Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها تولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطرة الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم - 00:00:01ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام لا تمان الاكملان على اشرف الانبياء والمرسلين وخيرة الله من الخلق اجمعين اما بعد فهذه الاية الكريمة من جملة ايات الاحكام - 00:00:53ضَ
وايات الاحكام في كتاب الله عز وجل بين الله سبحانه وتعالى فيها دينه وشرعه وهي مشتملة على جملة من الاحكام الشرعية التي تتعلق بعبادات الناس ومعاملاتهم ولما كانت العبادات المقصود الاعظم - 00:01:31ضَ
من خلق الانسان وايجاده كما قال سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون كانت العناية بها اهم واكد ولذلك استفتح بها العلماء رحمهم الله بيان احكام الشريعة سواء كان ذلك - 00:02:03ضَ
بذكر النصوص المتعلقة لابواب العبادات او بذكر الاحكام المستنبطة من النصوص الشرعية وايات الاحكام في كتاب الله عز وجل المتعلقة بالعبادات اهمها واجلها على الاطلاق ما تعلق منها بتوحيد الله عز وجل - 00:02:32ضَ
الذي هو اساس الدين وعموده الذي عليه يقوم وهذا الباب اعني باب العبادة بحق الله ببيان حق الله سبحانه وتعالى اعتنى العلماء رحمهم الله بافراده بعلم خاص ومسمى خاص جمعوا فيه النصوص والادلة التي تدل - 00:03:03ضَ
عليه وتقرره وتهدي اليه وهو ما يسمى بعلم العقيدة او التوحيد وهو يقوم في ايات الله عز وجل المذكورة في كتابه سبحانه على من على امرين الامر الاول تقرير هذا الحق - 00:03:39ضَ
وبيانه وانه لله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا اعتني الايات بالجانب الثاني المتعلق برد الشبهات والاباطيل التي التي وقعت فيها خصومة الانبياء مع اقوامهم كذلك ايضا الشبهات التي تثار سواء كان ذلك - 00:04:03ضَ
من شياطين الانس او من شياطين الجن وكل ذلك بينه الله جل جلاله اوضح بيان واتم بيان واقام به الحجة على عباده فهذا العلم علم الاعتقاد هو اعظم العلوم واشرفها وافظلها واعظمها اجرا عند الله سبحانه وتعالى - 00:04:38ضَ
ولاهميته يفرده العلماء بالحديث عنه وهو اصل الدين والجانب الثاني ان الاحكام متعلق بعبادات الناس ومعاملاتهم سواء كانت العبادات متعلقة باركان الدين الصلاة والزكاة والصوم والحج لو كانت متعلقة بغيرها - 00:05:04ضَ
الايمان والنذور والجهاد وغير ذلك فهذه كلها ابواب عبادات لكن الاهم منها ما تعلق باركان الدين الذي وردت فيه الايات في كتاب الله عز وجل الصلاة والزكاة والصوم والحج والايات التي وردت - 00:05:38ضَ
في العبادات لنا مسلكان المسلك الاول ان نختارها دون النظر الى ترتيب القرآن في ذكرها وحينئذ ستكون الدروس بذكر الايات المتعلقة بالصلاة حتى ننتهي مما ورد في الصلاة من ايات - 00:06:08ضَ
ثم بعد ذلك نتبع الحديث بالايات المتعلقة بركن الزكاة ركن الصوم ثم ركن الحج ثم بعد ذلك بقية العبادات وهذه الطريقة في الحقيقة قد تكون الانسب في ضبط المسائل وخاصة اننا سنمر - 00:06:35ضَ
على جملة من الايات هي اصول في ابواب الفقه وطالب العلم الذي قرأ الفقه يستطيع ان يلم بالادلة للمسائل المذكورة في شروحات الفقه من نصوص الكتاب الايات الواردة في كتاب الله عز وجل - 00:07:01ضَ
وهذه لا شك طريقة محمودة يعين طالب العلم على معرفة الدليل لان الدليل بصيرة وما سمي الدليل دليلا الا لانه يدل على صدق القول اذا كان دليلا صحيحا مقبولا العناية - 00:07:26ضَ
كل باب من ابواب العبادات وبكل عبادة على جهة الاستقلال قد يكون انسب والطريقة الثانية سار عليها العلماء والائمة وهي انهم يذكرون ايات الاحكام على حسب ورودها في الصور وهذا - 00:07:50ضَ
ما الفت فيه كتب التفسير المتخصصة المختصة من ايات الاحكام احكام القرآن الامام ابن بكر ابي بكر الجصاص والامام ابي بكر ابن العربي وكذلك احكام القرآن للالكيا الطبري الهراس وغيرها - 00:08:12ضَ
اه لانها تريد ان تبين الاحكام عموما ورأيت ان الانسب ان شاء الله اننا نسير على الطريقة الاولى نذكر ايات الاحكام المتعلقة بكل عبادة ولقد جاءت نصوص القرآن ببيان عبادة الصلاة - 00:08:36ضَ
بين الله وجوبها وفرضها ولزومها وبين الله سبحانه وتعالى شرائط الوجوب وشرائط الصحة بهذه العبادة بعد ان بين اركانها التي لا تصح الا بها وبتحقيقها وكذلك ايضا بين بعض انواعها - 00:09:01ضَ
صلاة الخوف صلاة الجمعة وكذلك ايضا بين بعض الامور التي تدل على شرف هذه العبادة وعظيم قدرها هذه الايات التي وردت في كتاب الله عز وجل في وجوبها وفرضها خاطب الله نبي الامة فقال سبحانه - 00:09:29ضَ
اتل ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة وقوله سبحانه واقم الصلاة امر يدل على فرض الصلاة ووجوبها توجه هذا الامر نبي الامة وارجح القولين عند علماء الاصول ان الامر للنبي صلى الله عليه وسلم امر لامته - 00:09:59ضَ
حتى يدل الدليل على التخصيص وكذلك قال سبحانه وتعالى مخاطبا نبيه اقم الصلاة لدلوك الشمس هذه هذان امران وجه الخطاب فيهما لنبي الامة صلوات الله وسلامه عليه وهو وهما لامته - 00:10:25ضَ
ثم خاطب الامة جمعاء فقال سبحانه واقيموا الصلاة واقيموا الصلاة امر وهو يدل على ان الصلاة فرض جاءت النصوص ايضا بعد بيان حكم الصلاة وانها فريضة جاءت السنة تبينت انها فريضة في اعلى مراتب الفريضة - 00:10:48ضَ
حيث عدت هذا الفرد ركنا من اركان الاسلام وشعيرة من شعائره الجليلة العظام كما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:11:14ضَ
بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا ودلت السنة الصحيحة كما في هذا الحديث حديث عبد الله ابن عمر - 00:11:32ضَ
وحديث عمر ابن الخطاب في قصة جبريل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم المسائل واجابه عليه الصلاة والسلام ذكر ان الصلاة ركن من اركان الاسلام وكذلك حديث ضمام ابن ثعلبة - 00:11:54ضَ
وحديث معاذ بن جبل رظي الله عن الجميع حينما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى اليمن فجاءت السنة بزيادة بيان عن ما في القرآن حيث قررت ما في القرآن من فرض الصلاة ووجوبها - 00:12:10ضَ
لكنها بينت ان هذا الفرض في اعلى المراتب ثم بينت نصوص الكتاب اركان الصلاة تبينت ركن القيام. قال تعالى وقوموا لله قانتين فهذا ركن القيام ركن من اركان الصلاة والدليل على ركنيته وفرضيته - 00:12:28ضَ
