درس مكة

درس زاد المستقنع بمكة تابع باب الاعتكاف ومقدمة مختصر الخرقي رقم الدرس( ١٢٢) الشيخ محمد الشنقيطي

محمد بن محمد المختار الشنقيطي

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول المصنف رحمه الله تعالى كتاب الحج قال رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

ويستحب اشتغاله بالقرب واجتناب ما لا يعنيه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام لا تمان الاكملان على اشرف الانبياء والمرسلين. وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله - 00:00:19ضَ

حجي توسلنا بسنته الى يوم الدين. اما بعد وقد ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ما يستحب للمعتكف تبين انه يستحب له ان يشتغل بالقرب وبينا المراد بالقربات التي يستحب الحرص عليها. ثم نبه رحمه الله بعد ذلك - 00:00:39ضَ

على انه ينبغي له ان يجتنب ما لا يعنيه وهذه الجملة الاخيرة قصد المصنف رحمه الله بها ان يبين ما ينبغي على المعتكف ان يحرص عليه وهو ان يجتنب الامور - 00:01:10ضَ

التي لا تعنيه والعناية بالشيء الاهتمام به هذه الكلمة من المصنف رحمه الله تنتظم امورا كثيرة واصلها ان السنة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم بمراعاة المسلم لهذا الاصل العظيم وهو الاشتغال بما يعنيه وترك ما لا يعنيه - 00:01:36ضَ

وقد ثبت في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند الترمذي وابن ماجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وقوله عليه الصلاة والسلام - 00:02:09ضَ

من حسن اسلام المرء ذكر العلماء رحمهم الله ان المسلم اذا وفق الالتزام بشرع الله سبحانه وتعالى فانه على درجات وهذه الدرجات ينتقل فيها من حسن الى احسن وكلما استقام على طاعة الله - 00:02:28ضَ

واحب الله ورسوله وازدلف وتقرب الى الله سبحانه وتعالى ازداد احسانا فهذه الكلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء فيها معنى جليل اشار اليه بعض العلماء ومنهم الحافظ ابن رجب رحمه الله - 00:02:54ضَ

انه ثبت في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المرأة لا يزال يحسن سيظاعف الله له الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ظعف ومعنى الحديث ان كل حسنة بعشر امثالها على الاصل - 00:03:20ضَ

ثم تزداد المضاعفة لاهل الاحسان الذين احسنوا في اسلامهم واستقامتهم حتى تبلغ الاضعاف الكثيرة وهذا وعد من الله والله لا يخلف الميعاد ومن كان اسلامه على الاحسن كانت مضاعفة الله له على الاحسن والاتم والاكمل - 00:03:48ضَ

ومن هنا نبه النبي صلى الله عليه وسلم ان من بشائر اعتناء الانسان بما يعنيه وتركه لما لا يعنيه ان هذا يفتح له ابواب الاجور العظيمة والدرجات الجليلة الكريمة من الله سبحانه وتعالى - 00:04:13ضَ

لانه لا يترك الفظول ولا يشتغل احد بما يعنيه الا اذا كان وافر العقل محصلا للتقوى ومن هنا ذكروا في الحكمة والمثل ان تقوى الله تلجم العبد ولذلك قالوا التقوى لجام - 00:04:36ضَ

والمراد بكونها لجام انها تلجم لسان الانسان عن الفضول. والثرثرة والكلام فيما لا يعني وتجعله يشتغل بما يعنيه ولقد عظم الصحابة رضوان الله عليهم هذا الاصل وذكر بعض الائمة رحمهم الله ان بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:02ضَ

ورضي الله عنهم اجمعين حضرته الوفاة فتهلهل وجهه واستنار فذكروا له ذلك فقال ليس هناك امر اعظم او ارجو ثوابه من خصلتين اولاهما اني لا اشتغل بما لا يعنيني وثانيهما ان قلبي سليما للمسلمين - 00:05:27ضَ

وجهه يعني استنار وكأن هذا يقود الى حسن الخاتمة ان الانسان لا يتكلم اما الا فيما يعنيه ولا يشتغل الا فيما يعنيه ويترك فضول السمع وفضول البصر وفضول العمل وفضول القول - 00:05:58ضَ

ويقبل على ما ينفعه في دينه ودنياه واخرته ولذلك حذر السلف الصالح من الاشتغال بما لا يعني حتى قال الحسن البصري رحمه الله من علامة اعراض الله عن العبد ان يشتغل بما لا يعنيه - 00:06:18ضَ

من علامة اعراض الله والعياذ بالله عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه فتجده اذا جلس مع الرجل يسأله عن اموره الخاصة ويتدخل في اموره وشؤونه الخاصة حتى تضيق الناس ذرعا من امثال هؤلاء - 00:06:42ضَ

فاذا دخلوا في المساجد والمعتكف شغلوا المعتكفين وشوشوا على العابدين والخاشعين وضيقوا صدور المؤمنين بما يكون منهم من الفضول والثرثرة والاشتغال بما لا يعنيه ولذلك سؤدد الدنيا وعزها وشرفها مرتبط باشتغال الانسان بما يعنيه - 00:07:05ضَ

وتركه لما لا يعنيه قيل للقمان الحكيم الست من بني الحسحاس قال بلى قيل وكيف بلغت ما انت فيه وقال بصدق الحديث وتركي لما لا يعنيني فرزق الحكمة وكان الاحنف ابن قيس رحمه الله سيد قومه - 00:07:34ضَ

مطاعم في عشيرته واهله وله جاهه ومكانته وكان قصير القامة فقال له رجل ذات يوم كيف اصبحت سيدا في قومك وانت قصير القامة وانت قصير القامة فقال رحمه الله بترك لما لا يعنيني كما عاناك من نفسي ما لا يعنيني - 00:08:03ضَ

