بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. مشاهدينا الكرام ارحب بكم آآ في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات. هذا الشهر الذي انزل فيه - 00:00:03
القرآن الكريم ونحن نأخذ هذه القصص والعبر من القرآن الكريم ومع قصة سيدنا ابراهيم. نحن نبحر في سيرة سيدنا ابراهيم عليه السلام الذي كرمه الله فسوف نجد ان امامنا بشر جاء ربه بقلب سليم - 00:00:23
طبعا مع الدكتور راغب السرجاني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. دكتور راغب يعني آآ ذكرت لنا كيف كانت علاقته بابيه؟ نعم انما بشكل عام كيف كانت له علاقة مع القوم الذين احاطوا به وهم يعبدون الاصنام. نعم. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:41
والحقيقة سيدنا ابراهيم بدأ بالترتيب الطبيعي في الدعوة يعني آآ والترتيب الذي سار به الانبياء جميعا والذي يجب ان يسير عليه الدعاء بشكل عام. وهو الترتيب مع الاقربين. يعني بدأ - 00:01:01
وانذر عشيرتك الاقربين كما قال ربنا سبحانه وتعالى لحبيبنا صلى الله عليه وسلم. الصلاة والسلام الرسول عليه الصلاة والسلام ايضا بدأ بالاقارب بدأ باهله واقرب الناس اليه ثم بعد كده بعد هذا انطلق الى قومه نفس الشيء عمله سيدنا ابراهيم انطلق بعد - 00:01:15
دعوته الى ابيه الى دعوة قومه فبعض الناس لما تيجي تذكر قصة سيدنا ابراهيم تذكر مباشرة قضية كسر الاصنام والحدث الكبير الذي صوره القرآن الكريم في اكثر من موضع آآ في اكثر من سورة - 00:01:31
لكن الحقيقة في سبقت مرحلة قبل مرحلة تكسير الاصنام وهي مرحلة الحوار. مم. مرحلة الدعوة بالتي هي احسن. مرحلة الجدال بالكلمة وصور ذلك القرآن الكريم في اكثر من موضع آآ قال ربنا سبحانه وتعالى على سبيل المثال آآ اتعبدون ما تنحتون - 00:01:46
والله خلقكم وما تعملون. يعني يستنكر ابراهيم عليه الصلاة والسلام على قومه ان يعبدوا شيئا نحتوه بايديهم. يعني هم الذين صنعوه يعني عادة الانسان يعبد الذي صنعه. مم. الذي له التفضل عليه بالخلقة. نعم. اما ان تخلق انت او تصنع انت الشيء ثم تعبدها - 00:02:05
شيء يعني هو شيء غريب ومستغرب يعني ليس فقط هذه العبادة يعني كيف آآ تغلغلت في نفوس الناس آآ وكيف بدأت امر عجيب؟ والله هو ننظر دائما الى ان وراء هذه الامور بعض المستفيدين. مم. يعني في كهنة مستفيدة من هذا الوضع. في ملوك مستفيدة من هذا الوضع - 00:02:25
في ملوك تعرف تمام المعرفة ان هذه ليست الهة. وكهنة يعرفون انها ليست الهة لكنهم يستفيدون من كونهم سدنة. هم. لهذه الاصنام او من ملوك رسخوا في في هذا الكرسي. نعم. لانهم يخدمون هذه الاصنام. ويعني ضحكوا على عقول الناس فترات طويلة حتى - 00:02:46
طمست بصيرة الناس. نعم. آآ انطلق سيدنا ابراهيم الى قومه واخذ يكلمهم. هل يسمعونكم اذ تدعون او ينفعونكم او يضرون. هل فيه مبررات تقتضي ان تسجد لهذا الصنم في بعض المواقف الاخرى قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون. مم. او بل وجدنا اباءنا لها عابدين. يعني هذه علة او عذر اقبح من ذنب - 00:03:06
يعني المبرر الوحيد لوقوعك في هذا انها عادة وتقلل شنيع انك رأيت الاباء يفعلون ذلك انا وجدنا ابانا على امة وان على اثرهم مقتدون. هذه جريمة كبرى ويعني اثم عظيم ان يتبع الانسان اباه او امه او عائلته في الضلال. او في الاثم - 00:03:31
في الضلال فهذا الحوار اخذ فترة طويلة مع سيدنا ابراهيم. ثم بدأ سيدنا ابراهيم ينبأهم ويخبرهم عن طبيعة الاله الذي يعبده هو. انا ادعوكم الى ترك عبادة الاصنام طب والى ترك عبادة الاباء والى مخالفة التقاليد. لماذا؟ لتعبدوا الله رب العالمين. الذي فطر السماوات والارض حنيفا. يعني الذي خلق - 00:03:51
الكون بكامله هذا الاله الذي تعبدونه انتم انتم صنعتموه. اما هو سبحانه وتعالى فهو الذي خلق السماوات والارض اه في موضع اخر يقول اه عليه السلام اه الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين واذا مرضت فهو يشفين - 00:04:15
والذي يميتني ثم يحيين يعني يعيد الى الله عز وجل كل الصلاحيات التي تؤهله ان يكون الها. هم. وتؤهل العبيد ان يكونوا عبيدا له. اما هذه الاصنام فليست لا تملك اي شيء وليست لها اي مؤهلات تدعو الى عبادتها. خد شوط طويل جدا مع قومه في هذا - 00:04:33
