سلسلة رحلة اليقين - القناة الرسمية د. إياد قنيبي

رحلة اليقين ٢٣: في سبيل الخرافة - رحلة الفشل في محاولة إيجاد دليل على نظرية التطور

إياد قنيبي

السّلام عليكم - 00:00:06ضَ

تعالوا -إخواني- أقصُّ عليكم قصَّة مَن يريدون إثبات باطلهم بأيَّة طريقةٍ - 00:00:07ضَ

كم يبدون بائسين وهم ينتقلون من فشلٍ إلى فشلٍ، والحقيقةُ تُطاردهم - 00:00:11ضَ

لكنْ لا تخافوا، لن نَبتَئِس معهم، - 00:00:17ضَ

بل في قصَّتهم كثيرٌ مِن الفُكاهة، فاركبوا معنا - 00:00:19ضَ

في الحلقتين الماضيتين، - 00:00:23ضَ

رأينا كيف أسَّس داروين عناصر خُرافته على شفا جرُفٍ هارٍ، - 00:00:24ضَ

وبنى عليها أنصارهُ من بعده؛ فَانْهار بهم في مزيدٍ من مصادمة العقل والعلم - 00:00:28ضَ

فالمسألة ليست أخطاءً صُحِّحت وثغراتٍ سُدَّت، بل خروقٌ وُسِّعت، و(عنزةٌ ولو طارت) - 00:00:33ضَ

وما زادتِ التَّعديلاتُ النَّظريَّةَ إلَّا خُرافيَّةً ومصادمةً للاكتشافات - 00:00:40ضَ

يقولون لك: لكنْ، هذه النَّظريَّة عليها أدلَّةٌ، - 00:00:46ضَ

وقد جاء مَنْ بعد داروين ليحشدوا المزيد مِن الأدلَّة - 00:00:48ضَ

تعالوا نرَى مجموعات (الأدلَّة المزعومة) - 00:00:52ضَ

أولًا: الأحافير - 00:00:56ضَ

حسب داروين، فإنَّ الكائنات الحيَّة تطوَّرت من أصلٍ مشتَرَكٍ -أو أصولٍ قليلةٍ- بتدرُّجٍ بطيءٍ، - 00:00:58ضَ

وبالتَّالي فيُفترَض أن نرى ذلك التَّدرُّج على أرض الواقع - 00:01:04ضَ

لكنَّنا نجد بينها -في الحقيقة- تمايزًا كبيرًا، وفجَواتٍ هائلةً، وحدودًا عازِلةً - 00:01:08ضَ

فأين الكائنات الانتقاليَّة بين الزَّواحف والطُّيور مثلًا؟ - 00:01:14ضَ

لا وجود لها على أرض الواقع - 00:01:18ضَ

أَقرَّ (داروين) بأنَّ هذا يناقض خيالاته، - 00:01:20ضَ

فعوَّض عن ذلك بتخيُّل أنَّ هذا التَّدرُّج والكائنات الانتقاليَّة كانت موجودةً في الماضي، - 00:01:23ضَ

وبالتَّالي فيجب أنَّ نجد أحافيرها وأجسامها المتحجِّرة تحت الأرض - 00:01:31ضَ

ليس هناك أيُّ مبرِّرٍ لهذا الانتقال، والتَّهرُّبِ مِن سطح الأرض إلى ما تحتها، - 00:01:37ضَ

لكن لا بأس، تعالوا ننزِل مع (داروين) إلى ما تحت الأرض - 00:01:41ضَ

ماذا تخيَّل (داروين) أنَّنا سنجد؟ - 00:01:46ضَ

تخيَّلَ أنَّنا سنجدُ في طبقات الأرض العميقة أحافيرَ لكائناتٍ بدائيِّةٍ بسيطة التَّركيب، - 00:01:48ضَ

وكلَّما صعدنا في طبقات الأرض إلى الأعلى، سنجد أحافير لكائناتٍ مُنقَرِضةٍ - 00:01:55ضَ

أَعْقَدَ تركيبًا تمثِّل المراحل الانتقاليَّة، - 00:02:00ضَ

إلى أن نجد في الطَّبقات الأعلى والأعلى أحافيرَ لكائناتٍ موجودةٍ بيننا - 00:02:04ضَ

على أرض الواقع - 00:02:09ضَ

وخَرْبَشَ (داروين) خيالاتِه هذه في كُتُبه - 00:02:10ضَ

وتنبَّأ بأنَّه يجب أن يكون هناك عددٌ (لا حصر له) - 00:02:14ضَ

من الكائنات الانتقاليَّة المنُقرِضَة مدفونةً في طبقات الأرض - 00:02:19ضَ

أيْ: هنا كائنٌ بسيطٌ - 00:02:24ضَ

بدأت به الحياة، سنجده في الطَّبقات العميقة - 00:02:27ضَ

وكلُّ نقطةٍ على هذا الخطِّ تمثِّل كائنًا منقرضًا - 00:02:30ضَ

هنا كائنٌ، كائنٌ، كائنٌ، وهكذا... - 00:02:34ضَ

ثمَّ هنا كائنٌ متطوِّرٌ (كالديناصور مثلًا) - 00:02:37ضَ

لكنَّه انْقرضَ قديمًا، فسنجدهُ في طبقات الأرض العميقة جدًّا - 00:02:40ضَ

بينما سنَجدُ كائناتٍ انتقاليَّةً لا حصر لها بين الدَّيناصور والطُّيور، - 00:02:45ضَ

