العقيدة والحياة والله يعلم متقلبكم نعم وحظ الشمر ابن ذئب ابن ذي الجوشن على قتله لعبيد الله ابن زياد. فاعتدى عليه عبيد الله بن زياد فطلب منهم الحسين رضي الله عنه ان يجيء - 00:00:01
لا يزيد او يذهب الى الثغر مرابطا او يعود الى مكة فمنعوه رضي الله عنه الا ان يستأسر لهم. وامر عمر ابن سعد بقتاله فقتلوه مظلوما له ولطائفة من اهل بيته رضي الله عنهم. لعلكم تعلمون ان الذي استدرج الحسين رضي الله عنه الى الخروج على بني امية - 00:01:06
هم هؤلاء الروافض الذين ادعوا ولاية اهل البيت وحاول الصحابة الكرام ثنيه عن ذلك. قد وقد كان بمكة حتى ان ابن عمر وابن عباس اعتنقاه وحاولا مرارا ان يثنياه عن - 00:01:26
وودعاه ودعا مفارق علموا انه لا يرجع رضي الله عنه. لكن نفسه آآ الابية حملته على هذا الامر لما كان يرى من المظالم فخرج الى العراق ثم ان هؤلاء الذين اغروه بالخروج على بني امية ما زالوا ينفضون عنه حتى افردوه - 00:01:41
حتى كان في العاشر من محرم ولقي جيش يزيد فلما رأى الامر ال الى هذه الصورة خيرهم بين امور ان يرجع الى مكة او يذهب الى الثغر او يذهب يحملوه الى يزيد ليقابل يزيدا. لكن هؤلاء الاشقياء ابوا عليه. وقالوا الا ان تستأسر - 00:02:01
نفسه الكريمة الابية ان يستأسر ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ان في هذا غضاضة عليه ان يستأسر ويقع اسيرا لهؤلاء الطغام فابى ان يستأسر وحملته نفسه الابية على ان يقاتلهم حتى قتل رضي الله عنه - 00:02:24
قال وكان قتله رضي الله عنه من المصائب العظيمة فان قتل الحسين وقتل عثمان قبله كان من اعظم اسباب الفتن في هذه الامة وقتلت وقتلتهما من شرار الخلق عند الله - 00:02:42
ولما قدم اهلهم رضي الله عنهم على يزيد بن معاوية هذا يا اخوة كلام اهل السنة. هذا كلام شيخ الاسلام عن ال البيت وعن الحسين. خلافا تدعيه هؤلاء الروافض حينما يصفون اهل السنة بانهم نواصب - 00:02:59
هذه منزلة الحسين عند اهل السنة والجماعة. هم ابر به واولى به من هؤلاء الذين يدعونه وينتحبون عليه ويضربون اه انفسهم بالسلاسل يضربون القامات ويخمشون الوجوه ويضعون السيوف على الرؤوس. كل ذلك تظاهر وهم الذين خذلوه. وهم الذين - 00:03:14
اغروه بهذه الامور ثم تخلوا عنه. فاولى الناس بابي اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اهل السنة والجماعة ولما قتل ولما قدم اهلهم رضي الله عنهم على يزيد ابن معاوية اكرمهم وسيرهم الى المدينة. وروي عنه انه لعن ابن زياد على قدر - 00:03:34
وقال كنت ارضى من طاعة اهل العراق بدون قتل الحسين لكنه مع هذا لم يظهر لم يظهر منه انكار قتله. والانتصار له والاخذ بثأره والاخذ بثأره كان هو الواجب عليه. فصار اهل الحق يلومونه على تركه للواد مضافا الى امور اخرى. واما خصومه فيزيدون عليه - 00:03:55
من الفرية اشياء واما الامر الثاني فان اهل المدينة النبوية نقضوا بيعته واخرجوا نوابه هذا هو التعبير الاليق ان يقال المدينة النبوية خير من قول بعض الناس المدينة المنورة لان الذي يعبر بهذا التعبير المنورة اه عندهم عقيدة النور المحمدي حيث يزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم اه له نور وليس له - 00:04:18
الى غير ذلك من الخرافات لعل كلمة منورة جاءت من هذه الاعتقادات الباطلة. فينبغي لطالب العلم ان يقول المدينة النبوية واما الامر الثاني فان اهل المدينة النبوية نقضوا بيعته واخرجوا نوابه واهله. فبعث اليهم جيشا وامره اذا لم وامره - 00:04:45
اذا لم يطيعوه بعد ثلاث ان يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثا وصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثا يقتلون وينهبون. ويفتضون الفروج المحرمة. ثم ارسل جيشا الى مكة المشرفة فحاصروا مكة وتوفي يزيد وهم محاصرون مكة. وهذا من العدوان والظلم الذي فعل بامره - 00:05:07
ولهذا كان الذي عليه معتقد اهل اهل السنة وائمة وائمة الامة انه لا يسب ولا يحب. قال صالح بن احمد بن حنبل قلت لابي ان قوما يقولون انهم يحبون يزيد. قال يا بني وهل يحب يزيد احد يؤمن بالله واليوم الاخر؟ فقلت يا ابتي - 00:05:32
لماذا لا تلعنه؟ قال يا بني ومتى رأيت اباك يلعن احدا وروي عنه قيل له يلعن احدا يعني لعنة معين والا فان اللعنة اليهود والنصارى والمشركين هذا ثابت بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنا - 00:05:54
الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم. لكنه اللعنة المعين هو الذي انكره الامام احمد لان اللعن يقتضي الطرد والابعاد عن رحمة الله - 00:06:13
وروي عنه قيل له اتكتب الحديث عن يزيد ابن عن يزيد ابن معاوية؟ فقال لا ولا كرامة. اوليس هو الذي فعل باهل المدينة يا اهل المدينة ما فعل فيزيد عند عند علماء ائمة المسلمين ملك من الملوك لا يحبونه محبة الصالحين واولياء الله ولا يسبونه فانهم لا يحبون - 00:06:30
لعنة المسلم المعين لما روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رجلا كان يدعى حمارا وكان يكثر شرب الخمر وكان كلما اتي به الى النبي - 00:06:53
صلى الله عليه وسلم ضربه. فقال رجل لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله - 00:07:06
ومع هذا فطائفة من اهل السنة يجيزون لعنة لانهم يعتقدون انه فعل من الظلم ما يجوز لعن فاعله وطائفة اخرى ترى محبته لانه مسلم تولى على عهد الصحابة. وبايعه الصحابة ويقولون لم يصح عنه ما نقل عنه. وكانت له - 00:07:20
له محاسن او كان مجتهدا فيما فعله والصواب هو ما عليه الائمة من انه لا يخص بمحبة ولا يلعن. ومع هذا فان كان فاسقا او ظالما فالله يغفر للفاسق والظالم - 00:07:39
لا سيما اذا اتى بحسنات عظيمة. وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له. واول جيش غزاها كان اميرهم يزيد ابن معاوية. وكان معه ابو ايوب الانصاري رضي - 00:07:53
الله عنه اذا لعلها كلمة محكمة يعتصم بها الانسان. لا يحب ولا يسب لا يحب ولا يسب وقد يشتبه يزيد ابن معاوية بعمه يزيد ابن ابي ابن ابي سفيان فان يزيد ابن ابي سفيان كان من الصحابة وكان من خيار الصحابة - 00:08:13
وهو خير ال حرب. وكان احد امراء الشام الذين بعثهم ابو بكر رضي الله عنه في في فتوح الشام. ومشى ابو بكر في ركابه يوصيه يوصيه مشيعا له. فقال له يا - 00:08:34
صحيفة رسول الله اما ان تركب واما ان انزل. فقال لست براكب ولست بنازل. اني احتسب خطايا هذه في سبيل الله. فلما فلما توفي بعد فتوح الشام في خلافة عمر. ولي عمر رضي الله عنه ولى عمر رضي الله عنه مكانه اخاه - 00:08:49
ومعاوية وولد له يزيد في خلافة عثمان بن عفان واقام معاوية بالشام الى ان وقع ما وقع الواجب الاقتصار في ذلك والاعراض عن ذكر يزيد ابن معاوية وامتحان المسلمين به. فان هذا من البدع المخالفة لاهل السنة والجماعة. فان - 00:09:09
انه بسبب ذلك اعتقد قوم من الجهال ان يزيد ابن معاوية من الصحابة. وانه من اكابر الصالحين وائمة العدل وهو خطأ بين. اذا في هذا اشارة الى ان القوم كانوا يمتحنون بمسألة يزيد ابن معاوية - 00:09:28
