 00:27:11ضَ

رسوله خير لك ولشيخك البعد عن الاطراء والمدح والثناء والمبالغة في الاوصاف والتبجيل فهذا مهلكة للانسان وعلى العبد ان يتقي ربه وان يعلم انه ليس له في هذا العلم من شيء - 00:27:34ضَ

ولذلك قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ان عليك الا البلاغ العلماء تحملوا الامانة والمسؤولية ويؤدونها الى الناس لا يريدون جمع الناس لانفسهم ولا يريدون شغل الناس بذهابهم ومجيئهم هذه حقيقة ينبغي ان يتعلمها - 00:27:52ضَ

طالب العلم من اول خطوة يخطوها في العلم ينبغي عليه ان ينصح لامة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يستجمع الناس من اجل شخصه وحظه ونفسه وانما هو مسؤول امام الله عن كل دقيقة - 00:28:14ضَ

تكلم فيها مع الناس او اشتغلت الناس به فيها محاسب عن هذه الدقيقة هل صرفهم لله او شغلهم عن الله فلا يشغل طالب العلم والعالم الموفق الناس عن ربهم فهذا امر ينبغي ان ينتبه لانه ينتبه له لانه يؤثر في الاخلاص - 00:28:34ضَ

ويظر العامل والمعامل لله عز وجل فنسأل الله بعزته وجلاله ان يعافينا من هذا البلاء العظيم الوصية الثانية على طالب العلم ان يعلم ان العلم الصواب الحق هو الذي يقرب الى الله - 00:28:59ضَ

وان الله اذا احب عبده واراد ان يجعل علمه نافعا له في الدنيا والاخرة رزقه الصواب اي تبحث عن علم حق يقربك الى الله لان العلم الحق بدايته عندك ونهايته في الجنة - 00:29:19ضَ

كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يسهل به الطريق الى الجنة فيحرص الانسان على ان يتعلم العلم النافع علم الكتاب والسنة وهذا هو الصواب الذي جاءت به الرسل وبعثت به الانبياء - 00:29:42ضَ

وهو الذي ينبغي لطالب العلم ان يتحراه في كل مسألة واذا اراد ذلك فعليه ان يبحث عن العالم الذي يوثق بدينه وامانته وعلمه فاياك ثم اياك رحمك الله ان تأخذ مسألة في الدين - 00:30:05ضَ

عن شخص لا ترضاه حجة لك بين يدي الله او شخص مجهول لا تدري ما حاله مع الله وهل هو اهل ان يبلغ عن الله او ليس باهل انما تبحث - 00:30:29ضَ

عمن ترضاه حجة لك بين يدي الله سبحانه وتعالى ولذلك قال الامام الشافعي رحمه الله رضيت بمالك حجة بيني وبين الله ومراده انه لو وقف بين يدي الله فسأله عن من اخذ العلم - 00:30:50ضَ

قال اخذته عن مالك فينبغي ان يبحث عن من يوثق بدينه وعلمه ثانيا من لازم هذا الامر لا تشوش على نفسك وانت في العلم والدين ومسائل الدين بكثرة الفتاوى والسؤال هذا وذاك والانتقال من هذا الى غيره - 00:31:12ضَ

هنا وهناك تبحث عن من تثق بدينه وامانته وتسأله في عن حلال الله وحرامه وتعمل بما يوصيك به من الحق والهدى وتتمسك به حتى تلقى ربك لان العالم الموثوق بعلمه - 00:31:34ضَ

المؤتمن لا يقول لك باذن الله الا ما يرضاه حجة له بين يدي الله عز وجل. ما عنده فيه حجة بين يدي الله عز وجل هذا امين فتحرص على اخذ العلم عن اهله - 00:31:57ضَ

ثانيا اذا وجدت العالم الذي يوثق بدينه وعلمه وامانته تلزمه وتتبعه في رخصته وعزيمته. الدين فيه عزيمة وفيه رخصة العزيمة الاوامر والتكاليف الملزمة والتكاليف فيها كلفة وفيها مشقة والرخصة التيسير - 00:32:15ضَ

