درس مكة

درس زاد المستقنع بمكة تابع كتاب الصيام رقم الدرس( ١١٨) فضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي

محمد بن محمد المختار الشنقيطي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول المصنف رحمه الله تعالى ويكره افراد رجب والجمعة والسبت والشك وعيد للكفار - 00:00:00ضَ

بصوم قال رحمه الله تعالى ويكره افراد رجب والجمعة والسبت. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه - 00:00:22ضَ

بسنته الى يوم الدين. اما بعد شرع المصنف رحمه الله في هذه الجملة في بيان ما نهى الشرع عنه من الصوم وبعد ان بين لنا رحمه الله الصوم المشروع وما يستحب منه وما يندب اليه - 00:00:45ضَ

وافضل هذا الصوم المشروع الذي هو صوم التطوع شرع رحمه الله في بيان نوعين من الصوم المكروه النوع الاول مكروه كراهة تنزيه والنوع الثاني مكروه كراهة التحريم ولذلك ابتدى بقوله ويكره افراد رجب - 00:01:10ضَ

ثم قال ويحرم صوم ثم ذكر حرمة صوم يوم النحر ويوم الفطر المصنف رحمه الله رتب هذه المسائل على هذا الاصل في باب صوم التطوع انه بين ما الذي شرعه الله من الصوم؟ المستحب - 00:01:35ضَ

والمندوب اليه وافضل انواع آآ وافضل صوم التطوع بعد هذا شرع في بيان ما نهي عنه وابتدأ بالمكروه قبل المحرم والسبب في ذلك ان الاصل في صوم التطوع انه جائز. وانه قربة - 00:01:58ضَ

وما شرع من الصيام استحب اكثر مما حرم ونهي عنه توسعة من الله على عباده ثم ذكر هذين النوعين ينبه على ان الاصل انه لا يجوز للمسلم في باب الصوم - 00:02:20ضَ

ان يشرع للناس او يحدد للناس صوم يوم معين او ايام معينة او شهرا معينا الا اذا حدده الشرع لان الصوم عبادة والعبادات يصفها العلماء بكونها توقيفية. بمعنى انه يتوقف الحكم فيها على حكم الشرع. وما ورد في شرع الله عز وجل - 00:02:37ضَ

في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بين رحمه الله انه يكره افراد رجب لما قال افراد دل على انه اذا لم يكن هذه الاشياء هذه الانواع التي ذكرها من رجب والسبت - 00:03:03ضَ

وعيد الكفار اذا وافقت صوم الانسان او كانت هذه الايام مضمومة الى غيرها كالجمعة تضم للخميس او تضم الى السبت فيصوم الخميس والجمعة او يصوم الجمعة والسبت انه لا يحرم عليه - 00:03:24ضَ

التعبير بالافراد يدل على ان من صامها يقصد هذه الايام لمزية فيها او يقصد هذا الشهر او هذه الشهور لمزية لها على غيرها باعتقاد ذلك وهذا هو اقوى تعليلات العلماء رحمهم الله - 00:03:44ضَ

وبين رحمه الله انه يكره افراد رجب. رجب هو الشهر السابع من الشهور الهجرية التي تبتدأ بالمحرم وهذا الشهر هو احد الاشهر الاربعة الحرم التي حرمها الله يوم خلق السموات والارض - 00:04:04ضَ

وامرها عظيم عند الله فلا تنتهك فيها الحرمات كما نبه سبحانه وتعالى على ذلك في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وكانت قريش في الجاهلية تعظم هذا الشهر من بين الاشهر الحرم - 00:04:22ضَ

فكانوا ينسئون ويؤخرون الشهور وهي الثلاثة وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم واما رجب فيبقونه ولا يغيرونه. ولذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في خطبة حجة الوداع فقال ثلاث سرد - 00:04:41ضَ

وواحد فرد ثم ذكر آآ ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ثم قال ورجب مظر وهذا الشهر آآ لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح يدل على فظل او استحباب تخصيصه بالصوم - 00:05:02ضَ

ومن هنا اذا اعتقد الانسان فظل صيام رجب وخصه بالصوم لو اعتقد مزية فيه فانه يمنع من ذلك وهذا ما جعل المصنف رحمه الله ينبه على كراهية افراد رجب وقد وردت احاديث - 00:05:27ضَ

ضعيفة لا يعول عليها اما موضوعة مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم. واما ضعيفة لم تنجبر ولذلك بين ذلك الائمة والحفاظ منهم الامام محمد بن منصور السمعاني حتى قال - 00:05:47ضَ

ان ان احاديث رجب اي فظل الصوم في رجب احاديث واهية لا يفرح بها عالم اي ليست بمستند للعالم بتقرير حكم مشروعية صوم رجب او افراد رجب بالصوم فلا يخص رجب بالصيام ولا يفرد بالصيام - 00:06:04ضَ

ونبه على ظعف هذه الاحاديث ايظا الامام الحافظ بن الجوزي في كتابه العلل المتناهية في الاحاديث الواهية. وبعظ هذه الاحاديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يحل للمسلم ان ينقله - 00:06:26ضَ

