Transcription
[مؤثرات صوتيَّة] - 00:00:19ضَ
السَّلام عليكم - 00:00:21ضَ
الملحدون -كما بَيَّنَّا في الحلقة الماضية- - 00:00:22ضَ
فسَّروا الظَّواهر الفطريَّة تفسيراتٍ مادِّيَّةً جينيَّةً لا دليل عليها - 00:00:24ضَ
لكنَّهم لم يقفوا عند هذا الحدِّ، - 00:00:28ضَ
بل نَسَبُوا إلى الجينات أيضًا أفعالًا منحرفةً عن الفطرة، - 00:00:30ضَ
وجعلوا ذلك أحد الذَّرائع لتبريرها على اعتبار أنَّها ظواهر طبيعيَّةٌ - 00:00:35ضَ
مثالٌ صارخٌ على ذلك: تعاملهم مع الشُّذوذ الجنسيِّ، - 00:00:40ضَ
والَّذي لا يسمونه شذوذًا بل مِثْلِيَّةً جنسيَّةً "Homosexuality" - 00:00:43ضَ
لأنَّ كلمة (شذوذٍ) تحمل معنى أنَّه سلوكٌ مُسْتَبشَعٌ منافرٌ لطبيعة الإنسان، - 00:00:47ضَ
وهو ما لا يعترفون به - 00:00:53ضَ
هناك علاقةٌ بين الشُّذوذ والَّلادينيَّة، فقد أظهر هذا الاستطلاع في (2013) - 00:00:55ضَ
على مجتمع الـ(إل جي بي تي) "LGBT" -يعني (الشَّواذ في أمريكا)- - 00:01:00ضَ
أنَّ حوالي نصف الشَّواذِّ الأمريكيِّين ليس لديهم انتماءٌ دينيٌّ، - 00:01:04ضَ
مقارنةً بكون (20 %) من سائر المجتمع الأمريكيِّ دون انتماءٍ دينيٍّ - 00:01:08ضَ
المجتمع العلميُّ الغربيُّ الَّذي يشيع فيه الإلحاد والداروينيَّة، - 00:01:13ضَ
أصدر دراساتٍ عن علاقة الشُّذوذ بالوراثة والجينات، - 00:01:17ضَ
وعن الظَّواهر الاجتماعيَّة المتعلِّقة بالشُّذوذ - 00:01:20ضَ
مثلًا: دراسة إذا تَبَنَّى شاذَّان طفلًا، فكيف سيكون أثر هذا التبنِّي على الطفل؟ - 00:01:24ضَ
ومن حقِّنا أن نسأل: هل تمَّت هذه الدراسات بطريقةٍ علميَّةٍ وحياديَّةٍ؟ - 00:01:30ضَ
وهذا ينقلنا إلى السؤال الأكبر والأهمِّ: هل الأبحاث العلميَّة - 00:01:35ضَ
الَّتي لها تطبيقاتٌ عَقَديَّةٌ وأخلاقيَّةٌ - 00:01:39ضَ
والَّتي تنتج في ظلِّ هيمنة الليبراليَّة الغربيَّة، - 00:01:42ضَ
هل هي محايدةٌ بالفعل؟ أم أنَّها -أحيانًا- تكون أداةً مُسيَّسةً؟ - 00:01:46ضَ
هل إذا جاءتْ مِثلُ هذه الأبحاث بنتائج تعارض قِيَمًا إسلاميَّةً، - 00:01:52ضَ
فإنَّ الموقف العقلانيَّ - 00:01:56ضَ
سيكون الشكَّ في القِيَم الإسلاميَّة؟ أم في صِحَّة هذه الدِّراسات؟ - 00:01:58ضَ
عندما يقول لك الملحد: "أنا أصدِّق العلم" فهل هو كذلك؟ - 00:02:02ضَ
أم أنَّه يصدِّق التَّفسير الخاطئ لعلمٍ زائفٍ، فيقع في جهلٍ مركَّبٍ؟ - 00:02:06ضَ
هذا هو الهدف الأساس والأهمُّ لحلقتنا - 00:02:12ضَ
(الشُّذوذ) هو مثالٌ فقط، نفحص من خلاله موثوقيَّة هذا العلم الغربيِّ - 00:02:15ضَ
خارطة المَسِير في حلقتنا ستكون كالتَّالي: - 00:02:21ضَ
-وأرجو التَّركيز إخواني حتَّى لا نَشِتَّ؛ فالحلقة غزيرةُ الفائدة، - 00:02:24ضَ
مليئةٌ بالأدلَّة والوقائع المهمَّة، فنحتاج تركيزًا لنفهم تسلسل عناصرها- - 00:02:28ضَ
سنحلِّل في البداية معنى العبارة المفترَضة: - 00:02:34ضَ
(الشُّذوذ له سببٌ جينيٌّ) - 00:02:37ضَ
ثمَّ سنذكر ما تُقرِّره المراجع الغربيَّة الرئيسيَّة -حاليًّا- - 00:02:39ضَ
عن علاقة الشُّذوذ بالجينات والوراثة - 00:02:44ضَ
ثمَّ نعود إلى السُّؤال الأهمِّ وهو: - 00:02:46ضَ
هل ما تقرِّره المراجع والدِّراسات الغربيَّة - 00:02:49ضَ
في مثل هذه الأمور الأخلاقيَّة -أصلًا- موثوقٌ بالضَّرورة؟ - 00:02:52ضَ
وسنجيب عن هذا السُّؤال من خلال دراسة ثلاثة أمورٍ: - 00:02:56ضَ
الأجواء الَّتي تتمُّ فيها الأبحاث؛ - 00:03:01ضَ
هل هي أجواءٌ تشجِّع على البحث الحرِّ؟ أم فيها إرهابٌ قانونيٌّ؟ - 00:03:03ضَ
هل الباحثون موثوقون؟ أم هناك ما يشير إلى كذبهم وانحيازهم أحيانًا؟ - 00:03:08ضَ
من يموِّل هذه الأبحاث؟ وما تأثير ذلك على النَّتائج؟ - 00:03:14ضَ
ثمَّ نرى تعامل الإعلام مع نتائج الأبحاث: - 00:03:18ضَ
هل هو صادقٌ أم لا؟ - 00:03:21ضَ
أولًا: هذه الجملة الهُلامِيَّة - 00:03:24ضَ
(الشُّذوذ له سببٌ جينيٌّ) - 00:03:26ضَ
ما معناها بالضَّبْط؟ - 00:03:29ضَ
هل معناها أنَّ الشَّاذَّ لديه جيناتٌ - 00:03:30ضَ
تَدْفعه إلى الممارسات الجنسيَّة الشَّاذَّة بشكلٍ لا إراديٍّ؟ - 00:03:32ضَ
كما يُغمِض الإنسان عَينه إذا جاءتها شظيَّةٌ؟ - 00:03:36ضَ
أو يسحب يده عن الجسم الحارِّ - 00:03:39ضَ
بشكلٍ لا إراديٍّ؟! - 00:03:41ضَ
لا بالتأكيد - 00:03:43ضَ
هل معناها إذن أنَّ الشَّاذَّ لديه جيناتٌ تجعله يَميل نفسيًّا إلى أفرادٍ من جنسه؟ - 00:03:44ضَ
عند التَّحقيق: هذا هو معنى عبارتهم - 00:03:50ضَ
فنقول بدايةً: - 00:03:53ضَ
