سلسلة رحلة اليقين - القناة الرسمية د. إياد قنيبي

رحلة اليقين ٥٢: هل سيمنحونني جائزة نوبل؟

إياد قنيبي

السَّلامُ عليكُم - 00:00:05ضَ

منْذ بدايةِ نقدِنا للعِلمِ الزّائِف - 00:00:06ضَ

كان هناكَ اعتراضٌ يتكرَّرُ بكثرةٍ، خلاصتُه: - 00:00:08ضَ

[ضعوا في أذهانِكُم أمرًا واحدًا - 00:00:12ضَ

إذا كان أيُّ شيخٍ من هؤلاءِ الشيوخِ حقًّا قد أسقطَ نظريَّةَ التَّطوُّرِ - 00:00:14ضَ

أو قِسمًا منْ أقسامِ نظريَّةِ التَّطوُّرِ، - 00:00:17ضَ

بمعنى آخرَ: أسقطَ كل العلومَ المتعلقة بها - 00:00:19ضَ

فلماذا لا يقدِّمُ ورقةَ بَحثه ويربح "Nobel Prize" جائزةَ نوبل؟! لماذا؟ - 00:00:21ضَ

(بالإنجليزيةَّ) "أحدًا ما! هل يمكن لأحدٍ ما أن يجيبَني؟] - 00:00:26ضَ

- أنا سـ (بالإنجليزيَّةِ) "أجيبُكَ"، اليومَ، - 00:00:28ضَ

وأ(بالإنجليزية ) "أجيبُ"، الَّذين يسألون مثلَ سؤالِك - 00:00:30ضَ

إذنْ، فحسَبَ كلامِ هؤلاءِ؛ - 00:00:34ضَ

ما إن أُرسِلُ بحثًا علميًّا متينًا مدعومًا بالأدلَّةِ، أُسقِطُ فيهِ نظريَّةَ التَّطوُّرِ - 00:00:35ضَ

حتى تتَلقَّفَه مجلّاتٌ مثلُ: نيتْشَر "Nature"، وسَيَنْسْ "Science" - 00:00:43ضَ

وستأخذُني لجنةُ جائزة نُوبل بالأحضانِ ويقولونَ لي: - 00:00:46ضَ

يا أخي جزاكَ اللهُ خيرًا، أينَ كنتَ هذهِ المدّةَ كلَّها؟! - 00:00:51ضَ

أنقذتَنا منَ الضَّلالِ، وبيَّنْتَ لنا بُطلانَ نظريَّةِ التَّطوُّرِ - 00:00:54ضَ

فنحنُ مكافأةً لعملِك الجليلِ سنمنحُك جائزةَ نوبل - 00:00:59ضَ

فكرةٌ رائعةٌ! - 00:01:05ضَ

لماذا لا أُنفِّذها فعلًا؟ - 00:01:07ضَ

قبل أنْ أُجهِدَ نفسي، وأخوضَ التَّجربةَ، - 00:01:09ضَ

تعالَوا نرَ معًا قصّةَ البحثِ المتعلِّقِ بوظائفِ اليدِ - 00:01:11ضَ

والمنشورِ في مجلَّةِ بلوس وَن "Plos One"، عامَ 2016 - 00:01:14ضَ

لنتدارسَ معًا بعدها احتماليَّةَ نَيْلي جائزةَ نوبل - 00:01:18ضَ

- 00:01:22ضَ

أجرى فريق من الباحثين الصينيين تجاربَ تفصيليَّةً - 00:01:27ضَ

بيَّنَ فيها مدى دقَّةِ عملِ اليدِ - 00:01:31ضَ

وملاءمتَها لأداء النَّشاطاتِ اليوميَّةِ الَّتي يحتاجُ إليها الإنسانُ - 00:01:34ضَ

البحثُ حافلٌ بالتَّجاربِ، والرُّسوماتِ التَّوضيحيَّةِ، والتَّحاليلِ، والمعادلاتِ - 00:01:38ضَ

لكنَّ الباحثينَ تجرَّؤوا وأَعْمَلوا عقولَهم، - 00:01:44ضَ

تصوَّرْ؟! - 00:01:48ضَ

لم يقفوا عندَ الحدودِ الَّتي وضعتْها المادِّيَّةُ - 00:01:49ضَ

-كما ذكرْنا في الحلقةِ الماضيةِ- - 00:01:52ضَ

والَّتي تمنعُ العقلَ أنْ يستنتجَ الاستنتاجَ الواضحَ منَ العلم التجريبي، - 00:01:54ضَ

ألا وهوَ - 00:01:58ضَ

أنَّ هذهِ الأيدي، عظيمةَ التَّركيبِ لا بدَّ لها من خالقٍ خلقَها عن إرادةٍ لغاياتٍ محدَّدةٍ - 00:01:59ضَ

فتجرَّأَ الباحثونَ وكتبوا كلمةَ خالقٍ (Creator) ثلاثَ مرّاتٍ في البحثِ - 00:02:07ضَ

الفريقُ الصّينيُّ؟ - 00:02:13ضَ

نعم! وسترَوْنَ لماذا! - 00:02:14ضَ

في الموضعِ الأوَّلِ كتبوا: - 00:02:17ضَ

إنَّ العلاقةَ الوظيفيَّةَ الواضحةَ - أي في اليدِ - - 00:02:19ضَ

تشيرُ إلى أنَّ الخصيصةَ الميكانيكيَّةَ الحيويَّةَ - 00:02:22ضَ

لهذا البنيانِ منَ الأوتارِ الضّامَّةِ، بينَ العضلاتِ والمفاصلِ - 00:02:26ضَ

هي (التَّصميمُ المناسبُ الَّذي وضعَهُ الخالقُ) "the proper design by the creator " - 00:02:30ضَ

كي تؤدِّيَ اليدُ وظائفهَا اليوميَّةَ أداءً مريحًا - 00:02:37ضَ

وفي الموضعِ الثّاني كتبوا: - 00:02:41ضَ

لا شكَّ في أنَّ التَّناسقَ في اليدِ - 00:02:43ضَ

يشيرُ إلى (سرِّ إبداعِ الخالقِ) "mystery of the Creator's invention" - 00:02:45ضَ

كأنَّ الباحثينَ ذُهلوا لمّا رأَوا هذهِ العظمةَ - 00:02:52ضَ

وحُقَّ لهم أنْ يُذهَلوا ويُدهشوا! - 00:02:55ضَ

افتحْ أخي كتابَ تشريحٍ، وتصفَّحْ فيه فصلَ تشريحِ اليدِ، أو شاهدْ مقطعًا مرئيًّا عنِ التَّشريحِ - 00:02:59ضَ

ونحنُ نتكلَّمُ هنا عنِ اليدِ، منَ الرُّسغِ فقطْ؛ - 00:03:06ضَ

لأنَّه كانَ موضوعَ بحثِ الفريقِ الصّينيِّ. - 00:03:09ضَ

اقرأْ عنِ السَّبعةِ والعشرينَ عظمةً في يدِكَ، - 00:03:12ضَ

وتركيبِ العظامِ الثمَّاني في رُسغِك الّتي تمكِّنُ يدَك من أنواعِ الحركاتِ المختلفةِ - 00:03:15ضَ

انظرْ إلى أنواعِ العضلاتِ في هذهِ اليدِ؛ - 00:03:20ضَ

إبهامُك مثلًا؛ - 00:03:23ضَ

كيفَ يحتاجُ إلى أربعِ عضلاتٍ حتّى يؤدي حركاتِه ووظائفَه المختلفةَ! - 00:03:25ضَ

تأمَّلِ الغضاريفَ الَّتي تمنعُ احتكاكَ العظامِ بعضها ببعض! - 00:03:31ضَ

ثمَّ تأمَّلِ الأوتارَ والأربطةَ tendons and Ligaments - 00:03:35ضَ

الَّتي تربطُ بينَ العظامِ المختلفةِ، - 00:03:40ضَ

وتربطُ بينَ العظامِ والعضلاتِ لتسمحَ لليدِ بعملِ الحركاتِ المختلفةِ - 00:03:42ضَ

كلٌّ منها في مكانِه المناسب - 00:03:48ضَ

متداخلةً معَ شبكةِ الأوعيةِ الدَّمويَّةِ والأعصابِ! - 00:03:51ضَ

تأمَّلْ كيفَ أنَّ اليدَ مربوطةٌ بالسّاعدِ وعضلاتِه، بشبكةٍ منَ الأربطةِ، - 00:03:55ضَ

وتحسُّ بهذا إذا قبضْتَ أصابعَك وبسطْتَها - 00:04:00ضَ

هذهِ اليدُ المغطّاةُ بالجلدِ هي عالمٌ مذهلٌ! - 00:04:04ضَ

كلَّما تعمَّقْتَ فيه مِلِّيمترًا واحدًا - 00:04:08ضَ

كشفتَ المزيدَ منَ الأربطةِ، والعضلاتِ، والعظامِ، والغضاريفِ، والأعصابِ، - 00:04:11ضَ

