برنامج رحلة الإنسان في القرآن _ برنامج وتزوّدوا _ الشيخ إبراهيم رفيق الطويل

رحلة الإنسان في القرآن | برنامج وتزوّدوا | المجلس الثامن والأربعون: سورة آل عمران من الآية 149

إبراهيم رفيق الطويل

وبركاته حياكم الله جميعا الاخوة والاخوات في هذا الصباح. طيب المبارك هذا الصوت جيد يعمل باذن الله يا رباه الإخوة عبر اليوتيوب هذا الصوت جيد يا ارحم الراحمين اذا نبدأ ان شاء الله - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى الصلاة والسلام على النبي المصطفى صلاة تترا وعلى اله وصحبه لنهجه اقتفى اللهم علمنا ما ينفعنا - 00:00:46ضَ

وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين اللهم نج المستضعفين من عبادك في مشارق الارض وفي مغاربها اللهم اجعل لاخواننا في غزة خاصة المستضعفين عامة من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ومن كل بلاء عافية - 00:01:03ضَ

اللهم صن اعراضهم اللهم احقن دماءهم اشف جرحاهم شريدهم وطريدهم يا ارحم الراحمين واعنا على نصرتهم ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا حياكم الله ايها الكرام في صبيحة الجمعة ومع برنامجنا - 00:01:26ضَ

رحلة الانسان في القرآن. هذا البرنامج الذي ابتدأ من رمضان السابق. ونحن نسير في معاني القرآن العامة الكلية نحن هنا لا نفسر المعاني الدقيقة وانما كما تعلمون نمر على معاني الايات عموما - 00:01:44ضَ

يبقى الانسان متذكرا لهذه المعاني منشغلا بها فان اعلى ما تصرف فيه الاذهان ان تتدبر معاني القرآن ايها الكرام الانسان اما ان يفكر ويصرف طاقته الذهنية في امر من امور الدنيا - 00:02:00ضَ

من امور المعاشي ومن امور الحياة. بل احيانا قد يصرف طاقته الذهنية في سفاسف الامور في توافهها قد يفكر حتى في المعاصي والذنوب يأتي هنا يأتي وظيفة القرآن ان يجعل ذهنك وعقلك - 00:02:20ضَ

فكر في معاني اخر في مناحي اخر والقضية تحتاج الى ايمان. قضية تحتاج ان تؤمن وان توقن ان صرف طاقة الذهن في تدبر القرآن واستخلاص معاني القرآن من اجل الامور - 00:02:37ضَ

كثير منا يزهد في ان يعطي عقله وذهنه جولة في معاني القرآن يرى ان هذا من توابع الامور او يراها من الامور الثانوية ولكن سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عليه - 00:02:54ضَ

كان من اعظم الامور التي يستهلكون فيها طاقتهم الذهنية معاني القرآن انهم يعلمون ان صرف الذهن في هذه المعاني وايمان وعقيدة سكينة وطمأنينة وثبات على دين الله سبحانه وتعالى ورشاد وحياة - 00:03:11ضَ

الكل الخير كل الخير في ان تصرف طاقة الذهن والخطرات في معاني القرآن لكن من الذي يوقن بهذا حقا ومن الذي يسعى لهذا ويأخذ السبل حتى يستطيع ان يتعلم كيف يتدبر القرآن وكيف يفهم القرآن - 00:03:33ضَ

بالتأكيد الوصول الى درجة تتدبر القرآن وان تفهمه وان تعيش مع معانيه هذا ليس بالامر السهل ابتداء نعم ولقد يسرنا القرآن للذكر لكن اقصد ان تمتلك المهارة على هذا والدربة تحتاج ان تلازم العلماء وطلاب العلم واهل - 00:03:56ضَ

حتى تمتلك المهارة والملكة ثم اذا رزقك الله مهارة تدبر القرآن وفهم القرآن والعيش مع القرآن فاعلم انك كنزا عظيما بل هو اعظم الكنوز في الدنيا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يفتح علينا هذه المعاني - 00:04:15ضَ

وان يشغلنا بها والا يصرفها عنا بذنوبنا فان الانسان انما يصرف عن معاني القرآن بسبب ذنوبه توبة لله واستغفارا وعد الى ربك سبحانه وتعالى حتى يجعل قلبك ينصرف الى القرآن بعد ان صرف عنه. سل الله سبحانه وتعالى ان يرزقك لذة فهم معاني القرآن - 00:04:33ضَ

ان الانسان قد يظفر بمعنى من معاني القرآن يعيش معه دهورا وهو مسرور به به هذه المعاني التي تربطك بالله سبحانه وتعالى بخالق الوجود وتكشف لك سرا من اسرار افعاله وحكم اموره - 00:04:58ضَ

باقداره او تكشف لك معنا من معاني الايمان انت كنت غافلا عنه تظفر به. هذه هي والله الحياة لمن يبحث عن الحياة الطيبة الشريفة ما زلنا نعيش ايها الكرام ما زلنا نعيش ايها الكرام في افياء سورة ال عمران وهي سورة عظيمة في معانيها ومبانيها. ونعيش في المقطع الذي - 00:05:16ضَ

نحدد فيه هذه السورة عن غزوة احد كيف عالج القرآن نفوس الصحابة فيما حصل في غزوة احد كيف عالجها معالجة اه عظيمة تدل على عظم هذا القرآن القرآن هو لا يقص - 00:05:42ضَ

المشاهد فقط ليخبرنا بقصة بدأ القرآن يعالج ما وقع في ثنايا هذه القصة من اخطاء سلوكية ونفسية ويدخل في اعماق النفس البشرية. في اعماق النفس المنافق كيف كان يتعامل مع غزوة احد. وفي اعماق نفوس الصحابة كيف كانت مشاعرهم - 00:06:03ضَ

ويقدم معالجة لهذا ومعالجة لهذا وصلنا الى قوله عز وجل في الاية مية وتسعة واربعين. هذا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. بل الله مولاكم وهو - 00:06:24ضَ

خير الناصرين هذه الاية وردت اية شبيهة بها معنا قبل عدة صفحات في سورة ال عمران حذر الله عز وجل فيها اهل الايمان من طاعة اهل الكتاب وقال سبحانه وتعالى اذا تعودون معي - 00:06:43ضَ

الى الصفحة الطعام كان حلا نفس الصفحة. اية مائة اية مئة بالتحديد يقول عز وجل يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم خاسئين - 00:07:02ضَ

يردكم بعد ايمانكم كافرين. هنا في هذه الصفحة هاي مية وتسعة واربعين يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا لاحظ نفس المطلع هناك يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا وهنا يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا. لكن هناك لان الكلام والسياق - 00:07:20ضَ

كان عن بني اسرائيل اخص الكلام عن بني اسرائيل وقال يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذي ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين حذر الله عز وجل اهل الايمان - 00:07:41ضَ

من ان يتولوا اليهود وان يسمعوا كلامهم لانكم ان اطعتم اليهود سيردوكم على اعقابكم وهنا يحذر الله عز وجل اهل الايمان من اطاعة الكفار عموما يعني اذا كانت تلك الاية خاصة باهل الكتاب - 00:07:58ضَ

هذه الاية عامة ما سياق هذه الاية ضمن مشهد غزوة احد اه كثير من المؤمنين اصحاب القلوب الضعيفة والمريضة متى يتضعضع ايمانهم في لحظات البلاء الشديد وهذا قد يحصل مع بعض من في قلبه مرض حتى في المجتمع الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم. فانما فعند حصول الهزيمة في نهاية - 00:08:16ضَ

وجبة احد عند حصول البلبلة كان في بعض ما يعني بعض الذين في قلوبهم مرض بدأ يفكر بالعودة الى رأس المنافقين عبدالله بن ابي بن سلول ويريد ان يعود يفتح خط معه من اجل ان يحمي نفسه ودنياه - 00:08:43ضَ

ففي لحظات البلاء الشديد وعندما يصاب المسلم بالقتل والسفك وفقد الاحبة وو عندما تختلط الاوراق هناك من يثبت على دينه وعقيدته رغم الجراح والالام وشدة ما رأى من الاهوال وهناك من تختلط اوراقه ويبدأ يفكر بالعودة الى اليهود او النصارى او الكفار ليواليهم وليجد عندهم قدما - 00:09:02ضَ

خوفا على دنياه الله عز وجل سبحانه وتعالى بعد ان قال في الصفحة السابقة وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا - 00:09:29ضَ

جاء في مطلع هذه الصفحة ليحذر من عاقبة الاستكانة ان الاستكانة تجعل المؤمن يفكر بالعودة الى الخلف بالعودة الى الكفار ليواليهم ويناصرهم وليجد عندهم موطن قدم الله عز وجل في رحم البلاء وفي ساعة الشدة - 00:09:45ضَ

يقول يا ايها الذين امنوا كانك تشعر الاية هكذا مهما بلغ بكم من البلاء ومهما حل بكم من اللأواء اجعلوا ثقتكم بالله عالية لا تختلط اوراقكم ولا تسيءوا ظنكم بربكم - 00:10:06ضَ

وتتولون عدوكم فاذا توليتم عدوكم ردكم على اعقابكم اي ارجعكم من الايمان الى الكفر ارجعكم من الايمان الى الكفر ودكم على اعقابكم من ارتد عن دينه فلن يضر الله شيئا - 00:10:22ضَ

وهو الخاسر ما هو المطلوب من المؤمن في ساعات البلاء الشديد ما هو المطلوب من المؤمن عندما يرى الامم تتكالب على امة الاسلام وتنزل بهم من البلاء الشديد كما يحصل مع اخواننا في غزة والسودان مع - 00:10:42ضَ

