دروس البلاغة - د ضياء الدين القالش

دروس البلاغة - 04 - الفصل الثالث عشر - د. ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الرابع من من شرح دروس البلاغة وفيه نتناول البابين الباب السادس وهو باب الذكر والحذف والباب الرابعة وهو باب التقديم والتأخير - 00:00:00ضَ

والاساتذة سيتناولون في هذه الظواهري الذكرى والحذف والتقديم والتأخير في المسند اليه والمسند اه وغيرها من اه من من انواع الكلام الباب الاول نبدأ بالحديث عن الذكر والحذف وباب الحذف من الابواب الواسعة في العربية آآ فالعرب يحذفون اذا امنوا اللبس واذا آآ كان في الكلام - 00:00:32ضَ

ما يدل على المحذوف انهم ان وجد في الكلام ما يدل على المحذوف حذفه اه فهم يحذفون المفرد فيحذفون المبتدأ او يحذفون الخبر او يحذفون المفعول ويحذفون الصفة والموصوفة وغير ذلك من آآ انواع الكلام وكذلك يحذفون الجملة والجمل وسيأتي حذف الجملة والجمل في باب الاطناب. في - 00:01:02ضَ

الاخير من ابواب علم المعاني اه في الحذف لابد من قرينة هذا قانون لابد منه ثم بعد وجود القرينة لا بد في البلاغة من وجود داع يدعو الى الحذف بمعنى ان المقام آآ او الحالة يستدعي حذفا ويطلب ذلك لغرض من الاغراض التي ستأتي - 00:01:27ضَ

آآ لكن احيانا مع وجود القرينة ووجود الداعي الى الحذف نجد في الكلام داعيا اقوى من داعي الحذف يدعو الى اذن حين نتكلم هنا في هذا الباب عن اه او حين نتكلم على الذكر انما نتكلم على الذكر مع وجود - 00:01:51ضَ

داعي الحذف ووجود القرينة. فيكون هناك داع كما ستأتي لذلك سيتناولون في هذا الباب الدواعي التي تدعو من الذكر مع وجود داع اضعف يدل على او يدعو الى وسيتكلمون على دواعي الحذف - 00:02:12ضَ

لذلك قالوا الباب الثاني في الذكر والحذف اذا اريد آآ افادة السامع حكما فاي لفظ يدل على معنى فيه اصله ذكره. اذا نحن نأتي بالمبتدأ لنتحدث عنه نأتي بالخبر لافادة السامع شيئا لا يعرفه كما آآ فصلناه في الباب الاول ولا سيما في الحديث عن الخبر - 00:02:30ضَ

وهكذا يقال في بقية آآ اقسام الكلام. واي لفظ علم من الكلام لدلالة باقيه عليه فالاصل حذفه. اذا هذا اصل في العربية ان الشيء اذا دل عليه دليل حذف بان ذكر الشيء مع وجود دليل عليه هو عبث من حيث الظاهر. فلذلك يعني العرب اذا آآ ذكرت الشيء في السؤال - 00:02:54ضَ

المجيب ما يعيد المذكور في الجواب وانما يأتي في الجواب عن الشيء او يأتي في الجواب بالشيء الذي سئل عنه ونقول مثلا اه ماذا قرأت؟ فتقول لي اه كتاب كذا ما تقول قرأت كتاب كذا لان اه الفعل - 00:03:20ضَ

وهو المسند قرأت او قرأت قد ذكر في السؤال. او حين نقول مثلا من الطارق؟ فيأتي الجواب زيد. ما يقول الطارق زيد لان لفظ الطارق قد ذكر في آآ في السؤال فيأتي الجواب او يأتي المجيب - 00:03:40ضَ

في الجواب بما لم يذكر في السؤال. هذا هو الاصل. لكن احيانا يكون هناك ما يدعو الى ذكر هذا الذي يدل ظاهر الكلام على حذفه لذلك قالوا واذا تعارض هذان الاصلان فلا يعدل عن مقتضى احدهما الى مقتضى الاخر الا لداع - 00:04:00ضَ

اذا لا يترك ذلك الا لداع ولابد في الذكر من داع اقوى من مما يدعو الى الحث. آآ لذلك سيبدأون بدواعي الذكر. لان الذكر هو الاصل. والحذف طارئ فمن دواعي الذكر زيادة التقرير والايضاح. نحو اولئك على هدى من ربهم واولئك - 00:04:23ضَ

فهم المفلحون. اذا الايات في آآ اوائل سورة البقرة. ذكرت المتقين وذكرت اه جملة من صفاتهم. اذا الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما - 00:04:47ضَ

رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم بعد ذكر هذه الصفات اه اوثروا بصفتين. الصفة الاولى هي صفة الفلاح والصفة او الصفة الاولى هي صفة انهم على - 00:05:05ضَ

من ربي اما الصفة الثانية انهم هم المفلحون. اه الان ظاهر الكلام ظاهر الكلام يقتضي حذف اولئك الثانيين اولئك على هدى من ربهم لفظ اولئك ذكر. فما يحتاج الى ذكره هذا من حيث الظاهر. لكن اثر ذكره مرة ثانية على - 00:05:30ضَ

حذفه لداع وهو كما ذكر المفسرون والبلاغيون اعني بمفسرين من يعتني بالجانب البياني كالزمخشري مثلا قال لي تثبت لهم الاثرة بالفلاح كما ثبتت بالهدى. بمعنى انهم قد وصفوا بهاتين الصفتين او اوثروا بهاتين - 00:05:53ضَ

الصفتين وكأن كل صفة تقوم بنفسها. فجعل يعني الكلام على نحو لو انفردت كل آآ بنفسها لكانت مميزة لهم. فهم ميزوا بانهم على هدى وميزوا كذلك بانهم هم المفلحون. هناك - 00:06:13ضَ

داع يدعو الى آآ تمييزهم اكمل تمييز على هذا الوجه لما تقدم من الصفات التي يوصف بها. ولذلك رجحت الذكر على الحذف الداعي الثاني للذكر آآ قالوا وقلة الثقة بالقرينة. ايضا مما يدعو الى الذكر ان يكون هناك قرينة تدل - 00:06:33ضَ

على المحذوف لكن هذه القرينة فيها شيء من الضعف بمعنى انها ما تدل على المحذوف دلالة اكيدة فعند ذلك آآ الفصحاء او اذا ما وقع مثل ذلك في الكلام آآ يغلب الفصحاء الذكرى. او ضعف فهم - 00:06:56ضَ

سامع اذا اما ان تكون القرينة اذا وقلة اه قلة الثقة اه بالقرينة يعود الى واحد من امرين. لضعفها اما ان تكون القرينة ضعيفة او ضعف فهم السامع. اذا اذا - 00:07:15ضَ

آآ توقعوا او ظنوا ان آآ السامع آآ فهمه ضعيف لما حذف فيؤثرون كذلك الذكر اه خشية اه ان لا يصل المراد اليه. نحو اه زيد نعم الصديق زيد نعم الصديق. تقول ذلك اذا سبق لك ذكر زيد. اذا الحال انكم آآ انك - 00:07:28ضَ