هذا من اخطائهم. نعم ثم قال فصل وكذلك التفريق بين الامة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله. مثل ان مثل ان يقال للرجل انت شكيلي او او قرفندي - 00:09:43
انت شاكي لي انت شكيلي او قرفندي. فان هذه اسماء باطلة ما انزل الله بها من سلطان. وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في الاثار المعروفة عن سلف الائمة. لا شكيلي ولا قرفندي. والواجب على المسلم اذا سئل عن ذلك ان يقول - 00:09:59
لا انا شكيلي ولا قرفندي. بل انا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله وقد روينا عن معاوية بن وقد روينا عن عن معاوية بن ابي سفيان انه سأل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما فقال انت على ملة علي او ملة عثمان - 00:10:19
قال لست على ملة علي ولا على ملة عثمان. بل انا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك كان كل من كل من السلف يقول كل هذه الاهواء في النار. ويقول احدهم ما ابالي اي النعمتين اعظم. على ان هداني الله للاسلام او ان جنبني هذه الاهواء - 00:10:40
والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله فلا فلا نعدل عن الاسماء التي سمانا الله بها الى اسماء احدثها قوم وسموها هم واباؤهم ما انزل الله بها من سلطان. نعم هذه المسألة من اهم المسائل التي تؤدي الى حصول الفرقة بين المسلمين وهي التفريق بين الامة - 00:11:00
امتحانها بما لم يأمر الله تعالى به فان الله تعالى لم يعلق الحمد والذم والمدح وضده الا باوصاف معنوية موضوعية كالتقوى والايمان والاحسان وغير ذلك. ولذلك لا يجوز تفريق الامة - 00:11:23
بنسبتها الى فرق ومذاهب واحزاب ولا ان يقال هل انت كذا او انت كذا؟ بل كما قال الله عز وجل هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا وقال وكونوا عباد الله اخوانا. وان مما ابتليت به الامة في هذه الازمنة - 00:11:44
كثرة التشعب والتفرق. حتى صار التصنيف سمة من سمات العصر. لا يكاد يذكر فلان من الناس حتى يقال هو كذا هو كذا وينمى الى جماعة او مذهب او ان برضاه وان بغير رضاه. فادى ذلك الى تفرق الامة - 00:12:04
اقول واجب على طلبة العلم ان يتخلصوا من هذا الداء وهذه الافة المستحكمة وان تطيب نفوسهم وان تتخلص من هذه التحزبات وان يعتقدوا جميعا انهم اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. لا - 00:12:24
صنفون انفسهم ولا يصنفون غيرهم الا ما امر الله تعالى به من الالتزام بالكتاب والسنة والاسماء الشرعية بان يقال اهل السنة اهل الجماعة اهل الحديث الفرقة الناجية الطائفة المنصورة هكذا - 00:12:44
اما ما احدث من الالقاب والالفاظ كما يعني يفشوا كثيرا الان بين الناس بان يقال فلان اخواني او تبليغي او سروري او جامي او او او غير ذلك. فان هذا مما يجب نبذه واقتلاعه والتخلص منه فانه لا يزيد الامة الا وهنا - 00:13:01
ولا يكون هذا فقط بمجرد الكلام والتقرير. وانما بالمعاملة والمخالطة واظهار المودة والمحبة بين المسلمين. وعدم المنافرة فيما بينهم بناء على هذه التصنيفات والتوصيفات. هذا امر يجب ان يدرك طلبة العلم اهميته وانهم - 00:13:22
هم المؤهلون باذن الله تعالى لاجتثاثه واقتلاعه من نفوس اه اخوانهم ومن حولهم بل الاسماء التي قد يصوغ التسمي بها مثل انتساب الناس الى امام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي او الى شيخ كالقادري والعدوي - 00:13:42
ونحوهم او مثل الانتساب الى الى القبائل كالقيسي واليماني. او والى الامصار كالشامي والعراقي والمصري. فلا يجوز لاحد من ان يمتحن الناس بها ولا يوالي بهذه الاسماء ولا يعادي عليها. بل اكرم الخلق عند الله اتقاهم من اي طائفة كان - 00:14:02
واولياء الله الذين هم اولياؤه هم الذين امنوا وكانوا يتقون. فقد اخبر سبحانه ان اولياءه هم المؤمنون المتقون وقد بين المتقين في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر - 00:14:22
والملائكة والكتاب والنبيين. واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين - 00:14:42
صدقوا واولئك هم المتقون والتقوى هي فعل ما امر الله به وترك ما نهى وترك ما نهى الله عنه. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن حال اولياء الله - 00:15:02
وما صاروا به اولياء. ففي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة. وما تقرب الي عبدي بمثل اداء ما افترضت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل - 00:15:15
حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. وما ترددت عن شيء انا فاعله - 00:15:35
ترددي عن خض نفس عبد المؤمن يكره الموت واكره مساءته. ولابد له منه وقد ذكر في هذا الحديث ان التقرب الى الله تعالى على درجتين. احداهما التقرب اليه بالفرائض والثانية هي التقرب الى الله بالنوافل بعد - 00:15:55
اداء الفرائض. فالاولى درجة المقتصدين الابرار. اصحاب اليمين والثانية درجة السابقين المؤمنين. كما قال الله تعالى ان الابرار لفي نعيم. على الارائك ينظرون. تعرف في وجوههم نظرة النعيم يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون - 00:16:12
قال ابن عباس رضي الله عنهما يمزج لاصحاب اليمين مزجا ويشربه المقربون صرفا. وقد ذكر الله هذا المعنى في عدة مواضع من كتابه. فكل من امن بالله ورسوله واتقى الله فهو من اولياء الله. والله سبحانه قد اوجب موالاة المؤمنين بعضهم - 00:16:37
لبعض واوجب عليهم معاداة الكافرين فقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم. يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة. فعسى الله ان - 00:16:57
اوتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين. ويقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهل ايمانهم انهم لمعكم حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين. يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله - 00:17:21
بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا - 00:17:41
والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم طالبون قد اخبر سبحانه ان ولي المؤمن هو الله ورسوله وعباده المؤمنين. وهذا عام في كل مؤمن موصوف بهذه الصفة. سواء كان - 00:18:00
من اهل نسبة او بلدة سواء كان من اهل نسبه سواء كان من اهل نسبه او او بلدة او سواء كان من اهل نسبه او بلده او مذهب او طريق - 00:18:21
او طريقة او لم يكن. وقال الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. وقال تعالى ان الذين امنوا احذروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. والذين اووا ونصرو اولئك بعضهم اولياء بعض. الى قوله والذين - 00:18:38
