دروس البلاغة - د ضياء الدين القالش

دروس البلاغة - 06 - الفصل الثالث عشر - د. ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس السادس من شرح دروس البلاغة. وفيه نتناول البابين الخامسة والسادسة من ابواب علم المعاني. ونبدأ بالباب الخامس - 00:00:00ضَ

وقد خصصه المؤلفون اه الاطلاق والتقييد. فقالوا اذا اقتصر في الجملة على ذكر المسند اليه فالحكم مطلق واذا زيد عليهما شيء مما يتعلق بهما او باحدهما فالحكم مقيد. اذا هذا الباب سيخصص للاطلاق - 00:00:32ضَ

فاذا ما ذكر المسند والمسند اليه من غير آآ تقييد بشيء فيكون الحكم مطلقا ولا شك ان قيد الحكم يكون فيه زيادة فائدة كما سيأتي. اما ترك التقييدي فيكون لغرض يريده - 00:00:54ضَ

وهو انه يأتي بالحكم مطلقا من غير ان يكون مقيدا بقيد من القيود التي سيذكرونها من القيود المفعولات هو من القيود الشرط اه سيذكرون ايضا مجموعة من القيود والاطلاق يكون حيث لا يتعلق الغرض بتقييد الحكم بوجه من الوجوه. اذا الامر يرتبط بغرض المتكلم - 00:01:14ضَ

آآ هل يريد المتكلم القاء الحكم آآ مطلقا او يريده آآ مقيدا؟ ليذهب السامع فيه كل مذهب ممكن كما يفعلون مثلا في حتف المفعول فيتركون الفعل مطلقا فيقولون مثلا كتب فلان. من غير ان يقيد - 00:01:39ضَ

بشيء من غير ايقاع لهذا الفعل على شيء ومن غير ذكر لزمان الفعل او مكانه او الشيء الذي من اجله وقع وغير ذلك كمان المفعولات والتقييد حيث يتعلق الغرض بتقييده فيكون غرض المتكلم ان يوقع الحكم مقيدا - 00:01:59ضَ

بوجه مخصوص لو لم يراعى تفوته الفائدة المطلوبة. يعني لو لم يراعى هذا التقييد تذهب الفائدة كما سيأتي في الامثلة ولذلك نرى ان الفائدة عادة يعني في الجملة التي تكون مقيدة بقيد تكون الفائدة متوجهة - 00:02:20ضَ

في الغالب الى هذا القيد. فحين اقول مثلا جاء فلان جاء خالد آآ مسرعا فانما اريد عن مجيئه على هذه الهيئة. فتتوجه الفائدة الى انني او يعني يكون غرضي ان ابين ان المجيء كان - 00:02:40ضَ

على هيئة من الاسراع او جاء فلان مسرورا. فاريد ان ابين ان مجيئه كان على هذه الهيئة. وهكذا ففي جميع الامثلة التي يقع فيها القيد هذا يقع في الاثبات ويقع في النفي. يعني كما اقول ما جاء فلان مبكرا - 00:03:00ضَ

فيتوجه الكلام الى قضية التبكير بمعنى انني اريد ان اقول انه ان الاتيانه لم ياتي او ان اتيانه لم يقع على وجه التبكير وان كان الاتيان في ذاته قد وقع كما هو مفهوم من هذه الجملة. لذلك يعني الشيخ عبدالقاهر - 00:03:20ضَ

اشار الى قاعدة مهمة وهي ان النفي والنهي اذا دخلا على جملة فيها قيل توجه النفي والنهي الى ذلك النفي والنهي الى ذلك القيد. كما اقول لك مسلا لا تقرأ - 00:03:40ضَ

وانت مستلقي فانا انهاك عن القراءة في هذه الحالة لا في لا ولا انهاك عن مطلق القراءة انما يقع النهي بهذا القيدي المذكور وحين اقول لك مسلا لا تذهب الى المكان الفلاني فانا ما انهك عن الذهاب وانما انهاك عن الذهاب الى هذا المكان. او اقول لك مسلا لا تخرج من البيت في الساعة - 00:03:55ضَ

فانا انهاك عن الخروج فيه. بقيد يعني انهاك عن الخروج بقيد ان يكون الخروج واقعا في هذا الوقت. ولا انهاك يعني الخروج مطلقا ولتفصيل هذا الاجمال اذا جاءوا في المقدمة باجمال هو ان آآ يعني الاطلاق او التقييدة يتعلقان بغرض - 00:04:22ضَ

فاحيانا المتكلم يريد اه في كلامه ان يوقع الحكم مطلقا لامر من الامور لتذهب نفس السامع كل مذهب او لغاية اه لغرض هو العموم. واحيانا يريد المتكلم ايقاع اه اه ايصال الغرض على نحو فيه شيء من - 00:04:44ضَ

تقييد آآ بزمان او مكان او مفعول او بشرط احيانا آآ يعني آآ اوقع الحكم لكن يكون هذا الحكم مقيدا مش شرط مقيدا بالشرط فاقول مسلا اقرأ آآ اذا كنت مرتاح البال. فانا امرك بالقراءة بهذا القيد. بهذا القيد بهذا الشرط - 00:05:04ضَ

اه قالوا قالوا ولتفصيل هذا الاجمال نقول ان التقييد يكون بالمفاعيل ونحوها. كما اشرت في الامثلة التي ذكرتها انفا آآ يكون تقييد مثلا التقييد في الجملة الفعلية يقصدون بالمفاعيل كأنه قيد الفعل بالمفعول او المفعول لاجله او المفعول - 00:05:27ضَ

آآ فيه الزماني والمكاني وغير ذلك. والنواسف كذلك تكون قيدا للجملة للجملة الاسمية كالافعال آآ الناقصة وافعال المقاربة والرجاء والشروع وغيرها والشرطي كذلك الشرط قيد للجملة. ويعني لذلك قال آآ قال السكاكي الجملة آآ - 00:05:47ضَ

جملة خبرية مقيدة بقيد. فالشرط قيد للجملة. وهذا واضح في قضية الشرط. والنفي كذلك اه هو من قيود الجملة وسيشرحون ذلك بالتفصيل. والتوابع كذلك لانها تفيد شيئا من التخصيص فهي يعني قيد واو تقييد على وجه من الوجوب وغير ذلك. الان سيبدأون بالحديث عن التقييد بالمفاعيل - 00:06:12ضَ

وهذا التقييد طبعا يكون تقييدا للجملة الفعلية قالوا اما المفاعيل ونحوها فالتقيد بها يكون لبيان نوع الفعل. هذا يكون في المفعول المطلق؟ يكون في المفعول المطلق لبيان نوعه الفعلي او ما - 00:06:42ضَ