هنا في مختلف بقاع الارض الذين يستضعفون لابد وان تحسن ثقتك بالله عز وجل فلا بد وان تعلم ان الله سبحانه وتعالى شهيد محيط وان هناك حكم الهية تحصل وان تأخر النصر قليلا لكن الله سبحانه وتعالى حاضر محيط شاهد وان الله عز وجل ناصر عباده - 00:10:58ضَ

ولو بعد حين لذلك جاءت الاية بل الله مولاكم حتى في لحظات الضعف بل الله مولاكم وهو خير الناصرين هذه قضية مهمة اخواني تكون الايات تتحدث عن غزوة احد لكن حتى في حياة المؤمن عموما - 00:11:25ضَ

في حياة المؤمن عموما الانسان فينا يمر في لحظات ضعف. صحيح؟ تتكالب عليه مجموعة من البلايا في اه النفوس وقلة المال وفقد الاحبة. في لحظات الضعف الشديد يعمل الشيطان. في لحظات الضعف الشديد - 00:11:45ضَ

يحاول الشيطان ان يجعلك تسيء ظنك بالله سبحانه وتعالى احذر من لحظات الضعف الشديد ان تسمح للشيطان ان يدخل على قلبك ويعشعش بهذه الافكار ويجعلك تفكر بالمعاصي يجعلك تفكر ان تزيح هذا البلاء بالخروج من دائرة الى دائرة. ابقى ثابتا رغم تزاحم - 00:12:03ضَ

وابقى محسنان الظن بربك في احلك اللحظات احب لي الله مولاكم. الله حاضر يثبتك يعينك لكن اعتصم بالله ولاحظ ما ورد هنا في اية مية وخمسين بل الله مولاكم وقريب مما ورد في الاية السابقة لما قلنا لما نهانا الله عن طاعة اهل الكتاب ماذا قال؟ يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد - 00:12:26ضَ

كافرين طبقا وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. في كلا الاية لاحظ اعطاك الله عز وجل ما هو المثبت - 00:12:56ضَ

القرآن وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله هل ممكن انسان في ساعات البلاء الشديد يكفر وهو يمتلك القرآن ومعاني القرآن وهذا حقيقة مؤشر عظيم لان من يتدبر القرآن ويعيش مع معاني القرآن القرآن يثبت في ساعات الشدة - 00:13:15ضَ

وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله يعني الله عز وجل يقول هل يمكن انسان يكفر وهو يتلى عليه القرآن لا يمكن لان القرآن اذا فهم وتعقلت معانيه يثبت ايضا هنا نفس الشيء اذا الارتباط بالقرآن وبالله. قال ومن يعتصم بالله وهذا كلام المواطن الشاهد - 00:13:39ضَ

ومن يعتصم بالله. هنا نفس الشيء بل الله مولاكم. اذا في ساعات الشدة لا تفقد ايمانك في ساعات الشدة لا تسيء الظن بربك بل ابقى معتصما به وهو خير الناصرين - 00:14:02ضَ

ثم قال في الاية التي تليها سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا هناك بعض الاخوات يقولون والاخوة يقول ان هناك مشكلة في صوت التليجرام. هل هي مشكلة عامة - 00:14:17ضَ

مشكلة عامة عند الجميع او عند البار يعني اذا كانت مشكلة عند اذا كان هناك من يسمع الصوت على التليجرام. ارجو فقط اخباري سريعا يعني البعض يقول الصوت جيد انا مستغرب - 00:14:39ضَ

اللهم يسر اللهم يسر واهم اذا واضح ان هناك مشكلة عند البعض من كانت عنده مشكلة فليدخل عبر منصة اليوتيوب المهم قال سبحانه وتعالى سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب. الله عز وجل - 00:15:19ضَ

يخبر عباده المؤمنين حتى وهم في ساعات البلاء الشديد اولا يأمرهم ان يعتصموا به بل الله مولاكم ويخبرهم سبحانه وتعالى ان من اعظم جنوده الرعب ان الله عز وجل اذا ارسل جند الرعب - 00:15:44ضَ

على المشركين مهما بلغت قوتهم وعدتهم وعتادهم فان هذا يوهن قوتهم. لكن هذا الجندي يستعمله الله سبحانه وتعالى بحكمته يستعمله الله عز وجل بحكمته وفي الوقت الذي يريد به ان يسقط الكافرين وان يصدهم عن المؤمنين - 00:16:00ضَ

انه في كل وقت يستعمل لاحيانا قد يعطي الله عز وجل الكافرين جسارة على المؤمنين عندما يكون المؤمنون في حالة من الضعف الايمان والتشتت عن معاني القرآن وعن معاني الايمان فيسلطهم على المؤمنين لعل هذا ينبههم - 00:16:22ضَ

او لعل هذا ينبهه لكن اذا صدق المؤمنون مع ربهم سبحانه وتعالى ائتلافت كلمتهم وقاتلوا عدوهم فكونوا واثقين فكونوا واثقين ان الله سبحانه وتعالى سيلقي في قلوب اعدائكم الرعب سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب - 00:16:41ضَ

فيما اشركوا بالله ما الذي يجعل الانسان يشعر بالرعب الشرك التوحيد ايها الشباب قوة توحيد والشرك رعب عندما تعطي قلبك لاله واحد تقصده وتلتجئ اليه ستعطيه كل المعاني الايمانية توحيدك لله سبحانه وتعالى يمنحك قوة عظيمة - 00:17:03ضَ

تتصرف في داخلك وفي وجدانك وفي حياتك فتشعر انك عزيز قوي ثابت مرابط خلاف المشرك. المشرك الذي وزع قلبه في شعاب الدنيا وبين معبوداته واصنامه اه اوثانه قد تكون اوثان بشرية - 00:17:33ضَ

وقد تكون اوثان حجرية المشرك ضعيف دوما انما قوته بسلاحه. انما قوته بما يصنعه من التكنولوجيا والاسلحة الحديثة هو يعتقد ان القوة فيها لكن في لحظة ما يفقده الله سبحانه وتعالى الثقة بكل اجهزته وبكل استخباراته وبكل ما عنده من العدة والعتاد - 00:17:51ضَ

لان الله سبحانه وتعالى يمقت المشركين الله عز وجل يموت المشركين الله عز وجل يبغض الشرك واهله ولذلك سبحانه وتعالى يسلط عليهم من الوهن ضعف ويجعل الامور تتقلب في قلوبهم. لانهم لم يعظموا الله سبحانه وتعالى. فكن واثق - 00:18:12ضَ

ما دمت معظما لله الله يقويك. لكن بشرط ان تكون على مراد الله وان تكون متمسكا بامر الله. والا تجعل المعاصي والذنوب هي هجيرة في هذه الحياة. ولا تجعل الغفلة عن الله سبحانه وتعالى هي حالتك - 00:18:33ضَ

قلبك ايقظ ايمانك ايقظ حياتك ايقظ علاقتك مع الله كن واثقا ان التوحيد قوة وان الشرك ضعف. لذلك قال سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب. لماذا؟ قال بما اشركوا. اي لانهم بسبب انهم - 00:18:49ضَ

بالله ما لم ينزل به سلطانا هذا الرعب في الدنيا وفي الاخرة ينتظرهم ما هو اشد ودائما الله عز وجل يتكلم عن عذاب الدنيا والاخرة او عن عذاب الاخرة نجد ان الله عز وجل عندما يتكلم عن عذاب الكافرين - 00:19:03ضَ

الاصل والاعظم في عذابهم هو عذاب الاخرة ولكن احيانا يتكلم ويشير الى عذاب لهم في الدنيا وعذاب في الاخرة ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر وهنا قال سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب هذا من العذاب الادنى الذي في الدنيا - 00:19:21ضَ

ومأواهم النار وهذا من العذاب الاعلى الذي ينتظرهم في الدار الاخرة وبئس مثوى الظالمين النار مثواهم الاخير اين؟ في نار جهنم. وبئس المثوى الذي يثوي ويجلس فيه الانسان جهنم بعض الناس - 00:19:39ضَ

تتضعضع عقيدته ويقول لماذا لا ينصرنا الله سبحانه وتعالى مع اننا من المؤمنين الموحدين واهل الايمان ولماذا اليهود والنصارى يمكنون من قتل المسلمين الم يعدنا الله عز وجل بانه ينصر عباده - 00:19:59ضَ

الم يعدنا الله عز وجل انه ينصر عباده كثير من الناس تأثيرهم هذه الافكار عندما يرى القتلى قد استحر في احد الايمان الله سبحانه وتعالى في هذه الاية يخبرنا بسبب من اسباب تسلط الكافرين على المؤمنين. ويقول عز وجل - 00:20:16ضَ

يجيب هؤلاء الذين اصبحت قلوبهم في شك لماذا؟ لماذا لم يعطنا الله سبحانه وتعالى وعده الم يقل ربنا عز وجل وكان حقا علينا نصر المؤمنين هنا الله عز وجل يجيب لك عن هذه الشبهة التي تعرض عليك فيقول - 00:20:37ضَ

ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه ولقد صدقكم الله وعده. اذ تحسونهم باذنه الله سبحانه وتعالى يقول لا تظنوا انني اخلفتكم الوعد. لا تظنوا انني اخلفتكم الوعد عندما حصلت لكم الهزيمة في اخر غزوة احد - 00:20:57ضَ

فانا في بادئ المعركة اعطيتكم النصر في في بداية غزوة احد كانت الجولة للمؤمنين وكان المؤمنون يفتكون بالكفار فتكا شديدا حتى كانوا قاب قوسين او ادنى من النصر الله عز وجل يقول للمؤمنين - 00:21:27ضَ

لا تعترضوا ولا تقولوا يا رب الم تعدنا بالنصر فاذا نحن نهزم لا في بداية المعركة كان النصر حليفكم ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم وتحسونهم يعني تضربون الكفار بسيوفكم - 00:21:47ضَ