ولا ان يرغب الناس الصيام بمثل هذه الاحاديث لانه يكون شريكا لمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقول مسلم قال النبي بلا رواية لخوف الكذب لا يجوز للمسلم الذي يؤمن بالله واليوم الاخر ان يحدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:42ضَ

موظوع مكذوب عليه فانه حينئذ يكون شريكا من حدث عني حديثا يرى انه كذب فهو احد الكذابين ومن كذب عن النبي صلى الله عليه وسلم متعمدا فليتبوأ مقعده من النار كما في الصحيح - 00:07:06ضَ

ذكر مثل هذه الاحاديث والتلبيس على العوام وترغيبهم في هذا الشهر امر منكر ومردود على صاحبه لانه لا اصل له. ولا يعول على مثله وكذلك تخصيص رجب بالاعتقاد فيه بمزية - 00:07:25ضَ

زيارة القبور او الصدقة عن الاموات او الاكثار من الصدقات والقربات والاكثار من نوافل العبادات فيه على قص الفظيلة والمزية كالصوم بكثرة الصوم فيه كل ذلك مما لا اصل له. بافراده بالصوم - 00:07:43ضَ

اما اذا كان يصوم رجب مع غيره من الاشهر الحرم ومن عادته ان يكثر الصوم في الاشهر الحرم فهذا له اصل كما في حديث الباهلي وصححه غيره وحسنه غير واحد من العلماء رحمهم الله وفيه قوله عليه الصلاة والسلام صم من الحرم واترك صم من - 00:08:02ضَ

واترك وقد تقدم التنبيه معنا على ذلك بافراد رجب بالصوم لا اصل له. ولذلك نبه عليه المصنف رحمه الله بقوله ويكره افراد رجب وكان فعل السلف الصالح على ذلك فكان ابو بكر رضي الله عنه ينكر على اهله لما دخل عليهم - 00:08:23ضَ

ووجدهم يتهيئون لصيام رجب ويعدون العدة له في المطعم وبين انه كانت قريش تعظمه في الجاهلية وجاء الاسلام بنقض ذلك وكان عمر رضي الله عنه يشدد في ذلك حتى كان يضرب بالدرة من يراه صائما حتى يصيب الطعام لكي يفطر - 00:08:44ضَ

وهذا كله مخافة الحدث والزيادة في دين الله واعتقاد الفضل في هذا الشهر وتخصيصه وهذا يوافق ما كان عليه اهل الجاهلية في جاهليتهم فنبه المصنف رحمه الله على ان هذا الصوم على هذا الوجه مكروه. نعم - 00:09:06ضَ

والجمعة اي ويكره افراد الجمعة اي ان يفرد يوم الجمعة بالصوم. يوم الجمعة هو يوم الاسبوع الذي اختاره الله عز وجل الله اختار من الايام يأنس في الاسبوع يوم الجمعة - 00:09:25ضَ

واختار من الايام على مدار العام يوم عرفة واختار من الليالي ليلة القدر واختار من الأيام بعددها الأيام العشر من ذي الحجة هذا كله آآ لله سبحانه وتعالى فيه الحكمة البالغة كما قال تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار - 00:09:44ضَ

ما كان لهم الخيرة الله اختار هذا اليوم يوم الجمعة. اضل عنه من قبلنا وهدانا اليه بفضله ورحمته وبره ولطفه بنا وجعل الناس تبعا لنا كما في الصحيح عن النبي صلى الله حديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:11ضَ

فيوم الجمعة هو عيد المسلمين وهو عيد الاسبوع وثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه انه نهى عن صوم يوم الجمعة وصحفي الصحيح عنه - 00:10:32ضَ

انه نهى ان تخص ليلة الجمعة بقيام او يخص يوم الجمعة بصيام كله صحيح عنه عليه الصلاة والسلام واختلف العلماء والائمة رحمهم الله هل نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن افراد يوم الجمعة بالصوم من اجل - 00:10:53ضَ

الا يضعف الانسان عن صلاة الجمعة لانه اذا كان صائما فان الصوم يجهده ويرهقه وهذا يظعف جده واجتهاده في الطاعة يوم الجمعة فلم يشرع له ان يخص الجمعة بالصوم. هذا احد الاقوال للعلماء رحمهم الله - 00:11:15ضَ

والقول الثاني ان النهي عن تخصيص الجمعة بالصوم القول الاول انه سببه آآ من اجل الاظعاف عن الذكر والعبادة وهذا الحقيقة ظعيف هذا التعليل ظعيف ووجه ضعفه انه ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل ام المؤمنين جويرية رضي الله عنها بنت الحارث - 00:11:36ضَ

لما صامت يوم الجمعة هل صمت بالامس يعني الخميس؟ قالت لا قال هل تريدين ان تصومي غدا؟ يعني يوم السبت؟ قالت لا. قال فافطري فلو كانت العلة هي شهود الجمعة والظعف عن الذكر يوم الجمعة - 00:12:06ضَ

طبعا صلاة الجمعة وهي فرض فيكون مشتغلا بالنافلة عن الفرض لجاز ذلك الصوم للمرأة التي لا يجب عليها شهود الجمعة ولا جاز للمعذور الذي لا يجب عليه شهود الجمعة فلما آآ كان نهيه عليه الصلاة والسلام على سبيل العموم فهمنا - 00:12:25ضَ