وقع عليه. يعني يكون هذا في المفعول به؟ نبين ما وقع عليه الفعل. اقول قرأت كتاب كذا. قرأت كتاب سيباويه اوقعوا فعل القراءة على هذا المفعول فهذا قيل له. او فيه او لاجله يعني في المفعول فيه او في المفعول لاجله او - 00:06:55ضَ

مقارنته يعني في المفعول معه او بيان المبهم من الهيئة. هذا يكون في الحال يعني آآ ابين المبهم من الهيئة فلان ما هيئته حين جاء؟ هل كان ضاحكا كان مسرعا؟ كان مبتسما الى غير ذلك من الهيئات التي تبين - 00:07:17ضَ

او الذاتي يعني بيان المبهم من الذات وهذا يعني يفيده التمييز. يفيده التمييز. او بيان اه اذا او بيان عدم شمول الحكم وهذا يكون في الوصف المخصص. بمعنى حين اقول اه مثلا اه جاء زيد - 00:07:38ضَ

كلمة زيد يشترك فيها عدد من الزيوت لكن حين اقول جاء زيدني الكاتب فانا خصصت هذا في في المعارف وكذلك في النكرات. انا اقول جاء رجل فهذا مطلق شائع في اه كل من يعني يصلح ان اه - 00:07:57ضَ

ان يستعمل معه هذا اللفظ. فاذا قلت جاء رجل عالم فانا خصصته. وتكون القيود محط الفائدة. وهذا ذكرته انفا. قلت يعني عادة الفائدة تتعلق باخر مذكور. باخر قيد يذكر. والكلام بدونها كاذبا يعني يكون الكلام بدون هذا القيد - 00:08:14ضَ

كاذبا كما قلت يعني اه ما جاء فلان مسرعا. فانا ما اريد ان اقول ما جاء فلان. هو جاء لكن جاء غير مسرع. فانا اردت ان انفي مجيئه على وجه السرعة. لكن انا ما نفيت مجيئه - 00:08:34ضَ

وهذا معنى كلامهم والكلام بدونها كاذبا. فحين اقول ما جاء زيد مسرعا. لو انني حذفت هذا القيد. قلت ما جاء فلان. الكلام غير صحيح. هذا ليس الكلام المتكلم اراد بما جاء زيد مسرعا ان يقول انه لم يأتي - 00:08:52ضَ

على هذه الهيئة لكنه اتى على هيئة اخرى فاذا ما حذفت القيد لم يصح الكلام لان النفي في هذه الجملة متوجه الى القيد لا الى اصل الحكم والكلام بدونها يعني يكون الكلام بدونها كاذبا او غير مقصود بالذات - 00:09:10ضَ

نحو وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين. لو حذفنا القيد وهو قوله لاعبين لا يصح الكلام. ما يكون صحيحا ان يقال وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما بل وقع ذلك لكن انما نفي ان يكون هذا الخلق قد وقع على هذا بهذا القيد ما خلقنا السماوات والارض - 00:09:27ضَ

وما بينهما لاعبين الان هذا التقييد بالمفاعل سينتقلون الى التقييد بالنواسخ. قالوا واما النواسخ فالتقييد بها يكون للاغراض التي تؤديها معاني الفاظ النواسخ. يعني كان لها معنى تدخل على الجملة الاسمية فتفيد هذا المعنى. صار كذلك لها معنى فتفيد هذا المعنى الذي تحمله. وليس كذلك - 00:09:51ضَ

وما زال وما برح وسيذكرون معاني هذه الافعال. كالاستمرار او الحكاية عن الزمن في كان يعني حين اقول زيد قائم انا اخبر عن قيامه. لكن حين اقول كان زيد قائما فانا - 00:10:14ضَ

اخبر عن قيامه في الزمن الماضي. وهذا ما تفيده كان. آآ وتفيد الاستمرار في مثل قوله. في مثل قوله تعالى وكان الله عليما حكيما كان الله عليما حكيما مثل هذا قالوا كانت تفيد الاستمرار. والتوقيت اذا كالاستمرار يعني في او الحكاية كالاستمرار او الحكاية عن الزمن - 00:10:31ضَ

اه والتوقيت بزمن معين في ظلة. حين اقول ظل فلان مبتسما انا اريد ان اخبر عن حاله هذا في زمن معين وهو وقت الظل وبات بات فلان كئيبا يعني في وقت البيتوتة وقع منه ذلك واصبح كذلك اصبح فلان مسرورا. انا اريد ان ان اخبر عن سروره وقت الصباح. وامسى - 00:10:51ضَ

اريد ان اخبر عن شيء من اموره في وقت المساء. واضحى كذلك اريد ان اخبر عن شيء من شأنه وامره في وقت الضحى وهكذا او بحالة معينة في داما. وهي عادة تكون للدلالة على الكون الدائم. والمقاربة في كاد وكربا واوشكا اقول - 00:11:18ضَ

كاد فلان ان يقوم فانا اريد ان اخبر عن انه قارب ان يكون كاد فلان ينتهي من قراءة الكتاب بمعنى اريد ان مقاربته لوقوع ذلك الشيء او الوصول الى ذلك الشيء. واليقين - 00:11:38ضَ

وجد والف ودرى وتعلم وهلم جرى من هذه الافعال. اذا يعني كما نقول وجدت الامر سهلا بمعنى انني علمته كذلك وايقنت به على هذا الوجه. فالجملة في هذا تنعقد من الاسم والخبر - 00:11:56ضَ

لان هذه الافعال في الاصل تدخل على الجملة الاسمية. من المبتدأ والخبر. وتعمل فيها عملها لكن هنا الان نحن نتكلم عن آآ او نتحدث عن هذه الافعال بوصفها قيدا لهذه الجملة الاسمية - 00:12:16ضَ

اذن كان هي قيد للجملة الاسمية وصار كذلك قيد لها لذلك قالوا فالجملة في هذا تنعقد بالاسم والخبر او من المفعولين فقط. فاذا قلت ظننت زيدا قائما فمعناه زيد قائم - 00:12:34ضَ

على وجه الظن. اذا الاصل في الجملة هي اه انها من المبتدع والخبر ثم دخل هذا الفعل سواء كان من من اخوات كان او من افعال المقاربة او من افعال الظن او من افعال اليقين - 00:12:54ضَ

اضاف الى الجملة هذا القيد وهو معنى الظن او معنى اليقين او معنى المقاربة او آآ المعنى الذي فيه كان او في غيرها من الافعال التي سبق ذكرها. فهذه الافعال هي قيود للجملة الاسمية - 00:13:12ضَ