الاشتغال بما يعني نعمة من الله سبحانه وتعالى تجعل الانسان يستكمل النقص ويحسن في العمل ويستعد لاخرته فتراه بين امرين اما مقبل على شأن من شؤون دنياه يصلحه يستعين به على اخرته واما مقبل على شأن من شؤون اخرته - 00:08:30ضَ

يستعد به للقاء ربه فهذا الامر نبه عليه العلماء في الاعتكاف وهذا لخطر الاشتغال بما لا يعني ولذلك قال الامام ابن القيم رحمه الله اخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه - 00:08:58ضَ

واخسر منه صفقة من اشتغل بالناس عن نفسه الذي يعني الانسان هو نفسه التي بين جنبيه وما شرع الله من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتنبيه للعباد والاحسان اليهم واما الفضول - 00:09:23ضَ

والاشتغال في امور الناس الخاصة سواء واجه بها الانسان فجعله يسأله عن بيته ومركبه وولده وكيف اشترى هذه السيارة وكيف باع هذه العمارة وكم اخذ فيها وكم فعل وهذا هو الذي ظيع على كثير من المعتكفين فظل الاعتكاف - 00:09:43ضَ

بل انه ربما اوقعهم في الغيبة ولربما اوقعهم في الهمز واللمز فاذا بهم والعياذ بالله يقعون في حدود الله في بيوت الله والذنب في المسجد ليس كالذنب خارج المسجد والهمز واللمز والثرثرة داخل بيوت الله - 00:10:08ضَ

حتى انه شاهدنا واشتكى بعض الصالحين والاخوة والمعتكفين مما يعانون من امثال هؤلاء وتجد الرجل ينصب نفسه بين يدي الله ليصلي ولا ينفك من جار بجواره يسأل هذا ويكلم هذا - 00:10:29ضَ

ويرفع صوته ولا يبالي باعتكافه ولا بحال المعتكفين فهذا اظر بالناس اضر بمن ابتلي بذلك واضر بغيره وهو ضار في غير الاعتكاف. فكيف في حال الاعتكاف ولذلك تنبيه المصنف رحمه الله عليه - 00:10:50ضَ

من الاهمية بمكان ومن سعادة المؤمن وتوفيق الله له انه يبدأ في كل وقت وحين يبدأ بمحاسبة نفسه عما يقوله وعما يحدث به الناس وهل اذا جلس مع الناس يجلس مجلس - 00:11:11ضَ

من يرجو الله والدار الاخرة او يجلس يونجس من يتبع هواه وهوى نفسه الامارة بالسوء ومن هنا اذا نظر الى نفسه النظرة المنصف الذي يقيم نفسه على العدل وعلى الاستقامة - 00:11:30ضَ

انه سرعان ما يلجمها بلجام التقوى قال بعض العلماء منهم الحافظ ابن رجب ان هذا الامر خفي حتى على الصحابة رضوان الله عليهم وهو قضية الاشتغال بالفظول وكانوا يظنونه امرا - 00:11:51ضَ

سهلا او هينا قال الحافظ ابن رجب وخفي على معاذ رضي الله عنه ولذلك سأل النبي صلى الله عليه وسلم وتعجب انا مؤاخذون بما نقول يا رسول الله او انا مؤاخذون بما نقول؟ قال ثكلتك امك يا معاذ - 00:12:07ضَ

وهل يكب الناس في النار على وجوههم او على مناخرهم الا حصائد السنتهم الرجل يجلس مع الرجل فاذا به يسأله عن ولده فيجيبه بجواب سيعلق على جوابه بكلمة تجرح القلب - 00:12:27ضَ

وتدمي الفؤاد وكم من اب جزع من هذه الكلمات وكم من جار تأذى من جاره وكم من مصل تأذى ممن بجواره وكم من معتكف وكم من طالب علم الفضول هلكة - 00:12:47ضَ

ولذلك يقولون انه من خطوات الشيطان لانه يبدأ الشيطان بالفظول المباح اما المكروه حتى ينتهي والعياذ بالله بصاحبه الى المحرم فلا ينبغي للمسلم ان يشغل نفسه بما لا يعنيه عليك نفسك فاشتغل بمعايبها ودع عيوب الناس للناس - 00:13:06ضَ

عليك نفسك فاشتغل بمعايبها ودع عيوب الناس للناس الموفق السعيد اذا دخل في معتكفه واراد ان يكمل الله اعتكافه وان يعظم اجره وان يشكر سعيه فان الله يشكر السعي الصالح - 00:13:31ضَ

ويشكر سعي من احسن العمل علي ان نحافظ على هذا الامر العظيم وهو الاشتغال بما يعني وكف النفس عما لا يعنيه وهذا المسلم عموما ولكنه في الاعتكاف اكد امتحان خاص - 00:13:50ضَ

ولذلك عظم العلماء شأن هذا الحديث من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وذكر الامام ابو داوود الحافظ صاحب السنن ابو داوود سليمان بن الاشعث السجستاني رحمه الله انه كتب اربعة الاف انه كتب روى عن عن رسول الله ان المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:11ضَ

مما كتبه خمس مئة الف حديث وانه جمع منها في سننه اربعة الاف وثمان مئة حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ان هذه الاربعة الاف تدور على اربعة احاديث - 00:14:37ضَ

منها حديثنا من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وحديث انما الاعمال بالنيات وحديث ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما ايدي الناس يحبك الناس ولذلك قال الناظم عمدة الدين عندنا كلمات اربع من كلام خير البرية اتق الشبهات وازهد ودع ما - 00:14:56ضَ

سيعنيك واعملا بنية اتقي الشبهات وهو حديث النعمان ابن بشير في الصحيحين وازهد فيما في الدنيا يحبك الله حديث ابي العباس سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه في السنن - 00:15:25ضَ