ان النهي وهي العلة الثانية وهي الاقوى ان النهي خوف التعظيم لهذا اليوم والمبالغة فيه فاذا اعتقد الناس فيه انشغلوا به وتركوا الاجتهاد في بقية الايام ومن هنا نهي عن تعظيم يوم الجمعة بافراد ليلة الجمعة بقيام او افراد يوم الجمعة بصيام - 00:12:46ضَ

وهذا هو اقوى الوجهين في نظري والعلم عند الله ان العلة هي خوف التعظيم للجمعة والغلو فيها ولذلك شرع الله في الجمعة الفضائل والنوائل والعبادات والقرب وشأن المؤمن الموفق الصالح ان يشتغل بالوارد. وفي الوارد غناء وكفاية. ولذلك تجد الموفق السعيد حينما - 00:13:10ضَ

يرى فضائل يوم الجمعة خاصة ما كان منها واجبا ولازما كشهود صلاة الجمعة تجده من توفيق الله له يحرص على اداء هذا الواجب على اكمل الوجوه واتمها وهذا من توفيق الله له - 00:13:38ضَ

ان الذي يبحث عن الفظائل والرغائب والقرب يبحث اول ما يبحث عن الفرائظ ولذلك في الحديث الصحيح القدسي عند البخاري وغيره ان الله تعالى يقول ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه - 00:13:55ضَ

وتجده يبكر لصلاة الجمعة وتجده سباقا الى الصفوف الاول وتجده اخشع الناس قلبا واكثرهم تأثرا بما قال من الذكر فهذا هو الذي يشتغل به بدل ان يخص اليوم بعبادة او يخصه ليلة الجمعة بقيام او نهارها - 00:14:11ضَ

صيام فعليه ان يجتهد فيما فرض الله عليه سيكون اسبق ما يكون الى مرضاة الله سبحانه وتعالى بالوارد وكل وهذا ليس خاصا بالجمعة كل اوامر الله وكل ما ورد في شرع الله فتجده في رمظان بعظ الناس يشتغل - 00:14:32ضَ

في ايام مخصوصة او ليال مخصوصة ويترك بقية الشهر وقد يفرط بسبب الاشتغال بالنوافل عما هو اوجب وهو وهو اكد الموفق يشتغل باداء ما فرض الله عليه على اتم الوجوه واكملها - 00:14:51ضَ

تبين المصنف رحمه الله انه لا يصوم انه يكره افراد الجمعة ولا يفرد الجمعة بصوم وعليه فانه اذا ظم الى الجمعة ما قبله كصيام الخميس فصام الخميس والجمعة او ضم الى الجمعة ما بعدها وهو السبت فصام الجمعة والسبت - 00:15:09ضَ

فانه لا بأس ولا حرج وهذا ما دل علي حديث جويرية رضي الله عنها الصحيح ستكون العلة هي افراد الجمعة. وهذا ما جعل المصنف رحمه الله يعبر في المنع بقوله ويكره افراد رجب والجمعة - 00:15:31ضَ

ودل على ان النهي في الافراد وعليه فانه لا يشمل ما اذا لم يقصد تعظيم اليوم نفسه نعم. والسبت اي ويكره افراد السبت السبت اول ايام الاسبوع هذا اليوم يوم السبت هو عيد اليهود - 00:15:50ضَ

وكان النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان في مكة يحب موافقة اهل الكتاب من اليهود والنصارى والسبب في ذلك انه يوافقهم لانهم اهل دين سماوي اليهود والنصارى نجتمع معهم - 00:16:12ضَ

يجتمع يجتمع دين الاسلام معهم في كونها اديانا سماوية واما الاديان اما الملل النحل الوثنية الشرك وعبادة الاوثان فهذه لم يرد بها من الله شرع ولم يأذن الله عز وجل بها - 00:16:30ضَ

فلذلك كان يحب موافقة اهل الكتاب في وجه المشركين كما اخبر الله تعالى في قوله الف لام ميم غلبت الروم. في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله - 00:16:50ضَ

فجعل نصر اهل الكتاب نصرا للمسلمين لا على اهل على المجوس وهم الوثنيون وعبدة النار فجعل ذلك نصرا للمسلمين وفرحا للمسلمين. وهذا الذي كان عليه التشريع المكي فلما جاء الى المدينة وهاجر الى المدينة خالف اهل الكتاب - 00:17:14ضَ

وامر بمخالفتهم وجاءت التشريعات عن النبي صلى الله عليه وسلم الامور الكثيرة تأمر بمخالفة اهل الكتاب وهذا اللي يتميز دين الاسلام عن غيره. وقد كان اليهود يقولون ينهى عن ديننا ويفعل فعلنا. اي النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يستقبل قبلتنا اي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:35ضَ

وصرفه الله عز وجل الى مكة وصارت قبلته ثم صرفه الى الاحكام والتشريعات التي خالف فيها اهل الكتاب حتى ولو كان في الامور اليسيرة. فامر بالصلاة في النعلين وامر بمخالفة اهل الكتاب صلوات الله وسلامه عليه الى غير - 00:18:01ضَ

