السَّلام عليكم - 00:00:06
كُرةٌ كبيرةٌ بدأت بنَواةٍ صغيرةٍ، تدحرَجت في حقلِ قشٍّ حتى كَبُرتْ. - 00:00:07
النَّاظرُ إليها يظنُّها شيئًا كبيرًا، - 00:00:13
وهي في الحقيقةِ قشٌ، وغُثاءٌ، وورقٌ يابسٌ، وهباء. - 00:00:15
هكذا هي خُرافة التَّطوُّر. - 00:00:20
هكذا هي خُرافة أنَّ الكائنات جاءت بمجموع الصُّدف، دون قصدٍ ولا تصميمٍ سابِق. - 00:00:22
أركانٌ خُرافيةٌ تُناقض العقل والعِلْم تحالفت مع طُرُق استدلالٍ باطلةٍ، - 00:00:28
فتكوَّنت من هذا الثُّنائيّ نَواةٌ تدحرجت عبر قرنٍ ونصف - 00:00:34
في حقل المشاهدات الكونيَّة؛ - 00:00:39
فأنتجت كرةً كبيرةً. - 00:00:41
عندما يتكلم أنصارُ الخُرافة عن حفريّة هنا، أو عضوٍ بلا وظيفةٍ هناك -حسب ما يزعمون- - 00:00:44
فهذا كله قشٌّ. - 00:00:51
لن ننشغل بهذا القشِّ قبل أن نُفَكِّكَ النَّواة. - 00:00:53
في حلقة (نظريَّة داروين بإنصاف)، ثم حلقة (عنزة ولو طارت)، - 00:00:59
فكَّكْنا الأركان الخُرافيَّة، - 00:01:03
وبيَّنَّا لماذا هي خُرافيَّة. - 00:01:05
بقي علينا أن نفكِّك طُرُق الاستدلالِ الباطلة المُتحايِلة، - 00:01:07
التي جذبت المشاهدات الأحيائيّة والحفريَّة، وجمَّعتها على الأركانِ الخُرافيَّة. - 00:01:12
بقي علينا أن نبيِّن كيف استطاع كهنة العلم الزَّائف أن يحوِّلوا حقائقَ الخَلْق - 00:01:17
-التي تَقصِمُ ظَهر خُرافتِهم- إلى أدلَّةٍ تدعمُ خُرافتَهم في عيونِ البعض. - 00:01:23
سنضعُ عناوينَ مُرتَّبة، وقواعدَ للتَّفكير، - 00:01:30
أسسًا نبني عليها. - 00:01:33
من الممكن أن تستمع إليّ؛ فتقتنع، - 00:01:35
ثم تستمعَ لأحد أتباع الخُرافة، أو مُحاولي أَسْلَمَتِها؛ فتقتنعُ أيضًا، - 00:01:37
وتتضايق من نفسك، أنْ كلمةٌ تأخذك وكلمةٌ تردُّك، - 00:01:42
ولستَ قادرا على تمييز الحق من الباطل، - 00:01:45
ولا أن تبنيَ قناعةً راسخةً بشيء، - 00:01:47
في حين أنّا عندما نتعلمُ معًا قواعدَ التفكيرِ السليم، - 00:01:50
فسوفَ تصبحُ عندك قدرةٌ على التَّمييز - 00:01:54
بين من يسير كلامُه بالاتِّجاه الصَّحيح، - 00:01:57
فتَتعزَّز قناعتُك -على نورٍ- كلما سمعت له أكثر، - 00:02:00
وتزدادُ هدًى وطمأنينةً -بإذن الله-، - 00:02:04
وسترى في المقابل الكلام الذي يُضلِّلُ العقل و يُفسدهُ، - 00:02:07
ويتظاهرُ مع ذلك أنه يخاطبهُ ويحترمهُ، - 00:02:11
حتى تَعلمَ أنه ليس كلُ دليلٍ دليلًا حقًّا؛ - 00:02:14
﴿قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ - 00:02:18
وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِۚ - 00:02:21
فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. [القرآن 5: 100] - 00:02:23
سترى من يحاول تمرير المغالطات المنطقيَّة، والألاعيب النَّفسيَّة، - 00:02:26
فتتعزَّز قناعاتك -كلَّما سمعت له- بأنَّ بضاعته مغشوشة، - 00:02:31
أو أنَّه هو ذاته مخدوعٌ بالخُرافات وهو لا يدري، - 00:02:35