اعمالا بنية انما الاعمال بالنيات وهو حديث عمر بن الخطاب في الصحيحين دع ما دعاه من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وهو حديثنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:15:40ضَ

وذكر الامام ابو عمرو من الصلاح المحدث رحمه الله ان احاديث الاداب الاربعة ذكر منها هذا الحديث اداب الاسلام تجمع في اربعة احاديث منها من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت - 00:15:58ضَ

ولا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وقوله عليه الصلاة والسلام للرجل لما استوصاه قال لا تغضب. قال اوصني قال لا تغضب والرابع حديثنا من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. فهو حديث عظيم - 00:16:17ضَ

ونظرا لاشتماله على قاعدة الادب على قاعدة عظيمة في الادب ذكرها المصنف رحمه الله معناه في هذه الوصية انه يستحب لمن اعتكف ان يشتغل بما يعنيه من الاشتغال بما يعني يعني الانسان ويهتم المسلم دائما الموفق بامرين فيما بينه وبين الله - 00:16:38ضَ

ماض من قوله وعمله لا يدري هل تقبل الله صالحه وهل غفر سيئة يجتهد في سؤال الله القبول فيما كان منه من صلاح ان كان مصلحا ويجتهد في سؤال الله المغفرة والعفو والتوبة والانابة اليه سبحانه - 00:16:59ضَ

ما كان منه من التقصير والخلل في حق الله وحقوق عباده هذان الامران هما اللذان يعنيان المسلم ويجتهد فيما فيما بينه وبين الله سبحانه وتعالى مما مضى واما ما بقي - 00:17:22ضَ

وهو الذي يستقبله من اخرته ويقبل عليه فيما بقي من عمره ويسأل الله احسان العمل والثبات على الدين وحسن الخاتمة ثم بعد ذلك يشتغل باهوال الاخرة يسأل الله النجاة من عذاب القبر واسأل الله ان ينجيه من هول الحشر واسأل الله ان يخلصه من الحساب - 00:17:38ضَ

هذا الذي يشتغل به الانسان في دعائه ورجائه ولاء صبحي ومساءه وليله ونهاره هذا الذي من اجله خلق الانسان سيشتغل المعتكف بهذا الذي يعنيه وهو سؤال الله العفو والمغفرة عما مضى - 00:18:00ضَ

وشكر الله على ما احسن اليه فيما مضى وسؤاله القبول فيما كان منه من احسان في القول والعمل وكذلك الاجتهاد سؤال الله الاحسان فيما بقي من العمر اذا وفق المعتكف واستجاب الله دعاءه - 00:18:20ضَ

حقق الله رجاءه ووفقه في ليله ونهاره وصبحه ومسائه لتلاوة القرآن وكثرة الاذكار والاشتغال بالقرب فان هذا ينفعه نفعا عظيما ختم المصنف رحمه الله بالمستحبات لانه قدم الامور المعتبرة من شرائط الصحة - 00:18:37ضَ

والامور المكروهة المفسدة للاعتكاف الامور المكروهة ثم ختم بالمستحبات وهنا ننبه على مسائل في ختم كتاب الاعتكاف باب الاعتكاف اه المسألة الاولى انه ينبغي للمعتكف اذا انتهى من اعتكافه ان يلهج بحمد الله والثناء عليه - 00:19:03ضَ

لان النعم نستوجب الشكر المنعم سبحانه وتعالى فاذا تمت ايام الاعتكاف ولياليه شكر الله على احسانه ومنه وكرمه هداه وغيره ضال وكيف وفقه لعبادته وغيره محروم وكيف صرف الله عنه الشواغل والمشاغل وغيره تمنى ما هو فيه - 00:19:31ضَ

كل لحظة تقضيها في طاعة الله وذكر الله يمتلئ قلبك بشكر الله واجلاله سبحانه وتعالى وحمده لان غيرك حرم هذا وكم من مريض وكم من محروم وكم وكم ولكن الله تفضل عليك - 00:19:58ضَ

ان يجتهد في شكر الله عز وجل ان وفقه للاعتكاف ولعمارة هذه الساعات والاوقات بذكره وشكره سبحانه وتعالى ثانيا اعتقاد الفضل لله ولا يدلي على الله بما كان منه من حسنة - 00:20:14ضَ

ما كان منه من عمل بل الله هو الذي يمتن عليه وهو الذي يتفضل عليه الامر الثالث الاجتهاد في سؤال الله القبول لانه ليست العبرة بصيام النهار ولا بقيام الليل - 00:20:31ضَ

ولكن العبرة ان يتقبل الله العمل ومن هنا بكى عمر ابن الخطاب حين حضرته الوفاة قال له ابنه عبد الله يا ابتاه الم تكن كذا؟ الم تكن كذا وجعل يذكره بمواقفه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:46ضَ

ثم رفع رأسه عمر فقال يا بني اتدري ممن يتقبل الله انما يتقبل الله من المتقين وكان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما يقول لو كان لو اعلم ان لي صلاة مقبولة لاتكلت - 00:21:06ضَ

لان الله يقول انما يتقبل الله من المتقين نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله لا يحرمنا خير ما عنده شر ما عندنا ان يمن علينا بالقبول وان يجعلنا من اهله - 00:21:23ضَ

الامر الرابع انه ينبغي لمن وفق لختم اعتكافه ووفق ولو لليال من الاعتكاف ان يحذر مما يحبط العمل او يذهب الاجر ومن اعظم ذلك الشرك الخفي وهو الرياء والسمعة الاعتكاف - 00:21:41ضَ