كما يتبادر الى آآ الذهن ان الخبر مثلا خبر كان هو قيد للفعل فالمقيد هو كان لا خبر كان. وهذا نبه عليه خيونة اه قديمة الان سينتقل الى او سينتقلون الى الحديث عن التقييد بالشرط - 00:13:28ضَ

اه قالوا واما الشرط فالتقييد به يكون للاغراض التي تؤديها معاني ادوات الشرط الحين نقول متى للزمان نحن نقيد فعل الشرطي والجواب بمعنى الزمان فحين اقول مثلا متى تزورني تجدني؟ يعني في اي وقت - 00:13:46ضَ

او ان تأتيني في اي وقت اه تجدني مثلا فانا اقيد ذلك بالزمان اه كالزمان في متى وايانا والمكان في اين وانا وحيثما والحادث كيفما. فاذا معاني هذه ادوات ادوات درس في علم النحو آآ عرف آآ هناك وآآ هذه الادوات تفيد هذه المعاني اذا دخلت الى - 00:14:09ضَ

اذا دخلت على الجملة واصطفاء ذلك وتحقيق الفرق بين الادوات يذكر في علمه النحو وانما يفرق ها هنا بين ان واذا ولو الحقيقة البلاغيون في بالشرط يفصلون الحديث عن ان واذا ولو. لاختصاصها بمزايا تعد من وجوه البلاغة. فاذا سيشيرون - 00:14:38ضَ

الى الفروق بين ان واذا ولوا آآ فقالوا فان واذا للشرط في الاستقبال. اذا تشتركان ان واذا في انهما للشرط في الاستقبال. بمعنى كلاهما ينقل زمان في الجملة الشرطية للاستقبال ان تدرس - 00:15:01ضَ

اه تنل العلا يعني هذا من وقع من كذلك في المستقبل يكون الجزاء كذلك ولو للشرط في المضي. الاصل اذا الاصل في استعمال ان واذا انها تكون للاستقبال ولو تكون للمضي. لو زرتني لاكرم - 00:15:18ضَ

ما وقعت منك الزيارة وما وقع الاكرام فهو شيء يعني آآ اشير اليه في الزمن الماضي. والاصل في اللفظ ان يتبع عن معنى ويكون فعلا مضارعا ما يعني ماذا ارادوا بعبارة والاصل في اللفظ ان يتبع المعنى؟ يعني ان واذا للاستقبال اذا الاصل ان يستعمل مع ان - 00:15:36ضَ

اذا الفعل الذي يدل على الاستقبال ما هو الفعل الذي يدل على الاستقبال؟ المضارع. المضارع يعني يدل على الحال والاستقبال. فاذا ما دخل اذا ما جاء في هذه الشرطية تمحض للاستقبالية - 00:15:57ضَ

وكذلك لو تفيد المضي اذا ما هو الفعل الذي يستعمل وما هو الفعل الذي يستعمل آآ مع لو؟ الاصل ان يستعمل معها الماضي لكن قد يخالف ذلك لبعض القضايا البلاغية - 00:16:10ضَ

اذا فيكون فعلا مضارعا مع مع ان واذا وماضيا مع لو هذا هو الاصل. وقالوا الاصل ان في اللفظ ان يتبع المعنى آآ نحو وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل. لاحظوا كيف ان ان جاء معها الفعل المضارع وهذا هو الاصل في الاستعمال. وان - 00:16:23ضَ

واذا ترد الى قليل تقنع والنفس راغبة اذا راقبتها واذا ترد الى قليل تقنع يعني استشهدوا بهذا بهذا البيت او بهذا العجز من البيت. على ان اذا استعمل معها الفعل - 00:16:41ضَ

في الشرط والجزاء على الاصل في استعمال اذا. ولو شاء لهداكم اجمعين. لاحظوا في لو استعمل الماضي لانه هو الاصل في استعماله ثم انتقلوا الان للحديث عن الفروق اه بينوا ما هو الاصل في الاستعمال اه في ان واذا ولو وما هي الاشياء التي تشترك فيها ان واذا؟ الان ما هي الفروق - 00:16:58ضَ

بين هذه الادوات فقالوا الفرق بين ان واذا ان الاصل عدم الجزم بوقوع الشرط مع ان. اذا ان عادة تستعمل اذا لم ارد اذا كان غرض المتكلم ان آآ لا يجزم بوقوع الشرط - 00:17:22ضَ

ان جئتني اذا كنت لا اقطع بمجيئك قرأت كذا ان سافرت الى المكان الفلاني ان كنت لا تقطع بذلك اما اذا فهي بالعكس كما سيأتي. والجزم بوقوعه آآ مع اذا اذا هذا هو الاصل انا اذا اقول اذا ذهبت آآ ما اقول ما استعمل هذه العبارة الا اذا كنت عازما كل - 00:17:40ضَ

وقاطعا بوقوع ذلك مني. ولهذا غلب استعمال الماضي مع اذا. اذا لان الماضي يفيد التحقق آآ يفيد ان الشيء قد وقع فهو ادعى للتعبير عن آآ الجزم بوقوع الشيء. فكان الشرط واقع بالفعل - 00:18:07ضَ

وان كان لم يقع لكنني استعمل الماضي لانه عادة يعبر به عما قد وقع قد مضى وانتهى وانه قد وقع بخلاف ان لانها ما تفيد ذلك فاذا قلت ان ابرأ من مرضي اتصدق بالف دينار. متى تقول ذلك؟ ايها المتكلم قال اذا ان قلت - 00:18:27ضَ

يعني فاذا قلت ان ابرأ من مرضي بان ان ابرأ من من مرضي اتصدق بالف دينار كنت شاكا في البوري. يعني ما يقول المريض العبارة استعمال ان الا اذا كان امله في الشفاء ضعيف - 00:18:50ضَ

وانه ما يعني اه وهو يشك في البرء واذا قلت اذا برئت من مرضي تصدقت كنت جازما به او كالجازم. اذا في اذا اذا استعملت اذا فهذا يعني انك بذلك. وعلى ذلك فالاحوال النادرة تذكر في حيز ان. لان غير المقطوع به عادة يدخل تحت النادر - 00:19:06ضَ

والمقطوع به يدخل تحت الكثير. ومن هنا كانت ان تستعمل في الناجر واذا تستعمل في الكثير والا في والا فالاصل فيهما ان الاولى بغير المقطوع به والثانية للمقطوع به. آآ لكن يرتبط بذلك القلة والكثرة - 00:19:32ضَ

والكثيرة يعني الاحوال الكثيرة في حيز اذا ومن ذلك قوله تعالى الان هذه الاية مثال لاستعمال اذا وان اذا مع الكثير وان مع القليل. فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه. عن بني اسرائيل - 00:19:51ضَ

