Baheth

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وصلاة وسلاما على اشرف خلق الله. محمد صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح لهذه الامة فما ترك خيرا الا ودلنا عليه - 00:00:36ضَ

وما ترك شرا الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين. على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون - 00:00:54ضَ

اما بعد احبتي في الله انزل الله سبحانه وتعالى الكتاب وتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة بوحي من الله ليكون القرآن والسنة ليكون نورا لنا في حياتنا. لنتخلق بهما - 00:01:15ضَ

لا ليصبحان لا ليصبحا مجرد كلام بعيدا عن واقعنا لذلك حينما سئلت امنا عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينظر فيما نزل اليه من وحي من اوامر ومن نواهيه ليتخلق - 00:01:32ضَ

الاوامر ويبتعد عن النواهي. هكذا احبتي في الله ينبغي اذا اراد الانسان ان يحسن من اخلاقه الانسان بيسمع كلمة الصح والخطأ. بيسمع كلمة العيب. يسمع كلمات التقاليد والعادات. في اي هذه الاشياء يتبع - 00:01:58ضَ

الانسان فليتبع الانسان النصوص التي نزلت عليه من السماء. فليتبع الانسان القرآن والسنة. اذا اراد الانسان ان يهذب اخلاقه ان تزكى فليتخلق بنصوص القرآن وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:15ضَ

تكلمت في خطبة ماضية عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في قضية الاخلاق حديث من الاحاديث المهمة التي ذكرها الامام النووي في الاربعين بل عدها بعض ائمة الحديث انها من الاحاديث التي عليها مدار الدين من الاربعة احجام - 00:02:31ضَ

الاحاديث التي عليها مضار الدين. تكلمت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وكان خلاصة القول في هذا الحديث ان من اراد ان يحسن اسلامه من حسن اسلام المرء. من اراد ان يصل الى درجة الاحسان في ايمانه وفي اسلامه - 00:02:48ضَ

فعليه ان يترك ما لا يعنيه عليه اذا رأى شيئا بحث في هذا الشيء هل هذا الشيء يعنيني ام لا يعنيني؟ هذا شيء يدخل في عنايتي يدخل في اهتماماتي ام لا - 00:03:09ضَ

وقلنا ان هذا ينبني على ان الانسان لابد ان يحدد ما هي اهتماماته اولا ما هي الاشياء التي يعتني بها اولا؟ ثم يحدد هذا الشيء. يدخل في الاشياء التي يعتني بها ام لا. ثم يكون عنده القدرة والجرأة على الابتعاد عنه - 00:03:23ضَ

مع هذا الشيء. ومعنا اليوم ايضا معنا اليوم ايضا حديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. ايضا ذكره الامام النووي في الاربعين بل معنا باذن الله عز وجل حديثان ذكرهما الامام النووي في الاربعين النووية. وقالوا عنها ايضا عليها مدار الدين ومدار الاخلاق - 00:03:39ضَ

اذا اراد الانسان ان يزكي اخلاقه. هذه الاحاديث التي اذكرها لكم مع حديس من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. قلت اصالة تخاطب الذي يريد ان يحسن دينه يعني بتخاطب انسان اهتم بالفرائض وقام بالابتعاد عن المحرمات ثم اراد ان يكمل هذا القصر - 00:03:57ضَ

اراد ان يكمل هذا البناء الايماني بداخله. اراد ان يتزكى. اراد ان يتخلق فعليه بهذه الاحاديث. اذا احبتي في الله هناك نصوص من القرآن والسنة نزلت لتخاطب هؤلاء اصحاب علو الهمة الذين يريدون ان يزدادوا في الاخلاق ان يرتقوا في الاخلاق في الدين - 00:04:17ضَ

نزلت هذه النصوص لتخاطب هؤلاء الناس لذلك كما ان هناك نصوص تصلح لخطابي عموم الناس كما جاء الاعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم ان عليه ان يشهد ان لا اله الا الله وان يقيم الصلاة وان - 00:04:37ضَ