يكون عبادة خفية يظهره للناس ويقول كنا معتكفين وهذه السنة اعتكفنا وهذه السنة فعلنا وكذا وكذا فيتحدث نسأل الله السلامة والعافية قد يذهب هذا الحديث حسناته لان الله طيب لا يقبل الا طيبا - 00:22:03ضَ

ولا تطيب الاعمال الا بالاخلاص والتوحيد وافراد الله بالعبادة كما في الحديث الصحيح عن ان عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك - 00:22:27ضَ

من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه الاعمال لا تقبل الا اذا اريد بها وجه الله وابتغي بها ما عند الله ومن علامات الخير والبركة في الاعتكاف ان الانسان اذا انتهى منه - 00:22:43ضَ

حرص على ان لا يحدث به الا اذا كان حديثه على وجه يرضي الله عز وجل مثل ان يأمن الغرور وغيره يتأثر بحديثه عما يقوله في اعتكافه فيتحدث اما اذا لم يأمن فانه يأخذ بالسلامة - 00:23:03ضَ

لان المعاملة مع الله صعبة فينبغي للمسلم ان يحذر من الرياء ومن السمعة ومن الحديث اه عن امور العبادات الخفية فهذا من الامر المهم الذي ينبغي العناية به وكذلك ايضا مما ينبه عليه - 00:23:26ضَ

المسألة الخامسة انه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه خص ليلة عيد الفطر بقيام او ذكر او عبادة ولم يثبت عنها عليه الصلاة والسلام ما يحكى من ان من احيا ليلة عيد الفطر احيا الله قلبه يوم تموت القلوب - 00:23:48ضَ

هذي احاديث موضوعة مكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم عليها الحافظ ابن الجوزي رحمه الله في العلل المتناهية الاحاديث الواهية وكذلك المبالغة في ذكر اه ما يكون من المغفرات - 00:24:11ضَ

الحديث عن خصوص المغفرة بشيء معين ورد ان رمظان سبب للمغفرة وانه تفتح فيه ابواب الرحمة كما في الصحيح من حديث ابي هريرة وقال عليه الصلاة والسلام رغم امر انف امرئ دخل رمظان ثم خرج ولم يغفر له - 00:24:31ضَ

لكن هذا بالمطلق اما ما يفعله بعض المعاصرين او ما يوضع في بعض التويترات من تخصيص الكلام عن مغفرات مخصصة في ليلة العيد ونحو ذلك هذا لا اصل له المحفوظ ان الاعتكاف ينتهي - 00:24:52ضَ

بمغيب شمس اخر يوم من رمضان فاذا غابت شمس اخر يوم من رمضان ينصرف المعتكف الى بيته ويتهيأ لصلاة العيد ويكثر من التكبير كما ورد في هدي الكتاب والسنة ولا يحدث الناس - 00:25:12ضَ

بشيء من امور الغيب الا بدليل صحيح. لان هذه يسميها العلماء السمعيات لا تقبل من احد يحدثك عن مغفرة خاصة او اجر خاص هذا كله من امور الغيب الا اذا ذكر نصا في كتاب الله - 00:25:31ضَ

او سنة النبي صلى الله عليه وسلم لان هذه يسميها العلماء السمعيات اي التي يقتصر فيها على السماع لا مجال فيها للاجتهاد ولا مجال فيها للرأي قبور توقيفية وينبغي للمسلم ان يحذر من القول على الله بدون علم او يأخذ - 00:25:50ضَ

الوعاظ التي ليس فيها انضباط لمراعاة ما ثبت وصح في مثل هذا المقصود انه اذا غابت شمس اخر يوم من رمضان شرع الاكثار من التكبير وينصرف المعتكف والمنصوص عليه عند اهل العلم رحمهم الله - 00:26:09ضَ

ان من نذر الاعتكاف العشر الاواخر غابت عليه شمس اخر يوم من رمضان وكان الشهر تاما ثلاثين فانه قد انتهى اعتكافه وينصرف وهكذا اذا كانت تسعا وعشرين لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين شهر عيد لا ينقصان - 00:26:26ضَ

رمضان وذو الحجة وقال ايضا كما في الصحيحين من حديث ابن عمر الشهر هكذا انا امة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا تبين ان الشهر يكون تسعا وعشرين ويكون تاما ثلاثين - 00:26:49ضَ

بالتسع والعشرين اذا ثبتت الرؤيا يخرج المعتكف عند ثبوت الرؤية اذا كان معتكفا يظن ان ليلة الثلاثين من رمظان وجاء الخبر بعد العشاء بساعة فانه ينصرف اذا بلغه الخبر وثبتت الرؤيا - 00:27:07ضَ

هذا هو المحفوظ عند اهل العلم رحمه الله هو الذي دلت عليه السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الامام الخرقي رحمه الله تعالى كتاب الحج باذن الله سيكون حديثنا - 00:27:24ضَ

في كتاب المناسك وكتاب الحج مختصر واخترنا هذا الكتاب وهو من انفس الكتب واعتنى به الائمة رحمهم الله بشرحه وبيان ما فيه من المسائل والاحكام حتى شرح من اكثر من عشرين - 00:27:47ضَ

امام عالم من المذهب الحنبلي والحقيقة وبعضهم مثل الامام القدامى اه يعتبر اه كالمجتهد رحمه الله هذا الكتاب اعتنى به العلماء عناية عظيمة وهو المختصر واخترنا هذا الكتاب لاننا سنقرأ ان شاء الله في كتاب المغني - 00:28:12ضَ

وهذه الطريقة التي سنسير عليها ان شاء الله اه قصد بها العناية بالدليل وان كنا قد اعتنينا بالدليل فيما مضى لكن الطريقة الجديدة سيؤتنى فيها ببعض الخلافات بين العلماء رحمهم الله وادلتهم ومناقشة الادلة - 00:28:39ضَ