مما ورد عنه عليه الصلاة والسلام من مخالفتهم. ومنها النهي عن افراد يوم السبت بالصوم لانه اذا افرد السبت بالصوم فقد عظمه وقد سبق معنا هذا في يوم الجمعة وتعظيم يوم السبت ليس من شأن اهل الاسلام - 00:18:19ضَ

وبناء على ذلك اذا صام قبل السبت او صام بعد السبت فلم يحصل افراد فانه لا بأس ولا حرج عليه في ذلك واختلف العلماء رحمهم الله في نهيه عليه الصلاة والسلام الثابت والصحيح - 00:18:40ضَ

في قوله لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم هل هذا النهي النبي صلى الله عليه وسلم محكم او منسوخ. والجمهور على انه محكم وباقي وثانيا اختلفوا هل هو على اطلاقه ام مقيد والجمهور على انه مقيد بمن قصد يوم السبت - 00:18:57ضَ

فلو وافق يوم السبت يوم عرفة او وافق يوم عاشوراء فاننا نصوم السبت لاننا لم نفرد السبت للسبت ولن نفرده تعظيما له وانما قصدنا يوم عاشوراء وقصدنا يوم عرفة فاصبحنا حينئذ غير قاصدين ليوم السبت - 00:19:18ضَ

تتخلف العلة والحكم يدور مع علته وجودا وعدما والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم امر وندب الامة الى صيام يوم عاشوراء وامر وندب الامة الى صيام يوم عرفة - 00:19:40ضَ

ولم يقل عليه الصلاة والسلام الا ان يكون السبت وقد قال عليه الصلاة والسلام وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما فكونه عليه الصلاة والسلام ينهى ولم يستثني السبع يأمر ويرغب - 00:19:57ضَ

ولم يستثني السبت فدل على ان المراد بالنهي تعظيم السبت وقسط السبت ولما ورد عنه عليه الصلاة والسلام حديث الجمعة مع ام المؤمنين وناقشها وسألها هل تصوم قبل الجمعة او بعد الجمعة فلما امتنعت؟ فهذا شيء نبه الشرع فيه على العلة في الافراد - 00:20:13ضَ

فنحن نأخذ بعلة نبه عليها الشرع ونقول في السبت ما نقوله في الجمعة. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان السبت عيد اهل الكتاب. وقال انهم تبع للمسلمين ان الجمعة عيد اهل الاسلام فاستوى الامر في النصين وبينا وبني على ذلك ان العلة هي صوم يوم السبت - 00:20:34ضَ

وقصد السبت بعينه. ومن صام السبت ولم يكن صيامه لعاشوراء ولم يكن صيامه لعرفة وقصد يوم السبت تقول هذا مكروه وتبين انه ممنوع منه لوروج الشرع بالمنع منه واما اذا وافق يوم عرفة ووافق يوم عاشوراء - 00:20:57ضَ

فانه يصوم حينئذ عاشوراء ولم يقصد السبت بعينه ولم يقصد تعظيم السبت وليس فيه اي موافقة لاهل الكتاب من الوجوه وعليه فاذا وافق يوم عاشوراء او وافق يوم عرفة فانه يصام ولا بأس بذلك ولا حرج وهذا مذهب جمهور العلماء - 00:21:18ضَ

والائمة رحمهم الله واقوى القولين المنع من صيام يوم السبت وافراده خلافا لمالك رحمه الله من وافقه الذين قالوا بجواز صوم يوم السبت وقال بعض العلماء لعل مالك لم يبلغه الحديث ولو بلغه لعمله به. يعني حديث النهي - 00:21:39ضَ

وعند بعض ائمة الحديث محدثين ان حديث النهي عن صوم يوم السبت منسوخ ولكن قلنا ان الاصح والاقوى انه محكم وانه محمول على من قصد يوم السبت تعظيما له وحينئذ اذا اظاف اليه الجمعة - 00:22:03ضَ

او اضاف اليه الاحد فانه لا بأس بذلك ولا حرج والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جويرية في الصحيح لمن صامت يوم الجمعة قال لها هل تصومين غدا؟ وغدا هو - 00:22:22ضَ

السبت فدل على ان السبت يصام نافلة. وهو يقول لا تصوم السبت آآ في غير ما افترض عليكم نهى عن صوم يوم السبت الا فيما افترض فلما قال لها هل تصومين غدا وهي تصوم نافلة - 00:22:36ضَ

فهمنا ان المراد افراد السبت بقصفه وتعظيمه نعم والشك وتخصيص يوم الشك يوم الشك هو اليوم الثلاثون من شهر شعبان وسمي يوم الشك لان ليلته تحتمل ان تكون من رمظان - 00:22:52ضَ

وتحتمل ان تكون من شعبان فاذا كان الشهر ناقصا اعني شعبان كانت من رمضان. واذا كان الشهر كاملا كانت من شعبان فهي يشك فيها فتسمى ليلة الشك يسمى يومها يوم الشك - 00:23:12ضَ

ولذلك ثبت في الحديث الصحيح من صام يوم اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم يوم الشك نهي عن صومه لانه زيادة عن ما فرض الله - 00:23:30ضَ

الله فرض علينا صيام ثلاثين يوما او تسعا وعشرين على حسب جمال الشهر ونقصانه اعني شهر رمضان فاذا صام يوم الشك فقد زاد في الشهر ما ليس منه لانه يقصد يوم الشك بعينه - 00:23:49ضَ