حكمه فرضا في الصلاة قوله سبحانه وقوموا لله قانتين. وقال سبحانه وتعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وقوله سبحانه فلتقم طائفة منهم معك امر هو يدل - 00:12:52ضَ
الا ان القيام فرض وبينت ايضا نصوص الكتاب الركن الثاني من اركان الصلاة وهو ركن الركوع والركن الثالث من اركان الصلاة وهو ركن السجود وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا - 00:13:19ضَ
وهذا نص يدل على ان الركوع والسجود في الصلاة فرض جاءت السنة ايضا تقرر ما ذكره القرآن وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم فرض الصلاة امر بالقيام فيها وقال لعمران بن حصين حينما اصابته البواسير - 00:13:42ضَ
واشتكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري رضي الله عنه قال له النبي صلى الله عليه وسلم صل قائما وهذا يدل على ما دل عليه القرآن - 00:14:11ضَ
ثم بين القرآن ايضا ركن القراءة في الصلاة وقال سبحانه فاقرأوا ما تيسر منه فهذا امر بقراءة ما تيسر وهذا الامر جاء مجملا في القرآن وجاءت السنة ببيان هذا وهو ان المراد به - 00:14:27ضَ
المراد بالفرظ منه هو قراءة الفاتحة وقال عليه الصلاة والسلام لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وقال كما في الصحيحين ايما صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة كتاب فهي خداج فهي خداج - 00:14:52ضَ
تبين سبحانه وتعالى ركن القراءة وركن القيام وركن الركوع وركن السجود وجاءت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيان بقية الاركان كما في حديث المسيء صلاته حديث ابي هريرة - 00:15:14ضَ
رضي الله عنه في الصحيح قصة الصحابي الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة وذكر ركن الطمأنينة في الصلاة وهذا زائد عما ذكره القرآن اجتمعت ادلة الكتاب والسنة على بيان - 00:15:33ضَ
اركان الصلاة فكانت السنة مقررة وشارحة ومبينة وكذلك ايضا بين القرآن شرائط صحة الصلاة وذكر ذكر في كتاب الله من شروط الصلاة شرط دخول الوقت وقال سبحانه وتعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل - 00:15:55ضَ
وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا وهذه الاية الكريمة عند بعض العلماء انها جمعت الفروض الخمسة فهي دلت على وقت صلاة الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء بقي وقت الفجر - 00:16:25ضَ
وقال سبحانه وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا وقوله سبحانه اقم الصلاة لدلوك الشمس. دلوك الشمس هو زوالها هذا هو وقت الصلاة الاولى وهي صلاة الظهر ولذلك يسميها الصحابة رظوان الله عليهم - 00:16:49ضَ
الاولى كما في الصحيح من حديث ابي برزة الاسلمي ابي المنهال سيار ابن سلامة حينما دخل هو وابوه على ابي برزة الاسلمية رضي الله عنهما رضي الله عنه فسأله عن مواقيت الصلاة - 00:17:11ضَ
وقال كما في الصحيحين كان يصلي الهجير التي تدعونها الاولى سميت الاولى لانها اول صلاة صلاها عليه الصلاة والسلام حينما فرضت عليه الصلاة لانه نزل حينما اسري به عليه الصلاة والسلام - 00:17:29ضَ
فلما نزل واصبح جاءه جبريل حينما زالت الشمس وامره ان يقوم فيصلي وتقدم جبريل واما النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت وكانت اول صلاة صلاها هي صلاة فكانت صلاة الظهر هي اول هي اول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:17:51ضَ
وسميت الاولى فلما قال اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل غسق الليل يدخل به وقت العشاء واصبحت هناك اربع صلوات صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم قال بعد ذلك وقرآن الفجر للاشارة الى الصلاة الخامسة - 00:18:17ضَ
فهذه الاية الكريمة بين مجملها بينت السنة الصحيحة مجملها. وفسرته كما في الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:18:43ضَ
في بيان المواقيت وقت صلاة الظهر بين فيه وقت صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وقال عليه الصلاة والسلام ووقت صلاة العشاء الى منتصف الليل تبين عليه الصلاة والسلام نهاية وقت العشاء - 00:19:01ضَ
بداية وقت الضوء اه نهاية وقت الظهر والعصر والمغرب والعشاء فهذه اربعة فروظ ثم جاءت السنة في حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما وفصلت هذا الشرط الذي دلت عليه هذه الاية الكريمة - 00:19:26ضَ
وهذا ما يسميه العلماء المجمل والمبين والمبين المجمل هو الاية في قوله اقم الصلاة لدلوك الشمس صحيح ان الاية بينت وقت صلاة الظهر وانه يبدأ بالدلوك والزوال لكنها لم تبين نهايته - 00:19:48ضَ
ثم لم تبين بداية وقت العصر ونهايته. ولم تبين بداية وقت المغرب ونهايته ولم تبين وقت العشاء بداية وبينت اه نهايته بينت بدايته ولم تبين نهايته فهذا كله بينته السنة هذا معنى قوله تعالى - 00:20:08ضَ
وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم السنة تبين مجمل القرآن ولذلك ليس في القرآن عدد الصلوات وليس في القرآن عدد الركوع ليس في القرآن ان الفجر ركعتان ولان الظهر كذلك اربع ركعات - 00:20:30ضَ
وهكذا العصر والمغرب كل هذا بينته السنة القرآن يجمل في مواضع والسنة بين وقد يجمل القرآن في مواضع ثم يبين في مواضعه اخر. كما ان شاء الله سنبينه فهذه الايات - 00:20:50ضَ
بينت شرط اه الصحة للصلاة وهو شرط دخول الوقت اه يستفاد شرط دخول الوقت ان الله قال اقم الصلاة لدلوك الشمس ودل على انه لا صلاة قبل دلوك الشمس انه لو جاء وصلى الظهر قبل زوال الشمس نقول صلاتك باطلة - 00:21:10ضَ
لانه لم يدخل وقت الظهر وعليه يكون يكون دخول الوقت شرطا في صحة الصلاة وهذه الاية اصل فيه يقول حينما يقول العلماء الاية اصل بعض الاحيان يريدون بها الاصل العام يعني انها دلت - 00:21:32ضَ
على الشرطية من حيث العموم. اما التفصيل فهذا له نصوص اخرى تبين كذلك بين القرآن شرط الطهارة بنوعيه. طهارة من الحدث والطهارة من الخبث وهو الشرط الثاني من شروط صحة الصلاة - 00:21:51ضَ
الطهارة من الحدث الحدث الاصغر بينه بين الله طهارته بقوله يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم الاية وهي اية الوضوء من سورة المائدة بين الله عز وجل فيها الخمسة - 00:22:06ضَ