وسيكون هذا باعتبار اصل وهو كتاب المغني للامام الموفق محمد عبد الله بن قدامة المقدسي رحمه الله هذا الكتاب يعتبر موسوعة من موسوعات الفقه الاسلامي لكنها موسوعة ليست كالموسوعات فقد جمع هذا الامام رحمه الله من مسائل الفقه وادلته - 00:29:03ضَ

واحسن ترتيب هذه المسائل كذلك ايضا صياغتها وبيان الاحكام فيها واقوال العلماء وادلتهم والمناقشة والردود على الادلة النقلية والعقلية ولا شك ان كتاب الامام الموفق المغني كتاب عظيم في الفقه - 00:29:31ضَ

وهذا اه وهذه الشهادة يشهد بها كثير من الائمة والعلماء على مر العصور والدهور وقل ان تجد عالما او اماما في الفقه الا وهو عالة على هذا الكتاب بعد الامام ابن قدامة رحمه الله - 00:29:57ضَ

مما وضع الله له من القبول والنفع اه الفقه من حيث الاصل يعتني طالب العلم اولا فيه بالدرجة الاولى في الطلب يفضل فيها ان يقرأ متنا او مختصرا آآ يفهم في - 00:30:14ضَ

الاحكام والمسائل ولا يتعمق في الادلة والردود والمناقشات ومذاهب العلماء. اقرأ فقط الفقه كزبدة وخلاصة وهذه الزبدة والخلاصة هي في الاصل مأخوذة من الكتاب والسنة ليست هي بمحبة الهوا وللرأي هذه الزبد التي تسمى بالمتون الفقهية - 00:30:34ضَ

وطلبة العلم والعلماء والائمة من قبل يعلمون هذا. ولذلك شرحت بالادلة ان تجد فيها مسألة الا ولها دليل من الكتاب والسنة والاجماع والعقل والنظر الصحيح وهذا يجعل هذه المسائل موفقة - 00:30:58ضَ

اذا كانت موثقة تبدأ بهذا الاصل وهو المختصر. لماذا تبدأ بالمختصر لان العقل والادراك في بداية الطلب لا يتسع لاكثر من فهم المسألة واذا بدأ طالب العلم بهذه الطريقة اذا كان في بداية الطلب لا يحسن فهم الادلة ولا النظر يبدأ بهذه الطريقة - 00:31:22ضَ

ويقرأ العبادات ويقرأ المعاملات فاذا انتهى من قراءة الفقه بهذه الطريقة جمع مسائل الفقه بحيث لو اراد ان يصلي يعرف كيف يصلي لو اراد ان يصوم يعرف كيف يكون الصيام لو اراد ان يحج ان يعتمر - 00:31:44ضَ

وهو يؤدي عبادة بطريقة صحيحة سليمة ان هذا مبلغ علمي ان الله امره اذا جهل ان يسأل اهل الذكر. البعض يقول ما تقرأ هذه المتون؟ لماذا يقول هذه اقوال رجال؟ نقول هذه ليست اقوال رجال. هذه احكام شرعية مستنبطة من الكتاب والسنة - 00:32:04ضَ

ومن الجور والظلم ان يزيف ويكذب ويغير. هذه مسائل شرعية مبنية على ادلة انا نصوص وما كان ائمة السلف ودواوين العلم يرظون في دين الله ان توظع هذه المختصرات وهي - 00:32:27ضَ

مبني على الهوى او على غير غير اصل شرعي لا يمكن ابدا العلما ما كان عندهم مجاملة بل ان شرح المتون ووضع الحواشي على الشروح قصد به بيان الخطأ ان وجد الخطأ - 00:32:43ضَ

العلماء ما يتساهلون في هذا ولا يرظون العبث في دين الله وشرع الله. فهذه المتون والمختصرات اذا اخذت منها مختصرا وفهمت الفقه ننتقل بعد ذلك الى مرتبة الاتباع مرتبة الاتباع - 00:32:58ضَ

ان تقرأ هذه المسائل بدليلها حينما تأخذ مسائل الوضوء تأخذ دليلها من الكتاب والسنة هذي الدرجة الثانية وهي درجة الاتباع ويشترط ان يكون الانسان عنده اهلية لفهم النصوص ونقول عنده اهلية لانه لا يمكننا ان نكلف الانسان فوق طاقته - 00:33:17ضَ

فاذا قلنا يجب على الانسان من بداية الطلب ان يقرأ المسائل بادلتها وهو ليس عنده قدرة على فهم الادلة فمعناه اننا نكلفه بما لا يطيق انما نقول له اقرأ هذه المسائل ما دام انها من فقه ائمة - 00:33:42ضَ

معتبرين مؤتمنون وهؤلاء الائمة مؤتمنون على شرع الله معروفون بالامانة فاذا قرأت هذه المسائل تنتقل الى درجة الاتباع درجة الاتباع اذا قرأت صفة الوضوء فانك تأخذ افراد هذه الصفة مثلا - 00:33:59ضَ

الغسل الوجه عندك خلفية من قبل في صفة غسل الوجه وحد الوجه بعد ان تكون هذه موجودة عندك تسأل ما الدليل على انه يجب عليه غسل الوجه يقال قوله تعالى - 00:34:22ضَ

اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا طيب فاغسلوا فاغسلوا امر والامر للوجوب اذا ان دلت الاية على وجوب غسل الوجه ثانيا ان النبي صلى الله عليه وسلم ما توضأ الا غسل وجهه - 00:34:40ضَ

وبناء على ذلك تقول اجتمع دليل الكتاب والسنة. ثم تقول واجمع العلماء على ان غسل الوجه واجب اذا ينبغي للشخص لما يأتي الى هذه المرحلة مرحلة الاتباع ان يعرف ما معنى دليل الكتاب من يعرف ما معنى دليل السنة - 00:34:58ضَ