وضع ما استمعوا يعني ما ما لم يكن هناك اي احد تبع سيدنا ابراهيم. ما في اي استجابة في هذه المرحلة. طويلة جدا يعني الله اعلم لم يذكره ربنا سبحانه وتعالى شهور او سنوات لكنه ذكرها في اكثر موضع باكثر من صيغة للدلالة على ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام ذكر في اكثر من موضع ان هذه - 00:04:53
اصنام اصنام لا تنفع ولا تضر ولا يجب ان تعبد. مم. بعد كده اتت الى ذهني فكرة عجيبة جدا وهي فكرة آآ تكسير الاصنام. نعم. آآ نستكمل هذا الحديث وخصوصا آآ الان هناك احداث اتت - 00:05:16
نعم. حينما اه جرى تكسير الاصنام بعد هذا الفاصل الاعلاني نحن واياك والمشاهدين السلام عليكم. مشاهدينا الكرام اه الحديث اه عن سيدنا ابراهيم جميل جدا وخصوصا نتعرف كيف هو تفاعل مع قومه وهم آآ لم يتفاعلوا معه في هذه الدعوة - 00:05:32
التي اتى بها. آآ نريد ان نعرف كيف بدأت هذه الفكرة بتكسير الاصنام آآ قد يمكن ان يقول احدهم يكتفي فقط بالدعوة ولا يكسر الاصنام. نريد ان نعرف ماذا حدث معه مع الدكتور راغب السرجاني - 00:05:52
هو سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام يعني اجتهد فترة طويلة من الزمن نحن لا نعرف طول هذه الفترة لكن استنفد كل وسائل الدعوة بالحوار. هم وبعدين يريد عليه الصلاة والسلام ان يحدث حدثا مدويا - 00:06:09
ان عايز يلفت انظار الناس الى ان هذه الاصنام لا تنفع ولا تضر وبالتالي لا يجب ان تعبد. مهم فقام بحيلة كان في عيد عند القوم يخرجوا لهذا العيد آآ يحتفلون يأكلون ويشربون - 00:06:26
وقبل ان يخرجوا يأتوا بالطعام يضعونه امام الالهة فترة من الزمن ثم يخرج الى آآ لعبهم والى فسحهم. عجيب! ثم يعود بعد ذلك. اه يأخذوا الطعام وكأنه قد جاءت اليه البركة. هم. من هذه الاصنام - 00:06:41
فهم تركوا الاصنام تركوا الاكل عند الاصنام وبعدين خرجوا وكان آآ يعني سيدنا ابراهيم آآ المفروض يخرج معهم. لان هم الاحتفال ديني يخرج فيه الجميع. فقال له الا تخرج؟ فقال اني - 00:06:58
تقويم. مم. يعني انا مريض. طبعا بعض الناس بتقول هذه كذبة. مم. فسيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام سقيم نفسيا. يعني مريض نفسيا من هذا الذي هم عليه. هم. وهو يوري يعني ايه؟ يعني يذكر شيئا ليس بالكذب. ولكنه تورية اه يريد ان يبقى ولا يخرج مع القوم - 00:07:11
ليه عنده خطة في دماغه عايز يعمل شيء يعني يهز به اركان هذا المجتمع. ويوقف في انفسهم آآ المشاعر الايمانية الطبيعية فطرية التي تجي عند كل انسان فلما خرج القوم بقي هو في المعبد الذي فيه الاصنام الكثيرة مع الطعام ومع الاصنام. فقال للاصنام الا تأكلون؟ يعني هو - 00:07:30
حتى يحدث نفسه ويسخر من الاصنام. فلا تأكلون. طبعا الاصنام لا تأكل ولا تنفع ولا تضرها تتكلم ما سمع شيء فبدأ يكسر في الاصنام عليه الصلاة والسلام. يعني بحاجة لقوة ارادة يعني. اه نعم هذا موقف في منتهى القوة. انت تواجه شعبا بكامله. انت تواجه الملك - 00:07:53
وتواجه الجنود وتواجه الملأ وتواجه القبيلة بكاملها تواجه الاب تواجه ما في احد بالمرة سيقف معك في هذا الموقف الا الله عز وجل. هم. فبدأ في تكسير الاصنام. قصر كل الاصنام موجودة في المعبد. ولم يترك الا الكبير. يعني الصنم اكبر الاصنام. وعلق - 00:08:13
في كتف هذا الصنم المعول اللي كسر به. مهم. يعني اخر يد مسكت هذا هذه المعول هو هذا الصنم. نعم. عشان يلصق التهمة به كنوع من الاقناع للناس ان هذه الاصنام لا يمكن ابدا ان تعبد وهذا لا يستطيع ان يدافع عن نفسه. انا اتهمه انه كسر الاصناف - 00:08:32
خليه يرد يعني خليه يرد ويدافع عن نفسه على الاقل خليه يدافع عن الالهة الاخرى اللي موجودة جمبيه خليه يشهد اننا الذي كسرت كبير هذه في آآ يعني شكل آآ اقناعي للناس نوع من الحجة العقلية والدليل الدامغ والحجة البالغة ان هذه الاصناف - 00:08:52
ام لا تنفع ولا تضر؟ يعني حينما عاد الناس كيف شنيعة! تخيل الناس راجعين ياخدوا الطعام بتاعهم المبارك. هم. على ما يظنون فوجدوا الاصنام مكسرة في كل مكان ووجدوا ابراهيم وجدوا الصنم الكبير معلق على كتفه المعمول ولم يجده ابراهيم في ذلك الموت. مم. يعني ابراهيم عمل هذا الشيء عليه الصلاة والسلام وترك - 00:09:12
المعبد وانصرف طبعا الناس لما رجعوا فجعوا ما هذه الكارثة؟ يعني ما الذي فعل اه اه هذا بالهتنا انه لمن الظالمين. مم. طبعا ما جاش زهنهم بالمرة ان يكون الكبير هو الذي فعل هذا الامر - 00:09:32