هو اه وهذا الصديق كنتم اه كنت مع اه مخاطبك في حديث عن زيد اه ثم قال الحديث قلت نعم الصديق. هذا الاصل ان تقول نعم الصديق يعني المذكور الذي كنا في ذكره وهو زيد. لكن لما طال الحديث - 00:07:56ضَ

او ذكر مع زيد آآ غيره ذكرا وان كان موجزا فهذا يوهم شيئا للايهام ان قولك نعم الصديق قد يعود الى زيد وقد يعود الى المذكور الاخر الذي ذكر معه. مع ان ذكرى زيد كان اوسع. والفطن يستدل او - 00:08:18ضَ

يعرف من هذا ان المقصود هو زيد لكن لما وقع شيء من هذا الايهام او توقع توقع المخاطب او المتكلمون ان يكون في الكلام شيء يده يعني اثار الذكرى. اذا قال تقول ذلك اذا سبق لك ذكر زيد وطال عهد السامع به - 00:08:38ضَ

يعني بزيت او ذكر معه كلام في شأن غيره. اذا كنتما في حديث عن زيد. ثم بعد العهد به وجاء الان اه الكلام وهو ان تمدح هذا الرجل الذي مضى ذكره فتقول فاذا ما قلت نعم الصديق قد لا ينصرف الكلام الى - 00:08:58ضَ

بعد ذكره او انك ذكرت مع زيد آآ رجلا اخر آآ غيره ففي مثل هذه المقامات قد يلتبس الامر على السامع ولذلك آآ يعني على هذا حمل البلاغيون آآ ذكرى الفعل في قوله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات - 00:09:18ضَ

والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم على حين آآ ان هذا الفعل حذف في الايات الاخرى. ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قالوا لضعف التعويل على القرينة. لان آآ ذكر الله سبحانه وتعالى اي يدل آآ على المراد والفعل خلقهن قد ذكر في الكلام السابق والان - 00:09:41ضَ

من خلق الاصل الا يذكر الفعل لانه قد ذكر. هناك قرينة تدل على ان المحذوف هو الفعل. يعني خلقهن الله. الان لما قال العزيز العليم وقد ينصرف الذهن الى غيره لان هذه الصفات آآ يطلقها يعني آآ يطلقها الجاهلون على غير الله سبحانه وتعالى اقتضى - 00:10:10ضَ

وذلك ان يذكر الفعل وهو خلقهن. فكان هذا الذكر آآ انما دعا اليه ضعف التعويل على القرين ايضا من الدواعي الى الذكر التعريض التعريض بغباوة السامع فقالوا والتعريض بغباوة السامع. نحو عمرو قال كذا - 00:10:32ضَ

في جوابي ماذا قال عمرو؟ يعني الان لو ان سائلا قال ماذا قال عمرو فيأتي الجواب قال كذا. ما تحتاج الى اعادة ذكر عمرو. ما تحتاج الى اعادة ذكره لانه مذكور في السؤال كما يعني اسلفنا. لكن - 00:10:52ضَ

اذا ما اردت التعريض بغباوة السامع وانه ما يفهم المراد مع العذف وانه لا يعرف المقصود من الكلام الا اذا نصصنا على المذكور في السؤال وفي الجواب فتأتي بذلك تقول عمرو قال كذا - 00:11:08ضَ

والداعي الرابع اه هو قولهم والتسجيل على السامع. ايضا من دواعي الذكر التسجيل على السامع حتى لا يتأتى له الانكار. كما اذا قال الحاج لشاهد كان الحاكم القاضي امامه آآ عدد من الشهود وامامه شاهد فيسأله هل اقر زيد هذا بان - 00:11:25ضَ

عليه كذا فيقول الشاهد نعم زيد هذا اقر بان عليه كذا. والاصل ان يقول نعم اقره لان عليه كذا. ما يقول نعم زيد هذا. ما يحتاج الى ذكره. لكن ذكره اه لئلا ليسجل عليه - 00:11:49ضَ

ذلك ليسجل على السامع وكذلك لئلا يتأتى الانكار الا يقال بعد ذلك فالمقصود يعني المقصود بالكلام غير زايد يعني حين تأتي باسمه ينقطع تنقطع بقيته او سائر الاحتمالات ايضا من الدواعي قولهم والتعجب. اذا كان الحكم غريبا. اذا اذا كان الحكم التي الذي آآ تحكم به - 00:12:08ضَ

المذكوري غريبا فلابد من ذكره لان آآ مقامات التعجب والغرابة هي من مقامات التردد والانكار فلا بد من ذكر المقصود حتى يعلم انه هو المقصود بعينه لا ولا ينصرف الذهن الى غيره. نحو علي يقاومه - 00:12:36ضَ

الاسد تقول ذلك مع سبق ذكره. يعني كنا في ذكر علي والحديث عنه ثم قلت بعد ذلك قاوموا الاسد. فمثل هذا الحكم غريب قد ينكره السامع. فلابد لك من التأكيد عليه وذكر الذي ينسب اليه هذا الحكم - 00:12:56ضَ

ولابد من النص عليه ليساعد ذلك على اه اه يعني ايصال الحكم ايضا من دواعي الذكر قالوا والتعظيم والاهانة اذا كان اللفظ يفيد ذلك بان يسألك سائل هل رجع القائد فتقول رجع المنصور؟ اذا الان الاسم الاسم يدل على تعظيم فتذكره - 00:13:16ضَ

لا لانه لا يعرف لا لانه لا يعرف المقصود بل انه قد ذكر في السؤال. لكن تذكره لتعظمه بهذا او المهزوم وتقول رجع المهزوم فكذلك انما تذكره اهانة فاذا كان الاسم يحمل ضربا من التعظيم كان - 00:13:40ضَ

اه شيخ الاسلام او شيخ الاسلام او يكون يكون الاسم مثلا سيف الدولة وغير ذلك من التي تحمل تعظيما او يكون من الالقاب او الاسماء التي تحمل اهانة او يكون يعني من الصفات التي تحمل اهانة فتذكر - 00:14:00ضَ

فلذلك الغرض ايضا من دواعي آآ فرغوا من دواعي الذكر. ايضا من دواعي الذكر مع وجود داعي الحذف هو آآ بسط الكلام ارادة بسط الكلام اه عظمة السامع او محبة السامع. وحملوا على ذلك قوله تعالى على لسانه - 00:14:22ضَ

موسى عليه السلام حين سئل وما تلك بيمينك يا موسى فقال فاجاب هي عصايا اتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى. فالان هذا الكلام من حيث الظاهر يقتضي - 00:14:45ضَ

ان يقال في الجواب عصى. وما تلك بيمينك يا موسى عصى. لكن لما كان الكلام مع رب العزة اه بعظمة جلاله رغب المتكلم وهو موسى عليه السلام ان يطيل الحديث وان يذكر - 00:15:00ضَ