اوتي الزكاة وان يصوم رمضان وان يحج البيت. فقال الاعرابي انني لن افعل الا هذه الاشياء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق رضي النبي صلى الله عليه وسلم من الاعرابي بهذه الفرائض. لكن حينما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر بن الخطاب عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي - 00:04:54ضَ

الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم عنه نعم العبد لو كان يقوم من الليل ففرق النبي صلى الله عليه وسلم بين الخطاب الموجه للاعرابي وبين الخطاب الموجه الى عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. لذلك فيما يروى عنه فيما - 00:05:13ضَ

بعض اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اوتروا يا اهل القرآن اوتروا يا اهل القرآن. لذلك وقف بعض اهل العلم مع هذا الحديث مع ان جمهور اهل العلم على ان الوتر ليس بواجب وانه نفل. وان كان بعض - 00:05:30ضَ

قلة من الفقهاء قال انه واجب لكن الجمهور على ان الوتر من الليل ان توتر قبل ان تنام انه من النوافل. قال بعض اهل العلم مستدلا بهذا الحديث ان اهل القرآن لهم خطاب خاص. وجه النبي صلى الله عليه وسلم لهم خطابا خاصا. وقال لهم اوتروا يا اهل القرآن. فكذلك هناك مجموعة - 00:05:46ضَ

من الاحاديث الاخلاق نتوجه الى هؤلاء الذين يبحثون عن الفردوس الاعلى. الذين يريدون ان يكونوا في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى من الجنة. كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:06:06ضَ

اقربكم مني مجلسا يوم القيامة. اذا هناك مجالس في الجنة تقترب وتبتعد من النبي صلى الله عليه وسلم. فقال صلى الله عليه وسلم اقربكم مني يوم القيامة احاسنكم اخلاقا. والحديث الذي معنا قاله الذي رواه هو الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما. الحسن - 00:06:20ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ريحانة النبي صلى الله عليه وسلم احد سيدها شباب اهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عنهما قال الحسن رضي الله عنه ومن ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم قال بالرغم من صغر سنه - 00:06:40ضَ

يعني الحسن ادرك وميز في عمر النبي صلى الله عليه وسلم اوقات قليلة. لذلك قال بعض اهل العلم الاحاديث المروية عن صغار الصحابة كابن عباس مثلا احاديث مروية كثيرة جدا. بالرغم ان هو كان صغير. قالوا معظم هذه الاحاديث كان يتلقاها من صحابي اخر - 00:06:57ضَ

اخر. لكن هناك احاديث معدودة كان بيتلقاها من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة. فالحسن ابن علي كان بيروي بعض الاحاديث عن بعض الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم. واحاديث مخصوصة تلقاها من النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك بعض اهل العلم جمع بعض الاحاديث التي تلقاها ابن عباس - 00:07:16ضَ

مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم وقال هي تقريبا اربعين حديث الشاهد هذا الحديث من الاحاديث التي تلقاها الحسن مباشرة لم يأخذها من صحابي. فقال في رواية حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:36ضَ

اذا هذا الامر الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كان موجه اصالة الى الحسن النبي صلى الله عليه وسلم يختار لال بيته هذا الخلق اذا هذا الخلق الوارد في الحديث الاتي باذن الله سبحانه وتعالى. هذا الحديث كان موجه اصالة الى سبت النبي صلى الله عليه وسلم. اختار النبي صلى الله عليه وسلم له هذا الخلق - 00:07:50ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم كما روى الحسن حديث حسنه بعض اهل العلم. وذكره الامام النووي في الاربعين. قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم دع - 00:08:10ضَ

ما يريبك الى ما لا يريبك. بكل بساطة هذه الجملة المختصرة هذه الجملة تكون نبراسا لاهل الورع فكونوا نورا لاهل التقوى الذين ظلت صدورهم ظلت صدورهم بما فيها من ايمان ترتاب في بعض الاشياء - 00:08:23ضَ