وأنا أدعوك -أخي وأختي- ألا تُحاكمَ كلامَ أتباعِ الخُرافة فقط، - 00:02:39
بل وكلامي وكلامَ ناقديها إلى هذه الحلقات -إن اقتنعت بها-؛ - 00:02:43
لترى أيُّنا على حقٍّ في استدلاله - 00:02:48
وأيُّنا على باطل. - 00:02:51
هناك كمِّيةٌ هائلةٌ من المناقشات والرُّدود موجودةٌ في الكتب وعلى الإنترنت، - 00:02:52
وهناك جهدٌ كبيٌر بذله المتكلمون في نقد خُرافة التَّطوُّر، - 00:02:57
لكن على بعضه مَآخِذ، والبعض الآخر نفيس، لكنه شذرات ذهب متفرِّقة. - 00:03:02
في محورنا هذا: (تفكيك نَواة كرة القش) نحاول أن نضع إطارًا نظريًّا، - 00:03:07
وترتيبًا منطقيًّا؛ لمناقشة الموضوع. - 00:03:14
نريد أن نرى أباطيل الاستدلال، ونرتِّبَها تحت عناوين محصورة؛ - 00:03:17
فبعد ذلك عندما تسمع لأي شخصٍ، تسأل نفسك: - 00:03:22
هل هذا استدلالٌ صحيحٌ أم باطل؟ - 00:03:25
وإن كان باطلًا، فَتَحْتَ أيُّ عُنوانٍ من عناوين الاستدلال الباطل يقع؟ - 00:03:28
قد تستمع مُطوّلا لشخصٍ ما، يَحشُد لك الكثير من الأدلَّة المُفترضة على صَّحة الخُرافة، - 00:03:33
ثم بالتَّدقيق، تُفاجَأُ أنها كلَّها أمثلةٌ على نوعٍ واحدٍ من الاستدلال الباطل. - 00:03:41
كان يُمكن للقرآن أن يُبيِّن أدِلَّة وجود الله وأدِلَّة صفاته ويكتفي؛ - 00:03:49
لكنَّه -مع ذلك- فصَّل في طُرُق أهل الباطل، وحِيَلِهم لترويج باطلهم. - 00:03:54
﴿وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ﴾. [الأنعام 6: 55] - 00:04:00
تعالوا نرَ سُبُلَ ممارسة جريمة إفساد العقل. - 00:04:05
كان من الممكن أن نَعرِض مقطعًا مُصوّرًا من دقيقتين - 00:04:09
عن (تصميم البعوضة)، عن أي شيء في هذا الكون، - 00:04:12
ثم نتفكَّر. - 00:04:15
الإنسان صاحب العقل السَّليم والقلب السَّليم سيكتفي بذلك دليلًا - 00:04:16
على حقيقة الخَلْق الإلهي عن قصدٍ وإرادةٍ. - 00:04:20
هذه الحقيقة الكونيَّة العُظمى الواضحة البَدَهِيَّة، - 00:04:24
كيف أصبَحَتْ مَحلَّ شكّ؟! - 00:04:28
ما التَّضليل والتَّجهيل الذي مارسه أتباع الخُرافة -باسم العِلْم- - 00:04:29
حتى يُعَمُّوا العقل عنها؟ - 00:04:34
كيف استطاعوا أن يُقنعوا عددًا من الشَّباب بأسخف وأغبى فكرةٍ في التاريخ؟ - 00:04:37
أنَّ الكائنات جاءت بمجموع الصُّدف، - 00:04:43
دون قصدٍ، - 00:04:46
ولا علمٍ، - 00:04:46
ولا إرادة - 00:04:47
كيف يُمارَس إعدام العقل باسم العقل، - 00:04:48
وتزييف العِلْم باسم العِلْم؟ - 00:04:51
كيف تُغْسَلُ الأدمغة عُمومًا؟ - 00:04:53
هذا ما سنراه في حلقاتنا القادمة بإذن الله، - 00:04:55
سترى كيف أن الَّذي يريد إعطاء كورس "Course" أو دورة - 00:04:59
في المغالطات المنطقيَّة والألاعيب النَّفسية عمومًا، - 00:05:02
فما عليه إلا أن يختار خُرافةَ التَّطور وما فَعَله كَهنَتُها لترويجها، - 00:05:05
وسيجد كل المغالطات والألاعيب حاضرةً متوافرةً في هذا الموضوع. - 00:05:10
وحتى نجمع -إخواني- بين التَّبسيط والإحكام، سنبدأ حلقات الحديث عن أباطيل الاستدلال - 00:05:16