وان تصبهم سيئات يتطيروا بموسى ومن معه. لاحظوا في جانب الحسنة والحسنة يعني ما اصابه من الحسنات كثير وهو جينز كما سيأتي عرف التعريف الجينز. انه يدخل تحتها اصناف كثيرة. والمراد الحديث عن مطلق الحسنة - 00:20:12ضَ

بانواعها التي يعني آآ التي قد اصابتهم او التي قد آآ جاءتهم من الله سبحانه وتعالى والحسنات كثيرة جدا من المال والولد والطعام والصحة وغير ذلك من انواع الحسنات. وهذا مقطوع به لا شك لانه قد اصابهم. او لانهم قد لانه قد جاء - 00:20:33ضَ

اه اما في مقام السيئة فماذا قال؟ ان تصبهم سيئة ان تصيبهم آآ جي بي ان ما اصابهم من السيئات قليل. المفسرون قالوا المقصود بالسيئة هنا الجدب. اصابتهم سيئة وحيدة - 00:20:54ضَ

بموسى ومن معه قالوا هذا بسبب موسى ومن معه ونسوا تلك الحسنات الكثيرة والاجناس الكثيرة والاصناف الحسنات التي جاءتهم وقالوا فلكوني مجيء الحسنة محققا اذ المراد به مطلق الحسنة الشاملة لانواع كثيرة. ان التعريف تعريف الجنس فهو شامل لانواع كثيرة منها. كما يفهم من التعريف الجنسية - 00:21:13ضَ

ذكر مع اذا اذا لكثرته ولانه آآ مقطوعا به جيابي اذا. وعبر عنه بالماضي اذا جاءتهم بمعنى ان ذلك قد وقع وجاء وانتهى ولكون مجيء السيئة نادرا اذ المراد بها نوع مخصوص كما يفهم من التنكير سيئة - 00:21:43ضَ

قليل من ذلك وهو الجذب كما نص عليه جملة من المفسرين ذكر مع ان يعني في مقام السيئة ذكر مع ان وان تصبهم سيئة وعبر عنه بالمضارع اذا هناك عبر بالماضي لانه مقطوع به. وقد وقع وانتهى - 00:22:06ضَ

وهنا عبر بالمضارع. ففي الاية من وصفهم بانكار النعم وشدة التحامل على موسى عليه السلام لا يخفى. اذا كما نرى جاءت الحسنة معرفة بال الجنسية ليدل ذلك على ان تحتها آآ اصناف كثيرة جدا من الحسنات عبر عنها بالماضي ليبين ان ذلك قد وقع - 00:22:23ضَ

انه مقطوع به وجيء بها مع لفظ اذا. المستعمل في آآ في الشيء المقطوع به والشيء الكثير. وفي مقام السيئة جيء بالسيئة نكرة للدلالة على تقليلها واستعمل معها المضارع الذي لا يفيد التحقق كما يفيده الماضي. وجيء معها بان التي - 00:22:48ضَ

تستعمل للقدير وغير المقطوع بوقوعه ولو الان انتهى من الحديث عن ان واذا وما بينهما من الفروق هذا هو الاصل الحقيقة في استعمال اذا وان قد تستعملان في غير يعني تخرجان - 00:23:11ضَ

عن هذا الاصل لاغراض تذكر في في يعني كتب البلاغة المفصلة. ولو للشرط في المضي. هذا الاصل في استعمالها. ولذلك يليها الفعل الماضي كما مر انفا. نحن ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم - 00:23:26ضَ

ومما تقدم يعلم ان المقصود بالذات هي الجملة الشرطية هو الجواب. الان عادوا ليؤكدوا على جانب التقييد. الم نقل في البداية ان الشرط قيد للجملة فهم يريدون ان يبينوا ذلك بعد ان اشاروا الى فائدة هذه القيود. فاذا قلت ان اجتهد زيد - 00:23:42ضَ

اكرمته كنت مخبرا بانك ستكرمه. اذا هذا اخبار منك عن انك ستكرمه ولكن بقيد ولكن في حال حصول الاجتهاد لا في عموم الاحوال. هذا هو جانب التقييد في الشرط. اذا ان - 00:24:02ضَ

شهد زيد اكرمته انت تخبر عن انك ستكرمه لكن بقيد ما هو القيد؟ بقيد ان يقع منه الاجتهاد ويتفرع على هذا انها تعد خبرية او انشائية باعتبار جوابها. وهذه العبارة محققة. يعني هل الجملة الشرطية جملة - 00:24:18ضَ

الانشائية اه او هي جملة خبرية فالتحقيق في ذلك ان الامر منوط بالجواب. فان كان الجواب خبريا فالجملة خبرية وان كان الجواب انشائيا فالجملة انشائية الان سينتقل الى نوع ثالث من انواع التقييد وهو التقييد بالنفي - 00:24:38ضَ

آآ قالوا المؤلفون واما النفي فالتقييد به يكون بسلب النسبة على وجه مخصوص مما تفيده احرف النفي اذا حين يدخل حرف النفي على الجملة. فانا اسلب النسبة. اقول ما جاء زيد. فانا انفي وقوع هذه اسلب - 00:24:58ضَ

وقوع هذه النسبة. بما يحمله هذا الحرف من معنى. اه من معنى النفي وهو معنى عام وكذلك من معنى خاص يختص به كل حرف من احرف النفي كما سيأتي. وهي ستة لا وما وان ولم ولما. وسيذكر التفصيل آآ والفروق - 00:25:19ضَ

بين هذه الادوات فلا للنفي مطلقا وما وان لدفي الحال ان دخلا على المضارع. ما يذهب فلان. يعني الان وان يذهب ان يذهب فلان يعني ما يذهب؟ فعادة تكون لا - 00:25:41ضَ

للنفي مطلقا وآآ يعني بعض النحات يقولون هي لنفيي لنفيي في الاستقبال. لكن الاستقبال فيها آآ اقصر من الاستقبال بلا. ولن لانها لنفي الاستقبال لكن الاستقبال فينا. آآ اقصر من من الاستقبال يعني - 00:25:59ضَ

من الاستقبال في اه في لندن. اما ما اه فهي للنفي في الحال. ولن نفي الاستقبال ولم ولما لنفي المضي. فنقول لم يذهب يعني في الماضي كذلك لما يذهب لكن في لما يمتد النفي الى وقت التكلم - 00:26:18ضَ

الا انه بلما ينسحب على زمن التكلم لما يأتي فلان. يعني في الماضي لم ياتي والى وقت التكلم لن يأتي ويختص بالمتوقع لكننا نتوقع قدومه فلذلك فيها هذه المعاني الثلاثة يعني تنفي الفعل في الزمن الماضي ويستمر النفي معها الى وقت التكلم - 00:26:39ضَ

