Baheth

فهذه المرتبة يا اخوان مرتبة الاحسان والتي تثمر مرتبة المراقبة لا سيما في الصلاة مرتبة عظيمة يا اخوان فجاهدوا انفسكم عليها وربوا اولادكم عليه رب صغار عليها صغار اليوم يخلون يا اخواني بامور تشيب لها القلوب - 00:00:01ضَ

وفي الاجهزة ان يطوفون العالم كله وربما يناقش كافرا وربما يحصل له من الشبهات الكبار التي لا لا يتحملها ربما الكبار ضربوهم على مراقبة الله عز وجل ربه كما وصى لقمان الحكيم ولده في قوله - 00:00:22ضَ

يا بني انها ان تكن مثقال حبة من خردل في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله ان الله لطيف خبير حكم مثقال حبة من فردل حبيب صغير جدا من اصغر الحبوب. تكن في صخرة او في السماوات او في الارض غائبة في كل مكان - 00:00:49ضَ

يأتي بها الله عز وجل لماذا؟ لانه لطيف يعلم ما لطف ودق وبالغ في الاختفاء ولانه خبير يعلم الامور كلها سبحانه وبحمده اذا جاهدنا انفسنا على هذه المرتبة عندما نقوم للصلاة الان يا اخوان. يستحضر الانسان ويستشعر ان الله تعالى مطلع عليه - 00:01:13ضَ

وانه يراه حين يقوم وتقلب في الساجدين عندما تستشعر هذا الامر لا شك هذا يعينك في محاولة احضار قلبك في هذه الشعيرة العظيمة بحيث ينال الانسان يا اخواني اجرها كاملا - 00:01:36ضَ

وتكون اثارها على قلبه ونفسه كاملة والا فان الرجل ينصرف من الصلاة ما كتب له الا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها ربعها ثلثها نصفها ثلثها نصفها ما كتب له اثنان يصليان خلف امام واحد - 00:01:54ضَ

هذا كتب صلاة كاملة وهذا له عشر صلاته. لماذا التفاوت ليس في الابدان. ابدا. هم يركعون ويسجدون خلف امام واحد وانما التفاوت يا اخواني بحضور القلوب وبقدر اقبالك على الله يكون اقبال الله سبحانه وتعالى عليك - 00:02:17ضَ

ولهذا ينهى الانسان ان يلتفت في الصلاة وقال عليه السلام في الحديث المخرج في عند البخاري عن الالتفات قال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. هذا في الانصراف عن القبلة - 00:02:39ضَ

فلو انصرف لسانه عن القبلة برأسه فهذا نقص في صلاته. وبجسده كله هذا ابطال لصلاته. القبلة فكيف اذا انصرف بقلبه عن ربه سبحانه الامر اشد واعظم يا اخوة. ذاك انصراف عن الكعبة وهذا انصراف عن استقباله ربه سبحانه وبحمده - 00:02:54ضَ

فعلى الانسان ان يشاهد ويجاهد ويجاهد يا اخوان في هذا الامر وفي التخلص من كل المؤذيات ومن كل المشغلات التي تشغله حتى تكون صلاته على الوجه الشرعي وحتى ينالوا اثرها - 00:03:22ضَ

ثمرة ونتيجتها على قلبه وعلى نفسه وعلى بيته وعلى اولاده قال عز وجل واما الجدار فكان لغلامين يتيمان في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما لما كان الاب صالحا ادركه الله تعالى في اولاده واولاد اولاده وفي عقبه - 00:03:37ضَ

بهدايتهم وصلاحهم واستقامتهم يقول سعيد ابن المسيب رحمه الله لولده اني لازيد في صلاتي رجاء ان يذيكني الله فيك ولهذا لاولادنا علينا حق يا اخوان وهذا موضوع عظيم يا اخي - 00:04:02ضَ

في تربية الاولاد على الصلاة - 00:04:19ضَ