ولا يقصد يوم الشك الا على سبيل الوسوسة والشريعة تريد قطع باب الوسوسة الشكوك وقطع باب الزيادة في العبادة. لان النصارى هلكوا بالغلو وبالحدث في دينهم فظلوا واظلوا نسأل الله السلامة والعافية - 00:24:04ضَ

فالاسلام بين الافراط والتفريط فلا يفرط لانسان في العبادة فيتساهل فيها ويتركها ويترك ما فرظ الله عليه ويقصر فيه ولا يفرط في الطاعة فيبالغ ويزيد في المشروع والمحدد من الشارع سواء كان من الاقوال او من الاعمال - 00:24:24ضَ

اه فلا يزيد في الصوم الله تعالى يقول شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن ثم قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه فامر الله بصوم شهر فاذا صام يوم الشك الذي يشك فيه صار صائما لشهر وزيادة - 00:24:48ضَ

وهذا ما فعلته النصارى في دينهم ولذلك منع المسلم من الزيادة في العبادات العبادات توقيفية لا يزاد فيها. والصوم عبادة وركن من اركان الاسلام اي من اعظم العبادات. واجلها ولذلك جعله الله ركنا من اركان دينه - 00:25:06ضَ

ولا يزيد فيما شرع عما شرع الله عليه واذا صام يوم الشك يصومه بنية في بعض الاحيان يصومه بنية التردد فيقول ان كان من رمظان فهو فنية فرض وان كان من غير رمظان فنيتي نافلة ولا يظرني ان اتطوع بالصوم - 00:25:25ضَ

فهذا لا يفيده لانه اذا صامه ناويا رمظان فاننا هذه النية مترددة والتردد في النية يبطلها النية قائمة على الجزم ولا يكون فيها تردد فاذا كانت النية مترددة فان هذا يؤثر في الشرط في شرط صحة العبادة - 00:25:46ضَ

اذا كان او لم يكن فهذا تردد ابو حنيفة لا بد من ان تكون نيته في الصوم على جزم ولو انه ليلة الثلاثين اريد ان انام مبكرا فاذا كان وقد نويت الصوم غدا لرمضان - 00:26:12ضَ

اذا كان رمظان واذا لم يكن رمظان فانا اه ناويه اه نافلة فهذا لا يجوز ولذلك بين العلماء رحمه الله انه يصوم يوم الشك ويكون عاصيا لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك - 00:26:27ضَ

والاصل في هذا اي النهي والتحريم ما ثبت في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تقدموا رمظان بصوم يوم او يومين الا رجلا كان يصوم صوما فليصمه ان رجلا - 00:26:43ضَ

كان يصوم صوما فليصمه. لا تقدموا رمظان بصوم يوم او يومين اي انه يصوم التاسع والعشرين او يصوم الثامن والعشرين فلما قال لا تقدموا رمظان بصوم يوم او يومين فهمنا ان المراد الزيادة على العبادة - 00:26:59ضَ

ولما نهى عن صوم يوم الشك فهمنا عن يوم الشك. فهمنا ان المراد به التردد في النية. فهذا الذي جعل العلماء يجعلون فيه المفسدتين والمحظورين ولكن ظاهر قوله لا تقدموا رمظان بصوم يوم او يومين يدل على ان المراد به في الاصل الزيادة في العبادة وهذا هو اقوى العلل ان - 00:27:18ضَ

نهي عن صوم يوم الشك انما هو على سبيل الزيادة في العبادة وقوله عليه الصلاة والسلام الا رجلا كان يصوم صوما معناه انه لو كان من عادة الانسان ان يصوم يوم الاثنين او يصوم يوم الخميس - 00:27:42ضَ

ووافق يوم الاثنين يوم الشك فنوى صومه صيامه فانه يجوز له وهكذا لو كان يوم ذلك اليوم يوم الخميس وافق يوم الخميس اليوم الثلاثين من شعبان وافق الخميس فصامه على انه على فظل يوم الخميس فانه حين - 00:28:01ضَ

لا حرج عليه ولا بأس المنع من انما هو خوف الزيادة في العبادة وهذا اقوى العلل وما ورد من تعديل العلماء رحمه الله في نهيه لانه اقرب لقوله عليه الصلاة والسلام لا تقدموا رمظان تقدموا فدل على ان المراد به الزيادة - 00:28:25ضَ

على المشروع وعلى العبادة. وهذا كله من لطف الله ولذلك جاءت هذه الشريعة بالسماحة واليسر وتجد تشريعاتها ثابتة لما حافظت الامة على هذه الاصول وابتعدت عن الغلو في العبادات والتنطع والتشدق في الدين والتشدد فيه. والمبالغة في الرهبنة والعبادة. فلما - 00:28:44ضَ

حفظت هذه الامة حفظ خلفها عن سلفها وساروا على هذا الاصل العظيم سلمت هذه الامة من كثير من الشرور. والا لو فتح الباب للزيادة في العبادات لما توقف الناس عند يوم ولا يومين ولربما زادوا - 00:29:07ضَ