وتوقعوا حصول الامر في المستقبل وعلى هذا فلا يقال لما يقم زيد ثم قام لما يقم زيد ثم قام ولا لما يجتمع النقيضان. لان النقيضان لا يجتمعان. ولما للتوقع فحين نقول لما يجتمع النقيضان فكأننا نقول يعني في الماضي ما اجتمعا والى الان ما اجتمعا لكنهما في المستقبل سيجتمعان وهذا غير صحيح لانهما لا يجتمعان ابدا - 00:27:01ضَ

اه كما يقال لم يقم ثم قام. اذا نحن نقول لم يقم ثم قام. لماذا في الجملة الاولى؟ لما يقوم زيد ثم قام؟ لاننا ما نحتاج الى اه الى هذا - 00:27:29ضَ

الى الجملة الثانية. لما يقوم زيد تفيد اننا نتوقع ذلك في المستقبل ولم يجتمعا يعني نستطيع ان نقول لم يجتمع النقيضان هذا نفي من اجتماعهما في الماضي لكن لا يفهم من ذلك اننا نتوقع ان يقع ذلك في المستقبل - 00:27:42ضَ

فلما في النفي تقابل قد في الاثبات وحينئذ يكون منفيها قريبا من الحال. آآ لاننا لان قد الاثبات حين تدخل على الفعل الماضي تقرب زمانه الى الحال. وكذلك لما تنفي الفعل وتقرب - 00:28:02ضَ

ذلك الزمان الفعلي الى الحال. فقد ولما متقاربتان في هذا الجانب في ان زمان كل منهما قريب من الحال. لكن احداهما في الاسبات وهي قد والثانية في النفي وهي لمة - 00:28:21ضَ

وحينئذ يكون منفيها قريبا من الحال فلا يصح لما يجيء محمد في العام الماضي ان هذا بعيد وعادة نحن ننفي بها الشيء القريب من الحال اه الان سينتقل الى تقييد اخر وهو التقييد بالتوابع - 00:28:41ضَ

قالوا واما التوابع فالتقييد بها يكون للاغراض التي تقصد منها. يعني كل واحد من التوابع له غرض من الاغراض كما سيأتي. فالنعت يكون للتمييز نحو حضر علي الكاتب لأن كلمة علي صحيح انها معرفة لكن يشترك فيها عدد من الذين يعني يصح عليهم اسم علي فقد يكون - 00:28:59ضَ

عندي اه عدد كبير من الاشخاص الذين يسمون بعلي. فحين اقول الكاتب فانا ميزته فانا ميزته لذلك يعني الصفة تكون عادة التخصيص في النكرات وللتوضيح في المعارف كما يعبر عن ذلك محققون نوحات. اذا - 00:29:25ضَ

هي للتخصيص لتخصيص النكرات ولتوضيح المعارف فالمعرفة تكون آآ احيانا يقع فيها الاشتراك. يعني علي معرفة. لكن يشترك فيه عدد من الاشخاص يأتي الوصف للتمييز. اما في النكرة ليس فيها تعيين لكن فيها شيوع وفيها عموم فحين تأتي الصفة تأتي مخصصة اقول - 00:29:43ضَ

جاء رجل وهذا عام يصلح على كل رسول. لكن حين اقول جاء رجل عالم فخصصت لكن حين اقول جاء علي فعلي لا شك ومعرفة. لكن اه يشترك في هذا الاسم عدد من الاشخاص. فحين اقول جاء علي الكاتب - 00:30:13ضَ

انا ميزته ويعني قللت هذا الاشتراك الذي يقع في المعرفة. اذا هذا هو المعنى الاول من معاني النعت. وهو التمييز. اذا هذا قيد لا شك ان قيد من القيود ويفيد التمييز. وشرحت معنى التمييز. والكشف - 00:30:30ضَ

نحو الجسم الطويل والعريض والعميق يشغل حيزا من الفراغ الجسم لا يكون جسما حتى يكون طويلا عريضا وعميقا. هذا هو الجسم. الجسم هو الشيء الطويل العريض العميق هذا هو الجسم. لذلك هو يشغل حيزا من الفراغ. فاذا قولنا الطويل العريض العميق هو كشف عن معنى الجسم. يعني كانني اعرف الجسم - 00:30:48ضَ

بهذه الصفة كأنني اعرف الجسم الجسم بقول الجسم يعني هو الشيء الطويل العريض العميق هكذا هذا هو معنى الكشف طيب احيانا تأتي الصفة كما قلت تكون يعني بمنزلة المعرف الموصوف بمنزلة المحرف - 00:31:15ضَ

يكون عملها او يكون الغرض منها الكشف ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه شروج زوعا واذا مسه الخير منوعا. فقالوا معنى هلوعا هو اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا - 00:31:40ضَ

هذا هو تعريفه. هذا هو تعريفه. لذلك بعضهم سئل يعني بعض المفسرين سئل عن معنى هلوع فاتم الاية. قال في تتمة معناه كذلك في قول الشاعر الالمعي الذي يظن لك الظن كان قد رأى المعي روي. الالمعي ما معنى الالمعي؟ سئل بعض العلماء عن معنى الالمعي فقال الذي - 00:31:58ضَ

يظن بك الظن كان قد رأى وقد سمع وهذه العبارة ذكرت وصفا لفظ الالمعي في بيت من من الشعر. الالمعي الذي يظن لك الظن كان قد رأى وقد سمعك اقول هذا هو معنى وكذلك الجسم - 00:32:21ضَ

معناه وتعريفه يعني الشيء الطويل العريض العميق جيء بهذا الوصف لكشف معنى الجسم ثم اخبر عنه بانه يشغل حيزا من الفراغ. والتأكيد كذلك النعت قد يكون للتأكيد كما يعني في العبارة المشهورة او المثال المشهور عند النوحات امس الدابر - 00:32:37ضَ

الدابر هو الذي مضى. وامس هو الذي مضى. امس الدابر. فالدابر صفة لامس. لكنها صفة مؤكدة والتأكيد نحو تلك عشرة كاملة. والعشرة كاملة. فجاءت تأكيدا. والمدح ايضا الصفة من اغراضها المدح. نحو حضر خالد الهمام - 00:33:00ضَ

هنا اذا كان يعني خالد مميزا معروفا اما اذا لم يكن مميزا بمعنى يشترك فيه عدد فيكون ذلك التمييز كما ذكرنا في الغرض الاول والذمي نحو وامرأته حمالة الحطب على اعتبار ان حمالة صفة وعلى اعتبار ان امرأته امرأته معطوف على - 00:33:21ضَ