إلى أن نرى الكائنات الَّتي بيننا اليوم في طبقاتٍ أعلى، وهكذا... - 00:02:51ضَ

كانت هذه أحلام (داروين) - 00:02:56ضَ

كان هذا ما يتمنَّى أن يراه حتَّى يدَّعيَ أنَّ نظريَّته صحيحةٌ، - 00:02:58ضَ

فماذا وجد داروين في الحقيقة؟ - 00:03:03ضَ

وجد كلَّ شيءٍ يخيِّب أحلامه، - 00:03:06ضَ

فأولًا: عددٌ كبيرٌ من الكائنات المعقَّدة للغاية - 00:03:09ضَ

ظهر فجأةً فيما يعرف بطبقة (العهد الكامبري) العميقة في الأرض - 00:03:14ضَ

حتَّى سمَّوا هذا الظُّهور المفاجئ (بالانفجار الكامبري) - 00:03:18ضَ

هذه الكائنات لم يظهر أصلٌ مشتَرَكٌ لها أبسطُ منها -كما حلم (داروين) - 00:03:23ضَ

ولم تَنقرض، ولا تطوَّرت إلى كائناتٍ أعقد، - 00:03:30ضَ

بل هي نفسُها -كما هي- إلى يومِنا هذا - 00:03:33ضَ

وحتَّى تُدرك مدى التَّعقيد في كائنات (العهد الكامبري) - 00:03:37ضَ

فيكفيك مثلًا أن تتأمَّل عين متحجِّرات كائن الترايلوبايت "Trilobite" - 00:03:40ضَ

المكوَّنة من مئات العُوَيْنات الصَّغيرة المعقَّدة الَّتي تعمل بشكلٍ متكاملٍ، - 00:03:44ضَ

وهي نفسُها -كما هي- إلى يومنا هذا - 00:03:50ضَ

ثانيًا: وجد (داروين) أنَّ الكائنات الانتقاليَّة ليست (لا حصر لها) كما تُحتِّم خُرافته؛ - 00:03:53ضَ

بل لا وجود لها - 00:04:00ضَ

وبالتَّالي فكلُّ الأدلِّة كانت ضدَّ افتراضات (داروين) - 00:04:03ضَ

هل جَهل (داروين) ذلك؟ لَمْ يجهله - 00:04:07ضَ

ولعلَّ البعض يظنُّ أنَّ هذه الاكتشافات جاءت بعد (داروين) - 00:04:09ضَ

والحقُّ أنَّها مِن أيَّامه - 00:04:13ضَ

وقد تكلَّم باستفاضةٍ عن كائنات (العهد الكامبري) - 00:04:15ضَ

وتساءل أيضًا عن غياب الكائنات الانتقاليِّة قائلًا: "بما أنَّه -حَسْبَ هذه النَّظريَّة- - 00:04:19ضَ

فإنَّه لا بدَّ أن تكون قد وُجِدت في الماضي أشكالٌ لا حصر لها مِن الكائنات الانتقاليَّة، - 00:04:26ضَ

فلماذا لا نجدها مدفونةً بأعدادٍ لا حصر لها في طبقات الأرض؟" - 00:04:32ضَ

ممتازٌ، إذن، استيقظتَ مِن أحلامك يا (داروين)؟ - 00:04:38ضَ

لا، بل لا بدَّ للخرافة أنْ تستمرَّ - 00:04:42ضَ

بدل أن يُعنوِنَ (داروين) اعترافاته هذه بعنوان: - 00:04:46ضَ

(السجلُّ الأحفوريُّ يخيِّب أحلامي كما خيَّبها ما فوق الأرض) - 00:04:50ضَ

عَنْوَنها في كتابه بعنوان: - 00:04:54ضَ

(عدمُ اكتمالِ السِّجلِّ الأحفوريِّ) - 00:04:56ضَ

عدم اكتمال؟! - 00:05:02ضَ

حسنًا، لو اكتشفنا أيَّة حفريَّةٍ بعد هذا، - 00:05:03ضَ

ألا يقولُ العقل -يا داروين- أنَّ علينا تفسيرها حسب المُحكَمات الواضحات الّتي تبيَّنت لنا؟ - 00:05:06ضَ

لا، بل كأنَّ داروين يقول لمَن بعده: - 00:05:14ضَ

ابحثوا عن أيّ شيءٍ يحتمل تفسيراتٍ متعدّدةً لتضربوا به هذه المُحكَمات الواضحات، - 00:05:16ضَ