الناس قالت سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم. وده بيدلنا ان في مرحلة سبقت هذا التكسير من مراحل الحوار والدعوة. ومراحل الدعوة. نعم لان في واحد كان يذكر هذه الاله بسوء - 00:09:46
وكان يقول انها لا تنفع ولا ولا تضر لا شك ان هذا هو الذي فعل هذه الجريمة وكسر هذه من انهم شاهدوا هذا اول اه خطر اه. ما خطر على الاذانين بالمرة لانهم يعلمون ان الاصنام لا تتحرك. هم. ولا تقوم ولا اه تقعد ولا تتكلم ولا تأكل ولا اي شيء - 00:10:01
فقالوا فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون هنا بيحدس ما يريده ابراهيم عليه الصلاة والسلام يعني كان ممكن ياخدوه في السر ويقتلوه. مم. انتهت القضية لأ ده ربنا سبحانه وتعالى يرتب امرا - 00:10:21
نفس اللي هيحصل مع سيدنا موسى بعد كده قال موعدكم يوم الزينة. مم. وان يحشر الناس ضحى. فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون. هم في هذا الموطن يدركون تمام الادراك انهم سيقيمون الحجة على ابراهيم. وهو ايضا. ويهزمون نعم. هو طبعا يريد هذا الامر. لكنهم لو كانوا يعلمون ان الحجة - 00:10:38
عليهم ما دعوه ابدا على رؤوس الناس او على مشهد من الناس لكنهم كانوا اتوا به ليقتلوه امام الناس ليكون عبرة لمن بعده حتى لا آآ يتجرأ بعد ذلك احد ابدا على هذه الاصنام. فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون. قالوا اانت فعلت هذا يا - 00:10:58
يا ابراهيم يعني وسط بقى الجامع الكبير الناس وكانها محاكمة محاكمة علنية. محاكمة وسط الناس يقيمون عليه الحجة ليقتلوه محاكمة علانية الا وهو يدافع قال انا ما فعلت هذا الامر. مهم. بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون. شف الحجة البالغة. انا - 00:11:18
اتهم هذا الكبير انه الذي فعله. طبعا بعض الناس برضو بتقول هذه كذبة والكبير لم يفعل. لكن الكذب هو ايهام الاخرين بحقيقة ليس ليست على المراد. مهم. وبلا شك ان الاخرين لم يتوهموا ان الكبير هو الذي فعلها. صحيح. انما هو تهكم. مهم. بهؤلاء القوم والسخرية. منهم - 00:11:40
يعني طبعا انتم تصدقون ان هؤلاء الهة فهم قادرون ان يفعلوا شيء. اه ان يفعلوا شيء. او على الاقل قادر على دفع التهمة عن نفسه. هم. انا اتهم انه قتل فليرد عن نفسه ما رد هذا الاله - 00:11:59
فبل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم. اسأل الكبير فاسألوهم ان كانوا ينطقون. فرجعوا الى انفسهم خلي بالك. هنا في لمحة خطيرة جدا فرجعوا الى انفسهم قالوا انكم انتم الظالمون. تخيل! يعني في هذه اللحظة فهموا مراد ابراهيم عليه - 00:12:13
عليه الصلاة والسلام. وفهموا الحقيقة يعني علموا ان هذه الهة لا تنفع ولا تضر. فلا يجب ابدا ان تعبد. وعلموا ان الاله الحق هو الذي خلقهم وخلق هذه الاصنام او خلق هذه الحجارة - 00:12:33
وخلق الاخشاب وخلق الكون بكامله وهو الذي يجب ان يتوجه اليه بالعبادة وان هذه الاصنام لا تنفعه ولا تضر. ففي هذه اللحظة هي لمحة ايمانية سريعة جدا. نعم. خطر على اذانهم هذا الخاطر - 00:12:46
ماذا فعلوا بعدها؟ بعد ذلك سنتابع بعد الفاصل الاعلاني. مشاهدينا الكرام يعني آآ علمنا بان سيدنا ابراهيم قام بتكسير الاصنام وكانت هناك محاكمة علنية فاقام هو الحجة عليهم بدلا من ان يقيموا هم الحجة على سيدنا ابراهيم. انما اه دكتور - 00:13:00
رغم السجاني يعني هذا الامر اه ذكرت انه زلزال بالنسبة لهؤلاء القوم. هنا هل يمكن للداعية اه ان يقوم بمثل هذا الفعل مثلا. مم. ان حدث معه آآ ذلك يعني هذا يعرضه للخطر. للخطر. هل النبي صلى الله عليه وسلم آآ محمد آآ قام بهذا الفعل ايضا - 00:13:20
ايضا هو الحقيقة السؤال ده سؤال آآ مهم جدا وجميل. ودقيق لان آآ سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام عندما قام بتكسير الاصنام فهو يعرض نفسه بوضوح للحكم بالاعدام. مم. يعني القوم وخاصة الملك - 00:13:40
لن يسكتوا ابدا على تكسير الاصنام واهانة الاصنام وبالتالي زعزعة الملك لان الملك هذا يعتمد في ملكه على وجود هذه الاصنام فان كان لا تنفع ولا تضر فانت لا تنفع ولا تضر. نعم. وانت من الاساس لا قيمة لك في هذا الموضع - 00:13:58