على فَرَض وجود هذه الجينات، - 00:03:54ضَ
فبأيِّ حقٍ تعتبرونها مبرِّرًا للسُّلوك الشَّاذِّ، - 00:03:56ضَ
ومُعفيةً لصاحبه من الذَّمِّ والعقوبة؟! - 00:04:00ضَ
هذه نقطةٌ أساسيَّةٌ مهمَّةٌ جدًّا - 00:04:03ضَ
يعني على فَرَض أنَّ إنسانًا لديه شعورٌ مشوَّهٌ سيِّءٌ، - 00:04:05ضَ
فهل هذا يُبرِّر له أن يتصرَّف بناءً على هذا الشُّعور؟! - 00:04:09ضَ
ثمَّ لو أنَّ رجلًا لديه شهوةٌ زائدةٌ للنِّساء، - 00:04:14ضَ
فهل هذا يُبرِّر قيامه بالاغتصاب مثلًا؟ - 00:04:17ضَ
أم أنه يُطالَب بضبْط نفسِه وكَبْح جِماح شهوته وجعلها في الحلال؟ - 00:04:21ضَ
فلماذا تستخدمون عناوين مثل: - 00:04:27ضَ
(المِثْليَّة الجنسيَّة تخضع للجينات الوراثيَّة) - 00:04:29ضَ
بطريقةٍ تُشْعِر بأنَّ الشَّاذَّ مُجْبَرٌ على أفعاله المنحرِفة، تُخْضِعه جيناته؟! - 00:04:32ضَ
ثمَّ هل أنتم مستعدُّون للالتزام بنفس منطِقِكم هذا - 00:04:38ضَ
في التَّعامل مع خصومكم السِّياسيِّين والفكريِّين، - 00:04:43ضَ
الَّذين قد تكون هناك أسبابٌ جينيَّةٌ لما يفعلونه؟! - 00:04:46ضَ
بل لو قلنا لكم: - 00:04:50ضَ
الَّذي يُعدِّد الزَّوجات قد تكون هناك أسبابٌ جينيَّةٌ تدفعه إلى تعداد الزَّوجات، - 00:04:51ضَ
والَّتي ترضى بزوجٍ متزوِّجٍ، قد يكون لديها جيناتٌ تدفعها لذلك، - 00:04:57ضَ
فلماذا يصبح زواج الشَّواذِّ مسموحًا به في الولايات الأمريكيَّة الخمسين كاملةً، - 00:05:02ضَ
بقرار المحكمة العُليا في (26/6/2015) - 00:05:08ضَ
بينما يبقى تَعَدُّد الزَّوجات ممنوعًا في الولايات الخمسين كاملةً، - 00:05:12ضَ
حتَّى يومنا هذا في تموز (2017)؟! - 00:05:16ضَ
لماذا تُسْتَخْدَم دعوى العلاقة بالجينات لإحداث تعاطفٍ مع الشَّواذِّ تحديدًا؟! - 00:05:19ضَ
ومع هذا كلِّه، - 00:05:24ضَ
فهل هناك بالفعل جيناتٌ تُسبِّب ميلًا نفسيًّا شاذًّا؟ - 00:05:26ضَ
هذا ينقلنا -إخواني- إلى المحور الثَّاني، - 00:05:31ضَ
وهو: ما تقرِّره المراجع الغربيَّة الرَّئيسيَّة حاليًّا - 00:05:34ضَ
عن علاقة الشُّذوذ بالجينات والوراثة - 00:05:38ضَ
إحدى أشهر المنظَّمات الصِّحِّيَّة الأمريكيَّة: - 00:05:41ضَ
(الجمعيَّة الأمريكيَّة لعلم النَّفس) - 00:05:43ضَ
خَلُصَتْ إلى أنَّه لم يَثْبُتْ وجودُ أساسٍ جينيٍّ للشُّذوذ، - 00:05:46ضَ
وذلك حتَّى تاريخ هذه الحلقة في تمُّوز (2017)، - 00:05:50ضَ
علمًا بأنَّ هذه الجمعيَّة تدافع بشدَّةٍ عمّا تعتبره حقوق الشَّواذِّ، - 00:05:54ضَ
والعديد من الكتب المختصَّة في دراسة السُّلوك الجنسيِّ، - 00:05:58ضَ
تصف الأبحاثَ بأنَّها (بالإنجليزيَّة) غير حاسمةٍ، أي لم تصل إلى نتيجة - 00:06:02ضَ
وأنَّه لم يتمَّ تحديد جينٍ له علاقةٌ بالمِثْليَّة، - 00:06:06ضَ
ومن أفضل الكتب في هذا المجال: كتاب الدكتور نيل وايتهيد "Neil Whitehead" المُعَنْوَن: - 00:06:10ضَ
(جيناتي هي الَّتي جعلتني أفعلها، المِثْليَّة والدَّليل العلميُّ) - 00:06:15ضَ
والَّذي يُفنِّد علاقة الشُّذوذ بالوراثة من ناحيةٍ نظريَّةٍ تأصيليَّةٍ منطقيَّةٍ، - 00:06:19ضَ
بالإضافة إلى تناوله دراساتِ (التَّوائم السِّيامِيِّين) في هذا المجال، - 00:06:25ضَ
والَّتي أظهر العديدُ منها عدم وجود علاقةٍ وراثيَّةٍ بالشُّذوذ، - 00:06:29ضَ
مع تِبْيَانِه للأخطاء العلميَّة الكبيرة في دراسات التَّوائم - 00:06:33ضَ
الَّتي تدَّعي وجود هذه العلاقة، - 00:06:38ضَ
وسنذكر شيئًا من ذلك في التَّعليقات، - 00:06:40ضَ
والكتاب متعةٌ علميَّةٌ لمن لديه أُسُس البحث العلميِّ - 00:06:42ضَ
وهنا لاحظوا -إخواني- مسألةً تَأصيليَّةً مهمَّةً: - 00:06:46ضَ
الملحدون يقولون: - 00:06:50ضَ
"نحن جِئنا من خلال طفراتٍ وانتخابٍ طبيعيٍّ للصِّفات الَّتي تساعد على البقاء، - 00:06:51ضَ
مع فناء حاملي الصِّفات الَّتي لا تساعد على البقاء" - 00:06:57ضَ
هل الشُّذوذ يساعد على البقاء؟! - 00:07:01ضَ
لا بالتأكيد - 00:07:03ضَ
لأنَّ الذَّكَرَين معًا أو الأنثيين معًا لا يُنْجِبان - 00:07:04ضَ
وبالتَّالي لا يُمَرِّرَان الصِّفات الوراثيَّة للأجيال الَّلاحقة، - 00:07:08ضَ
لذا فكان مِن المتوقَّع أن يقضيَ قانون الانتخاب الطَّبيعيِّ على الشُّذوذ، - 00:07:13ضَ
لأنَّه صفةٌ لا تساعد على البقاء، ومع ذلك، فالشُّذوذ موجودٌ! - 00:07:18ضَ
فلاحظ كيف أن التَّفسير الدَّارونيَّ الماديَّ، ناقَضَ أوَّلُه آخِرَه - 00:07:23ضَ
نعود إلى مقرَّرات الجمعيَّة الأمريكيَّة لعلم النَّفس والكتب المختصَّة - 00:07:28ضَ