ويسقطون خراء يعني فيسقطون صرعى امامكم انا صدقتكم وعدي عندما كنتم تضربون السيوف على اعناق الكافرين وانتم ملتئمون متكاتفون وانتم مطيعون لامر نبيكم ورسول ما خذلتكم وكان النصر في البداية حليفا لكم - 00:22:04ضَ

اذ تحسونهم وباذن الله يعني حتى وانتم تقتلون المشركين اذن الله حاضر ومشيئة الله القدرية والكونية حاضرة اذ تحسونهم باذنه لكن متى حصل متى حصلت الهزيمة ومتى حصل الضعف؟ ومتى انقلبت نتيجة المعركة؟ قال حتى هنا للغاية - 00:22:27ضَ

حتى اذا فشلتم وسبب هذا الفشل والانهيار الذي حصل اخيرا ما هو وتنازعتم في الامر وعصيتم المعصية التي حصلت وتنازعكم الآن كان النبي عليه الصلاة والسلام وضع خمسين صحابيا على رأس جبل الرماة - 00:22:50ضَ

وكان قال لهم لا تغادروا مواقعكم ولو تخطفتنا الطير هنا في نهاية الان لما اصبحت الامور في النهايات ورأى الرماة ان الصحابة الذين في الميدان يجمعون الغنائم دخلت الدنيا الدنيا هي سبب الفشل دوما - 00:23:13ضَ

الدنيا هي سبب الفشل دوما انتبهوا ايها الكرام على هذا المعنى. متى حصل الفشل متى حصل التنازع؟ انما حصل الفشل والتنازع عندما دخلت الدنيا فهؤلاء الذين كانوا على جبل الرماة اكثرهم قال انتهت المعركة ونريد ان ننزل من الجبل لنجمع الغنائم كما يجمع اصحابنا - 00:23:36ضَ

ان لديهم تعليمات من القائد الاعلى صلى الله عليه وسلم الا يغادروا مواقعهم بمجرد ان دخلت الدنيا وحظوظها على قلوبهم دخل الفشل ودخل الوهم ودخل التنازع زعيم الرماة عبدالله بن جبير ماذا قال - 00:24:08ضَ

زعيم الرومي عبدالله بن جبير قال لهم لا تخالفوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا له لاحظ التنازع انما امرنا ان نثبت ما دامت المعركة قائمة. والان هاهم الكفار يولون ادبارهم - 00:24:28ضَ

عبدالله بن جبير يا جماعة اثبتوا لا تعصوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا لا يا عبدالله بن جبير هو لم يقصد ذلك ثم نزلوا من الجبل فكانت الهزيمة. اذا الفشل يدخل في حياتنا متى؟ يعني كثير من الناس يعترض على ربه ويقول يا رب لماذا لا تنصرنا - 00:24:41ضَ

ويظن كانه هو قائم بما عليه وانه ادى حق الله سبحانه وما بقي الا ان ينزل النصر فاذا تأخر النصر اعترض على ربه. انظر في نفسك. انظر في حياة امتنا. انظروا الى المعاصي التي غزتنا. لا ليس فقط المعاصي التي عند غيرنا - 00:24:59ضَ

انظر الى المعاصي التي في حياتنا نحن انظر في صلاتك ومدى الخشوع فيها. انظر في تعلقك بالدنيا. نعم قد تكون انت من اهل الصلاة وتحافظ على القرآن بل قد تكون طالب علم. لكن الدنيا - 00:25:17ضَ

قد أكلت قلبك. لكن قلبك مصروف عن معاني الايمان. لكنك غافل عن الله في اشد الغفلات. ولا تذكر ربك الا قليلا دعونا نكون واضحين. دعونا نكون من المنصفين هل نحن ادينا ما علينا - 00:25:30ضَ

حتى نعترض على الله عز وجل لماذا يتأخر النصر الله يقول متى يتأخر النصر؟ حتى اذا فشلتم وهذا الفشل هو تعلق بالدنيا وتنازعتم في الامر الاختلاف بيننا كمسلمين وعصيتم الفشل - 00:25:46ضَ

وهذا فشل في الايمان فشل في الروح والقلب والاختلاف بين المسلمين جماعات ومشايخ ودعاة وفئام ومعصية الله ورسوله اذا الفشل الايماني وضعف معاني الايمان والتنازع بين المسلمين والذنوب والخطايا التي في امتنا هذه الثلاث امور هي سبب الهزيمة. وسبب تأخر النصر دوما - 00:26:02ضَ

ولاحظوا كم نحن نعاني منها في واقعنا. فلا تعترض على الله عز وجل لماذا يتأخر النصر فنحن نعاني من هذه الاسباب الثلاث للهزيمة اذا عالجنا الفشل الايماني اذا قاربنا وجهات النظر والفنا القلوب فيما بيننا. اذا تخففنا من المعاصي والذنوب عندئذ يكون النصر حاضرا. هذا تعليمات - 00:26:31ضَ

واضحة ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه لكن متى الله عز وجل الحق بكم الهزيمة؟ لما حصل فشل في الروح المعنوية الايمانية. عندما حصل فشل وتنازعتم في الامر عندما حصل وعصيته - 00:26:56ضَ

ومتى حصلت المعصية من بعد ما اراكم ما تحبون دنيا سبحان الله الدنيا من بعد ما اراكم ما تحبون والكلام هنا بما تحبون ماذا البعض قال ببعد ما اراكم ما تحبون اي من بعد ما رأيتم النصر - 00:27:14ضَ

جاءتكم الهزيمة والبعض قال من بعد ما اراكم ما تحبون. يعني الغنيمة والمال. فلما رأيتم المال عصيت امر رسولكم. تنازعتم فيما بينكم. دخل الوهن والفشل الايماني نلاحظ الدنيا كيف ينبغي للانسان ان يربي قلبه على عدم التعلق بها والا يجعل تعلقه او نظرته للدنيا توقعه في معصية ربه. لذلك - 00:27:32ضَ

قال منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. عندما ظهرت الغنيمة وجاءت الدنيا افترق جيش المسلمين قسم ضعف وانتقل الى الدنيا وقسم اخر بقي ثابتا وهم القلة عبد الله بن جبير رفض ان يغادر موقعه على الجبل وبقي ثابتا مصرا على الاستمرار واستشهد - 00:27:56ضَ

رضي الله عنه. ولاحظوا هنا قضية ايمانية عندما وحصل التنازع حصل الفشل وحصل الاختلاف وحصلت المعصية. الله عز وجل يسجل لنا انه في هذه اللحظات ليس الكل اراد الدنيا. صحيح - 00:28:21ضَ

منكم من يريد الدنيا ولكن بقيت فئة قليلة تريد الاخرة بقاء الفئة الاخيرة التي تريد الاخرة لم يجعل النصر يحصل اه اذا حصل خلاف ونزاع ومعصية لكن الله عز وجل يسجل لنا هنا انه بقي هناك من المؤمنين قلة يريدون الاخرة ولم - 00:28:38ضَ

الى الدنيا لكن كانوا القلة وهذه القلة مجرد وجودها لا يعني دوما حصول النصر المادي. لأ. هذه القلة الله عز وجل يختار لها الشهادة يعطيها الثواب عنده سبحانه وتعالى. لكن البلاء اذا نزل عم الجميع - 00:28:58ضَ

والهزيمة التي حصلت في نهاية غزوة احد عمت الجميع. عمت من يريد الدنيا ومن يريد الاخرة الذي يريد الاخرة ايش علاقته؟ هكذا البعض قد يقول من يريد الاخر ايش علاقته؟ وفعل ما عليه. بقي محسنا الظن بربه لم يلتفت الى الغنيمة - 00:29:17ضَ

بقي ثابتا في موقعه نقول هكذا هي سنة الله الذي يجب ان نتفهمها هي ان البلاء اذا نزل بسبب معاصي الامة وبسبب الفشل والتنازع في الامر بلاقي الهزيمة يعم الجميع - 00:29:35ضَ

الموحد الثابت الذي يريد الاخرة ماذا استفاد؟ استفاد الشهادة في سبيل الله استفاد الثبات في ساعات البلاء الشديد استفادة الثواب العظيم الذي سيعطيه له ربه سبحانه وتعالى. فلا تظنن لثباتك انت سيعم النصر الجميع. لا لانه - 00:29:50ضَ

هناك قسم كبير ما عاد يستحق النصر. فستنزل الهزيمة كبلاء دنيوي على الجميع فبالنسبة لمن اراد الاخرة اجرك على الله ثباتك تجده شهادة ورفعة درجات. واما من يريد الدنيا فتأتي الهزيمة عقوبة لك - 00:30:11ضَ

لعلك تتعظ وتتذكر وتعود فتحاسب نفسك تفهمون هذا يا اخواني؟ لان البعض قد يقول لماذا لا ننتصر؟ وفي الامة خير؟ اقول نعم في الامة خير، هناك شباب موحدون هناك من - 00:30:31ضَ

الله الصالحين لكن الغثاء كثير ووجود القلة القليلة لا يعني ان ينزل النصر فان هذه القلة القليلة التي رابطت وشاهدت وثبتت هي قليلة ضمن الغثاء العام في الامة بالتالي نعم قد يبقى العام الجوي العام ان الكفار مسيطرون وو وهذه الثلة التي ارادت الاخرة يكرمها الله بالشهادة يكرمها - 00:30:45ضَ

الله برفعة الدرجات يعطيها الله الثواب الجزيل على ثباتها. فانما نحن نقاتل للاخرة. وانما ننتظر ما عند الله سبحانه وتعالى ولاحظوا لطف الله عز وجل. قال منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم - 00:31:12ضَ