وهو سحب للقيادة من تحت اقدام الملك وردها الى الله عز وجل ومن يختار ساعتها يكون ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو قائد المسيرة. فهذا يعني كما نسميه بعرف انقلاب على الحكم وتغيير للنظام - 00:14:13
هناك من اتباع وليس هناك وليس هناك معه احد بالمرة. معرض جدا سيدنا ابراهيم في هذا الموقف الى ان يقتل او الى ان يعدم وهو ما حدس بالفعل. هم اصدروا الحكم قبل كده بالقائه تكسير الاصنام. هل كان امر من الله سبحانه وتعالى - 00:14:27
هو لم يرد اه اه نص مباشر على الكيفية التي قام بها اه اه ابراهيم عليه الصلاة والسلام لكن هو اه وحي من ربنا سبحانه وتعالى ان يجابه هؤلاء القوم وان يصادم هؤلاء القوم في هذا انما الكيفية الكيفية يقوم بها سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام او اي من كان - 00:14:45
في مسل اه اه موطنه. وعلى فكرة في بعض الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم قاموا بمثل هذا الفعل. يعني سيدنا معاذ ابن جبل ليقنع عمرو ابن الجموح رضي الله عنه وارضاه. وعمرو بن جروح كان مشركا وكان يعبد صنما من خشب - 00:15:05
ويقدس هذا الصنم. فسيدنا معاذ عشان يقنعه ان هذا ليس لا ينفع ولا يضر. ربط في رجل هذا الصنم آآ كلب ميت. وقال له يعني ان كان ينفع ويضر فليدفع عن نفسه. تحرك عقل عمرو ابن الجموح واسلم بعد هذا الموقف. قال ان كنت لا تستطيع ان تنفع ولا تضر - 00:15:20
ولا تحمي نفسك من الربط في كلب تحميني وكيف اعبدك؟ لكن قوم ابراهيم ما تحركوا هذه الحركة. هم هنا الداعية الكلمة اللي حضرتك كنت بتسأل السؤال اللي هو هل يجوز للداعية ان يفعل مثل هذا الفعل؟ هذه عملية استشهادية بحتة. مم. يعني هو يقدم على الاستشهاد يقدم - 00:15:40
على الموت هنا انقل لك كلمة جميلة جدا قالها محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله صاحب ابي حنيفة ومن اعظم تلاميذه قال ان كانت داعية او كان المسلم في هذا الموطن - 00:15:58
يغلب على ظنه النكاية في العدو يعني يغلب على ظني انه يحدث اثرا في العدو فيجوز له ان يقوم بالعملية هذه. هم. وان يتعرض للشهادة وهو موطن عظيم جليل. قال صلى الله عليه وسلم - 00:16:12
في الحديث اعظم الشهداء حمزة رضي الله عنه وارضاه ورجل قام الى السلطان فنهاه فقتله يعني هذا مع ان هو يأمر السلطان في موقف خطير وسيقتل في هذا الموقف لكن هذا من اعظم الشهداء ويجوز له ان يفعل ذلك. فان غلب على الظن انه - 00:16:26
يحدث اثرا في المجتمع او اثرا في الطائفة الظالمة جاز له ان يفعل ذلك. مم. وان غلب على ظنه انه لا يؤثر فلا يجوز له ان يضيع نفسه. قد يؤثر سلبا احيانا. نعم. يفتقد الداعية او تضييع الدعوة. انما هذا نبي وهو - 00:16:46
ابراهيم في هذا الموقف كان وحيدا يعني هو بمفرده لم يؤمن معه احد من قومه حتى هذه اللحظة فيريد ان يحدث زلزالا يحرك افئدة الناس. فقام بهذا الفعل وهو يعلم انه من المحتمل جدا ان يقتل او يؤمن او يؤمن. نعم - 00:17:04
اه هنا طبعا سيدنا اه ابراهيم ما كانش عنده وحي انه هيدخل النار ويخرج منها سليم. هم. ده هو يقدم على هذا الفعل وهو يضحي بنفسه وهو يعرض نفسه للهلكة والمخاطر - 00:17:22
ويفكرنا الموقف ده بموقف الغلام في قصة اصحاب الاخدود. مم. يعني الغلام في قصة اصحاب الاخدود وهو اه موقف برضه عجيب من مواقف التاريخ ان الغلام يعلم الملك حاول ان يقتل الغلام باكثر من طريقة فما استطاع ان يقتله. فييجي الغلام - 00:17:35
بيقول له ادلك على وسيلة تقتلني بها فقال وما هي؟ قال تأتي بالناس نفس القضية تأتي بالناس فتأتي من السم تضع السهم في كبد القوس ثم تقول بسم الله رب الغلام - 00:17:52
ثم تطلق السهم فيقتلني. مم. فالملك نفذ ما قاله الغلام. وجمع الناس وقال بسم الله رب الغلام واطلق السهم فقتل الغلام نعم وهو يعلم انه سيقول يضحي لماذا؟ ليدفع الجموع الى الايمان برب العالمين سبحان الله - 00:18:06
آآ دكتور راغب يعني مواقف عظيمة وقفها سيدنا ابراهيم وطبعا هناك مواقف ايضا عظيمة وخصوصا مع سيدنا اسماعيل آآ وهاجر آآ سارة طبعا وحتى مع الملك بعد آآ الحلقات القادمة طبعا آآ يعني نستوضح اكثر من حول هذه الوقفات - 00:18:26
مشاهدينا الكرام كونوا معنا قصة سيدنا ابراهيم. قصة جميلة فعلا. وآآ تفيد في ايامنا وحاضرنا. بالنسبة للدعاة وبالنسبة للناس وبالنسبة للاسرة وكيف نعامل بعضنا البعض اه ان شاء الله نلتقي في الغد - 00:18:46