وان يعرف ما معنى دليل الاجماع اذا يحتاج الى يكون عنده اصل يبني عليه لكي يكون متبعا بالدليل ثم اذا حصل مسائل الفقه في العبادات والمعاملات بالدليل بعد هذا تتوسع مداركه - 00:35:16ضَ

فينتقل الى سؤال وهو من الذي خالفني وما دليله؟ وكيف الجواب عن دليله ان كان قوله مرجوحا كيف يجاب عند قولي او الدليل الذي انا عليه ان كان آآ ان كان قوله راجحا - 00:35:35ضَ

فهذه المرتبة مرتبة الاجتهاد هذي المرتبة الثالثة مرتبة الاجتهاد المرتبة الاولى طبعا شروح الفقه كنا في الاصل كان منبغي ان نبين معاني المسائل لان بيان معاني المسائل وهي المرتبة الاولى البعض يظنها انها سهلة. هي ليست سهلة - 00:35:57ضَ

كان السلف والعلماء الماضيين اه كان السلف العلماء ماضون من قبل اه اذا جلسوا يجلسون من بعد الفجر الى الظهر وهم يرددون اربعة مسائل او خمس مسائل من العبادة او المعاملة - 00:36:19ضَ

يجلسون يرددونها حتى يربطوها. اولا معناها مفردات المسألة من حيث اللغة ثانيا صورتها امثلتها فكانوا يأخذون المسائل بعمق. هذه الدراسة كانت موجودة في القديم في دراسة المتون ومن درس المتون بهذه الطريقة - 00:36:36ضَ

كبار العلماء والائمة تجدهم في الغالب اذا تكلموا في الفقه يتكلمون بعمق واستيعاب للمسائل والصور لماذا؟ لانهم اه بنوا على اصل سليم اما في زماننا في الحقيقة تجاوزنا هذا واصبحنا نذكر الادلة والقول المخالف والردود عليه لوجود الحاجة - 00:36:54ضَ

لاننا وجدنا اننا مثلا لو اننا اقتصرنا على معنى المسألة وصورتها ودليلها جاء احد يشوش عليه بدليل اخر وليس كالقديم في القديم كان كل شخص يقرأ متى يمشي عليه ويستقم عليه ولا احد يشوش عليه - 00:37:19ضَ

ولكن الان اذا جيت تقول قول يأتيك بدليل اخر يعارضه فاحتجنا ان نذكر الاقوال وان نبين ان هناك قولا اخر وان هذا القول يعتمد على دليل من الكتاب او السنة او العقل ونرد على هذه فخرجنا عن مسألة - 00:37:38ضَ

التقيد بالمختصر نفسه هذا هو السبب الذي جعلنا في بعض المسائل نسهب ونذكر الاقوال والادلة هذه الطريقة الحقيقة قد تشوش على مبتدئي طلبة العلم ولكن اه لابد منها كما ذكرنا لوجود الحاجة والا في الاصل ان نذكر المسائل بدون اسهام - 00:37:56ضَ

اما الان فاننا سنمشي ان شاء الله المختصر مختصر الخرقي رحمه الله من انفس المختصرات وافضلها اه جود الحقيقة اول شيء اختيار المسائل فيه منهج دقيق جدا ثانيا صياغة هذه المسائل - 00:38:20ضَ

ثالثا ترتيبها وكثير ممن جاء من بعده رحمه الله برحمته الواسعة بنى على ترتيبه. ترتيبه رحمه الله الامام بن القاسم عمر بن حسين عبد الله الخرق بنوا على مسائله ويكفيك ان هذا المختصر شرحه الامام الموفق ابن قدامة رحمه الله - 00:38:38ضَ

ونفع الله بشرحه واسهب الامام القدامى فيه وجعله اصلا في هذه المادة الهائلة من مسائل الفقه فنسأل الله ان يجزيهم ويجزي علماء المسلمين عنا وعن المسلمين خير الجزاء واوفاه واعظمه واسناه - 00:38:59ضَ

يجزيهم عنا خير ما جزى عالما عن علمه فباذن الله عز وجل سنمشي بطريق تصوير المسائل ثم نختار اه في كل باب او فصل عدة مسائل ونقرأ فيها المغني في قراءتنا المغني ان شاء الله - 00:39:15ضَ

سنتعرض لامور يحتاجها طلبة العلم في المسائل الفقهية وخاصة الخلافية وكيفية تعامل العلماء رحمهم الله فيها وسننبه ان شاء الله على هذه المسائل. الطريقة التي اوصي بها الحقيقة الانضباط من مختصر - 00:39:34ضَ

انه من افضل ما يكون لطالب العلم كما ذكرنا التركيز وعدم الشتات ولذلك كثير من طلبة العلم اه تجدهم اذا اخذوا المسألة في المجلس يشوشون على انفسهم بالخلافات فمثلا يقرأ - 00:39:52ضَ

متنا في الفقه في الصلاة تأتي مسألة معينة كالتأمين وحكم التأمين وهل يجهر به او لا يجهر فيذهب ويقرأ في المغني والمجموع ويتوسع فمثل هذا تجده بعد فترة يمل لان قراءته ليست مبنية على - 00:40:09ضَ

اصل او اساس وليست بمنهجية مرتبة بحيث انه يستطيع ان يبني كبار المسائل على صغارها فهذا يضر كثيرا ومن هنا الحقيقة ننبه على عدم طالب العلم اذا اذا قرأ متنا - 00:40:31ضَ

كانت قراءته على من يوثق به من اهل العلم لا يشتغل بمناقشة الغير وانا انبه الاخوة في التويتر او غيره وفيما يسمى بالملتقيات البعض يأتي مثلا شيخ من المشايخ يتكلم عن مسألة ووالله لا اقصد نفسي وانما عموما - 00:40:51ضَ