اه اذا كنتم في في البداية تحسونهم باذنه لكنكم في النهاية صرفتم عن الكفار وبدأت الهزيمة في داخل الصف المسلم. وبدأ القتل يكثر. وبعض الصحابة فر من المعركة. وبعض الصحابة اصابه الوهن والقى السلاح - 00:31:34ضَ

بعض الصحابة في بلبلة ما يدري ماذا يفعل. كانت المعركة في بدايتها انتصار للاسف عندما دخلت الدنيا وعناصر الحسيمة صرفكم عن الكفار ليبتليكم في داخلكم. لاحظ ثم صرفكم عنهم ليبتليكم - 00:31:53ضَ

ومع انه ابتلى الصحابة ومع ان الهزيمة كانت نتيجة المعصية. لكنه كان درسا قويا جيدا. والله سبحانه وتعالى عفا عن الصحابة الذين اخطأوا في غزوة احد. لذلك الله عز وجل يبتلي بسبب المعاصي لكنه يتلطف - 00:32:11ضَ

يبتليك بسبب معصيتك لكنه يتلطف فيعفو عنك. اذا عدت الى الله عز وجل بالتوبة والاستغفار. يعني انسان اخواني الكرام يعصي. تمام فيبتليه الله بسبب ذنبه ومعصيته فيتوب الى ربه فيعفو الله عز وجل عنه - 00:32:32ضَ

هذا مشهد عظيم. يدعو على الانسان ان يتفهمه انه اذا ربنا عز وجل ابتلاني على ذنبي لا ابدأ اتسخط على الله عز وجل اعود على نفسي المقصر المذنب باللوم اعود على نفسي واقول انت سبب هذا البلاء الذي حل بي - 00:32:51ضَ

استغفر الله واتوب اليه واقبل على ربي من جديد فيأتيك قوله تعالى ولقد عفا عنكم لاحظ اذا ثم صرفكم عنه ليبتليكم ابتلاهم بسبب معصيتهم وذنبهم ولكن عندما تابوا وانابوا الى الله وعرفوا سبب الخطأ. فاستغفروا عفا الله عنهم. فانت تتعامل مع رب رحيم - 00:33:10ضَ

لا يبتليك ليقصيك لكن يبتليك لتتذكر الله عز وجل يا ايها المؤمن لا يبتليك ليقصيك لكن يبتليك لتتفكر وتعود اليه من جديد. واعلم انه سيتوب. ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين عندما يقبل التوبات. ويقبل هذه - 00:33:33ضَ

عودة اليك اذ تسعدون ولا تلون الان اذ تسعدون ولا تلون هذا تفسير ثم صرفكم عنهم ليبتليكم كيف صرف الله عز وجل المؤمنين عن الكافرين في غزوة احد؟ كيف كان المشهد صرفكم عنهم - 00:33:54ضَ

اذ اذ هنا زمانية وقتية. يعني في الوقت الذي انتم اصبحتم خلاص. تصعدون في الارض يعني تهربون بعض الصحابة بدأ يغادر المعركة هرب على فرسه الاصعد في الارض كأنك تهرب - 00:34:15ضَ

هروبا سريعا لا تلتفت فيه الى ورائك. كما قال اذ تصعدون ولا تلوون على احد. يعني بتعرفوا الانسان لما يكون يفر فرارا سريعا لا يلتفت وراءه. يريد ان يفر وينجو بحياته. والله عز وجل يذكر الصحابة. اذ تصعدون - 00:34:34ضَ

ولا تلوون على احد. يعني هرب بعضكم هروبا سريعا في الصحراء ولا يلتفت وراءه يريد ان ينجو بنفسه. وهذه لحظة فرار لحظة هزيمة تسعدون ولا تلوون على احد الرسول يدعوكم في اخراكم. ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يناديكم - 00:34:53ضَ

اطالبكم بالثبات بالبقاء في ميدان المعركة والرسول يدعوكم تخيلوا المشهد هؤلاء صحابة كرام واخير الناس بعد الانبياء ومع ذلك في لحظات البلاء الشديد بعضهم حصل منه هذا الزلل لا تظن ان قتال العدو امر هين. لا تظن ان الثبات مسألة سهلة. الثبات مسألة تحتاج ان تأخذ لها عدتها وعتادها - 00:35:16ضَ

هؤلاء تربوا بعضهم علامة رسول الله صلى الله عليه وسلم او تربوا على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضهم فر من الميدان والرسول يناديهم. تخيلوا محمد صلى الله عليه وسلم يناديهم. يطالبهم بالثبات - 00:35:45ضَ

لكنه الضعف لكنه الوهن والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما في غم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. هنا فاثابكم غما بغم هنا يعني اختلف المفسرون اختلافا - 00:36:01ضَ

شديدا ما هو الغم الاول وما هو الغم الثاني ومن يعني اقول من افضل الاقوال التي قرأتها من افضلها ان الغم فاثابكم غما اي جازاكم. والثواب وثواب عقوبة هذا الذي يظهر لي فاثابكم يعني جازاكم غما - 00:36:20ضَ

بغمم الغم الذي اصابهم ابتداء انهم فقدوا السيطرة على المعركة وخسروا الغنيمة الغم الذي اصابهم مقابل ذلك غم انتشار خبر وشائعة مقتل النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل هم - 00:36:42ضَ

عاقبتكم وجازيتكم غما بغم غم الهزيمة والفرار وفقدان الغنائم جزاكم الله سبحانه وتعالى عليه بغم اخر اعلى منه وهو غم انكم اعتقدتم وفاة محمد صلى الله عليه وسلم. وانكم اعتقدتم فقدان القائد الاعلى - 00:37:04ضَ

لماذا الله عز وجل جعل هذا الغم مقابل ذاك الغم. قد فاثابكم غما. الغم هذا هو غم فقدان النبي صلى الله عليه وسلم. كان مقابل غمهم بفقد الغنيمة والانهزام في المعركة - 00:37:32ضَ

لماذا فعل بهم الله عز وجل ذلك قال لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم اه الله عز وجل يعرف نفوس الصحابة وشدة حبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:37:47ضَ

وهم ابتداء اصيبوا بغم الهزيمة ورأوا القتل وفقدان الغنائم وانقلاب الامور. فغموا لذلك واصابهم الحزن تمام وبدأوا يفكرون كيف ذهبت هذه الغنائم وكيف خسرنا المعركة فالله عز وجل اثابهم اعطاهم بلية اكبر خرجت - 00:38:04ضَ

وهي انتشار شائعة مقتل النبي صلى الله عليه وسلم. هذه البلية الثانية انستهم البلية الاولى شفت كيف عندما تتزاحم البلايا من الطاف الله في تزاحم البلايا ان تأتيك بلية تنسيق البلية الاولى - 00:38:27ضَ

ربما معنى خفي لطيف لا يدركه الا العقلاء العالمون. عندما ينظرون في دقائق الامور. احيانا بتكون انت تكفي مصيبة معينة في حياتك ومهموم بشيء معين ماكل تفكيرك لكن هذا الشيء - 00:38:48ضَ

اذا بقي ماكل تفكيرك وماكل حياتك يضرك يضرك في كافة المستويات في دينك ودنياك سيأتيك الله عز وجل بشيء اخر يشغلك وقد يكون فيه بلاء وقد يكون اشد حتى من البلاء الاول. لكن انشغالك بهذا البلاء الثاني - 00:39:05ضَ

وبهذا الاشغال الثاني يجعلك تنجو من البلاء الاول والاشغال الاول ويكون نجاتك من البلاء الاول والاشغال الاول خير لك وانشغالك بالامر الثاني الطارئ افضل هذا المعنى هذا كثير ممكن يصير معنا في الحياة انه فعلا بكون الانسان مشغول بشيء معين بس هذا الشيء اذا بده يضله يفكر فيه واذا بده يوخد وقته وحياته عم يضره عم يوكله من - 00:39:26ضَ

داخل من الطاف اللي شف من الطاف الله واقول وقد قد يكون هذا حكمة من حكم لماذا سماه الله عز وجل؟ اثابكم. لماذا جعله الله عز وجل بلفظة الاثابة من رحمات الله ان يأتيك مشغل اخر وبلاء اخر قد يكون البلاء الثاني اكثر - 00:39:52ضَ

قسوة من الاول او قد يكون مثله والله عز وجل هنا قال غم بغم يعني ما قال ان الثاني اقصى قال اثابكم غما بغم. يأتيك بلاء ثان ينسيك البلاء الاول - 00:40:16ضَ

ويشغلك عنه لكنه لطف من الطاف الله وانت لم تعرفه تمام مثلا قد تكون مثلا فتاة آآ تقدم لها شاب وهي تعلقت به وهو تعلق بها ووحصل امر وفشلت الخطبة - 00:40:30ضَ

تكون هذه الفتاة مغمومة مهمومة مشغولة بهذا الامر وتبقى تتأسف وتتحسر وهذه الحسرة عم توكل قلبها وحياتها وما شابه ذلك الله عز وجل حتى ينسيها هذا البلاء يسلط عليها بلاء اخر في جانب اخر - 00:40:48ضَ

ويكون تسليط البلاء الثاني نعمة عليها نعم طب تقول كيف نعمل شيخ؟ طب هو بلاء ثاني؟ نعم هو بلاء ثاني لكنه نعمة من حيث انقذها من البلاء الاول وقد كاد البلاء الاول يذهب بدينها ودنياها - 00:41:10ضَ

ويجعلها تسيء ظنها بمولاها لاحظوا هذا المعنى في ثنايا غزوة احد فاثابكم غما مقابل ذاك الغم غما بغم مقابل غمكم في الدنيا ولماذا خسرنا الهزيمة لماذا خسرنا الغنيمة وفاتنا؟ ولماذا حصلت الهزيمة بعد ان كنا وانتم مشغولين بهاي الخواطر - 00:41:27ضَ