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. مشاهدينا الكرام ارحب بكم آآ في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات. هذا الشهر الذي انزل فيه - 00:00:03
القرآن الكريم ونحن نأخذ هذه القصص والعبر من القرآن الكريم ومع قصة سيدنا ابراهيم. نحن نبحر في سيرة سيدنا ابراهيم عليه السلام الذي كرمه الله فسوف نجد ان امامنا بشر جاء ربه بقلب سليم - 00:00:23
طبعا مع الدكتور راغب السرجاني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. دكتور راغب يعني آآ ذكرت لنا كيف كانت علاقته بابيه؟ نعم انما بشكل عام كيف كانت له علاقة مع القوم الذين احاطوا به وهم يعبدون الاصنام. نعم. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:41
والحقيقة سيدنا ابراهيم بدأ بالترتيب الطبيعي في الدعوة يعني آآ والترتيب الذي سار به الانبياء جميعا والذي يجب ان يسير عليه الدعاء بشكل عام. وهو الترتيب مع الاقربين. يعني بدأ - 00:01:01
وانذر عشيرتك الاقربين كما قال ربنا سبحانه وتعالى لحبيبنا صلى الله عليه وسلم. الصلاة والسلام الرسول عليه الصلاة والسلام ايضا بدأ بالاقارب بدأ باهله واقرب الناس اليه ثم بعد كده بعد هذا انطلق الى قومه نفس الشيء عمله سيدنا ابراهيم انطلق بعد - 00:01:15
دعوته الى ابيه الى دعوة قومه فبعض الناس لما تيجي تذكر قصة سيدنا ابراهيم تذكر مباشرة قضية كسر الاصنام والحدث الكبير الذي صوره القرآن الكريم في اكثر من موضع آآ في اكثر من سورة - 00:01:31
لكن الحقيقة في سبقت مرحلة قبل مرحلة تكسير الاصنام وهي مرحلة الحوار. مم. مرحلة الدعوة بالتي هي احسن. مرحلة الجدال بالكلمة وصور ذلك القرآن الكريم في اكثر من موضع آآ قال ربنا سبحانه وتعالى على سبيل المثال آآ اتعبدون ما تنحتون - 00:01:46
والله خلقكم وما تعملون. يعني يستنكر ابراهيم عليه الصلاة والسلام على قومه ان يعبدوا شيئا نحتوه بايديهم. يعني هم الذين صنعوه يعني عادة الانسان يعبد الذي صنعه. مم. الذي له التفضل عليه بالخلقة. نعم. اما ان تخلق انت او تصنع انت الشيء ثم تعبدها - 00:02:05
شيء يعني هو شيء غريب ومستغرب يعني ليس فقط هذه العبادة يعني كيف آآ تغلغلت في نفوس الناس آآ وكيف بدأت امر عجيب؟ والله هو ننظر دائما الى ان وراء هذه الامور بعض المستفيدين. مم. يعني في كهنة مستفيدة من هذا الوضع. في ملوك مستفيدة من هذا الوضع - 00:02:25
في ملوك تعرف تمام المعرفة ان هذه ليست الهة. وكهنة يعرفون انها ليست الهة لكنهم يستفيدون من كونهم سدنة. هم. لهذه الاصنام او من ملوك رسخوا في في هذا الكرسي. نعم. لانهم يخدمون هذه الاصنام. ويعني ضحكوا على عقول الناس فترات طويلة حتى - 00:02:46
طمست بصيرة الناس. نعم. آآ انطلق سيدنا ابراهيم الى قومه واخذ يكلمهم. هل يسمعونكم اذ تدعون او ينفعونكم او يضرون. هل فيه مبررات تقتضي ان تسجد لهذا الصنم في بعض المواقف الاخرى قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون. مم. او بل وجدنا اباءنا لها عابدين. يعني هذه علة او عذر اقبح من ذنب - 00:03:06
يعني المبرر الوحيد لوقوعك في هذا انها عادة وتقلل شنيع انك رأيت الاباء يفعلون ذلك انا وجدنا ابانا على امة وان على اثرهم مقتدون. هذه جريمة كبرى ويعني اثم عظيم ان يتبع الانسان اباه او امه او عائلته في الضلال. او في الاثم - 00:03:31
في الضلال فهذا الحوار اخذ فترة طويلة مع سيدنا ابراهيم. ثم بدأ سيدنا ابراهيم ينبأهم ويخبرهم عن طبيعة الاله الذي يعبده هو. انا ادعوكم الى ترك عبادة الاصنام طب والى ترك عبادة الاباء والى مخالفة التقاليد. لماذا؟ لتعبدوا الله رب العالمين. الذي فطر السماوات والارض حنيفا. يعني الذي خلق - 00:03:51
الكون بكامله هذا الاله الذي تعبدونه انتم انتم صنعتموه. اما هو سبحانه وتعالى فهو الذي خلق السماوات والارض اه في موضع اخر يقول اه عليه السلام اه الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين واذا مرضت فهو يشفين - 00:04:15
والذي يميتني ثم يحيين يعني يعيد الى الله عز وجل كل الصلاحيات التي تؤهله ان يكون الها. هم. وتؤهل العبيد ان يكونوا عبيدا له. اما هذه الاصنام فليست لا تملك اي شيء وليست لها اي مؤهلات تدعو الى عبادتها. خد شوط طويل جدا مع قومه في هذا - 00:04:33