اه الضمير فيه سيصلى. يعني سيصلى نارا ذات لهب هو وامرأته. سيصلى وستصلى امرأته وصفتها انها حمالة الحطب هذا وجه من الوجوه. وعلى وجه الرفع ايضا على قراءة الرفع. وهي قراءة اكثر آآ سبعة. وقرأ بالنصب كما هو معروف. لكنه - 00:33:45ضَ

يعني هم مثلوا بها على قراءة الرفع وعلى وجه الصفة. لان قراءة الرفع فيها عدد من الوجوه. من الوجوه المذكورة فيها ان تكون والترحم نحو احسن الى خالد المسكين. اذا كان خالد معروفا - 00:34:05ضَ

اما اذا كان تمييز خالد بكلمة المسكين فتكون الصفة لي التميس وعطف البيان الان يعني فرغ منى فقال فنعت اما التوابع فالنعت بدأ بالنعت وفوائده واغراضه. وعطف البيان ايضا من التوابع يكون - 00:34:23ضَ

لمجرد التوضيح اذا عطف البيان اغرضه التوضيح نحو اقسم بالله ابو حفص عمر اقسم بالله ابو حفص عمر فوضحنا المراد بابي حفص بانه عمر. لا غيره. او للتوضيح مع المدح. نحن جعل الله - 00:34:39ضَ

كعبة البيت الحرام قياما للناس. البيت الحرام هو الكعبة. لكن جيء به للتوضيح. وان كان يعني قالوا هنا قالوا هنا للتوضيح مع المدح. وان كان الزمخشري ذهب في الكشاف الى ان عطف البيان في الاية للمدح لا للايضاح. قال هذا للمدح جعل الله الكعبة البيت الحرام عطف البيان هنا للمدح - 00:34:59ضَ

لا للتوظيف لكنهم ارادوا هنا ان يجمعوا بين الفائدتين في هذا الموضع. ويكفي في التوضيح ان يوضح الثاني الاول عند الاجتماع وان لم يكن اوضح منه على الانفراد. يعني قد لا يكون الثاني اوضح من الاول لكن حين يجتمعان يستفاد ذلك ويفهم المراد. اقول ابو حفص عمر فهمنا - 00:35:19ضَ

من هو المقصود؟ والخليفة رضي الله عنهم اه كعلي كعلي زين العابدين والعسجد الذهب. فهل الكلمة الثانية عطف بيان وليست اوضح من الاولى لأنها يقع فيها اشتراك لكن اه باجتماعهما توضح المراد. وعطف النسق ايضا من التوابع عطف النسق العطف احرف العطف - 00:35:39ضَ

اه لذلك تسمى احرف النسق وعطف النسق يكون للاغراض التي تؤديها احرف العطف. كالترتيب مع التعقيب في الفاء. نعرف ان الفاء تفيد الترتيب مع التعقيب وعكس التراخي الواقع فيه ثم ومع التراخي في ثم كذلك فهذا يعني اذا ما استعمل المتكلم هذا - 00:36:06ضَ

هذا الحرف فانما يريد هذا المعنى. فحين حين اقول مثلا جاء خالد ثم سعيد فانا اريد ان اخبر عن مجيئهما بهذا القيد ما هو هذا القيد هو ان خالدا جاء اولا؟ - 00:36:29ضَ

وان سعيدا جاء ثانيا فبقيت يختلف عن قول جاء اه خالد وسعيد الواو لمطلق الجمع. فهناك انا اريد ان المجيء قد وقع منهما من غير بياني شيء يتعلق بالترتيب. وان كان ايضا استعمال الواو هناك ايضا فيه تقييد بوجه من الوجوه هو ان المجيء - 00:36:46ضَ

قد وقع منهما لا ان المجيء قد وقع من واحد دون الاخر والبدل ايضا من التوابع البدن. يكون لزيادة التقرير والايضاح. اذا البدل يكون لزيادة التقرير والايضاح واستعمل هنا زيادة التقرير والايضاح. وان كان يعني التوكيد ايضا يفيد التقرير لان البدل آآ هو بمنزلة - 00:37:09ضَ

المبتدأ منه لذلك يقولون البدل على نية اسقاط المبدل منه نحو قدم اخي علي آآ قدم ابني علي لانك تستطيع ان تقول قدم علي قضي مبني علي تأتي كلمة علي لزيادة التقرير والايضاح. في لانها فيها يعني هي تحل محل - 00:37:36ضَ

الأولى وفيها زيادة في البيان. في بدل الكل لأن علي بدلوا كلا من كلمة ابني. وسافر الجند اغلبه في بدل البعض بان كلمة اغلبه بعضه تدل على بعض الجند لكن فيها زيادة تقرير والايضاح. ونفعني الاستاذ علمه - 00:37:57ضَ

في بدل الاهتمام العلم ليس جزءا من الاستاذ وليس كلا وانما هو شيء يتصل به الان فرغناه من الباب الخامس من ابواب علم المعاني وهو باب التقييد و الاطلاق وسننتقل الى الباب السادس وهو باب القصر - 00:38:17ضَ

قالوا الباب السادس في القصر الان بدأوا بتعريف القصر. ما هو؟ وهو باب عظيم من ابواب علم المعاني وله آآ يعني تقسيمات واستعمالات كثيرة في كلام العرب وهو كما يقول البلاغيون توكيد على توكيد - 00:38:36ضَ

وهو ضرب من التخصيص. يعني حين اقول ما حضر الا خالد فانا قصرت الحضور على خالد كما سيأتي في امثلته وكما سيأتي في انواعه. القصر تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص - 00:38:56ضَ

اذا انا اخصص شيئا بشيء اما ان اقصر صفة على موصوف او ان اقصر موصوفا على صفة اقول ما شاعر الا المتنبي. مسلا فانا قصرت صفة وهي الشعر على موصوف وهو المتنبي - 00:39:12ضَ

او ما المتنبي الا شاعر قصرت هذا الموصوف وهو المتنبي على صفة وهي الشعر اذا هي تخصيص القصر والتخصيص شيء واحد. انا حين اقصر شيئا على شيء انا اخصص الثانية في الاول. فاذا تخصيص شيء بشيء بطريقة - 00:39:28ضَ

لكن هنا نتكلم ان التخصيص يقع بطرق كثيرة لكن حين نتكلم عن القصر نتكلم عن طرق خاصة ستأتي كأن اخصص شيئا بشيء بانما باستعمال انما او باستعمال ما والا وغيرها من الطرق التي ستأتي وينقسم الى حقيقي واضافي - 00:39:44ضَ

