Transcription
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة اما بعد فليس ثمة حدث يفرض نفسه اليوم. كالحديث عن جراحنا في حلب. ولن فصاحة الخطباء مهما بلغوا في الفصاحة والبيان بابلغ من صور النازحين والهاربين على وجوههم - 00:00:00ضَ
الفارين بدينهم الخائفين على اعراضهم. المشفقين على اطفالهم وشيوخهم الله الله يا حلب الامجاد يا لغة من الشموخ طوى ابداعها الصخب حرب تشن بلا وعي ولا خلق. فالطفل يقتل والاعراض تغتصب. ان الحدث جلل. وهو - 00:00:34ضَ
ويملي كلاما كثيرا. ينبغي ان نتواصى به وان نتذاكره. ولو على سبيل الاختصار. للتعامل مع الاحداث العظيمة التعامل الذي يبقى اثره ويمتد نفعه باذن الله. والذي يمكن تلخيصه في التالية اولاها الى الذين ما زالوا مغترين بمنظمات حقوق الانسان. الم ينكسر هذا - 00:01:04ضَ
الصنم في قلوبكم الم تتيقنوا بعد ان هذا القانون والنظام انما صمم لدماء معينة وبلدان معينة الوقفة الثانية هذه الاحداث اثبتت انه مهما تغير الاشخاص ومهما تغير الزمان وتبدلت المصالح فان الحقائق القرآنية التي نزلت على قلب نبينا صلى الله عليه - 00:01:34ضَ
وسلم لا تزال ثابتة تتجدد يراها المؤمن رأي العين وهذه الحقائق منها ما يخص الكافرين الظالمين ومنها ما يخص المؤمنين. لنتأمل مثلا هذه الحقيقة ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. وهذه الحقيقة الاخرى ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون - 00:02:04ضَ
فسواء فهاتان الحقيقتان تختصران لك كل كل محاور الاجتماعات واللقاءات تتم بينهم وتبين لك سرا من اسرار هذا التواطؤ العالمي والصمت العجيب الرهيب عن هذه التي لو وقع امثالها لكلاب لكلاب لانتفضوا مستنكرين. اما ان يكون - 00:02:34ضَ
والمشردين مسلمون فيكفي ان يعلن الامين العام للامم المتحدة يكفي ان تعبر عن قلقه تجاه ما يحدث. ومن تلك الحقائق القرآنية التي يراها المؤمن ماثلة للعيان ام في امثال هذه الاحداث وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. ومنها ظهور سنة المدافعة - 00:03:04ضَ
بين الحق والباطل لمنع او تقليص الفساد في الارض. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت ارض ومن تلكم الحقائق تجلي حقيقة اعداء المسلمين. ومن هم الاعداء حقا؟ ومن هم المسلمون حقا؟ - 00:03:34ضَ
لتستبين سبيل المجرمين. ومنها ايضا ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء. والله لا يحب الظالمين ومن تلكم السنن والحقائق ان يدرك القائمون على شأن الجهاد هناك. هناك ضرورة جمع الكلمة. والا حق - 00:03:54ضَ
عليهم سنة الله التي تقول. ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. وهذا ما يشاهد الان وللاسف فهل من وقفة صادقة عاجلة من قادة الجهاد هناك والا يكون تفرقهم ضحيته هم المدنيون - 00:04:24ضَ
الذين هجروا واخرجوا من ديارهم بغير حق. الا ان يقولوا ربنا الله وبغير وبسبب تفرقهم وتنازعهم ومن تلكم السنن ايضا. والحقائق البالغة ومن تلكم السنن والحقائق البالغة. قوله عز وجل - 00:04:44ضَ
ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. وما كان الله ليطلعكم على الغيب. وقد جاءت هذه الايات تعقيبا على غزوة احد التي وقع فيها ما وقع من هز - 00:05:04ضَ
قيمة وبلاء يقرأها المؤمن لتلفت نظره الى زاوية اخرى في امثال هذه المصائب والمحن. وهي ان الله جل جلاله في تقدير هذه المحن له حكم عظيمة. منها ما اشارت اليه هذه الاية ويوضحه كلام ابن القيم - 00:05:24ضَ
رحمه الله حيث يقول فلولا ذلك التسليط لم تظهر فظيلة الصبر والعفو والحكم وكظم الغيظ ولا النصر والظفر والقهر. فان الاشياء يظهر حسنها باضدادها. ولولا ذلك التسلق لم تستوجب الاعداء - 00:05:44ضَ
والاهانة والكبد فاستخرج بذلك التسليط ما عند اوليائه فاستحقوا كرامته فاستحقوا كرامتهم وما عند اعدائه فاستحقوا عقوبتهم عليه. فكان هذا التسليط مما اظهر حكمته وعزته ورحمته ونعمته في الفريقين وهو العزيز الحكيم. انتهى كلامه رحمه الله. الى غير ذلك من الحقائق القرآنية - 00:06:04ضَ