هاتوا أيَّة قشَّةٍ نحجِب بها نور الشَّمس عن عيون النَّاس - 00:05:22ضَ

وبالفعل - 00:05:27ضَ

انطلق جنود (داروين) الأوفياء مِن بعدِه يبحثون عن الكائنات الانتقاليّة المزعومة، - 00:05:28ضَ

مُتجاهِلين أنَّ خُرافة أستاذهم تُحَتّم عددًا (لا حصر له) - 00:05:33ضَ

فراحوا يبحثون عن عنزةٍ طائرةٍ -ولو واحدة- في أيِّ مكانٍ ليتعلّقوا بها، - 00:05:39ضَ

وانتقلوا مِن قصّة فشلٍ إلى أخرى - 00:05:45ضَ

كلّما ادّعَوا أنّهم وجدوا كائنًا انتقاليًّا، - 00:05:47ضَ

جاءت أبحاثٌ تبيّن أنَّ هذا كان تزييفًا أو كذبًا أو سوء تفسيرٍ، بشكلٍ مضحكٍ - 00:05:51ضَ

كقصّة الدّيناصور الطّائر أركيورابتور "Archaeoraptor" - 00:05:58ضَ

وأركيوبتركس "Archaeopteryx" - 00:06:01ضَ

وسمك السّليكانث "Coelacanth"، ثمّ التّكتاليك "Tiktaalik" - 00:06:02ضَ

وجمجمة إنسان بِلداون "Piltdown" - 00:06:05ضَ

وعظام إنسان جاوة "Java Man" - 00:06:08ضَ

ثمّ أحفورة لوسي "Lucy" - 00:06:10ضَ

ثمّ صديقتها أحفورة إيدا "Ida" - 00:06:13ضَ

ثم أحفورة آردي "Ardipitheus" - 00:06:17ضَ

وغيرها الكثير الكثير - 00:06:20ضَ

لسان حالهم: لا تَسْمَعوا لأدلّة الكونِ على الله، والْغَوا فيها لعلّكم تَغْلِبون - 00:06:22ضَ

كلّ هذه وغيرها -وكما سنُبيُّن بالتّفصيل بإذن الله- - 00:06:28ضَ

ظهر زيفها وغشّها المتعمَّد، أو تحريفُ دلالتها الواحدة تلو الأخرى - 00:06:32ضَ

لكنْ بعدما وُظِّفت كلّ كذبةٍ لفترة من الزّمن في إنعاش الخرافة - 00:06:38ضَ

حتّى لا تكتئبوا -إخواني- مِن هذا المشهد البائس، وقصص الفشل، - 00:06:44ضَ

تعالوا نشاهد بعض المشاهد الكوميديّة الّتي يؤدّيها أبطال مسلسل خُرافة (داروين) - 00:06:48ضَ

عام (1922) وجد عُشَّاق الُخرافة ضِرسًا في (نبراسكا) في الولايات المتّحدة - 00:06:54ضَ

نعم، ضرسٌ - 00:07:01ضَ

فاعْتَبروه دليلًا مهمًّا على التَّطوُّر - 00:07:03ضَ

ورسموا عليه شِبه إنسانٍ قالوا أنّه عاش قبل (6) ملايين سنةٍ - 00:07:05ضَ

وأعطوه اسمًا علميًّا - 00:07:10ضَ

ونشرت مجلّة سَيَنْسْ "Science" -المعروفة- - 00:07:11ضَ

مقالًا علميًّا مُحكَّمًا عن هذا الاكتشاف العظيم - 00:07:14ضَ

لكن، بعد (5) سنواتٍ - 00:07:18ضَ

تبيَّن أنَّ هذا السَّنّ هو سنُّ خنزيرٍ - 00:07:20ضَ

وعادت مجلّة "سَيَنْسْ" نفسُها فنشرت نفيًا لما جاء في مقالها السّابق - 00:07:23ضَ

ثمّ عام (1979) عثر عُشَّاق الخرافة على عظمةٍ - 00:07:29ضَ

قالوا: وجدنا الدّليل، إنّها ترقوة شِبه إنسانٍ عاش في الزّمان البعيد - 00:07:34ضَ

ثمّ تبيّن أنّها جزءٌ من ضلع دولفين كما نشرت مجلة نيو سَيَنْتست "New Scientist" - 00:07:41ضَ

بعد (4) سنواتٍ - 00:07:46ضَ

ثمّ عام (1984) - 00:07:48ضَ

وجد ثلاثةٌ مِن العلماء -عُشَّاق الخرافة- - 00:07:50ضَ

جزءًا مِن جمجمة - 00:07:54ضَ

طاروا بها فرحًا، ها هو الدليل أخيرًا - 00:07:55ضَ

رسموا على هذا الجزء من الجمجمة شِبه إنسانٍ - 00:07:58ضَ

قالوا أنَّه مات وهو في (17) من عمره - 00:08:00ضَ

وقدّروا أنَّه عاش قبل (900) ألفٍ إلى (1.6) مليون سنةٍ - 00:08:03ضَ

وسَمَوهُ إنسان أورس (Orce Man) - 00:08:09ضَ

وحدّدوا له مكانًا في سُلَّم التَّطوّرِ المزعوم - 00:08:12ضَ

وسُمِّيَ هذا الاكتشاف (اكتشاف القرن) - 00:08:15ضَ

وأُقيم له مؤتمرٌ صحفيٌّ حضره كبار الشّخصيّات، وعمّت الأفراح والّليالي المِلاح - 00:08:19ضَ