وضع ما استمعوا يعني ما ما لم يكن هناك اي احد تبع سيدنا ابراهيم. ما في اي استجابة في هذه المرحلة. طويلة جدا يعني الله اعلم لم يذكره ربنا سبحانه وتعالى شهور او سنوات لكنه ذكرها في اكثر موضع باكثر من صيغة للدلالة على ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام ذكر في اكثر من موضع ان هذه - 00:04:53
اصنام اصنام لا تنفع ولا تضر ولا يجب ان تعبد. مم. بعد كده اتت الى ذهني فكرة عجيبة جدا وهي فكرة آآ تكسير الاصنام. نعم. آآ نستكمل هذا الحديث وخصوصا آآ الان هناك احداث اتت - 00:05:16
نعم. حينما اه جرى تكسير الاصنام بعد هذا الفاصل الاعلاني نحن واياك والمشاهدين السلام عليكم. مشاهدينا الكرام اه الحديث اه عن سيدنا ابراهيم جميل جدا وخصوصا نتعرف كيف هو تفاعل مع قومه وهم آآ لم يتفاعلوا معه في هذه الدعوة - 00:05:32
التي اتى بها. آآ نريد ان نعرف كيف بدأت هذه الفكرة بتكسير الاصنام آآ قد يمكن ان يقول احدهم يكتفي فقط بالدعوة ولا يكسر الاصنام. نريد ان نعرف ماذا حدث معه مع الدكتور راغب السرجاني - 00:05:52
هو سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام يعني اجتهد فترة طويلة من الزمن نحن لا نعرف طول هذه الفترة لكن استنفد كل وسائل الدعوة بالحوار. هم وبعدين يريد عليه الصلاة والسلام ان يحدث حدثا مدويا - 00:06:09
ان عايز يلفت انظار الناس الى ان هذه الاصنام لا تنفع ولا تضر وبالتالي لا يجب ان تعبد. مهم فقام بحيلة كان في عيد عند القوم يخرجوا لهذا العيد آآ يحتفلون يأكلون ويشربون - 00:06:26
وقبل ان يخرجوا يأتوا بالطعام يضعونه امام الالهة فترة من الزمن ثم يخرج الى آآ لعبهم والى فسحهم. عجيب! ثم يعود بعد ذلك. اه يأخذوا الطعام وكأنه قد جاءت اليه البركة. هم. من هذه الاصنام - 00:06:41
فهم تركوا الاصنام تركوا الاكل عند الاصنام وبعدين خرجوا وكان آآ يعني سيدنا ابراهيم آآ المفروض يخرج معهم. لان هم الاحتفال ديني يخرج فيه الجميع. فقال له الا تخرج؟ فقال اني - 00:06:58
تقويم. مم. يعني انا مريض. طبعا بعض الناس بتقول هذه كذبة. مم. فسيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام سقيم نفسيا. يعني مريض نفسيا من هذا الذي هم عليه. هم. وهو يوري يعني ايه؟ يعني يذكر شيئا ليس بالكذب. ولكنه تورية اه يريد ان يبقى ولا يخرج مع القوم - 00:07:11
ليه عنده خطة في دماغه عايز يعمل شيء يعني يهز به اركان هذا المجتمع. ويوقف في انفسهم آآ المشاعر الايمانية الطبيعية فطرية التي تجي عند كل انسان فلما خرج القوم بقي هو في المعبد الذي فيه الاصنام الكثيرة مع الطعام ومع الاصنام. فقال للاصنام الا تأكلون؟ يعني هو - 00:07:30
حتى يحدث نفسه ويسخر من الاصنام. فلا تأكلون. طبعا الاصنام لا تأكل ولا تنفع ولا تضرها تتكلم ما سمع شيء فبدأ يكسر في الاصنام عليه الصلاة والسلام. يعني بحاجة لقوة ارادة يعني. اه نعم هذا موقف في منتهى القوة. انت تواجه شعبا بكامله. انت تواجه الملك - 00:07:53
وتواجه الجنود وتواجه الملأ وتواجه القبيلة بكاملها تواجه الاب تواجه ما في احد بالمرة سيقف معك في هذا الموقف الا الله عز وجل. هم. فبدأ في تكسير الاصنام. قصر كل الاصنام موجودة في المعبد. ولم يترك الا الكبير. يعني الصنم اكبر الاصنام. وعلق - 00:08:13
في كتف هذا الصنم المعول اللي كسر به. مهم. يعني اخر يد مسكت هذا هذه المعول هو هذا الصنم. نعم. عشان يلصق التهمة به كنوع من الاقناع للناس ان هذه الاصنام لا يمكن ابدا ان تعبد وهذا لا يستطيع ان يدافع عن نفسه. انا اتهمه انه كسر الاصناف - 00:08:32
خليه يرد يعني خليه يرد ويدافع عن نفسه على الاقل خليه يدافع عن الالهة الاخرى اللي موجودة جمبيه خليه يشهد اننا الذي كسرت كبير هذه في آآ يعني شكل آآ اقناعي للناس نوع من الحجة العقلية والدليل الدامغ والحجة البالغة ان هذه الاصناف - 00:08:52
ام لا تنفع ولا تضر؟ يعني حينما عاد الناس كيف شنيعة! تخيل الناس راجعين ياخدوا الطعام بتاعهم المبارك. هم. على ما يظنون فوجدوا الاصنام مكسرة في كل مكان ووجدوا ابراهيم وجدوا الصنم الكبير معلق على كتفه المعمول ولم يجده ابراهيم في ذلك الموت. مم. يعني ابراهيم عمل هذا الشيء عليه الصلاة والسلام وترك - 00:09:12
المعبد وانصرف طبعا الناس لما رجعوا فجعوا ما هذه الكارثة؟ يعني ما الذي فعل اه اه هذا بالهتنا انه لمن الظالمين. مم. طبعا ما جاش زهنهم بالمرة ان يكون الكبير هو الذي فعل هذا الامر - 00:09:32