والتسهيل والشريعة فيها العزيمة وفيها الرخصة فاذا اردت ان تأخذ احكام العبادات من صلاة وزكاة وصوم وحج وعمرة وغيرها من مسائل العبادات او تدين الله ببيع وشراء واخذ وعطاء واجارة وشركة وقيرظ واستثمار وغير ذلك - 00:32:44ضَ

فانت تسير على نهج واحد تنظر الى عالم يوثق بعلمه اهل لاستنباط الاحكام او نقلها وبيانها بالدليل فتلزمه فتأخذ برخصته وتأخذ بعزيمته. يقول لك ما يجوز. هذي عزيمة يقول لك يجب عليك هذي عزيمة - 00:33:11ضَ

ويقول لك لا بأس بذلك لا حرج هذه رخصة سهل لك فاذا شدد عليك او سهل فانت اخذ باصل واحد ما تتذبذب ما تتبع رخص العلماء تبحث عن من يوثق بدينه وعلمه فتأخذ برخصته وعزيمته - 00:33:37ضَ

يعني اذا قال يجب اقوم بالواجب اذا قال حرام اجتنب اذا قال يجوز فهي رخصة من الله وتوسعة من الله اعمل بها اما ان اذهب واسأل هذا وهذا واخذ بتيسير هذا وتيسير هذا وتيسير هذا - 00:34:01ضَ

فانه تنحل عرى الاسلام عروة عروة والعياذ بالله وهذا معنى قولهم من تتبع رخص العلماء فقد تزندق نسأل الله السلامة والعافية العالم لا يكون عالما وفقها الا اذا ذكر الحكم - 00:34:25ضَ

بدليله واذا كان الذي امامه عاميا لا يفهم الدليل ذكر له الحكم لكنه رجل عالم عنده المام بالنصوص الشرعية وعنده حجة يلقى بها ربه فهذا هو الذي تأخذ برخصته وعزيمته. ما تتذبذب - 00:34:44ضَ

الامر الثالث اذا وجدت هذا العالم تلزمه وتصبر على طلب العلم واخذه عنه وتنصح في متابعته واذا اراد الله بك خيرا تكون افضل طالب علم عند من تأخذ عنه العلم - 00:35:05ضَ

وافضل طالب علم من نظر الى نصوص الكتاب والسنة والاداب الشرعية في الكتاب والسنة وطبقها في معاملته مع اهل العلم اولى الناس بالاخلاق الفاضلة طلاب العلم واولى الناس بالادب طلاب العلم - 00:35:27ضَ

واولى الناس بالحشمة والعفة والصيانة والتحفظ والمروءة هم طلاب العلم فيكون طالب العلم في صحبته للعالم على احسن واجمل ما يكون. لماذا؟ لان الله ادب اصحاب نبيه عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم اجمعين - 00:35:49ضَ

لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ما تقولون يا محمد ينادون نداء يا نبي الله يا رسول الله نداء الاجلال يأتي للشيخ عبدالله عبدالرحمن يا شيخ تخاطب خطاب الاجلال يا شيخ - 00:36:10ضَ

هذا ليس من الغلو هذا انزال للناس منازلهم. الله يقول قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون حينما تخاطب من حفظ كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم والوحي مو مثل ما تخاطب عامة الناس - 00:36:31ضَ

وانت حينما تجل العالم لست تجله لشخص تجل الدين. لانك تعلم من حولك كيف يتأدب مع اهل العلم تكون قدوة واذا كان طلبة العلم الذين هم حول الشيخ ومع الشيخ على اجمل واكمل ما يكون عليه طالب العلم ائتسى بهم الغير - 00:36:47ضَ

وتأدب بهم الغير وانتفع بهذا الادب غيره. العناية بالادب في العلم دلت عليها نصوص الكتاب والسنة الله عز وجل ينادي حبيبه وكليمه موسى عليه السلام يناديه من فوق سبع سماوات - 00:37:06ضَ

ويقول له اخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى وانا اخترتك فاستمع لما يوحى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري قبل التوحيد اخلع نعليك استمع لما يوحى انني انا الله لا اله الا انا فاعبده - 00:37:25ضَ