لكنَّها فرحةٌ ما تمَّت - 00:08:25ضَ

تبيَّن بعد ذلك أنها جمجمةُ حمارٍ صغيرٍ، - 00:08:28ضَ

وأصبح هؤلاء سخريةً للمجلّات السّاخرة، - 00:08:32ضَ

وهكذا يسير عُشَّاق الخرافة في السّهول وفي الجبال والمزابِل والمقابر - 00:08:36ضَ

يبحثون عن أصولهم في كلِّ شيءٍ تَطؤُهُ أقدامهم؛ - 00:08:40ضَ

في أضراس الخنازير، وأضلاع الدّلافين، وجماجم الحمير - 00:08:44ضَ

كمفلسٍ ملتاثٍ يحسب البَصْقةَ قِرْشًا - 00:08:49ضَ

كلُّ هذا في سبيل الخُرافة - 00:08:53ضَ

هذه -باختصار- قصَّة دليل الأحافير - 00:08:55ضَ

وأذكّركم -إخواني- أنّ هذه الحلقة هي استعراضٌ سريعٌ لما سنفصّله في حلقاتٍ قادمةٍ -بإذن الله- - 00:08:58ضَ

الدّليل الثّاني: بصمات الصُّدفة في أعضاءٍ لا فائدة منها - 00:09:06ضَ

كان داروين في كتابه (تحدّر الإنسان) والّذي نشره بعد (أصلِ الأنواع) - 00:09:11ضَ

قد ذكر أمثلةً عديدةً - 00:09:16ضَ

على أعضاء ضامرةٍ غير مفيدةٍ في جسم الإنسان - 00:09:18ضَ

كدليلٍ على التّطوُّر - 00:09:21ضَ

وسمّاها (بالإنجليزية) الأعضاء الأثريَّة - 00:09:23ضَ

مَنْطِقُهُ في ذلك: أنَّ هذا الإنسان ما دام قد جاء بمجموع الصُّدف، - 00:09:26ضَ

فإنّ الصُّدف ستكون قد تركت بَصْمَتَها في منتجاتها: - 00:09:30ضَ

بقايا تطوّريّةً، - 00:09:34ضَ

وآثارًا مِن الأسلاف والجدود الحيوانيّة الّتي لم يَعُد لها وظيفةٌ في جسد الإنسان، - 00:09:36ضَ

وكأنّ (داروين) قد فتح بذلك بابًا فأسرع أنصارهُ يتدافعون فيه - 00:09:43ضَ

يُنقّبون جسم الإنسان - 00:09:48ضَ

ويمحِّصُونه جزءًا جزءًا - 00:09:49ضَ

بحثًا عن ماذا؟ - 00:09:51ضَ

بحثًا عن أخطاء - 00:09:53ضَ

حتى أَعلن عَالِمُ التّشريِح الألماني الدّارويني روبرت ويدرزهايم "Robert Wiedersheim" - 00:09:55ضَ

عام (1893) - 00:09:59ضَ

عن قائمته ذات الـ(86) عضوًا ضامرًا في جسد الإنسان لا فائدة لها - 00:10:02ضَ

وحتّى تدرك أخي حجم الجهل الّذي جعلهم أضحوكةً، فمن ضمن هذه القائمة: الغدد الصّمّاء - 00:10:09ضَ

مثل الغدّة النّخاميَّة، والصّنوبريّة - 00:10:16ضَ

لأنهم -في وقتها- لم يكونوا يعرفون شيئًا عن الغُدد الصّمّاء والهرمونات - 00:10:20ضَ

منطقهم في ذلك: الاحتجاج بالجهل؛ - 00:10:26ضَ

نحن نجهل وظيفة هذا العضو من جسم الإنسان أو ذاك، - 00:10:28ضَ

إذن، فليست له وظيفةٌ، - 00:10:32ضَ

إذن، لا بدّ أنّه جاء بطريقةٍ تطوُّريّةٍ مِن غير قصدٍ - 00:10:33ضَ

نفس الطّريقة التي استخدموها في الأحافير؛ - 00:10:38ضَ

مُحكماتٌ واضاحاتٌ يَتَعَامَونَ عنها - 00:10:41ضَ

كلّ ما في الجسم من إتقانٍ وإبداعٍ لا يَعْنِيهم، - 00:10:44ضَ

بل ويبحثون عن أيّة قشّةٍ يتعلَّقون بها - 00:10:48ضَ

ومع ذلك تقدَّمت العلوم وتكشَّفت وظائف هذه الأعضاء عضوًا عضوًا - 00:10:52ضَ

فلا الفقرات العُصعُصيَّة بلا فائدةٍ، ولا الزّائدةُ الدوديَّةُ زائدةٌ، - 00:10:58ضَ