لاحظ أنَّنا لم نسلك السُّلوك الَّلاعلميِّ، الَّذي يَتَّبِعه كثيرون - 00:07:32ضَ
حين يأتون لك بأيَّة دراسةٍ توافق أهواءهم، - 00:07:36ضَ
ويتجاهلون الدِّراسات الأخرى الَّتي لا تخدم موقفهم، - 00:07:40ضَ
نحن هنا نذكر لك مقرَّرات المنظَّمات الصِّحِّيَّة الكبرى والكتب المختصَّة، - 00:07:44ضَ
فهذه تعطي خُلاصة عددٍ كبيرٍ من الدِّراسات - 00:07:49ضَ
ومع هذا كلِّه، فسيقول قائلٌ: - 00:07:53ضَ
"مقابل كلامك هذا، - 00:07:56ضَ
هناك دراساتٌ تشير إلى وجود علاقةٍ بين المِثْليَّة والوراثة" - 00:07:57ضَ
وسيقول قائلٌ: "هل لو غيَّرتِ المراجع الرئيسيَّة موقفها يومًا ما، - 00:08:01ضَ
فسوف تُقرُّون لنا بوجود هذه العلاقة؟" - 00:08:06ضَ
وهذا ينقلنا إلى المحور الثَّالث والأهمِّ للحلقة، وهو مناقشة السُّؤال: - 00:08:09ضَ
هل الأبحاث العلميَّة - 00:08:16ضَ
الَّتي تخرج بنتائج تُسَخَّر لخدمة القيم الِّليبراليَّة الغربيَّة، - 00:08:17ضَ
هل هي محايدةٌ بالفعل؟ أم أنَّها أداةٌ مسيَّسةٌ؟ - 00:08:22ضَ
وسنجيب عن هذا السُّؤال من خلال دراسة ثلاثة أمورٍ: - 00:08:27ضَ
أوَّلها: الأجواء الَّتي تتمُّ فيها هذه الأبحاث، - 00:08:31ضَ
هل هي أجواءٌ تشجِّع على البحث الحرِّ؟ أم فيها إرهابٌ قانونيٌّ؟ - 00:08:35ضَ
الحضارة الغربيَّة -إخواني- لديها مقدَّساتٌ ترفع شِعارها وتجرِّم وتحارب من يَمَسُّها، - 00:08:41ضَ
وقد استطاع التحزُّب المؤثِّر الدَّاعم للشَّواذِّ أن يُدْخِل في هذه المقدَّسات - 00:08:47ضَ
ما يسمِّيه: (حقوق المِثْليِّين) - 00:08:52ضَ
فكما أنَّ الَّذي يعارِض الهيمنة الغربيَّة يُوصَف (بالإرهاب)، - 00:08:55ضَ
والَّذي يعارض اليهود يُوصَف (بمعاداة السَّاميَّة)، - 00:08:59ضَ
فقد أطلقوا على معارضة الشُّذوذ الجنسيِّ وَصْفَ (رُهاب المِثْليَّة) "Homophobia" - 00:09:02ضَ
أي أنَّ المِثْليَّة الجنسيَّة ظاهرةٌ طبيعيَّةٌ، حقٌّ من حقوق الإنسان، - 00:09:09ضَ
والَّذي يعارضها مصابٌ بمرض الرُّهاب تجاهها - 00:09:14ضَ
لكنَّ هذا المريض غير معذورٌ عندهم، - 00:09:18ضَ
بل مُجَرَّمٌ - 00:09:21ضَ
وكما أنَّ هناك شعار (مكافحة الإرهاب) و(مكافحة معاداة السَّاميَّة)؛ - 00:09:22ضَ
فكذلك ترفع الحضارة الغربيَّة شعار (مكافحة رُهاب المِثْليَّة) - 00:09:27ضَ
والَّذي تَبَنَّتْه الأمم المتَّحدة، وأطلقت من أجله حمَلاتٍ، - 00:09:32ضَ
وأصدرتْ اتِّفاقيَّاتٍ وقَّع عليها كثيرٌ من الدُّول، - 00:09:36ضَ
وعيَّنت مراقبًا أمميًّا خاصًّا لحماية الشَّواذِّ - 00:09:40ضَ
في أجواء المحارَبة والمراقَبة هذه، - 00:09:44ضَ
هل يُتَصوَّر أن يخرج العلم التجريبيُّ بنتائج محايدةٍ بالفعل فيما يتعلَّق بالشذوذ؟ - 00:09:47ضَ
من الفضائح العلميَّة الَّتي تُجيب عن هذا السُّؤال: - 00:09:54ضَ
قصَّة البروفيسور (اسبِيتْزَر) "Spitzer"؛ - 00:09:57ضَ
البروفيسور (رُوبِرْتْ اسبِيتْزَر) "Robert Spitzer" - 00:09:59ضَ
والَّذي يُوصَف بأنَّه: (أبو الطبِّ النَّفسيِّ الحديث) - 00:10:01ضَ
نشر دراسةً عن علاجٍ لادوائيٍّ يساعد الِمثْليِّين على التَّخلُّص من مِثْليَّتهم - 00:10:04ضَ
وسمَّاه علاجًا إصلاحيًّا "Reparative" أي يُصحِّح الميل الجنسيَّ لدى الفرد، - 00:10:10ضَ
وذكر في الدِّراسة نجاحَ علاجه في تصحيح الميل الجنسيِّ - 00:10:17ضَ
لدى (200) رجلٍ وامرأةٍ من المِثْليِّين، - 00:10:20ضَ
فثارتْ ثائرةُ المنظَّمات الصِّحِّيَّة، - 00:10:23ضَ
وهاجموا دراسته، - 00:10:25ضَ
علمًا بأنَّ (اسبِيتْزَر) هذا مِن داعمي ما يَعْتَبِرُه حقوق المِثْليِّين، - 00:10:27ضَ
وساهم في إزالة المِثْليَّة من قائمة الأمراض النَّفسيَّة الأميركيَّة، - 00:10:32ضَ
لكنَّ هذا لم يَشْفع له عند المجتمع العلميِّ، - 00:10:36ضَ
فاعتذر سْبِيتْزَر عام (2012) عن دراسته، - 00:10:39ضَ
ونُشِر الخبر في وسائل الإعلام بعنوان: - 00:10:43ضَ
"عملاق طبِّ النَّفس يعتذر عن دعم علاج المِثْليِّين" - 00:10:45ضَ
وقال في آخر رسالة اعتذاره -بذلٍّ وخضوعٍ-: - 00:10:50ضَ
"أعتقد أنِّي مَدينٌ لمجتمع المِثْليِّين بالاعتذار" - 00:10:54ضَ
ولَكَ أن تتصوَّر الضَّغط الَّذي تعرَّض له (اسبِيتْزَر) - 00:10:58ضَ
عندما تَعْلَم أنَّ أكبر منظَّمتَين صحِّـيَّتين عالميَّتَين هاجمتا علاجه: - 00:11:00ضَ
منظَّمة الصِّحَّة العالميَّة "WHO" ومنظَّمة الصِّحَّة الأميركيَّة "PAHO" - 00:11:06ضَ
حيث أصدرتا في (17/5/2012) تقريرًا بعنوان: - 00:11:10ضَ