الناس قالت سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم. وده بيدلنا ان في مرحلة سبقت هذا التكسير من مراحل الحوار والدعوة. ومراحل الدعوة. نعم لان في واحد كان يذكر هذه الاله بسوء - 00:09:46
وكان يقول انها لا تنفع ولا ولا تضر لا شك ان هذا هو الذي فعل هذه الجريمة وكسر هذه من انهم شاهدوا هذا اول اه خطر اه. ما خطر على الاذانين بالمرة لانهم يعلمون ان الاصنام لا تتحرك. هم. ولا تقوم ولا اه تقعد ولا تتكلم ولا تأكل ولا اي شيء - 00:10:01
فقالوا فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون هنا بيحدس ما يريده ابراهيم عليه الصلاة والسلام يعني كان ممكن ياخدوه في السر ويقتلوه. مم. انتهت القضية لأ ده ربنا سبحانه وتعالى يرتب امرا - 00:10:21
نفس اللي هيحصل مع سيدنا موسى بعد كده قال موعدكم يوم الزينة. مم. وان يحشر الناس ضحى. فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون. هم في هذا الموطن يدركون تمام الادراك انهم سيقيمون الحجة على ابراهيم. وهو ايضا. ويهزمون نعم. هو طبعا يريد هذا الامر. لكنهم لو كانوا يعلمون ان الحجة - 00:10:38
عليهم ما دعوه ابدا على رؤوس الناس او على مشهد من الناس لكنهم كانوا اتوا به ليقتلوه امام الناس ليكون عبرة لمن بعده حتى لا آآ يتجرأ بعد ذلك احد ابدا على هذه الاصنام. فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون. قالوا اانت فعلت هذا يا - 00:10:58
يا ابراهيم يعني وسط بقى الجامع الكبير الناس وكانها محاكمة محاكمة علنية. محاكمة وسط الناس يقيمون عليه الحجة ليقتلوه محاكمة علانية الا وهو يدافع قال انا ما فعلت هذا الامر. مهم. بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون. شف الحجة البالغة. انا - 00:11:18
اتهم هذا الكبير انه الذي فعله. طبعا بعض الناس برضو بتقول هذه كذبة والكبير لم يفعل. لكن الكذب هو ايهام الاخرين بحقيقة ليس ليست على المراد. مهم. وبلا شك ان الاخرين لم يتوهموا ان الكبير هو الذي فعلها. صحيح. انما هو تهكم. مهم. بهؤلاء القوم والسخرية. منهم - 00:11:40
يعني طبعا انتم تصدقون ان هؤلاء الهة فهم قادرون ان يفعلوا شيء. اه ان يفعلوا شيء. او على الاقل قادر على دفع التهمة عن نفسه. هم. انا اتهم انه قتل فليرد عن نفسه ما رد هذا الاله - 00:11:59
فبل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم. اسأل الكبير فاسألوهم ان كانوا ينطقون. فرجعوا الى انفسهم خلي بالك. هنا في لمحة خطيرة جدا فرجعوا الى انفسهم قالوا انكم انتم الظالمون. تخيل! يعني في هذه اللحظة فهموا مراد ابراهيم عليه - 00:12:13
عليه الصلاة والسلام. وفهموا الحقيقة يعني علموا ان هذه الهة لا تنفع ولا تضر. فلا يجب ابدا ان تعبد. وعلموا ان الاله الحق هو الذي خلقهم وخلق هذه الاصنام او خلق هذه الحجارة - 00:12:33
وخلق الاخشاب وخلق الكون بكامله وهو الذي يجب ان يتوجه اليه بالعبادة وان هذه الاصنام لا تنفعه ولا تضر. ففي هذه اللحظة هي لمحة ايمانية سريعة جدا. نعم. خطر على اذانهم هذا الخاطر - 00:12:46
ماذا فعلوا بعدها؟ بعد ذلك سنتابع بعد الفاصل الاعلاني. مشاهدينا الكرام يعني آآ علمنا بان سيدنا ابراهيم قام بتكسير الاصنام وكانت هناك محاكمة علنية فاقام هو الحجة عليهم بدلا من ان يقيموا هم الحجة على سيدنا ابراهيم. انما اه دكتور - 00:13:00
رغم السجاني يعني هذا الامر اه ذكرت انه زلزال بالنسبة لهؤلاء القوم. هنا هل يمكن للداعية اه ان يقوم بمثل هذا الفعل مثلا. مم. ان حدث معه آآ ذلك يعني هذا يعرضه للخطر. للخطر. هل النبي صلى الله عليه وسلم آآ محمد آآ قام بهذا الفعل ايضا - 00:13:20
ايضا هو الحقيقة السؤال ده سؤال آآ مهم جدا وجميل. ودقيق لان آآ سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام عندما قام بتكسير الاصنام فهو يعرض نفسه بوضوح للحكم بالاعدام. مم. يعني القوم وخاصة الملك - 00:13:40
لن يسكتوا ابدا على تكسير الاصنام واهانة الاصنام وبالتالي زعزعة الملك لان الملك هذا يعتمد في ملكه على وجود هذه الاصنام فان كان لا تنفع ولا تضر فانت لا تنفع ولا تضر. نعم. وانت من الاساس لا قيمة لك في هذا الموضع - 00:13:58