والأوعيةِ الدمويَّةِ، والصُّفيحاتِ Sheets والأنسجةِ الدُّهنيَّةِ، والدَّورةِ اللِّمفاويَّةِ، - 00:04:16ضَ

وغيرِها - 00:04:22ضَ

شبكةٌ مترابطةٌ، متداخلةٌ، متكاملةٌ، منتظَمةٌ - 00:04:23ضَ

كلُّ شيءٍ فيها يؤدّي وظيفتَه - 00:04:27ضَ

عالَمٌ مذهلٌ قلَّ ما نتفكَّرُ فيه! - 00:04:30ضَ

فكيفَ إذا انتقلْتَ إلى علمِ الفِسْيولوجي "علمِ وظائفِ الأعضاءِ"، - 00:04:33ضَ

لترى كيفَ يُمكِّنُ هذا التَّركيبُ البديعُ اليدَ من عمل كلِّ ما يحتاجُ إليه الإنسانُ منْ حركاتٍ - 00:04:36ضَ

وهو موضوعُ بحثِ فريقِ العلماءِ الصّينيّينَ - 00:04:42ضَ

فحُقَّ لهُم أنْ يقولوا في بحثِهم: - 00:04:47ضَ

"لا شكَّ أنَّ التَّناسقَ في اليدِ - 00:04:50ضَ

يشيرُ إلى "سرِّ إبداعِ الخالقِ" "mystery of the creator's invention" - 00:04:51ضَ

أمّا في الموضعِ الثّالثِ من ورقتِهم البحثيَّةِ فقدْ قالَ هذا الفريقُ: - 00:04:58ضَ

"خِتامًا، نقولُ: قدْ تُعينُ دراستُنا على تحسينِ فهمِنا لليدِ البشريَّةِ، - 00:05:02ضَ

وعلى تأكيدِ أنَّ هذا البنيانَ الميكانيكيَّ هوَ (التَّصميمُ الملائمُ الَّذي وضعَه الخالقُ) - 00:05:08ضَ

(the proper design by the creator) - 00:05:15ضَ

لأداءٍ بارعٍ، لوظائفَ عديدةٍ - 00:05:18ضَ

بعدَ إعادةِ التَّصميمِ التَّطوُّريَّةِ، الَّتي حدثَتْ ليدِ أجدادِنا على مدى ملايينِ السِّنينَ، آهة - 00:05:21ضَ

إذنْ فالباحثونَ لا يُنكرونَ تَحدُّرَ الإنسانِ عن أسلافٍ حيوانيَّةٍ - 00:05:29ضَ

ويستخدمونَ كلمةَ إيفولوشن "Evolution" - 00:05:35ضَ

لكنْ ينُصُّونَ على أنَّهُ لا بدَّ من عملٍ للخالقِ في تصميمِ هذهِ اليدِ - 00:05:37ضَ

لرُبَّما مثلًا يقصدونَ أنَّ الخالقَ وجَّه هذا التَّطوُّرَ على نحوٍ ما - 00:05:42ضَ

المهمُّ أنَّ هناك قَصدًا وإرادةً! - 00:05:47ضَ

وهوَ ما يَمسُّ الصُّدفيَّةَ الّتي يتمسَّكُ بها أتباعُ نظريَّةِ التَّطوُّرِ - 00:05:50ضَ

- الخالقُ؟ The Creator؟ - 00:05:56ضَ

كيفَ تجرَّأتُم أيُّها الباحثونَ؟ - 00:05:59ضَ

كيفَ تجرَّأتُم، واستخدمْتم عقولَكم في تأمُّلِ العِلم التجريبي - 00:06:01ضَ

لاستنتاجِ أنَّه لا بدَّ منْ إرادةٍ، - 00:06:04ضَ

منْ خالقٍ خلقَ اليدَ لغاياتٍ محدَّدةٍ؟! - 00:06:06ضَ

كيفَ تجرَّأْتم وتجاوزْتمُ الحدودَ التي وضَعَتْها المادِّيَّةُ؟ - 00:06:09ضَ

- كما بيّنّا في الحلقةِ السّابقةِ - - 00:06:13ضَ

اكتشفَ الدُّكتور جيمس ماكنري James McInerney هذهِ الجريمةَ بعدَ شهرينِ منْ نشرِ البحثِ! - 00:06:16ضَ

دُّكتور ماكينري مختصٌّ في التَّطوُّرِ الجزيئيِّ في جامعةِ مانشستر - 00:06:21ضَ

يعني أحدُ المستفيدينَ من سَدانةِ صنمِ خرافةِ التَّطوُّرِ - 00:06:26ضَ

الَّذينَ يرَوْنَ مصائرَهم معلَّقةً بالخرافةِ؛ - 00:06:31ضَ

فسقوطُها سقوطٌ لهم! - 00:06:34ضَ

-كما بينّا في حلقةِ (طَرَزان)- - 00:06:36ضَ

فغرَّد ماكنري قائلًا: - 00:06:39ضَ

"مجلَّةُ (بلوس وَن) هيَ الآنَ أضحوكةٌ! - 00:06:41ضَ

التَّصميمُ المناسبُ منْ خالق؟! - 00:06:44ضَ

هذا يجعلُ المجلَّةَ مسخرةً!" - 00:06:46ضَ

وعقَّبَ بقولِه: - 00:06:49ضَ

"تغريدَتي الأصليَّةُ كانتْ عنيفةً، لأنَّ مبدأ الخلق ظلَّ يضايقُني - 00:06:51ضَ

لأكثرَ منْ عشرينَ عامًا!" - 00:06:55ضَ

ليست مشكلةً يا دكتور، - 00:06:57ضَ

تتضايق أو تنسدح -حضرتُك- - 00:06:58ضَ

لا شأنَ لنا بمشاعرِكَ الشَّخصيَّةِ! - 00:07:00ضَ

ليتك تناقش ما جاءَ في الورقةِ نقاشًا علميًّا! - 00:07:02ضَ

أبدًا، لا نقاش علميَّ، ولا فَهم، ولا تحليل، - 00:07:05ضَ

وإنَّما تعبيرٌ عنِ الانزعاجِ والاشمئزازِ! - 00:07:10ضَ

وأطلقَ الدَّراوِنةُ وَسْمًا بعنوانِ (Creatorgate#) أي (فضيحةَ كلمةِ الخالقِ) - 00:07:14ضَ

على غِرار فضيحةِ (ووتر جيت) (watergate) - 00:07:21ضَ

وبدأَ السِّجالُ تحتَ هذا الوسمِ، - 00:07:24ضَ

وانطلقَ كذلكَ وَسمُ (handofgod#) أي (يدُ الخالقِ)! - 00:07:26ضَ

انطلقَتْ محاكمُ التَّفتيشِ الدَّاروينيَّةِ - 00:07:31ضَ

ووُضِعَتْ مئاتُ التَّعليقاتِ والتَّفاعلاتِ على موقعِ المجلَّةِ النّاشرةِ، - 00:07:34ضَ

مستنكِرةً ومستهزِئةً، ومُطالِبةً بسحبِ الورقةِ فورًا - 00:07:39ضَ

وطبعًا دخلَ على الخطِّ "الحارس الشخصي" (bodyguard) الخرافة؛ مجلَّةُ نيتْشَر - 00:07:45ضَ

فأجرَتْ نيتْشَر تحقيقًا معَ المؤلِّفينَ والمجلَّةِ، - 00:07:50ضَ

ونشرتْهُ في اليومِ التّالي منْ بدءِ الزَّوبعةِ في مقالٍ بعنوانٍ: - 00:07:55ضَ

"ورقةٌ تقولُ إنَّ يدَ الإنسانِ صممَها خالق، تُشعِلُ القَلقَ، - 00:08:00ضَ

بحثٌ خَلقِيٌّ واضح يَدفعُ إلى مراجعةِ النَّفسِ حولَ عمليَّةِ تحريرِ ومراجعةِ الأوراقِ العلميَّةِ" - 00:08:05ضَ

يعني المشكلةَ الآنَ ليستْ في جريمةِ أنَّ الباحثينَ استخدموا كلمةَ الخالقِ؛ - 00:08:13ضَ

بل في كيفية مرور هذه الكلمة على المحكِّمينَ الَّذينَ عليهِم أنْ يراجعوا البحثَ، - 00:08:18ضَ

وكيفية مرورها على محرِّري المجلَّةِ معَ أنَّها تشيرُ إلى الخلق بوضوحٍ؟ - 00:08:23ضَ