والغدّة النخاميّة -مثلًا- تتحكَّم بأكثر هرمونات الجسم، - 00:11:04ضَ

ولو فقَدَها مَن وصفوها بأنّها (بالإنجليزية) لا وظيفية، لماتوا - 00:11:08ضَ

فراحوا يبحثون في الكائنات الأخرى عن أعضاء لا فائدة منها؛ - 00:11:12ضَ

في استدلالٍ مبنيٍّ على افتراضهم أنّ الطّبيعة تَسْتَبقي ما يلزم للبقاء فقط، - 00:11:17ضَ

وهو استدلالٌ مَشينٌ؛ لأنَّه استدلالٌ بنفس ما يريدون إثباتهُ - 00:11:23ضَ

بينما نحن نُؤمن بخالقٍ بثَّ في خَلْقِه الجَمَال - 00:11:28ضَ

فحتّى لو لم تساعد بعض الأعضاء على البقاء أو التَّزاوج - 00:11:32ضَ

فيكفي أنَّها تساعد -غير الحمقى- على إدراك أنَّ للجمال خالقًا - 00:11:36ضَ

ومع ذلك لازالوا يُنقِّبون في كلِّ شيءٍ - 00:11:42ضَ

حتّى في ثوابت الكون الفيزيائيّة المضبوطة لأبعد حدٍّ بشكلٍ يُثيرُ عَجَبَهُم - 00:11:46ضَ

كأنَّهم يقولون: أيَّتها الصُّدفة العمياء، أسعفينا ببصمةٍ لكِ في أيّةِ زاويةٍ مِن زوايا الكون - 00:11:52ضَ

فيأتيهم الردُّ مِن كتاب الله: - 00:11:59ضَ

<<فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ - 00:12:02ضَ

يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ>> [القرآن 67 : 3-4] - 00:12:07ضَ

فنقِّبوا عن خطأٍ كما تشاؤون - 00:12:11ضَ

فشلوا مع ما تحت الأرض، وما فوق الأرض - 00:12:14ضَ

فراحوا ينقِّبون في المادّة الوراثيّة لعلّهم يجِدون فيها ضالَّتهم - 00:12:18ضَ

أنا شخصيًّا مِن أكثر ما دلَّني على عظَمَةِ الله تعالى؛ - 00:12:23ضَ

تأمُّلُ الآليَّات البديعة في عالَم النَّواة في المادّة الوراثيّة - 00:12:26ضَ

لكنْ هكذا الآياتُ الكونيّةُ، كالآيات القرآنيّةِ؛ - 00:12:32ضَ

<<فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ - 00:12:36ضَ

وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ>> [ القرآن 9 : 124-125] - 00:12:40ضَ

قال عُشّاق الُخرافة: وجدناها، المادّة الوراثيّة "DNA" ليس منها -إلا قسمًا قليلًا- مورِّثاتٌ عاملةٌ - 00:12:46ضَ

بينما أكثرها "Junk" أي: مُهمَلةٌ، بلا وظيفةٍ، بقايا تطوُّرٍ عشوائيٍّ - 00:12:53ضَ

فإنْ كان هناك خالقٌ خَلَق الإنسان فلماذا يضع فيه حمضًا نوويًا مُهمَلًا؟! - 00:12:59ضَ

ثمّ لمّا تمّ اكتشاف الوظائف الكثيرة جدًّا -والّتي لا غِنًى عنها أبدًا- لهذا الحمض النوويِّ - 00:13:05ضَ

الّذي وصفوه سابقًا بأنّه (مهملٌ) - 00:13:11ضَ

وظهر أنّه مَنْبعُ كنوزٍ كما عبّر عنه البروفسور إيوان بيرني "Ewan Birney" - 00:13:14ضَ

رئيس مشروع الـ(إن كود) "in code" الّذي ضمّ (400) عَالِم جيناتٍ - 00:13:18ضَ

وظهر أنَّ (المُهْمَلة) هي في الحقيقة أفهامُ الدارونيّين، وتعامُلهم مع َخلقِ اللهِ المُحكَم - 00:13:24ضَ

قالوا: - 00:13:30ضَ

[لقد لاحظتُ بأنَّ المؤمنين بالخَلْق فرِحون بهذا، ويظنُّون أنَّ هذا يدحض الداروينيَّة - 00:13:31ضَ

لا، بالعكس؛ هذا بالضبط ما يأمل الدَّاروينيُّ أن يراه] - 00:13:38ضَ

يقول لك دوكينز: أبدًا أبدًا، هذا ما كانت الدّارونيّة تأملهُ بالضّبط - 00:13:41ضَ

إنّها المُكابرة في سبيل الخُرافة - 00:13:45ضَ

وسنفصِّل لكم في الحلقات القادمة -بإذن الله- في دعواهم الكاذبة في المادّة الوراثيّة - 00:13:48ضَ