"العلاجات الَّتي تغيِّر التَوجُّه الجنسيَّ ليس لها مبرِّرٌ طبيٌّ وتُهدِّد الصِّحَّة" - 00:11:15ضَ
كيف يهدِّد هذا العلاج اللادوائيُّ - 00:11:23ضَ
-والمُعْتَمِد على مناقشة الشَّاذِّ أو الشَّاذَّة بالكلام- - 00:11:25ضَ
كيف يهدِّد الصِّحَّة؟ - 00:11:28ضَ
قالوا في التَّقرير: - 00:11:30ضَ
"أنَّ هذه العلاجات الَّتي تَقْمَع التَّوجُّهات الجنسيَّة لدى المِثْليِّين، - 00:11:31ضَ
تَتَسبَّب في شعورهم بالذَّنب والخزي من أنفسهم، - 00:11:36ضَ
والاكتئاب والقلق، بل وحتى الانتحار"! - 00:11:39ضَ
وختم التَّقرير بهذه المناسبة بتوصياتٍ لمحاربة رُهَاب المِثْليَّة - 00:11:43ضَ
وأنا أطلب منك -أخي المتابع- أن تسمع هذه التوصيات وتخبرني: بماذا تُذكِّرك؟ - 00:11:48ضَ
تقول التَّوصيات الخمسة: أنَّ عيادات وعلاجات تصحيح ميول المِثْليِّين - 00:11:54ضَ
يجب إدانتها وتعريضُها للمحاسبة القانونيَّة المناسبة، - 00:11:59ضَ
وأنَّ المؤسَّسات الَّتي تُخَرِّج العاملين في المجالات الصِّحِّيَّة - 00:12:04ضَ
يجب عليها أن تُركِّز على تعليمهم تَقَبُّل المِثْليِّين، - 00:12:08ضَ
وأن تحارب النَّظرة إليهم برفضٍ أو كراهيَّةٍ أو التَّعامل معهم على أنَّهم مرضى، - 00:12:12ضَ
وأنَّه يجب منع أيِّ تَدَخُّلٍ يسعى إلى تغيير التَّوجُّهات الجنسيَّة لأيِّ شخصٍ، - 00:12:18ضَ
وأنَّ رُهاب المِثْليِّة (بالإنجليزيَّة) يجب أن يُكْشَف، - 00:12:25ضَ
يعني يجب أن يُفضَح من الإعلام، - 00:12:28ضَ
أيًّا كان شكله، - 00:12:31ضَ
وأيًّا كان صاحبه - 00:12:32ضَ
يُفضحَ على أنَّه مشكلةٌ تهدِّد الصِّحَّة العامَّة، - 00:12:34ضَ
وتهدِّد كرامة الإنسان، وحقوق الإنسان، - 00:12:37ضَ
وأنَّ على منظَّمات المجتمع المدنيِّ، - 00:12:40ضَ
أن تطوِّر الآليَّات المناسبة لتنمية اليقظة المجتمعيَّة - 00:12:42ضَ
تجاه أيِّ انتهاكٍ لحقوق المِثْليِّين، - 00:12:46ضَ
والتبليغ عنها للسُّلطات - 00:12:49ضَ
بماذا تُذكِّرك هذه التَّوصيات؟ - 00:12:51ضَ
مطابقةٌ تمامًا لتوصيات محاربة الإرهاب - 00:12:54ضَ
أليس كذلك؟ - 00:12:57ضَ
(بالإنجليزيَّة) عقيدةٌ أخرى تُفْرَض فرضًا على المجتمع العلميِّ، - 00:12:58ضَ
وتُذكِّرنا تمامًا بفيلم: "Expelled" (المطرُودُون) - 00:13:02ضَ
والَّذي يحكي كيف يتمُّ التَّعامل بإقصائيَّةٍ - 00:13:06ضَ
مع كلِّ مَن يرفض التطوُّر الداروينيَّ من العلماء - 00:13:09ضَ
إرهابٌ يُذكِّر بمحاكم التَّفتيش والاستبداد العلميِّ - 00:13:12ضَ
الَّذي مارسته الكنيسة في القرون الوسطى - 00:13:16ضَ
أظنُّه من المضحك جدًّا -بعد ذلك- - 00:13:19ضَ
أن يَتَصوَّر أحدٌ أنَّ أجواء البحث العلميّ في مجال الشُّذوذ هي أجواءٌ حرَّةٌ محايدةٌ! - 00:13:21ضَ
الأمر الثَّاني في مناقشة موثوقيَّة الأبحاث الغربيَّة في مجال الشُّذوذ: - 00:13:28ضَ
هل الباحثون مَوثُوقون؟ أم هناك ما يشير إلى كذِب بعضهم وانحيازه؟ - 00:13:33ضَ
سنذكر بعض الشَّواهد للإجابة عن هذا السُّؤال - 00:13:38ضَ
أوَّلها: البحث الَّذي لا يزال الملحدون والشَّواذُّ يَتَغَنَّون به: - 00:13:41ضَ
بحث (دِين هَامَرْ) "Dean Hamer"، الَّذي ادَّعى سنة (1993) - 00:13:46ضَ
أنَّ هناك رابطًا مُحْتَمَلًا بين المؤشِّر الجينيِّ (XQ28) والمِثْليَّة الجنسيَّة، - 00:13:50ضَ
ونشر نتائجه في مجلَّة ساينس "Science" المعروفة - 00:13:57ضَ
نُذكِّر بدايةً -إخواني- أنَّ (دِين هَمَرْ) هذا هو نفسه - 00:13:59ضَ
الَّذي ادَّعى وجود الجِين الإلهيِّ، - 00:14:02ضَ
وأَلَّفَ على ذلك كتابًا دون دليلٍ ولا دراسةٍ منشورةٍ، - 00:14:05ضَ
فَلَم يوافِقه عليه علماء الجينات -كما بيَّنَّا في الحلقة الماضية- - 00:14:10ضَ
تعالوا نرى هذه الدَّعوة الأخرى لصاحب الادِّعاءات (هامر)... - 00:14:14ضَ
من القواعد العلميَّة، - 00:14:18ضَ
أنَّ أيَّ بحثٍ علميّ حتّى يكتسِب موثوقيَّة، فإنَّ نتائجه يجب أن تكون (بالانجليزية) قابلةً للتكرار - 00:14:19ضَ
يعني إذا قام باحثون آخرون بنفس التَّجربة، فيجب أن تظهر نفس النَّتائج، - 00:14:25ضَ
وإلَّا فبإمكان أيِّ باحثٍ أنْ يدَّعيَ ما يشاء - 00:14:30ضَ
ويصبح مكتشِفًا عظيمًا، بناءً على ادِّعاءاتٍ كاذبةٍ - 00:14:34ضَ
تجربة (هامر) وفريقه هذه - 00:14:38ضَ
أعادَها الكثير من الباحثين، وعلى عددٍ أكبر من الشَّواذ، - 00:14:40ضَ
ولم يحصل أحدٌ منهم على نتائجَ مشابهةٍ، - 00:14:44ضَ
ممَّا جعلهم يُلْمِحُون إلى تكذيب (هامر) وجينه المزعوم. - 00:14:48ضَ