من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم. وقال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا. الى قوله تعالى فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله - 00:18:58
لعلكم ترحمون وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد سائر الجسد بالحمى والسهر. وفي الصحاح ايضا انه قال المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وشبك بين اصابعه. وفي - 00:19:18
ايضا انه قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. وقال صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه. وامثال هذه النصوص وامثال هذه النصوص في الكتاب والسنة كثيرة. وقد جعل الله فيها عباده المؤمنين بعد - 00:19:44
بعضهم اولياء بعض وجعلهم اخوة وجعلهم متناصرين متراحمين متعاطفين. وامرهم سبحانه بالائتلاف ونهاهم عن الافتراق ونهاهم عن الافتراق والاختلاف. فقال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وقال ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم - 00:20:04
في شيء انما امرهم الى الله فكيف يجوز مع هذه مع هذا لامة محمد صلى الله عليه وسلم ان تفترق وتختلف حتى الرجل طائفة ويعادي طائفة اخرى بالظن والهوى بلا برهان من الله تعالى وقد برأ الله نبيه صلى الله عليه وسلم ممن - 00:20:24
كان هكذا فهذا فعل اهل البدع كالخوارج الذين فارقوا جماعة المسلمين واستحلوا دماء من خالفهم. واما اهل السنة والجماعة فهم معتصمون بحبل الله واقل ما في ذلك ان يفضل الرجل من يوافقه على هواه. وان كان غيره اتقى لله منه. ما شاء الله. ما على هذا الكلام - 00:20:44
الشيخ رحمه الله كفى وشفى هذه المسألة معشر طلبة العلم ومن بلغ من اعظم المسائل التي يجب على اهل الاسلام تمثلها امتثالها وتطبيقها وذلك ان هذه الامة وللاسف جرت الى ميادين من التفرق والتحزب والتشيع والاختلاف - 00:21:04
اضعفها واوهنها فانتم كما ترون يتنابز الناس بالالقاب بناء على الالوان وبناء على البلدان وبناء على اللغات وبناء على المذاهب الفقهية. وغير ذلك من وبناء على القبائل. فيقال مثلا آآ بادية وحاضرة - 00:21:25
البلد الفلاني والبلد الفلاني. آآ الى اخره. كل هذا جثاء جهنم لا يجوز ان يتعصب الانسان وان يعلق مدحه او ذمه على غير ما علقه الله ورسوله. والامر العظيم الذي علق الله تعالى عليه التميز والحمد - 00:21:44
هو التقوى ان اكرمكم عند الله اتقاكم. هذا هو المعيار الذي يتمايز فيه الناس. واما ما ما سوى ذلك مما يفتعله الناس ويرتبونه فينظر بعضهم الى بعض نظرة دونية ويرى انه اقل منه كل ذلك من امر الجاهلية. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:00
اربع في امتي من امر الجاهلية لا يدعونهن وذكر منهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب هذه اجواء وكما ان الشيخ رحمه الله لاحظ ذلك في جماعة عدي بن مسافر وانهم كانوا يتميزون عن الامة او - 00:22:21
ينبزون غيرهم فاعطاهم هذا الدرس البليغ وساق لهم الايات والنصوص فان الامة تحتاج اليه في كل وقت وفي هذا الوقت خاصة وعندي ان من احوج الناس الى هذا هم طلبة العلم انفسهم. فانه كما قيل العلماء اشد تغايرا من التيوس في زربها - 00:22:39
ما يجري بين طلبة العلم الان في كافة الساحات والميادين من التنابز بالالقاب والتصنيف ما يهنهم ويضعفهم. وانظروا نظر معتبر فيما حولكم تجدون هذا واضحا جليا يفت في اعدادهم ويشتت جهودهم. فعليك يا طالب العلم ان تكون لبنة بناء. لا تكون معول هدم - 00:22:59
ولا تقابل غيرك بما يقابلونك به ان نبيا من انبياء الله تعالى قال وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه اتأمل لان من بعض طلبة العلم ان يقول يا اخي هم يفعلون كذا. هب انهم فعلوا كذا. هب انهم اخطأوا. هذا لا يسوون لك الخطأ. وان - 00:23:21
ينبغي لك ان تقابل الاساءة بالاحسان ان هذا هو الذي يدعو باذن الله الى جمع الكلمة والتئام الصف ثم قال وانما الواجب ان يقدم من قدمه الله ورسوله ويؤخر من اخره الله ورسوله ويحب ما احبه الله ورسوله ويبغض ما ابغضه - 00:23:41
الله ورسوله وينهى عما نهى الله عنه ورسوله وان يرضى بما رضي الله به ورسوله وان يكون وان يكون المسلمون يدا واحدة. فكيف اذا بلغ الامر ببعض الناس الى ان يضلل غيره - 00:24:02
يكفره وقد يكون الصواب معه وهو الموافق للكتاب والسنة. ولو كان اخوه المسلم قد اخطأ في شيء من امور الدين. فليس كل من اخطأ يكون كافرا ولا فاسقا. بل قد عفا الله لهذه الامة عن الخطأ والنسيان. وقد قال تعالى في كتابه في دعاء الرسول صلى الله عليه - 00:24:16
سلم والمؤمنين ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. وثبت في الصحيح ان الله ان الله قال قد فعلت. لا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص في اخص من الاسلام - 00:24:36
لا سيما لا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص من الاسلام مثل ان يكون مثلكم على مذهب الشافعي. او منتسبا الى الشيخ عدي. ثم بعد هذا قد يخالف في شيء. وربما كان الصواب معه. فكيف - 00:24:52
كيف يستحل عرضه ودمه او ماله؟ مع ما قد ذكر الله تعالى من حقوق المسلم والمؤمن. وكيف يجوز التفريق بين الامة باسمائه المبتدعة لا اصل لها في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ما شاء الله. واضح ان الشيخ رحمه الله كان يباشر قضية معينة ويضع - 00:25:08
يده على جرح راعف وان هذه الطائفة كان فيهم مثل هذه التشظيات والتحزبات التي آآ فرقتهم شيعة وآآ دعت الى ان يعالج هذه علاجا موضعيا حتى انه قال انه قد يكون بعض من يعني تنقمون عليه يوافقكم فيما هو اخص - 00:25:28
من الاسلام كأن يكون شافعيا اذ كان الاكراد شوافع ولا يزالون شافعية فانهم يوافقونه في الفروع ويبدو ان ما تقدم ذكره من قوله انت شكيلي او قرفهندي او غير ذلك هذه فئات ظهرت فيهم. فكان الشيخ ينهاهم عن ذلك - 00:25:50
وهذا ينسحب على جميع المؤمنين. فالواجب على المؤمنين الولاية في الله عز وجل. لا التفرق والتحزب ثم قال وهذا التفريق الذي حصل من الامة علمائها ومشائخها وامرائها وكبرائها. هو الذي اوجب تسلط الاعداء عليها. وذلك - 00:26:09
العمل بطاعة الله ورسوله كما قال تعالى. ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم. فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء فمتى ترك الناس بعض ما امرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء. واذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا. واذا اجتمع صلحوا - 00:26:29
ملكوا فان الجماعة رحمة والفرقة عذاب. آآ اشار الشيخ رحمه الله هاوي ها هنا الى سبب عظيم من اسباب الفرقة وهو ترك بعض ما امر به العبد تأمل يقول الله عز وجل ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به ليس المقصود انهم نسوا نسيانا - 00:26:54
اذا النسيان معذور صاحبه. وانما المقصود بالنسيان هنا هو الترك فنسوا حظا مما ذكروا به يعني تركوا شيئا مما امروا بالعمل به. فماذا كانت النتيجة؟ فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة - 00:27:16