ما يقتضي الظاهر حذفه حذفه فقال هي عصاية توكأ عليها. فلذلك في مقامات الابتهاج والافتخار ايضا يأتي هذا الذكر حين نسأل مثلا من نبينا فنقول اه نبينا حبيب الله ابو القاسم محمد بن عبدالله فنطيل نذكر ونطيل الكلام ايضا - 00:15:19ضَ

وكذلك حملوا على هذا يعني على اظهار الابتهاج آآ يعني القصة آآ جواب قوم ابراهيم حين سألهم ماذا تعبدون فالاصل ان يجيبوا اصناما لكنهم لما كانوا آآ فرحين مبتهجين بما يفعلون وما ينكر عليهم آآ ابراهيم وارادوا آآ اغاظته من جهة - 00:15:42ضَ

الابتهاج اظهار البهجة بما يفعلون قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين الان فرغوا من دواعي من الحديث عن دواعي الذكر سينتقلون الى الحديث عن دواعي الحذف قالوا ومن دواعي الحذف اخفاء الامر عن غير المخاطب - 00:16:08ضَ

نحو اقبل تريد عليا مثلا يعني اذا كنت مع جملة من الاصحاب ولك صاحب اه اتفقت معه على ان تنتظروا اه واحدا من اه اصدقائكم ايضا اسمه علي. وما تريدون ان تخبروا بذلك - 00:16:27ضَ

جملة الحاضرين. فحين يأتي اه اخبرك بطريقة ما او رأيته من بعيد فتقول اقبل او جاء فتريد يعني اقبل علي فما تذكره؟ لانك ما تريد ان تخبر سائر الحاضرين اما الذي آآ - 00:16:45ضَ

حاله معك انه قد عرف ما تريد فتذكر له الفعلة تقول اقبل فيعرف مرادك. فهذا من آآ المقامات التي الحذف. وايضا من مقامات الحذف او من دواعي الحذف. قالوا وتأتي الانكار عند الحاجة. نحو لئيم خسيس بعد ذكر شخص - 00:17:04ضَ

معين يعني ذكر شخص ما فتقول لئيم خسيس فاذا ما بلغه وسألك عن ذلك فتقول انا ما عانيتك ما ذكرتك وما نصصت على اسمك وعلى هذا القصة التي رويت ان صحت - 00:17:24ضَ

آآ عن الغضبان ابن ابن القبعثرة وذا واحد من الفصحاء له يعني غير ما قصة مع الحجاج منها قصة المشهورة التي تأتي في الاسلوب الحكيم انه سأله آآ لاحملنك او انه قال له لاحملنك على الادهم. فاجابه - 00:17:39ضَ

الامير حمل على الادهم والاشهب الى الى اخر القصة. لكن آآ روي كذلك انه كان في بستان فيه حصر يعني نفر من اه اصحابه. فذكر الحجاج وقال آآ اللهم سود وجهه واقطع عنقه واسقني من دمه - 00:17:58ضَ

بلغ هذا الكلام الحجاج فاستدعاه وقال له آآ سمعت انك قلت في كذا وكذا فقال انا ما عنيتك انا عانيت العنب. اردت اه بالحصرمي او قلت اه قصدت الحصرم يعني قلت فيه اللهم سود وجوه بمعنى ان يصير - 00:18:20ضَ

عنبا اسود واقطع عنقه واسقني من دمه استطاع بهذا الحذف آآ ان يعني آآ آآ ان نسبة الكلام الى الحجاج ولو انه نص على اسمه وذكره ما كان يتأتى له ذلك - 00:18:39ضَ

اه كذلك من دواعي الحذف قولهم والتنبيه على تعين المحذوف ولو ادعاء. اذا احيانا نريد بحذف بالحذف ولا سيما في حتف المسند اليه ان نقول ان المذكور او ان الصفة المذكورة متعينة - 00:18:58ضَ

للمحذوف ان نقول مثلا كما في المثال الذي اورده خالق كل شيء. بمعنى اننا حذفنا اه لفظة جلالة ما قلنا الله خالق كل شيء. قلنا خالق كل شيء. بمعنى اه كما يعني يقول العامة في كثير من المواقف حين يشهدون عظمة الله سبحانه وتعالى يقولون يقولون اه تبارك ذو الجلال والاكرام او - 00:19:18ضَ

كل شيء او مدبر الكون او مرتب كل شيء. يقول مثل هذه العبارات وما يذكرون اسم الله سبحانه وتعالى في بعض يريدون ان هذه الصفات آآ لا لا حين تذكر ما ينصرف الذهن الا الى الله سبحانه وتعالى. فانت بهذا الحذف - 00:19:43ضَ

نصه على ان هذه الصفة لا يوصف بها الا الله سبحانه وتعالى اه اه هذا على وجه الحقيقة وقد يكون على وجه الادعاء. اذا ذكرت صفة اه في في انسان وما ذكرته ما نصصت عليه فانما تريد ان هذه الصفة اذا ذكرت لا تنصرف الا اليه. وما السير على ذلك - 00:20:03ضَ

اه اه بقول القائل وهاب الالوف. اذا نحن خالق كل شيء هذا في تعين المحذوف حقيقة ووهاب في تعين المحذوف آآ ادعاءا. يعني آآ انت تدعي لملك او ذي سلطان او آآ رجل - 00:20:25ضَ

مشهور تدعي له هذه الصفة انه وهاب الالوف. معنى اننا اذا ذكرنا هذه الصفة قلنا وهاب الالوف فما ينصرف الذهن الا الى فلان كما قال النابغة في النعمان الواهب المئة الابكار زينها. اذا خصه بهذا النوع من الصلة. واذا ما ذكر هذا النوع او اذا ما - 00:20:45ضَ

ذكرت هذه الصلة هذه الصفة ما ينصرف الذهن الا اليه. ففي الحذف يأتي هذا هذا الادعاء وهذه النسبة ولا شك فيها من يعني اه تمييز المذكور بهذه الصفة ما فيه - 00:21:05ضَ

ايضا من اغراض او من دواعي الحذف اختبار تنبه السامع لذلك قالوا واختبار تنبه السامع او آآ او مقدار تنبهه. اذا احيانا اريد من الحذف ان انظر. هل سامعوا يتنبه الى مراد - 00:21:23ضَ

هل يعرف بمن اقصد بهذه الصفة المذكورة او هذا الخبر المذكور فاذكر امامه خبرا واكون قد يعني مر في الكلام ولو من بعيد او يعني من زمن بعيد مر ذكر ذلك كما يفعل المدرس اذا مثلا ذكر شيئا في درس ثم جاء في الدرس الثاني فذكر خبرا - 00:21:43ضَ

واراد من الطلبة اراد ان يختبر من من الطلبة يعرف هذا الامر لاي شيء ينسب فيريد ان يختبر انتباههم. يختبر انتباههم في الدرس نفسه ويختبر مقدار انتباههم. هذا مثال يعني اه جيد واه - 00:22:06ضَ