اذا هناك عدة تقسيمات بعدة اعتبارات القصر في قسم الى حقيقي واضافي. وكذلك يقسم الى يقسم الى قصر موصوف على صفة وقصر صفة على موصوف. وكذلك الاضافي ينقسم الى آآ افراد وقلب وتعيين - 00:40:01ضَ

كما سيأتي فالان بدأوا بالحديث عن هذين النوعين وهما القصر الحقيقي والقصر الاضافي فما هو القصر الحقيقي؟ قالوا الحقيقي ما كان الاختصاص فيه بحسب الواقع والحقيقة لا بحسب الاضافة الى شيء اخر - 00:40:20ضَ

نحو لا كاتب في المدينة الا علي اذا لم يكن غيره في هام الكتاب لا كاتب في المدينة الا علي انا قصرت هذه الصفة وهي الكتابة على موصوف وهو علي. الان هل هذا حقيقي - 00:40:39ضَ

بمعنى انه في الواقع والحقيقة كذلك لا يوجد احد غيره. نعم يكون هذا صحيحا. اذا لم يكن في المدينة كاتب غيره لكن قد اقول لا كاتبة الا علي. اذا كان يعني في الحضرة او في المكان الذي نحن فيه. او بالاضافة الى غيره. هذا يعني كما نقول النسبي - 00:40:53ضَ

او الاضافي يعني بالاضافة الى شيء اخر فيصلح ذلك لكن لا يسمى حقيقيا. اما متى يكون حقيقيا اذا كان كذلك بحسب الواقع ايوا الحقيقة ومثل هذا يقع في يعني في آآ في الاوصاف التي تذكر في حق الله سبحانه وتعالى ولا يتصف بها غيره. لا - 00:41:13ضَ

الغيب الا الله. على وجه الحقيقة. ما يعلم ذلك احد على الاطلاق اه والاضافي ما هو القصف الاضافي ما كان الاختصاص فيه بحسب الاضافة الى شيء معين له ما علي الا قائم. هل - 00:41:33ضَ

مراد انه ليس هناك احد قائم غير علي في الدنيا؟ لا هذا يعني لا لا يصح. لانه هناك كثير من من الناس من الناس القائمين فاذا هذا قصر موصوف على صفة ما علي الا قائم. لكن ليس قصرا حقيقيا. ولو كان قصرا حقيقيا يعني حتى يصح ان يكون قصرا - 00:41:49ضَ

حقيقيا ينبغي الا يكون هناك احد في الدنيا قائم له. لكن نحن نريد يعني ما علي الا قائم او عفوا هو قصر موصوف على صفة يعني نحن قصرنا عليا على القيام. فهل علي لا يتصف - 00:42:12ضَ

بصفة اخرى الى القيام هذا لا يعقل هو يتصف بصفات كثيرة هو طويل مثلا هو اه ابيض الوجه على سبيل المثال آآ هو كاتب له صفات كثيرة جدا لا يمكن ان نقصر موصوفا على صفة واحدة كل موصوف له - 00:42:29ضَ

اوصاف كثيرة. لكن هو مقصور على هذه الصفة بالنسبة او بالاضافة الى الصفات التي تقابل القيام. ماذا يقابل يقابل القيام القعود مقابل القيام الاستنقاء. يقابل القيام الجلوس. فهو بالنسبة الى هذه الاوصاف التي هي من بابة واحدة ولا يتصف الا - 00:42:49ضَ

لماذا لا يتصف الا بالقيام لكن الطول القصار السمنة والبياض وغير ذلك من والسواد وغير ذلك من الاوصاف الكتابة والشعر اشياء كثيرة من اوصاف الناس هذه لا هنا اذا اي ان له صفة القيام لا صفة القعود. وليس الغرض نفي جميع الصفات عنه ما عدا صفة القيام - 00:43:12ضَ

فهذا هو معنى الاضافي. يعني بالنسبة الى كذا. بالنسبة الى كذا. وكل منهما يعني الحقيقي والاضافي ينقسم الى قصر صفة على ده موصوف نحو لا فارس الا علي. انا قصرت هذه الصفة وهي الفروسية على رجل واحد وهو علي. وقصري موصوف على صفة - 00:43:41ضَ

نحو ما محمد الا رسول. فانا قصرت اه الموصوف وهو النبي صلى الله عليه وسلم على انه رسول. على انه لانه هم ادعوا انه رسولا وانه وانه لا يموت وانه يعني خالدون. فقيل لهم ما محمد الا رسول. فيجوز لذلك؟ قالوا فيجوز عليه - 00:44:03ضَ

الموت. افإن مات او قتل انقلبتم على قوم ادعوا له مع الرسالة انه خالد. فجاء جاءت الآية لتبين انه متصف بهذه الصفة دون دون الصفة الاخرى وهي الخلود والقصر الاضافي ينقسم اه باعتبار حال المخاطب الى ثلاثة اقسام. اذا الان - 00:44:26ضَ

القصر الحقيقي قليل. ما يكاد يستعمل. والقصر الاضافي هو الاكثر استعمالا. وهو ينقسم بحسب حال المخاطب الى ثلاثة اقسام افراد اذا اعتقد المخاطب الشريكة يعني هو ظن ان الذي جاء - 00:44:50ضَ

خالد وسعيد واحمد انا اقول ما جاء الا خالد وافرد له اذا هو اعتقد وقوع الامر. لكن اعتقد وقوعه آآ من عدد من الاشخاص فافردت له بالقصر قلت ما جاء الا خالد او ما فعل ذلك الا خالد. ظن ان هذا الشيء قد فعله. يعني مثلا فلان طلب حاجة الى مجموعة من اصحابه فقام - 00:45:08ضَ

وبها واحد لكن هو ظن ان جميع هؤلاء الاصحاب الذين طلب منهم قد قاموا بالامر وقيل له على سبيل البيان والتوضيح ما سعى في حاجتك الا فلان. ما سعى في حاجتك الا خالد. فهو كان يظن ان الذي سعى في - 00:45:34ضَ

الجميع وهم خمسة على سبيل المثال او ثلاثة. وانهم اشتركوا في حمل هذه الحاجة. فبين له القائل او بين له ان الذي سعى في حاجته واحد فهذا يسمى قصرا افراد وقصر قلب اذا اعتقد العكس - 00:45:49ضَ

ايضا في مثال نفسه اوكل حاجته الى جملة من الاصحاب. ثم نمي اليه ان الذي قام بحاجته واحد وظن ان هذا الواحد هو خالد بانه يعني اعتاد على ان هذا الرجل هو المبادر الى قضاء حاجاته - 00:46:05ضَ