من ذلك: دراسة الدُّكتور (جورج رايس) "George Rice" وفريقه المنشورة في مجلَّة (ساينس) أيضًا، - 00:14:52ضَ
والَّتي جاء فيها: - 00:14:57ضَ
"إنَّه من غير الواضح، لماذا نتائجنا تختلف تمامًا عن نتائج الدّراسة الأصلية لـ(هامر) - 00:14:58ضَ
بما أنَّ دراستنا كانت أكبر من دراسة (هامر)، - 00:15:04ضَ
فمن المُؤَكَّدِ أنَّه كانت لدينا قدرةٌ كافيةٌ للكشف عن تأثيرٍ جينيٍّ - 00:15:08ضَ
بالحجم الَّذي تمَّ الإعلان عنه في تلك الدِّراسة، - 00:15:13ضَ
ومع ذلك، فإنَّ بياناتنا لا تَدعَم وجود أيِّ جينٍ - 00:15:16ضَ
ذي تأثيرٍ كبيرٍ على الميول الجنسيِّة، على المؤشِّر الجينيِّ (Xq28) - 00:15:20ضَ
يعني ببساطةٍ تكذيبٌ لـ(هامر) صاحب دعوى (الجين الإلهيِّ) المُكَذَّبَة أيضًا - 00:15:26ضَ
مرَّ حوالي (25) عامًا والباحثون يحاولون تكرار نتائج (هامر)، - 00:15:31ضَ
ولم يكرِّروا نتائجه المزعومة - 00:15:37ضَ
هذا بالإضافة إلى الأمر الأساسيِّ الَّذي ذكرناه في الحلقة الماضية: - 00:15:39ضَ
وهو أنَّ ادِّعاء وجود جينٍ معيَّن لصفةٍ سلوكيَّةٍ معيَّنةٍ - 00:15:44ضَ
أمرٌ يُكَذِّبُهُ علم الجينات الحديث، - 00:15:49ضَ
كما في هذا البحث المنشور عام (2008) في مجلَّة نيتشر "nature" المعروفة - 00:15:51ضَ
والَّذي يُبَيِّن أنَّه حتَّى عامَّة الصِّفات الجسميَّة البسيطة - 00:15:55ضَ
ظهر بعد فكِّ الشِّيفرة الوراثيَّة - 00:15:59ضَ
أنَّها أَعْقَدُ مِن أَنْ تُربَط بجينٍ، أو حتَّى مجموعة جيناتٍ محدَّدةٍ، - 00:16:01ضَ
فكيف بالصِّفات السُّلوكيَّة الَّتي هي أَعْقَدُ بكثيرٍ مِن الجِسميَّة؟! - 00:16:06ضَ
فجين (هامر) سخافةٌ من ناحيةٍ نظريَّةٍ - 00:16:12ضَ
كما في بحث نيتشر "nature" - 00:16:15ضَ
ومُكَذَّبٌ عمليًّا كما في بحث: سيَنس "science" - 00:16:16ضَ
وهما أشهر مجلَّتين طبيعيَّتين معروفتين - 00:16:19ضَ
بالإضافة إلى أنَّه مُكَذَّبٌ بربع قرنٍ - 00:16:23ضَ
من الأبحاث العلميِّة الِّتي حاولت إعادة نتائجه ولم تُعِدْها - 00:16:26ضَ
شاهدٌ آخر متعلِّقٌ بموثوقيَّة الباحثين - 00:16:31ضَ
نستعرِضه من مراجعة طبيعة الباحثين في ما يسمى "Gay parenting" - 00:16:34ضَ
أي: (تبنَّي المِثْلييَّن للأطفال) - 00:16:38ضَ
حيث -في مزيدٍ من الولايات الأمريكيَّة- - 00:16:41ضَ
أصبح من المسموح قانونيًّا - 00:16:43ضَ
لشاذَّيْن مُتَزَوِّجين، - 00:16:45ضَ
أو شاذَّتين مُتَزَوِّجتين - 00:16:47ضَ
أَنْ يتبنَّيا طفلًا ويربيَّاه، - 00:16:50ضَ
ويَرَاهُما هذا الطِّفل في علاقتهما الشَّاذَّة صباح مساء، - 00:16:53ضَ
وعندما تتمُّ مناقشة السَّماح أو عدم السَّماح بهذا التَّبنِّي، - 00:16:56ضَ
يتمُّ استدعاء دراساتٍ علميَّةٍ أيضًا، عن أثر هذا التَّبنِّي على الأطفال - 00:17:01ضَ
الكاتب (ديفيد بينكوف) "David Benkof" أجرى استقراءً - 00:17:06ضَ
لعشرات الدِّراسات المتعلِّقة بتبنِّي الشَّواذِّ للأطفال، - 00:17:08ضَ
وخرج بنتائجَ نشرها في مقالٍ مدعَّمٍ بالوقائع المحدَّدة تحت عنوان: - 00:17:12ضَ
"كلُّ دراسات تبنِّي المِثْلييِّن للأطفال خاطئةٌ" - 00:17:18ضَ
ذَكَر (بينكوف) أنَّه من استقرائه لهذه الدِّراسات - 00:17:22ضَ
فإن (60%) على الأقل من الباحثين الَّذين يخرجون بنتائج تدعم السّماح بهذا التَّبنِّي - 00:17:25ضَ
هم أنفسهم مِثْليُّون - 00:17:32ضَ
وأنَّه لا يعلم عن (25%) من الباقين، أي أنه قد يكون قسمٌ منهم مثليًّا أيضًا - 00:17:34ضَ
ويذكر الكاتب قائمةً بالأسماء والحوادث الَّتي تدلُّ على كلامه، - 00:17:41ضَ
ويقول: "إنَّه كفى دليلًا على عدم حياديَّتهم - 00:17:47ضَ
أنَّهم لا يذكرون هذه الحقيقة في الـ"Conflict Of Interest" - 00:17:50ضَ
وهو القِسم من الأوراق العلميَّة - 00:17:54ضَ
الَّذي يَذْكُر فيه الباحث العوامل الَّتي يمكن أن تُضْعِفَ حياديَّة بحثه - 00:17:56ضَ
من المؤكَّد أنَّه لا يحقُّ لدكتورٍ أَنْ يُصدر بحثًا يُشكِّك فيه في صحَّة أبحاث هؤلاء الشَّواذِّ، - 00:18:01ضَ
لأنَّهم مُنحازون لشُذُوذِهم، - 00:18:07ضَ
إذ سيُوصَف حينها (بالهموفوبيا)، وتشمله حَمَلات مكافحة رِهاب المثليَّة، - 00:18:09ضَ
ولا عجب بعد ذلك أَنْ تخرج كثيرٌ من الأبحاث - 00:18:15ضَ
بنتيجة أنَّ تبنِّي المِثْليين للأطفال ليس له أيُّ أثرٍ سلبيٍّ على الأطفال - 00:18:19ضَ
بل وهذا البحث للدُّكتورة الشَّاذَّة غارترل "Gartrell" -المتزوِّجة من امرأةٍ- - 00:18:24ضَ
يخرجُ لنا بنتيجة أنَّ الأطفال المُتَبَنَّين لدى المِثليِّين والمِثليَّات - 00:18:29ضَ