قروظ الوضوء غسل الوجه واليدين الى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين فهذه الاربعة فروض اتفق العلماء على انها لازمة في الوضوء وان من توضأ واقتصر عليها من حيث الاصل والجملة - 00:22:24ضَ
فقد اجزأه هذا بالنسبة لشرط الطهارة من الحدث الاصغر. شرط الطهارة من الحدث الاكبر بينه الله تعالى بقوله وان كنتم جنبا فاطهروا فامر الله بالغسل الحدث الاكبر وهو الجنابة فدل القرآن - 00:22:44ضَ
على شرط صحة الصلاة المتعلق بطهارة الحدث بنوعيه الاصغر والاكبر كذلك بينت السنة شرط الطهارة من الخبث قال تعالى وثيابك فطهر على احد الاقوال في تفسيرها قالوا المراد به المراد بالاية - 00:23:07ضَ
ان يطهر ثوبه للصلاة لانه امره ان يكبر للدخول في الصلاة وان تكون طاسة ثيابه طاهرة اذا صلى فهنا تكون الاية اصلا في شرط الطهارة من الخبث الشرط الرابع وهو شرط ستر العورة - 00:23:34ضَ
دلت عليه ايات القرآن وذلك في قوله سبحانه يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد هذه الاية الاصل عند اهل العلم رحمهم الله في وجوب ستر العورة للصلاة حيث امر الله عز وجل - 00:23:58ضَ
من يصلي ان يأخذ زينته ثم فسرت السنة في هذه الزينة وبينت ان العورة ما بين السرة والركبة على التفصيل الذي سنبينه ان شاء الله تعالى اذا هذه الاية اصل في هذا الشرط وهو شطر شرط ستر العورة - 00:24:18ضَ
خذوا امر زينتكم عند كل مسجد. عند كل مسجد اي عند كل صلاة من باب اطلاق المحل وارادة الحال لان العرب اطلقوا المحل. المسجد محل الصلاة وتريد الحال وهو فعل الصلاة - 00:24:40ضَ
امرنا الله ان نأخذ الزينة عند فعل الصلاة. اي اننا نستر العورات اذا وقفنا بين يديه في الصلاة هذا بالنسبة لشرط ستر العورة. اما الشرط الاخير وهو شرط النية في الصلاة - 00:24:59ضَ
النية لها جانبان الجانب الاول المتعلق بالاخلاص وارادة وجه الله عز وجل وهذا دل عليه ان الكتاب في قوله سبحانه وتعالى فاعبد الله مخلصا له الدين. قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له ديني - 00:25:15ضَ
هذا متعلق بشرط النية في جانبه الذي يكون بين العبد وربه من اخلاص اخلاصه لله عز وجل اما النية للتمييز وقد جاء في السنة ببيانها وانها لازمة لصحة الصلاة الحديث الصحيح - 00:25:34ضَ
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى قال انما الاعمال والصلاة عمل من الاعمال - 00:25:56ضَ
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة فاذا بينت نصوص القرآن وايات الاحكام في القرآن ما يتعلق بفرض الصلاة ووجوبها ولزومها وما يتعلق باركانها وبشرائط صحتها - 00:26:13ضَ
وكل اية من هذه الايات التي ذكرت تحتها من المسائل الشيء الكثير هذا كلام رب العالمين وحكم احكم الحاكمين الذي يقص الحق وهو خير الفاصلين كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته سبحانك ربي لا اله الا انت - 00:26:38ضَ
فهذه الاية التي نحن بصددها متعلقة بشرط صحة الصلاة وهو الشرط المتعلق باستقبال القبلة واستقبال القبلة مذهب طائفة من المحققين من ائمة التفسير ان هذه الاية الكريمة قد نرى تقلب وجهك - 00:27:02ضَ
سبقت اية سيقول السفهاء ولذلك قدمنا ذكرها واخترناها ان هذه الاية قالوا انها نزلت قبل قوله سيقول السفهاء وهي التي انبنى عليها قوله سيقول السفهاء لانه قال فلنولينك قبلة ترظاها فولي وجهك شطرا - 00:27:31ضَ
المسجد الحرام فلما ولى وجهه شطر المسجد الحرام قال السفهاء ما قالوه. فقال الله سبحانه وتعالى سيقول السفهاء ثم يبقى البحث في قوله سيقول باسناده لما هو ات وهذي اساليب معروفة في القرآن لكن المهم - 00:27:57ضَ
ان هذه الاية في الحقيقة سبقت ايات سيقول السفهاء وسبب نزولها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان بمكة كان يستقبل القبلتين يستقبل الكعبة ويستقبل بيت المقدس ان القبلة كانت - 00:28:16ضَ
بيت المقدس وكان سهلا عليه ان يستقبلهما وهذا لا يقع الا في مكة بالنسبة له عليه الصلاة والسلام في حاله او كان بمكة او المدينة واما من كان في بيت المقدس فيمكنه ايضا ان يستقبل بيت المقدس والكعبة - 00:28:43ضَ
بان يكون في الجهة التي هي عكس جهة الجنوب وهي جهة الشمال وكان عليه الصلاة والسلام يصلي بين الركنين واذا صلى بين الركنين كان مستقبلا للكعبة وكان مستقبلا ايضا للشام الذي فيه بيت المقدس - 00:29:03ضَ
فلما هاجر عليه الصلاة والسلام مكث آآ سنة وبضعة اشهر لا خلاف في عددها متعلق قلبه لاستقبال الكعبة كان عليه الصلاة والسلام يرفع بصره الى السماء او يرفع وجهه كما في الرواية الاخرى - 00:29:24ضَ
الى السماء لكن من باب الفائدة كان عليه الصلاة والسلام كثيرا ما يرفع بصره الى السماء كثيرا ما يرفع بصره عليه الصلاة والسلام الى السماء اخبر الله سبحانه وتعالى عن حاله في صدر هذه الاية الكريمة - 00:29:55ضَ
وطيب الله خاطره واكرمه عليه الصلاة والسلام بما يرضى ويحب صرفه الى الكعبة فنزلت هذه الاية الكريمة وفيها دلائل عظيمة على محبة الله لهذا النبي الكريم بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه - 00:30:19ضَ
وفيها دلائل على عظيم فضله سبحانه على هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه حيث شرفه وكرمه وكان مما استشف ويستنبط من الايات ما ذكره غير واحد من الائمة في تفسيرهم نهاية هذه الاية الكريمة - 00:30:50ضَ
كمال ادب النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه لانه كان يحب ان يصرف الى الكعبة ومع ذلك لم يكن يسأل ربه ذلك لم يسأل الله حتى صرفه الله عز وجل الى الكعبة - 00:31:15ضَ
وهنا وقفة لان الانبياء في الاصل مطيعون لله سبحانه وتعالى مستجيبون لامره لا يخرجون عن امره وهم اكمل الخلق ادبا مع ربهم سبحانه وتعالى الاية تدل على عظيم رعاية عليه الصلاة والسلام - 00:31:38ضَ
للحرمة ان الله شرع له ان يستقبل بيت المقدس فاستقبله وهو يحب ان يصرف الى الكعبة فلم يقل يا رب اصرفني الى الكعبة وهذا كمان عبودية ومن هنا ينبغي للمسلم ان يأتسي بنبيه عليه الصلاة والسلام - 00:31:58ضَ
التأدب مع الله عز وجل. فقد تكون النفس تهوى شيئا وترغب ولكن يكون هناك حكم شرعي او امر شرعي فاذا ورد امر الله عليك او نهيه ما عليك الا التسليم والرضا - 00:32:18ضَ
ثم ايضا دلت الاية على ان من تأدب مع الله فان الله سبحانه وتعالى يكرمه ولذلك صرفه الله عز وجل الى القبلة التي يحبها ويرضاها وهنا اشكال كيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم مستقبلا لبيت المقدس والله امره بذلك - 00:32:37ضَ
