Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا. وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا. والله انبتكم من الارض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم اخراجا. والله جعل لكم - 00:00:00ضَ
الارض بساطا. لتسلكوا منها سبل فجاجا. قال نوح وولده سار ومكروا مكرا كبارا وقالوا لا تذرن اية ويعوق ونصرا وقد اضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين الا ضلالا فادخلوا نارا فلم يجدوا لهم - 00:00:37ضَ
وقال نوح الرب لا تذر على في ارض من الكافرين ديارا. انك ان تذرهم يضلوا عبادي لك ولا يلدون الا فاجرا كفارا. رب اغفر لي والدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات - 00:01:37ضَ
ولا تزد الظالمين الا تبارا يقول تعالى الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طبق هذا الكلام والله اعلم قد يكون من تمام قوم نوح عليه السلام. ما لكم لا ترضون الا - 00:02:17ضَ
وقال وقد خلقكم اطوارا. الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات قباطا. وقد يكون كلاما مستأنفا والله اعلم كيف خلق الله سبع سماوات طباقا. وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا - 00:02:46ضَ
وكثيرا ما يذكر الله بخلق السماوات والارض وخلط الشمس والقمر تبارك الذي جعل في السماء بروشا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا هذه ايات عظيمة مشهودة هذه السنوات السبع طباق بعضها فوق بعض - 00:03:07ضَ
كذلك الشمس والقمر ايتان من ايات الله سخرهم الله للعباد دائبين يقفان الى يأتي اجل تجري لمستقر لها وكل يجري لاجل مسمى وهكذا جعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس فراشا - 00:03:33ضَ
قال سبحانه وتعالى الليلة نزل الارض مهادا والجبال اوكازا وخلقناهم ازواجا وجعلنا نومكم سداة وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا وبنينا فوقكم سبعا شدادا وجعلنا سراجا وهاجا ذات ضوء يعني فيها حضارة - 00:04:19ضَ
قانون القمر سماها الله الشراجة وجعلنا سراجا وهباجا انزلنا من المعصرات ماء الحجاج ايات الدالة على قدرة الرب وحكمته ورحمته وسعة ملكه سبحانه ثم يقول تعالى والله انبتكم من الارض ما بعد - 00:04:59ضَ
خلق ادم من تراب الله انشأ البشرية من تراب وقال سبحانه قال فيها تحيون وفيها تموتون ومما تفرجون والله انبتكم من الارض ثم يعيدكم فيها الموت الموت والقبر يموتون فيدفنون في في هذه الارض - 00:05:42ضَ
سيصيرون ترابا ثم يعيدهم بها ويخرجكم اخراجا. يوم القيامة منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى نخرجكم مرة اخرى كما اخرجه من من الارض في بداية الخلق يخرجهم من الارض مرة اخرى - 00:06:16ضَ
والله انبتكم من الارض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم افرجا والله جعل لكم الارض مثاطا بساطا واسعا كما سماها فراشا الذي جعل لكم الارض فراشا ومهادا ممهدة مهيئة للعيش فوق ظهرها - 00:06:51ضَ
يتصرف فيها الناس بالبناء عليها وبحذفها للزراعة وللبناء وغير ذلك كما يعيدكم فيها ويوحدكم اخراجا والله جعل لكم الارض بساطا لتسلكوا منها سبل فجاجا جعل فيها طرقا يصلون منها ويتوصلون الى نواحي الارض - 00:07:19ضَ
تجد بين سلاسل الجبال يكون هناك يعني تتجاوز منها يتجاوز منها الناس من ناحية الى ناحية كنشوفو منها سبلا فجاجا قال نوح ربي انهم عصوني في هذا في هذه الايات تخبر تعالى عن عبده ورسوله نوح وشكاية - 00:07:49ضَ
ربي يشكو قومه الى ربه وعصيانه وتمردهم عليه وعنادهم. انهم عصوني اتبعوا من لم يجده ما له وولده الا خسارا ومكروا مكرا كبارا مكر عظيما يسخر من نوح عليه السلام - 00:08:20ضَ
وعاندوه وقالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدانا فاتنا بما تعدنا وقالوا لا تذرن الهتهم يوصي بعظهم بعظا الضعفاء لا تذرن الهتهم. يعني لقول نوح لا تذروا معبوداتكم مودة ولا شواء ولا ولا - 00:08:48ضَ
وهذه كما قال ابن عباس اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما مات واوحى الشيطان اليهم ان يعبدوا الى مجالسهم التي كانوا فيها كانوا يجلسون فيها فيها لهم انصابا وتماثيل - 00:09:23ضَ
تفاعلوا فلما هلك ذلك الجيل وجاء الجيل الاخر اوحى الشيطان اليهم بان هذه لها شأن. فاوحى اليهم فعبدوها وهذه بداية الشرك في الارض سببه الغلو في الصالحين ويغوث ويعوق ونصره وقد اضلوا كثيرا - 00:09:45ضَ
ولا تزد الظالمين الا ضلالا. هذه المعبودات اصنام تماثيل اظلت كثيرا من قوم نوح ولا تزد الظالمين الا ضلالا ثم قال تعالى مما خطيئاتهم اغلقوا. يعني بسبب خطيئاتهم كما الخطيئة وهي الذنب - 00:10:18ضَ
اغلقوا فادخلوا نارا وكل اخذنا بذنبه منهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذت ومنهم من اغرقنا وقوم نوح وفرعون وقومه اهلكهم الله بالغرق ولهذا قال تعالى مما خطيئتهم اغرقوا وادخلوا نارا - 00:10:52ضَ