اه يرد كثيرا اه فالمدرس في في الدرس نفسه احيانا يسأل بعض بعد مثلا القاء المعلومة بعد اه مدة اه او بره يسأل سؤالا يقول انا عما كنت اتكلم او ما هو الشيء الذي ذكرته او ما جواب الشيء الفلاني؟ فيختبرون انتباه الطلاب انتباه - 00:22:24ضَ

السامعين واحيانا يردوا مثل هذه الاسئلة في الدرس التالي. فيريد اختبار مقدار تنبههم استذكارهم او اذا سأل بعد اعطاء المعلومة مباشرة ثم سأل في نهاية الدرس. ايضا يكون السؤال في بعد الفراغ من - 00:22:44ضَ

اه القاء المعلومات يكون اختبار التنبه وفي نهاية الدرس يكون يعني اختبار مقدار التنبه نحو نوره مستفاد من نور الشمس. وواسطة عقد الكواكب. والمراد في المثالين القمر فنوره مستفاد من نور الشمس هذا ما يحتاج الى - 00:23:04ضَ

تيسير تنبه وما يحتاج الى كثير تفكير فيعرفه يعني كل سامع تقريبا فيعني المراد بنوره مستفاد بنوره شمس القمر. لكن واسطة عقد الكواكب هذا يحتاج الى زيادة تنبه ايضا من دواعي الحذف ضيق المقام - 00:23:25ضَ

وضيق المقام قد يكون لمرض او ضجر او توجع او اه سجن من يعني من ضيق المقام آآ المكث في السجن مثلا هذا من المقامات الضيقة. كذلك من ضيق المقام الشعر - 00:23:43ضَ

وهذا نص عليه العلماء والبلاغة ايضا الشاعر حين يكون في آآ قول الشعر المقامات امامه اضيق من سعد لذلك خلاف الشعر النسر يعني سعة الكلام. قالوا هذا يقولون هذا يجوز في الشعر ولا يجوز في الشعر ولا يجوز في ساعة الكلام - 00:24:01ضَ

فالمتكلم في النسر في فنون النسر في الخطبة ورسالته في ساعة من امره. اما في الشعر هو في ضيق من امره لانه محكوم بالوزن والقافية واشياء اخرى يعرفها ارباب الشعر. فيعني كذلك آآ في النسر في - 00:24:21ضَ

فالساجع كذلك او الاخذ نفسه بالسجع لا شك انه في مقام ضيق لانه ملزم بالمجيء كلامي على هيئة مخصوصة فمثل هذه المقامات اه ايضا اه تستدعي الحذف في بعض المواضيع - 00:24:41ضَ

آآ اذا وسيأتي يعني سيفردون الحديث عن آآ السجع وآآ القافية او الشعر آآ بموضع آآ سيأتي لاحقا. آآ اما هنا فتكلموا عن عن المقامات الاخرى. فقالوا اما لتوجع يعني ضيق المقام اما ان يكون - 00:25:00ضَ

بتوجع نحو قال لي كيف انت قلت علي لو يقول انا مريض فهذا مقامه مقام آآ مقام ضيق. لذلك من قال اين الشاهد او المثال هنا في قوله عليل؟ يعني انا عليل. فحذف المبتدأ او حذف المسند اليه كما نرى. ثم قال - 00:25:20ضَ

سهر دائم وحزن طويل وفي الاجابة عن السؤال اختصر لكن بعد ذلك اطال اراد ان يبث يعني ما في نفسه من من المرض والالم والشكاية واما لخوف فوات فرصة. ايضا من من ضيق المقام خوف فوات الفرصة - 00:25:42ضَ

نحو قول الصياد غزال اذا رأى غزالا ويريد ان ينبه عليه فهذا المقام ما يقتضي تطويلا. يعني الغزال سيفوتهم لو ان الكلام قد قال فيقول غزال يعني هذا غزال فصادوه مثلا. فاختصر كما نرى - 00:26:03ضَ

ايضا من اه دواعي الحذفي قالوا والتعظيم والتحقير. احيانا احذف للتعظيم واحيانا احذف للتحقير. احذف للتعظيم ليبين ان المذكور اجل من ان يعني ينص على اسمه. فيكون ذلك يعني لصونه عن لسانك. واحيانا - 00:26:18ضَ

احذف لابين ان المذكور هو آآ احط من ان يذكر باللسان فلذلك قالوا لصونه عن لسانك تعظيما له اوصوني لسانك عنه اي تحقيران له. فالاول يعني لصونه عن لسانك فالاول نحو نجوم سماء. يعني هم - 00:26:38ضَ

هجوم فحذف المبتدأ كما نرى صونا اهلهم عن ذلك وهذه الجملة آآ هي قطعة من بيت شعر تمامه قول الشاعر نجوم سماء كلما انقض كوكب بدا كوكب تأوي اليه كواكبه. والثاني يعني بالثاني صون لسانك عنه. واحيانا تحذف ذكر شيء - 00:26:59ضَ

تبرأ او تنزه لسانك عنه كما قال الشاعر في هذا المعنى ولقد علمت بانهم نجس فاذا ذكرتهم غسلت فمي اذا والثاني نحو قوم اذا اكلوا اخفوا حديثهم. اذا ما قال هم قوم او القبيلة الفلانية او القوم الفلانية - 00:27:23ضَ

قوم ما ذكرهم برأ لسانه ونزه لسانه عن ذكرهم لانهم اه كما نرى اه يرتبعون في خسيس الاخلاق في البخل والشديد. لذلك قال قوم اذا اكلوا اخفوا حديثهم. وهذا ايضا صدر بيت تمامه - 00:27:43ضَ

من ريتاج الباب والدار. اذا آآ اقفلوا آآ عليهم او غلقوا الابواب حتى ما يصل اليهم آآ ضيف من الضيوف الان آآ ايضا من دواعي الحذف المحافظة على وزن او سجع لذلك قالوا والمحافظة على وزن او سجع. لان - 00:28:03ضَ

الساجعة والشاغرة اه في مقام ضيق كما شرحت انفا. فالاول يعني المحافظة على الوزن نحو نحن بما عندنا وانت بما عندك راض والرأي مختلف. اه اصل الكلام نحن بما عندنا راضون - 00:28:26ضَ

لكن حذف الخبر من الجملة الاولى ودل عليه في الثانية. ونحن بما عندنا وانت بما عندك راض والرأي مختلف فحذف لضيق المقام وهو الشعر. والثاني نحو ما ودعك ربك وما قلى - 00:28:43ضَ

ايضا يعني هذا مثال للرعاية على الفاصلة. وان كان قد ذكر السجع يعني ذكروا انه للسجعي لكن اطلاق السجع آآ على مما اختلف فيه مع بعض العلماء قالوا يجوز ذلك وبعضهم قالوا ما يجوز لانه مأخوذ من سجع الحمام - 00:29:02ضَ

وهو صوتها لذلك يعني يفضلون استعمال السلاح الفاصلة. السلاح الفاصلة على السجى ويمكن ان يقال في هذين الشاهدين آآ نحن بما عندنا راضون انما حذف لدلالة ما سيأتي ولم يحذف لضيق المقام - 00:29:19ضَ