وبين الله سبحانه وتعالى انه سيوليه لقبلة يرضاها فهل معنى ذلك انه لم يكن راضيا والجواب ان قوله ترضاها المراد به محبته لها والمحبة شيء وقد تؤمر بدفع الزكاة وانت تحب المال - 00:33:00ضَ
محب للبال لكنك مستجيب لله سبحانه وتعالى ولا يتضمن هذا الاعتراض ولا سوء الادب عليه الصلاة والسلام كان يحب من يصرف الى الكعبة. ثانيا ان محبة عليه الصلاة والسلام كانت مع الدين ومع الشر - 00:33:22ضَ
لانه كان يريد ان يتألف قريشا ويؤلفهم للاسلام وهذا اكثر وادعى لاستجابتهن واتباعهم له ثالثا انه كان يريد ذلك حتى يكون قطعا لدابر اهل الكتاب الذين قالوا يخالفنا ويستقبل قبلتنا - 00:33:42ضَ
جعل الله سبحانه وتعالى له الفرج في ذلك اذا فالذي يرضاه يرضاه رضا شرعيا قائما على اساس شرعي وليس رضا هوى او رضا خارجا عن الدين وبهذا لا يكون فيه - 00:34:04ضَ
نقص او فيه شيء من الاعتراض على حكم الله عز وجل وهذا كثيرا ما يقع ان الانسان قد يحب امورا يفعلها مع من يدعوه ويدله سواء كان عالما او كان خطيبا او كان موجها او كان مطاعا - 00:34:22ضَ
لو كان رجلا مع اهله وولده يريدهم على على شيء من اجل ان يتألفهم للخير لكن يوافق يصادف ان يكون هناك امر شرعي يحول بينه وبين بلوغ ذلك الامر فاذا سلم امره لله جاءه الفرج من الله سبحانه وتعالى - 00:34:42ضَ
قد نرى تقلب وجهك في السماء. ما اجمل الكلام اذا تكلم به ملك الملوك واله الاولين والاخرين ما اجمل الكلام اذا تكلم به ملك الملوك الذي هو اصدق القائلين ما اجمل الحديث - 00:35:01ضَ
اذا كان حديث اله الاولين والاخرين الحكم حكمه والامر امره الشرع شرع والدين دينه قد نرى هنا للتكفير وهو اختيار بعض ائمة التفسير يستفاد من انه تكرر منه عليه الصلاة والسلام - 00:35:23ضَ
النظر الى السماء ان قلنا انه كان يقلب بصره او تكرر منه رفع الوجه الى السماء ان قلنا انه كان يكرر رفع وجهه للسماء القول الاول في قوله قد نرى تقلب وجهك قد نرى - 00:35:47ضَ
فيه اثبات صفة الرؤيا لله جل جلاله. فالله يرى ولذلك قال سبحانه انني معكما اسمع وارى وهذه الصفة من صفاته سبحانه وتعالى تدل على كماله واثبات هذه الصفة لله بدون تشبيه - 00:36:08ضَ
وهو يرى لكن ليس كما يرى المخلوق وتعالى فليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فلا يشبه ولا يمثل في احد من خلقه سبحانه وتعالى فله هذه الصفة على اتم واجمل واكمل - 00:36:31ضَ
ما تكون عليه الرؤية ومن استشعر ومن قرأ كتاب الله واستشعر كلام الله وعلم ان الله يسمعه ويراه استحيا من ربه عاش في هذه الدنيا ان كان موفقا من الله - 00:36:53ضَ
مستشعرا ان الله يراه ليستحي ان يراه الله حيث يحب ان يفقده ويستحي ان يفقده الله حيث يحب ان يراه فاذا نادى مناديه الى الصلاة استحيا ان الله لا يراه - 00:37:16ضَ
مصليا مع المسلمين واذا دخل المسجد اقترب من ربه ويوفق اولا للمسجد والصلاة ثم يوفق في الصف الاول فيستحي ان يكون في الصف الثاني يراه ربه في الصف الثاني لانه يعلم ان الله يحب ان يراه في الصف الاول - 00:37:38ضَ
واذا دعا داعي الله لامر وجدته اسبق ما يكون اليه انه يعلم ان الله يراه ولذلك في اوامر الله يستشعر ان الله يراه فيسابق وفي نواهيه وزواجره يستشعر ان الله يراه فينكف وينزجر - 00:38:06ضَ
هذه النعمة اعظم زاجر للعبد السعيد في هذه الدنيا وهي نعمة المراقبة لله سبحانه وتعالى ولذلك ترى اقواما في شدة الشمس والحر والقر لا يفترون عن طاعة من طاعة الله - 00:38:33ضَ
لانهم يعلمون ان الله مطلع عليهم ان الله يسمعهم ويراهم واذا دخلوا اماكن الخوف والخشية تذكروا عظمة الله سبحانه وتعالى فاذا استقر في نفوسهم انهم اذا دخلوا مكانا متوكلين على ربهم - 00:38:59ضَ
ان ربهم ليس غافلا عنهم قويت تلك النفوس واستجمت تلك الارواح واطمأنت بالله الذي لا تطمئن القلوب بشيء سواه ولذلك ضرب السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:39:25ضَ
ورضي الله عنهم وارضاهم والتابعون والتابعين لهم باحسان المثل الكمالات في فعل الخيرات والمسارعة اليها استشعار ان الله يسمع ويرى فنسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يرزقنا مراقبته خوفا منه والخشية - 00:39:47ضَ
ولذلك لا يعرف ان يستشعر ويراقب الله لا يعرف الخوف الا من الله ولا يمكن لقلبه ان يطمع في شيء غير الله سبحانه وتعالى صفة من صفات الله عز وجل - 00:40:19ضَ
وهي صفة كمال قوله سبحانه قد نرى تقلب وجهك الوجه هنا اما ان يراد به الوجه كاملا انه كان يرفع وجهه الى السماء ويكرر ذلك وهذا القول يختاره بعض الائمة ومنهم الامام - 00:40:36ضَ
ابو جعفر محمد ابن جرير الطبري رحمه الله برحمته الواسعة هناك القول الثاني انه كان يقلب بصره يكون المراد بقوله تقلب وجهك اي تقلب بصرك وهذا قول الزجاج عن القول الاول - 00:41:04ضَ
يقول الامام بن جرير الطبري قد نرى تقلب وجهك على انه الوجه فلا اشكال لانه على الحقيقة واما على القول الثاني وهو قال الزجاج انه يكون اطلاقا مجازيا لانه اطلق الكل واراد - 00:41:28ضَ
البعض لان الذي كان يتقلب هو البصر وهو من باب اطلاق الكل وهو الوجه وارادة الجزء منه وهو البصر قد نرى تقلب وجهك في السماء ثبتت السنة لان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:50ضَ
عن رفع البصر الى السماء عند الدعاء في الصلاة وقال عليه الصلاة والسلام وورد الوعيد الشديد لينتهين اقوام او لتخطفن ابصارهم فهذا عند بعض العلماء ورود الوعيد يدل على كونه كبيرة من كبائر - 00:42:12ضَ
الذنوب قالوا لانه في حال المسألة ينبغي التأدب ويكون تأدب مع الله سبحانه وتعالى بعدم رفع البصر الى السماء قد يستشكل البعض نهيه عليه الصلاة والسلام مع ما نحن فيه ان قلنا انه كان يرفع بصره - 00:42:37ضَ
ويجاب لانه عليه الصلاة والسلام ليس في مقام الدعاء انما كان يقلب بصره اختاره بعض الائمة منتظرا نزول جبريل عليه انه يصرفه الى الكعبة من استقبال بيت المقدس الى استقبال الكعبة وليس - 00:43:02ضَ
من باب تقل من رفع البصر اثناء الدعاء في الصلاة قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها لنولينك قبلة ترضاها بصيغة التوكيد المراد به ان يصرفه الى قبلة يرضاها وسميت القبلة قبلة - 00:43:25ضَ