مثل: نسبة التّشابه بين المادّة الوراثيّة للإنسان والشّامبانزي، - 00:13:54ضَ

وكذبة التحام (الكروموسومين)؛ لتعلموا كيف أساء هؤلاء إلى العلم، - 00:13:58ضَ

أساؤوا إلى العقل، أساؤوا إلى أنفسهم، في سبيل الخرافة - 00:14:03ضَ

الدّليل الرّابع إخواني -والّذي اعتمد عليه داروين كثيرًا: - 00:14:10ضَ

وجود بعض التّشابهات الشَّكليَّة - 00:14:13ضَ

في الشّكل الخارجيّ، والتّشابهات التشريحيّة بين بعض الكائنات الحيّة - 00:14:15ضَ

اعتبار الشَّبَه دليلًا على وَحْدة الأصل ليس مقدّمةً علميّةً، ولا منطقيّةً - 00:14:21ضَ

ويكفي في إبطال دلالته ظاهرة التَّشابهات الشّديدة - 00:14:26ضَ

بين الحيوانات (المشيميّة) وشبيهاتها (الجِرابيّة) - 00:14:30ضَ

الحيوان (المشيميُّ) هو الّذي يكمل جنينه النمّو في مشيمة الرّحِم - 00:14:34ضَ

بينما الجِرابيُّ يكمل نموّه في جِراب (كالكنغر) - 00:14:37ضَ

حسب الدّاروينيّين، فإنّ الحيوانات الجرابيّة انفصلت عن المشيميّة في قديم الزّمان - 00:14:41ضَ

بحيث تَكوَّن لدى كلٍّ منهما طريقة حَمْلٍ ورَضَاعٍ، وأجهزة جسمٍ داخليّةٍ مختلفةٍ بشكلٍ كبيرٍ عن الآخر - 00:14:46ضَ

لذلك فإنَّ السّنجاب المشيميَّ مثلًا - 00:14:54ضَ

أقربُ في التّفرّع والتّصنيف وشجرة القرابة التّطوريّة، - 00:14:57ضَ

للحوت والفيل والغزال -وكلّ الثّديّات المشيميّة المعروفة- - 00:15:01ضَ

مِن قرابته لزميله السّنجاب الجرابيّ، - 00:15:06ضَ

والسّنجاب الجرابيّ أكثر قرابةً - 00:15:10ضَ

للكنغر والكوالا، مِن قرابته للسّنجاب المشيميّ المماثِل له في الشّكل - 00:15:12ضَ

وقل مثل ذلك في الذّئب، والخُلْد، والوُمْبَات المشيميّة والجرابيّة، وغيرها وغيرها... - 00:15:17ضَ

ماذا يعني هذا؟ - 00:15:23ضَ

يعني أنّ التّشابه الشكليَّ، والتّقارب التّشريحيَّ - 00:15:25ضَ

ليس له أيّة دلالةٍ تطوّريّةٍ - 00:15:28ضَ

فالحيوانات المتشابهة في الشكل، مختلفةٌ جدًّا في أجهزتها العضوية (الفسيولوجيّة) وحَمْلِها، - 00:15:32ضَ

والمتشابهة عضويًا (فسيولوجيًّا) مختلفةٌ جدًّا في أشكالها - 00:15:38ضَ

ماذا فعل الدّاروينيّون للخروج من هذه الورطة؟ - 00:15:43ضَ

اقترحوا نموذج التّطوُّر المتقارِب - 00:15:46ضَ

أو التّطوُّر المتوازي - 00:15:51ضَ

أسماءٌ فخمةٌ، أليس كذلك؟ - 00:15:56ضَ

ما دُمنا قد أعطينا الهَذَيَان اسمًا، فقد أضفينا عليه شرعيَّةً علميَّةً - 00:15:58ضَ

لكنْ لحظةً، هذا يَهْدِمُ نَظَريَّتكم من الأساس - 00:16:04ضَ

لا، لقد انتهى الأمر، - 00:16:08ضَ

فنحن قد عدّلنا في النّظريّة، وأعطيناها اسمًا - 00:16:09ضَ

على مبدأ: (أعطِهِ اسمًا، دَعْهُ يمرّ) - 00:16:12ضَ

احفظوها جيّدًا -إخواني- لأنّ ذلك سيتكرّر معنا كثيرًا - 00:16:15ضَ

ظاهرة تُبْطِلُ نظريَّتك؟ - 00:16:18ضَ

لا بأس، أَعْطِ للنَّظريّة اسمًا جديدًا، لُتشْعِرَ السّامع أنّك على وعيٍ بوجود هذه الظّاهرة، - 00:16:20ضَ

ولكنَّك لا ترى فيها أيّ تهديدٍ لنظريّتك، بل عدَّلتَ النَّظريَّة، ووجدتَ حلًّا - 00:16:27ضَ