والحديث الاخر الذي عن النواس بن سمعان ايضا ذكره الامام النووي في الاربعين وهو في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يتكلم عن البر فقال البر حسن الخلق. ثم قال والاثم ما - 00:08:45ضَ

في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. الاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع على الناس. وفي حديث اخر ايهم ذكره الامام النووي في مسند احمد حسنه كثير من اهل العلم النوابصة - 00:09:02ضَ

رضي الله عنه كان من وفد جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم من مسافة بعيدة. قالوا من وفد عبد قيس الذي جاء من مسافة بعيدة قيل من شرق ومن شمال الجزيرة العربية - 00:09:17ضَ

وجاؤوا مسافة طويلة بمجرد ان حطوا رحالهم انطلق الوفد الى النبي صلى الله عليه وسلم الى رئيس الوفد كان فيه خلق الحلم والاناة. الشاهد ان كان يتخطى القوم يريد ان يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم. فبمجرد ما وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم الكل قال له دونك يا وابصة. هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان في - 00:09:27ضَ

شيء شاغل وبسط في شيء معين شاغله. عايز يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عليه. فاول لما وصل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:48ضَ

اما ان تسأل يا وابسة او اخبرك بما جئت تسأل عنه تعجب هذا الامر من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم وتكرر في اكثر من موطن. ان شيء ان مجموعة من الصحابة او اعرابيان يأتيان الى النبي صلى الله عليه وسلم او صحابيان - 00:09:58ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لهما اخبرك بما اخبركما بما جئتما تسألان عنه او تقولان او اخبرك بما جئت تسأل عنه او تقول تكرر هذا الامر. وجمعه بعض اهل العلم - 00:10:13ضَ

فالشاهد وبس حينما وصل النبي صلى الله عليه وسلم قال له اخبرك يا وابصة ام تسأل؟ فقال اخبرني يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا وابصة جئت تسأل عن البر وعن الاثم - 00:10:25ضَ

في بداية الحديث كان مما يشغل وابصة اللي كان شغل وبس اصلا طوال الطريق انه يريد ان يعرف الاثم والبر. يريد ان يجتنب الاثم جاي مسافة بعيدة يريد ان يتجنب الاثام - 00:10:38ضَ

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم البر ما اطمأن اليه قلبك او ما اطمأنت اليه نفسك؟ والاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. وفي رواية وان افتاك - 00:10:52ضَ

الناس وافتوك الشاهد من مجموعة هذه الاحاديث التي ذكرتها وهي في منها الصحيح ومنها الحسن هذه الاحاديث تتكلم عن صدور اهل الايمان التي لا زالت ترتاب في بعض الاشياء. لا تتكلم عن بعض الناس الذي اصبح يأكل من حلال - 00:11:02ضَ

حلال ومن حرام دون ان يبالي الذي اصبح يعيش دون ان يفكر الذي ماتت هذه الريبة في صدره ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. الان نجد ان الناس اصلا يقومون بالمعاصي. ولا يخاف الانسان ان يجهر بالمعاصي - 00:11:22ضَ

بينهم. بل قد يخشى الانسان من ان يجهر بالطاعة. لانه يشعر بالغربة قد يشعر الانسان بغربة لا يخشى اظهار الطاعة خوفا من الرياء. لا بل يخشى اظهار الطاعة خوفا من التعنيف والتعيير - 00:11:40ضَ

يخشى من اظهار الطاعة حتى لا يعير لانه لاننا نعيش في زمن الغربة. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. لكن هناك اناس ان تظهر بينهم المعصية. هؤلاء لابد ان تمكث فيهم كثيرا - 00:11:56ضَ

لابد ان يكون صدر لابد ان يكون صدر الانسان حيا حيا يرتاد يسأل قال صلى الله عليه وسلم للحسن دع ما يريبك الى ما لا يريبك. هل نجد بعض الريبة في بعض القرارات فنتوقف - 00:12:12ضَ