لانها تقابل الانسان كل شيء يأتي من وجه الانسان فقد قابله فاذا ولاه ظهره فقد استدبره وهو اما مستقبل واما مستدبر في الاضداد وهنا قال فلنولينك قبلة ترضاها قلنا الرضا هنا المراد به انه عليه الصلاة والسلام كان يحب - 00:43:51ضَ
استقبال الكعبة لما فيه من التأليف لقومه وسرعة استجابتهم له وكان عليه الصلاة الصلاة والسلام حريصا كما وصفه الله شديد الحرص على هداية قومه اللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبيا عن نبوته - 00:44:21ضَ
وصاحب رسالة عن رسالته ونسألك بوجهك العظيم ان تؤتيه الوسيلة والفضيلة ان تبعثه المقام المحمود الذي وعدته فاخذ بجميع الاسباب التي تستجاب بها دعوته ويقبل تقبل من عليه الصلاة والسلام - 00:44:44ضَ
ما كان من الاوامر والنواهي لانه كان يخاف عصيان قومه وهذا كل نبي كل نبي ارسله الله كان حريصا على قومه لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان اشد حرصا - 00:45:07ضَ
الانبياء هم حريصون اولا لانهم يطيعون الله سبحانه بذلك وثانيا علمهم بعظيم الكرامة من الله اذا استجيب لهم ولذلك قال صلى الله عليه وسلم اني لارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة - 00:45:26ضَ
كان يحب ان يكون اتباعه اكثر ولذلك لما رأى موسى عليه السلام نبينا عليه الصلاة والسلام حين استي وعرج به الى السماء وبكى بكاء الغبطة عليهما الصلاة والسلام وكل نبي يتمنى ان يكون تابعه اكثر - 00:45:45ضَ
فحينما تكون القبلة ليس فيها تردد مما الفه قومه يكون ذلك ادعى للقبول وقال حبر الامة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما انه كان عليه الصلاة والسلام - 00:46:07ضَ
يحب الكعبة لانها آآ من من بقايا الخليل عليه السلام ولذلك امره الله عز وجل باتباعه والاهتداء بهديه وكان يحب ان يصرف الى الكعبة التي بناها الخليل عليه السلام. نعم. قوله سبحانه - 00:46:30ضَ
فول وجهك شطر المسجد الحرام فولي وجهك اولا فولي امر والامر يدل على الوجوب فدل على ان استقبال القبلة ارض واجب ثانيا ان الله سبحانه قال فولي وجهك وهذا من اطلاق البعظ وارادة - 00:46:55ضَ
الكل وقول وجهك اي ذاتك ايستقبل القبلة بكامل الجسد اذا صليت وبناء على ذلك يجب على المصلي ان يستقبلوا القبلة بتمام جسده ومن هنا قال بعض العلماء كما سيأتي ان شاء الله في احوال استقبال القبلة - 00:47:25ضَ
انه لو وقف امام الكعبة وهو يرى انه يستقبل بنصف جسده لا بكله لم تصح صلاته لان الكعبة طبعا جهاتها اربعة بعض العلماء وهو مذهب طبعا كثير من الائمة انها كل جهة تتسع كلما بعد الناس عن الكعبة - 00:47:52ضَ
فهي مثلا لو فرظنا في هذه الجهة الجهة الشرقية من البيت فهي ضيقة بقدر جدار الكعبة الشرقي لكنه يتسع على حسب الاتساع فلو انه صلى داخل صحن المطاف قد يكون بجزئه مستقبلا للجدار الشرقي وبجزئه الاي مأشأ الايسر - 00:48:19ضَ
نستقبل الجدار الشرقي وبجزئه الايمن على ركن الجدار الذي هو الشامي الحجر حينئذ لا تصح الصلاة بل ينبغي عليه ان يكون على السمت حينما يقف ان يكون على السمت لانه لابد في الاستقبال - 00:48:44ضَ
من مراعاة الاستقبال على جهة التمام والكمال ثانيا هذا الاستقبال كما قلنا انه فرض واجب للجسد كاملا ولذلك ثبتت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه استقبل القبلة بجسده - 00:49:07ضَ
حتى كان عليه الصلاة والسلام اذا سجد سجد على رؤوس الاصابع واستقبل بها القبلة حينما تكون الاصابع اثناء السجود اذا سجد الساجد رؤوس الاصابع على جهة القبلة فحينئذ قد استقبل بها القبلة - 00:49:25ضَ
واذا وضع الرؤوس الاصابع على الارض صح سجوده لكن الاكمل والافضل ان تكون اصابع القدمين الى القبلة ثم اذا سجد صرف اصابع اليدين الى القبلة. فجعل اصابع الكفين على الى جهة القبلة - 00:49:45ضَ
ذلك سجد عليه الصلاة والسلام بين كفيه بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه سيكون الاستقبال كاملا بهذه الصفة ومن هنا لا ينبغي ان يصرف جسده عند الالتفات فلو انه كان يصلي - 00:50:03ضَ
وسمع صياحا او صوتا فشغل عن صلاته فانصرف والتفت التفت بصدره او تحرك فالتفت بقدميه وجسده كاملا بطلت صلاته لماذا؟ لانه لم يستقبل القبلة كما امره الله ثم هناك تفصيل عند بعض العلماء - 00:50:23ضَ
بعضهم لا يرى العذر حتى ولو كان صرف قهرا لو صرف قهرا بسبب الزحام لو جاء شخص يمر فدفعه حتى انصرف عن القبلة يقولون انه عذر نادر والعذر النادر لا تتعلق به - 00:50:48ضَ
لا يتعلق تتعلق به الرخصة بمعنى انه لا يعتبر اه موجبا للعفو وهذا مذهب الشافعية من الاعذار النادرة هذا اصل عند الشافعية اذا وجدتم حينما يقول وتلزمه اعادة الصلاة كما في بعض الجروح - 00:51:09ضَ
التي تكون نادرة والاصابات النادرة هم يبنونه على ان العذر النادر غير مؤثر المقصود انه لو جاء وصرف عن القبلة فانه لم يكن مستقبلا ثم قلنا انه اذا استقبل يستقبل بكمال الجسد - 00:51:31ضَ
لقوله تعالى فولي وجهك شطر المسجد الحرام فلابد ان يكون مستقبلا بكمال جسده بكامل جسده ومن هنا ينبه على ان بعض الاخوة عند التسليم من الصلاة تجده ينصرف بصدره وينحرف - 00:51:52ضَ
حتى ربما يكون الانحراف مؤثرة من باب الفائدة الانحراف ينقسم الى قسمين اما ان يكون انحرافا مؤثرا في الاستقبال واما ان يكون دون ذلك الضابط في ان ينصرف من الجهة الاصلية - 00:52:09ضَ
الى جهة اصلية لان ما بين المشرق والمغرب قبلة الجهات الاصلية هي الشمال والجنوب والشرق والغرب اذا انصرف من من المشرق الى المغرب الى الشمال المحض او الى الجنوب المحض حينئذ - 00:52:26ضَ
لا اشكال انه غير مستقبل ما لو وقع الجهة الفرعية الجهة الفرعية اللي هي الشمال الشرقي او الشمال الغربي والجنوب الشرقي والجنوب الغربي هذه لا تؤثر لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:52:49ضَ
ما بين المشرق والمغرب قبلة ما بين المشرق والمغرب فادخل الجهة الفرعية في الاستقبال من كان في صلاته او عند قضاء حاجته يريد ان ينصرف ينصرف الى جهة اصلية وهذا هو الذي - 00:53:11ضَ
عليه المحققون ان العبرة بالجهة الاصلية. فالبعض اذا اراد ان يسلم طبعا ما السبب انه ينحرف ثبت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا سلم رؤي بياض خديه - 00:53:32ضَ
يسلم عن يمينه ويسلم عن شماله على رواية التسليمتين فاذا سلم رؤي بياض خده فتجد البعض يريد ان يرى بياض خده مع وجود الغترة والشماغ الامر مشكل فتجده يجتهد كل الاجتهاد ولو لم توجد الغترة - 00:53:49ضَ