والافكار بعضكم يعني مأسوف محزون فجأة تأتي مصيبة اخرى انتشار شائعة مقتل محمد صلى الله عليه وسلم هاي المصيبة الثانية بالنسبة للصحابة انستهم مصيبة الهزيمة. ومصيبة الغنيمة وكل شيء حصل واصبحوا يتسمعون الاخبار. في ان قتل - 00:41:48ضَ

الله صلى الله عليه وسلم هل حصل ما حصل هذا الهم الثاني مضيعا للهم الاول فلذلك قال سبحانه فاثابكم غما بغم. لماذا يا الله اتيتنا ببلاء ثان مقابل البلاء الاول - 00:42:11ضَ

لانني لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم اعطيتكم البلاء الثاني مقابل البلاء الاول حتى لا تحزنوا على ما فاتكم. البلاء الاول كما قلت تفكيرهم الذي حصل ولماذا خسرنا كل شيء - 00:42:27ضَ

الله عز وجل يقول لا اريدكم ان تحزنوا على ما فاتكم من الغنيمة ولا اريدكم ان تنشغلوا على ما اصابكم من الجراح فاعطيتكم بلاء ثانيا يشغلنا عن البلاء الاول هذه من الطاف الله - 00:42:45ضَ

ومن حكم الله في تزاحم البلايا في حياة المؤمن والله خبير بما تعملون اخ خبير والخبرة ادق من مصطلح العلم. يعني ما قال هنا والله عليم. قال والله خبير. الخبرة تقتضي انه يعرف الطاف ما في النفوس. يعني الخبرة - 00:43:01ضَ

انه يعرف ما في نفوسكم بالتفاصيل كيف اقول انا خبير كيف انت تفكر انا مش بس عليم. لأ انا خبير. يعني انا اعرف دقائق نفوسكم وكيف يمكن ان اجعل بلاء فانيا ينسي بلاء سابقا - 00:43:22ضَ

ما اعظم الله عز وجل في لطفه وبعد هذا البلاء الثاني وهو انتشار شائعة مقتل النبي صلى الله عليه وسلم ثم اصبح الصحابة يحاولون الكل يريد ان ينظر اين محمد صلى الله عليه وسلم. لاحظ كيف البلاء الثاني - 00:43:41ضَ

جعل كل جل اهتمامهم البحث عن النبي عليه الصلاة والسلام البحث عن جسده الشريف والتسامح قتل لم يقتل شوفوا حاولوا ابحثوا الكل ذهب ذهنه الى المربع الثاني ذهبوا الى المربع الثاني وهم يبحثون عنه صلى الله عليه وسلم الى ان اطمأنت قلوبهم ووجدوه حيا قائما يقاتل بجسده الشريف صلى الله عليه - 00:43:59ضَ

وسلم ثم بعد هذا البلاء الثاني شف شف الطاف الله اذا بتكون انت ببلاء اول يا رب العالمين ببلاء ثاني ثم البلاء الثاني يجعل الله فيه الطاف ورحمات. فتنجو به - 00:44:22ضَ

ثم ينزل الله عليك الطمأنينة ثم انزل عليكم من بعد الغم اه من بعد الغم الثاني انزل عليك طمأنينة الثبات. امنة نعاسا يغشى طائفة منكم. المؤمن الموحد جاءه البلاء الثاني فانساه البلاء الاول - 00:44:38ضَ

وهو مؤمن مصدق بربه محسن الظن بمولاه. هذا البلاء الثاني احسن التعامل معه نجا منه فانزل الله عليه الطافه ماذا حصل مع الصحابة؟ بعد ان تأكدوا من وجود النبي صلى الله عليه وسلم وانه ما زال على قيد الحياة - 00:44:59ضَ

تنفسوا الصعداء فانزل الله سبحانه وتعالى شف الالطاف. حتى الله عز وجل يسلي قلوبهم. هذه الطاف الله في ساعات البلاء. طبعا المعركة لسا ما والهزيمة ما زالت او القتل ما زال موجود. لكن اطمئنوا على وجود النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:19ضَ

وبعد ان اطمئنوا على وجوده قال ثم انزل عليكم من بعد الغم وانتهائه انزل عليكم امنة معاسم طبعا هنا في تقديم وتأخير لكنه ذكر الامانة لانه هو المهم هنا يقول الصحابة في غزوة احد - 00:45:39ضَ

بعد ان اصبحت الامور شديدة واصبحت الان في اخر المعركة والكفار التفوا وفعل خالد ما فعل بالجيش الاسلامي الله سبحانه وتعالى بعد ان تأكدوا من حياة النبي صلى الله عليه وسلم القى على الصحابة النعاس - 00:45:58ضَ

والنعاس جندي من جنود الله ينزل على قلبك في ساعات البلاء من اجل ان الطمأنينة والهدوء سبحان الله في ساعات البلاء عندما تكون انت مغموم على فقد حبيب او حصول شيء - 00:46:15ضَ

لما تشعر هكذا بالنعاس الشديد اعلم ان هذا النعاس جندي من جنود الله ينزله الله على المؤمن الموحد المبتلى حتى يخفف عن قلبه. لو بقيت مستيقظ وتفكر انت تتعب لو بقيت مستيقظ - 00:46:34ضَ

وعقلك معك ومركز في التفاصيل ستتعب لكن من رحمة الله ان ينزل عليك النعاس الشديد فالنوم يأخذك الى عالم اخر النوم يجعلك تنسى ما ترى مع انه انت الامور شديدة امامك واهوال ودماء - 00:46:50ضَ

لكن قال بعض الصحابة كنا في نهاية غزوة احد السيف يخر من يدنا من شدة النعاس وكنا يعني تخفق رؤوسنا ثم نأخذ سيوفنا مرة اخرى ثم تخفق رؤوسنا. هذا النعاس جندي من جنود الله؟ ما - 00:47:06ضَ

ان يعطيك الامان. لذلك قال ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة. اي امانا. ما هو هذا الامان نعاسا نعاس هو بدل من كلمة امنة انزل الله الامان كيف شعروا بالامان بعد الغم الثاني؟ كانت الامان من خلال - 00:47:23ضَ

النعاس الذي نزل عليهم فالنعاس والنسيان والغفلات تجعل الانسان يخف شعوره بالالم. يخف شعوره اليوم مثلا اذا انسان متألم الم شديد في مستشفى دائما الاطباء ماذا يعطونه؟ وما يعطونه صح ولا لأ ؟ - 00:47:46ضَ

اخونا حبة منوم قول خلص هذي حبة منوم بتنسيك الالم هذي من الدنيا لكن هنا الامانة ان المنوم نزل من عند الله على الصحابة الكرام في احلك اللحظات. فالنعاس جندي من جنود الله - 00:48:03ضَ

لكن هل الكل كان يستحق هذا الامان؟ لا الذي كان يستحق هذا الامان هو المؤمن واما المنافق ذلك قد امنت النعاسا يغشى طائفة منكم. واما المنافقون الذين يشكون في الله - 00:48:17ضَ

وغير صادقين مع ربهم لا يستحقون استمرار الالم يستحقون استمرار الالم وقال وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية من اساء ظنه بالله في ساعات البلاء لا يستحق المهدئات - 00:48:35ضَ

يستحق ان يبقى في الم بعد الم بعد الم وان يبقى يأكل بعضه بعضا ويتحسر على فوات نصيبه. فهؤلاء المنافقون اهمتهم انفسهم. اصابهم الهم الشديد واساءوا ظنهم بربهم واصبحوا يظنون بالله ظنا غير حق. ما هو؟ يظنون بالله غير الحق - 00:48:58ضَ

يعني يظنون ان الله خذل عباده هذا هو الظن الذي ليس بحق يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلين ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ان الامر كله لله - 00:49:24ضَ

يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك هؤلاء الذين يؤمنون بالله غير الحق. يظنون ان الله خاذل عباده ولا ينصر الموحدين يخفون في قلوبهم ما لا يظهرونه لكم بالسنتهم. ماذا يقولون في قلوبهم يا رب - 00:49:45ضَ

يقولون في قلوبهم لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا اذا هذا معنى قولهم قبل قليل يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ يعني هم يقولون لو ردوا علينا - 00:50:06ضَ

ما خرجوا للقتال في احد وبقينا داخل المدينة زي ما احنا حكينا لما حصل ما حصل لكن للاسف ما ردوا علينا وخرجنا شف هذه لو لو التي تفتح عمل الشيطان - 00:50:22ضَ

وهذه من كلمات المنافقين الانسان اخواني اذا وقع في بلاء وحصل ما حصل اياك ان تبدأ تقول لو وتسيء ظنك بربك المنافقون قالوا لو يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. لو رديتوا علينا لو ما رحت في هذا الطريق لو ما مشينا في هذا - 00:50:39ضَ

لما صار هذا البلاء. هذه لو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تفتح عمل الشيطان. ما هو عمل الشيطان؟ التسخط على قدر الله واساءة الظن بالله. فالمنافق للاسف هو الذي يقول لو عندما تحصل البلايا في حياته فهذه شعبة من شعب النفاق - 00:51:03ضَ

ان تقول لو فعلت كذا لما حصل كذا. فاصبحوا يقولون لو انه رديتوا علينا لو سمعتوا كلامنا لو فعلا كنا كنتم معنا ولم نخرج الى الأحد وبقينا داخل المدينة ما قتلنا لما صار هذا القتل ولما نخسر ابناء عمومتنا واخواننا واحبتنا. شايفين هاي الهزيمة - 00:51:22ضَ