يتكلم عن مسألة مثلا زكاة الحلي بمجرد ما يخرج طالب من الدرس يذهب الى هذا الملتقى الشيخ اليوم تعرض لزكاة العلي ورجح انه لا تجب الزكاة فاذا بالاخر يقول لا بل ان وجوب الزكاة اختاره الشيخ فلان وعلان وقال وقال فلان وقال علان - 00:41:13ضَ

هذا امر خطره وضرره اعظم من نفعه هذا امر اولا يشتت عامة المسلمين ويلبس على طلبة العلم. ان تجد الطالب اخذ هذا القول. هذا قول له دليله وله سلف صالح قالوا به - 00:41:33ضَ

ما دام انه يقرأ على من يوثق بعلمه اتركه على هذا العلم. اذا جاءك يسألك فبين له انا الان لو ترجح عندي قول لا اعرف في حياتي انني قلت لطالب بجواري يصلي - 00:41:52ضَ

وفعل امرا مرجوحا وهو يراه لعالم يقتدى به او امام لا تفعل هذا. لا اعرف في حياتي كلها وهذا معروف من ادب اهل العلم في الخلاف لانه ما دام اخذ بقول عالم يوثق به - 00:42:08ضَ

ليس من حقي ان اشعر ان الحق معي اني وانا وحدي انا ابين ما عندي واشرح ما عندي فاذا جئنا في مجالس العلم وبينا ما نراه راجحا فهذا ما نعتقده - 00:42:26ضَ

ما يأتي احد من الخارج ويأتي ويقول لا الذي يرجحه خطأ. الذي يرجحه ليس براجح ما احد سألك ولذلك هذا الذي يذكر للملتقيات هذا الشيء ويثيره وسيحاسب بين يدي الله لانه افضى الى اهانة اهل العلم - 00:42:40ضَ

وستجد الان كمان يمكن يضعون في الملتقى هذا الكلام ويأتي من يعقد وهذا ما نشتغل به لكن انا انبه ان هذا شره اكثر من خيري وضررها اكثر من نفعه الذي يريد ملتقى يضع مسألة ويبحثها - 00:42:59ضَ

ما احد يقول له شيء لك ان تقول الشيخ فلان وتسمي شيخا بعينه او مجلسا بعينه او ملتقى علمي جلس فيه طلبة العلم مع من يعتقدونه سواء انا او غيري - 00:43:13ضَ

هذا ليس من حقك ان تأتي وتشوش على طلبة العلم يمشون على هذا القول فاذا بلغوا درجة النظر في الادلة والردود والمناقشات بعد هذا يعرفون صواب ما قاله الشيخ من خطأه - 00:43:26ضَ

اما اننا كل ما وجدنا عالما او شيخا او استاذا يقرئ طلابه شيئا نأتي ونضع هذا الشيء على مرأى ومسمع من العامة كل يدلي برأيه مسألة الصرف هذي مثلا زي الصرف اذا بقي - 00:43:41ضَ

يقول بعض هذا فيه فتوى لانه من باب الامانة الصرف يعني اذا بقي اذا دفع رجل خمسين ريال واشترى بعشرة بقيت اربعين بقيت اربعون وقلنا العشرة في مقابل السلعة بيع. والاربعون صرف. والنبي صلى الله عليه وسلم كل النصوص واضحة ان الصرف يكون يدا بيد - 00:43:57ضَ

فنبهناها على هذا لان العامة مبتلى به. فيأتي ويقول هناك فتوى ان هذا من الامانة يجوز ان هذا من الامانة. انا ما اعرف الحقيقة عند المتقدمين شيء من هذا انما هو من المعاصرين والمتأخرين - 00:44:20ضَ

لكن ساقول كلمة لو ان كل شخص وصرف وقال للاخر ما عندي مقال مثلا هذي خمسين ريال اصرفها وقال هذه عشرة وما عندي اربعين. ما عندي اربعون ساعطيك مثلا الباقي بعد ساعة او ساعتين. اصلا لما يقول لك ساعطيك الباقي هو امانة - 00:44:35ضَ

هو امانة فلما يأتي البعض يقول لا هذا من بيع الامانة اي بيع الامانة بيع الامانات لا علاقة له بهذه المسألة بيع الامانات هو الذي يأتمن فيه المشتري البائع ان السلعة لها ثمن - 00:45:00ضَ

اللي هو فيه خيار التخدير بالثمن هذا كمثال اذكره الان فتجد الربا الذي حرمه الله ورسوله ولعن فاعله واخذ اخذه ومعطيه وكاتبه وشاهده يأتي شخص الى قل احد ثم يأتي ويقول ان هذا جائز - 00:45:14ضَ

اذا قيل بالامانة انه اتركه عندك يكون امانة لن لن يكون هناك شيء اسمه ربا صرف لماذا؟ لان اصلا كل ربا الصرف قائم على اعطاء الباقي بعد فترة بمعنى ان الباقي سيكون ماذا - 00:45:32ضَ

امانة عند الطرف الثاني. فاذا قلت ان هنا امانة فكل جميع الصف سيكون امانة. فهذا كمثال انه يأتي للعامة ويقول لك لا هذا جائز لانه من باب الامانة وتوضع مصطلحات معاصرة - 00:45:48ضَ

يا اخي اذا سئل شيخ عن مسألة وافتى من من سأله المحاسب بين يدي الله عما يقوله. عندك شيء تريد تبحث المسألة تريد ان تبين فتوى الغير ابحثها في مكان اخر. اما ان تأتي بفتاوى - 00:46:00ضَ