فظن ذلك لكن في واقع الامر ان الذي قام بحاجته سعيد. فقيل له ما قام بحاجتك الا سعيد. بمعنى ان خالد لم يقم. فهذا قصر قلب قصر قلب هذا يكون اذا كان المخاطب يعتقد العكس. يعتقد العكس هو قصر تعيين يعني ينقسم القصر الاضافي والى قصر - 00:46:21ضَ

وقصر قلب وقصر تعيين. قصر تعيين اذا اعتقد واحدا غير معين. يعني هو اه يعرف ان الذي قام بحاجته واحد اه ليس معينا عنده ليس معينا عنده يعني يظنه خالدا او سعيدا او عمرا او يعني - 00:46:43ضَ

واحدا من هؤلاء سيأتي من يقول له ما قام بحاجتك الا عمرو يريد بذلك التعيين. فهو يعني المخاطب يعرف ان الذي قام بحاجته واحد. لكنه لم يعينه. وانما كان اه في شك من تعيينه هو يعني يردده بين فلان وفلان وفلان - 00:47:04ضَ

فهذه هي انواع القصر الاضافي الان بعد ان آآ فرغوا بين الانواع. اذا القصر ينقسم الى حقيقي واضافي. وكذلك الحقيقي والاضافي ينقسم الى قصري موصوف على صفة او قصر صفة على موصوف ثم الاضافي ينقسم الى قصر الافراد وقصر التعيين وقصر القلب. الان الطرق ما هي - 00:47:30ضَ

فوق القصر. الم نقل في التعريف هو تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص؟ فسيذكر الطرق. قالوا اه وللقصر طرقا الان يذكرون اربعة طرق للقصر فقالوا منها النفي والاستثناء نحو ان هذا الا ملك كريم. يعني ما هذا؟ الا ملك كريم. فهذا قصر باستعمال النفي والاستثناء وهذا الطريق كثير جدا - 00:47:52ضَ

وما محمد الا رسول. مر بنا انفا اه ان انتم الا تكذبون كذلك في خطاب اولئك اصحاب القرية للرسل وهو كثير جدا في القرآن وفي في القرآن الكريم وفي غيره - 00:48:21ضَ

ومنها انما نحو انما الفاهم علي اذا ايضا انما قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. انما يتذكر اولو الالباب وهناك يعني للفائدة فرق بين القصر بما والا والقصر بانما. فالقصر بما والا يستعمل لمن ينكر - 00:48:35ضَ

الشيء الذي يعني لمن ينكر هذا الخبر فاقول ما جاء الا خالد لمن ينكر ذلك بهذا او هذا الذي ينكر هذا الامر يخاطب بما والا. اما انما فتستعمل لمن لا ينكر - 00:48:56ضَ

يستعمل مع غير المنكر او من ينزل منزلة ذلك. لذلك كان الكثير في استعمال انما ان تستعمل في الاشياء الشائعة او التي يعني اه يسلم بها المخاطب انما يتذكر اولو الالباب - 00:49:12ضَ

انما انت منذر من يخشاها انما قل انما حرم ربي الفواحش مستقر متعالم في العقول ومنها يعني من انواع القصر العطف بلا او بل او لكن كذلك من طرق العطف - 00:49:27ضَ

ما يسمى بالعطف آآ او ما عفوا من طرق القصر. القصر باستعمال ادوات العطف. نحن انا ناثر لا ناظم يعني قد يكون هذا قصر قلب لمن ظنك ناظما لا نافرا - 00:49:44ضَ

فاردت ان تقلب عليه فقلت انا ناظم او عفوا انا ناسر لا ناظم. فاثبت الاولى ونفيت الثانية او قد يكون هذا قصر افراد لمن ظنك ناضما ونافرا معا تقول انا ناثر لا ناظمون - 00:50:02ضَ

فاثبت لنفسك صفة ونفيت الاخرى على سبيل الافراط وقد يكون على سبيل التعيين لمن رددك بين النثر والنظم. هو لا يتيقن هل انت ناثر او انت ناظم؟ فقلت انا نافر - 00:50:22ضَ

اثبت لنفسك هذه الصفة ونفيت الصفة الاخرى على سبيل التعيين فيصلح في هذا المثال وفي كثير من الامثلة يصلح لانواع السادة بحسب اعتقادي المخاطب. بداية قالوا هذا الامر يعود الى اعتقاد المخاطب. اذا كان المخاطب يعتقد انك يعتقد انك ناظم وناثر معا فيكون هذا من الافراد - 00:50:37ضَ

واذا كان يعتقد انك ناظم لا نافر فيكون من باب القلب. واذا كان يرددك بين واحد منهما فيكون من وما انا حاسب بل كاتب باستعمال بل لمن يعني ظنك حاسبا لا كاتبا او ظن انك متصف - 00:50:57ضَ

ابراهيم فأردت ان تفرض وهكذا ومنها تقديم ما حقه التأخير. ايضا من طرق القصر وهذا من الطرق التي يفيدها القصر بالفحوى يعني يستفاد من السياق ليس القسو فيه قطعيا. يستفاد من النظر في السياق والقرائن. تقديم ما حقه التأخير. نحن اياك نعبد - 00:51:17ضَ

فنحن نعرف ان الفرق بين نعبدك واياك نعبد نعبدك ليس فيها معنى القصر اما في قولنا اياك نعبد معناها نعبدك ولا نعبد غيرك. نعبدك ولا نعبد غيرك. ففي هذا القصر او في هذا التقديم انجاز. لان - 00:51:38ضَ

ما افادت آآ الاخبار بعبادة الله سبحانه وتعالى والاخبار بشيء اخر وهي ان هذه العبادة مقصورة على الله سبحانه وتعالى ولا الى غيره. فهذا هو معنى القصر فيها لكن ما كل تقديم يفيد القصر كما مر بنا. لذلك مثلوا بتقديم المفعول - 00:51:55ضَ

قل به وا يعني متعلقات او متعلقات الفعل كثيرا ما تفيد التقديم. كثيرا ما تفيد عفوا ما يفيد تقديمها التخصيص او القصر. كذلك يعني تقديم الجار والمجرور على الفعل كثيرا لالى الله تحشرون. مثلا. فمثل هذه هذا التقديم مفيد - 00:52:19ضَ

لكن ما كل تقديم يفيد القصر؟ اما فيما يتعلق النفي والاستثناء وانما والعطف فهذه تفيد القصر. اه في اصل وضعها. اه بهذا نكون قد انتهينا من الباب السادس وهو باب القصر واه يعني نكون قد اتينا على ختام هذا - 00:52:39ضَ

درس والحمد لله رب العالمين - 00:52:59ضَ