دل على انه ما يستطيع الانسان ان يتعلم حتى يتأدب وان العلم بدون الادب لا يمكن ان يكون مرضيا لله عز وجل يخاطب نبيه الذي يقول له والقيت عليك محبة مني - 00:37:52ضَ

ولتصنع على عيني علمه ادب المكان وادب الحديث ادب المكان اخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى اذا جاء طالب العلم الى المساجد يأتي بهيئة تناسب هذه المساجد التي فيها حلق الذكر وتحفها الملائكة - 00:38:08ضَ

يأتي متطهرا متنظفا متطيبا ولذلك امر الناس يوم الجمعة ان يغتسلوا وان يكونوا على اكمل حالات لانهم يذهبون الى العلم. الى ذكر الله الى اشرف العلم وهو ذكر الله تذهب الى مجالس العلم على اكمل الحالات وافضل الحالات - 00:38:31ضَ

ما تؤذي نفسك ولا تؤذي من حولك ولا تؤذي ملائكة الله في بيوت الله اخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى. هذا ادب المكان وانا اخترتك فاستمع لما يوحى وانا اخترتك فاستمع لما يوحى ادب الحديث - 00:38:47ضَ

فاذا جلس طالب العلم في مجالس العلم جلس عليه السكينة والوقار قال بعض ائمة العلم حق على كل طالب علم حق يعني فرض حق على كل طالب علم ان تكون فيه سكينة - 00:39:06ضَ

ووقار واتباع لاثر من مضى قبله فاذا خرجت الى مجالس العلم تخرج بالسكينة. لان الله امرنا ونحن نذهب الى صلاة الجمعة وبين على هدي في هدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:25ضَ

اننا نأتي الجمعة بسكينة ووقار وان كان الاصل في الصلاة عموما ان يذهب الانسان اليها بسكينة ووقار لانه في صلاة ما دام انه خرج الى الصلاة لكن خص يوم الجمعة لانه ذاك ذاهب الى العلم. ذاهب الى الخطبة التي فيها قال الله قال الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:39:43ضَ

وامر بالتطيب وبالسواك كل هذا كله كمالات في الشرع يحرص طالب العلم على ان يكون عليها يكون حاله وهو ذاهب الى مجلس العلم يليق بمجلس العلم ولا يجوز لاحد من طلبة العلم ان ينتقص احدا من طلاب العلم اذا رآه رث الهيئة - 00:40:04ضَ

اورث الحال يقول هذا ما عنده احترام لمجالس العلم لا. هناك من هو ضعيف الحال هناك من هو فقير. هناك من هو اشعث واغبر مدفوع الابواب لو اقسم على الله لابره - 00:40:24ضَ

فنحن نتكلم على الكمال ان تيسر للانسان لكن يلا ينتقص بهذا من كان حاله لا يتمكن معه في بعض الاحوال فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يؤدب اصحابه في مجالس العلم - 00:40:40ضَ

ومجالس التذكير والوعظ صلوات الله وسلامه والعلماء ينبهون كثيرا على اداب مجلس العلم والحديث عن اداب طالب العلم في مجلس العلم كثيرة طويل ويطول ولو اردنا ان ان ان نخصه بمجالس فكان خليقا بذلك - 00:40:57ضَ

اداب مجالس العلم من حيث الاستماع ومن حيث الانصات قال بعض الحكماء لابنه يا بني كن حريصا على الاستماع اكثر منك حرصا على الكلام فان الله جعل لك اذنين وجعل لك لسانا واحدا - 00:41:19ضَ

جعل لك اذنين وجعل لك لسانا واحدا لكي يكون ما تسمعه اكثر مما تتكلم به يحرص طالب العلم على الا يكون ثرثارا الا يكثر منها الحديث ولغط الحديث كثرة الحديث في فضول الدنيا - 00:41:38ضَ