وحقيقة الأمر أنّك لم تجد حلًّا - 00:16:32ضَ

بل اخترعت اسمًا زائفًا جديدًا في سبيل الخُرافة - 00:16:35ضَ

فما فكرة التّطوّر المتقارِب؟ - 00:16:39ضَ

هي فكرةٌ مُضحكةٌ، مَفادُها أنَّ الطّفرات العشوائيّة الّتي خَلَقَت الكائناتِ (المشيميَّة) - 00:16:42ضَ

تكرَّرت بنفس العشوائيَّة والتّفاصيل فخَلَقت الكائنات (الجِرابيَّة) - 00:16:47ضَ

عشوائيَّةٌ بنفس المسار والتّرتيب، - 00:16:52ضَ

وبنفس التّنظيم، مع أنّه لا حصر لعددها - 00:16:55ضَ

لا تعليق - 00:17:00ضَ

فعندما يقولون لك: "المُكْتَشَفاتُ الحديثة، هي تحدِّياتٌ - 00:17:01ضَ

يمكن تعديل نظريّة التّطوّر لتستوعِبها وتتواءَم معها، - 00:17:05ضَ

دون نقد الهيكل العامّ للنظريّة" فعن مثل هذه التّعديلات يتكلَّمون - 00:17:09ضَ

تعديلاتٌ في ثقب إبرة الخُرافة في محاولةٍ لإدخال الكون الفسيح فيها - 00:17:16ضَ

الدّليل الخامس: التّشابه الجنينيُّ - 00:17:22ضَ

عام (1868) بدأ عالم الحيوان الألماني إرنست هِيكِلْ "Ernst Haeckel" - 00:17:25ضَ

بنشر رسوماتٍ ادّعى أنَّه رصدها تحت المِجهر - 00:17:29ضَ

لأجنّةٍ بشريّةٍ، وأخرى حيوانيّةٍ يُظْهِرُ فيها تشابهًا كبيرًا بينها - 00:17:33ضَ

في مراحل ادَّعى أنَّها مبكِّرةٌ مِن الحَمْل - 00:17:38ضَ

وقد فرح (داروين) بهذا الاكتشاف، ونسب الفضل إلى (هِيكِلْ) في انتشار فكرة التّطوُّر في ألمانيا - 00:17:42ضَ

كما في "Encyclopedia Britannica" - 00:17:48ضَ

ومع أنَّ التَّشابه لا يعني وَحْدَة الأصل أبدًا، فحبلُ الكذب قصيرٌ أيضًا - 00:17:51ضَ

وليس (هِيكِل) وحده من يمتلك مجهرًا، - 00:17:56ضَ

لذلك فقد شكَّك علماء آخرون في رسومات (هِيكِل) وأثاروا ضجّة عليه - 00:17:59ضَ

حتّى اضطُرَّ للاعتراف عام (1909) - 00:18:04ضَ

بوقوع التّزويرات في هذه الرّسومات في رسالة إلى "Allegemeine Zeitung" - 00:18:07ضَ

وحتّى في اعترافه يكذب (هِيكِل) - 00:18:13ضَ

إذْ قال: إِنّ نسبةً صغيرةً مِن صوره (6-8%) فقط هي بالفعل مزوَّرةٌ، - 00:18:16ضَ

وأنّ الّذي اضطرّه لذلك هو ملء الفراغات، - 00:18:23ضَ

لتعذُّر الحصول على صورٍ دقيقةٍ مكتملةٍ للأجنّة - 00:18:26ضَ

العجيب أنَّه قد مرَّ على كذبة (هِيكِل) المفضوحة حوالي قرنٍ ونصفٍ - 00:18:31ضَ

والكذبةُ لا يزال يُعاد تَدويرها بلا كللٍ ولا مللٍ - 00:18:35ضَ

في آلاف الكتب المدرسيّة والجامعيّة والعلميّة، كما هي بلا ذرَّة حياءٍ - 00:18:40ضَ

"Biology by Raven and Johnson" - 00:18:46ضَ

"Biology by Starr and Taggart" - 00:18:48ضَ

Evolutionary Biology" "by Futuyma - 00:18:52ضَ

وغيرها الكثير - 00:18:54ضَ

حتّى الدّارويني ستيفن غولد "Stephen Gould" قال في كتابه نيتشرال هيستوري "Natural History" - 00:18:56ضَ

"ينبغي أن نشعر بالاستغراب والخجل بسبب قرنٍ من إعادة التّدوير الغبيِّ، - 00:19:01ضَ

والّذي أدّى إلى استمرار هذه الرسوم في عددٍ كبيرٍ -إنْ لم يكن الأغلبيَّة- مِن الكتب الحديثة" - 00:19:07ضَ

هذه الكتب والمراجع -إخواني- هي نفسها الّتي تصدر منها طبعةٌ كلَّ عامٍ أو عامين، - 00:19:15ضَ