بمشاهد تمثيليَّة لطيفة رمزيَّة تُوْصل المفهوم، - 00:05:22
وبهذه الحلقات يكتمل تفكيك نَواةِ كُرةِ القشِّ المنُفوشة، - 00:05:25
ويكتمل الإطار المنهجيُّ لحلقاتنا عن الخُرافة، - 00:05:30
لنتابع بعدها رحلتنا وقد أسَّسنا الميزان، - 00:05:33
فنعود ونُفَصِّل عناوين الأركان والأدلَّة واحدًا واحدًا: - 00:05:37
نشأة الحياة، الطَّفرات، الانتخاب الطّبيعي، الأحافير، البيولوجيا الجزيئيَّة، - 00:05:41
وغيرِها... - 00:05:46
لكن دون إِملالٍ، ولا تطويلٍ غير لازم، - 00:05:47
إنما بالقدْر الذي يَخدِم هدف تكوين القَناعة الحقَّة، - 00:05:50
ويُعَرِّفك بخبايا العِلْم الزَّائف. - 00:05:54
فتكتسبُ أنت -أخي- مهارة الفكر النّاقد، وتبدأ تُطبّقها على كل ما تتعرّض له بعد ذلك - 00:05:57
وفي ثنايا هذا كله نجيب بإحكام -بإذن الله- عن الأسئلة الأكثر تداولًا: - 00:06:04
لماذا إذن يُقِرُّ بالخُرافة مُعظمُ عُلماء الغرب؟ - 00:06:10
وهل يُقِرُّون بها عن قناعةٍ بالفعل؟ - 00:06:14
ماذا عن محاولات التَّوفيق بين التَّطور والإسلام؟ - 00:06:16
وغيرها من الأسئلة... - 00:06:20
في رحلةٍ شيِّقةٍ ممتعةٍ مليئةٍ بالأمثلةِ والمفاجآت والعِبَر، - 00:06:21
رحلةٍ بانِيَةٍ للتَّفكير العميق النَّاقد، - 00:06:27
مُرسِّخةٍ للإيمان على علمٍ وبصيرةٍ -بإذن الله تعالى- - 00:06:30
فتابعوا معنا أيها الأحبَّة! - 00:06:34
والسَّلام عليكم ورحمة الله - 00:06:36
Transcription
السَّلام عليكم - 00:00:06
كُرةٌ كبيرةٌ بدأت بنَواةٍ صغيرةٍ، تدحرَجت في حقلِ قشٍّ حتى كَبُرتْ. - 00:00:07
النَّاظرُ إليها يظنُّها شيئًا كبيرًا، - 00:00:13
وهي في الحقيقةِ قشٌ، وغُثاءٌ، وورقٌ يابسٌ، وهباء. - 00:00:15
هكذا هي خُرافة التَّطوُّر. - 00:00:20
هكذا هي خُرافة أنَّ الكائنات جاءت بمجموع الصُّدف، دون قصدٍ ولا تصميمٍ سابِق. - 00:00:22
أركانٌ خُرافيةٌ تُناقض العقل والعِلْم تحالفت مع طُرُق استدلالٍ باطلةٍ، - 00:00:28
فتكوَّنت من هذا الثُّنائيّ نَواةٌ تدحرجت عبر قرنٍ ونصف - 00:00:34
في حقل المشاهدات الكونيَّة؛ - 00:00:39
فأنتجت كرةً كبيرةً. - 00:00:41
عندما يتكلم أنصارُ الخُرافة عن حفريّة هنا، أو عضوٍ بلا وظيفةٍ هناك -حسب ما يزعمون- - 00:00:44
فهذا كله قشٌّ. - 00:00:51
لن ننشغل بهذا القشِّ قبل أن نُفَكِّكَ النَّواة. - 00:00:53
في حلقة (نظريَّة داروين بإنصاف)، ثم حلقة (عنزة ولو طارت)، - 00:00:59
فكَّكْنا الأركان الخُرافيَّة، - 00:01:03
وبيَّنَّا لماذا هي خُرافيَّة. - 00:01:05
بقي علينا أن نفكِّك طُرُق الاستدلالِ الباطلة المُتحايِلة، - 00:01:07
التي جذبت المشاهدات الأحيائيّة والحفريَّة، وجمَّعتها على الأركانِ الخُرافيَّة. - 00:01:12
بقي علينا أن نبيِّن كيف استطاع كهنة العلم الزَّائف أن يحوِّلوا حقائقَ الخَلْق - 00:01:17
-التي تَقصِمُ ظَهر خُرافتِهم- إلى أدلَّةٍ تدعمُ خُرافتَهم في عيونِ البعض. - 00:01:23