والشماغ لم يوجد يكفيه فقط ان يفعل هكذا لانه اذا فعل هذا هكذا رؤية. من وراه يرى لكن هو يريد ان يرى بياض فتجده ينحرف انحرافا قد يكون مضرا قد يكون مؤثرا - 00:54:10ضَ
فهذا ينبه عليه فينبغي على الائمة وعلى من يقتدى بهم اذا سلموا ان يبقوا على الاصل من استقبال القبلة والا ينحرفوا هذا الانحراف البعض يرى حتى مؤثر في الصلاة لان عندهم الانحراف الى الجهة الفرعية - 00:54:27ضَ
كثيرا ما يقع الانحراف بهذا الى جهة فرعية فاذا انصرف بصدره الانصراف بالجزء كالانصراف بالكل اذا كان بجرمه من صدره او عالي بدنه او اسافنه ثم قوله تعالى فولي وجهك شطر المسجد الحرام شطر ناحية - 00:54:43ضَ
الشطر في لغة العرب يطلق بمعنى الناحية قال الشطر الشام اي ناحية الشاب او شطر السوق اي ناحية السوق ويطلق الشطر تطلق بمعنى انه ولى الى الشطر وعن الشطر يكون فيه بالاضداد - 00:55:06ضَ
يقول ولى وجهه شطر السوق وولى وجهه شطر السوق بمعنى انه صرفه الى جهة السوق وايضا شطر وجهه بالظد بمعنى صرفه عن السوق فهذا وهذي من الفاظ الفاظ ايضا الشطر يطلق بمعنى النصف - 00:55:31ضَ
منه قوله عليه الصلاة والسلام الطهور شطر الايمان الطهور شطر الايمان شطر اي نصف. الايمان اي الصلاة لان من اسماء الصلاة الايمان كما قال تعالى ما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم الى بيت المقدس - 00:56:00ضَ
وقوله تعالى فولي وجهك شطر المسجد الحرام المسجد الحرام المسجد مفعل اسم مكان السجود والمراد به المكان مخصص بالصلاة المسجد الحرام يطلق ويراد به مسجد الكعبة ويطلق ويراد به مكة - 00:56:24ضَ
كلها ويطلق ويراد به الكعبة نفسه وولي وجهك شطر المسجد الحرام المراد به الكعبة وايضا اذا قلنا ان المراد به الكعبة فحينئذ اه ينبغي ان ينتبه لفائدة ان الله قال ولي وجهك شطرا. يعني - 00:56:54ضَ
ناحية المسجد الحرام وجعلنا متعبدين باستقبال الجهة وليس ذات الكعبة بمعنى ان انه لو ان هذا البناء الكعبة من الحجر الموجود نقل الى موضع ثان لم يصح استقباله لان العبرة - 00:57:24ضَ
بالمكان وليس ببناء الكعبة نفسها فاذا قال شطرة وصار الاعتداد بماذا؟ بجهة الكعبة ثم شطر الكعبة يعتبر فيه العلو وما سفل فاسفل البيت اخذ حكم اعلاه فمن استقبل اسفل البيت - 00:57:45ضَ
من كان الا ما يسمى بالبدروم المسجد الحرام الخلوات التي كانت اسفل من مستوى الارض وهو مستقبل للكعبة من كان في بدروم السعي المسعى مستقبل الكعبة لانه ليس في سمت - 00:58:10ضَ
الكعبة فانه مستقبل لان العبرة بماذا؟ بالمحاذاة والموازاة والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من ظلم قيد شبر من الارض طوقه يوم القيامة من سبع اراضين - 00:58:29ضَ
فجعل اسفل الارظ اخذا حكم اعلاها ولذلك يصح طوافه اذا طاف اسفل لو وجد مثلا بدروم ويصح ايضا طوافه لو طاف في السطح او ما هو اعلى من البيت وهكذا صلاته لان الطواف - 00:58:48ضَ
بالبيت الصلاة فتصح الصلاة ويصح الطواف اذا شطر المراد به ناحية وقوله شطر المسجد الحرام حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطرا كررت ثلاث مرات وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره المراد به عين الكعبة - 00:59:08ضَ
اذا كان داخل المسجد وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة يعني شطر المسجد الحرام. المراد به المسجد نفسه لمن كان داخل مكة يستقبل مسجد الكعبة وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطرها الثالثة - 00:59:30ضَ
لمن كان خارج مكة فيعتد بمكة كلها جهة مكة اذا عندنا ثلاث احوال الحالة الاولى ان يكون الاستقبال بالمعاينة والمشاهدة فحينئذ يجب عليه ان يستقبل الكعبة الحالة الثانية ان يكون الاستقبال بدون معاينة ومشاهدة فلا يخلو - 00:59:50ضَ
من حالتين اما ان يكون من اهل مكة ساكنا في مساكنها فيعتد بالمسجد وجهت الكعبة فيه واما ان يكون خارج مكة وحدودها خارج الحرم. فحين اذ يعتد بمكة كلها لان الله - 01:00:16ضَ
اطلق المسجد الحرام على الكعبة واطلق المسجد الحرام انا المسجد نفسه البناء المحيط بالكعبة الاروقة واطلق المسجد الحرام واريد به الحرم كله ومن اطلاقه وقد اراد الحرم كله قوله سبحانه ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى - 01:00:37ضَ
يقاتلوكم فيه. فالمراد مكة قل لها كذلك قوله سبحانه انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا المراد بقوله لا يقرب المسجد الحرام المراد به مكة كلها ويطلق ويراد به المسجد نفسه بناء الكعبة على - 01:01:02ضَ
ان السري اسدي بالنبي صلى الله عليه وسلم من عند البيت وان كان السري قد ابتدأ من بيت امي هانئ فلما قال سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى - 01:01:27ضَ
المراد المقصود انه اما ان يكون بمعاينة يجب عليه استقبال عين الكعبة اذا من كان داخل مسجد الكعبة ويرى الكعبة يجب عليه استقبال عين الكعبة السؤال الاستقبال لابد فيه من جدارين - 01:01:44ضَ
الاستقبال فاذا استقبل جدارا واحدا لم يصح من البيت لانه مراد استقبال البيت اذا استقبل الجدار واحدا كأنه داخل البيت وليس ولذلك لما هدم عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما الكعبة اقام الشواخصة - 01:02:07ضَ
مكان البيت يصلوا الناس اليها اذا هو يستقبل جهتين من الكعبة اذا صلى داخل البيت جاءت السنة بصلاة النافلة ولم يصلي عليه الصلاة والسلام فرضا داخل البيت بدليل ان داخل البيت له فضله - 01:02:34ضَ
فكونه عليه الصلاة والسلام لم يصلي داخل الحجر اماما بالناس يمكنه في الفرظ ان يصلي داخل الحجر ويراه الناس لكنه لم يصلي الا خارجه لان داخل الحجر يستقبل جدارا واحدة - 01:02:57ضَ
ولكن اذا استقبل الجدارين الصحة ولذلك النافلة اخف من الفريضة وهذه من المسائل الاستقبال يفرق فيها بين الفرض والنافلة فيجوز استقبال القبلة حيثما توجهت به دابته في النافلة في السفر. ولا يجوز ذلك - 01:03:15ضَ
ويجوز ان يستقبل جدارا واحدا من الكعبة في النافلة ولا يجوز الفرض هذي من الفوارق بين الفرض والنافلة قال تعالى فولي وجهك شطر المسجد الحرام وصفه بكونه حراما وهذا التحريم - 01:03:38ضَ
اختلف العلماء فيه قال بعض العلماء انه تحريم من الله وقيل ان التحريم ابتدأ من الخليل وهما قولان مشهوران اذا قلنا ان التحريم من الله معناه انه منذ ان خلق الارض - 01:04:02ضَ