كيفَ لم يكشفوا جريمةَ استخدامِ كلمةِ الخالقِ؟ - 00:08:29ضَ

ضِمنَ محكمةِ التَّفتيشِ، - 00:08:32ضَ

اتَّصَلتْ نيتْشَر بِـزْيونْغ "Xiong" -العضوِ الرَّئيسِ في البحثِ العلميِّ- - 00:08:34ضَ

وسألَتْه عن كيفية كتابة كلمةِ الخالقِ. فقالَ: - 00:08:38ضَ

"في الواقعِ نحنُ لسْنا متحدِّثينَ أصليّينَ للُّغةِ الإنجليزيَّةِ، - 00:08:42ضَ

كما أنَّنا فقدْنا تمامًا دلالاتِ بعضِ الكلماتِ مثلِ (الخالقِ) - 00:08:46ضَ

أنا آسفٌ جدًّا على ذلكَ"! - 00:08:50ضَ

يعني كأنَّهُ يقولُ "يا جماعة! غلطةٌ لُغويَّةٌ - 00:08:53ضَ

وَحياةِ التَّطوُّرِ ما كانَ قصدي! - 00:08:55ضَ

أستغفرُ التَّطوُّرَ الَّذي لا خالقَ إلّا هوَ - 00:08:57ضَ

وأتوبُ إليهِ!" - 00:09:00ضَ

تذكَّروا أنَّ الباحثينَ كانوا معترفينَ بالتَّطوُّرِ لكنَّهم أشركوا معَه الخالقَ! - 00:09:01ضَ

وعلَّق أحدُ الدَّراونةِ بول مايرز "Paul Myers" - 00:09:07ضَ

قائلًا: ليسَت هناكَ أخطاءٌ في معلوماتِ البحثِ -حسبَما أرى- - 00:09:10ضَ

لكنَّ المؤلِّفينَ قفزوا قفزةً مفاجئةً في ملخَّصِ البحثِ، وفي استنتاجاتِه"؛ - 00:09:14ضَ

أي بإشارتِهم إلى خالقٍ، آهة - 00:09:19ضَ

تذكَّروا هذا جيِّدًا! - 00:09:23ضَ

لا مشكلةً في المعلوماتِ ولا في التَّجاربِ، - 00:09:24ضَ

وإنمَّا في الاستنتاجِ بالنِّسبةِ إلى الدّاروينيِّينَ - 00:09:27ضَ

ولمّا انتشرَتِ الفضيحةُ، بدأ بعضَ الدَّكاترةِ الذينَ يراجعونَ أبحاثَ مجلَّةِ "بلوس وَن" عادةً - 00:09:31ضَ

ممَّنْ لم يمرَّ عليهم هذا البحثُ ذاته، - 00:09:36ضَ

بدؤوا يُعربونَ عن تَبرُّئِهم منَ الجريمةِ، - 00:09:39ضَ

ويهدِّدونَ بأنَّ المجلَّةَ عليها أنْ تسحبَ المقالَ وإلّا استقالوا منْ عمليَّةِ تحكيمِ أبحاثِها - 00:09:42ضَ

وهدَّدَ آخرونَ بأنَّه ما لم يُسحبْ هذا البحثُ فإنَّه وتلاميذَه، وزملاءَه في الأبحاثِ - 00:09:49ضَ

سيُضطَرُّون إلى التَّوقُّفِ عنْ قراءةِ أبحاثِ المجلَّةِ كلِّها، والاستشهادِ بها كلِّها - 00:09:57ضَ

وليس هذا البحثَ فقطْ! - 00:10:03ضَ

يعني قمَّةَ الولاءِ والبراءِ! - 00:10:06ضَ

ما دامَ وقعَ الشِّركُ بالتَّطوُّرِ في إحدى أبحاثِ هذهِ المجلَّةِ فهمْ بُرآءُ منَ المجلَّةِ كلِّها؛ - 00:10:08ضَ

لا يأخذونَ بصوابِها، ويتركونَ خطأَها، - 00:10:15ضَ

بلْ يُسقطونَها كلَّها منْ حساباتِهم، - 00:10:18ضَ

إنكارًا عليها، وكفرًا بالخالقِ الَّذي وردَ اسمُهُ يومًا فيها، - 00:10:21ضَ

وولاءً لآلهةِ التَّطوُّرِ - 00:10:27ضَ

يذكِّرني هذا حقيقة بأبي جهل وأميَّةَ بنِ خلفٍ، وسائرِ الجاهليّينَ - 00:10:29ضَ

وهمْ يهدِّدونَ بأنَّهم وعشائرَهم لا يتعاملونَ معَ بني هاشمٍ، ولا يتزوَّجونَ منهُم - 00:10:34ضَ

ولا يزوِّجونَهم، ولا يشترونَ منهم ولا يبيعونَ لهُم؛ إنكارًا عليهِم - 00:10:41ضَ

أن حمَوُا النَّبيَّ- صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - - 00:10:47ضَ

هذا عِلمًا - إخواني- بأنَّ الباحثَ الرَّئيسَ زْيونْغ، باحثٌ عريقٌ، - 00:10:50ضَ

له حاليًّا ستَّةٌ وثمانونَ بحثًا منشورًا، - 00:10:54ضَ

كما أنَّ مجلَّةَ (بلوس وَن) مجلَّةٌ مرموقةٌ، - 00:10:58ضَ

كانَت قدْ مُنِحتْ عامَ 2009 جائزةُ الابتكارِ في النَّشرِ - 00:11:01ضَ

منْ جمعيَّةِ ناشري مجتمعِ المهنيّينَ والمثقَّفينَ - 00:11:04ضَ

ومعَ ذلكَ، فما إنْ ذُكِرتْ في صفحاتِ المجلَّةِ كلمةُ "الخالقِ"، أصبحَتِ المجلَّةُ محطَّ حَنَقٍ وسُخريةٍ - 00:11:08ضَ

للدّاروينيّينَ ويجبُ مقاطعتُها - 00:11:17ضَ

تمامًا كما فعلَ اليهودُ معَ عبدِ اللهِ بنِ سلّامٍ حينَ سألَهُم النَّبيُّ - صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- عنْه - 00:11:20ضَ

فقالوا: "خيرُنا وابنُ خيرِنا، وسيِّدُنا وابنُ سيِّدِنا، وعالِمُنا وابنُ عالمِنا"! - 00:11:27ضَ

فلمّا عرفوا أنَّه أسلمَ قالوا: - 00:11:32ضَ

"شرُّنا وابنُ شرِّنا، وجاهلُنا وابنُ جاهلِنا"! - 00:11:35ضَ

لكنْ -إخواني- لا يخلو الحلف الدّاروينيُّ منْ "منصفينَ"، - 00:11:39ضَ

فتعالَوْا نرى ماذا قالَ "المنصفونَ" منهُم! - 00:11:42ضَ

دكتورُ البيولوجيا التَّطوريَّةِ مارْك روبِنْسون ريكافي Marc Robinson Rechavi - 00:11:45ضَ

منْ جامعةِ لوزان قالَ: - 00:11:49ضَ

"أتَّفقُ معَ الجميع تقريبًا في أنَّه منْ غير المناسِب ذكرُ كلمةِ الخالقِ. - 00:11:52ضَ

بحرفِ سي"C" كبير ٍفي الورقةِ"؛ آهة، - 00:11:57ضَ

يعني لو كانَ الحرفُ سي c صغيرًا فقدْ يقالُ إنَّ كلمةَ خالقٍ هنا مجازيَّةٌ - 00:12:00ضَ

تعبِّرُ عنِ الطَّبيعةِ والانتخابِ الأعمى - 00:12:04ضَ

أمّا بِحرف سي C كبير فواضحٌ أنَّه المقصودَ بها الخالقُ - 00:12:07ضَ

الَّذي لدى الجميعِ مشكلةٌ معَ الإيمانِ بهِ، أوْ حتّى ذكرِهِ! - 00:12:11ضَ

ويتابعُ ريكافي قائلًا: - 00:12:16ضَ

"ليسَ هناكَ عمليَّةُ إنسانيَّةٌ خاليةٌ منَ الأخطاءِ، - 00:12:17ضَ

لكنِ المهمُّ الآنَ - 00:12:21ضَ

هوَ كيفَ تتعاملُ المجلَّةُ معَ هذا الخطأِ" - 00:12:22ضَ

أي أن كلُّ بني التَّطوُّرِ خطّاؤونَ، وخيرُ الخطّائينَ التَّوّابونَ منْ خطأِ ذكرِ الخالقِ - 00:12:25ضَ

تحتَ هذا الضَّغطِ الرَّهيبِ منْ كلِّ حدَبٍ وصوْبٍ وبتأثيرٍ منْ هذهِ البلطجةِ، - 00:12:32ضَ