بعض طلبة العلم يشغل نفسه ويشغل طلاب العلم الحلم زين والسكوت سلامة فاذا نطقت فلا تكن مهذارا ما ان ندمت على السكوت بمرة ولقد ندمت على الكلام مرارا الحلم زين والسكوت سلامة فاذا نطقت فلا تكن مهذارا - 00:42:01ضَ

ما ان ندمت على السكوت بمرة ولقد ندمت على الكلام مرارا فاذا جلس طالب العلم مع اخوانه من طلاب العلم لا يشغلهم بالسيارات ولا بالعمارات ولا بالاخبار من هنا وهناك - 00:42:29ضَ

هؤلاء جاءوا لسوق الاخرة فاتق الله في نفسك وفي اخوانك ولا تثرثر عليهم فلان لماذا ثوبك لونه ابيض او احمر او اصفر ولماذا جيبك ولماذا قلمك ولماذا كتابك ودفترك احذر من هذه الثرثرة وحذر منها - 00:42:43ضَ

من يشغل طلبة العلم بها طالب العلم بل كل مسلم اذا اطلق للسانه العنان في فضول الاحاديث المباحة توصل منها الى المكروه ومن المكروه والعياذ بالله الى الحرام فهذا امر ينبغي لطالب العلم ان يتعلمه وهذا ليس من التشديد لاننا نتكلم عن اناس - 00:43:00ضَ

سيخرجون غدا هداة الى رب العالمين ودعاة الى سبيله المستبين. فينبغي ان يكونوا على اكمل الحالات ان هذه الاداب ندب الله اليها عموم المؤمنين فمن باب اولى ان يتخلق بها طلبة العلم - 00:43:24ضَ

واذا اجتمع طلاب العلم ينصح بعضهم بعضا ولا يجامل الثرثرة وكثرة الكلام في غير العلم عار على طلبة العلم في مجالسهم يا اخي اتق الله حينما يخرج اخوانك طلبة العلم - 00:43:43ضَ

وتجلس معهم كتب الله ان تجلس معهم ساعة او ساعتين نعمة من الله عليك وعليهم الله الله ليس عندك الا قال الله قال رسوله عليه الصلاة والسلام نعم النكتة والطرفة - 00:43:58ضَ

القليلة واليسيرة والمعقولة في وقتها وفي زمانها لا بأس بها وكان اصحاب الامام احمد يهابونه رحمه الله حتى انهم جلسوا مجلسا ذات مرة وكان بعضهم القى طرفة ولم ينتبه لوجود الامام احمد - 00:44:13ضَ

فلما رآه في اخر كلامه ذعر واستحيا هكذا كان طلبة العلم واهل العلم ودواوين العلم ما عندهم وقت يضيعونه في فضول الكلام واذا كان طالب العلم ينصح لاخوانه في هذا ويدلهم على الاكمل والافضل في غنيمة الاوقات والاعمار فان الله سيبارك له في - 00:44:32ضَ

وعمله مما يوصى به طالب العلم الجد والاجتهاد في في ظبط العلم واتقانه هذه احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مسكاة النبوة احرص على قراءتها قبل ان تجلس في مجلس العلم - 00:44:58ضَ

وتضبط المتن والافضل ان تحفظ الحديث. افضل شيء ان تحفظ الحديث وتكرره كان السلف الصالح رحمهم الله والتابعون لهم باحسان يراجعون العلم قبل الجلوس في مجالس العلم لانك اذا قرأت الحديث المرة والمرتين والثلاث - 00:45:19ضَ

عرفت اين الاشكال فيه وعرفت ما الذي لا تفهمه في الحديث وترغب ان تتعلمه من شيخك وانه والله من التفريط في الامانة والمسؤولية ان يأتي طالب العلم وليس له عهد بالحديث الذي يقرأ الا في مجلس العلم - 00:45:42ضَ

بل بعضهم يضع كتابه في سيارته ولا ولا يقرأ هذا الحديث لا في بيته ولا قبل حضوره لمجلس العلم فاذا كان طالب العلم يعامل الله بصدق فانه يقرأ الاحاديث ويضبطها ويراجعها وقد وجدنا في ذلك بركة عظيمة - 00:46:05ضَ