ها هنا وكذلك ما ودعك ربك وما قلى. يعني ما قلى كحذف المفعول هنا. ما قلاك قال بعض العلماء انما حذف للرعاية على الفاصلة لكن ايضا بعضهم قال انما حذف لدلالة ما قبله ما ودعك ما قال ما ودع ربك وما قلى وما ودعك ربك وما قلى. يعني ما قلى. فدلت - 00:29:40ضَ

الكاف الاولى على الثانية. وهذا يعني اه انما ذكرته لان بعض العلماء منعوا ان اه يقال ان الداعية الى الحذف والمحافظة على الوزن والسجن وحده آآ يعني آآ قالوا نحن بعضهم قال لا نمنع - 00:30:00ضَ

ان يكون ذلك واحدا من الدواعي او واحدة من الاغراض. لكن لابد من ان يكون هناك اغراض تعود الى المعنى. لابد من ان يكون هناك اغراض تعود المعنى. اما ان يكون ان تكون المحافظة على الوزن والسجع غرضا قائما برأسه او داعيا. قائما برأسه يدعو الى - 00:30:21ضَ

او غيره او او غير ذلك من من احوال الكلام فهذا مما يعني نمنعه اردت ان انبه على هذا في هذا الموضع اه ايضا من دواعي الحذفي قالوا والتعميم باختصار. نحن والله يدعو الى دار السلام. اي جميع عباده يعني - 00:30:41ضَ

جميع عباده فحذف المفعول. حذف المفعول ليدل الفعل ماذا على العموم على اختصار المفعول. فكما يعني آآ هو ظاهر في معنى الاية لان الدعوة الى الجنة تعم الناس كافة. تعم الناس كافة. اما الهداية فهي يعني يختص بها الله من يشاء - 00:31:03ضَ

ثم قالوا لان حذف المعمول يؤذن بالعموم وهذه قاعدة مهمة جدا في حذف المفعول. حذف المعمول يؤذن بالعموم فول معمول يؤذن بالعموم. فلو قال الله يدعو المؤمنين كانت الدعوة خاصة بالمؤمنين. لما كان لكن لما كانت الدعوة تعم المؤمن وغير المؤمن تعم - 00:31:23ضَ

الناس كافة حذف المفعول. فاتسع معنى الفعل. اتسع معنى الفعل لذلك كان عاما يدعو يعني كل عباده او يدعو كل احد كما نقول قد كان منك ما يؤلم انا لا اريد ان اقول لهذا القائل قد كان منك ما يؤلمني فحسب - 00:31:43ضَ

لا شك ان ما كان منه المني. لكن انا اريد ان اقول ان ما وقع منك هو مؤلم لكل احد ومن اولئك يعني انه المني فاريد ان اقول ان ما وقع منه موصوف بانه مؤلم. يعني قد يقول لي انت تألمت من هذا الكلام - 00:32:02ضَ

ما يقع منه ذلك العموم هنا يعني فيه هذا فيه زيادة يعني الحذف هنا فيه زيادة في المعنى وهذا من اسرار الحذف انك تحذف فتزيد في المعنى. وهذا آآ يعني آآ هذا - 00:32:21ضَ

هذا الامر نبه عليه الشيخ عبدالقاهر في دلائل الاعجاز في صدر حديثه عن الحذف. ان الحذف فيه اسرار عجيبة منها انك تحذف فتزيد في الكلام ايضا من دواعي الحذف آآ الادب - 00:32:37ضَ

مع يعني الممدوحي او المخاطبي لذلك قالوا والادب نحو قول الشاعر قد طلبنا فلم نجد لك في السؤدد والمجد والمكارم مثلا. واصل الكلام قد طلبنا مثلا او قد طلبنا لك مثلا فحذف المفعول قد طلبنا مثلا فلم نجده هذا اصل الكلام - 00:32:52ضَ

لكن لاحظوا الشعر ماذا فعل؟ قال قد طلبنا فلم نجد لك مثلا فماذا فعل حذف المفعول ثم جعله ضميرا في الفعل الثاني. والحقيقة لو انه لو انه ذكره لو قال قد طلبنا - 00:33:15ضَ

نيسان لكان يعني المعنى الاصلي في هذا البيت هو طلب المسبي فلم نجده وانهم لم يجدوا له مثلا هذا شيء فرعي. لكن الشاعر اراد العكس بهذا الكلام ويعني جعل دليلا على ما اراد الحذف - 00:33:33ضَ

فاراد ان يقول ان طلبنا للمثل هو امر فرعي واما الاصل فهو انه لا يوجد لك مثل. فلذلك قال قد طلبنا الم نجد لك مثله فلم نجد لك في المجد والمكارم مثله. فكما نرى اكان هذا الحذف مناسبا مقام التأدب - 00:33:53ضَ

في خطاب اه الممدوح ايضا من اغراض الحذف قالوا وتنزيل المتعدي منزلة اللازم احيانا نحذف المفعول وهذا الغرض يعني خاص بحذف المفعول. نحذف المفعول لنقول اننا ننزل هذا الفعل المتعدي منزل - 00:34:15ضَ

بمعنى اننا لا ننظر الى وقوع هذا الفعل على المفعول وانما نريد آآ فقط اه حدوث هذا الفعل. انما مقصدنا الحديث اه او الاخبار بحدوث هذا الفعل بصرف النظر عن اه وقوع - 00:34:35ضَ

هذا الفعلي على من وقع لذلك قالوا وتنزيل المتعدي منزلة اللازم لعدم تعلق الغرض بالمعمول. ما يتعلق به غرض. نحو هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. فمن اغراض آآ هذه الاية - 00:34:52ضَ

هي تحريك تحريك الهمة. فالمراد تحريك الهمة الى التعلم اه وان من تعلم هو احسن درجة ممن لم يتعلم. وليس المراد التنبيه على ما هو العلم الذي سيتعلمه الذي يحث على هذا آآ على هذا الأمر - 00:35:11ضَ

وان كانت يعني السياق الواسع في هذه الايات تدل على تعلم ما ينفع. والاشارة الى ما يعني يفيد الانسان في آآ معرفة هذا الكون والاستدلال على خالقه وما الى ذلك من الاشياء التي ذكرت قبل هذه الاية وبعدها - 00:35:34ضَ

ويعد من الحذف ثم قالوا ويعد من الحذف اسناد الفعل الى نائب الفعل لاننا حين نسند الفعل الى نائب الفاعل هذا يعني اننا حذفنا الفاعل يقال حذف الفاعل للخوف منه لماذا يحذف الفاعل للخوف منه او عليه احيانا اخاف على الفاعل فاقول آآ - 00:35:54ضَ

مثلا منع اه فما اريد ان اذكره قول العلم به قد يكون الفاعل معلوما. ما يحتاج الى ان يذكر او الجهل قد يكون الفاعل مجهولا. اقول منع الامر مع اعرف من منعه لكن الذي اعرفه ان هذا الشيء ممنوع. قطع الطريق ما اعرف من قطعه لكن اعرف انه مقطوع وهكذا. نحو سرق المتاع - 00:36:15ضَ