فاذا تركت فئة من الامة العمل ببعض ما امرت به فان من يرمقها يذمهم وينبزهم ثم هم اذا رأوا ان ذلك الطرف المقابل قد ترك العمل ببعض ما امر به قابلوه بالنبس فتفرقت الامة. اذا كيف تجتمع الامة على - 00:27:32
بالدين كله. ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. فالواجب اقامة الدين كله لتحصل الالفة والاجتماع. ثم قال واجماع ذلك في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال تعالى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم - 00:27:52
انتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. الى قوله ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. فمن الامر بالمعروف الامر بالائتلاف والاجتماع. والنهي عن الاختلاف والفرق - 00:28:11
ومن النهي عن المنكر اقامة الحدود على من خرج من شريعة الله تعالى. فمن اعتقد في بشر انه اله او دعا ميتا او طلب منه الرزق والنصر والهداية وتوكل عليه او سجد له فانه يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه - 00:28:31
ومن فضل احدا من المشائخ على النبي صلى الله عليه وسلم او اعتقد ان احدا يستغني عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان تاب والا ضربت عنقه وكذلك من اعتقد ان احدا من اولياء الله يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم. كما كان الخضر مع موسى عليه السلام. فانه يستتاب - 00:28:49
فان تاب والا ضربت عنقه. لان الخضر لم يكن من امة موسى عليه السلام. ولا كان يجب عليه طاعته. بل قال له اني على علم من الله علمنيه الله لا تعلمه. وانت على علم من علم الله علمكه الله لا اعلمه - 00:29:13
وكان مبعوثا الى بني اسرائيل كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم. وكان النبي يبعث الى قومه خاصة. وبعثت الى الناس عامة. ومحمد صلى الله عليه وسلم مبعوث الى جميع الثقلين. انسهم وجنهم. فمن اعتقد انه يسوغ لاحد الخروج عن شريعته وطاعته فهو - 00:29:30
كافر يجب قتله وكذلك من كفر المسلمين او استحل دماءهم واموالهم ببدعة ابتدعها ليست في كتاب الله ولا سنة رسوله فانه يجب نهيه عن ذلك عقوبته بما يزجره ولو بالقتل او القتال فانه اذا عوقب المعتدون من جميع الطوائف - 00:29:50
واكرم المتقون من جميع الطوائف. كان ذلك من اعظم الاسباب التي ترضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وتصلح امر المسلمين ويجب على اولي الامر وهم علماء كل طائفة وامراؤها ومشائخها - 00:30:10
ان يقوموا على عامتهم ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر. فيأمرونهم بما امر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم. وينهونهم لما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم. لا شك ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الضمانة لاستقامة الامة وهو سياج الامانة - 00:30:27
الذي يحصل به القضاء على كل بادرة سوء. وتدعيم كل بادرة خير. نعم الاول مثل شرائع الاسلام وهي الصلوات الخمس في مواقيتها واقامة الجمعة والجماعات من الواجبات والسنن الراتبات كالاعياد وصلاة - 00:30:47
والاستسقاء والتراويح وصلاة الجنائز وغير ذلك وكذلك الصدقات المشروعة والصوم المشروع. وحج البيت الحرام ومثل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان قدر خيره وشره. ومثل الاحسان وهو ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:31:05
ومثل سائر ما ومثل سائر ما امر الله به ورسوله من الامور الباطنة والظاهرة. ومثل اخلاص الدين لله والتوكل على الله وان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. والرجاء لرحمة الله والخشية من عذابه. والصبر لحكم الله - 00:31:28
والصبر لحكم الله والتسليم لامر الله. ومثل صدق الحديث والوفاء بالعهود واداء الامانات الى اهلها. وبر الوالدين وصلة الارحام التعاون على البر والتقوى والاحسان الى الجار واليتيم والمسكين. وابن السبيل والصاحب والزوجة والمملوك والعدل في المقال والفعال. ثم - 00:31:48
الندب الى مكارم الاخلاق مثل مثل ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. قال الله تعالى وجزاء سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين. ولمن انتصر من ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك - 00:32:08
كما عليهم من سبيل. انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق. اولئك لهم عذاب اليم. ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور واما المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله فاعظمه الشرك بالله وهو ان يدعو مع الله الها اخر. اما الشمس واما القمر او الكواكب. او ملك - 00:32:28
من الملائكة او نبيا من الانبياء او رجلا من الصالحين. او احدا من الجن او تماثيل او تماثيل هؤلاء او قبورهم او غير ذلك مما يدعى من دون الله تعالى او يستغاث به او يسجد له. فكل هذا واشباهه من الشرك الذي حرمه الله على لسان جميع رسله - 00:32:51
وقد حرم الله قتل النفس بغير حقها. واكل اموال الناس بالباطل اما بالغصب واما بالربا او الميسر. كالبيوع والمعاملات التي نهى الله نهى عنها رسول الله صلى الله عليها صلى الله عليه وسلم. وكذلك قطيعة الرحم وعقوق الوالدين. وتطفيف المكيال والميزان والاثم - 00:33:11
والاثم والبغي بغير الحق. وكذلك مما حرمه الله تعالى ان يقول الرجل على ان يقول الرجل على الله ما لا يعلم. مثل ان يروي عن لله ورسوله احاديث يجزم بها وهو لا يعلم صحتها او يصف الله بصفات - 00:33:31
لم ينزل بها كتاب من الله ولا اثارة من علم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. سواء كانت من صفات النفي والتعطيل مثل قول الجهمية انه ليس فوق العرض ليس فوق العرش ولا فوق السماوات. وانه لا يرى في الاخرة وانه لا يتكلم ولا يحب ونحو ذلك مما كذبوا به - 00:33:49
ما كذبوا به الله ورسوله او كانت من صفات الاثبات والتمثيل مثل ان مثل من يزعم انه يمشي في الارض او يجالس او انه يرونه او انهم يرونه باعينهم. او ان السماوات تحويه وتحيط به. او انه سار في مخلوقاته الى غير ذلك من - 00:34:09
انواع الفرية على الله حسبك. لعلنا نقف عند هذا الحد وبه يتبين ان الشيخ رحمه الله قد ابلغ في الموعظة والوصية لهذه بل لعموم المسلمين ببيان حقيقة الدين وحقيقة الشريعة. ودلهم على ما ينفعهم ومما يحقق الولاية بين المؤمنين - 00:34:29
ويذرأ اسباب الفتنة والفرقة والخلاف. وقد بقي اسطر قليلة واظحة ان شاء الله. نسأل الله تعالى ان يغفر لشيخ الاسلام على ما سطره بنانه في هذه الوصية الكبرى وان ينفعنا بما سمعنا وان يرزقنا حسن العمل وحسن - 00:34:49
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين العقيدة والحياة والله يعلم متقلبك - 00:35:09