الم يجدوا لهم من دون الله انصارا ماتوا وهلكوا عن اخرهم وقد فصل الله غرقهم وان الله فتح ابواب السماء بالماء وفجر الارض عيونا فالتقى الماء على امر قد قدر - 00:11:19ضَ
وايضا يقول نوح عليه السلام ربي لا تذر على الارض من الكافرين ان يرى وهذا فيه دعاء على قومه لانهم قد اغضبوه واذوه مع بذله الجهد العظيم في دعوتهم ولهذا دعا عليهم وقال لا تذرن - 00:11:46ضَ
قال ربي لا تلوح على الارض من الكافرين ديارا يعني لا تذر منهم احدا وقد قال قبل ذلك ربي انهم عصوني واتبعوا من لم يجده ماله وولده الا عشرة قال ربنا - 00:12:11ضَ
قال نوح وقال نوح الرب لا تذر على الارض من الكافرين بيرى انك ان تذرهم انك ان تذرهم يعني تتركهم يظلوا عبادك ولا يجدوا الا فاجرا كفارا والعياذ بالله وكأنه لاحظ ان ذرياتهم تابعوا ابائهم على الكفر والضلال ولا يلدوا الا - 00:12:42ضَ
لم يكن في الاجيال اللاحقة خير بل مروا على ما ما مر عليه اسلافهم وابائهم ثم ختم قوله عليه السلام بالدعاء للمؤمن له ولوالديه وللمؤمنين قال رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات - 00:13:12ضَ
رب اغفر لي ولمن دخل بيتي يا مؤمنا ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تجد الظالمين الا تبارا هلاكا ودمارا نعم يا محمد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:13:43ضَ
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الشيخ عبدالرحمن السدي رحمه الله تعالى واستدل ايضا بخلق السماوات التي هي اكبر من خلق الناس. فقال الم تروا كيف خلق الله سبع السموات - 00:14:12ضَ
انطباقا اي كل سماء فوق الاخرى وجعل القمر فيهن نورا لاهل ففيه تنبيه على عظم خلق هذه الاشياء وكثرة المنافع في الشمس والقمر. الدالات على رحمة الله. وساعة العظيم الرحيم. فالعظيم الرحيم يستحق ان يعظم ويحب - 00:14:40ضَ
ويخاف ويرجى. والله انبتكم من الارض نباتا حين خلق اباكم ادم انتم في صلبه ثم يعيدكم فيها عند الموت ويخرج ويخرج ويخرجكم اخراجا البعث والنشور فهو الذي يملكه الحياة وهو الذي يملك الحياة والموت والنشور. والله جعل لكم الارض بساطا اي مبسوطة مهيئة - 00:15:20ضَ
للانتفاع بها لتسرقوا منها سبل فجاجا. فلولا انه بسطها لما امكن ذلك. بل بل ولا امكنهم حرفها وغرسها وزرعها والبناء والسكون على قال نوح شاكيا بربه. ان هذا الكلام والوعظ والتذكير ما نجح فيهم ولا افاد - 00:15:56ضَ
انهم عصوني فيما امرتهم به واتبعوا من لم يزده ما له وولده الا خسارة اي عصوا الرسول الناصح. كان الشيخ جعل كل الكلام الماضي من قوله من قولهم تروا الى قوله - 00:16:31ضَ
والله جعل لكم الارض نشاطا نعم الله يهديك. ان رأى اي عصى الرسول الناصح الدال على الخير. واتبعوا الملأ والاشراف. الذين الذين لم تزدهم اموالهم ولا اولادهم الا خسارا. اي هلاكا وتفويتا للارض - 00:16:51ضَ
فكيف بمن بمن انقاد لهم واطاعهم ومكروا مكرا كبارا اي مكرا كبيرا في معاندة الحق قالوا لهم داعين الى الشرك مزينين له. لا لا الهتكم فدعوهم الى التعصب على ما هم عليه من الشرك - 00:17:15ضَ
والا يدع ما عليه اباؤهم الاقدمون ثم عينوا الهتهم فقالوا ولا تذر ولا تذأرن ودا ولا سؤال ولا يغوث ويعوق ونسي وهذه يسمع رجال صالحين لما ماتوا زين الشيطان لقومهم ان يصوروا صورهم لينشطوا بزعمهم على الطاعة - 00:17:46ضَ
اذا رأوها ثم طال الامد وجاء غير اولئك فقال لهم الشيطان ان اسلا يعبدونهم ويتوسلون بهم وبهم يسقون المطر فعبدوهم. ولهذا اوصى رؤساء للتابعين لهم ان لا يدعوا عبادة هذه الاصنام. وقد اضلوا كثيرا ايظل الكبار - 00:18:15ضَ
والرؤساء بدعوتهم كثيرا من الخلق ولا تزد الظالمين الا ضلالا. اي لو كان ضلالا عند دعوتي اياهم للحق لكان مصلحة ولكن لا يزيدون بدعوة الرؤساء الا ظلال هذا اي فلم يبقى محل لنجاحهم وصلاحهم. ولهذا ذكر الله ذكر الله عذابه - 00:18:45ضَ
وعقوبتهم الدنيوية والاخروية. فقال مما خطيئاتهم اغرقوا في اليم الذي احاط بهم فادخلوا نارا فذهبت اجسادهم في الغرق. وارواحهم للنار والحرق هذا كله بسبب خطيئاتهم التي اتاهم نبيهم ينذرهم عنها ويخبرهم بشيء - 00:19:15ضَ
ومغبتها فرفضوا ما قال فتحل بهم النكال فلم يجدوا لهم من دون الله صار ينصرونهم حين نزل بهم الامر الامر ولا احد يقدر يعارض القضاء والقدر. وقال نوح رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا. يدور على وجه الارض - 00:19:45ضَ
ترى السبب في ذلك فقال انك ان تذرهم يظلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا ايضا مفسدة محضة لهم ولغيرهم. وانما قال نوح ذلك لانه مع كثرة مخالطته اياهم ومزاولته لاخلاقهم علم بذلك نتيجة اعمالهم. فلهذا استجاب الله له دعوته - 00:20:15ضَ
اغرقهم اجمعين. ونجى نوح ونجى نوحا ومن معه من المؤمنين. يمكن نجى ونجى نوحا ومن معه من المؤمنين رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا خصا المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم - 00:20:45ضَ