يعني واحد عايز يعمل اي مشروع عايز ياخد خطوة عايز يتعامل مع جيرانه مع اقربائه مع زوجته مع اولاده اي قرار هل يتوقف الانسان يقول استنى طب ما جهز الامر ده حرام - 00:12:27ضَ

نتوقف هذا المال الذي سيأخذه ما حكم الشرع فيه؟ هناك اناس عندها نوع من الجرأة يتعامل بكل جرأة في الدين يسمع ان قول جمهور اهل العلم على ان هذا المال حرام ثم يقبل عليه - 00:12:42ضَ

مش مرتاب مش سمع العكس ان الجموع على انه حلال وقلة من العلماء قالوا حلال فيقدم لأ يسمع العكس. ان الجمهور جماهير اهل العلم على مدار سنوات يحرمون شيئا كأنهم يحرمون المعازف او فوائد البنوك او ما تسمى بالفوائد او غير ذلك. جماهير من اهل العلم يحرمون اشياء - 00:12:59ضَ

ثم يأتي قلة قليلة يحلون ثم تجد جرأة واقتحام بدون تيقن ليس مثلا حرر المسألة علميا وقام بانه اقبل على هذا الامر بيقين يستطيع اذا سئل يوم القيامة ان يجيب. لان تجد الجرأة في الاقتحام على هذه الاشياء. في حين ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:23ضَ

قل دع ما يريبك الى ما لا يريبك. بل قال بعض اهل العلم هذا الامر اصلا في المستحبات هذا الامر ليس في المحرمات. المحرمات تترك فورا لذلك كان الامام احمد - 00:13:42ضَ

رحمه الله حينما يتكلم عن مثل هذه الاحاديث يقول الورع اصلا لمن تجنب الحرام. وكان حينما يرى انسانا يتورع في الامور البسيطة ولا يتورع في الحرام كان يقول هذا ورع مظلم - 00:13:54ضَ

ورع بارد حينما جاء بعض اهل العراق يسألون ابن عمر عن دم البعوض هل هو نجس ام لا فقال لهم قتلتم الحسين يعني انتم لم تتنزهوا عن دم الحسين وتسألون عن دم البعوض - 00:14:09ضَ

وحينما ايضا سئل الامام احمد او غيره عن لو ام طلبت من ولدها ان يطلق زوجته. هذا في ماضون غير الامام احمد. سئل عن ذلك لو اما قالت لولدها طلق زوجتك. هل من البر ان يطلق زوجته؟ فتعجب العالم. وقال - 00:14:25ضَ

لو انه بر امه في كل شيء وبقي هذا فليطلق. لكن يسأل عن هذا هو يعق والدته وهو يضربها ثم يسأل عن هذه هو هو اصلا يبغض زوجته ويتمسك بهذه. فتجد انسان يتورع في الامور البسيطة التي لا تشغله. التي لا يريدها اصلا ويدعي الورع فيها - 00:14:43ضَ

ثم يأتي الى المحرمات التي ينبغي ان يتركها ولا يتورع فيها. اذا احبتي في الله هذه الاحاديث تتكلم عن اصحاب القلوب الحية عن اصحاب القلوب التي هي كالنور. اصحاب القلوب البيضاء التي اذا وقعت عليها النقطة السوداء شعروا بريبة - 00:15:03ضَ

شعروا بنوع من حك الصدر لا يستطيعوا ان لا يستطيعون ان يتوقفوا ان يسيروا حياتهم حتى يسألوا ويدعوا هذه الريبة. فقال صلى الله عليه وسلم اذا كنت من اهل الايمان وشعرت بهذه الريبة وتريد ان تحافظ على هذا المقام دع ما يريبك الى ما لا يريبك. ما - 00:15:23ضَ

ما اسهل هذه الطريقة ولكنها ليست لاي احد. لذلك حينما روى البخاري عن حسان بن ابي سنان رضي الله عنه انه قال ما هل الورع الناس عاملة مشكلة ليه؟ ما اسهل الورع! دع ما يريبك الى ما لا يريبك. فعلق ابن رجب قال وما اسهل هذا عليه هو! بل كان - 00:15:43ضَ