نشرَتِ المجلَّةُ - في اليوم نفسه الَّذي بدأَتْ فيهِ الزَّوبعةُ - - 00:12:37ضَ

نشرت إعلانًا أنَّها عرفَتْ عنِ الموضوعِ، وأنَّها تحقِّقُ فيهِ بعمقٍ - 00:12:40ضَ

ثمَّ نشرَتْ مرَّةً أخرى في اليوم نفسه أنَّها تعتذرُ منْ ورُودِ كلمةِ الخالقِ، - 00:12:46ضَ

وما يدلُّ عليهِ ذلكَ مِنْ أنَّ لغةَ المقالِ لم ينتَبهْ فريق المراجعينَ إليها جيِّدًا - 00:12:52ضَ

هل تتصوِّرونَ -يا إخوانَنا- حالةَ الرُّعبِ الَّتي تُعبِّرُ عنها هذهِ التَّصريحاتُ المتتاليةُ؟! - 00:12:59ضَ

المجلَّةُ كانتْ كالمرعوبةِ منْ فكرةِ أن ينفضَّ النّاسُ عنها، وتُفلسَ، - 00:13:05ضَ

ويُرمى طاقمُها في الشَّوارعِ - 00:13:09ضَ

وفي اليومِ التّالي في 3/3/2016 نشرَتِ المجلَّةُ - 00:13:11ضَ

أنَّها ستسحب الورقةَ! - 00:13:15ضَ

لاحِظوا! ليسَ حذفَ كلمةِ الخالقِ فحسْبُ بل سحبَ الورقةِ كاملةً! - 00:13:18ضَ

فالورقةُ أصبحَتْ وصمةَ عارٍ بالنِّسبةِ إليها يجبُ التَّخلُّصُ منها - 00:13:23ضَ

وأعلنتِ المجلّةُ مرّةً أخرى أنَّها تعتذرُ منِ الأخطاءِ والسَّهوِ - 00:13:28ضَ

الَّذي أدّى إلى نشرِ هذهِ الورقةِ! - 00:13:34ضَ

بلا شك، يعني إلغاءُ الورقةِ للباحثينَ تدميرَ جهودِهم الَّتي بذلوها، - 00:13:36ضَ

وتحطيمَ مستقبلِهم العلميِّ، وحرمانَهم منَ المنحِ للأبحاثِ في المستقبلِ، - 00:13:42ضَ

بلْ وقدْ يعني إفلاسهَم ورميَهم في الشّارعِ لينُظِّفوا أحذيةَ المارَّةِ - 00:13:47ضَ

ورُبَّما يحصلُ أكثرَ منْ ذلكَ كونَهم في الصّينِ، وتلقَّوْا دعمَهم منْ مؤسَّسةٍ صينيَّةٍ - 00:13:53ضَ

فحاولَ الباحثونَ إقناعَ الجميع بأنَّ المسألةَ غلطةٌ لغويَّةٌ لا أكثرَ! - 00:13:59ضَ

وأنَّ الكلمةَ الصّينيَّة الأصليَّةَ إنَّما أخطأَ المترجمُ ترجمتَها، - 00:14:04ضَ

وإلّا فهيَ كانتْ تعني: نيتْشَر "Nature" الطَّبيعةَ! - 00:14:09ضَ

وقالَ رئيسُ فريقِ البحثِ: - 00:14:12ضَ

"إنَّما كانَ قصدُنا أنَّ اليدَ صممَتها الطبيعة، - 00:14:13ضَ

أي نِتاجُ التَّطوُّرِ! - 00:14:16ضَ

سنغيِّرُ كلمةَ الخالقِ إلى الطَّبيعةِ في النُّسخةِ المعدَّلةِ! - 00:14:18ضَ

نعتذرُ منْ أيِّ إشكالٍ تسبَّبَ فيه سوءُ فهمي هذا! - 00:14:22ضَ

لقدْ أنفقْنا شهورًا في عملِ التَّجاربِ، وتحليلِها وكتابةِ الورقةِ، - 00:14:25ضَ

نرجوكُم! هلْ ممكنٌ أنْ تقرؤوا الورقةَ قبلَ أنْ تتَّخذوا قرارًا؟ - 00:14:29ضَ

يعني أيها الناس! شاهدوا التجارب والعلم في الورقة قبل أن تعدِموها لخطأٍ لُغويٍّ! - 00:14:34ضَ

لكنَّ التَّحقيقاتِ أشارتْ إلى أنَّ المحرِّرَ الأكاديميَّ المذكورَ في الورقةِ - 00:14:40ضَ

رينزي هان "Renzhi Han" كانَ قدْ عملَ سابقًا في الكنيسةِ الإنجيليَّةِ الصّينيَّةِ في مدينةِ آيَوا! - 00:14:45ضَ

فانتهى الأمرُ، ثبتت التُّهمة - 00:14:51ضَ

مثلَ محاكمِ أمنِ الدَّولةِ في البلادِ العربيَّةِ؛ - 00:14:54ضَ

كانَ المتَّهمُ قدْ كلَّمَ شخصًا، سلَّمَ على شخصٍ رافقَ شخصًا يُعتقدُ أنَّه فكَّرَ بفعلِ الجريمةِ! - 00:14:56ضَ

إذا دخلتَ الآنَ لترى البحثَ في موقعِ مجلَّةِ بلوس وَن، فسترى في البدايةِ: - 00:15:05ضَ

"retraction": سحبُ الورقةِ! - 00:15:10ضَ

وترى الاعترافَ بأنَّ ذِكرَ كلمةِ الخالقِ مرَّ على المحكِّمينَ - 00:15:13ضَ

ومعَ أنَّ المجلَّةَ تابَتْ وحسُنتْ توبتُها تطوُّريًّا، ولم تَحذِفْ كلمةَ الخالقِ فحسْبُ، - 00:15:18ضَ

بل حذفَتِ المقالَ كلَّهُ؛ إظهارًا لولائِها "لعجلِ التَّطوُّرِ المقدَّسِ"، وكُفرِها بالخالقِ! - 00:15:25ضَ

إلّا أنَّ الموضوعَ علِقَ بسمعتِها؛ فإذا كتبْتَ عنها في ويكيبيدْيا مثلًا؛ - 00:15:33ضَ

فسترى محفورًا في سجلِّها عنوانُ: "Creator Gate" ، يعني (فضيحةَ كلمةِ الخالقِ)! - 00:15:38ضَ

ونزلَ مُعاملُ تأثيرِ المجلَّةِ الـ (Impact factor) من 4.4 عامَ 2010 - 00:15:46ضَ

إلى 2.8 تقريبًا، في عامِ 2018، - 00:15:52ضَ

وهو معاملٌ يدلُّ على عددِ مرّاتِ الاستشهادِ بأبحاثِها - 00:15:55ضَ

السُّؤالُ المُلِحّ، والمهمُّ جدًّا هنا: - 00:16:00ضَ

أترى أيًّا ممن هاجموا البحثَ والمجلَّةَ - 00:16:04ضَ

كانوا يناقشونَ بشكلٍ علميٍّ ليُثبتوا أنَّ تركيبَ اليدِ ووظائفَها - 00:16:08ضَ

لا يحتاجُ إلى خالقٍ يخلقُ عنْ علمٍ وإرادةٍ؟ - 00:16:13ضَ

هلْ نشرَ أيٌّ منهُم طرحًا علميًّا ليثبتَ بهِ أنَّ هذا كلَّه يمكنُ أنْ يأتيَ - 00:16:18ضَ

بالصُّدفةِ والعشوائيَّةِ والانتخابِ الأعمى؟! - 00:16:23ضَ

بلْ، هلْ قرأ عامَّتُهم البحثَ أصلًا؟! - 00:16:27ضَ

لا طبعًا، ليسَ هناكَ أيُّ نقاشٍ علميٍّ لهذا الموضوعِ منْ زعرانِ العلمِ هؤلاءِ! - 00:16:31ضَ

وإنَّما فقطْ استهزاءٌ، ومسخرةٌ، واشمئزازٌ! - 00:16:38ضَ

(وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ - 00:16:42ضَ

وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [القرآن 45:39] - 00:16:47ضَ

فقطْ سخريةٌ وهجومٌ؛ أنْ كيفَ تتجرَّؤونَ على ذكرِ كلمةِ الخالقِ؟ - 00:16:51ضَ

فكانَ الأحقُّ أنْ تُسمّى القصَّةُ - 00:16:56ضَ

"IdiotesGate" أو "IgnorantsGate" (فضيحة الجهلة) وليسَ - 00:16:58ضَ

(بالإنجليزيَّةِ): فضيحةَ كلمة الخالقِ - 00:17:04ضَ

ليسَ هناكَ أيُّ طرحٍ علميٍّ، وإنَّما بناءٌ على مقدِّمةٍ وكأنَّها مُسلَّمةٌ، - 00:17:06ضَ