ثم عمم الدعاء فقال وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين الا كفارا خسارا ودمارا وهلاكا تم تفسير سورة نوح والحمد لله انتهى اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نعم بسم الله - 00:21:09ضَ
بسم الله والحمد لله وصلى هو هو الاخ والله والله اعلم بخلاف ابراهيم انا علمنا ان ابراهيم ان اباه كان عدوا لله كما تبين له انه عدو ولهذا اختلف المفسرون في قوله - 00:21:37ضَ
في قول ابراهيم ربي اجعلني مقيم الصلاة وذريتي ربنا وتقبل دعائي ربنا اغفر لي ولوالدي يعني بعض المفسرين في اختلاف لان والده او يكون هذا من الاستغفار الذي وعد به ابا - 00:22:09ضَ
نعم بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الله تعالى ضرب الله مثلا عبدا مملوء لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا. فهو ينفق منه سرا وجهرا. هل يستوون؟ الحمد - 00:22:32ضَ
بل اكثرهم لا يعلمون. ضرب الله مثلا بين فيه فساد عقيدة اهل الشرك. رجلا مملوكا عاجزا عن للتصرف لا يملك شيئا. ورجلا اخر حرا له مال حلال رزقه الله به. يملك التصرف فيه - 00:22:54ضَ
ويعطي منه في الخفاء والعلن. فهل يقول عاقل بالتساوي بين الرجلين؟ فكذلك الله الخالق المالك متصرف لا يستوي مع خلقه وعبيده. فكيف تسوون بينهما؟ الحمدلله وحده فهو المستحق للحمد سناء بل اكثر المشركين لا يعلمون ان الحمد والنعمة لله. وانه وحده المستحق للعبادة - 00:23:14ضَ
طاب الله مثل الرجلين احدهما يقدر على شيء وهو كل على مولاه واينما يوجهه لا يأتي بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم وضرب الله مثلا اخرا لبطلان الشرك رجلين احدهما اخرس اصم لا يفهم ولا يفهم. لا يقدر على - 00:23:44ضَ
منفعة نفسه او غيره وهو عبء ثقيل على من يلي امره ويعوله. اذا ارسله لامر يقضيه لا ينجح ولا يعود عليه بخير. ورجل اخر سليم الحواس ينفع نفسه وغيره يأمر بالانصاف. وهو - 00:24:10ضَ
وعلى طريق وهو على طريق واضح لا عوج فيه. فهل يستوي الرجلان في نظر العقلاء؟ فكيف تسوون بين الصنم الابكم الاصم وبين الله القادر المنعم بكل خير ولله غير هذان المثلان - 00:24:30ضَ
من امثال القرآن مثلا ضربهما الله للاله الحق والمعبود الباطل فالله تعالى الرب العظيم المالك المتصرف القادر وما يعبده المشركون في غاية من العجز. فكيف يسوء المخلوق بالخالق والذي يخلق ومن لا يخلق - 00:24:52ضَ
فمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون هذان مثلا بعض المفسرين يقولون انهما مثلا لمعبود المؤمن الموحد وهو الله ومعبود مشرك الصنم الذي لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع شيئا - 00:25:29ضَ
وقيل انهما مثلان للمؤمن والكافر يعني مثل المؤمن بمن يملك الرجل الذي يملك ويتصرف وله قدرة المشكلة بالذي لا ينفع ولا يقدر على شيء ضرب الله مذهب رجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء. الشاهد انهما مثلا قيل انهما مثلا - 00:25:56ضَ
لمعبود المؤمن والموحد والمشرك واوهما مثلان للمؤمن والكافر نعم ولله غيب السماوات والارض وما امر الساعة الا كلمح البصر او هو اقرب ان الله على كل شيء قدير ولله سبحانه وتعالى علم ما غاب في السماوات والارض. وما شأن القيامة في السرعة مجيئها الا كنظرة كنظر - 00:26:33ضَ
نظرة سريعة بالبصر بل هو اسرع من ذلك ان الله على كل شيء قدير والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون والله سبحانه وتعالى اخرجكم من بطون امهاتكم بعد مدة الحمل. لا تدركون شيئا مما حولكم. وجعل - 00:27:08ضَ
لكم وسائل الادراك من السمع والبصر والقلوب. لعلكم تشكرون لله تعالى على تلك النعم. وتفردون اعزكم وجل بالعبادة الم يروا الم يروا الى الطير مسخراتهم في جو السماء ما يمسكهن الا الله. ان في ذلك لايات لقوم - 00:27:36ضَ
يؤمنون الم ينظر المشركون الى الطير مدللات للطيران في الهواء بين السماء والارض بامر الله. ما يمسكون عن الوقوع الا هو سبحانه بما خلقه لها واقدرها عليه. ان بذلك تذليل والامساك لدلالات - 00:28:00ضَ
قومي يؤمنون بما يرونه من الادلة على قدرة الله والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم اقامتكم من اصوافها واوبارها واشعارها. اثاثا ومتاعا الى حين. والله سبحانه جعل لكم من بيوتكم - 00:28:20ضَ
راحة واستقرارا مع اهليكم. وانتم مقيمون في الحضر وجعل لكم في سفركم خياما وقبابا من جلود الانعام يخف عليكم حملها وقت ترحالكم. ويخف عليكم نصبها وقت اقامتكم بعد الترحال. وجعل - 00:28:46ضَ
لكم من اصواف الغنم او اوبار واوبار الابل واشعار المعز اثاثا لكم من اكيسة والبسة واغطية وفرش وفرش وزينة تتمتعون بها الى انقضاء اجالكم. والله جعل لكم مما خلق ظلاله وجعل لكم من - 00:29:06ضَ
من الجبال اكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون والله جعل لكم ما تستظلون به من الاشجار وغيرها. وجعل لكم في الجبال من المغارات والكهوف والكهوف - 00:29:28ضَ