يصبحون أفضل -اجتماعيًا- من الأطفال الَّذين ينشأون لأبٍ وأمٍ - 00:18:34ضَ
أبحاثٌ (علميَّةٌ) تُنشر في مجلاتٍ (علميَّةٍ)، ويرحِّب بها (العلماء) في الأوساط (العلميَّة)! - 00:18:39ضَ
فماذا تتوقَّع من هذه (الأوساط) إنْ خَرَجت لك بأبحاثٍ عن تعدُّد الزَّوجات مثلًا؟ - 00:18:46ضَ
هل ستكون نتائجها موثوقةً حياديَّةً؟ - 00:18:52ضَ
خاصَّةً حين تعلم أنَّ التَّعدُّد عندهم مُجرَّمٌ قانونيًّا؟! - 00:18:55ضَ
علمًا -أيضًا- بأنَّ بعض الأبحاث - 00:19:01ضَ
-كهذا المنشور في مجلَّةٍ تابعةٍ لـ(جامعة كامبريدج) المعروفة- - 00:19:02ضَ
تُظهر أنَّ الأطفال النَّاشئين لدى الشَّواذِّ يكتسِبون هم أيضًا - 00:19:06ضَ
السُّلوك الشَّاذَّ بشكلٍ كبيرٍ - 00:19:10ضَ
كيف يكونون شواذًّا ولديهم أطفال؟! - 00:19:12ضَ
إما أنَّ الشَّاذ يميلُ للجنسَيْن فيُنجب بالزَّواج أو بالزِّنا - 00:19:14ضَ
بالإضافة إلى السُّلوك الشَّاذِّ، - 00:19:18ضَ
أو أنَّ هذا الطِّفل نتج عن زنا بين رجلٍ وامرأةٍ، رمَيَاه فأصبح لقيطًا، - 00:19:20ضَ
ثمَّ تبنَّاه شاذَّان أو شاذَّتان - 00:19:26ضَ
الحضارة الِّليبراليَّة! - 00:19:30ضَ
نعود فنقول: هناك أبحاثٌ تُظهِر أنَّ الأطفال النَّاشئين لدى الشَّواذِّ - 00:19:32ضَ
يكتسِبون هم أيضًا السُّلوك الشَّاذَّ بشكلٍ كبيرٍ - 00:19:36ضَ
الباحثون الشَّواذُّ لا يعتبرون هذا مشكلةً أصلًا - 00:19:39ضَ
الملحدون يعتبرون أنَّ مجرَّد إخبار الوالدَين لطفلهما بأنَّ الله خَلَق العالَم - 00:19:43ضَ
هو استغلالٌ لبراءة طفولتهم بطريقةٍ بشعةٍ، كما يقول (دوكينز) في كتابه (وهم الإله) - 00:19:49ضَ
بينما لا يجد الإلحاد مشكلةً في تربية الأطفال على الشُّذوذ، - 00:19:55ضَ
ولا يَعدُّ ذلك استغلالًا بشعًا لطفولتهم - 00:20:00ضَ
ولنا أنْ نتساءل هنا: - 00:20:03ضَ
هل الثَّقافة الغربيَّة تؤدِّي إلى الحرِّيَّة الشَّخصيَّة بالفعل؟ - 00:20:05ضَ
تصوَّر طفلًا يَنْتُجُ عن زنا، - 00:20:09ضَ
يصبحُ لقيطًا - 00:20:12ضَ
يتبنَّاه ذكران شاذَّان - 00:20:13ضَ
يمارسان شذوذهما أمامه، - 00:20:15ضَ
فينشأ هو أيضًا شاذًّا، - 00:20:17ضَ
ثمَّ يُحسُّ بأنَّ شذوذه هذا مُنافِرٌ لطبيعته الإنسانيَّة؛ - 00:20:20ضَ
ويشمئز من نفسه، - 00:20:24ضَ
فيرغب في تصحيح ميوله النَّفسيِّ - 00:20:26ضَ
حتَّى يعيش صحَّةً نفسيَّةً سويَّةً من ناحية الميول الجنسيِّ، - 00:20:29ضَ
لكن تأتي المنظَّمات الصِّحِّيَّة لتقول له: - 00:20:33ضَ
"يجب منع أيِّ تدخُّلٍ يسعى إلى تغيير التَّوجُّهات الجنسيَّة لأيِّ شخصٍ" - 00:20:36ضَ
-كما في تقرير (2012) الَّذي ذكرناه- - 00:20:41ضَ
أي ممنوعٌ توفير علاجٍ لهذا الشَّاذِّ، بل يجب أَنْ يبقى كما هو - 00:20:44ضَ
هل هذه حرِّيَّة أم إجبارٌ على الفساد؟! - 00:20:48ضَ
شاهدٌ آخر حول موثوقيَّة الباحثين، هو أَنْ تعلم - 00:20:51ضَ
أَنَّ البروفيسور (جون مايكل بيلي) "J. Michael Bailey" يتلقَّى تمويلًا حكوميًّا أمريكيًّا - 00:20:54ضَ
ليقوم بأبحاثٍ يقيس فيها الإثارة لدى الرِّجال والنِّساء المِثْليين - 00:20:59ضَ
عن طريق تعريضهم لأفلامٍ إباحيَّةٍ مِثْليَّة - 00:21:03ضَ
بطُرُق قياسٍ يستحي المرءُ مِن ذِكرها، - 00:21:07ضَ
حتَّى أنَّه اعتُرِض على أبحاثه في جريدة (واشنطن تايمز) - 00:21:10ضَ
بأنَّها مُفْرِطةٌ في الشَّهوانيَّة، - 00:21:13ضَ
ومَضْيعةٌ لأموال دافعي الضَّرائب الأمريكان - 00:21:16ضَ
في الإسلام؛ يُتلقَّى العلم والحديث عن الشَّخص العَدْل الثِّقة، - 00:21:19ضَ
بينما في هذا العِلم الغربيِّ المزعوم - 00:21:23ضَ
لا ضابطَ ولا شَرْطَ لأخلاق وموثوقيَّة من يُتلقَّى هذا العلم عنه، - 00:21:26ضَ
ولا مانع من أنْ يكون أَحَطَّ النَّاس أخلاقًا - 00:21:31ضَ
بل لا مانع من أَنْ يكون ملحدًا لا يرى قاعدةً مطلَقةً للأخلاقِ أصلًا - 00:21:34ضَ
-كما بيَّنَّا سابقًا- - 00:21:39ضَ
وبالتَّالي فالغشُّ والتَّزوير عنده أمورٌ نِسبيَّةٌ - 00:21:41ضَ
لا يمكن وصفها بالخطأ بشكلٍ مطلقٍ - 00:21:44ضَ
قصَّة (بيلي) تنقلنا إلى الأمر الثَّالث في مناقشة موثوقيَّة الأبحاث الغربيَّة - 00:21:47ضَ
في مجال الشُّذوذ، - 00:21:52ضَ
وهو: تمويل هذه الأبحاث وأثره على النَّتائج - 00:21:53ضَ
في مقال (بنكوف) الَّذي ذكرناه قبل قليل، -والَّذي استقرأ فيه عشرات الأبحاث- - 00:21:57ضَ
ذكر الكاتب بالأدلَّة كيف أنَّ بعض الأبحاث الدَّاعمة لتبنِّي المِثْليين للأطفال - 00:22:02ضَ
هي أصلًا مموَّلةٌ من أفرادٍ مِثْليين مَعْرُوفين، - 00:22:08ضَ