سنضعُ عناوينَ مُرتَّبة، وقواعدَ للتَّفكير، - 00:01:30
أسسًا نبني عليها. - 00:01:33
من الممكن أن تستمع إليّ؛ فتقتنع، - 00:01:35
ثم تستمعَ لأحد أتباع الخُرافة، أو مُحاولي أَسْلَمَتِها؛ فتقتنعُ أيضًا، - 00:01:37
وتتضايق من نفسك، أنْ كلمةٌ تأخذك وكلمةٌ تردُّك، - 00:01:42
ولستَ قادرا على تمييز الحق من الباطل، - 00:01:45
ولا أن تبنيَ قناعةً راسخةً بشيء، - 00:01:47
في حين أنّا عندما نتعلمُ معًا قواعدَ التفكيرِ السليم، - 00:01:50
فسوفَ تصبحُ عندك قدرةٌ على التَّمييز - 00:01:54
بين من يسير كلامُه بالاتِّجاه الصَّحيح، - 00:01:57
فتَتعزَّز قناعتُك -على نورٍ- كلما سمعت له أكثر، - 00:02:00
وتزدادُ هدًى وطمأنينةً -بإذن الله-، - 00:02:04
وسترى في المقابل الكلام الذي يُضلِّلُ العقل و يُفسدهُ، - 00:02:07
ويتظاهرُ مع ذلك أنه يخاطبهُ ويحترمهُ، - 00:02:11
حتى تَعلمَ أنه ليس كلُ دليلٍ دليلًا حقًّا؛ - 00:02:14
﴿قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ - 00:02:18
وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِۚ - 00:02:21
فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. [القرآن 5: 100] - 00:02:23
سترى من يحاول تمرير المغالطات المنطقيَّة، والألاعيب النَّفسيَّة، - 00:02:26
فتتعزَّز قناعاتك -كلَّما سمعت له- بأنَّ بضاعته مغشوشة، - 00:02:31
أو أنَّه هو ذاته مخدوعٌ بالخُرافات وهو لا يدري، - 00:02:35
وأنا أدعوك -أخي وأختي- ألا تُحاكمَ كلامَ أتباعِ الخُرافة فقط، - 00:02:39
بل وكلامي وكلامَ ناقديها إلى هذه الحلقات -إن اقتنعت بها-؛ - 00:02:43
لترى أيُّنا على حقٍّ في استدلاله - 00:02:48
وأيُّنا على باطل. - 00:02:51
هناك كمِّيةٌ هائلةٌ من المناقشات والرُّدود موجودةٌ في الكتب وعلى الإنترنت، - 00:02:52
وهناك جهدٌ كبيٌر بذله المتكلمون في نقد خُرافة التَّطوُّر، - 00:02:57
لكن على بعضه مَآخِذ، والبعض الآخر نفيس، لكنه شذرات ذهب متفرِّقة. - 00:03:02
في محورنا هذا: (تفكيك نَواة كرة القش) نحاول أن نضع إطارًا نظريًّا، - 00:03:07
وترتيبًا منطقيًّا؛ لمناقشة الموضوع. - 00:03:14
نريد أن نرى أباطيل الاستدلال، ونرتِّبَها تحت عناوين محصورة؛ - 00:03:17
فبعد ذلك عندما تسمع لأي شخصٍ، تسأل نفسك: - 00:03:22
هل هذا استدلالٌ صحيحٌ أم باطل؟ - 00:03:25
وإن كان باطلًا، فَتَحْتَ أيُّ عُنوانٍ من عناوين الاستدلال الباطل يقع؟ - 00:03:28
قد تستمع مُطوّلا لشخصٍ ما، يَحشُد لك الكثير من الأدلَّة المُفترضة على صَّحة الخُرافة، - 00:03:33
ثم بالتَّدقيق، تُفاجَأُ أنها كلَّها أمثلةٌ على نوعٍ واحدٍ من الاستدلال الباطل. - 00:03:41
كان يُمكن للقرآن أن يُبيِّن أدِلَّة وجود الله وأدِلَّة صفاته ويكتفي؛ - 00:03:49
لكنَّه -مع ذلك- فصَّل في طُرُق أهل الباطل، وحِيَلِهم لترويج باطلهم. - 00:03:54
﴿وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ﴾. [الأنعام 6: 55] - 00:04:00