في اماكن تلجأون اليها عند الحاجة. وجعل لكم ثيابا من القطن والصوف وغيرهما. تحفظكم من الحر والبرد وجعل لكم من الحديد ما يرد عنكم الطعن والاذى في حروبكم. كما انعم الله عليكم بهذه النعم. يتم - 00:29:51ضَ
نعمته عليكم ببيان الدين الحق. لتستسلموا لتستسلموا لامر الله وحده. ولا تشركوا به شيئا في عبادته فان تولوا فانما عليك البلاغ المبين. فان اعرضوا عنك يا محمد بعد ما رأوا الايات - 00:30:11ضَ
فلا تحزن فما عليك الا البلاغ الواضح. لما ارسلت به. واما الهداية فالينا يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون. يعرف هؤلاء المشركون نعمة الله عليهم بارسال محمد صلى الله عليه وسلم اليهم - 00:30:31ضَ
ثم يجحدون نبوته واكثر واكثر قومهم الجاحدون لنبوته للمقرون بها. ويومنا هذا ايضا من جملة تعداد النعم في هذه السورة هذه السورة سورة النعم بجملة منها في اولها وفي وبجملة منها في وسطها وهكذا هنا في في هذا الموضع - 00:30:53ضَ
في ثلاثة مواضع يعدد الله على عباده نعم في اول السورة قال والانعام خلقها لكم فيها دب ومنافع ومنها تأكلون فذكر منفعة الدفء بجلودها واصوافها وذكر نعمة الوقاية من الحر في هذا الموضع. سرابيل تقيكم الحرث - 00:31:24ضَ
فذكر النعمتين نعمة الوقاية من البرد والوقاية من الحر لما خلق لهم من هذه النعم من جنود الانعام ومن اصوافها واوبارها واشكالها وكل هذا المقصود منه التذكير بقدرة الله وحكمته ورحمته - 00:31:51ضَ
والامر بعبادته سبحانه وتعالى واخلاص الدين له وشكره على ما انعم وتفظل ولكن اكثر الناس لا يشكرون ولكن اكثر الناس لا يؤمنون ولا حول ولا قوة الا بالله نعم يا محمد - 00:32:22ضَ
الله المستعان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال شيخ الاسلام ابن القيم رحمه الله تعالى الوجه الحادي عشر ان الرب يستحيل ان يكون الا رحيما - 00:32:44ضَ
رحمته من لوازم ذاته. ولهذا كتب على نفسه الرحمة ولم يكتب على نفسه الغضب فهو لم يزل ولا يزال رحيما. ولا يجوز ان يقال انه لم يزل ولا يزال غضبانا. ولا ان غضبه من لوازم - 00:33:12ضَ
ولا انه كتب على نفسه العقوبة والغضب. ولا ان غضبه يغلب رحمته ويسبقها وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله - 00:33:30ضَ
واذا كان ذلك الغضب الشديد لا يدوم ولا يستمر بليزول. وهو الذي سعر النار فانها انما سعرت بغضب الجبار تبارك وتعالى فاذا زال السبب الذي سعرها فكيف لا تطفأ وقد طفأ غضب الرب وزال؟ وهذا بخلاف رضاه من لوازم - 00:33:48ضَ
حياكم الله يا شعبان وهذا بخلاف رضاه فانه من لوازم ذاته دائم بدوامه. ولهذا ادام نعيم اهل الجنة والرضا كما يقول لهم في الجنة اني احل اني احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم ابدا - 00:34:11ضَ
فكيف يسوى بين موجب رضاه وموجب سخطه؟ موجب موجب فكيف يسوى بين موجب موجب رضاه وموجب سخطه في في الدوام ولم يستوي ولم يستوي سبحان الله العظيم هذا كله يعني وجهة نظر عنده - 00:34:31ضَ
استنباط الله هو الذي يقال في الجنة والنار خالدين فيها ابدا يعني المسلمون واهل السنة ما قالوا هذا من عندهم ما سووا بين الجنة والنار من عند انفسهم الدوام قالوا ذلك ايمانا بخبره سبحانه وتعالى - 00:34:55ضَ
كلها امور يعني كل هذه الوجوه امور عقلية وجوه عقلية فحكمة الله لا تخضع ولا تنحصر في في معقولات الناس فلا يلزم فليس كل ما لنا نعقله ولا ندرك حكمته - 00:35:41ضَ
فيه الله حكيم عليم نعم الوجه الثاني عشر انه كما قيد الغضب الشديد بذلك اليوم قيد العذاب المرتب عليه به كما في قوله اختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم اليم - 00:36:10ضَ
وقوله فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم. فجعل العذاب والمشهد واقعين في ذلك اليوم العظيم بل جعل العذاب عذاب يوم لا عذاب لا عذاب ابد. ولا يقال في الشيء الابدي الذي لا يفنى ولا يبيد انه علم انه عمل يوم - 00:36:47ضَ
طعام يوم وعذاب يوم ولا ينتقض هذا بقوله سبحانه عظيم صبحهم بكرة عذاب مستقر ولا بقوله انا ارسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر. فان استقراره واستمراره لا يقتضي ابديته لغة ولا عرفا ولا عقلا - 00:37:05ضَ
وقد اخبر سبحانه عن بطن الام انه مستقر الجنين بقوله ونقر في الارحام ما نشاء. وقال تعالى هو الذي هو الذي انشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع. سواء كان المستقر صلب الاب والمستودع بطن الام او عكس ذلك. او دار الدنيا - 00:37:25ضَ
دار البرزخ كما هي اقوال المفسرين في الاية. فالمستقر لا يدل على انه ابدي وكذلك المستمر لا يدل على الابدية. فاستقرار لا يدل على الابرية لكن جاء ما يدل على الابدية - 00:37:45ضَ
لم يستنبط الابدية من لفظ المستقر علمنا الابدية من التصريح بالتأبيد خالدين فيها ابدا سبحان الله العظيم. سبحان الله سبحان الله ومن ادلة دوامها دوام النار اعوذ بالله من النار - 00:38:03ضَ