التي لا يزداد المؤمن بتلاوتها وتدبرها الا يقينا بان هذا القرآن من عند الله وان جات من هذا الخزي والذل والعار لن يكون الا بالرجوع اليه جملة وتفصيلا. وان الهوان الذي لبسته امة الاسلام لن يخلعه عنها. ولن يزيله الا عودة صادقة شاملة - 00:06:34ضَ
للعمل بالقرآن والسنة. رابع هذه الوقفات ايها الاحبة لقد اثبت الحدث ان في الامة خيرا كثيرا ان رابطة الدين هي الرابطة الاعلى والاسمى والاقوى. ومن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي سيدرك - 00:07:04ضَ
بلا عناء وسيدرك تلك الحقيقة انما المؤمنون اخوة. سيدركها ظاهرة للعيان. فما الذي تلك الصور العظيمة من الحزن والغضب التي عبرت عنها الملايين. ولكأن القتلى اباؤهم او امهاتهم او اولادهم وهل هذا الا معنى الا معنى من معاني الجسد الواحد؟ وان المواطنين ليأملون - 00:07:24ضَ
هنا ان يوجه ولي الامر وفقه الله باطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة نضمد بها بعض الجراح التي كست تلك الاجساد التي انهكها البلاء وشتتها الاعداء كما فعل بعض اخواننا في الخليج فلعلها - 00:07:54ضَ
تكون سببا في دفع البلاء عنا وتعجيل النصر لاخواننا وتعجيل النصر لنا على عدونا في الحدود الجنوبية ولله الحمد بلاد طال خيرها بلدان لا تداني مآسيها مأساة اهلنا في حلب. واهل هذه البلاد - 00:08:14ضَ
فيهم خير كثير كما في غيرها من البلاد والاموال ستتدفق بعشرات ومئات الملايين فور الاذن بانطلاق هذه الحملة خامس هذه الوقفات ينبغي علينا ايها الاخوة ونحن نشاهد ما نشاهد من اذى وقرح ان نكون - 00:08:34ضَ
متفائلين تفاؤلا ايجابيا واعني بالتفاعل الايجابي هو اليقين التام بان دين الله منصور وان ان نصره متحقق بنا او بغيرنا. وان يدفعنا هذا الفأل الى العمل الجاد المثمر. ومن اعظم هذه الاعمال - 00:08:54ضَ
التي يجب ان نبادر بها التوبة التوبة. التوبة والرجوع الى الله عز وجل. على مستوى الامة والجماعة والدولة وعلى مستوى الافراد. كل المسلمين مخاطبون مخاطبون بهذا. لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:14ضَ
يربي اصحابه على الثقة بموعود الله. وعلى التفاؤل وعدم اليأس في احلك الظروف. فعندما اعترظت للصحابة في حفر الخندق صخرة جاء النبي صلى الله عليه وسلم واخذ المعول فظرب تلك الصخرة ثلاث ضربات - 00:09:34ضَ
وفي كل ظربة يبشر بفتح بلاد الروم وفي الضربة الثانية بفتح بلاد فارس وفي الثالثة بفتح اليمن ثم يأتيه الخبر في ذات الوقت بنقض بني قريظة للعهد فهل خار؟ هل تحطم؟ لا - 00:09:54ضَ
بل زاد تفاؤله ويقينه فقال الله اكبر ابشروا يا معشر المسلمين. الا ما احوجنا الى هذا الدرس في امثال هذه الاحداث العصيبة. فان الحزن والنواح السلبي لا يصنع شيئا. وواقع الامة مهما كان مؤلما - 00:10:14ضَ
مهما كان مؤلما فثمة جوانب ايجابية وواقعها ايضا مهما كان مؤلما فانه لا يصح ابدا ان تسيطر علينا معه معه الظن السيء الذي يحطم ولا يبني. بل علينا ان نتفائل كما كما اشرت - 00:10:34ضَ
تفاعلا ايجابيا نسير في طريقه مع العلم والعمل والعمل الجاد المثمر. واننا ندرك تماما ان واقع الامة اليوم افضل منه بكثير. قبل عشرات السنين وقبل عقود مضت. ففي الامة اليوم - 00:10:54ضَ
وعي عظيم كفيل باذن الله. ان هي اخذت بالاسباب الاخرى ان تعود الى الى سابق عزها ومجدها. بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني واياكم بما فيهما من الايات والحكمة. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم - 00:11:14ضَ
ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه ان ربي رحيم ودود. الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على ورسوله ومصطفاه. اما بعد فان من اهم ما ننصر به اخواننا في هذه القضية وفي هذه المحنة العظيمة - 00:11:34ضَ