هذا يعني مثال حذف الفاعل اما للخوف منه او الخوف عليه وخلق الانسان ضعيفا هذا مثال حذف الفاعل للعلم به الله الذي خلق الانسان لكن ذلك معلوم كذلك يمكن ان يحذف يعني من الاشياء التي ما ذكروها. من آآ دواعي حذف الفاعل. يحذف الفاعل لعدم الاعتناء به. كما اقول مثلا قتل الخارجي - 00:36:40ضَ

لان الذهن متعلق بقتل هذا الذي عاث فسادا في الارض وانا ما ينصرف الذهن او لا يعتني فكري او لا فكري الى تطلب الفاعل من قتله. فليقتله من شاء لكن الذي يتعلق به الغرض - 00:37:06ضَ

وان يقتل هذا المفسد ويستريح الناس من شره الان فرغوا من الباب الثاني وهو باب الذكر والحذف. وسينتقلون الى الباب الثالث وهو باب التقديم والتأخير. فقالوا الباب الثالث في التقديم - 00:37:27ضَ

والتأخير وهذا باب من ابواب العربية واسع وكما قال الشيخ عبدالقاهر هو باب واسع التصرف وفيه فوائد كثيرة لذلك نجد الكلام اذا ما قدم يدل على آآ معنى جديد بل اننا بالتقديم احيانا - 00:37:42ضَ

كلاما طويلا. ففي مثلا قوله تعالى اياك نعبد لولا التقديم لكنا نحتاج الى ان نقول نعبدك ولا نعبد غيرك الجملة الثانية ولا نعبد غيرك اختصرت بهذا التقديم اياك نعبد اياك نعبد تؤدي معنى نعبدك ولا نعبد غيرك. فالتقديم فيه فوائد - 00:38:02ضَ

كثيرة والعرب تقدم تقدم الخبر على المبتدأ وتقدم المفعول على الفاعل وتقدم المفعول على الفاعل والفعل جميعا وهذا مما يعرف في علم النحو لذلك في كثير من انواع التقديم والتأخير يعتمد على الرتبة على الرتبة نحن نعرف ان رتبة العامل مثلا التقديم الفعل يأتي اولا - 00:38:24ضَ

رتبة الفاعل ان يكون قبل المفعول فاذا ما رأينا مفعولا قدم على الفاعل فهذا تقديم. كذلك اذا رأينا مفعولا قدم على الفاعل والفعل فهذا كذلك نعرف ان رتبة المبتدأ قبل الخبر فاذا ما رأينا خبرا آآ جاء قبل المبتدأ فنعرف انه خبر مقدم ولا شك ان فيه - 00:38:47ضَ

ذلك التقديم آآ سرا من الاسرار التي نبحث عنها لذلك قالوا من المعلوم انه لا يمكن النطق باجزاء الكلام دفعة واحدة. بل لا بد من تقديم بعض الاجزاء وتأخير البعض - 00:39:07ضَ

اه الكلام يقتضي ان نأتي ببعض الاجزاء اولا ثم نأتي الاجزاء الاخرى ثانيا. وليس شيء منها في نفسه اولى بالتقدم من الاخر طبعا هذا يتكلم يتكلمون بصرف النظر عن الرتبة - 00:39:22ضَ

اما الرتبة النحوية فلا شك انها تقتضي تقديما كما ذكرت انفا. مفعولات كذلك مرتبة اه رتبوا المفعولات ورتبوا كذلك التوابع ورتبوا الاركان الجملة الفعلية. الفعل والفاعل والمفعول وهكذا. فالحقيقة رتبة - 00:39:38ضَ

الكلمات تقتضي تقديما لها. لذلك الفاعل اذا جاء في مكانه نقول هذا جاء في مكانه. لكن اذا جاء المفعول قبله فنقول قدم المفعول عليه وهم كتبوا المؤلفون في الحاشية قالوا هذا بعد مراعاة ما تجب له الصدارة. كالفاظ الشرط والفاظ الاستفهام. فهذه الالفاظ - 00:39:55ضَ

لها الصدارة في اصل الوضع. وهذا نعرفه من علم النحو. فهذا لذلك ما ينظر اليه. وان كان بعض البلاغيين قالوا انما قدمت العناية والاهتمام والتقديم الاصل فيه هو العناية والاهتمام. هذا الشيء نص عليه سيبويه قديما - 00:40:13ضَ

قال يعني آآ عن العربي انهم يقدمون الذي بيانه اهمها عندهم وهم ببيانه اعلى. وان كانا جميعا يهمانهم ويعنيانهم كلا الكلام المقدم وغير المقدم مهم لكنهم يقدمون الاهم اه ثم بعد ذلك البلاغيون فسروا وجوه العناية وجاؤوا بتفاصيل بتفاصيلها - 00:40:32ضَ

ثم قال المؤلفون اشتراك جميع الالفاظ من حيث هي الفاظ في درجة الاعتبار لكن كما قلت الرتبة ايضا تقتضي تقديم بعض الالفاظ على بعض فلا بد لتقديم هذا على ذاك من داع يوجبه. اذا تقديم الكلمة على رتبتها الاصلية لا تحتاج الى داع يوجبها. فمن الدواعي - 00:40:55ضَ

من دواعي التقديم التشويق الى المتأخر اذا كان المتقدم مشعرا بغرابة. نحو والذي حارت البرية فيه حيوان مستحدث من جماد. اذا المتأخر اذا يعني كان اه اذا كان المتقدم عفوا مشعرا بغرابة واخرنا عنه - 00:41:16ضَ

آآ واخرنا عنه الجواب فلا شك ذلك يشعر بالتشويق والذي حارت البرية فيه جاء الان الجواب حيوان مستحدث من جماد. والمراد هذا البيت لابي العلاء المعري والمراد حيوان مستحدث من جمال او اختلف الشراع في معناه. لكن - 00:41:41ضَ

آآ الظاهر انه يريد به آآ يعني احياء الموتى من التراب ومن الرميم وما الى ذلك اه ايضا من دواعي التقديم قالوا وتعجيل المسرة او المساء اذا كان اللفظ يحمل - 00:41:59ضَ

او يحمل مساءة فتقديمه يكون لتعجيل المسرة او المساء. نحو العفو عنك صدر به الامر. بدلا من ان يقول صدر الامر عفوي عنك فقدمت العفو لان فيه مسرة للنفس او القصاص حكم به القاضي فما قلت حكم القاضي بالقصاص. وانما قدمت القصاص لما فيه من المساءة للسامع. اذا كنت تريد ذلك وتقصد اليه - 00:42:15ضَ

ايضا من الاغراض او من دواعي التقديم قالوا وكون المتقدم محط الانكار والتعجب لذلك نقدم ما هو محط العناية فاذا كان آآ هذا الامر المقدم محط الانكار والتعجب فيكون تقديمه - 00:42:40ضَ

بهذا المقام. نحو ابعد طول التجربة تنخدع بهذه الزخارف. اذا محط التعجب والغرابة ان ينخدع السامع هذه الزخارف بعد اذا آآ محط الانكار ان يقع ذلك منه بعد طول تجربة - 00:42:58ضَ