حرصًا على تحديث المعلومات - 00:19:20ضَ

ونحن في مساقَاتِنا نجِدُ أنَّ مِن خيانة العلم - 00:19:22ضَ

أن ندرّس طلّابنا الإرشادات العلاجيّة -مثلًا- لعام (2015) - 00:19:25ضَ

إن كانت هناك إرشاداتٌ جديدةٌ صدرت عام (2018) - 00:19:30ضَ

بينما يبقى هؤلاء على كذبةٍ فاحَتْ رائحتها مِن زمنٍ طويلٍ في سبيل الخُرافة - 00:19:34ضَ

ولنا أنْ نسأل: إنْ كان التّطوّر هو سرَّ الحياة بالفعل، - 00:19:42ضَ

فلماذا لا يجدُ أنصاره إلّا الكذب وإعادة اجترار الكذب لدعمه؟! - 00:19:45ضَ

لماذا يطبّقون معه مقولة جوزيف غوبلز "Joseph Goebbels" وزير الدّعاية النّازي: - 00:19:51ضَ

"اكذب واكذب ثمّ اكذب حتى يصدّقك النّاس، ثم اكذب أكثر حتّى تصدِّق نفسك" - 00:19:56ضَ

عندما يردِّد بعض أبناء المسلمين -كالببَّغاوات للأسف- أنّ هناك آلاف الأدلّة على التّطوّر، - 00:20:03ضَ

فعَنْ مثل هذه الأدلّة يتكلَّمون - 00:20:09ضَ

لكن -ومِن قَبيل الأمانة العلميّة- - 00:20:12ضَ

بقي أنْ نذكُر خطًّا واحدًا مَن الاكتشافات يتوافق بالفعل مع الداروينيَّة: - 00:20:15ضَ

إنَّها اكتشافات (الفوتوشوب) والتّصوير السّينمائيّ في هوليوود، - 00:20:22ضَ

والّتي لجأ إليها الدّاروينيُّون كما يلجأ الفاشلُ إلى المخدرات، - 00:20:26ضَ

ليعيش معها عالمه الوهميَّ الخاصَّ - 00:20:31ضَ

الاكتشافات الّتي تنسِجُ على بضعة عظامٍ - 00:20:34ضَ

كائنًا كاملًا: بشحمه، ولحمه، وعينيه وشعره، وتجاعيد وجهه، - 00:20:38ضَ

ثمّ تُمارس التّطبيع مع الخُرافة في الإعلام والمناهج الدّراسيّة، - 00:20:42ضَ

لتُشْعِرك أنّك أمام حقائق تاريخيّةٍ - 00:20:47ضَ

الشّاب الّذي يبحث عن فتاةٍ بمواصفاتٍ معيّنةٍ فلا يجدها، - 00:20:51ضَ

تصوَّره وهو يعود بعد سنواتٍ من البحث إلى بيته، - 00:20:54ضَ

فيرسم فتاةَ أحلامه، ويتغزّل بالصّورة متحسِّرًا - 00:20:59ضَ

مَهمّة هؤلاء أصعب؛ لأنّ فتاة أحلامهم (العنزةُ الطائرة) - 00:21:03ضَ

لجأوا إلى (الفوتوشوب) بعدما صرخ كلّ شيءٍ في الكون في وجوههم: يا فاشلين - 00:21:09ضَ

لم يستطيعوا أن يَسْنُدوا الأرجُلَ المُنهارة لطاولة (داروين) وقد حمَّل عليها حِملًا ثقيلًا جدًّا: - 00:21:16ضَ

حمّل عليها الكائنات الحيّة كلّها - 00:21:22ضَ

فحاولوا عبثًا أن يأخذوا مِن مُشاهدات الكون المحمَّلة على الطاولة، - 00:21:25ضَ

ليحوِّلوها إلى قوائم تسندُ طاولتهم - 00:21:29ضَ

لكنَّ العلم الصحيح في كلِّ مرَّةٍ يَلْسَع أيديهم، ويقول: لا تحاولوا يا فاشلين - 00:21:33ضَ

هذه المشاهدات عليكم لا لكم - 00:21:39ضَ

قد تقول أخي: إن كانت خُرافة التّطوّر فاشلةً بهذا الشّكل - 00:21:42ضَ

أمام أوضح حقيقةٍ كونيّةٍ: أنَّ للكائنات الحيّة خالقًا عليمًا - 00:21:46ضَ

إن كان الأمر كذلك، فلماذا يقتنع بها كثيرون؟ - 00:21:52ضَ

هذا هو موضوع حلقاتنا القادمة - 00:21:56ضَ

مع التَّذكير بأنَّ خُرافة التَّطوّر هي نموذجٌ لموضوعٍ أكبر - 00:21:58ضَ

نموذجٌ للإجابة عن تساؤل: كيف يستطيع كَهَنةُ العلم الزّائفِ - 00:22:04ضَ

غسل العقول؛ لضرب الإيمان بأوضح الحقائق، وإقناع النّاس بأسخف الخرافات؟ - 00:22:09ضَ

فتابعوا معنا -إخواني- والسّلام عليكم - 00:22:16ضَ