Transcription
العقيدة والحياة والله يعلم متقلبكم نعم وحظ الشمر ابن ذئب ابن ذي الجوشن على قتله لعبيد الله ابن زياد. فاعتدى عليه عبيد الله بن زياد فطلب منهم الحسين رضي الله عنه ان يجيء - 00:00:01
لا يزيد او يذهب الى الثغر مرابطا او يعود الى مكة فمنعوه رضي الله عنه الا ان يستأسر لهم. وامر عمر ابن سعد بقتاله فقتلوه مظلوما له ولطائفة من اهل بيته رضي الله عنهم. لعلكم تعلمون ان الذي استدرج الحسين رضي الله عنه الى الخروج على بني امية - 00:01:06
هم هؤلاء الروافض الذين ادعوا ولاية اهل البيت وحاول الصحابة الكرام ثنيه عن ذلك. قد وقد كان بمكة حتى ان ابن عمر وابن عباس اعتنقاه وحاولا مرارا ان يثنياه عن - 00:01:26
وودعاه ودعا مفارق علموا انه لا يرجع رضي الله عنه. لكن نفسه آآ الابية حملته على هذا الامر لما كان يرى من المظالم فخرج الى العراق ثم ان هؤلاء الذين اغروه بالخروج على بني امية ما زالوا ينفضون عنه حتى افردوه - 00:01:41
حتى كان في العاشر من محرم ولقي جيش يزيد فلما رأى الامر ال الى هذه الصورة خيرهم بين امور ان يرجع الى مكة او يذهب الى الثغر او يذهب يحملوه الى يزيد ليقابل يزيدا. لكن هؤلاء الاشقياء ابوا عليه. وقالوا الا ان تستأسر - 00:02:01
نفسه الكريمة الابية ان يستأسر ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ان في هذا غضاضة عليه ان يستأسر ويقع اسيرا لهؤلاء الطغام فابى ان يستأسر وحملته نفسه الابية على ان يقاتلهم حتى قتل رضي الله عنه - 00:02:24
قال وكان قتله رضي الله عنه من المصائب العظيمة فان قتل الحسين وقتل عثمان قبله كان من اعظم اسباب الفتن في هذه الامة وقتلت وقتلتهما من شرار الخلق عند الله - 00:02:42
ولما قدم اهلهم رضي الله عنهم على يزيد بن معاوية هذا يا اخوة كلام اهل السنة. هذا كلام شيخ الاسلام عن ال البيت وعن الحسين. خلافا تدعيه هؤلاء الروافض حينما يصفون اهل السنة بانهم نواصب - 00:02:59
هذه منزلة الحسين عند اهل السنة والجماعة. هم ابر به واولى به من هؤلاء الذين يدعونه وينتحبون عليه ويضربون اه انفسهم بالسلاسل يضربون القامات ويخمشون الوجوه ويضعون السيوف على الرؤوس. كل ذلك تظاهر وهم الذين خذلوه. وهم الذين - 00:03:14
اغروه بهذه الامور ثم تخلوا عنه. فاولى الناس بابي اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اهل السنة والجماعة ولما قتل ولما قدم اهلهم رضي الله عنهم على يزيد ابن معاوية اكرمهم وسيرهم الى المدينة. وروي عنه انه لعن ابن زياد على قدر - 00:03:34
وقال كنت ارضى من طاعة اهل العراق بدون قتل الحسين لكنه مع هذا لم يظهر لم يظهر منه انكار قتله. والانتصار له والاخذ بثأره والاخذ بثأره كان هو الواجب عليه. فصار اهل الحق يلومونه على تركه للواد مضافا الى امور اخرى. واما خصومه فيزيدون عليه - 00:03:55
من الفرية اشياء واما الامر الثاني فان اهل المدينة النبوية نقضوا بيعته واخرجوا نوابه هذا هو التعبير الاليق ان يقال المدينة النبوية خير من قول بعض الناس المدينة المنورة لان الذي يعبر بهذا التعبير المنورة اه عندهم عقيدة النور المحمدي حيث يزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم اه له نور وليس له - 00:04:18
الى غير ذلك من الخرافات لعل كلمة منورة جاءت من هذه الاعتقادات الباطلة. فينبغي لطالب العلم ان يقول المدينة النبوية واما الامر الثاني فان اهل المدينة النبوية نقضوا بيعته واخرجوا نوابه واهله. فبعث اليهم جيشا وامره اذا لم وامره - 00:04:45
اذا لم يطيعوه بعد ثلاث ان يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثا وصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثا يقتلون وينهبون. ويفتضون الفروج المحرمة. ثم ارسل جيشا الى مكة المشرفة فحاصروا مكة وتوفي يزيد وهم محاصرون مكة. وهذا من العدوان والظلم الذي فعل بامره - 00:05:07
ولهذا كان الذي عليه معتقد اهل اهل السنة وائمة وائمة الامة انه لا يسب ولا يحب. قال صالح بن احمد بن حنبل قلت لابي ان قوما يقولون انهم يحبون يزيد. قال يا بني وهل يحب يزيد احد يؤمن بالله واليوم الاخر؟ فقلت يا ابتي - 00:05:32
لماذا لا تلعنه؟ قال يا بني ومتى رأيت اباك يلعن احدا وروي عنه قيل له يلعن احدا يعني لعنة معين والا فان اللعنة اليهود والنصارى والمشركين هذا ثابت بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنا - 00:05:54
الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم. لكنه اللعنة المعين هو الذي انكره الامام احمد لان اللعن يقتضي الطرد والابعاد عن رحمة الله - 00:06:13
وروي عنه قيل له اتكتب الحديث عن يزيد ابن عن يزيد ابن معاوية؟ فقال لا ولا كرامة. اوليس هو الذي فعل باهل المدينة يا اهل المدينة ما فعل فيزيد عند عند علماء ائمة المسلمين ملك من الملوك لا يحبونه محبة الصالحين واولياء الله ولا يسبونه فانهم لا يحبون - 00:06:30
لعنة المسلم المعين لما روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رجلا كان يدعى حمارا وكان يكثر شرب الخمر وكان كلما اتي به الى النبي - 00:06:53
صلى الله عليه وسلم ضربه. فقال رجل لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله - 00:07:06
ومع هذا فطائفة من اهل السنة يجيزون لعنة لانهم يعتقدون انه فعل من الظلم ما يجوز لعن فاعله وطائفة اخرى ترى محبته لانه مسلم تولى على عهد الصحابة. وبايعه الصحابة ويقولون لم يصح عنه ما نقل عنه. وكانت له - 00:07:20
له محاسن او كان مجتهدا فيما فعله والصواب هو ما عليه الائمة من انه لا يخص بمحبة ولا يلعن. ومع هذا فان كان فاسقا او ظالما فالله يغفر للفاسق والظالم - 00:07:39
لا سيما اذا اتى بحسنات عظيمة. وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له. واول جيش غزاها كان اميرهم يزيد ابن معاوية. وكان معه ابو ايوب الانصاري رضي - 00:07:53
الله عنه اذا لعلها كلمة محكمة يعتصم بها الانسان. لا يحب ولا يسب لا يحب ولا يسب وقد يشتبه يزيد ابن معاوية بعمه يزيد ابن ابي ابن ابي سفيان فان يزيد ابن ابي سفيان كان من الصحابة وكان من خيار الصحابة - 00:08:13
وهو خير ال حرب. وكان احد امراء الشام الذين بعثهم ابو بكر رضي الله عنه في في فتوح الشام. ومشى ابو بكر في ركابه يوصيه يوصيه مشيعا له. فقال له يا - 00:08:34
صحيفة رسول الله اما ان تركب واما ان انزل. فقال لست براكب ولست بنازل. اني احتسب خطايا هذه في سبيل الله. فلما فلما توفي بعد فتوح الشام في خلافة عمر. ولي عمر رضي الله عنه ولى عمر رضي الله عنه مكانه اخاه - 00:08:49
ومعاوية وولد له يزيد في خلافة عثمان بن عفان واقام معاوية بالشام الى ان وقع ما وقع الواجب الاقتصار في ذلك والاعراض عن ذكر يزيد ابن معاوية وامتحان المسلمين به. فان هذا من البدع المخالفة لاهل السنة والجماعة. فان - 00:09:09