لا ان ينخدع لو ان الذي انخدع بهذه الزخارف لم يكن انخداعه بعد طول تجربة فلا يكون مدعاة للغرابة وانما يكون مدعاة للانكار اما وقوع التعجب منه مع الانكار ان يكون قد وقع منه بعد طول تجربة - 00:43:18ضَ

كذلك من دواعي التقديم قالوا وسلوك السبيل الترقي. اي الاتيان بالعام اولا ثم الخاص بعده. لان لان يعني الاصل في الترتيب ان يأتي بالعامي ثم نأتي الخاص بعده. فهذا يوجب التقديم تقديم العامي وتأخير - 00:43:38ضَ

الخاص لان العام اذا ذكر بعد الخاص لا يكون به فائدة. فعتم نذكر العام ما بعد الخاص وانما نذكر العامة ثم نخصصه. نحو هذا الكلام صحيح بليغ. فاذا قلت فصيح بليغ لا تحتاج الى ذكر صحيح. لان قولنا فصيح بليغ يعني انه صحيح - 00:43:58ضَ

الصحة تشترط قبل ذلك. واذا قلت بليغ لا تحتاج الى ذكر صحيح ولا فصيح. فاذا فلذلك آآ كان هذا اه او هذا المعنى معنى العمومي والخصوص دالا ومقتضيا الترتيب. ومراعاة الترتيب الوجودي. ايضا من - 00:44:20ضَ

من دواعي التقديم مراعاة الترتيب الوجودي. احيانا الاشياء تكون هي في الوجود مرتبة على هذا النحو بمعنى ان الصباح يأتي قبل الظهر. والظهر يأتي قبل العصر والعصر يأتي قبل المغرب. فهي في الترتيب الزماني او في الترتيب الوجودي كذلك فنرتبها لاقتضاء - 00:44:40ضَ

الوجود ذلك نحو لا تأخذه سنة ولا نوم لا تأخذه سنة ولا نوم فالسنة آآ قالوا ما يتقدم النوم من الفتور كما قال المفسرون ما يتقدم النوم من الفتور. وبعضهم قالوا هو يعني اول النوم. وبعضهم قالوا ما يتقدم النوم من الفتور - 00:44:57ضَ

كما قال الشاعر وسنان اقصده النعاس اه واسنانه اقصده نعاس فرنقت في عينه سنة وليس بنائم. اذا واسنان اقصده النعاس فرنقت في عينه سنة وليس بنائم. اذا السنة ليست بنوم وانما هي ما يتقدم النوم. فالسنة قبل النوم في - 00:45:23ضَ

لذلك اقتضى ذلك ان تقدم ايضا من دواعي التقديم قالوا والنص على عموم السلب او سلب العموم. عموم السلب او سلب العموم. الان سيشرحه بالامثلة ونوضحه فقال فالاول يعني الذي هو عموم السلبي فالاول يكون بتقديم اداة العموم على اداة النفي نحو كل ذلك - 00:45:47ضَ

لم يكن اذن كل هذه اداة العموم اذا قدمت على النفي اه افاد الكلام عموما نفيه ومثل على ذلك بالجملة المشهورة من الحديث المشهور كل ذلك لم يكن في حديس ذي اليدين حين صلى الله آآ صلى النبي صلى الله عليه وسلم آآ صلاة رباعية صلاها ركعتين - 00:46:10ضَ

قام ذو اليدين فسأله آآ قصرت الصلاة نسيت يا رسول الله وفي رواية اقصرت الصلاة ام نسيت يا رسول الله؟ فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك لم يكن. كل ذلك يعني للقصد - 00:46:34ضَ

ولا النسيان فنفي كل ما ذكر فأجابه ذو اليدين بعض ذلك قد كان. بعض ذلك قد كان. فقالوا لولا ان قول النبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك لم يكن - 00:46:50ضَ

آآ دال لولا ان قوله دال على آآ عموم النفي لما اجابه بعض ذلك قد كان. لذلك يعني فسروها بقول اي لم يقع هذا ولا ذاك. الحين اقول كل ذلك لم يكن. يعني لم يقع شيء منه. فهذا ما يسمى بعموم السلب. وهذا - 00:47:05ضَ

يعني اه افاده تقديم كل اه اما لو اخرنا كل عن النفي وهو الذي جاء في المثال الثاني في قولهم والثاني يكون بتقديم اداة النفي على اداة العموم نحو لم يكن كل ذلك لو كان الجواب - 00:47:25ضَ

لم يكن كل ذلك هذا يفيد ان بعض ذلك قد كان اي لم يقع المجموع فيحتمل ثبوت البعض ويحتمل نفي كل فرد يكون احتمال اه نفي الكل احتمالا من الاحتمالات لكنه ليس قاطعا في ذلك ويحتمل ان يكون قد نفى بعض الافراد. يعني على ذلك حملوا قول المتنبي - 00:47:42ضَ

آآ ما كل ما يتمنى المرء يدركه لاحظوا النفي جاء قبل كل ما كل ما يتمنى المرء يدركه فهذا يعني ان الانسان يدرك بعض متمنياته لكنه لا يدرك كل ما يتمنى. ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفور - 00:48:04ضَ

ايضا من دواعي التقديم قالوا وتقوية الحكم اذا كان الخبر فعلا نحو الهلال ظهر اذا ما قلت ظهر الهلال وهذا هو الفرق بين الجملة الفعلية والجملة الاسمية المحولة عن الجملة الفعلية. حين نقول جاء زيد وزيد جاء - 00:48:24ضَ

زيد جاء فيها زيادة تقوية للحكم قالوا وذلك لتكرر الاسناد. فالهلال كما نعلم مبتدأ وظهر اه فعل وفاعله اه مستتر اه هو يعود على الهلال فكأنني قلت الهلال ظهر الهلال وهذا الضمير يعود - 00:48:47ضَ

الهلال فجملة ظهر في محل رفع خبر هي مرتبطة بالمبتدأ برابط بالرابط الذي بين المبتدأ والخبر ومرتبطة بالخبر ايضا بهذا الضمير الذي يعود لذلك كان يعني او تكرر الاسناد اسناد الخبر الى المبتدأ وكذلك اسناد الفاعل الى المبتدأ والفاعل هو المبتدأ - 00:49:07ضَ

هو عين المبتدأ فكأن الاسناد فكأنه قد اسند مرتين. هذا هذا التكرر فيه تقوية وتأكيد للحكم ايضا من دواعي التقديم قالوا التخصيص والتخصيص نحو ما انا قلت واياك نعبد. اذا التخصيص نحو نحو ما انا قلت واياك نعبد. اذا - 00:49:29ضَ

التقديم يفيد التخصيص في في بعض المواضع ولا سيما اذا كان بعد النفي فيما يتعلق الجملة الاسمية. آآ جملة المبتدأ الذي خبره جملة فعلية ففي قولنا ما انا ما انا قلت بمعنى آآ انني انفي ذلك - 00:49:55ضَ