سفيان الثوري يتعجب من قول حسان هذا ويتعجب ويقول كيف يفعل هذا امر صعب جدا ان الانسان يفعل ذلك بكل بساطة كلما عرض عليك شيء وانت ترتاب فيه تتركه امر صعب جدا على النفس. ولا سيما اذا كانت تتعلق به النفس - 00:16:03ضَ

لكن لابد ان يعني يتدرب الانسان على بعض هذا الخلق ان شيء يكون مرتاب فيه ويقول ساتركه لله. لذلك مع هذه الاحاديث التي ذكرتها حديث الاثم محاكم في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. حديث دع ما - 00:16:23ضَ

الى ما لا يريبك كان بعض اهل العلم يضيف اليه حديثا اخر ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. هناك قضايا ولا سيما في الزمن الذي نعيشه الذي يختلط فيه الحلال بالحرام. الذي اختلط فيه الربا بمعظم الاموال - 00:16:42ضَ

الذي الذي اصعب صعب ان تصل فيه الى المال الحلال النقي المعاملات صعب الا تظلم احدا ولابد ان تحترز ولابد ان تبتعد عن كثير من المواطن التي فيها اثم. في هذه الاوقات التي نعيشها - 00:17:02ضَ

اريد شيئا بعضا من الورع. بعضا من هذا التفكير ان يظل ان يظل صدر الانسان حيا ان يظل هذا الصدر يرتاب لا تموت هذه الريبة ويصبح وتصبح الحياة كلها في قمة الجرأة. وتصبح الحياة كلها في قمة الجرأة. لابد ان يحترز الانسان. هذه الصدور الحية هذه الصدور - 00:17:17ضَ

التي كانت تسأل قبل ان تفعل اي شيء لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. لا يتقدم في اي فعل قبل ان يسأل. هذا حلال ام هذا حرام؟ ويظل يسأل عالما واخر. العجيب - 00:17:40ضَ

ان حديث الاسم محاكي في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. حديثة مش حديث النواس ابن سمعان. حديثة انه قال له النبي صلى الله عليه وسلم الاثم ما حاكى في صدرك - 00:17:53ضَ

ان يطلع عليه الناس وان افتاك الناس وافتوك الحديث يقول له وان افتاك بعض الناس بحل هذا الشيء وانت ترتاب فيه فاعرض عنه. الناس يفعلون العكس وان افتاك الناس بحرمة هذا الشيء ثم تقدم عليه. في حين الحديث جاء اصلا يعكس هذا الامر. ان لو سألت انسان وقال لك هذا الامر حلال - 00:18:05ضَ

وانت في صدرك مرتاب فاسأل عالما اخر يعني قبل ان تقدم عملية الترجيح القلبي بقلبك؟ اسأل عالما ثقة الذي يتوجب علينا احبتي في الله بما ان غالب الناس لا ان يبحث المسألة شرعيا الذي يتوجب علينا - 00:18:30ضَ

الذي سنسأل عنه يوم القيامة كما قال ربنا سبحانه وتعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. مع قلة طلب العلم مع منع انتشار العلم مع قلة مجالس العلم المبثوثة بين الناس فاصبح عموم الناس لا يعلم. فاصبح الواجب عليهم ان يسألوا - 00:18:50ضَ

فمن نسأل فاصبح الواجب المتحتم علينا اننا نتخيل من سنسأل لكن اه شعار ضاع بينك وبين الناس وبين النار عالم في رقبة عالم وتصبح سالم. هذا الامر سيسأل عنه الانسان يوم القيامة - 00:19:10ضَ

يعني الانسان الذي يعلم من كثرة ما سأل ان هذا الامر حرام. ثم اخيرا ظفر بفتوى ان هذا حلال. اخيرا وبعد طول بحث وعناء اخيرا وبعد ما بحث وسأل كثيرا ظفر بانسان وهو يعلم ان هذا الانسان اقل ورعا ودينا وعلما من هؤلاء - 00:19:31ضَ