انه بسبب ذلك اعتقد قوم من الجهال ان يزيد ابن معاوية من الصحابة. وانه من اكابر الصالحين وائمة العدل وهو خطأ بين. اذا في هذا اشارة الى ان القوم كانوا يمتحنون بمسألة يزيد ابن معاوية - 00:09:28
هذا من اخطائهم. نعم ثم قال فصل وكذلك التفريق بين الامة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله. مثل ان مثل ان يقال للرجل انت شكيلي او او قرفندي - 00:09:43
انت شاكي لي انت شكيلي او قرفندي. فان هذه اسماء باطلة ما انزل الله بها من سلطان. وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في الاثار المعروفة عن سلف الائمة. لا شكيلي ولا قرفندي. والواجب على المسلم اذا سئل عن ذلك ان يقول - 00:09:59
لا انا شكيلي ولا قرفندي. بل انا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله وقد روينا عن معاوية بن وقد روينا عن عن معاوية بن ابي سفيان انه سأل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما فقال انت على ملة علي او ملة عثمان - 00:10:19
قال لست على ملة علي ولا على ملة عثمان. بل انا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك كان كل من كل من السلف يقول كل هذه الاهواء في النار. ويقول احدهم ما ابالي اي النعمتين اعظم. على ان هداني الله للاسلام او ان جنبني هذه الاهواء - 00:10:40
والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله فلا فلا نعدل عن الاسماء التي سمانا الله بها الى اسماء احدثها قوم وسموها هم واباؤهم ما انزل الله بها من سلطان. نعم هذه المسألة من اهم المسائل التي تؤدي الى حصول الفرقة بين المسلمين وهي التفريق بين الامة - 00:11:00
امتحانها بما لم يأمر الله تعالى به فان الله تعالى لم يعلق الحمد والذم والمدح وضده الا باوصاف معنوية موضوعية كالتقوى والايمان والاحسان وغير ذلك. ولذلك لا يجوز تفريق الامة - 00:11:23
بنسبتها الى فرق ومذاهب واحزاب ولا ان يقال هل انت كذا او انت كذا؟ بل كما قال الله عز وجل هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا وقال وكونوا عباد الله اخوانا. وان مما ابتليت به الامة في هذه الازمنة - 00:11:44
كثرة التشعب والتفرق. حتى صار التصنيف سمة من سمات العصر. لا يكاد يذكر فلان من الناس حتى يقال هو كذا هو كذا وينمى الى جماعة او مذهب او ان برضاه وان بغير رضاه. فادى ذلك الى تفرق الامة - 00:12:04
اقول واجب على طلبة العلم ان يتخلصوا من هذا الداء وهذه الافة المستحكمة وان تطيب نفوسهم وان تتخلص من هذه التحزبات وان يعتقدوا جميعا انهم اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. لا - 00:12:24
صنفون انفسهم ولا يصنفون غيرهم الا ما امر الله تعالى به من الالتزام بالكتاب والسنة والاسماء الشرعية بان يقال اهل السنة اهل الجماعة اهل الحديث الفرقة الناجية الطائفة المنصورة هكذا - 00:12:44
اما ما احدث من الالقاب والالفاظ كما يعني يفشوا كثيرا الان بين الناس بان يقال فلان اخواني او تبليغي او سروري او جامي او او او غير ذلك. فان هذا مما يجب نبذه واقتلاعه والتخلص منه فانه لا يزيد الامة الا وهنا - 00:13:01
ولا يكون هذا فقط بمجرد الكلام والتقرير. وانما بالمعاملة والمخالطة واظهار المودة والمحبة بين المسلمين. وعدم المنافرة فيما بينهم بناء على هذه التصنيفات والتوصيفات. هذا امر يجب ان يدرك طلبة العلم اهميته وانهم - 00:13:22
هم المؤهلون باذن الله تعالى لاجتثاثه واقتلاعه من نفوس اه اخوانهم ومن حولهم بل الاسماء التي قد يصوغ التسمي بها مثل انتساب الناس الى امام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي او الى شيخ كالقادري والعدوي - 00:13:42
ونحوهم او مثل الانتساب الى الى القبائل كالقيسي واليماني. او والى الامصار كالشامي والعراقي والمصري. فلا يجوز لاحد من ان يمتحن الناس بها ولا يوالي بهذه الاسماء ولا يعادي عليها. بل اكرم الخلق عند الله اتقاهم من اي طائفة كان - 00:14:02
واولياء الله الذين هم اولياؤه هم الذين امنوا وكانوا يتقون. فقد اخبر سبحانه ان اولياءه هم المؤمنون المتقون وقد بين المتقين في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر - 00:14:22
والملائكة والكتاب والنبيين. واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين - 00:14:42
صدقوا واولئك هم المتقون والتقوى هي فعل ما امر الله به وترك ما نهى وترك ما نهى الله عنه. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن حال اولياء الله - 00:15:02
وما صاروا به اولياء. ففي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة. وما تقرب الي عبدي بمثل اداء ما افترضت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل - 00:15:15
حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. وما ترددت عن شيء انا فاعله - 00:15:35
ترددي عن خض نفس عبد المؤمن يكره الموت واكره مساءته. ولابد له منه وقد ذكر في هذا الحديث ان التقرب الى الله تعالى على درجتين. احداهما التقرب اليه بالفرائض والثانية هي التقرب الى الله بالنوافل بعد - 00:15:55
اداء الفرائض. فالاولى درجة المقتصدين الابرار. اصحاب اليمين والثانية درجة السابقين المؤمنين. كما قال الله تعالى ان الابرار لفي نعيم. على الارائك ينظرون. تعرف في وجوههم نظرة النعيم يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون - 00:16:12
قال ابن عباس رضي الله عنهما يمزج لاصحاب اليمين مزجا ويشربه المقربون صرفا. وقد ذكر الله هذا المعنى في عدة مواضع من كتابه. فكل من امن بالله ورسوله واتقى الله فهو من اولياء الله. والله سبحانه قد اوجب موالاة المؤمنين بعضهم - 00:16:37
لبعض واوجب عليهم معاداة الكافرين فقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم. يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة. فعسى الله ان - 00:16:57
اوتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين. ويقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهل ايمانهم انهم لمعكم حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين. يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله - 00:17:21
بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا - 00:17:41
والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم طالبون قد اخبر سبحانه ان ولي المؤمن هو الله ورسوله وعباده المؤمنين. وهذا عام في كل مؤمن موصوف بهذه الصفة. سواء كان - 00:18:00
من اهل نسبة او بلدة سواء كان من اهل نسبه سواء كان من اهل نسبه او او بلدة او سواء كان من اهل نسبه او بلده او مذهب او طريق - 00:18:21
او طريقة او لم يكن. وقال الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. وقال تعالى ان الذين امنوا احذروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. والذين اووا ونصرو اولئك بعضهم اولياء بعض. الى قوله والذين - 00:18:38