وجدنا فيها خيرا في ذلك خيرا كثيرا ومن اراد ان يجرب فليجرب لان كونك تقرأ في بيتك قبل ان تأتي الى مجلس العلم الذي يقرأ بين الاذان والاقامة قبل الدرس هذا له درجة - 00:46:26ضَ

والذي يقرأ في بيته ويراجع قبل الحضور لمجلس العلم هذا له درجات والذي يقرأ المرتين والثلاث لانه يحس ان هذا وحي وانه امانة وانه ينبغي ضبطه هل تعلم انك اذا جلست بين يدي اهل العلم - 00:46:46ضَ

ان القضية امانة ستحملها لتلقى الله بها؟ هل استشعرت ان هذا العالم اذا ذكر لك الاية او ذكر لك الحديث ان المسألة ليست مسألة القاء وليست مسألة مدارسة ولكنها مسألة مسئولية - 00:47:10ضَ

وامانة اي انه يضعها في عنقك وستسأل امام الله ولذلك تجد كثير من طلبة العلم الجهابذة ظبطوا العلم بفظل الله ثم باجلاله حينما راجعوا العلم قبل مجالس العلم وتجد الواحد منهم والله اني لاعرف من طلبة العلم من يحدث عن نفسه - 00:47:30ضَ

انه يقرأ الحديث عشرات المرات في بيته يقول وامشي من بيتي الى المسجد وليس عندي شيء افكر فيه الا الحديث الذي اريد ان اسمعه واذا جلست انتظر الدرس ليس عندي الا هذا الحديث والاسئلة التي اريد الاجابة عنها. ان الله يسمعك ويراك - 00:47:55ضَ

فارئ الله منك في العلم اكمل ما يكون عليه طالب العلم ظبطا واتقانا هل تعلم ان كل انسان تعب هذا التعب ان اثاره ستظهر في مجالسه اذا علم الناس وفي فتاويه وفي توجيهه - 00:48:18ضَ

البعض يظن ان التأثير في الناس للبلاغة وان التأثير في الناس لجمال الصوت وان وانه هؤلاء قد غابت عنهم الاصول ولم يعرفوا حقيقة الامر فحقيقته اولا توفيق الله وفضله ومنته ولذلك كل ايات العلم مصدرة بقوله اوتوا العلم - 00:48:38ضَ

ثانيا انه قل ان تجد انسانا حباه الله محبة في العلم وتقبل في العلم الا وجدته صادقا مع ربه من اول لحظة ويحرص دائما اذا اطلع الله على قلبك انك حريص على ان الله يراك على اكمل الاحوال - 00:49:02ضَ

كطالب علم فان الله يجعلك على افضلها واجملها معلما وجرب وستجد ذلك الذي يأتي الى مجالس العلم لم يقرأ الحديث ولم يقرأ الفقه ولم يقرأ المسألة ولم يحظر ليس كمن تعب - 00:49:22ضَ

وليس كمن شغل بالعلم من شغل بالعلم فان الله يفتح عليه فاحرص رحمك الله على هذا واحرص على شهود مجالس العلم بكتب العلم تحمل معك كتابك حمل الكتاب الى مجالس العلم - 00:49:42ضَ

هيبة ورونق وجمال لاهل العلم ويا لله من ذلك السمت الصالح لطالب العلم حينما يدعو ولم يتكلم قد يمر الانسان في حيه حاملا كتابا فيراه احد فيتأثر به ثم اليوم الثاني يتبعه الى المسجد الذي هو فيه - 00:50:00ضَ

وقد وقع والله ذلك ولذلك حمل كتب العلم والتشرف بها وصحبة كتاب قليل لك تلازمه وللاسف الان ما يحمل طالب العلم معه كتابة ولا يحمل معه شيء بل فقط يأتي ويهز رأسه في مجالس العلم ولا يحفظ الا ما ندر واذا حفظ هذا - 00:50:21ضَ