وهو يعلم في خاصة نفسه بذلك ثم يأخذ بقول هذا ويترك قول اقوال كل هؤلاء كل هؤلاء هذا امر يعني امر مشين في دين الانسان. هذه ظلمة في دين الانسان. يسأل عنها يوم القيامة - 00:19:53ضَ

لذلك العجيب ان الذي قيل له هذا الحديث الحسن بن علي رضي الله عنه رضي الله عنهما الحسن ابن علي ابن ابي طالب قال له النبي صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك حينما - 00:20:10ضَ

ورث او اخذ الخلافة بعد والده علي ابن ابي طالب رضي الله عنه بعد ما بويع لم تكن وراثة بعد ما بويع الحسن تنازل عن الخلافة قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث البخاري ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين من الناس - 00:20:21ضَ

تنازل عن الخلافة عام واحد واربعين هجرية عام الجماعة الذي اجتمع فيه المسلمون لمعاوية رضي الله عنه تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة الى معاوية رضي الله عنه. تخيل - 00:20:40ضَ

تنازل عن الخلافة مش مش ترك شيء بسيط انت ممكن انسان بيرتاب في شيء ويظل يحيك في صدره ويخشى ان يطلع عليه اهل التقوى اهل التقوى لا يريد ان يطلعهم على على هذا الاختيار. لذلك بعض الناس اذا اراد ان يختار شيئا هو مرتاب فيه لا يسأل اهل التقوى - 00:20:55ضَ

لا يسأل اهل العلم. يسأل من يعلم انهم سيبيحون له هذا الامر. يذهب الى اناس معينين. اذا اراد الحل يعلم ان هذا يعني ايه؟ يتساهل فيها الامور فيذهب الى هذا. لكن هذا الذي تساهل في هذا الامر يتشدد في امر اخر. فاذا اراد ان يسأل في امر اخر لا - 00:21:17ضَ

ويظل يترخص ما الذي بقي لك من دينك؟ احبتي في الله هذا الدين عزيز هذا الدين يعني انظروا عمن تأخذون دينكم. اصبح الان قضية التساهل في الفتاوى. ولا سيما في التعامل في الاموال - 00:21:37ضَ

والتعامل بين الناس والمظالم. هذه الامور سنسأل عنها في قنطرة قبل ان قبل بعد الصراط. قبل ان تدخل الجنة. سوف توقف وتسأل عن مزالم العباد وعن حقوق العباد احبتي في الله الامر عظيم. اذا هذه الوصايا التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:54ضَ

ان تترك ما لا يعنيك. ان تترك ما يريبك. دع ما يريبك الى ما لا يريبك. هذه الريبة التي في صدرك. الاثم ما حاك في صدرك تجد انسان يفعل شيء - 00:22:13ضَ

ويشعر بداخله ان الله سبحانه وتعالى ليس براض عنه بل يشعر بداخله وهو يأخذ هذا الاختيار حتى لو الامر هذا ليس حراما. يشعر انه باختياره هذا نزل درجة في علاقته مع الله. يعلم ان هذا - 00:22:26ضَ

ليس من شيمة اهل الاحسان. ليس من شيمة اهل القرآن. ليس من شيمة اهل المساجد واهل صلاة الفجر. هذا الاختيار ليس لهم واختار هذا الاختيار ويشعر في صدره بحرج. ولا يريد ان يطلع عليه اهل التقوى. ثم يستمر - 00:22:41ضَ

ما اجمل هذا الانسان الذي يراقب الله سبحانه وتعالى. الذي حينما يشعر بريبة يقول بينه وبين الله يا ربي ساترك هذا الامر لاجلك الذي اذا فعل شيئا وحاك في صدره شيء. احيانا - 00:23:00ضَ

انسان يتكلم مع امرأة في العمل او في غير ذلك. ويجد في صدره قضية الشهوة تجاه هذه المرأة. ويجد ذلك. ثم اذا خطب يقول لك انا لم اتعدى الامر فظاهريا بعض القضايا ظاهريا قد لا تستطيع ان تغلبه بالحجة. لكن هو في خاصة نفسه. وفي قلبه - 00:23:15ضَ