لا يجوزُ أبدًا أنْ تذكرَ الخالقَ! - 00:17:11ضَ

لا يجوزُ أبدُا أنْ تُشكِّكَ في آلهةِ الصُّدفيَّةِ واللّا قصديَّةَ والعبَثيَّةِ! - 00:17:14ضَ

لا يجوزُ أبدًا أنْ تُشكِّكَ في التَّطوُّر! - 00:17:20ضَ

(أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) [القرآن 5:38] - 00:17:23ضَ

حسنًا؛ لماذا عجابٌ؟ ناقِشونا علميًّا! - 00:17:28ضَ

(وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ) [القرآن 6:38] - 00:17:31ضَ

تعالَوا! آلهَةَ التَّطوُّرِ تُنالُ بسوءٍ! - 00:17:35ضَ

(إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ) [القرآن 6:38] - 00:17:38ضَ

هناكَ مؤامرةٌ على الآلهةِ! - 00:17:40ضَ

بعدَ هذا كلِّهِ - يا كرامُ - تعالَوا نعيدُ السُّؤالَ الَّذي بدأْنا بهِ: - 00:17:43ضَ

[ضعوا في أذهانِكُم أمرًا واحدًا؛ - 00:17:48ضَ

إذا كان أيُّ شيخٍ من هؤلاءِ الشيوخِ حقًّا قد أسقطَ نظريَّةَ التَّطوُّرِ - 00:17:50ضَ

أوْ قسمًا منْ أقسامِ نظريَّةِ التَّطوُّرِ - 00:17:53ضَ

بمعنًى آخرَ: أسقطَ كل العلومَ المتعلقة بها، - 00:17:54ضَ

فلمَ لا يقدِّمُ ورقته البَحثية ويربح "Nobel Prize" جائزةَ نوبل؟! لماذا؟ - 00:17:57ضَ

(بالإنجليزية) هل من أحد؟ هل يستطيعُ أحدٌ الإجابةَ؟ - 00:18:02ضَ

قدْ تقولُ: لكنَّ المعتَرضينَ يطلبونَ منكَ أنْ تَنشُرَ ورقةً تُسقطُ نظريَّةَ التَّطوُّرِ أو قِسمًا من أقسامِها، - 00:18:06ضَ

لا ورقةً تذكرُ الخالقَ - 00:18:14ضَ

كنّا قدْ بيَّنّا - يا كرامُ - بالتَّفصيلِ أنَّ نظريَّةَ التَّطوُّرِ تعني ببساطةٍ: لا خَلقَ، - 00:18:17ضَ

وأنَّها قدْ أُفرِغَت من محتواها تمامًا، وتساقطَتْ أركانُها تِباعًا. - 00:18:23ضَ

ومعَ ذلكَ يُعيدُ أتباعُها في كلِّ مرَّةٍ تعريفَها ولا يبحثونَ عنْ تفسيرٍ إلّا تحتَ مِظلَّتهِا؛ - 00:18:28ضَ

لأنَّ إقصاءَها بالكُليَّة يعني ببساطةٍ الإقرارَ بالخَلقِ - 00:18:35ضَ

فنَشْرُ ورقةٍ تُصرِّحُ بإبطالِ التَّطوُّرِ أي ورقةً تعترفُ بالخَلقِ، تمامًا! - 00:18:41ضَ

هناكَ باحثونَ منَ الدَّراونةِ أنفسِهم شكَّكوا في أركانِها؛ - 00:18:48ضَ

شكَّكوا في عشوائيَّةِ التَّغيُّراتِ، وعمَايةِ الانتخابِ، - 00:18:52ضَ

في أبحاثٍ منشورةٍ لهم في نيتشر وغيرِها - 00:18:55ضَ

لكنَّ الَّذي لا يُمكنُ أنْ يُمسَّ عندَهم شيءٌ واحدٌ: - 00:18:59ضَ

القولُ بالصُّدفيَّةِ، وأنْ لا خالقَ! - 00:19:03ضَ

إذا وافقتَنا معنا على هذا المقدارِ فتعالَ انقدِ النَّظريَّةَ، وأعدْ تعريفَها، - 00:19:06ضَ

واقترحْ شكلًا آخرَ منْ أشكالِها، وانشُرْ كما تشاء - 00:19:11ضَ

المهمُّ أنْ تكتبَ في النِّهايةِ: "Evolution"، تطوُّرٌ - 00:19:15ضَ

لأنَّها الكلمةُ الَّتي تعني لا خلقَ ولا غايةَ ولا حِكمةَ، بل صُدَفيَّةً محضةً - 00:19:20ضَ

- حسنًا ما دمتُم قدْ شكَّكْتم حتّى في العشوائيَّةِ، فلا بُدَّ منْ إرادةٍ! - 00:19:26ضَ

- لا مشكلةَ! - 00:19:29ضَ

قد يكون "microbial intelligence" ذكاء ميكروبيًا، - 00:19:30ضَ

ذكاء خلويًا، البكتيريا تختارُ، البكتيريا تقرِّرُ، - 00:19:33ضَ

الفيروساتُ ذكيَّةٌ - 00:19:37ضَ

انسبِ الإرادةَ إلى أيِّ شيءٍ! لكنْ إيّاكَ وذكرَ الخالقَ! - 00:19:39ضَ

الأخُ أحمدُ إبراهيمُ المتخصِّصُ في الصَّيدلةِ كتبَ ورقةً علميَّةً تُثبتُ في ثناياها - 00:19:43ضَ

وجودَ قصدٍ وإرادةٍ في وجودِ الكائناتِ، - 00:19:48ضَ

مستخدمًا عبارةَ (Conscious intervention) أي (تدخُّل واعٍ) - 00:19:51ضَ

دونَ التَّصريحِ بإسقاطِ نظريَّةِ التَّطوُّرِ، ولا التَّصريحِ بوجودِ خالق، - 00:19:55ضَ

وأرسلَها إلى إحدى المجلّاتِ العلميَّةِ، فرفضَها المراجعُ لها الدُّكتورُ جيمْس ماكِنري، - 00:20:00ضَ

وغرَّد على حسابِه على تويتر قائلًا: - 00:20:06ضَ

"أُرسِلَتْ إليّ ورقةٌ لمراجعتِها هذا الـ (بالإنجليزيَّةِ) نهايةَ الأسبوعِ، - 00:20:08ضَ

ورقةٌ غريبةٌ بعضَ الشَّيءِ! - 00:20:11ضَ

ثمَّ اكتشفْتُ أنَّها خَلقيَّةٌ، تتحدَّثُ عن تدخُّلٍ واعٍ، - 00:20:13ضَ

تبدو عِلميَّةً لكنَّها مشوَّشةٌ عندَ التَّدقيقِ! - 00:20:17ضَ

بوجودِ مجلّاتٍ زائفةٍ، - 00:20:20ضَ

فإنَّ علينا أنْ نتوقَّعَ نشرَ الكثيرِ منَ الأوراقِ الَخلقيَّةِ في المستقبلِ" - 00:20:21ضَ

حاولَ الأخُ أحمدُ مناقشتَه على تويتر فما كانَ منهُ إلّا أنْ حظَرَه!! - 00:20:27ضَ

ولاحِظوا - يا كرامُ، - 00:20:31ضَ

هؤلاءِ يقولونَ: "وجودُ خالقٍ هوَ شيءٌ خارجٌ عن عالمِ الطَّبيعةِ "Supernatural"، - 00:20:33ضَ

ميتافيزيقي "metaphysical"، - 00:20:38ضَ

غيرُ قابلٍ للاختبارِ "Untestable" - 00:20:40ضَ

ويدَّعونَ أنَّهمْ يرفضونَه لهذا السبَّبِ - 00:20:43ضَ

كأنَّ التَّطوُّرَ الصُّدَفيَّ هوَ فكرةٌ منْ عالمِ الطَّبيعةِ وقابلةٌ للاختبارِ - 00:20:47ضَ

كأنَّ تكوُّنَ خليَّةٍ بالصُّدفةِ، ثمَّ تطوُّرَها لكلِّ أشكالِ الكائناتِ الحيَّةِ -بالصُّدفةِ - - 00:20:52ضَ

هوَ شيءٌ مشهودٌ في الطَّبيعةِ، وينجحُ أمامَ الاختبارِ - 00:20:58ضَ

وقدْ بيَّنّا في الحلقةِ الماضيةِ فسادَ حصرِ العلمِ بعالمِ الطَّبيعةِ، - 00:21:02ضَ