شعبان بكامله صوما الله سبحانه وتعالى رحم هذه الامة وهذه الامة مرحومة رحمة الله عز وجل بالسلامة من هذا البلاء العظيم في دينها وهو الزيادة في امور العبادات التي شرعها الله لها نعم - 00:29:22ضَ

وعيد للكفار وعيد للكفار اي يفرد عيد الكفار بالصوم لان عيد الكفار مثل ما ذكرنا في يوم السبت عيد اليهود ويوم الاحد عيد النصارى ولا يفردهما وهكذا بالنسبة لاعياد الكفار كعيد النيروز وغيرها سواء كانوا من اهل الكتاب او كانوا من الوثنيين او المشركين فالمسلم لابد ان يتميز عن الذين - 00:29:39ضَ

كفروا وان يتقي الله عز وجل بما اكرمه الله به. فالله اكرمه وشرفه وفضله بان جعله متبعا لهذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وجعل في تشريعات الاسلام الغناء والكفاية فلا يلتفت المسلم يمينا ولا شمالا - 00:30:11ضَ

وخاصة ممن يخالفه في دينه. كالذين كفروا سواء كانوا من اهل الاديان السماوية او غيرهم فينبغي عليه ان يتميز بما ميزه الله وان يحمد الله على فضله والا يعرظ عن نعمة الله ويكفر نعمة الله فيتبع - 00:30:31ضَ

الملل والنحل ويعظم ما لم يأمر الله بتعظيمه وما لم يشرع الله بتعظيمه. يشرع الله تعظيمه. فاذا نهي عن مشابهة الذين كفروا في العبادات فمن اولى واحرى مشابهة في الامور الخاصة - 00:30:51ضَ

من امور الدنيا لان هذا فيه تبعية لهم. وقد قال صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم وفي رواية حشر معهم فنسأل الله السلامة والعافية الاعجاب بالكفار سواء كان في امور العبادات او امور الدين او الدنيا - 00:31:07ضَ

هلاك للمرء في دينه ودنياه واخرته. فعلى المسلم ان ان يحمد نعمة الله سبحانه وتعالى وان يتميز بدينه وشرعه فلا يوافق الذين كفروا في اعيادهم فيصوم اعيادهم كما يصومون تعظيما لها - 00:31:28ضَ

ويقصدها كما يقصدون تعظيما لها. بل عليه ان يحمد الله سبحانه وتعالى ان جعله على الحنيفية السمحة. وان يسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبته عليها حتى يلقاه غير غير مبدل - 00:31:45ضَ

ولا خارج عنها. فالتشبه امره عظيم وشأنه عظيم وليس اذا كان هذا في الصوم والعبادات فمن باب اولى امور الدنيا فلا يأخذ في مركبه في سيارته ولا في بيته ولا في منزله. فلا يجعل شعارات الذين كفروا فهؤلاء قوم اغضبوا ربهم - 00:32:00ضَ

فمن يواليهم ومن يصنع صنعهم فانه يغضب الله عز وجل وعلى المسلم الا يتساهل ولو في اليسير قد حسم الله الامر بقوله لكم دينكم ولي دين فانت لك دين واي دين هو خير الاديان واي دين - 00:32:22ضَ

قد شرفك الله وكرمك باتباع خير ورسله وانزل على هذا الرسول افضل كتبه وجعله مهيمنا على الكتب فالمسلم يعتز بعزة الله ويحمد الله سبحانه وتعالى على فضله ولا يولي نعمة الله ظهره - 00:32:38ضَ

بل يحمد الله عز وجل ويقبل على نعمة الله قلبا وقالبا ولا ينصرف الى شيء سواه. ونبه العلماء رحمهم الله على ان التشبيه شدد في في هذا التشديد لانه ينبئ عن قصد - 00:32:53ضَ

وهو لا يتشبه بالكافر في الظاهر الا وهناك محبة الباطن ومن هنا هذه التبعية قطعها الاسلام فيكون تبعا لمن يستحق التبع وهو نبي هذه الامة صلوات الله وسلامه عليه نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يرزقنا التمسك بالسنة بسنته والسير على طريقته وان يحشرنا في زمرته انه سميع مجيب - 00:33:07ضَ

نعم بصوم بصوم يكره افراد هذه الايام هذا الشهر شهر رجب وهذه الايام بصوم هذا بينا سببه لورود الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنع. فقال بصوم نعم - 00:33:32ضَ

ويحرم صوم العيدين ولو في فرض ويحرم صوم العيدين لما قال يحرم دل على ان الكراهة التي سبقت في الانواع الخمسة المتقدمة انها كراهة تنزيه وليست كراهة تحريم لان الكراهة اما ان تكون تحريمية - 00:33:53ضَ

واما ان تكون تنزيهية فبين هنا بقوله ويحرم الصوم يوم العيدين يحرم الصوم يوم العيد عيد الفطر وعيد النحر. فالله جعل لهذه الامة عيدين يومين لا ثالث لهما. هما عيد اهل الاسلام ليس هناك عيد للمسلمين - 00:34:11ضَ

غير هذين العيدين اولهما عند الانتهاء من ركن من اركان الاسلام وهو ركن الصوم. وهو يوم الفطر يفرح المسلم ان الله وفقه واكرمه بتمام هذا الركن العظيم وهو ركن صيام شهر رمضان - 00:34:32ضَ