التذكير بقضيتهم في مجالسنا ومنتدياتنا. وبمختلف الوسائل الاعلامية الممكنة. وهي اليوم بايدي الناس اكثر من اي وقت مضى. هذا يغرد وهذا ينشر على الفيسبوك. وهذا يذكر بالدعاء. وذاك يحذر من - 00:11:54ضَ
وذاك يحث على التوبة. وهذا يحذر من الاشاعات وغير ذلك. ومما ننصر به اخواننا الحذر من نقل الاخبار غير الموثوقة ونشر الشائعات فانها تفت في العضد وتوهن العزيمة وتقتل الهمة والعدو ليس - 00:12:14ضَ
عن اثر هذه الاشاعات السلبي. السنا نذكر ونقرأ في السيرة كيف اشاع الشيطان يوم احد خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكيف اوهن هذا في صفوف بعظ المسلمين؟ ومما ننصر به اخواننا - 00:12:34ضَ
التواصي والتذكير بالدعاء المقترن بالتضرع. نعم الدعاء الذي يجعلك تستجمع مشاعرك واحاسيسك الدعاء الذي يجعلك تدعو وكأن اهلك او بعض اهلك هناك يعانون الحصار وتخشى عليهم القتل او تخشى عليهم هتك العرض. لقد وصف الله عز وجل دعاء المؤمنين في بدر فقال اذ تستغيث - 00:12:54ضَ
ربكم فماذا كانت النتيجة؟ فاستجاب لكم لا نريد دعاء باردا في قلب غافل له لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير التضرع والدعاء والاستعانة بالله في سرائه وضراءه ويشتد - 00:13:24ضَ
في مغازيه حينما اشتد وحينما اشتد الكرب على المسلمين في احد مغازيه. قال تلك الدعوة العظيمة اللهم فمنزل الكتاب مجري السحاب هازم الاحزاب. اهزمهم وانصرنا عليهم. فاستجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه - 00:13:44ضَ
الا الا ما احلى تلك الجباه! وما اعظم اولئك الرجال! والنساء الذين حين استيقظوا وايقظوا اولادهم اخر الليل حيث يتنزل رب العزة والجلال. وحينما تشتد الرغبة في النوم قاموا لا لشيء الا ليواسوا اخوانهم وليرسلوا سهام الليل بالدعاء لاخوانهم هناك في حلب وفي - 00:14:04ضَ
موصل وفي الحد الجنوبي وفي اليمن الا هكذا فلتكن المشاعر وهكذا فلتكن الترجمة العملية في العيش الايجابي مع الاحداث بدلا من النواح والبكاء السلبي والاقتصار على نشر الاخبار. فاروا الله من انفسكم - 00:14:34ضَ
ايها المسلمون خيرا وخصوصا في مثل هذا اليوم العظيم. الذي فيه ساعة لا يوافقها عبد قائم يصلي. يعني يتحراها وينتظرها الا استجيب له. ختاما ايها المسلمون لقد حدثنا التاريخ ان حلب - 00:14:54ضَ
منذ منتصف القرن الرابع الهجري. وهي تتعرض ما بين قرن وقرن الى حوادث عدوان فظيعة. استبيحت فيها الدماء والاموال. وانتهكت فيها الاعراض بسبب بغي النصارى تارة. وبغي الباطنية والنصيرية تارة - 00:15:14ضَ
من بعدهم التتار ثم عادت حلب عادت حلب الى حاضنتها السنية وارضها الاسلامية بعد ان كانت لاعداء الدين. واننا واننا لننتظر القصاص الالهي. العادل من المجرمين والمتواطئين على هذا الظلم العظيم الذي يقع على اخواننا في حلب. فان الله تعالى يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته - 00:15:34ضَ
وكذلك اخذ ربك. اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. الهي الهي مثلما ابدلتنا يا رب بعد الليل صبحا. ابدل اللهم حال الشام بعد الضيق فتحا. يا رب يا - 00:16:04ضَ
يا رب يا رب وحدك انت المستعان فما نرجو سواك اذا ما اشتدت الكرب ايماننا بك يطو وكلما نشروا من المآسي وينهي كل ما جلبوا. اللهم انا نسألك اللهم انا نسألك - 00:16:24ضَ
يا حي يا قيوم يا قوي يا قدير يا جبار يا عظيم يا متين يا قاهر اللهم انا نسألك في هذه في الساعة المباركة ونحن ننتظر فريضة من فرائضك. اللهم انا نسألك لاهلنا في حلب فرجا عاجلا - 00:16:44ضَ
اللهم انا نسألك لهم فرجا عاجلا. اللهم انا نسألك لهم فرجا عاجلا. اللهم احقن دماءهم اللهم صن اعرافهم. اللهم صن اعراضهم. اللهم صن اعراضهم. اللهم لا تسلط عليهم عدوا لا - 00:17:04ضَ
لا يخافك ولا يرحمهم اللهم عليك بروسيا وعليك بنظام بشار وعليك بمن اعانهم من ملالي ايران اللهم عليك بهم وبكل من رضي بما صنعوا. اللهم عليك بهم - 00:17:24ضَ