وأنَّ وجود الخالق هو ما يدلُّ عليه العقل، - 00:21:07ضَ

وأنَّ رفضَ دلالاتِ العقلِ يعني إسقاطَ العِلم التجريبي نفسَه - 00:21:09ضَ

بينَما تخاريفُ العلمِ الزّائفِ لا يدلُّ عليها عقلٌ ولا علمٌ - 00:21:14ضَ

طبعًا نحنُ نؤكِّدُ - يا كرامُ - احتواء هذهِ المجلّاتِ العالميَّةَ - 00:21:19ضَ

علمًا نافعًا نستفيدُ منهُ - 00:21:23ضَ

بلِ المتابعُ لرحلةِ اليقينِ يعلمُ أنَّنا نستشهدُ بأبحاثٍ منْ نيتْشَر وسَيَنْس - 00:21:27ضَ

وغيرِهما منْ كُبرياتِ المجلّاتِ؛ - 00:21:32ضَ

نعرضُ هذهِ الأبحاثَ أمامَ منْ لمْ يضعوا عقولهَم في سجنِ المادِّيَّةِ؛ - 00:21:34ضَ

لتدلهَّم على الخالقِ، بغضِّ النَّظرِ، هل دلَّتْ هذهِ الأبحاثُ أصحابَها عليهِ أمْ لا - 00:21:39ضَ

نستدلُّ بالاكتشافاتِ، والمعلوماتِ، والتَّجاربِ في نيتْشَر وغيرِها، - 00:21:45ضَ

أمّا الاستنتاجاتُ الَّتي تحتاجُ إلى عقلٍ - 00:21:49ضَ

فلا يمنعُنا منها اتباعُ هوًى، ولا العُقَدُ النفسيَّةُ الموجودةُ عندَ أعداءِ الخالقِ؛ - 00:21:52ضَ

فنأخذُ الصَّوابَ، وندَعُ الخطأَ! - 00:21:59ضَ

أمّا المنهزمونَ نفسيًّا، فيريدونَ منّا أنْ نأخذَ ما لدى الغربِ كـ(بالإنجليزيَّةِ) "َحُزمة" واحدةٍ - 00:22:02ضَ

ويقولونَ: "كيفَ تستشهدُ بأوراقِ نيتْشَر وسيَنْس لإسقاطِ التَّطوُّرِ، والباحثونَ أنفسُهم - 00:22:08ضَ

يؤمنونَ بالتَّطوُّر؟ - 00:22:13ضَ

كأنَ هؤلاءِ يعملونَ بقولِ الشّاعرِ التُّركيِّ العلمانيِّ ضياءِ ألبْ إذْ قالَ: - 00:22:15ضَ

"نريدُ أنْ نقتبسَ كلَّ ما لدى الغربِ حتّى الجراثيمَ الَّتي في بطونِهم" - 00:22:19ضَ

فنقولُ لهؤلاءِ: " لا شكرًا " ، - 00:22:25ضَ

دعوا الجراثيمَ والأوساخَ الفكريَّةَ لكُم، - 00:22:28ضَ

أمّا نحنُ فعندَنا عقولٌ أكرمَنا اللهُ بها، - 00:22:30ضَ

ونحنُ أيضًا -بلا شكٍّ- معَ مبدأِ: (تحكيمِ الأوراقِ العلميَّةِ منَ الأقرانِ) - 00:22:34ضَ

"peer review" قبلَ نشرِها. - 00:22:38ضَ

وأنا شخصيًّا أنشرُ في مجلاتٍ محكَّمةٍ علميًّا في مجالِ علمِ الأدويةِ، - 00:22:40ضَ

وشاركتُ في عمليَّةِ التَّحكيمِ لأبحاثٍ علميَّةٍ - 00:22:44ضَ

هلْ ما سبقَ يعني أنَّ الدَّراونةَ يسيطرونَ سيطرة كاملة على النَّشرِ في المجلَّاتِ العالميَّةِ؟ - 00:22:47ضَ

- لا؛ لكنَّهُم سيطرواعلى أشهرِ المجلّاتِ: كَنيتْشَر، وسَيَنْس، وسِلْ "Cell" - 00:22:53ضَ

وأكثرِ المجلّاتِ كذلكَ! - 00:22:58ضَ

وهم مسيطرون على جائزة نوبل! - 00:23:02ضَ

قدْ تقولُ: حسنًا، أليسَ هذا دليلًا على صَّحةِ نظريَّةِ التَّطوُّرِ، ووجاهةِ المنهجِ المادِّيِّ؟ - 00:23:05ضَ

فأقولُ لكَ: "في السَّنواتِ الأخيرةِ، أصبحَ للشُّذوذِ الجنسيِّ سيطرةٌ وسطوةٌ، - 00:23:11ضَ

حتى إنَّ من يستنكرُه يُجرَّمُ ويُحبسُ ويُضطَهدُ، - 00:23:16ضَ

فهلْ هذا يدلُّ على وجاهةِ الشُّذوذِ، وعلى أنَّ الشُّذوذَ حقٌّ، - 00:23:20ضَ

بينما كانتْ معارضةُ البشريَّةِ له -قبلَ ذلك- باطلًا؟ - 00:23:25ضَ

أمْ هذا يدلُّ على أنَّ البشريَّةَ تعيشُ الآنَ مرحلةً منَ انتكاسِ الفطرةِ، واختلالِ المقاييسِ - 00:23:29ضَ

على الناحيةِ الأخلاقيَّةِ والعلميَّةِ، والنَّواحي كلِّها؟" - 00:23:35ضَ

(قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ - 00:23:39ضَ

فَاتَّقُوا اللَّـهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [القرآن 100:5] - 00:23:43ضَ

استدلالُكَ بسيطرتِهم على المجلّاتِ الأشهرِ، وعلى جائزة نوبِل هوَ مغالطةٌ منطقيَّةٌ معروفةٌ - 00:23:47ضَ

بـ(مغالطةِ اللُّجوءِ إلى سلطة) (Appeal to Authority) - 00:23:53ضَ

وإذا استدلَلْنا على صحَّةِ شيءٍ بكثرةِ أتباعِهِ أو سيطرتِهم، فسندخلُ في - 00:23:57ضَ

كرةِ ثلجٍ متناميةٍ مبنيَّةٍ على الوهمِ! - 00:24:02ضَ

كثرةُ الأتباعِ، تَبهَر المقلِّدينَ، وهذا يزيدُ الأتباعَ، وهكذا دواليكَ! - 00:24:05ضَ

ونحنُ لمْ نتكلَّمْ بعدُ عنْ تسْييسِ جائزةِ نوبل، وعدمِ حياديَّتِها، - 00:24:11ضَ

لكنْ يكفي ما بيَّنّاه لكَ بالتَّفصيلِ؛ - 00:24:17ضَ

كيفَ أنَّ الباحثينَ الَّذينَ مُنحوا جائزةَ نوبل للكيمياءِ -العامَ الماضي- - 00:24:20ضَ

كانَت أبحاثُهم -في الحقيقةِ- قد أثبتَتْ خيبةَ نظريَّةِ التَّطوُّرِ بجدارةٍ! - 00:24:24ضَ

ومعَ ذلكَ فقدْ عَنْوَنَ موقعَ جائزةِ نوبل بعنوانٍ: "همْ تحكَّموا في قوَّةِ التَّطوُّرِ" - 00:24:30ضَ

واستخدمَ موقعُ جائزةِ نوبل هذهِ الصّورةَ للتَّعبيرِ عنِ الجائزةِ، - 00:24:37ضَ

وقلبوا الحقائقَ -كما بيَّنّا لكَ بالتَّفصيلِ- - 00:24:42ضَ

هذا عدا تسييسِ الفروعِ الأخرى منْ جائزةِ نوبل، كجائزةِ نوبل للآدابِ، - 00:24:46ضَ

ومنحِها لمنْ يتميَّزُ في مهاجمةِ الإسلامِ، والسُّخريةِ منَ القرآنِ، - 00:24:51ضَ

والنَّبيِّ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- - 00:24:56ضَ

وجائزةِ نوبل للسَّلامِ، ومنحِها لعتاةِ المجرمينَ: كمناحيم بيغن، وشمعون بيريز، وإسحاقَ رابين، - 00:24:58ضَ

وأكابرِ مجرميها مِنْ غيرِهم - 00:25:06ضَ

فعنوانُ الحلقةِ: "امنحوني جائزةَ نوبل" هوَ للسُّخريةِ فقطْ! - 00:25:09ضَ

وإلّا فلا يُشرِّفُنا أنْ نحصلَ على هذا الاسمِ الَّذي تلوَّثَ: "جائزةِ نوبل"! - 00:25:14ضَ

مرَّةً أخرى، لا شكَّ - في المقابلِ - أنَّ كثيرًا ممَّنْ حازوا جائزةَ نوبل للعلومِ - 00:25:20ضَ