هي نتيجتها اننا ردينا عليكم عم يوكل بعضه هذا لانه هو خلص هو الان اساء ظنه بربه بدأ يستعمل لو صار محروق من الداخل على النتيجة النهائية بدلا من ان يطمئن ويقول قدر الله وما شاء فعل - 00:51:44ضَ

وينسب الهزيمة الى معصيتنا وذنوبنا اصبح يعترض ويفتح عمل الشيطان الله عز وجل بقول لهم شوفوا الان حصل ما حصل نعم كان سبب الهزيمة انكم فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم - 00:52:00ضَ

الانسان اخواني اذا عصى ربه سبحانه وتعالى ابتلاه الله ببلاء هذا البلاء راح يجيك ممكن يكون هذا البلاء بسبب مثلا شخص خارجي وهذا البلاء اجاك لانك طلعت بالسيارة فضربت في كذا. او يكون هذا البلاء اجاك اكلت شيء معين فاصبت بتسمم. البلاء اجاك - 00:52:18ضَ

الان بدك تفهم بعدين في هذا الموضوع ان معاصينا وذنوبنا تجعل الله سبحانه وتعالى يبتلينا ليكفر عنا هذه الذنوب والخطايا تمام ولتكون هذه الخطايا هي عقوبة في الدنيا بدلا من عقوبات الاخرة - 00:52:45ضَ

فعليك ان تحسن الظن بالله في ساعات البلاء. عليك ان تحسن الظن بالله في ساعات البلاء. طيب الان انت اصبت ببلاء؟ نتيجة معاصيك وذنوبك لكن كما قلت كيف حصل هذا البلاء قد يكون حصل لانه انت طلعت بسيارة معينة فاصابك كذا او لانه من خلال شخص معين صار بينك وبينه فهو - 00:53:08ضَ

بغض النظر المنافق كيف تكون نفسيته في البلاء والمؤمن كيف تكون نفسيته؟ المؤمن نفسيته في البلاء انه يعود على نفسه بالتقصير؟ يقول والله هذا البلاء بسبب ذنبي معصيتي فينشغل بالاستغفار والتوبة واصلاح ما بينه وبين الله. ما بروح تفكيره انه لو اني ما طلعتش بالسيارة - 00:53:31ضَ

مصاري الحالة. لو اني ما عرفتش فلان لما صار شوف الفرق بين موقف المؤمن وموقف المنافقين في ساعات البلاء المؤمن عرف انه هذا البلاء بسبب ذنبي وخطيئتي فاشتغل بالاستغفار والعودة الى ربه - 00:53:57ضَ

والمنافق ما اجا بعد انه انا هذا بسبب ذنبي ومعصيتي. واحتاج ان اقبل على الله. لا صار همه انه لو اني ما طلعت بكذا لما صار صار يفكر شو سبب البلاء من وين اجاه ويصير يلوم. ولو ولو ولو ولو - 00:54:12ضَ

اه هذان موقفان واضحان في غزوة احد انت ايها المؤمن في حياتك بدك تفهم هذا اذا رأيت البلاء حل بك عليك ان تكون من الصنف الاول من الصنف الذي يقر ويعترف ان هذا البلاء بسبب الذنوب والخطايا والغفلات - 00:54:29ضَ

ليكون موقفك الانشغال بالتوبة بالاستغفار بالاصلاح ما بينك وبين الله. ولا يكن همك النظر هذا البلاء من وين اجاك والله هذا الطبيب هو اللي قصر صار في وفاة مع والي. هذا فلان هو اللي فعل كذا. هاي السيارة هي التي وتبقى تنشغل بهذا الموضوع. اه فلو انما رحنا على هذا المستشفى لما - 00:54:46ضَ

لو ان ما ركبنا بهذه السيارة لو اني ما اخترت هذا التخصص لو اني ما عرفت فلان وتبدأ لو تذبحك ذبح. فيقول الله عز وجل لهم شوفوا يقول هذا الجواب للمنافقين قل لو كنتم في بيوتكم جالس كنتم في بيوتكم جالسون نائمون - 00:55:06ضَ

وانا كاتب على شخص فيكم ان يموت لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم خلص هذا البلاء من بعد اخر هو قضاء وقدر فلا تشتغل بلو. خلص هذا البلاء وقدر قدرته عليك - 00:55:25ضَ

فارضى به. طبعا نعم هو بسبب ذنوبك وخطاياك ومعصيتك بشتغل بالتوبة والاستغفار والمعاصي. لكن لا تشتغل بماذا؟ بكأنه البلاء نتيجة تصرف معين من ركوب سيارة او الذهاب الى مكان او خلاص في قدر سيحصل لا تنشغل بسبب القدر وتقول لو اني لم افعل هذا السبب لما حصل المسبب - 00:55:45ضَ

لكن اعلم ان ذنوبك وخطاياك هي سبب تسليط الله البلايا عليك اشتغل بالتوبة منها ولا تشتغل بالنظر الى الامور الدنيوية كيف ادت الى بلايا. خلاص لو كتبت عليك القتل وانت ببيتك - 00:56:09ضَ

ستخرج بقدميك بقدميك الى الى موتك لو كنتم جالسون في بيوتكم مضطجعون فيها. وانا كاتب على شخص فيكم انه سيموت في احد لتخرجن الى موتك بقدميك لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم هذا قدر - 00:56:28ضَ

لا تنشغل اللولوة هنا وانما اشتغل بذنوبك واعلم ان هذا القدر الذي انت ترى انه بسبب طبيب او بسبب دكتور جامعي او بسبب شخص اسبوعيا او بسبب اخلاق معين لا تشتغل بالدكتور والطبيب والاخوة وانما اشتغل بالسبب العام الذي سلطت عليك بسببه البلايا. وهي الذنوب والخطايا. طيب - 00:56:50ضَ

ثم قال سبحانه لماذا تحصل كل هذه المشاهد في ساحة الايمان قال وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم اه تأتي هذه البلايا المجتمعات المسلمة حتى يمتاز الخبيث من الطيب وحتى ينظر الله. كيف المؤمن سيتصرف مع البلاء؟ وكيف المنافق - 00:57:16ضَ

تصرف مع البلاء واظن اننا فهمنا ما هو الموقف الذي يجب ان يتخذه المؤمن في ساعة البلاء؟ وما هو الموقف الذي يتخذه المنافق؟ اذا فعلا هذه المواقف وهذه البلايا الشديدة يبتلي الله فيها ما في صدورنا - 00:57:45ضَ

ويمحص ما في قلوبنا والله عليم بذاتي الصدور. طبعا والله عليم بذات الصدور اراد الله ان يخبر بها. والمعاني كثيرة لكن من المعاني انني لا تظنوا انني كنت جاهلا بما في - 00:58:02ضَ

قلوبكم فاريد ان اعرفه. الله بعلمه السابق يعرف طريقة تفكيري وطريقة تفكيرك وكيف ستفكر. لكنه يريد ان يحصل هذا الامر في عالم الواقع وفي عالم الحياة حتى يكون الحساب يوم القيامة على ما ظهر منك لا على ما علمه الله منك. صحيح؟ فالله لا يحاسبنا على - 00:58:17ضَ

علمه السابق وانما يحاسبنا على ما ظهر من اعمالنا. فيقول والله عليم بذات الصدور. يعني هو سابقا يعلم انه فلان يفكر بهذه الطريقة وفلان يفكر بهذه الطريقة. لكنه لا يحاسبنا على ما يعلمه سابقا. بل يحاسبنا على ما نختاره نحن بارادتنا - 00:58:42ضَ

الحرة. فمعنى وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم. اي ليظهر هذا جليا لكم. حتى اذا اتيتم يوم القيامة تعلم ان كل ما ستحاسبون عليه من خير او شر. ومما كسبته ايديكم لا على ما علمه الله سابقا منكم. طيب - 00:59:02ضَ

ثم الله عز وجل يقول للمؤمنين الذين اصابهم ضعف ففروا من المعركة. الذين ذكر في الصفحة السابقة تسعدون ولا على احد. هؤلاء الصحابة وهم مجموعة منهم الذين هربوا ولم يلتفتوا ورائهم ولم يستجيبوا لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو يناديهم في اخراهم. هل عفا الله عنهم - 00:59:21ضَ

من خيرة الصحابة ترى لكن بحث الضعف الله عز وجل نعم يعفو عن الاخطاء والتصرفات الخاطئة التي تحصل من المؤمن في ساعة البلاء وهذه ايضا من الطاف الله من الطاف الله انه الانسان احيانا في ساعة البلاء - 00:59:46ضَ

ضبع اوراقه وبالتالي ممكن تحصل منه بعض التصرفات الخاطئة. ليس كل الناس على مستوى واحد في ساعة البلاء. اليس كذلك الله عز وجل والله لطيف وقال ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان. الصحابة الذين فروا في نهاية المعركة انما استذلهم الشيطان - 01:00:06ضَ

بعض ما كسبوا. شف شف هون التحليل انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا اذا كان البلاء بسبب ذنوبنا فكذلك الضعف في معالجة البلاء وعدم الثبات في ساعة البلاء وايضا بسبب ذنوبنا - 01:00:26ضَ

لاحظ ماذا ما هو سبب فرار هؤلاء الصحابة لماذا هؤلاء الصحابة حصل منهم فرار ولم يحصل منهم الثبات التام في ساعة الهزيمة قال انما استذلهم الشيطان. استذلهم طلب منهم الزلل استزلك اي طلبت منك الزلل. يعني طلبت منك الخطأ - 01:00:48ضَ

شوف التعبير القرآني استزلهم الشيطان يعني الشيطان طلب وقوع الزلل منهم ما هو كيف طلب وقوع الزلل؟ من خلال وسوسته الشيطان بيجيك في ساعة البلاء بقول لك اهرب لك انجو بنفسك - 01:01:15ضَ