والله عليم بذات الصدور يعلم ان ما يقوم به لا يرضي الله سبحانه وتعالى. لذلك احيانا بعض الامور بصورة ظاهرية لا تستطيع ان تقيم عليه الحجة. مثلا الذي يطلق زوجته. ثم اذا قاربت العدة على الانتهاء قال انا ارغب فيها. ثم قام بردها - 00:23:37ضَ

ثم تركها فترة ثم طلقها. ثم اذا قاربت العدة على الانتهاء قالوا لقد رغبت فيها. ظاهريا هو يقول لك انا ما غلطتش في حاجة. هذه حقوقي انا استعمل حقوقي التي اعطانيها الله سبحانه وتعالى. قال ربنا سبحانه وتعالى عن الذي يفعل هذه الامور انه يتخذ اياتي انه - 00:23:58ضَ

يتخذ ايات الله هزوا ده بيلعب بالدين فاحيانا الانسان ظاهريا هو انت مش لا تستطيع ان تغلبه بالحجة يجادل ولا سيما لو اوتي جدلا لكنه بينه وبين خاصة نفسه يعلم انه الان ينزل في علاقته مع الله - 00:24:15ضَ

يعلم الان ان بنيان الدين ينقص هذه الاختيارات لا تليق به. كان الاولى ان يبتعد عن هذه الامور. اسأل الله عز وجل ان يقوم لنا ديننا. اسأل الله عز وجل ان يمن لنا ديننا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم - 00:24:33ضَ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده احبتي في الله وصايا النبي صلى الله وصايا النبي صلى الله عليه وسلم. لمن يريد ان يرتقي باخلاقه في الدين. هذه الوصايا التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:50ضَ

اصحابه حينما قال لهم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. وقال دع ما يريبك الى ما لا يريبك. وقال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في بوريكا وكرهت ان يطلع عليه الناس انت تكون - 00:25:06ضَ

وحدك ليلا تجلس بمفردك وتفعل اشياء انت توقن انها اذا حضر اناس من اهل التقوى ومن اهل العلم ومن اهل الايمان انت تخشى ان تفعل هذا الامر امامهم. الاثم محاكم في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. المقصود هنا ليس اي اناس. يعني كما قلت الان قد يجهر الانسان - 00:25:21ضَ

معصية ولا ينكر عليها احد. بل قد يحدث التفاخر بالمعصية يعني واحد يقول لك انا لا اجد في صدري شيئا من هذا الامر وافعله امام الناس. اذا هذا ليس اثما. هذا فهم خاطئ للشريعة - 00:25:43ضَ

هذا فهم خاطئ. الشريعة تقدم النصوص التي جاءت في القرآن والسنة تقدم على كل شيء. فاذا قالوا ان هذا الامر حرام. والناس اصبحوا يتآلفون معه ويتطبعون معه والامر اصبح في في سجيته متعملون بكل اريحية مع هذا الامر. ولاصبح احد اصبح كل الناس لا يجدون في صدورهم - 00:25:57ضَ

سيظل الامر ايضا حرام. راح تتكلم عن طائفة الذي يريد ان يرتقي بدينه. اصحاب القلوب المنيرة اصحاب القلوب البيضاء. حينما تجد ثوبا ابيض اذا وقعت عليه نقطة سوداء تكون ظاهرة. لكن حينما يكون الثوب اسودا - 00:26:17ضَ

اذا وقعت عليه نقطة سوداء لا تكون ظاهرة لا يشعر بها. لا يشعر بها الانسان. يعني الانسان يرتدي ثوب اسود. ووقت عليه قطرة من ماء معكر من طين لا قد لا يراها الانسان الا بعد طول تعب وفحص. لكن حينما يكون الثوب ابيضا وتقع عليه نقطة سوداء النقطة الطين يراها - 00:26:35ضَ