قوله تعالى كلما خبت زدناهم سئرا. كلما خبت وكلما يفيد التكرار والاستمرار كلما خلت فمن يقول بفلايا كلامه يقتضي انها تخبو في حين ولا ولا تزاد بل تبقى خابئة والله تعالى يقول كلما خبأت - 00:38:40ضَ
كلما خبث زدناهم سعيرا فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا انا لله وانا اليه راجعون نسأل الله العافية نعم احسن الله اليكم فاستقرار كل شيء واستمراره ودوامه وخلوده وثباته بحسب ما يليق به من البقاء والاقامة - 00:39:16ضَ
وقد قال تعالى لابثين فيها احقابا. وهذا لا يقال في في لبس لا انتهاء له. وتأويل الاية عند من تأولها انه هم يلبثون فيها احقابا لا يذوقون فيها برد ولا شرابا - 00:39:44ضَ
اي لا يذوقون في تلك الاحقاب بردا ولا شرابا. لا يفيده شيئا فانه يلزم على تأويله انهم يذوقون البرد والشراب بعد مضي تلك الاحقاب ومتى ذاقوا البرد والشراب انقطع عنهم العذاب - 00:39:59ضَ
الوجه الثالث عشر انه سبحانه وتعالى يذكر نعيم اهل الجنة فيصفه بانه غير منقطع بانه غير منقطع وانه وانه ما له من نفاد ويذكر عقاب اهل النار ثم يخبر معه انه فعال - 00:40:16ضَ
لما يريد او يطلقه الاول كقوله تعالى فما الذين شقوه ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ربك فعال لما يريد. واما الذين سئلوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجدود - 00:40:35ضَ
واما واما الثاني فقوله هذا ذكر وان للمتقين لحسن معاب. جنات عدن مفتحة لهم الابواب متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب. وعندهم قاصرات الطرف اتراب هذا ما توعدون ليوم الحساب. ان هذا لرزقنا ما له من نفاذ - 00:40:57ضَ
ثم قال في اهل النار هذا وان للطاغين لشر معاب. جهنم يصلونها فبئس المهاد الى قوله ان ذلك لحق تخاصم اهل النار ولم يقل فيه ما قال في النعيم. وقريب من هذا انه سبحانه وتعالى يذكر خلود اهل النعيم فيه فيقيده بالتأبيد - 00:41:17ضَ
ويذكر معه خلود اهل العذاب فلا يقيده بالتأبيد من يطلقه هذا كقوله تعالى ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية. جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها عبدا رضي الله عنهم - 00:41:37ضَ
رضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ولا ينتقض هذا بقوله تعالى ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا ان تأبيد الخلود فيها لا يستلزم ابديتها ودوام بقائها. بل يدل على انها على انهم خارجون فيها ابدا ما دامت كذلك - 00:42:01ضَ
الابد استمرارها فيها استمرارهم فيها ما دامت موجودة. وهو سبحانه ولم يقل انها باقية ابدا. وفرق بين الامرين فتأمل على ان التأبيد قد جاء في القرآن فيما هو منقطع كقوله عن اليهود ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم - 00:42:23ضَ
وهذا انما هو ابد مدة حياتهم في الدنيا. والا وهم والا وفهم في النار يتمنون الموت حتى حين يقولون يا ما لك ليقدر علينا ربك وقول العرب لا افعل هذا ابدا ولا اتزوج ابدا اشهر من ان تذكر شواهده - 00:42:42ضَ
وانما يريدون مدة منقطعة وهي ابد الحياة ومدة عمرهم وهكذا الابد في العذاب هو ابد مدة بقاء النار ودوامها الوجه الرابع عشر انه لو كان ابد فتحات الوصف للابدية يقتضي الابدية الا ان يدل دليل - 00:43:01ضَ
ولو كان في انه يجوز ان ينقطع لكن الاصل هو الدوام عايزينك فيها ابدا ابدا الا ان يدل دليل وقوله تعالى في في اليهود ولن يتمنوه ابدا علمنا بالدليل انهم سيتمنونه - 00:43:21ضَ
يتمنون الموت في نادي جهنم ويقولون يا ما ليقضي علينا ربك نعم الوجه الرابع عشر انه لو كانت دار الشقاء دائمة دائمة دائمة دواء مدى مقدار النعيم وعذاب اهلها فيها مساو لنعيم اهل الجنة دائم بدوامه. لم تكن الرحمة غالبة الغضب. بل يكون الغضب قد غلب الرحمة - 00:43:49ضَ
انتفاء اللازم يدل على انتفاء ملزومه والشام في بيان الملازمة واما والشأن في بيان الملازمة واما انتفاء اللازم فظاهر وقد دل عليه الحديث المتفق على صحته من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:44:24ضَ
لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو فكتب في كتاب فهو عنده فوق العرش ان رحمتي تغلب غضبي وبيان الملازمة ان المعذبين في دار الشقاء اضعاف اضعاف اهل النعيم - 00:44:44ضَ
كما ثبت في الصحيح ان الله تعالى يقول يا ادم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك فيقول ان الله يأمرك ان تبعث من ذريتك بعث النار فيقول ربي وما بعث النار؟ فيقول من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون الى النار وواحد الى الجنة - 00:44:59ضَ
وقال الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله واينا ذلك الواحد؟ فقال ان معكم خليقتين ما كانتا من شيء الا كثرته يأجوج ومأجوج فعلى هذا اهل الجنة عشر عشر اهل النار - 00:45:19ضَ
وانما دخلوها بالغضب. فلو دام هذا العذاب دوام النعيم وساوه وساواه. وساواه في وجوده لكانت الغلبة الغضب وهذا بخلاف ما اذا كانت الرحمة هي الغالبة. فان غلبتها تقتضي نقصان عدد المعذبين او مدتهم - 00:45:39ضَ