مثل (ديفيد بونيت) "David Bonnett"، ومؤسَّساتٍ داعِمةٍ للمِثْليِّين مثل: (رينبو إندومنت) "Rainbow Endowment" - 00:22:12ضَ
ومن الظَّواهر المعروفة في المجتمع العلميِّ - 00:22:17ضَ
أَنَّ الدِّراسات كثيرًا ما تنحاز لنتائجَ يريدها الدَّاعمون الماليُّون، - 00:22:19ضَ
فيما يُعرف بالانحياز للدَّعم "sponsorship bias" - 00:22:24ضَ
أي: تصوَّر شاذًّا يعطي أموالًا لباحثٍ ويقول له: - 00:22:28ضَ
"اعمل دراسةً عمَّا إذا كان الَّذي أقوم به جيِّدًا أم سيِّئًا، - 00:22:32ضَ
وخذ راتبًا من مالي هذا.." - 00:22:37ضَ
وتصوَّر النَّزاهة العلميَّة بعدها! - 00:22:39ضَ
يذكر المقال أيضًا أنَّه حتَّى تاريخ (25/3/2014) - 00:22:41ضَ
هناك (150) دراسةً عن تبنِّي المِثْليِّين للأطفال - 00:22:45ضَ
طبعًا -إخواني- كلُّ دراسةٍ تُكَلِّفُ مئات الآلاف أو الملايين من الدُّولارات، - 00:22:49ضَ
وكثيرٌ منها مدعومٌ بالأموال الحكوميَّة الفيدراليَّة الأمريكيَّة، - 00:22:54ضَ
بالإضافة إلى دعم الشَّواذِّ - 00:22:58ضَ
ولنا أنْ نتساءل: - 00:23:00ضَ
هل تدعم الحكومة أو المؤسَّسات الأمريكيَّة - 00:23:02ضَ
أبحاثًا عن أثر تَنْشِئة الفتيات على الحشمة والحياء على صحَّتهنَّ النَّفسيَّة مثلًا؟ - 00:23:05ضَ
ثمَّ تَصوَّر لو أنَّ باحثًا - 00:23:11ضَ
خرج بفرضيَّة أنَّ اليهود لديهم جيناتٌ تدفع نحو المكر والإجرام، - 00:23:13ضَ
وأراد أَنْ يُجري بحثًا للتَّحقُّق من فرضيَّته، - 00:23:18ضَ
هل سيحظى بحثه بأيِّ دعمٍ ماديٍّ؟ - 00:23:21ضَ
أم أنَّه سيُتَّهم بمعاداة السَّاميَّة ويُجَرَّم؟ - 00:23:24ضَ
أمرٌ آخر له علاقةٌ بموضوعِ التَّمويل هو: موضوع نشر نتائج الدِّراسات - 00:23:28ضَ
وهنا تأتينا -أيضًا- مشكلة الانحياز في النَّشر، - 00:23:33ضَ
أو ما يُسمَّى "Publication Bias" - 00:23:36ضَ
أيْ إذا خرج الباحث الشاذُّ بنتائج بخلاف ما يهوى، - 00:23:38ضَ
وبخلاف ما تهوى المؤسَّسة الدَّاعمة له ماليًّا والمروِّجة للشُّذوذ، - 00:23:43ضَ
فهل سينشرها الباحث أم يخبِّئها؟ - 00:23:48ضَ
كذلك إذا خرج باحثٌ محايدٌ بالفعل بنتائج ضدَّ الشُّذوذ، - 00:23:51ضَ
فليس هناك ما يضمن له قبَول بحثه لدى المجلاَّت العلميَّة، - 00:23:56ضَ
بل قد ترفض المجلاَّت نشر بحثه، خاصَّةً وأن تحزُّب الشَّواذِّ والدَّاعمين لهم - 00:24:00ضَ
يشنُّون حملاتهم على كلِّ بحثٍ هنا أو هناك يخرج بخلاف ما يريدون، - 00:24:05ضَ
فالأسهل على المجلاَّت أَنْ تُريح رأسها من تُهمة (رُهَاب المِثليَّة) - 00:24:10ضَ
ومن تكرار مأساة (رُوبِرْتْ اسبِيتْزَر) الَّذي اضُّطرَّ للاعتذار في النِّهاية - 00:24:14ضَ
المحور الأخير في محاضرتنا هو: كيف يتعامل الإعلام مع نتائج هذه الأبحاث؟ - 00:24:18ضَ
وسائل الإعلام الأمريكيَّة المعروفة ومَن يُروِّجُ لمثل أجنداتها في العالم الإسلاميّ - 00:24:24ضَ
تَتَلقَّف الدِّراسات الِّتي تروقُ للشَّواذِّ - 00:24:29ضَ
-على زيفها وتزويرها الَّذي بيَّنَّا شيئًا منه- - 00:24:32ضَ
وتُضيف عليها أيضًا تزويرًا في عَنوَنة الخبر - 00:24:35ضَ
مثال ذلك: تلقُّفُها لما ادَّعاهُ (هامر) - 00:24:39ضَ
من وجود جينٍ مرتبطٍ بالِمثليَّة، ونشر الجين المُدَّعى على أوسع نطاقٍ، - 00:24:42ضَ
وهو ما انتقَدَه -على استحياءٍ- منشورٌ علميٌّ - 00:24:47ضَ
بيَّن أنَّ دراسة (هامر) لم تُكرَّر نتائجها أبدًا، - 00:24:50ضَ
ومع ذلك تعامل معها الإعلام كحقيقةٍ مُسَلَّمَةٍ، - 00:24:54ضَ
ولا زالت وسائل إعلامٍ عالميَّةٍ مثل: (ذا تلغراف) "The Telegraph" - 00:24:58ضَ
لا تستحي بعد مرور (22) عامًا على التَّكذيب العمليِّ لدراسة (هامر) - 00:25:01ضَ
مِن أَنْ تصف مُعارضي الشُّذوذ بأنَّهم (يُهملون العلم) - 00:25:07ضَ
مُستدِلَّة ضمن هذا (العلم) بدراسة (هامر) - 00:25:11ضَ
ليست وسائل الإعلام فقط؛ - 00:25:15ضَ
بل حتَّى المجتمع (العلميُّ) سلك سلوكًا لاعلميًّا؛ - 00:25:17ضَ
إذ أضاف جينَ المِثْليَّة -المُكَذَّب نظريًّا وعمليًّا- - 00:25:21ضَ
إلى قاعدة البيانات الطِّبيَّة للقرن (21) - 00:25:24ضَ
في الختام، - 00:25:29ضَ
لنا أَنْ نتساءل بعد هذا كلِّه: - 00:25:30ضَ
هل ما يتغنَّى به الملحدون علمٌ؟ - 00:25:32ضَ
أم علمٌ زائفٌ "Pseudoscience"؟ - 00:25:35ضَ
مُقدَّساتٌ ليبراليَّةٌ تدفع لنتائج معيَّنةٍ، - 00:25:38ضَ
دعمٌ ماديٌّ مُنحازٌ، - 00:25:40ضَ
حرصٌ على إرضاء الدَّاعمين بنتائج تسرُّهم، - 00:25:43ضَ