الانسان بكل سهولة هكذا القلب الابيض هكذا القلب الذي يحترز من المعاصي. لذلك حينما قال ابن مسعود الاثم حواز القلوب في رواية حزاز هذا الشعور انقباض القلب ودق القلب سريعا والحمرة التي تعتني الوجه هذا الشعور الذي يشعر به الانسان - 00:26:55ضَ

اذا وقع في الاثم او اذا ابتعد عن الله سبحانه وتعالى او اذا فعل شيئا هذا ما يقصده الصحابي ابن مسعود رضي الله عنه. هذا ما يتكلم عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء - 00:27:16ضَ

لا يتحدث النبي صلى الله عليه وسلم. الذين يشعرون اذا فعلوا معصية يشعرون بتخبط في حياتهم. يشعرون بنوعيتهم في حياتهم. يشعرون انهم عن حالة القرب التي كانوا فيها. يشعرون بتغير حدث في حياتهم فيتوقفون - 00:27:26ضَ

ويقول ما الذي حدث ما الذي جعل صلاة الفجر تضيع عليه؟ ما الذي صرف عني قيام الليل ما الذي اذهب عني الخشوع؟ ما الذي اذهب عني هذه العلاقة التي كانت بيني وبين ربي يتوقفون؟ ثم يبحثون في حياتهم - 00:27:42ضَ

ما الذي دخل في حياتي نغص علي علاقتي بربي؟ ثم يبحث هل هو درهم حرام؟ هل هي مظلمة؟ فاذهب واستحل منها اخي الذي دخل في حياته ما الذي جد في علاقته؟ هل تساهل في علاقتي بالنساء - 00:27:58ضَ

ما الذي جد في حياته؟ هؤلاء اهل الورع اهل التقوى الذين توجه لهم هذه الوصايا ان يحترز الانسان. هكذا يلقى الانسان ربه معافى ان يتخلص الانسان ان يحاسب نفسه قبل ان يصل الله. احبتي في الله. اليكم وصايا النبي صلى الله عليه وسلم. دع ما يريبك - 00:28:14ضَ

يريبك هذه الوصية الجامعة التي اذا لو عملت بها في حياتك ولا سيما كما قال الشيخ ابن عثيمين لا تصل الى مرحلة الوسواس يعني بايظا حتى يكون المرء متزنا لا يصل الى قضية انه يكون موسوس في كل شيء. لكن امر خلاص هو اهل العلم الثقات قالوا له هذا الامر - 00:28:34ضَ

مباح وقام بهذا الامر خلاص ما فيش وسوسة يقوم بهذا الامر كنا نتكلم الذي اصبح عنده جرأة يقتحم امور عظام ويفتي لنفسه بامور عظام ويتجرأ في الفتوى وفي مخالطته مع النساء وفي الاموال وفي المظالم يتجرأ في علاقته - 00:28:54ضَ

في توسع في مباحات بصورة عجيبة. ويفتي نفسه هذا الذي يحتاج ان يتوقف وقفات مع هذا الحديث. دع ما يريبك الى ما يريبك. الاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس والمقصود بالناس بالناس هنا اهل التقوى اهل الايمان اهل الورع اذا وجدت - 00:29:15ضَ

في صدرك هذا الشعور تخشى ان يراك فلان من اهل العلم وتخشى ان يطلع عليك فلان من اهل المساجد اذا كنت هذا ابتعد عن هذا الامر. حتى لو كان هذا الامر من المتشابهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ - 00:29:35ضَ

اديني وعرضي. اسأل الله عز وجل ان يحفظ علينا ايماننا. اللهم احفظ علينا اسلامنا. اللهم احفظنا بالاسلام قائمين. واحفظنا بالاسلام قاعدين. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر ومنها ما بطن. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم واجعلنا لك ذكارين. لك شكارين. عليك متوكلين. اليك اواهين منيبين. اللهم تقبل - 00:29:50ضَ

واغسل حوبتنا. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان انت استغفرك واتوب اليك واقم الصلاة - 00:30:10ضَ

- 00:30:25ضَ