يوضحه الوجه الخامس عشر ان الله تعالى جعل الدنيا مثالا وانموذجا وعبرة لما اخبر به في الاخرة فجعل الامها ولذاتها وما فيها من النعيم والعذاب وما فيها من الثمار والحرير والذهب والفضة والنار تذكرة ومثالا وعبرة - 00:45:59ضَ
ليستدل العباد بما شاهدوه على يستدل العباد ليستدل العباد بما شاهدوه على ما اخبروا به وقد انزل في هذه الدار رحمته وغضبه واجرى عليهم اثار الرحمة والغضب. ويسر لاهل الرحمة اسباب الرحمة ولاهل الغضب اسباب الغضب - 00:46:17ضَ
ثم جعل سبحانه الغلبة والعافية لما كان عن رحمته وجعل الاضمحلال والزوال لما كان عن غضبه. فلا بد من حين اقامة الدنيا والى ان يرثها الله تعالى ومن عليها ان تغلب اثار رحمته لاثار غضبه ولو في العاقبة - 00:46:39ضَ
فلا بد ان يغلب الرخاء الشدة والعافية البلاء والخير واهله الشر واهله. وان وان ادلوا وان ادينوا. وان ادينوا. احسن الله اليكم وان ادينوا وان ادلوا احيانا فان الغلبة المستقرة الثابتة للحق واهله - 00:47:00ضَ
واخر امر المبطلين الظالمين الى زوال وهلاك. فما قام للشر والباطل جيش الا اقام الله سبحانه للحق جيشا يظفر به له العلو والغنم. قال الله تعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون - 00:47:21ضَ
فكما غلبت الرحمة غلب جندها. واذا كان هذا مقتضى حمده وحكمته في هذه الدار. فهكذا في دار الحق المحض الغلبة لما خلق بالرحمة والبقاء لها. وسر هذا الوجه وما يتصل به ان الخير هو الغالب للشر. وهو - 00:47:41ضَ
والمهيمن عليه الذي لو دخل جحر ضب لدخل خلفه. حتى يخرجه ويغيره. وان كانت للشر دولة وصولة لحكمة مقصودة لغيرها قصد الوسائل فالخير مقصود مطلوب لنفسه قصد الغايات الوجه السادس عشر - 00:48:02ضَ
انه قد ثبت في الصحيح ان الجنة يبقى فيها فضل. فينشئ الله لها خلقا يسكنهم اياها بغير عمل كان منهم محبة منه للجود والاحسان والرحمة فاذا كان جوده ورحمته قد قد اقتضى ان يدخل هؤلاء الجنة بغير تقدم عمل منهم ولا معرفة ولا اقرار. فما المانع ان - 00:48:22ضَ
رحمته لمن قد اقر به في دار الدنيا واعترف بانه ربه ومالكه واكتسب ما اوجب غضبه عليه فعاقبه بما اكتسبه. وعرفه حقيقة ما اجترحه واشهده انه كان كاذبا مبطلا وان رسله هم الصادقون المحقون - 00:48:43ضَ
وشهد ذلك واقر على نفسه وتقطعت نفسه حسرة وندما واخرجت واخرجت النار منه خبثه كما يخرج كما يخرج الكير خبث الحديد ولا يقال الخبث لا يفارقهم. والاصرار لا يزول عنهم كما قال تعالى. ولو ردوا لعادوا لمن هو عنه. فان هذا ليس في حكم الطبيعة الحيوان - 00:49:01ضَ
غنية ولهذا في الدنيا لما يمسهم العذاب تجد عقدة الاصرار قد انحلت عنهم وانكسرت نخوة الباطل. ولكن لم تطهر قلوبهم بذلك وحده واما قوله تعالى ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. فذلك قبل دخول النار - 00:49:23ضَ
وقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدأ لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون وهذا اخبار عن حالهم قبل ان يدخلوا النار قبل ان تذيب لحومهم نفوسهم التي نشأت على الكفر - 00:49:42ضَ
والخبث بعد كامن فيها. فلو ردوا والحالة هذه لعادوا لما نهوا عنه والحكمة والرحمة تقتضي ان النار تأكل تلك اللحوم التي نشأت من اكل الحرام وتنتج تلك الجلود التي باشرت محارمه تعالى وتطلع على الافئدة التي اشركت به وعبدت معه غيره. فتسليط النار على هذه القلوب - 00:50:00ضَ
ابدان من غاية الحكمة حتى اذا اخذت المسألة حقها واخذت العقوبة منها مأخذها وعادوا الى ما فطروا عليه وزال ذلك الخبث والشر الطارئ على الفطرة على الفطرة وللعزيز حكيم حينئذ حكم هو اعلم به وهو الفعال لما يريد - 00:50:21ضَ
الوجه السابع عشر. طويل. نعم احسن الله رحمه الله عفا عنا وعن الله يجينا واياكم من النار نعوذ بالله من النار وليس في هذا ولا ليس في هذا المذهب سلوة للكافرين والعاصين - 00:50:42ضَ
ثم قوله رحمه الله انها تعود اليهم الفطرة. ليسوا كل المشركين قد اقروا ليس كل الكفار اقروا كل ما تقتضيه فطرته فهناك امم كثيرة ملحدة لا تؤمن بالله ولا باليوم الاخر - 00:51:09ضَ
يعني ليسوا كالمشركين الذين اخبر الله عنهم الان في العالم كثير من الكفرة ملحدون لا يؤمنون بمبدأ ولا معاد ولا بخالق قد فسدت فطرهم فسادا تاما لم يبقى عندهم شيء من - 00:51:33ضَ
من الايمان فلا يصدق عليهم قوله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون هؤلاء هذا ينطبق على الذي اذا قيل لهم اذا سئل من خلقهم قالوا الله. من خلق السماوات والارض ليقولن الله - 00:52:00ضَ
اما هؤلاء الملاحدة وان كانوا ينتسبون الى كيت وكيت كثير منهم وغيرهم لا يؤمنون بشيء من الحق كما يذكر هو ابن القيم وشيخه يعني عن الباطنية والملاحدة الذين لا يؤمنون - 00:52:22ضَ
الله ولا بملائكته ولا كتبه ولا رسله ولا باليوم الاخر لا يؤمن بشيء من من اصول الدين واصول الايمان فلم يبقى معهم شيء من الفطرة ابدا لا حول ولا قوة الا بالله - 00:52:54ضَ