تعلق بفتوى فلان وعلان وتضرب فتوى هذا بهذا وتعلق به ما يجوز هذا ما يجوز هذا شره اكثر من خيره وضرره اكثر من وهذا الذي نشاهده الان من انك لا تجد احد يفتي بفتوى الا وجدت من يعلق عليها - 00:46:15ضَ

حتى اصبحت الناس قل ان تجد شيئا اسمه الطاعة لاهل العلم نسأل الله السلامة والعافية وهذا كله سنحاسب عنه بين يدي الله عز وجل وسنسأل عنه البحث للمسائل شيء والتأصيل للمسائل شيء اخر - 00:46:32ضَ

وليس معنى هذا ان من اخطأ نتركه على خطأ. الذي يخطئ هو الشخص الذي يأتي بالشيء الخطأ الواضح. اما من يأتي بمسألة خلافية اين اهل العلم فيها ادلة وفيها سلف صالح - 00:46:49ضَ

فهذا هو وما اعتقده وانت وما اعتقدت لكنك ان تأتي وتحمل الناس على قولك وتجعل الناس كل ما وجدت فتوى لشيخ تعلق عليها بان الفتوى الفلانية اقوى او ارجح هذا عندك انت - 00:47:03ضَ

وما يدريك يمكن تكون هذه الفتوى هي الصواب فاذا كانت صوابا سيحاسبك الله بين يديه كيف هونت الحق وكيف حقرت من الحق وكيف انتقصت من الحق وكيف جعلت امر الحق - 00:47:18ضَ

كالباطل وجعلت الراجح مرجوحا هذا كله يتحاسب ما ما في شيء. والله ما ادري ما في. ليس هذا بعذر. لما يأتي يقول ما ادري. هذي حدود شرعية اذا احد بين حكما بالدليل فهو وما يعتقده - 00:47:31ضَ

وهذا معنى قول العلماء لا انكار في المختلف فيه لا انكار فليس من حقي انا مثلا اذا وجدت شخصا يقول بامر وعنده دليل وله سلف صالح بعض الاحيان يكون السلف من الصحابة والتابعين وائمة الهدى - 00:47:46ضَ

فنحن هذا الاصل ان الفقه يلتزم الانسان فيه بالدليل في مسائله وينظر الى من يثق بدينه وعلمه وامانته فيأخذ بقوله ثم بعد ذلك من خالفه يدرس دليله وهل قوله ارجح او قول المخالف فان كان قول المخالف - 00:48:02ضَ

ارجح رجح رجع الى هذا الراجح وانا هنا انبه على ان الاخوة حينما يضعون في الملتقيات مثل هذه المسائل لا شك لا اتدخل في نيتهم. ارجو من الله انهم يريدون الخير - 00:48:23ضَ

لكن ليس كل من اراد الخير عصابة وهناك شيء اسمه الحق وهناك شيء اسمه الادب الحق يعني لو جاءنا شخص وقال الله رب القردة والحمير والخنازير هذا حق لكنه ليس من الادب - 00:48:35ضَ

نأتي بهذه الاشياء لما يأتي انسان ويذكر اهل العلم اوصي الجميع بتعظيم حرمة العلم والسير على منهج العلماء في الفقه ان كل من يقول بقول وله سلف صالح في الخلاف الفرعي في الفرعيات النساء البقية الفرعية - 00:48:50ضَ

الفرعية لا يجوز لاحد ان يحكر الناس في شيخ معين يعتقد ان الصواب عنده وحده ولذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم فيهم الاجلاء وفيهم العشرة المبشرون بالجنة وفيهم الكبار كبار المفتين ما كان احد منهم - 00:49:06ضَ

على نفسه القول الذي يقول فيجعل الحق حجرا عليه. هذا منبه عليه واوصي الاخوة ان يتقوا الله عز وجل في مسائل الفقه وطرحها وتناولها وبدلا من هذا فلتطرح المصطلحات الفقهية ولتطرح المسائل الفقهية للنقاش كمسائل لكن لا يسمى اهل العلم - 00:49:24ضَ

وقد عهد الطلبة والاخوة دائما ان شخصا لو جاءني وقال الشيخ فلان يقول كذا فما رأيك في حياتي كلها لا اعقب عليه لا اعرف ان رجلا جاءني يوما وقال لي الشيخ فلان يقول كذا فما قولك انني عقبت عليه - 00:49:46ضَ

لانك اه في هذه الحالة اذا عقبت عليه بمعنى انك بينت لي بينت قوله وهو قول له سلف بشرط ان يكون هذا من الخلاف المعتبر نحن نتكلم عن مسائل الخلافية التي اشتهر فيها بخلاف بين الائمة والعلماء رحمهم الله سلفا وخلفا - 00:50:04ضَ

واما الشذوذات والاقوال المخالفة والاقوال التي آآ فسادها ظاهر هذي ما نتكلم عنها نتكلم على خلاف موجود من عصر الصحابة او من بعد خلاف له سلف وله ادلة لا يعقب على مثل هذا. كان كنت اراه من الادب مع اهل العلم - 00:50:22ضَ

وكان بعض اهل العلم يقول انك لن تذكر قولا لعالم وتسميه الا تأثر هذا بمكانته حتى ان بعض العلماء والائمة لما كتبوا في الفقه في اخر حياتهم لم يسموا العلماء - 00:50:40ضَ

وصاروا يقولون وقال قوم وقال قوم كل هذا اجلالا لاهل العلم حتى لا يذكروا باسمائهم لكن من يذكر الاسماء يذكرها للتنبيه على الاصول التنبيه على صاحب القول والا لو كان الخيار لنا ما ذكرنا الاسماء لحرمة اهل العلم - 00:50:56ضَ

ومكانتهم فنسأل الله ان يرزقنا الادب وان يرزقنا الصواب وان يجنبنا الزلل وان يعصمنا في القول والعمل واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 00:51:15ضَ