خلص اصحابك ربنا عز وجل يعني يتعامل معهم بدبرهم. انت المهم تهرب وتنجو بنفسك هذا الوسواس ومعنا استذلهم الشيطان. الشيطان طلب منهم الزلل طب ايش اللي بخلي الانسان يسمع لوساوس الشيطان في ساعة البلاء - 01:01:32ضَ

ايش اللي بخليك تسمع لوساوس الشيطان في ساعة البلاء؟ ايضا ذنوبك ومعاصيك. فقال استذلهم الشيطان استطاع الشيطان ان يوقعهم في الخطأ وهو عدم الثبات في بعض ما كسبوا اي بسبب ذنوب لهم سبقت - 01:01:53ضَ

اذا سبحان الله هذا مصداق قوله تعالى في سورة النساء ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة يعني من بلية من نفسك البلاء بسبب الذنوب والخطأ في معالجة البلاء وعدم الثبات في ساعات البلاء وايضا بسبب الذنوب. ببعض ما كسبوا - 01:02:13ضَ

استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا اوقعهم الشيطان في الزلل وطلب منهم الوقوع في الزلل كيف استطاع يستغلني انت بتفكر انه الثبات في ساعة البلاء سهل؟ لا والله بل في ساعة البلاء تتعرى نفسك - 01:02:41ضَ

وينكشف لك قلبك تعرف ما عندك من الرصيد وكثير من الانهزامات في ساعات البلاء انما هي نتيجة الذنوب التي سبقت في الحياة اذا ان تعيش في طاعة الله سبحانه وان تكون مطيعا لله - 01:03:03ضَ

وامان لدرجة كبيرة من البلاء واما لدرجة كبيرة من الانهزام في ساعات البلاء. لانه كما قلنا اخواني اه مش كل منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة الان قد آآ - 01:03:22ضَ

تقع بلاء عام بالامة او بالمجتمع المسلم مع انه مش الكل كان سبب في حصول هذا البلاء. لانه في ذنوب ومعاصي كثيرة من غثاء كثير. لكن في جماعة مؤمنين موحدين - 01:03:40ضَ

بس قلنا في النهاية لما ينزل البلاء سينزل على الجميع. طب المؤمن الموحد اللي هو مش سبب حصول البلاء؟ سيستفيد من توحيده وايمانه الثبات في ساعة البلاء ستستفيد من هذا في الثبات - 01:03:53ضَ

في ساعة البلاء فانت تحتاج دوما ان تعد قلبك لله عز وجل وان تكون على طاعة لانه بعض الناس بقول لك انا ما بعصي اذا ما رح يصير بلاء. لأ ممكن يصير بلاء - 01:04:08ضَ

بسبب الذين يعصون في مجتمعاتنا والبلاء ينزل على الجميع. قلت له اذا ايش استفدت من الطاعة يعني انا يا رب اطعت انا اطعت ونزل البلاء فعم الجميع. نعم بدك تفهم هاي سنة من سنة الله - 01:04:23ضَ

اذا حصلت المعاصي وانتشرت حتى لو كان في القرية بعض الصالحين والمصلحين هذا الصالح والمصلح قد يشمله البلاء لكنه طب ايش استفدت من تعبي في اصلاح نفسي وقلبي واني مصلح اذا كان البلاء سيعمني. اولا استفدت انه اصلاحك لنفسك ولغيرك جعلك تثبت في ساعة - 01:04:38ضَ

ويظهر منك موقف شريف بخلاف ذاك المعاصي والمذنب في ساعة البلاء صدر منه موقف يعني دنيء انه هرب او لم يثبت وسخط على الله. فانت هذا اول شيء تستفيده من ثباتك على الصلاة - 01:05:01ضَ

انه لو نزل بلاء عام يجدك الله ثابتا ويجدك اخوانك ثابتا تمام ثانيا استفدت من صلاحك ان الله عز وجل يوم القيامة سيعطيك الثواب العظيم على موقفك في ساعة البلاء وعلى - 01:05:16ضَ

ثباتك اذا هل قد يبتلى الانسان وهو لم يعصي؟ نعم يمكن يحصل ذلك يبتليه الله مع انه لم يعصي لانه يريد ان يثيبك لانه يريد ان يثيبك تسيبك بمواقف عظيمة تظهر منك في ساعات البلاء - 01:05:33ضَ

تجد مقابلها الثواب العظيم عند الله سبحانه وتعالى في جنات النعيم لكن هي ستبقى فرضية هل يوجد في غير الانبياء هل يوجد انسان ما عنده ذنوب ومعاصي ابدا ابدا في حياته يستحق عليها البلاء بشكل من الاشكال - 01:05:55ضَ

تبقى هذه قضية تناقش ان الجميع حتى ولو كنا من افضل الناس لكننا في النهاية في عندنا غفلات وعندنا شهوات ولسنا معصومين فيبقى بلاء الدنيا اهون من بلاء الاخرة. يبقى بلاء - 01:06:13ضَ

الدنيا اهون من بلائي الاخرة. اذا انما استذلهم الشيطان لبعض ما كسبوا. خلص انت وقعت في عدم الثبات في ساعة البلاء بسبب ذنوبك لكن الرحيم ما زال يتلطف ولقد عفا عنهم. يا الله ما اجمل هذه العبارة هنا - 01:06:29ضَ

يعني مع انه البلاء بسبب ذنبك ومع انك ايضا في ساعة البلاء لم تثبت بسبب ذنبك ولكن الله عز وجل اذا رآك مقبلا يغفر كل شيء ابتليت بسبب ذنبك ولما ابتليت لم تثبت بسبب ذنبك - 01:06:51ضَ

مع ذلك عد الي يا عبدي وانا اعفو عنك ولقد عفا عنهم هذا الاله العظيم يعالجك ويربيك بالبلاء ولكنه متى ما رآك مقبلا يعفو عنك ويغفر كل شيء قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم - 01:07:10ضَ

لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. يعني لاحظ تراكم الاخطاء في حياتك ومع كل ذلك عفا الله عنك ناحية تراكم الاخطاء. ومع ذلك عفا الله عنك - 01:07:32ضَ

اخطأت فابتليت واخطأت في معالجة البلاء ومع ذلك الله قريب. سبحانه ما اكرمه ان الله غفور الله لا يريد شقائك حتى لما ابتلاك ترى ينزل الطافه امنة النعاس النقشة طائفة منكم - 01:07:46ضَ

هذا اللطف من الطافه ايضا فاثابكم غما بغم. لطف من الطاف. بيجيك بلاء بتجيك بلاء ثاني بينسيك البلاء الاول الطافه موجودة في ساعات البلاء وحتى ولو لم تحسن التعامل في ساعات البلاء. ولكنك ما زلت تحسن الظن بمولاك وترجو رحمته برحمك - 01:08:05ضَ

ان الله غفور حليم. ثم حذر الله المؤمنين يعني بس المطلوب منك انك تحافظ على العودة الى الله دوما المطلوب منك اذا اخطأت وقصرت فابتليت او لم تتعامل مع البلاء ان تعود الى الله - 01:08:26ضَ

ولا تكن من المنافقين. فالله عز وجل هنا يقول يا ايها الذين امنوا لا تكونوا لا تكونوا كالذين كفروا وهنا الكفار تصريح بان المنافقين الذين قالوا هذا الكلام كان فيهم كفر - 01:08:40ضَ

ولا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض ضربوا في الارض يعني سافروا عموما او كانوا غزا يعني او ذهبوا لقتال العدو. لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. الله عز وجل هنا يعالج في نفوس المؤمنين - 01:08:53ضَ

عامة في القضاء والقدر قضية يبتلى بها الكافر يبتلى بها المنافق الكافر الذي هو ليس مصدقا بان الله هو صاحب الامر من قبل ومن بعد الذين لا يصدقون بقضاء الله وقدره - 01:09:14ضَ

الذين لا يصدقون الله بقضاء الله وقدره اذا سافر اخوه في طيارة او في سيارة او في سفينة واصابه حادث بصير ماذا يقول الكافر بالقضاء والقدر اذا سافر اخوه بطائرة - 01:09:29ضَ

او بسيارة او بسفينة فغرقت السفينة او وقعت الطائرة ومات. ماذا يقولون لو كانوا عندنا لو ما سافرش وضل عندي في البيت او اذا رأيت اخا لك يجاهد في سبيل الله - 01:09:46ضَ

وقتل كانوا غزا لو انه لو لو لو لم يخرج الى المعركة لما مات الله عز وجل يقول اياكم ان تكونوا من هؤلاء الذين يعترضون على قضاء الله وقدره. ويظنون ان القضية هكذا لو ما فعلتش كذا - 01:10:02ضَ

كما حصل كذا. شف ما دام الله كتب ان يحصل هذا الشيء سيحصل ولو اخذت بكل احتياطاتك الدنيوية لو مكتوب لك انك تموت هذه الساعة ستموت ومكتوب انه في حادث سير سيحصل معك سيحصل - 01:10:21ضَ

مكتوب ان في طائرة ستقع ستقع تمام ولو مكتوب انك ستدعو الله عز وجل في صرف عنك سقوط الطائرة او الحادث فانك ستدعو الله وسيصرف بسبب دعائك عنك سقوط الطائرة او حصول الحادث - 01:10:39ضَ

وكل شيء بقضاء وقدر. فدعاؤك بصرف البلاء فينصرف البلاء عنك بقضاء وقدر وعدم دعائك وحصول القدر هو ايضا بقضاء وقدر ولذلك كان عمر يقول انني لا احمل هم الاجابة. وانما احمل هم السؤال. يعني اذا رأيت الله وفقني للدعاء - 01:10:57ضَ