نادر ثم خرج الى الدنيا انسته الدنيا ما حفظ ما في جد ما في صدق ما في استشعار لعظم المسؤولية عن هذه المسائل وعن هذه الاحكام التي تظمنتها الايات بل بلغ الامر ان كتب العلم بدل ان تكون كبيرة يراها الناس - 00:50:41ضَ

صارت صغيرة ويضعها في جيبه هذا الذي مضى تحمل العلم وتتشرف به القاصي والداني انك طالب علم لوجه الله يكون فيك سمت ودل طالب العلم وتحرص على هذا الذي يدخل المسجد حاملا لكتابه ليس كمن يدخل بدون كتاب - 00:50:57ضَ

فهذا من من الامور التي تدل على العناية بالعلم. ملازمة الكتب وكثيرا ما تجد بعظ العلماء لهم كتب دونوا فيها وعلقوا عليها او كتب لزموها من اجل ان تساعدهم في الحفظ - 00:51:18ضَ

انك اذا كان تقرأ بنسخة واحدة يسهل عليك الاستذكار والمراجعة فتحرص على ظبط العلم واتقانه والادب الكامل في مجالس العلم وان تكون كافضل ما يكون عليه طالب العلم فيما بينك وبين الله - 00:51:35ضَ

وظاهرا فيما بينك وبين الناس فهذه من الامور التي يبارك الله فيها لطالب العلم في طلبه باذن الله سنختار جملة من الاحاديث في ابواب العلم في العبادات والمعاملات. كان اول الاقتراح - 00:51:54ضَ

ان يكون درس جدة في العبادات ودرس المدينة في المعاملات. ولكن المشكلة انه لو اصبح درس المدينة في المعاملات فان هذا يصعب معه على طلبة جدة ان يتابعوا درس المعاملات في المدينة. ويصعب على اهل المدينة ان يتابعوا درس العبادات في جدة - 00:52:13ضَ

اخر شيء ارجو من الله ان يكون خيرة ان يكون درس جدة في العبادات والمعاملات في الاحاديث وان يكون درس المدينة مسائل فقهية مختارة من ابواب الفقه في العبادات والمعاملات - 00:52:33ضَ

هذا فائدة في الفقه يدعم بالدليل الذي يكون في درس الحديث والحديث يدعم بالفقه والاستنباط والمعنى الذي يكون في درس المدينة وهذا ان شاء الله سيكون فيه خيرا كثيرا اما بالنسبة للاحاديث فهي من الصحيحين او من احد الصحيحين - 00:52:48ضَ

وهناك احاديث يسميها العلماء اصول الابواب. يعني دار عليها اكثر مسائل الابواب سنختار باذن الله عز وجل هذه الاحاديث تبعا للائمة من قبلنا من الذين اختاروا وقد نحتاج في بعض المسائل ان نذكر بعض الاحاديث من غير الصحيحين. تكون مهمة - 00:53:09ضَ

وتدور عليها تكون اصولا في الباب وتدور عليها مسائل الباب اذا وجدت الحاجة لذلك والطريقة ان شاء الله اننا ننبه الحديث قبل قراءته يحظر به طلبة العلم ثم بعد ذلك نقرأ الحديث - 00:53:29ضَ

ويكون المنهج في شرحه اه بيان المسائل الغريب البيان الغريب غريب الحديث والفاظ الحديث ومدلولاته ثم بعد ذلك المسائل والاحكام والفوائد ونسأل الله بعزته وجلاله ان يعصمنا في جميع ذلك من الزلل وان يوفقنا في القول والعمل انه المرجو والعمل والله - 00:53:45ضَ

ان شاء الله سنبدأ الاسبوع القادم وسيكون الحديث الاول حديث امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما الاعمال بالنيات لتعلقه بمسألة النية في الطهارة لان باب الطهارة هو الذي صدر به العلماء رحمهم الله كتب العلم - 00:54:12ضَ

سنسير على نهجهم باذن الله وان شاء الله سيكون الدرس القادم في المدينة باذن الله. لكن اذا صار درس جدة القادم سيكون في الحديث الذي ذكرناه. واخر دعوانا ان الحمد لله - 00:54:32ضَ

لله رب العالمين - 00:54:45ضَ