وخلق هذا المكان فهو حرام بحرمة الله عز وجل وهذا هو الصحيح ولذلك ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله حرم مكة ولم يحرمها الناس - 01:04:21ضَ
لاحظ قوله ولم يحرمها الناس اختلف في قوله ولم يحرمها الناس هل مراد عليه الصلاة والسلام الاخبار بان حرمتها من الاصل حكما الهيا عند الخلق سيكون قوله ولم يحرمها الناس اي انه لم يحرمها نبي - 01:04:42ضَ
ولم يحرمها الناس من عند انفسهم او اهل مكة اصطلحوا على انها حرام. هذا الوجه الاول وهو الاقوى وحينئذ يكون قوله الناس عام عاما يشمل الانبياء سيكون تحريم مكة من الله وليس من غيره - 01:05:04ضَ
الوجه الثاني ان قوله حرم مكة ولم يحرمها الناس اي انه حكم بكونها حراما فاستخف الناس بحرمتها ولم يحرموها والاول اقوى ان المراد الاخبار به عن شرف هذا البيت ولذلك قوله المسجد الحرام - 01:05:22ضَ
المراد به مكة كامنا كاملة ووصفت بكونها حراما لان الله حرمها واي موضع يمنع فيه او زمان يمنع فيه يوصف بكونه حراما فاذا كان زمانا كالاشهر الحرم ولذلك هي اعظم من غيرها - 01:05:44ضَ
لان الله جعل فيها الذنب ليس كغيرها كونه في غيرها من الشهور ووصفت بكونها حراما وكما تقع الحرمة في الزمان تقع الحرمة المكان اذا دخل الانسان مكة وقد دخل ارضا محرمة - 01:06:08ضَ
ولذلك وصفها الله بهذه الصفة وقال تعالى تولي وجهك شطر المسجد الحرام على انها الثالثة المراد بها الافاقيون الذين يستقبلون جهة مكة وحينئذ الوصف بالتحريم له درجات اه من دخل مكة وحدود الحرم فهو في حرم - 01:06:34ضَ
لا يعبد شوكه حرام في حرمة الله عز وجل حتى الطير امنة فيه بل حتى الزرع امنا فيه ولذلك لا يعبد شجرها ولا يختلى خلاها ولا ينفر صيدها وهكذا المدينة ولذلك قال عليه الصلاة والسلام - 01:07:02ضَ
انها حرم امن يؤمن فيه الناس قال عمر بن الخطاب والله لو رأيت قاتل الخطاب في مكة ما هيجته فكانت العرب في جاهليتها الجهلاء وضلالتها العمياء تعظم حرمة الحرم حتى ان الرجل يرى قاتل ابيه لا يكلمه - 01:07:28ضَ
ولا يضيق عليه ولا يقربه استشعارا لحرمة الحرم ولما كان الناس يعظمون حرمة الحرم كانت الايات عظيمة ولما القرمطي عليه من الله ما يستحقه حينما بغوا وانتهكوا حرمة الحرم ذكر الامام ابن كثير وغيره - 01:07:57ضَ
انه رقى احدهم على البيت وقال تقولون حرما امنا فاين الحرم واين الامن فاكبه الله على وجهه فلم يرى اين هو فهذه الحرمة امرها عظيم. ومن يستخف بها فانه على خطر نسأل الله السلامة والعافية - 01:08:23ضَ
ذكر الامام عبدالرزاق ابن همام الصنعاني صاحب المصنف الامام المحدث ان رجلا امسك ظبية بمكة والظبي من الصيد وكانت الظباء داخل مكة تخرج وتذهب ولا احد يتعرظ لها داخل الحرم - 01:08:45ضَ
فامسك ظبيا وخنقها وعبث بذلك يقول ما مضت فترة حتى سلط الله عليه حيا فالتفت على جسده حتى كسرت اضلاعه ثم خر ميتا الحرم امره عظيم وحرمته عظيمة لو لم يكن في هذا المسجد الذي وصفه الله بكونه حراما يكفيه شرفا ان الله وصفها بكونها كلها مسجدا - 01:09:06ضَ
ولا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وصل مكة كلها بكونها مسجدا كل انسان عنده عقل يعقل به او فهم يفهم عن ربه يدرك ان هذا امر ليس بالهين ان يجعل الله مكة كل حتى ان مذهب بعض العلماء ان المضاعفة - 01:09:44ضَ
بمائة الف صلاة في مكة كلها لان الله سماها في كتابه وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام المسجد الحرام فهذي الحرمة عظيمة كل من حفظ هذه الحرمة بخاصته امره او عامته فان الله يحفظه - 01:10:04ضَ
ويكفي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح لا تزال امتي بخير ما عظمت امر هذه البنية يعني الكعبة فانهم استخفوا بذلك فانهم مستخفوا بها فلا تسأل عن هلاكهم - 01:10:26ضَ
سمى الله مكة كلها المسجد الحرام قالوا حيثما كنتم طولوا وجوهكم شطرة وباذن الله سنتم الحديث من هذه الاية الكريمة المجلس القادم ونترك المجال للاسئلة نسأل الله ان ينفعنا بما تعلمنا وعلمنا - 01:10:51ضَ
يجعله خالصا لوجهه الكريم موجبا لرضوانه العظيم الله تعالى اثابكم الله فضيلة الشيخ وجزاكم بخير الجزاء واجزله. يقول السائل توضأت في البيت وذهبت الى المسجد اريد الصلاة هل يعد هذا من النية؟ اي هل يقوم مقام النية اثابكم الله؟ بسم الله الحمد لله - 01:11:17ضَ
والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد النية في العبادة امرها عظيم ولا تصح العبادة الا بنية لان هذا هو الذي دل عليه دليل الكتاب والسنة - 01:11:40ضَ
الاجماع قائم على هذا والنية لا تكون الا عند فعل العبادة وكونك خارجا من بيتك لصلاة الظهر لا يكفي بل حتى ولو توضأت بجوار المسجد ودخلت المسجد لا يكفي وهذا امر واضح. النبي الدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم - 01:11:59ضَ
نادى في الناس انه سيحج عام حجة الوداع الناس قدموا حتى ملأوا المدينة فخرج عليه الصلاة والسلام من المدينة وخرج الصحابة معه فلما اتى الى الميقات نزل عليه الوحي اهلة - 01:12:28ضَ
في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة لاحظ هو خارج من المدينة وقد بيت النية اياما بل لربما اكثر الى شهر او اكثر وجاء مع الصحابة لا يريدون الا الحج - 01:12:48ضَ
ومع ذلك يلزم بالنية عند الميقات. عند التلبس بالعبادة القول بان مجرد حتى في الصوم يقول مجرد وضعك للسحور نية هذا ما ما هو بصحيح هذا لانك اذا قلت ان خروجك من البيت نية انت ستصلي سنة الظهر القبلية تصلي عبادات اخرى غيرها. ما لها علاقة بالعبادة - 01:13:07ضَ
انت تفصل النية تكون مقاربة مقارنة لتكبيرة الاحرام على الخلاف هل هي ركن او شرط مقاربة لتكبيرة الاحرام فلما تأتي تكبر تكبيرة الاحرام رحمك الله تنويه انها صلاة ظهر او صلاة عصر او مغرب او عشاء على حسب - 01:13:30ضَ
الفرظ الذي تؤديه اذا علم هذا يستثنى منه ما استثناه الشرع انك لو بيت النية بالصوم كفى لكن حينما يكون الانسان في فرض قضاء رمضان او مثلا فرض نذر او صيام كفارة واجبة - 01:13:52ضَ
فهذا ليس مجرد كون الانسان يقدم سحور اكثر لابد ان تكون هناك نية يقصد بها اداء ما فرض الله عليه. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم باسلوب الحصر والقصر انما الاعمال بالنيات - 01:14:19ضَ
وانما لكل امرئ ما نوى فيجب عليك ان تتبع شرع الله اذا جئت تكبر تكبيرة الاحرام نويت الصلاة التي تريدها من فرض او نافلة على الوجه المعتبر والله تعالى اعلم - 01:14:34ضَ