هنا اسر لانه بعرف انه قدر لي الدعاء فسيقدر لي الاجابة بشكل من الاشكال. لكن المشكلة اذا ما دعوت وما رفعت ايدي هنا انا بتحسر لانه بعرف انه لم اوفق للدعاء - 01:11:19ضَ

وبالتالي سيحصل الامر كما اراد الله سبحانه وتعالى. فالمهم الله يحذر المؤمنين من نفسية الكافرين المنافقين لا تكونوا كهؤلاء الذين اذا سافر اخوانهم في الارض فحصل لهم حادث او بلاء او قتلوا او كذا يصبحوا يقولون لو كانوا عندنا لا هذا قضاء وقدر انتهى - 01:11:32ضَ

ما دمت كتبت عليه في هذه الساعة ان اجله سيحصل سيحصل رغم انف الجميع لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا لماذا لا يجوز للمؤمن ان يقول له لان هذه تجعل الحسرة في القلوب والاعتراض على الله - 01:11:56ضَ

يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. هذه لو تولد الحسرات الكافر تقتله كلمة لو تذبحه تذبح معنوياته. لذلك لماذا يكثر في الكفار اخواني الامراض النفسية خلاف المؤمنين تقل فيهم هذه الامور - 01:12:13ضَ

ولماذا اصبح للاسف في واقعنا كثير من المسلمين يصابون بامراض النفس لان الكافر هو شغال عكلمة لو كل ما فقد وظيفة كل ما فقد نصيب دائما لو لو لو بالنهاية - 01:12:33ضَ

حسرة في قلوبهم وهذا مرض من امراض النفوس. قلبك عم يتاكل من الداخل. ارحم ضعف قلبك يا اخي طب كيف ارحم ضعف قلبي؟ يا اخي دعك من لون قدر الله وما شاء فعل وانتهي. والحياة ماشية بكل الامها وجراحها وفقدها ستمشي الحياة وسننتهي وسننتقل - 01:12:48ضَ

الى ربنا عما قريب تفقد احبة ونفقد اخوانا ونخسر وظائف ونخسر اموال والدنيا تدور بنا نخسر بلدان وو لكن قدر الله وما شاء فعل. هذا من جانب التسليم للقضاء والقدر للبلية - 01:13:09ضَ

لكن في جانب اخر ايضا مطلوب منك ان تعود على نفسك بالاستغفار والتوبة وتعلم ان البلايا عموما هي نتيجة الذنوب ذنوب الخلوات وتشتغل بالاستغفار والعودة الى الله عز وجل. فتظفر بخير الدنيا والاخرة. خير الدنيا انك ما اصرت بامراض نفسية - 01:13:26ضَ

احزان وغموم تأكل حياتك. وخير الاخرة انك احسنت التعامل مع البلاء بالتوبة والاستغفار. فالله عز وجل يريد منك هذا المشهد يريد منك مشهد التوبة والاستغفار على ذنبك ومشهد الرضا بالقضاء والقدر على البلية التي اصابتك بسببي - 01:13:46ضَ

ولذلك اه لما بتعرفوا حديث حج ادم وموسى لما ادم وموسى التقيا في السماء وموسى لام ادم موسى لام ادم تمام على انه كان سببا في نزولنا الى الارض ادم قال له تلومني يا موسى وانت كليم الله - 01:14:05ضَ

على شيء قدره الله عز وجل لي قبل ان يخلق السماوات والارض او كما قال الحديث الله عز وجل يقول والحديث النبوي يقول فحج ادم موسى ادم غلب موسى. ليه؟ هسه الان سؤال سيدنا ادم لما عصى - 01:14:34ضَ

قاربنا ماذا كان قوله لما عصى الله فوقعت البلية عليه انه خرج من الجنة الى الدنيا الى الارض سيدنا ادم عصى الله عز وجل باكل الشجرة فكان نتيجة هذا بلاء وقع عليه شديد. وهو انه خرج من الجنة ونزل الى الارض - 01:14:51ضَ

الان لاحظوا هناك موقفان صدرا من ادم عليه السلام بالنسبة الى ذنبه ماذا قال في القرآن؟ ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين كان موقفه من معصيته - 01:15:11ضَ

التي اثمرت له البلية موقفه التوبة والاستغفار فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه قال ربنا ظلمنا انفسنا فتاب عليهم لكن كيف تعامل ادم مع البلاء الذي حصل وهو بلاء شديد؟ بالله عليكم في بلاء اعظم؟ من انك تكون في جنة - 01:15:29ضَ

فيها كل ما تشتهيه النفس فتنزل الى الارض بما فيها من الكبد والهم والغم والحزن في بلا اصعب من كذا لكن كيف تعامل مع البلاء الذي حصل بسبب ذنبه؟ بالرضا بقضاء الله وقدره. فلذلك لما موسى قال لادم - 01:15:48ضَ

انه اخرجتنا من الجنة ادم ماذا قال لموسى؟ قال لا يا موسى. هذا قضاء قدر لا تلمني على البلاء. لا تلمني على النتيجة اما ذنبي فانا خلاص انا تبت منه وربنا تاب علي - 01:16:07ضَ

وموسى عليه السلام هو لم يعترض على الذنب وانما اعترض على النتيجة ادم قال له ان البلايا لا يعترض عليها ولو كانت نتائج الذنوب البلايا لا يتسخط ولا يعطر ولو كانت نتائج الذنوب. وانما الذنب اتوب واستغفر منه - 01:16:24ضَ

واما البلاء الذي حصل بسبب الذنب فالموقف الايماني ان ارضى. واقول قدر الله وما شاء فعل. واحاول ان اتكيف معه باذن الله تعود الى الجنة مرة اخرى بحالة صحية سليمة كاملة - 01:16:46ضَ

ذنب تيب منه وقدر رضي به فجمعت بين موقف العبودية في هذا وموقف العبودية في هذا. نختم بقوله تعالى ولا ان قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. بعض الناس يظنون ان الموت - 01:17:03ضَ

والانتقال من الدنيا الى الاخرة او الشهادة والانتقال من الدنيا الى الاخرة مخسر. فالله يقول يعني يرطب قلوب الصحابة الكرام وقلوب المؤمنين يقول ترى لئن قتلتم في سبيل الله في معركة او متم موتة طبيعية بمرض او حادث او اي شيء - 01:17:23ضَ

ومت مؤمنا ترى المغفرة اللي عند الله والرحمة التي تنتظرك في الدار الاخرة خير من كل هاي الدنيا. احنا دايما نظرتنا انه الدنيا كل شيء. حب الدنيا الذي اكل قلوبنا جعلنا نتأسف على ما يحصل في الدنيا من الفقد - 01:17:43ضَ

حب الدنيا الذي اكل قلوبنا يجعلنا نتأسف على ما يحصل في الدنيا من الفقد. فالله عز وجل ماذا يقول لنا؟ يقول ترى انتقالكم من الدنيا الى الاخرة تراه ما هو مخسر - 01:18:01ضَ

ليس مخصرا كما تظنون ويشبه عليكم الشيطان. ترى ان تقتل في سبيل الله فتلقى ربك شهيدا. او تموت وانت مصلي واو تقرأ قرآن وانت تطلب العلم وانت على خير واستقامة. ترى ما هو مخسر لانك تخرج من دنيا الناس من دنيا الكبد - 01:18:15ضَ

والهم تنتقل الى دنيا الى الدار الاخرة. شف هذه الاية كم تعني الكثير لمن يؤمن بها؟ كم تعطيك بعد كبير من الطمأنينة والرضا والرضا بما يصيبك بما انك تنتقد احنا دايما لما بنموت بالنسبة النا نظرتنا له نظرة رعب. نظرة رعب لانه احنا - 01:18:33ضَ

متعلقين بالدنيا. لكن من يفهم الموت بهاي النظرة الاخرى انه انتقال من ضيق الدنيا الى سعة الاخرة مغفرة من الله ورحمة عند الله. خير من كل هاي الدنيا اللي انت عم بتعيشها. ستصبح نظرتك للموت نظرة - 01:18:56ضَ

ايجابية ولذلك الوهن عندما فسره النبي صلى الله عليه وسلم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. قالوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت. لانه احنا بنعطي الدنيا كثير وبنحب الدنيا كثير. اصبحنا نكره الموت كثيرا. لكن من تخفف من الدنيا ولم يعطيها - 01:19:14ضَ

مساحة كبيرة من حياته سيشعر سيشعر ان الموت بالعكس يعني هو كعملية انتقال فش انسان بحب طعم الموت ما في انسان بحب طعم الموت. لكن هي فكرة الموت بمعنى الانتقال من ضيق الدنيا الى سعة الاخرة. فكرة تكون عالية جميلة بالنسبة للمؤمن - 01:19:35ضَ

ثم قال ولئن متم او قتلتم في النهاية لالى الله تحشرون انت الى الى الله انت عند من تذهب؟ يعني سؤال اذا مت او قتلت انت وين رايح الى الله - 01:19:55ضَ

الى الهك الى خالقك تعود الى الذي اوجدك وهو الطف الالطفين. شف هذه ولئن متم او قلت لكم لإلى الله يعني انت تعود الى الهك الذي تحبه واعطيته مهجة قلبك وكل حياتك - 01:20:09ضَ

ومن كان يعرف انه بعد الموت او القتل ذاهب الى الله لا يصاب بالقلق لا يصاب بالاكتئاب لا يصاب بالتعب. واذا فقد حبيبا او عزيزا يبقى مطمئنا انه ذهب الى الله - 01:20:25ضَ

ذهب الى من هو افضل مني واحسن له مني فبالتالي انت تشعر بتقبل فكرة الموت وتشعر بتقبل فكرة فقد الاحبة على ما فيها من الالم. اقف اليوم عند هذا المقدار صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه - 01:20:40ضَ

- 01:20:57ضَ