أسهموا إسهاماتٍ حقيقيَّةً - 00:25:25ضَ

لكنَّ نيلَ هذهِ الجائزةِ ليسَ معيارَ صحَّةٍ! - 00:25:27ضَ

وما أحسنَ ما قالَه الدُّكتور حسامٌ أبو البخاريِّ -فرَّجَ اللهُ عنهُ- إذْ قالَ: - 00:25:31ضَ

"إنَّ أخطرَ وأعظمَ ما حدث للعقلِ المسلم في القَرنين الماضيين، - 00:25:35ضَ

هو أنَّه أصبح يَنظُرُ لنفسه وللمسلمين مِن حوله - 00:25:40ضَ

نظرة أعدائه له ولدينه". - 00:25:44ضَ

عندَنا الآن جموعٌ منْ أبناءِ المسلمينَ تُقوِّمُ كلَّ شيءٍ بمعاييرِ أعدائِها، - 00:25:48ضَ

ولا تقبلُ بصحَّةِ شيءٍ إلّا إذا أخذَتِ الختمَ منهم - 00:25:53ضَ

تصوَّرْ لو قيلَ للمسلمينَ في بدايةِ دعوتِهم: - 00:25:57ضَ

بدلًا من أنْ تخاطبوا البُسطاءَ منَ النّاسِ، اذهبوا واطلبوا منْ صناديدِ قريشٍ - 00:26:00ضَ

أن يسمحوا لكمْ باعتلاءِ الكعبةِ؛ لتَخطبُوا أمامَ الجميعَ، وتُثبتوا لهمْ بالأدلَّةِ - 00:26:04ضَ

تفاهةَ اللّاتِ والعُزّى، وتدعوهم إلى عبادةِ اللهِ، - 00:26:10ضَ

افعلوا ذلكَ، وإلّا فدعوتُكم غيرُ مقنعةٍ - 00:26:13ضَ

فالَّذينَ يقولونَ: - 00:26:16ضَ

"انشرْ بحثًا يُسقطُ نظريَّةَ التَّطوُّرِ".. آهة - 00:26:17ضَ

يعنون لا يوجد أيُّ بحثٍ منشورٍ في هذا المجالِ، - 00:26:20ضَ

أليسَ كذلكَ؟! - 00:26:22ضَ

حسنًا ماذا عنْ هذهِ القائمةِ الَّتي نشرَها معهد ديسكفري؟ - 00:26:23ضَ

اطَّلعْتُ على كثيرٍ منْ أبحاثِها، وشاركت بفرزِها؛ - 00:26:26ضَ

منها ما هو ليس صريحًا بما يكفي لنقد التطور - 00:26:29ضَ

بينما هناكَ -في المقابلِ- عددٌ جيِّدٌ منها منشورٌ في مجلّاتٍ مقبولةٍ، - 00:26:32ضَ

في مجتمعِ البحثِ العلميِّ الرَّصدِيِّ التَّجريبيِّ، وذاتِ معاملِ تأثيرٍ جيد، وتنصُّ بصراحٍة - 00:26:38ضَ

على نقدِ التَّطوُّرِ الصُّدَفيِّ - 00:26:44ضَ

أوْ على وجودِ قصدٍ، أو تصميمٍ في الكائناتِ، - 00:26:46ضَ

لكنْ طبعًا دونَ التَّجرُّؤِ على التَّصريحِ بكلمةِ الخالقِ كما فعلَ الفريقُ الصّينيُّ! - 00:26:49ضَ

فهلِ الَّذينَ يردِّدونَ بِبَبّغاويَّةٍ: "اذهبْ، وانشرْ بحثًا يُسقطُ التَّطوُّرَ"، - 00:26:56ضَ

اطَّلعوا على هذهِ الأبحاثِ المذكورةِ، وقرؤوها؟ - 00:27:00ضَ

أمْ أنَّهم لا يدرونَ بوجودِها أصلًا، - 00:27:03ضَ

وإنَّما يلصقونَ أنفسَهم إلصاقًا بالتَّيّارِ الأعلى صوتًا، - 00:27:06ضَ

الَّذي يسمّونَه المجتمعَ العلميَّ، - 00:27:10ضَ

"ولا همْ في العيرِ، ولا في النَّفيرِ" ، ولا دخلوا مختبرًا بحثيًّا أصلًا - 00:27:13ضَ

في يومٍ منَ الأيّامِ - 00:27:17ضَ

وهنا ملاحظةٌ مهمَّةٌ - إخواني - - 00:27:18ضَ

نحنُ نتَّفقُ معَ كثيرٍ منْ هذهِ الأبحاثِ في أنَّ الكونَ والحياةَ لم يأتِيا بالصُّدفةِ، - 00:27:21ضَ

لكنَّنا لا نقلِّدُهم في مصطلحِ "التَّصميمِ الذَّكيِّ" "Intelligent design"، - 00:27:26ضَ

فمبدؤُنا في عدمِ التَّقليدِ، ولا لتأجيرِالعقلِ! - 00:27:32ضَ

الَّذي استخدمْناهُ معَ الدّاروينيّينَ نستخدمُه أيضًا معَ أتباعِ التَّصميمِ الذَّكيِّ - 00:27:34ضَ

حتّى كلمةِ (تصميمٍ) هيَ كلمةٌ اصطلاحيَّةٌ تعبِّرُ عنْ عمليَّةٍ لها مراحلُها وخطواتُها المعروفةُ، - 00:27:40ضَ

تقومُ على البدءِ بإعدادِ نموذجٍ مصغَّرٍ، ثمَّ تمرُّ بمراحلِ مراجعةٍ، وتصحيحٍ، وتجريبٍ، - 00:27:47ضَ

وتغذيةٍ راجعةٍ، إلى أنْ يصلَ المصمِّمُ إلى انتقاءِ أوْفقِ البدائلِ أوِ الحلولِ التَّصميميَّةِ - 00:27:53ضَ

فالتَّصميُم عمليَّةٌ بشريَّةٌ ناتجةٌ عنْ عدمِ الإحاطةِ بمآلاتِ الأمورِ، - 00:28:00ضَ

ولا تناسبُ العلمَ الإلهيَّ المطلقَ - 00:28:06ضَ

هيَ عمليَّةُ تمرُّ بطورَينِ: المبدأِ "Concept"، ثمَّ التَّنفيذِ "Execution" - 00:28:09ضَ

هكذا هوَ التَّصميمُ! - 00:28:15ضَ

بينما نحنُ نؤمنُ بربٍّ يقولُ: - 00:28:16ضَ

(إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) [القرآن : 40:16] - 00:28:19ضَ

والكونُ والحياةُ دالّانِ؛ لا على تصميمٍ ذكيٍّ، بلْ على خالقٍ فاعلٍ، عليمٍ، قديرٍ، حكيمٍ - 00:28:25ضَ

فنحنُ نأخذُ بالمعلوماتِ النّافعةِ لأنصارِ التَّصميمِ الذَّكيِّ، - 00:28:33ضَ

لكنَّنا لا نقلِّدُهم، ولا حتّى في مصطلحاتِهم، - 00:28:37ضَ

ومنهجُنا معَ الجميعِ: - 00:28:41ضَ

(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) [القرآن 18:39] - 00:28:43ضَ

لأجلِ كلِّ ما سبقَ - يا كرامُ - فالَّذي يقولُ: - 00:28:47ضَ

"اُنشُرْ ورقةً تُسقِطُ بها نظريَّةَ التَّطوُّرِ"؛ - 00:28:50ضَ

هذا الاعتراضُ يَفتِرضُ أنَّ المشكلةَ معَ أتباعِ العلمِ الزّائفِ هيَ مشكلةُ أدلَّةٍ، - 00:28:52ضَ

فإذا وُجِّهنا لهمُ الدَّليلَ المقنعَ ببحثٍ علميٍّ - 00:28:57ضَ

فإنَّنا قدْ وجَّهْنا عندئذٍ الضَّربَةَ القاضيَةَ لنظريَّةِ التَّطوُّر. - 00:29:01ضَ

وسيُضْطَرّ الـ (Scientific Community) (مجتمعُ العلمِ الرَّصديِّ التَّجريبيِّ) - 00:29:05ضَ

سيُضطرُّ إلى الاعترافِ بسُقوطِها، ويستحْيي أتباعُها منَ الحديثِ عنها - 00:29:09ضَ

بعدَ هذهِ الضَّربةِ القاضيةِ - 00:29:14ضَ

ما فعلناهُ في هذهِ الحلقاتِ هوَ أنَّنا بيَّنّا لكمْ - 00:29:16ضَ

كيفَ أنَّ كلَّ الحقائقِ العلميَّةِ في الكونِ تدلُّ العاقلَ على الخالقِ وصفاتِه - 00:29:19ضَ