واليوم الثاني وهو يوم النحر يوم الحج الاكبر يفرح فيه المسلم والمسلمون بتمام ركن ركن ثان من اركان الاسلام وهو ركن الحج لانهم قد وقف الحجاج بعرفة ثم افاضوا من عرفة فاصبحوا صبيحة يوم النحر - 00:34:51ضَ

على فضل من الله عظيم بتمام هذا الركن على اهل الاسلام. والمسلم صحيح انه من كان حاجا فلا اشكال واما من كان غير حاج فانه يشارك الحاج لان فرحة الحاج فرحة لاخوانه جميعا - 00:35:11ضَ

الكل يفرح بهذه النعمة العظيمة بتمام هذا الركن وهو ركن الحج على اخواننا حجاج بيت الله الحرام. فالمسلمون كالجسد الواحد يفرحون بفرح اخوانهم ويحزنون بحزنهم فهذان اليومان هما عيد الاسلام. وفيهما فرحة المسلمين - 00:35:27ضَ

في حرم صوم هذين اليومين لثبوت الاحاديث الصحيحة لذلك خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في الصحيحين وذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم النحر - 00:35:49ضَ

ويوم الفطر هذان لليومان الفطر في الصوم فيهما فيه فيه اعراض عن ضيافة الله عز وجل الله سبحانه وتعالى اكرم هذه الامة ولذلك لما رقص الحبشة رضي الله عنهم اه بالسلاح في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد اراد عمر ان يحسبهم - 00:36:04ضَ

من يرميهم بالحصباء زجره النبي صلى الله عليه وسلم ومنعه وقال انه يوم عيدنا اليوم فرحة وعيد للمسلمين وهذا هو اقوى اقوال العلماء ان الصوم ليوم الاضحى هو يوم الفطر - 00:36:34ضَ

يعتبر اعراضا عن ضيافة الله عز وجل منع من صوم هذين اليومين. ويوم الاضحى يضحي المسلم شرع الله في يوم النحر النحر والتقرب اليه بالعبادة العظيمة وهي عبادة الذبح. التي لا تجوز الا لله عز وجل. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك - 00:36:58ضَ

ونسكي قال بعض ائمة التفسير النسك يطلق بمعنى العبادة فاراد كل العبادة وقيل نسكي اي ذبحي ونحري لله رب العالمين. كقوله تعالى فصل لربك وانحر وقرن الله بالصلاة التي هي اعظم عبادة الذبح والنحر - 00:37:25ضَ

هذه العبادة العظيمة التي يتقرب بها لله سبحانه وتعالى في يوم النحر فاذا اصبح صائما لم يصب يؤمن اضحيته ولا من الاضحية شيئا وهذا اليوم شرع فيه شرعت فيه الاضحية - 00:37:48ضَ

ولذلك السنة للمسلم يوم الاضحى ان يفطر على اضحيته بخلاف يوم الفطر يسن له ان يفطر قبل ان يذهب الى الصلاة في يوم الفطر يفطر قبل الذهاب الى الصلاة حتى آآ يكون نسخا لما ائتلفه الفه في شهر رمضان من انه يصبح صائما فيصبح مفطرا - 00:38:05ضَ

يعجن ويبدر ويعادل بالفطر بخلاف يوم الاضحى فانه يؤخر فطره حتى يصيب من اضحيته وهذا الذي جعل العلماء يقولون يسن تعجيل الاظحى حتى لا يرهق الناس ويظيق عليهم فتقع اضحيتهم في وقت الضحى ويفطرون عليها اصابة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فالمقصود - 00:38:30ضَ

ان يوم الاضحى ويوم الفطر يشرع فيهما الفطر فاذا صام خالف مقصود الشرع واعرظ عن ظيافة الله في قول طائفة من اهل العلم خاصة حينما عند من يقول ان النهي عن صوم يوم هذين - 00:38:58ضَ

لذاتهما نعم ولو في فرق قوله ولو في فرض لو كما تقدم معنا تشير الى الخلاف المذهبي اي ولو كان صوم يوم النحر والاضحى يوم النحر والفطر اه صيام فرض - 00:39:15ضَ

صيام فرض مثل صيام الكفارات. كرجل عليه صوم شهرين متتابعين فانه اذا صام قبل رمظان مثل صام شعبان كاملا فاذا دخل عليه رمظان انتقل الى صوم الفريضة ولا يجوز له ان يصوم - 00:39:34ضَ

الشهر فيكون قطع التتابع لعذر شرعي فيجوز له ويرخص له فاذا صام رمضان اراد ان يشرع بعد رمضان في صوم الشهرين المتتابعين فاننا نقول له تفطر يوم الفطر ولا تصوموا - 00:39:55ضَ

وهذا الفطر بامر الشرع ولا يقدح في قول طائفة من العلماء في التتابع ويفطر لورود الشرع له بالفطر كالحائض حينما تصوم الشهرين متتابعين يأمرها الشرع اذا حاضت بالفطر فهكذا من صام شهرين متتابعين - 00:40:16ضَ