وهو سحب للقيادة من تحت اقدام الملك وردها الى الله عز وجل ومن يختار ساعتها يكون ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو قائد المسيرة. فهذا يعني كما نسميه بعرف انقلاب على الحكم وتغيير للنظام - 00:14:13
هناك من اتباع وليس هناك وليس هناك معه احد بالمرة. معرض جدا سيدنا ابراهيم في هذا الموقف الى ان يقتل او الى ان يعدم وهو ما حدس بالفعل. هم اصدروا الحكم قبل كده بالقائه تكسير الاصنام. هل كان امر من الله سبحانه وتعالى - 00:14:27
هو لم يرد اه اه نص مباشر على الكيفية التي قام بها اه اه ابراهيم عليه الصلاة والسلام لكن هو اه وحي من ربنا سبحانه وتعالى ان يجابه هؤلاء القوم وان يصادم هؤلاء القوم في هذا انما الكيفية الكيفية يقوم بها سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام او اي من كان - 00:14:45
في مسل اه اه موطنه. وعلى فكرة في بعض الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم قاموا بمثل هذا الفعل. يعني سيدنا معاذ ابن جبل ليقنع عمرو ابن الجموح رضي الله عنه وارضاه. وعمرو بن جروح كان مشركا وكان يعبد صنما من خشب - 00:15:05
ويقدس هذا الصنم. فسيدنا معاذ عشان يقنعه ان هذا ليس لا ينفع ولا يضر. ربط في رجل هذا الصنم آآ كلب ميت. وقال له يعني ان كان ينفع ويضر فليدفع عن نفسه. تحرك عقل عمرو ابن الجموح واسلم بعد هذا الموقف. قال ان كنت لا تستطيع ان تنفع ولا تضر - 00:15:20
ولا تحمي نفسك من الربط في كلب تحميني وكيف اعبدك؟ لكن قوم ابراهيم ما تحركوا هذه الحركة. هم هنا الداعية الكلمة اللي حضرتك كنت بتسأل السؤال اللي هو هل يجوز للداعية ان يفعل مثل هذا الفعل؟ هذه عملية استشهادية بحتة. مم. يعني هو يقدم على الاستشهاد يقدم - 00:15:40
على الموت هنا انقل لك كلمة جميلة جدا قالها محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله صاحب ابي حنيفة ومن اعظم تلاميذه قال ان كانت داعية او كان المسلم في هذا الموطن - 00:15:58
يغلب على ظنه النكاية في العدو يعني يغلب على ظني انه يحدث اثرا في العدو فيجوز له ان يقوم بالعملية هذه. هم. وان يتعرض للشهادة وهو موطن عظيم جليل. قال صلى الله عليه وسلم - 00:16:12
في الحديث اعظم الشهداء حمزة رضي الله عنه وارضاه ورجل قام الى السلطان فنهاه فقتله يعني هذا مع ان هو يأمر السلطان في موقف خطير وسيقتل في هذا الموقف لكن هذا من اعظم الشهداء ويجوز له ان يفعل ذلك. فان غلب على الظن انه - 00:16:26
يحدث اثرا في المجتمع او اثرا في الطائفة الظالمة جاز له ان يفعل ذلك. مم. وان غلب على ظنه انه لا يؤثر فلا يجوز له ان يضيع نفسه. قد يؤثر سلبا احيانا. نعم. يفتقد الداعية او تضييع الدعوة. انما هذا نبي وهو - 00:16:46
ابراهيم في هذا الموقف كان وحيدا يعني هو بمفرده لم يؤمن معه احد من قومه حتى هذه اللحظة فيريد ان يحدث زلزالا يحرك افئدة الناس. فقام بهذا الفعل وهو يعلم انه من المحتمل جدا ان يقتل او يؤمن او يؤمن. نعم - 00:17:04
اه هنا طبعا سيدنا اه ابراهيم ما كانش عنده وحي انه هيدخل النار ويخرج منها سليم. هم. ده هو يقدم على هذا الفعل وهو يضحي بنفسه وهو يعرض نفسه للهلكة والمخاطر - 00:17:22
ويفكرنا الموقف ده بموقف الغلام في قصة اصحاب الاخدود. مم. يعني الغلام في قصة اصحاب الاخدود وهو اه موقف برضه عجيب من مواقف التاريخ ان الغلام يعلم الملك حاول ان يقتل الغلام باكثر من طريقة فما استطاع ان يقتله. فييجي الغلام - 00:17:35
بيقول له ادلك على وسيلة تقتلني بها فقال وما هي؟ قال تأتي بالناس نفس القضية تأتي بالناس فتأتي من السم تضع السهم في كبد القوس ثم تقول بسم الله رب الغلام - 00:17:52
ثم تطلق السهم فيقتلني. مم. فالملك نفذ ما قاله الغلام. وجمع الناس وقال بسم الله رب الغلام واطلق السهم فقتل الغلام نعم وهو يعلم انه سيقول يضحي لماذا؟ ليدفع الجموع الى الايمان برب العالمين سبحان الله - 00:18:06
آآ دكتور راغب يعني مواقف عظيمة وقفها سيدنا ابراهيم وطبعا هناك مواقف ايضا عظيمة وخصوصا مع سيدنا اسماعيل آآ وهاجر آآ سارة طبعا وحتى مع الملك بعد آآ الحلقات القادمة طبعا آآ يعني نستوضح اكثر من حول هذه الوقفات - 00:18:26
مشاهدينا الكرام كونوا معنا قصة سيدنا ابراهيم. قصة جميلة فعلا. وآآ تفيد في ايامنا وحاضرنا. بالنسبة للدعاة وبالنسبة للناس وبالنسبة للاسرة وكيف نعامل بعضنا البعض اه ان شاء الله نلتقي في الغد - 00:18:46