من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم. وقال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا. الى قوله تعالى فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله - 00:18:58
لعلكم ترحمون وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد سائر الجسد بالحمى والسهر. وفي الصحاح ايضا انه قال المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وشبك بين اصابعه. وفي - 00:19:18
ايضا انه قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. وقال صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه. وامثال هذه النصوص وامثال هذه النصوص في الكتاب والسنة كثيرة. وقد جعل الله فيها عباده المؤمنين بعد - 00:19:44
بعضهم اولياء بعض وجعلهم اخوة وجعلهم متناصرين متراحمين متعاطفين. وامرهم سبحانه بالائتلاف ونهاهم عن الافتراق ونهاهم عن الافتراق والاختلاف. فقال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وقال ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم - 00:20:04
في شيء انما امرهم الى الله فكيف يجوز مع هذه مع هذا لامة محمد صلى الله عليه وسلم ان تفترق وتختلف حتى الرجل طائفة ويعادي طائفة اخرى بالظن والهوى بلا برهان من الله تعالى وقد برأ الله نبيه صلى الله عليه وسلم ممن - 00:20:24
كان هكذا فهذا فعل اهل البدع كالخوارج الذين فارقوا جماعة المسلمين واستحلوا دماء من خالفهم. واما اهل السنة والجماعة فهم معتصمون بحبل الله واقل ما في ذلك ان يفضل الرجل من يوافقه على هواه. وان كان غيره اتقى لله منه. ما شاء الله. ما على هذا الكلام - 00:20:44
الشيخ رحمه الله كفى وشفى هذه المسألة معشر طلبة العلم ومن بلغ من اعظم المسائل التي يجب على اهل الاسلام تمثلها امتثالها وتطبيقها وذلك ان هذه الامة وللاسف جرت الى ميادين من التفرق والتحزب والتشيع والاختلاف - 00:21:04
اضعفها واوهنها فانتم كما ترون يتنابز الناس بالالقاب بناء على الالوان وبناء على البلدان وبناء على اللغات وبناء على المذاهب الفقهية. وغير ذلك من وبناء على القبائل. فيقال مثلا آآ بادية وحاضرة - 00:21:25
البلد الفلاني والبلد الفلاني. آآ الى اخره. كل هذا جثاء جهنم لا يجوز ان يتعصب الانسان وان يعلق مدحه او ذمه على غير ما علقه الله ورسوله. والامر العظيم الذي علق الله تعالى عليه التميز والحمد - 00:21:44
هو التقوى ان اكرمكم عند الله اتقاكم. هذا هو المعيار الذي يتمايز فيه الناس. واما ما ما سوى ذلك مما يفتعله الناس ويرتبونه فينظر بعضهم الى بعض نظرة دونية ويرى انه اقل منه كل ذلك من امر الجاهلية. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:00
اربع في امتي من امر الجاهلية لا يدعونهن وذكر منهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب هذه اجواء وكما ان الشيخ رحمه الله لاحظ ذلك في جماعة عدي بن مسافر وانهم كانوا يتميزون عن الامة او - 00:22:21
ينبزون غيرهم فاعطاهم هذا الدرس البليغ وساق لهم الايات والنصوص فان الامة تحتاج اليه في كل وقت وفي هذا الوقت خاصة وعندي ان من احوج الناس الى هذا هم طلبة العلم انفسهم. فانه كما قيل العلماء اشد تغايرا من التيوس في زربها - 00:22:39
ما يجري بين طلبة العلم الان في كافة الساحات والميادين من التنابز بالالقاب والتصنيف ما يهنهم ويضعفهم. وانظروا نظر معتبر فيما حولكم تجدون هذا واضحا جليا يفت في اعدادهم ويشتت جهودهم. فعليك يا طالب العلم ان تكون لبنة بناء. لا تكون معول هدم - 00:22:59
ولا تقابل غيرك بما يقابلونك به ان نبيا من انبياء الله تعالى قال وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه اتأمل لان من بعض طلبة العلم ان يقول يا اخي هم يفعلون كذا. هب انهم فعلوا كذا. هب انهم اخطأوا. هذا لا يسوون لك الخطأ. وان - 00:23:21
ينبغي لك ان تقابل الاساءة بالاحسان ان هذا هو الذي يدعو باذن الله الى جمع الكلمة والتئام الصف ثم قال وانما الواجب ان يقدم من قدمه الله ورسوله ويؤخر من اخره الله ورسوله ويحب ما احبه الله ورسوله ويبغض ما ابغضه - 00:23:41
الله ورسوله وينهى عما نهى الله عنه ورسوله وان يرضى بما رضي الله به ورسوله وان يكون وان يكون المسلمون يدا واحدة. فكيف اذا بلغ الامر ببعض الناس الى ان يضلل غيره - 00:24:02
يكفره وقد يكون الصواب معه وهو الموافق للكتاب والسنة. ولو كان اخوه المسلم قد اخطأ في شيء من امور الدين. فليس كل من اخطأ يكون كافرا ولا فاسقا. بل قد عفا الله لهذه الامة عن الخطأ والنسيان. وقد قال تعالى في كتابه في دعاء الرسول صلى الله عليه - 00:24:16
سلم والمؤمنين ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. وثبت في الصحيح ان الله ان الله قال قد فعلت. لا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص في اخص من الاسلام - 00:24:36
لا سيما لا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص من الاسلام مثل ان يكون مثلكم على مذهب الشافعي. او منتسبا الى الشيخ عدي. ثم بعد هذا قد يخالف في شيء. وربما كان الصواب معه. فكيف - 00:24:52
كيف يستحل عرضه ودمه او ماله؟ مع ما قد ذكر الله تعالى من حقوق المسلم والمؤمن. وكيف يجوز التفريق بين الامة باسمائه المبتدعة لا اصل لها في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ما شاء الله. واضح ان الشيخ رحمه الله كان يباشر قضية معينة ويضع - 00:25:08
يده على جرح راعف وان هذه الطائفة كان فيهم مثل هذه التشظيات والتحزبات التي آآ فرقتهم شيعة وآآ دعت الى ان يعالج هذه علاجا موضعيا حتى انه قال انه قد يكون بعض من يعني تنقمون عليه يوافقكم فيما هو اخص - 00:25:28
من الاسلام كأن يكون شافعيا اذ كان الاكراد شوافع ولا يزالون شافعية فانهم يوافقونه في الفروع ويبدو ان ما تقدم ذكره من قوله انت شكيلي او قرفهندي او غير ذلك هذه فئات ظهرت فيهم. فكان الشيخ ينهاهم عن ذلك - 00:25:50
وهذا ينسحب على جميع المؤمنين. فالواجب على المؤمنين الولاية في الله عز وجل. لا التفرق والتحزب ثم قال وهذا التفريق الذي حصل من الامة علمائها ومشائخها وامرائها وكبرائها. هو الذي اوجب تسلط الاعداء عليها. وذلك - 00:26:09
العمل بطاعة الله ورسوله كما قال تعالى. ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم. فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء فمتى ترك الناس بعض ما امرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء. واذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا. واذا اجتمع صلحوا - 00:26:29
ملكوا فان الجماعة رحمة والفرقة عذاب. آآ اشار الشيخ رحمه الله هاوي ها هنا الى سبب عظيم من اسباب الفرقة وهو ترك بعض ما امر به العبد تأمل يقول الله عز وجل ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به ليس المقصود انهم نسوا نسيانا - 00:26:54
اذا النسيان معذور صاحبه. وانما المقصود بالنسيان هنا هو الترك فنسوا حظا مما ذكروا به يعني تركوا شيئا مما امروا بالعمل به. فماذا كانت النتيجة؟ فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة - 00:27:16