ودخل عليه رمظان صام شعبان ثم دخل عليه رمظان او صام قبل شعبان فبقيت ايام فانه يصوم رمظان ثم يفطر يوم النحر ثم يستتم في صيامه بعد ذلك. وهذا القطع بفطر يوم الفطر - 00:40:37ضَ

لا يقدح التتابع اما على القول الثاني ولذلك قال ولو في فرض معنى القول الثاني فانه اذا كان فرضا يقولون يصوم يوم الفطر ولا يقطع ويقطع التتابع لو افطر فيه - 00:40:55ضَ

المصنف رحمه الله اختار انه يفطر يوم الفطر ولا يقطع التتابع وانا اميل الى هذا. النفس تميل اليه ويكون حكمه حكم المرأة الحائض انه مأمور بالفطر بامر الشرع وان كان البعض يفرق بان الاول عذره ليس بيده كالحائض وهذا عذره بيده. وايا ما كان فالقول بانه يقطع لا يقطع - 00:41:13ضَ

تتابع اذا افطر فيه قوي وهو النفس اليه تميل. فالمصنف رحمه الله نبه الى الخلاف بقوله ولو في فرض. نعم لو نذر لو نذر ان يصوم يوم الفطر فان النذر واجب فهل نقول ان يصومه؟ نقول لا - 00:41:37ضَ

لان النذر حينئذ يكون بمعصية من هنا يكن قد نذر معصية وقد قال الله تعالى قد قال عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن - 00:41:57ضَ

من نذر ان يعصي الله فلا يعصه فاذا كان نذر ان يصوم. مثلا يقول لله علي ان اصوم يوم الفطر. نقول نذرك نذر معصية لا يجب عليك الوفاء به او يقول لله علي ان اصوم الخميس القادم. ويوافق الخميس القادم يوم الفطر - 00:42:10ضَ

فاننا نقول هذا نذر معصية ونذر المعصية لا يجب الوفاء به. نعم وصيام ايام التشريق الا عن دم متعة وقران وصيام ايام التشريق وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة - 00:42:32ضَ

وسميت بايام التشريق اللي هي يوم القر ويوم النفر الاول ويوم النفر الثاني يوم النفر الثاني فهذه الايام الثلاثة التي تلي يوم النحر يقال لها ايام التشريق سميت بذلك لانهم كانوا ينشرون فيها اللحم - 00:42:53ضَ

وفي الشمس ويشرقونه ويقطعونه آآ وهو القديد معروف في لغة العرب بالقديد فنظرا لكثرته يقال لها ايام التشريق. خاصة وان الحجاج يسافرون فيحتاجون الى هذا اللحم المقدد. فيبقى معهم يضعونه في - 00:43:14ضَ

شمس يجففونه ويملحونه فيبقى معهم الى ايام عديدة كلما ارادوه طبخوه واصابوا منه وارتفقوا. هذه تسمى ايام التشريق تشريق اللحم نهي عن صيامها وقد وردت الاحاديث فيها عن اكثر من صحابي. واشار الى مجموعة الامام الترمذي رحمه الله في سننه - 00:43:34ضَ

ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صومها وبعث حذيفة بن عبدالله رضي الله عنه مناديا ان ايام امنا ايام التشريق انها ايام اكل وشرب وبعال. كما في مسند احمد وغيره - 00:43:57ضَ

فهذه الايام قال صلى الله عليه وسلم ايام اكل وشرب وبعال لو البعال هو الجماع جماع النساء اي حل للمحرم ما كان حراما عليه لانه اذا رمى جمرة العقبة وطاف طواف الافاضة فقد حل له كل شيء - 00:44:16ضَ

فيرجع الى منى بعد ذلك فتكون ايام منى ايام اكل وشرب وبعال فهي ايام ظيافة ونهي عن صومها ولذلك اه ينبغي على المسلم ان يلتزم بهذا الا اذا كانوا هذا مذهب جماهير السلف والخلف على المنع من صوم ايام التشريق - 00:44:34ضَ

واستثنى الجواز وهناك من قال بجواز صومها كما في مذهب الحنفية رحمهم الله والسنة قوية في المنع ثم اختلف الذين قالوا بالمنع من صيام ايام التشريق. فمنهم من اطلق وقال لا تصام مطلقا - 00:44:54ضَ

ومنهم من قيد فقال ان انه يجوز اه صيامها اذا كان لدم التمتع والقران لم يجد دما تمتع بتمتعه وقرانه فانه يصوم ثلاثة ايام في الحج وسبعة يصوم سبعة ايام اذا رجع الى اهله - 00:45:11ضَ

اه فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة. ذلك لمن لم يكن اهله حاضر المسجد الحرام فامر الله من لم يجد دم التمتع سواء كان في القران او - 00:45:35ضَ

في تمتع العمرة الى الحج انه يصوم ثلاثة ايام في الحج فان تيسر له صوم الخامس والسادس والسابع او السادس والسابع والثامن اي قبل الحج فالحمد لله. اذا لم يتيسر له صام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر - 00:45:52ضَ

وهذا مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة رحمة الله على الجميع وقول اسحاق بن راهوي ايضا كلهم يقولون يجوز ان يصومها اذا كان عليه صوم تمتع ولم يجد الهدي. فالمصنف رحمه الله نبه على هذا نعم - 00:46:11ضَ