تعالوا نرَ سُبُلَ ممارسة جريمة إفساد العقل. - 00:04:05
كان من الممكن أن نَعرِض مقطعًا مُصوّرًا من دقيقتين - 00:04:09
عن (تصميم البعوضة)، عن أي شيء في هذا الكون، - 00:04:12
ثم نتفكَّر. - 00:04:15
الإنسان صاحب العقل السَّليم والقلب السَّليم سيكتفي بذلك دليلًا - 00:04:16
على حقيقة الخَلْق الإلهي عن قصدٍ وإرادةٍ. - 00:04:20
هذه الحقيقة الكونيَّة العُظمى الواضحة البَدَهِيَّة، - 00:04:24
كيف أصبَحَتْ مَحلَّ شكّ؟! - 00:04:28
ما التَّضليل والتَّجهيل الذي مارسه أتباع الخُرافة -باسم العِلْم- - 00:04:29
حتى يُعَمُّوا العقل عنها؟ - 00:04:34
كيف استطاعوا أن يُقنعوا عددًا من الشَّباب بأسخف وأغبى فكرةٍ في التاريخ؟ - 00:04:37
أنَّ الكائنات جاءت بمجموع الصُّدف، - 00:04:43
دون قصدٍ، - 00:04:46
ولا علمٍ، - 00:04:46
ولا إرادة - 00:04:47
كيف يُمارَس إعدام العقل باسم العقل، - 00:04:48
وتزييف العِلْم باسم العِلْم؟ - 00:04:51
كيف تُغْسَلُ الأدمغة عُمومًا؟ - 00:04:53
هذا ما سنراه في حلقاتنا القادمة بإذن الله، - 00:04:55
سترى كيف أن الَّذي يريد إعطاء كورس "Course" أو دورة - 00:04:59
في المغالطات المنطقيَّة والألاعيب النَّفسية عمومًا، - 00:05:02
فما عليه إلا أن يختار خُرافةَ التَّطور وما فَعَله كَهنَتُها لترويجها، - 00:05:05
وسيجد كل المغالطات والألاعيب حاضرةً متوافرةً في هذا الموضوع. - 00:05:10
وحتى نجمع -إخواني- بين التَّبسيط والإحكام، سنبدأ حلقات الحديث عن أباطيل الاستدلال - 00:05:16
بمشاهد تمثيليَّة لطيفة رمزيَّة تُوْصل المفهوم، - 00:05:22
وبهذه الحلقات يكتمل تفكيك نَواةِ كُرةِ القشِّ المنُفوشة، - 00:05:25
ويكتمل الإطار المنهجيُّ لحلقاتنا عن الخُرافة، - 00:05:30
لنتابع بعدها رحلتنا وقد أسَّسنا الميزان، - 00:05:33
فنعود ونُفَصِّل عناوين الأركان والأدلَّة واحدًا واحدًا: - 00:05:37
نشأة الحياة، الطَّفرات، الانتخاب الطّبيعي، الأحافير، البيولوجيا الجزيئيَّة، - 00:05:41
وغيرِها... - 00:05:46
لكن دون إِملالٍ، ولا تطويلٍ غير لازم، - 00:05:47
إنما بالقدْر الذي يَخدِم هدف تكوين القَناعة الحقَّة، - 00:05:50
ويُعَرِّفك بخبايا العِلْم الزَّائف. - 00:05:54
فتكتسبُ أنت -أخي- مهارة الفكر النّاقد، وتبدأ تُطبّقها على كل ما تتعرّض له بعد ذلك - 00:05:57
وفي ثنايا هذا كله نجيب بإحكام -بإذن الله- عن الأسئلة الأكثر تداولًا: - 00:06:04
لماذا إذن يُقِرُّ بالخُرافة مُعظمُ عُلماء الغرب؟ - 00:06:10
وهل يُقِرُّون بها عن قناعةٍ بالفعل؟ - 00:06:14
ماذا عن محاولات التَّوفيق بين التَّطور والإسلام؟ - 00:06:16
وغيرها من الأسئلة... - 00:06:20
في رحلةٍ شيِّقةٍ ممتعةٍ مليئةٍ بالأمثلةِ والمفاجآت والعِبَر، - 00:06:21
رحلةٍ بانِيَةٍ للتَّفكير العميق النَّاقد، - 00:06:27
مُرسِّخةٍ للإيمان على علمٍ وبصيرةٍ -بإذن الله تعالى- - 00:06:30
فتابعوا معنا أيها الأحبَّة! - 00:06:34
والسَّلام عليكم ورحمة الله - 00:06:36