باحثون شواذٌّ ومطعونٌ في مصداقيَّتهم، - 00:25:46ضَ
أخطاءٌ في تصميم الدِّراسات، - 00:25:49ضَ
انحيازٌ في النَّشر، - 00:25:51ضَ
إرهابٌ لمن يتَّخذ موقفًا مخالفًا لهوى الشَّواذِّ، - 00:25:52ضَ
حملاتٌ لمكافحة (الهوموفوبيا)، - 00:25:55ضَ
ثمَّ إعلامٌ يتلقَّى من الدِّراسات ما يشاء - 00:25:58ضَ
ويبني عليها: أَنَّ وجود العلاقة المُدَّعاة للجينات بالميل الشَّاذ، - 00:26:01ضَ
تعني أَنَّ صاحبه مجبَرٌ على السُّلوك الشَّاذِّ - 00:26:06ضَ
ثمَّ يقول لك ببَّغاوات الإلحاد: - 00:26:09ضَ
"أنا أصدِّق العلم"! - 00:26:11ضَ
﴿ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ - 00:26:13ضَ
إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا - 00:26:16ضَ
وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا - 00:26:18ضَ
فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ [القرآن 24 : 40] - 00:26:21ضَ
وقبل أَنْ نُنهي يا إخواني: - 00:26:23ضَ
كلُّ قلبٍ حيٍّ سيُحسُّ بالظُّلمة من سماع ما ذكرناه - 00:26:24ضَ
من شواهد انتكاس الفطرة، - 00:26:28ضَ
فَنَودُّ أَنْ نُنِير قلوبنا بنداء الوحي - 00:26:30ضَ
بتلاوة آياتٍ من سورة الشُّعراء - 00:26:33ضَ
تحكي حال نبيِّ الله لوطٍ -عليه السَّلام- - 00:26:35ضَ
الَّذي ظهرت هذه الفاحشة البشعة -أوَّل ما ظهرت- في قومه - 00:26:38ضَ
فناداهم بقوله: - 00:26:42ضَ
﴿أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِيْنَ - 00:26:44ضَ
وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ - 00:26:46ضَ
بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ﴾ [القرآن 26: 165-166] - 00:26:49ضَ
لم يَحْتَجْ لوطٌ -عليه السَّلام- أَنْ يُبَرْهِنَ لهم مطوَّلًا على فساد فِعلهم؛ - 00:26:51ضَ
فهو فعلٌ واضح القُبح يُغني مجرَّد ذكره عن بيان فساده، - 00:26:56ضَ
ولم يكن جُلُّ دعوة لوطٍ لقومه أمورَ العقيدة؛ - 00:27:01ضَ
بلْ انشغل أوَّلًا بمحاولة تصحيح إنسانيَّتهم - 00:27:05ضَ
لكن: - 00:27:09ضَ
﴿قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المُخْرَجِينَ - 00:27:10ضَ
قاَلَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِنَ القَالِينَ - 00:27:14ضَ
رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ - 00:27:17ضَ
فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِيْنَ - 00:27:19ضَ
إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ - 00:27:22ضَ
ثُمَّ دَمَّرْنا الْآخَرِينَ - 00:27:24ضَ
وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَرًا - 00:27:26ضَ
فَسَاءَ مَطَرُ المُنْذَرِينَ - 00:27:28ضَ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً - 00:27:31ضَ
وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ - 00:27:33ضَ
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيْمُ﴾ [القرآن 26: 167-175] - 00:27:37ضَ
كنت أَودُّ في أثناء الحلقة أَنْ أَقول: - 00:27:40ضَ
هل يقبل الإلحاد والداروينيَّة -لتبرير جرائم القتل أو الاغتصاب مثلًا- - 00:27:43ضَ
بوجود جيناتٍ تدفع نحو هذا السُّلوك كما يبرِّرون للشَّواذَّ؟ - 00:27:48ضَ
لكنِّي لم أطرح هذه التَّساؤلات؛ - 00:27:52ضَ
لأنَّ الإجابة الحديثة عنها لدى الإلحاد والدارونيَّة: - 00:27:54ضَ
نعم، نقبل - 00:27:58ضَ
ولولا أنَّنا أطلنا عليكم -إخواني- لأتيتُ لكم بقصَّة (الجين المُحارِب) - 00:27:59ضَ
الَّذي أصبح بإمكان بعض المُجرمين - 00:28:03ضَ
أَنْ يضمُّوه إلى ملف الدِّفاع عنهم لتخفيف عُقُوبتهم - 00:28:06ضَ
بناءً على أبحاثٍ علميَّة، - 00:28:10ضَ
كما حصل مع (برادلي وولدروب) "Bradley Waldroup" - 00:28:11ضَ
ولحدَّثتُكم عن قصَّة كتاب الدِّكتورين (ثورنهيل) "Thornhill" (وبالمر) "Palmer" - 00:28:14ضَ
الَّلذين يُبرِّران فيه الاغتصاب على أنَّه سلوكٌ جينيٌّ طبيعيٌّ - 00:28:18ضَ
﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا - 00:28:23ضَ
فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ [القرآن 24: 40] - 00:28:25ضَ
كان هذا نموذجًا لتحوُّل العلم إلى أداةٍ تخدِم القيم الحاكمة، - 00:28:27ضَ
ونموذجًا للتَّردِّي الَّذي وصله المَاديُّون - 00:28:33ضَ
حين أنكروا الفطرة، - 00:28:36ضَ
وفسَّروا السُّلوك الإنسانيَّ تفسيرًا مادِّيًّا بحتًا، - 00:28:38ضَ
والسَّلام عليكم ورحمة الله - 00:28:41ضَ
[مؤثرات صوتيَّة] - 00:28:43ضَ