قطوف من شرح (أعلام السنة المنشورة)
دليل علو القهر لله تعالى من الكتاب والسنة | د. عبد الحكيم العجلان
Transcription
وقهر الله جل وعلا لعباده هذا مستقر في كتاب الله. وفي سنته سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. كيف وهو الخالق ومن سواه مخلوق وهو الكامل ومن سواه ناقص. وهو الغني ومن دونه فقير. يا ايها الناس انتم الفقراء - 00:00:00ضَ
الى الله والله هو الغني الحميد. وايضا مما يدل على علو الله جل وعلا في قهره. فان اهل السنة لا يستقرون لا يستقون مثل هذه المسائل من انظارهم. ولا من اه اه - 00:00:25ضَ
افكارهم وعقولهم. بل من دلائل كتاب ربهم يجمعون هذه النصوص ثم اه يفصلون فيها ويذكرونها اه بترتيب وتمييز حتى يتبين بها الطالب ويسهل على آآ طالب الاعتقاد آآ على اصل صحيح سالم من الشبه والاهواء بتلقي ذلك - 00:00:43ضَ
من وجه الله اه اه غبش فيه ولا اشكال. فمن ذلك قول الله جل وعلا وهو القاهر فوق عباده وهو القاهرة فوق عبادة فقوله فوق دالة على علو الله جل وعلا آآ علو قهر وان كل من سوى الله - 00:01:07ضَ
وتعالى فهو ذليل مفتقر آآ محتاج متذلل لله سبحانه وتعالى. ولذلك قال وهو القاهر فوق عباده فالفوقية دالة على قهره لهم وغناه عنهم وعزته عليهم وفقرهم له وتعالى ولذلك قال وهو متضمن لعلو القهر والفوقية. وقوله سبحانه سبحانه هو الله الواحد القهار - 00:01:28ضَ
هذا ايضا بلفظ المبالغة. فقهر الله جل وعلا لعباده لا احد له ولا اه منتهى سبحانه قال وقوله تعالى لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار فكل ملك سوى سوى ملك الله جل وعلا يتلاشى وينتهي. وكل مالك وما ملك مهما عظم ملكه وعز - 00:01:59ضَ
سلطانه واجتمع له من جنده. واشتد له من اه الة حربه اه كبريائه فان ذلك ينتهي يذهب وان ذلك يزول وآآ يحشر ذلك فقيرا بين يدي الله جل وعلا دليلا - 00:02:25ضَ
يأتي وليس معه احد. يأتي وقد ذهب عنه الشفعاء. يأتي وهو فرد لا اه ليس معه قوة ولا سلطان كلكم اتيه يوم القيامة كلكم الكلية هنا لا لا استثناء فيها - 00:02:45ضَ
فما من ملك وما من آآ آآ نبي وما من رسول وما من احد وما من ثري وما من متقدم وما من متأخر الا سيحشر بين يدي الله جل وعلا اه وحيدا. فكل ذلك دال على اه قهر الله جل وعلا لعباده. وسلطانه - 00:03:06ضَ
وعزته وغناه عنهم. نعم. قال وقوله تعالى قل انما انا منذر. وما من اه وما من اله الا الله الواحد القهار. وقوله تعالى ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها - 00:03:26ضَ
دابة كل ما يدب على الارض وهو مأخوذ بناصيته. يعني انه ذليل فقير لا يستغني عن خالقه ومفتقر الى من يقوم به الله جل وعلا هو الذي يتولى العباد في ذلك كله - 00:03:44ضَ
قال وقوله تعالى يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان فكل ذلك دال على اعظم افتقار العباد واه علو الله سبحانه وتعالى وقهره لهم - 00:04:04ضَ
فانها جاءت على سبيل التحدي والنداء والدعاء لمن في هذه البسيطة من جن وانس اجتمعوا او تفرقوا عزوا او عظموا فانهم لا يستطيعون ان يخرجوا عن حكم الله جل وعلا وقدرته. ما قدره الله سبحانه - 00:04:26ضَ