نعم يا محمد. نعم اعوذ بالله من اعوذ بالله من بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد. قال في موطأ الامام ما لك باب جامع ما جاء في - 00:53:19ضَ
وحدثني يحيى عن مالك عن عبد الله ابن دينار عن سليمان ابن يسار. وعن عروة ابن الزبير عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة - 00:53:45ضَ
وحدثني عن مالك عن محمد ابن عبد الرحمن ابن نوفل انه قال اخبرني عروة ابن الزبير عن عائشة ام المؤمنين عن جدامة بنت وهب الاسدية انها اخبرتها انها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد هممت ان انهى عن - 00:54:07ضَ
حتى ذكرت ان الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر اولادهم. قال مالك والغيبة ان يمس الرجل امرأته وهي ترضع يؤدي ذلك الى الحمل فيكدر الرضاعة وهاي مشهورة عند النساء الان - 00:54:27ضَ
ان الرضاعة في ايام الحمل يعني تضر الربيع تكون سببا في ضعفه وفي تعرضه لبعض العلل نعم وحدثني عن مالك عن عبد الله ابن ابي بكر ابن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت - 00:54:52ضَ
انا فيما نزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن. ثم نسخنا بخمس معلومات. فتوفي رسول الله صلى الله عليه سلم وهو فيما يقرأ من القرآن. قال يحيى قال مالك وليس العمل على هذا - 00:55:30ضَ
كتاب البيوع. سبحان الله العظيم من الواقع وجبنا الصحابة الى القرآن ان هذه الرضعات كما نسخ لفظ اية الرجم وقوله ثم شيخنا بخمس الى الروعات رسول الله وهي فيما يقرأ من القرآن - 00:55:52ضَ
هذا يدفعه اتفاق الصحابة على عدم اثبات هذه الرضعات وليس فيما يطرأ من القرآن شيخه هذه الخمس لكن هذا يؤخذ منه اثبات الحكم بس اثبات الرضاعات وان الذي يحرم وخمس رضعات - 00:56:26ضَ
ولا يتقيد ذلك بعشر الخمس رضعات تكفي. ويشهد بهذا حديث سهلة امرأة ابي حذيفة. قال ارظعيه خمس صلوات تحرمني عليه نعم كتاب البيوع باب ما جاء في بيع العربان. وحدثني يحيى هو هو العربون العربون - 00:57:00ضَ
هل يجوز جاء في حديث النهي عنه؟ وفيه خلاف والصحيح انه يجوز اخذ العربون توثقة عزم المشتري على شراء السلعة مرة دفع بقية الثمن والا كان العربون للبائع ويكون جبرا له عن فسخ البيت - 00:57:30ضَ
اصحى المشتري للبيع نعم السلام عليكم وحدثني يحيى عن مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن - 00:58:08ضَ
العربان قال مالك فيما نرى والله اعلم ان يشتري الرجل العبد او الوليدة او يتكارى الدابة ثم يقول ثم للذي اشترى منه او تكارى منه اعطيك دينارا او درهما او اكثر من ذلك او اقل على اني ان اخذت السلعة - 00:58:25ضَ
او ركبت ما تكاريت منك فالذي اعطيك لك باطلا هو من ثمن السل. هو من ثمن السلعة او من كراء الدابة. وان تركت ابتياع السلعة او قراء الدابة فما اعطيتك. فما اعطيتك لك باطلا بغير شيء - 00:58:47ضَ
قال وحدثني مالك والامر عندنا انه لا بأس بان يبتاع العبد التاجر الفصيح بالاعبد من الحبشة او من جنس من الاجناس ليسوا مثله في الفصاحة. ولا في التجارة والنفاذ ولا في التجارة والنفاذ والمعرفة - 00:59:07ضَ
لا بأس بهذا ان يشتري منه العبد بالعبدين. او بالاعبد الى اجل معلوم. اذا اختلف فبان اختلافه ان اشبه بعض ذلك بعضا حتى يتقارب فلا يأخذ منه اثنين بواحد الى اجل. وان اختلفت اجناسهم - 00:59:29ضَ
قال ما لك ولا بأس بان تبيع ما اشتريت من ذلك قبل ان تستوفيه. اذا انتقدت ثمنه من غير صاحبه الذي اشتريته منه قال مالك ولا بأس بان تبيع ما اشتريت من ذلك قبل ان تستوفيه. اذا انتقدت ثمنه من غير - 00:59:49ضَ
الذي اشتريته منه قال مالك ولا ينبغي ان يستثنى جنين في بطن امه اذا بيعت لان ذلك غرر لا يدرى ذكر هو ام انثى ام حسن ام قبيح ام ناقص ام تام؟ ام حي ام ميت وذلك يضع من ثمنها - 01:00:11ضَ
قال مالك في الرجل يبتاع العبد او الوليدة بمائة دينار الى اجل. ثم يندم البائع فيسأل المبتاع ان يقيله عشرة دنانير يدفعها اليه. يدفعها يدفعها اليه نقدا او الى اجل. ويمحو عنه المئة دينار التي كانت عليه - 01:00:35ضَ
قال مالك لا بأس بذلك. وان ندم المبتع فسأل البائع ان يقيله في الجارية او العبد ويزيده نشرت دنانير نقدا او الى اجل ابعد من الاجل الذي اشترى العبد او الوليدة فان ذلك لا ينبغي وان - 01:00:56ضَ
كره ذلك لان البائع كانه باع منه مائة دينار له الى سنة. قبل ان تحل الى سنة قبل انت حل بجارية وبعشرة دنانير نقدا. او الى اجل ابعد من السنة. فدخل في ذلك بيع الذهب بالذهب - 01:01:16ضَ
الى اجل قال مالك في الرجل يبيع من الرجل جارية بمئة بمئة دينار الى اجل. ثم يشتريها باكثر من ذلك الثمن الذي باعها به الى ابعد من ذلك الاجل الذي باعها اليه. ان ذلك ليصلح. وتفسير ما كره من ذلك - 01:01:36ضَ
الاجل ان يبيع الرجل الجارية الى اجل ثم يبتاعها الى اجل ابعد منه يبيعها بثلاثين دينارا الى شهرين ثم يبتاعها بستين دينارا الى سنة او الى نصف سنة فصار ان رجعت اليه سلعته بعينها - 01:02:00ضَ