سبيل التخصيص. ما انا قلت هذا يعني ان احدا غيري قد قاله لانك حين تنفي عن نفسك الشيء على سبيل التخصيص فانت تثبته لغيرك. اما اذا قلت ما قلته ذلك فهذا لا يعني ان غيرك قد قال. اذا ما انا قلت يعني ما انا قلت ذلك مع انه مقول غيري - 00:50:15ضَ

فهذا مقتضى التخصيص. واياك نعبد وقد شرحتها انفا بينت ما فيها من التخصيص. لذلك لو لم تقدم لو لم يقدم المفعول وهو اياك اياك هذا الضمير يعني في محل نصب مفعول به مقدم - 00:50:41ضَ

واصل الكلام نعبدك. ولولا تقديم هذا المفعول لا يعني احتيج الى جملة اخرى لو قلنا نعبدك فنحتاج في افادة التخصيص باننا نعبد الله وحده قولنا نعبدك آآ هذا يفيد اننا نعبد الله لكن هناك احتمال اخر - 00:50:56ضَ

لاننا لم نخصص. اما حين نقول اياك نعبد فهذا يعني ان هذا الكلام مفاده اننا نعبدك ولا نعبد غيرك او نعبدك اغنى التقديم عن ذكر جملة اخرى تفيد التخصيص فإذا لك التقديم يفيد التخصيص مع الاختصار - 00:51:21ضَ

والمحافظة على على وزن او سجع. اذا احيانا يكون التقديم للمحافظة على وزن يعني في الشعر. والمحافظة على يعني في النثري وكما ذكرت انفا في آآ الحديث عن الحدث ذكروا هناك ان من اغراض او من دواعي الحذف المحافظة على وزن او سجع وكذلك نقول هنا يعني هم يريدون ان ان - 00:51:39ضَ

قديمة قد قد تكون علته او قد يكون داعيه آآ هو المحافظة على الوزن والسجعي وحدهما. آآ لكن بعض البلاغيين منعوا ذلك. قالوا ما نرضى ان يعلل التقديم او الحذف او غير ذلك من الاحوال بانه انما هو انما - 00:52:07ضَ

ارتكب توسعة على الشاعر فحسب او محافظة على آآ سجع او رعاية على الفاصلة. لا بد من ذكر شيء يتعلمه بالنظم لابد من ذكر شيء يتعلق بالمعنى. كأن نقول ان التقديم - 00:52:27ضَ

انما كان للعناية والاهتمام مع تفسير وجه العناية والاهتمام. فاذا ما اضفنا الى ذلك داعيا اخر وهو المحافظ على الوزن او المحافظة على السجعي فهذا لا اشكال فيه لاننا ذكرنا - 00:52:43ضَ

في اه الدروس الاولى حين تكلمنا على قضية الاغراض قلنا لا عند البلاغيين لا امتناع من اجتماع عدة اغراض في شيء واحد. فنقول التقديم هنا للعناية والاهتمام او للتشويق او لغير ذلك مما مضى مع - 00:52:59ضَ

المحافظة على الوزن او السجع فالاول نحو اذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من اجابته السكوت. واصل الكلام السكوت خير من اجابته. وهم يعني يريدون بهذا التمثيل انه لم يوجد - 00:53:15ضَ

شيء او داع يمكن ان يذكر لتقديم الخبر الا المحافظة على الوزن. هذا يعني معنى ايرادي هذا الشاهد في هذا الغرض. او تحت هذا الغرض قال والثاني نحو ما هو الثاني المحافظة على السجع والثاني نحو خذوه فغلوه - 00:53:35ضَ

ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه. الان اين الشاهد او اين موضع تقديم الذي يعني يقال ان التقديم فيه للسجع. قلنا في القرآن الاولى ان يقال والاحسن ان يقال انه تقديم - 00:53:57ضَ

رعاية على الفاصلة. اذا ثم الجحيم صلوه يعني صلوه الجحيم. هذا المفعول اه ما اه يعني كانهم يقولون يعني كان المؤلفين ارادوا بهذا التمثيل ان قولوا ان تقديم المفعول هنا الغرض منه او الداعي اليه هو المحافظة على الفاصلة فحسب وليس هناك - 00:54:17ضَ

اخر ولو فتشنا في الشواهد السابقة لوجدنا الحقيقة ان ان للتقديم ان للتقديم داعيا او ان له غرضا غير الرعاية على الفاصلة والمحافظة على الوزن ثم قالوا ولم يذكر لكل من التقديم والتأخير دواع خاصة - 00:54:42ضَ

اذا ليس هناك آآ يعني يريدون الاشارة الى الاختلاف بين هذا الباب باب التقديم والتأخير وباب الذكر والحذف تم في باب الذكر والحذف رأينا انهم اوردوا دواعي الذكر ثم عقبوها بذكر دواعي الحذف - 00:55:05ضَ

آآ اما في التقديم والتأخير فما ذكروا ما قالوا دواعي التقديم كذا او دواعي التأخير كذا آآ يعني آآ على ان يكون كل واحد منها منفصلا عن الاخر. لاننا اذا قدمنا شيئا فنكون قد اخرنا الاخر. اما في الحذف فاذا حذفنا لا نكون قد ذكرنا - 00:55:23ضَ

واذا ذكرنا لا نكون قد حدثنا فما يجتمعان. الذكر والحذف ما يجتمعان. اما التقديم والتأخير فيجتمعان. نحن اذا قدمنا الخبر فنكون قد اخرنا المبتدأ وكذلك اذا قدمنا المفعول فنكون قد اخرنا الفاعل. يعني يجتمعان معا. لذلك قال ولم يذكر لكل من التقديم - 00:55:44ضَ

تأخير دواعي خاصة لأنه اذا تقدم احد ركني الجملة تأخر الاخر فهما متلازمان. اذا التقديم والتأخير متلازمان. واذا ما قدمنا شيئا فانما نقدم الاخر وايضا يعني هناك امر اه ما اشار اليه اه يتعلق بالتقديم والتأخير هو اننا يعني انهم ذكروا في بعض الامثلة اه مثل ما انا قلت ذكروا المبتدأ - 00:56:06ضَ

فكيف نقول ان المبتدأ مقدم مع ان المبتدأ رتبته ان يأتي في اوله الكلام هو جاء في رتبته وهم لم يذكروا قضية رتبة في البداية. وهذا من الاشكالات التي يعني اشار اليها البلاغيون وانهم حين يتكلمون على تقديم المبتدأ انما يتكلمون - 00:56:34ضَ

على تقديم المبتدأ الذي خبره جملة فعلية. بمعنى ان هذا المبتدأ كان ينبغي ان يكون فاعلا لكنه قدم لكنه قدم والحقيقة المثال الذي جاءوا به يوافقوا الامثلة التي يعني ذكرها البلاغيون في هذا النوع من التقديم والتأخير. اه بهذا - 00:56:54ضَ

كن قد انتهينا من آآ هذا الدرس ونكون قد انتهينا من البابين الثالث والرابع والحمد لله رب العالمين - 00:57:14ضَ