وقضاه. ولذلك ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان. لا يتأتى لكم ذلك وقد جاء على سبيل الاستفهام الانكار. قال ودلائل ذلك ايضا من السنة مؤيدة لما جاء في القرآن - 00:04:50ضَ
آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها فمهما عظم الدواب والارض وهوامها آآ وتسلطت فانها مربوبة لله مخلوقة له الله جل وعلا هو الذي يصرفها فهو الذي يحييها وهو الذي يميتها. وهو الذي يقويها وهو الذي يظعفها. فكل هؤلاء الخلائق - 00:05:09ضَ
اجمعوا اذلاء لله جل وعلا ومقهورون له. والله قاهرهم سبحانه وتعالى. وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك - 00:05:36ضَ
فاي شيء اعظم من آآ تذلل العبد بين يدي الله جل وعلا بمثل هذا الدعاء فان فيه توسل. ومن اعظم ابواب التوسل ما جاء في هذا الحديث. من ذكر ضعف الانسان واستكانته. اللهم اني عبدك - 00:05:56ضَ
والعبودية متجذرة فيه. فانا ابن عبدك ابا عن جد ومتقدما عن من فوقه ومتأخرا عن من بعده. فكلهم عبيد لله جل وعلا. ومخلوقون وابن امتك والاشارة الى الام هنا هيشاء امعان في آآ الحاجة والفقر - 00:06:13ضَ
بين العربة عادتها ان تنسب آآ الشخص الى امه آآ يعني في حال صغاره سينسب او فيذكر العبد بحاله في الضعف والمهانة انه ابن امة الله جل وعلا وآآ لا آآ يخرج عن هذه العبودية بوجه من الوجوه - 00:06:36ضَ
ناصيتي بيدك فكله ذلك امره الى الله جل وعلا. يحيي هذا العبد او يميته. يوجهه الوجهة المباركة ويوسع او يضيقه وآآ يملأه هما وغما او يلحقه سقما ومرضا او يرهقه دينا وبلاء او يجعله - 00:06:58ضَ
فريدا فريدا او يسلط عليه عدوا او ماكرا وكل ذلك بيد الله جل وعلا. ثم قال ماض في حكمك فما حكم الله جل وعلا على العبد من حكم فهو ماض لا محالة. لا يستطيع العبد - 00:07:18ضَ
ولا يقدر على دفعه. لان الله جل وعلا هو الذي هو الذي تصغف في كونه وفي عباده. ولذلك قال عدل في قضاء فمع ذلك كله فليس هذا من الله بظلم ولا آآ وليس من الله جل وعلا بتعد ولا تجاوز فان الله له الحكمة - 00:07:34ضَ
وله آآ آآ اليه ينسب الخير كله. والله يقضي على العباد ما يكون فيه ابتلاء وامتحان لهم. ان صبروا فازوا وان آآ آآ رضوا بقضاء الله جل وعلا نجوا. نجوا. وان آآ تسخطوا او امتنعوا او آآ اعتادوا - 00:07:55ضَ
كان عليهم الوبال والثبور في الدنيا والاخرة. فكل ذلك ومثله كثير كما قال المؤلف رحمه الله تعالى دال على هذا المعنى في علو الله سبحانه وتعالى وقهره لعباده. وفقرهم اليه وحاجتهم له سبحانه. نسأل الله جل وعلا ان - 00:08:15ضَ
جعلنا من عبيده الذين افتقروا اليه فعبدوه. وتوجهوا اليه فقصدوه. واخلصوا له فدعوه. فسلمت قلوبهم انت ان تميل الى احد سواه او ان تقصد احدا دونه او ان تتوجه الى غيره. وان يسلم بذلك قلوبنا ويخلص بذلك - 00:08:35ضَ
نفوسنا على ذلك نحيا. وعليه نموت في كل احوالنا. لا نحيد ولا نذل. لا في قول ولا في فعل وان يجعل الاخلاص ملء قلوبنا وتمام امورنا. وان يكمل لنا توحيدنا وايماننا. وان يغفر لنا ولوالدينا - 00:08:55ضَ
وازواجنا وذرياتنا والمسلمين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 00:09:15ضَ