اعطاه صاحبه ثلاثين دينارا الى شهر بستين دينارا الى سنة او الى نصف سنة فهذا لا ينبغي. يعني هذه العينة في اقل مما باع به او شراها باكثر انه يقول الى بيع مال مع التفاضل والنساء - 01:02:20ضَ
نعم باب ما جاء في مال المملوك. حسبك. احسن الله اليك. الله المستعان. رحمهم الله نعم يا شيخ محمد. اه في بعض الاسئلة شتسمعوا فيه؟ لا نعم احسن الله اليكم - 01:02:51ضَ
يقول السائل يقول السائل عبر الشبكة مقيم لديه سفر نعم مقيم لديه سفر والمطار داخل المدينة صلى الظهر بمسجد الحي والرحلة قبل صلاة العصر ولن يصل الى وجهته الا بعد خروج العصر - 01:03:13ضَ
اه فماذا يفعل؟ هل يجمع الظهر والعصر بمسجد الحي او الافضل ان يصلي العصر في المطار بوقتها بالطائرة مع عدم القدرة على القيام والاتجاه للقبلة عندي انه لا بأس ان يجمع - 01:03:51ضَ
اي حاجة والجمع لاسباب واعذار كبيرة يمكن ان نصلي العصر في المطعم يجمعها يصليها في المطار اذا تحقق الرحلة اعلنوا اذا اعلن صلى العصر صلى الظهر في مسجده وخرج من المطار ثم اعلن عن الرحلة في وقت الظهر - 01:04:14ضَ
ويخشى فوات وقت العصر يصلي يصلي العصر نعم. احسن الله اليكم. يقول السائل عبر الشبكة ما حكم التسويق الشبكي؟ عن طريق البيع المباشر وتعطي عمولات بشكل مسلسل لكل من قام بالشراء آآ عن طريق عن طريق مباشر او غير مباشر آآ وعن طريق من - 01:05:03ضَ
دعوتهم للشراء هذي طرائف احدثها المحتالون على يعني الاستكثار من من الارباح وهي يعني فيها يعني الربط في الزباين بعضهم ببعض وتطوير الزبائن فيها احتيال عندي ان هذه الطرائق بهذه الطريقة يعني تأتي - 01:05:38ضَ
وتدفع مبلغ وتكون عضوا ثم ان تجتنب لهم زبائن ويعطونك على كثرة فيها يا غرض مشهورة نعم اعد السؤال نسمع مرة ثانية احسن الله اليكم يقول السائل عبر الشبكة ما حكم التسويق الشبكي؟ الشبك في - 01:06:30ضَ
شبكة نعم الشبكة التسويق الشبكي عن طريق البيع المباشر وتعطي عمولات بشكل مسلسل لكل من قام بالشراء عن طريق مباشر او غير مباشر عن طريق من فهم للشراء هو ما هو ما ذكرته الله اعلم - 01:07:07ضَ
فيها احتيال احسن الله اليكم يقول السائل عبر الشبكة مطار الملك خالد في الرياض هل يعتبر داخل المدينة؟ لا ليس داخل المدينة ها احسن الله اليكم. يقول السائل عبر الشبكة انا شاب ابلغ ابلغ من العمر. آآ ثمانية عشر عاما - 01:07:43ضَ
امن وطالب في مرحلة الثانوية العامة تعلقت واعجبت اه بشاب يدرس معي مع العلم اني والله لا ارى اه حبه بشهوة او نحو ذلك من الامور الجنسية المشينة وانما هو تعلق قلبي والتفكير فيه في كل ساعة - 01:08:14ضَ
فكيف السبيل الى الخلاص من هذه المصيبة ادعو الله ان يصرف قلبك عن التعلق الذي لا خير فيه واجتهد في في اعرابي عنه والبعد عنه وعن النظر اليه ان هذا قد يكون - 01:08:42ضَ
الى المعنى الذي انت اذكر انه لم يخطر بباله لا يؤمن عليه لا تأمن على نفسك ان يستدرجك الشيطان حتى تقع الامر البين المحظور البين ادعو الله وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم - 01:09:18ضَ
واكثر من ذكر الله احتمي واعتصم بربك الغلو في المخلوق والتعلق به ويجر الى شر نعم احسن الله اليكم. يقول السائل عبر الشبكة متى يرتفع عن المرأة اليتيمة اليتم هل بالبلوغ ام بالزواج - 01:09:42ضَ
حتى اذا بلغوا النكاح بعلامة من علامات تكون بالغة فيرتفع عنها حكم اليتم واسم اليتم نعم احسن الله اليكم يقول السائل عبر الشبكة يقول انا طبيب متخصص في مجال دقيق - 01:10:20ضَ
واحيانا يطلب مني بعض الاطباء من النصارى واليهود. المشهورة في الطبي فهل يجوز لي ان اعينهم في ذلك وانصح لهم؟ ام اعتذر منهم اذا كنت تعلم من حالهم يعني ظهور العداوة للاسلام والمسلمين فلا تريد - 01:11:15ضَ
وان كان يعني اشخاص عاديين لا يظهر منهم يعني الحقد والعدا للاسلام بل هم ناس اشخاص عاديين تشير عليهم بما تراه ولا سيما اذا كان هذا مما قد يتألف قلوبهم - 01:11:58ضَ
ويستميلهم الى الاسلام والمسلمين فانه حينئذ يكون حسن يحتاج الى التفريق بين بين الاشخاص والاحوال. والاثار بين الاشخاص والاحوال والاثار نعم احسن الله اليكم. يقول السائل عبر الشبكة ما هو افضل انواع الصبر - 01:12:25ضَ
ذكر العلماء ذلك وقالوا افضل انواع الصبر الصبر على طاعة الله ثم الصبر عن معاصي الله ثم الصبر على اقدار الله نعم احسن الله اليكم سم. نعم. احسن الله اليكم يقول السائل عبر الشبكة في بعض بلاد المسلمين - 01:12:57ضَ
اه تقوم شركات بيع الدجاج بالذبح الشرعي. لكننا لا نعلم ان كان الذي يذبح مسلما ان امن الهندوس لانتشار عمالة الهندوس فيها. ويصعب علينا التحري. فهل علينا ان من اكل هذه اللحوم - 01:13:26ضَ
نعم يريبك الى ما لا يريبك ان الحلال بين والحرام بينه وبين المأمور مشتبهات اذا هذا مشكوك فيه ولا سيما اذا كان ان الغالب على العمالة كما ذكرت انه من نوع الهندوس فهذا يرجح - 01:13:51ضَ
انهم مستخدمون بذبح هذه الحيوانات وتوضأوا عن اكل هذه الذبائح والله اعلم - 01:14:10ضَ