فاذا تركت فئة من الامة العمل ببعض ما امرت به فان من يرمقها يذمهم وينبزهم ثم هم اذا رأوا ان ذلك الطرف المقابل قد ترك العمل ببعض ما امر به قابلوه بالنبس فتفرقت الامة. اذا كيف تجتمع الامة على - 00:27:32
بالدين كله. ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. فالواجب اقامة الدين كله لتحصل الالفة والاجتماع. ثم قال واجماع ذلك في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال تعالى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم - 00:27:52
انتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. الى قوله ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. فمن الامر بالمعروف الامر بالائتلاف والاجتماع. والنهي عن الاختلاف والفرق - 00:28:11
ومن النهي عن المنكر اقامة الحدود على من خرج من شريعة الله تعالى. فمن اعتقد في بشر انه اله او دعا ميتا او طلب منه الرزق والنصر والهداية وتوكل عليه او سجد له فانه يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه - 00:28:31
ومن فضل احدا من المشائخ على النبي صلى الله عليه وسلم او اعتقد ان احدا يستغني عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان تاب والا ضربت عنقه وكذلك من اعتقد ان احدا من اولياء الله يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم. كما كان الخضر مع موسى عليه السلام. فانه يستتاب - 00:28:49
فان تاب والا ضربت عنقه. لان الخضر لم يكن من امة موسى عليه السلام. ولا كان يجب عليه طاعته. بل قال له اني على علم من الله علمنيه الله لا تعلمه. وانت على علم من علم الله علمكه الله لا اعلمه - 00:29:13
وكان مبعوثا الى بني اسرائيل كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم. وكان النبي يبعث الى قومه خاصة. وبعثت الى الناس عامة. ومحمد صلى الله عليه وسلم مبعوث الى جميع الثقلين. انسهم وجنهم. فمن اعتقد انه يسوغ لاحد الخروج عن شريعته وطاعته فهو - 00:29:30
كافر يجب قتله وكذلك من كفر المسلمين او استحل دماءهم واموالهم ببدعة ابتدعها ليست في كتاب الله ولا سنة رسوله فانه يجب نهيه عن ذلك عقوبته بما يزجره ولو بالقتل او القتال فانه اذا عوقب المعتدون من جميع الطوائف - 00:29:50
واكرم المتقون من جميع الطوائف. كان ذلك من اعظم الاسباب التي ترضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وتصلح امر المسلمين ويجب على اولي الامر وهم علماء كل طائفة وامراؤها ومشائخها - 00:30:10
ان يقوموا على عامتهم ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر. فيأمرونهم بما امر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم. وينهونهم لما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم. لا شك ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الضمانة لاستقامة الامة وهو سياج الامانة - 00:30:27
الذي يحصل به القضاء على كل بادرة سوء. وتدعيم كل بادرة خير. نعم الاول مثل شرائع الاسلام وهي الصلوات الخمس في مواقيتها واقامة الجمعة والجماعات من الواجبات والسنن الراتبات كالاعياد وصلاة - 00:30:47
والاستسقاء والتراويح وصلاة الجنائز وغير ذلك وكذلك الصدقات المشروعة والصوم المشروع. وحج البيت الحرام ومثل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان قدر خيره وشره. ومثل الاحسان وهو ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:31:05
ومثل سائر ما ومثل سائر ما امر الله به ورسوله من الامور الباطنة والظاهرة. ومثل اخلاص الدين لله والتوكل على الله وان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. والرجاء لرحمة الله والخشية من عذابه. والصبر لحكم الله - 00:31:28
والصبر لحكم الله والتسليم لامر الله. ومثل صدق الحديث والوفاء بالعهود واداء الامانات الى اهلها. وبر الوالدين وصلة الارحام التعاون على البر والتقوى والاحسان الى الجار واليتيم والمسكين. وابن السبيل والصاحب والزوجة والمملوك والعدل في المقال والفعال. ثم - 00:31:48
الندب الى مكارم الاخلاق مثل مثل ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. قال الله تعالى وجزاء سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين. ولمن انتصر من ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك - 00:32:08
كما عليهم من سبيل. انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق. اولئك لهم عذاب اليم. ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور واما المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله فاعظمه الشرك بالله وهو ان يدعو مع الله الها اخر. اما الشمس واما القمر او الكواكب. او ملك - 00:32:28
من الملائكة او نبيا من الانبياء او رجلا من الصالحين. او احدا من الجن او تماثيل او تماثيل هؤلاء او قبورهم او غير ذلك مما يدعى من دون الله تعالى او يستغاث به او يسجد له. فكل هذا واشباهه من الشرك الذي حرمه الله على لسان جميع رسله - 00:32:51
وقد حرم الله قتل النفس بغير حقها. واكل اموال الناس بالباطل اما بالغصب واما بالربا او الميسر. كالبيوع والمعاملات التي نهى الله نهى عنها رسول الله صلى الله عليها صلى الله عليه وسلم. وكذلك قطيعة الرحم وعقوق الوالدين. وتطفيف المكيال والميزان والاثم - 00:33:11
والاثم والبغي بغير الحق. وكذلك مما حرمه الله تعالى ان يقول الرجل على ان يقول الرجل على الله ما لا يعلم. مثل ان يروي عن لله ورسوله احاديث يجزم بها وهو لا يعلم صحتها او يصف الله بصفات - 00:33:31
لم ينزل بها كتاب من الله ولا اثارة من علم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. سواء كانت من صفات النفي والتعطيل مثل قول الجهمية انه ليس فوق العرض ليس فوق العرش ولا فوق السماوات. وانه لا يرى في الاخرة وانه لا يتكلم ولا يحب ونحو ذلك مما كذبوا به - 00:33:49
ما كذبوا به الله ورسوله او كانت من صفات الاثبات والتمثيل مثل ان مثل من يزعم انه يمشي في الارض او يجالس او انه يرونه او انهم يرونه باعينهم. او ان السماوات تحويه وتحيط به. او انه سار في مخلوقاته الى غير ذلك من - 00:34:09
انواع الفرية على الله حسبك. لعلنا نقف عند هذا الحد وبه يتبين ان الشيخ رحمه الله قد ابلغ في الموعظة والوصية لهذه بل لعموم المسلمين ببيان حقيقة الدين وحقيقة الشريعة. ودلهم على ما ينفعهم ومما يحقق الولاية بين المؤمنين - 00:34:29
ويذرأ اسباب الفتنة والفرقة والخلاف. وقد بقي اسطر قليلة واظحة ان شاء الله. نسأل الله تعالى ان يغفر لشيخ الاسلام على ما سطره بنانه في هذه الوصية الكبرى وان ينفعنا بما سمعنا وان يرزقنا حسن العمل وحسن - 00:34:49
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين العقيدة والحياة والله يعلم متقلبك - 00:35:09