اثابكم الله فضيلة الشيخ ما حكم قراءة المأموم غير الفاتحة في الصلاة السرية؟ اثابكم الله السنة قراءة ما زاد عن الفاتحة هو السنة وليس بواجب لو ان شخصا مثلا كان عنده ظرف وكان مستعجلا - 01:14:51ضَ
عندهم مريض او والده مريضة او مريض او والدته مريضة ويريد ان يخفف الصلاة وقرأ الفاتحة وركع ولم يقرأ ما تيسر صلاته صحيحة ان العبرة بالفاتحة لكن ترك السنن لا خير فيه - 01:15:13ضَ
لكن ما دام عنده عذر ويريد ان يقوم بامر واجب عليه ويخشى على نفس او على روح فهذا لا بأس فيه بالتخفيف وهكذا في الوضوء حينما يفعل فقط فرائض الوضوء في حل - 01:15:31ضَ
الاستعجال ظرف مثلا يخشى يفوته مركوب او مسافر يخشى ان الرفقة ترتحل يبادر بتخفيف وضوئي فيقتصر على الفرائض هذا وضوءه صحيح لان هذا هو حكم الشرع. الشرع فرق بين الفرض - 01:15:47ضَ
وغير الفرض ونفرق بتفريق الشرع ونقول وضوءه صحيح انما يخل بالوضوء ما يخل به من فرض لازم فالامور التي ليست بلازمة اه هي السنن اذا كانت سنن عن النبي صلى الله عليه وسلم سنن لا تترك - 01:16:06ضَ
الا اذا كان هناك موجب واذا تركت وقد فات الافظل والاكمل والله تعالى اعلم اثابكم الله فضيلة الشيخ المسافر اذا اراد ان يجمع بين الظهر والعصر وصلى العصر مع الامام اربعا بنية الظهر - 01:16:23ضَ
هل يصلي العصر اربعا ام ركعتين هذا على القول بجواز اختلاف نية الامام والمأموم بشرط اتحاد صورة الصلاتين وهو قول الشافعية والحنابلة رحمة الله عليهم يجوز ان يصلي العصر وراء من يصلي الظهر قضاء - 01:16:40ضَ
ويجوز ان يصلي الظهر ورأى العصر وراء من يصليها اداء اذا صلى الاولى تامة وهذا محل السؤال هل يلزم ان يصلي الثانية تامة؟ نقول لا لانه لزمه الاتمام اتباعا لامامه - 01:17:03ضَ
قد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما من السنة ان يتم ان يتم المسافر وراء المقيم. يعني اذا صلى وراء المقيم يصلي بصلاته ولا يصلي ركعتين ثم يسلم لانه اذا صلى ركعتين ثم سلم لم يأتم بالامام البتة - 01:17:25ضَ
لان نيته مخالفة هذا باطنه وفعله الظاهر مخالف فاصبح لا يتبع الامام لا ظاهرا ولا باطل وهذا لم تأتي به السنة بل جاءت السنة بعكسه قال فلا تختلفوا عليه ويكفيك ان المسبوق حينما يأتي مسبوقا يدخل وراء الامام على الصفة التي وجده عليها - 01:17:46ضَ
وهذا يدل على تعظيم امر الجماعة وانه لا يجوز ان يخرج قبل خروج الامام ولا يجوز له ايضا ان يسلم قبل تسليم الامام ولذلك لو ان شخصا استعجل فسلم قبل امامه - 01:18:07ضَ
بطلت صلاته سلم متعمدا قبل امامه بطلت صلاته. طيب اذا سلم من ركعتين وسلم من ثلاثة وراء العشاء يجده يصلي وراء الامام العشاء فاذا قام الامام للرابعة جلس يتشهد سبحان الله العظيم. شذوذ ومخالفة للجامع. لذلك الاسلام يحارب الشذوذ - 01:18:22ضَ
الصلاة الصلاة جماعة ما معنى جماعة؟ اما مجتمعون على الفعل لما يأتي هذا الناس قائم وهو جالس يتشاهد يقول قياسا على صلاة نقول صلاة الخوف هذه ثبتت على غير الاصل - 01:18:44ضَ
رخصة للخوف على الروح والانفس وثبتت في بعض صفاتها يصلي الجنود وراء الامام ركعة ثم يذهبون ويحرسون ثم يرجعون ويصلون ركعة. هل نأتي ونقيس عليها؟ نقول مثلا اذا كان عنده موظف شغل - 01:18:59ضَ
يصلي ركعة ثم يذهب ويكمل شغله ثم يرجع مرة ثانية يتم ركعة. القياس اللي هنا يقع هنا ما يصح كل شيء نضعه كما وضعه الشر حالات الاصل باقية على الاصل. ان من دخل وراء الامام ملزم الائتمان به يقول فلا تختلفوا عليه - 01:19:14ضَ
اننا لا نختلف لا نخالفه فاذا جاء احد يقول لنا افعلوا ما يخالف الامام نقول هذا خلاف ما امرنا به الشرع لا تختلف بصيغة النهي جاء بامر ليؤتم به. فاذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا. فجعلنا متبعين بالامر. ثم قال فلا تختلفوا عليه - 01:19:33ضَ
فمسألة ان يصلي وراءه المغرب وهو يصلي العشاء فاذا قام الامام الى الرابعة جلسوا يتشهد ثم سلم او يصلي وراءه العصر والامام يصلي الظهر يصلي وراءه الظهر والامام يصلي العصر مقيما. فيجلس في التشهد فيسلم ثم يقوم ويصلي. كيف تكون مؤتما بامام تسلم - 01:19:55ضَ
قبل السلام ولذلك من سبق الامام في تكبيرة الاحرام او سبقه في التسليم من الصلاة بطلت صلاته عند الائمة رحمهم الله هذا قول ضعيف ما يعمل به والفقه تركع الاقوال التي تكون مصادمة للاصل الشرعي - 01:20:17ضَ
حتى انت من ناحية شرعية تجد نصوص الشريعة كلها معظمة للجماعة. نقوم مع الامام ونركن يا سبحان الله اولا صلاة الخوف نفسها لماذا لماذا؟ الشريعة اجازت هذه الصفة كلها من اجل ان يكون الجن كلهم مع ايمانهم ولا يختلفون عليه - 01:20:36ضَ
ولا يخالفون هذه الفقه ان تفهم مراد الشرع. ان تفهم مقصود الشرع المقصود الشرع من صلاته هي صلاة جماعة الشذوذ فيها باي صفة كانت لا يعتبر من صلاة الجماعة في شيء - 01:20:56ضَ
ولذلك هذا القول ما كنا نعرفه يعني كنا حينما كانوا مشائخنا الكبار رحمهم الله الاجلاء وانا اذكر والدنا ينقل عن سماحة الشيخ محمد ابن ابراهيم ما كانوا يفتون بهذا ويحكمون ببطلان صلاة من صلى على هذه الصفة. هذا مخالف - 01:21:12ضَ
بالسنة في الظاهر والباطن لا يصح ان يصلي وراءه الا اذا اتحدت سورة الصلاتين. لماذا اتحدت سورة الصلاتين؟ حتى لا يحصل اختلاف في النية وفي الظاهر فانه يجوز ان يصلي وراءه - 01:21:27ضَ
الظهر ثم بعد ذلك تامة ثم بعد ذلك يصلي العصر قصرا لانها هي صلاته كما يصلي المغرب تامة ثم يصلي بعدها العشاء اصلا فهذا لا بأس به ولا حرج والله تعالى اعلم - 01:21:44ضَ
اثابكم الله فضيلة الشيخ يقول السائل اتممت حفظ القرآن وعزمت على اتمام حفظ الحديث ما نصيحتكم لي اثابكم طيب هذا نتركه ان شاء الله. نسأل الله ان يرزقنا العلم النافع - 01:21:59ضَ
والعمل الصالح اجعل ما تعلمناه وعلمناه خالصا لوجهه الكريم موجب لرضوانه العظيم. اللهم لا تفرق جمعنا هذا الا بذنب مغفور واجر موفور وعمل صالح مبرور لنا ولمن حضر معنا ولمن استمع الينا ولمن احبنا فيك ولمن اوصانا واستوصانا ولابائنا وامهاتنا واخواننا واخواتنا وازواجنا - 01:22:15ضَ
حرياتنا ومشائخنا ومحبينا من اوصانا واستوصانا ومن حضر مجلسنا ومن غاب عنا ومن احبنا فيك اللهم اجمعنا على خير وفرقنا على خير سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب - 01:22:42ضَ