لكنَّ المكابرينَ ينكرونَ هذهِ الدَّلالةَ، - 00:29:25ضَ

بلْ ومنهمْ منْ يستخدمُ هذهِ الحقائقَ نفسَها ليستدلّوا بها على العبثيَّةِ والصُّدفيَّةِ - 00:29:28ضَ

هؤلاءِ! كيفَ ستقنعُهم ببطلانِ نظريَّةِ التَّطوُّرِ - 00:29:35ضَ

أو غيرِها منْ تخاريفِ العلمِ الزّائفِ الَّتي يحاولونَ بها سدَّ فجوةِ إنكارِهم للخالقِ! - 00:29:39ضَ

ما هوَ الدَّليلُ الَّذي سيُخطِّئُ النَّظريَّةَ عندَهم وقدْ جعلوها غيرَ قابلةٍ للتَّخطئةِ؟ - 00:29:45ضَ

يعني لا يتوفَّرُ فيها عنصرُ (بالإنجليزيَّةِ) "التَّخطِئةِ" بحالٍ منَ الأحوالِ، - 00:29:52ضَ

بلْ مهما انهارتْ أركانُها افْترَضوا افتراضاتٍ جديدةً أكثرَ هزليَّةً - 00:29:57ضَ

ليُبقوا على اسمِ التَّطوُّرِ " Evolution" - 00:30:02ضَ

ما هيَ الصّورةُ المنتَظرُ أنْ أعرِضَها للأعمى، حتّى يُقرَّ بالجمالِ؟! - 00:30:06ضَ

عندما تكونُ (عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [القرآن24:47]؛ - 00:30:10ضَ

هلْ تتوقَّعُ أنه ما إنْ نعرضُ لهمُ الحقائقَ أنهَّم - 00:30:12ضَ

(وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً) [القرآن109:17] - 00:30:15ضَ

هؤلاءِ مشكلتُهم ليستْ مشكلةَ دليلٍ، - 00:30:19ضَ

فهمْ لا يناقشونَ الأدلَّةَ بعقولٍ مجرَّدةٍ عنِ الهوى، والعقدِ، وأمراضِ القلوبِ، - 00:30:21ضَ

وبالتَّالي فالدَّليلُ ليسَ عندَهم بدليلٍ! - 00:30:27ضَ

بلْ قدْ يكونُ دليلًا على العكسِ تمامًا - 00:30:30ضَ

فيصدقُ عليهم قولُ اللهِ تعالى: (لَا يُؤْمِنُونَ - 00:30:33ضَ

وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) [ القرآن 96:10-97] - 00:30:37ضَ

منَ المهمِّ جدًّا أنْ نفهمَ ذلكَ -إخواني- - 00:30:42ضَ

حتّى لا نقعَ في الخطأِ الَّذي يقعُ فيهِ بعضُ منْ يردُّ على الإلحادِ، لكنْ دونَ علمٍ للأسفِ! - 00:30:44ضَ

فيقولُ وهوَ يتكلَّمُ عمّا يعدُّه خرافاتٍ عنِ الإلحادِ: - 00:30:51ضَ

[الخرافةُ الخامسةُ، هيَ خرافةُ الضَّربةِ القاضيةِ؛ - 00:30:56ضَ

إذ يعتقدُ كثيرونَ أنَّه يمكنُ التَّعاملُ معَ الملحدينَ بمنطقِ محمَّدٍ عليٍّ كلايْ، - 00:30:58ضَ

وأنَّه يمكنُ أنْ يكون هناك ردٌّ ساحقٌ ماحقٌ لكلِّ ما يقولونَه ويتحجَّجونَ بهِ - 00:31:04ضَ

ببساطةٍ هذا غيرُ ممكنٍ على الأقلِّ ليسَ في كل الحجج] - 00:31:09ضَ

إذنْ يرى صاحبُنا أنَّ هناكَ حُججًا لدى الملحدينَ، - 00:31:12ضَ

ليسَ عليها ردٌّ ساحقٌ ماحقٌ لدينا -معاشرَ المؤمنينَ- ! - 00:31:16ضَ

بينَما نقرأُ في القرآنِ: - 00:31:20ضَ

(وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّـهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ) [القرآن 16:42] - 00:31:22ضَ

ونقرأُ في القرآنِ: - 00:31:29ضَ

(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) [القرآن 18:21] - 00:31:31ضَ

فعندما ترى أن الملحدين لا يؤمنون - 00:31:35ضَ

فهذا ليسَ لأنَّنا لا نملكُ ردًّا ساحقًا ماحقًا يُزهِقُ باطلَهم، - 00:31:38ضَ

بلْ لأنَّ هذا الرَّدَّ لا يصلح معَهم -مهما كانَ واضًحا- كونَهم ليسوا طلابَ حقٍّ، - 00:31:44ضَ

وما داموا كذلكَ فليسَت الآياتُ الكونيَّةُ فقطْ بلْ وكما قالَ اللهُ تعالى: - 00:31:51ضَ

(وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا - 00:31:56ضَ

مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ) [ القرآن 111:6] - 00:32:04ضَ

[وأنَّه يمكنُ أنْ يكونَ هناكَ ردٌّ ساحقٌ ماحقٌ لكلِّ ما يقولونَه ويتحجَّجونَ بهِ، - 00:32:11ضَ

ببساطةٍ هذا غيرُ ممكنٍ، على الأقلِّ ليَس في كل الحجج! - 00:32:17ضَ

الأنبياءُ أنفسُهم لمْ يتمكَّنوا منْ ذلكَ فلماذا نتوهَّمُ أنَّنا يمكننُا ذلكَ؟!] - 00:32:21ضَ

الأنبياءُ - عليهمُ السَّلامُ - لمْ يتمكَّنوا منْ هدايةِ المشركينَ؛ - 00:32:26ضَ

لأنَّ المشركينَ لا يتَّبعونَ الدَّليلَ، - 00:32:30ضَ

وإلّا فقدْ كانَ عندَ الأنبياءِ الرَّدُّ السّاحقُ الماحقُ لكلِّ أباطيلِ المشركينَ، - 00:32:33ضَ

بلْ والمعجزاتُ الحسِّيَّةُ: - 00:32:39ضَ

عصًا تتحوَّلُ إلى ثعبانٍ مبينٍ، - 00:32:41ضَ

وبحرٌ يُشَقُّ؛ فإذا (كلُّ فِرق ٍكالطَّود العظيم) [القرآن 63:26]، - 00:32:43ضَ

ومائدةٌ تَنزِلُ منَ السَّماءِ، - 00:32:48ضَ

وناقةٌ تخرجُ منْ جوفِ صخرةٍ، - 00:32:50ضَ

وقمرٌ يُشقُّ! - 00:32:52ضَ

ومعَ ذلكَ: - 00:32:53ضَ

(وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ) [القرآن 101:10] - 00:32:54ضَ

فعندما تقولُ لي: "انشرْ بحثًا علميًّا يثبتُ بطلانَ نظريَّةِ التَّطوُّرِ، - 00:32:59ضَ

أو نظريّاتِ العلمِ الزّائفِ الأخرى"، - 00:33:03ضَ

فإنّي أقولُ لكَ: - 00:33:05ضَ

أمّا للعقلاءِ فكلُّ ما هوَ منشورٌ أصلًا منْ علمٍ حقيقيٍّ لتَّطوُّريّينَ أوْ لغيرِهم، - 00:33:06ضَ

يُبطلُ خرافةَ التَّطوُّرِ - 00:33:13ضَ

وما نشرتُه أنا منْ أبحاثٍ في مجالي يُبطلُها، - 00:33:15ضَ

لما يدلُّ عليهِ كلُّ بحثٍ نافعٍ - أيًّا كانَ مجالُه - - 00:33:18ضَ

منْ إتقانٍ، وسُننيَّةٍ، وانتظامٍ في ظواهرِ الكونِ والحياةِ - 00:33:22ضَ

وأمّا لغيرِ العاقلِ منْ مرضى القلوبِ - 00:33:27ضَ

فكأنَّكَ تقولُ: انشُرْ بحثًا يقنعُ منْ لا يريدُ أنْ يقتنعَ، - 00:33:30ضَ

ويُخضِعُ للحقِّ (مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ) [القرآن 25 :43] ، - 00:33:36ضَ

واستغلقَ على نفسِه، وتعصَّبَ لجهلِه - 00:33:39ضَ

فلا نملكُ إلّا أنْ نقولَ: - 00:33:43ضَ

(وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ - 00:33:46ضَ

وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ - 00:33:51ضَ

وَلِلَّـهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ - 00:33:55ضَ

فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [القرآن 121:10-123] - 00:34:00ضَ

والسَّلامُ عليكمْ ورحمةُ الله - 00:34:06ضَ

- 00:34:07ضَ