سلسلة رحلة اليقين - القناة الرسمية د. إياد قنيبي

رحلة اليقين ٧ (جزء ١ من ٢): رصاصة دارون على الإنسانية

إياد قنيبي

تَصوَّر أنّنا في بلدٍ يكثُر فيها القرود، ويُشاطرون السكان البشريِّين لقمة العيش. - 00:00:00ضَ

ومع ذلك، أطعَمنا هذه القرود، زوَّدناها بالمساكن، عالجناها - 00:00:06ضَ

وعاملناها كالبشر تمامًا - 00:00:10ضَ

وكان هذا كلُّه على حسابِ البشرِ الحقيقيِّين - 00:00:13ضَ

فلم نُوازن بين الرِّفق بالحيوان والرِّفق بالإنسان، - 00:00:16ضَ

فتكاثرت القرود، وتلاشى البشر. - 00:00:19ضَ

هل يكون هذا تصرُّفًا أخلاقيًا؟ - 00:00:22ضَ

وما علاقة هذا بالإلحاد؟ - 00:00:25ضَ

هذا ما سنعرِفه في هذه الحلقة - 00:00:27ضَ

(مؤثرات صوتية) - 00:00:29ضَ

[الإلحاد وعالم القرود] - 00:00:40ضَ

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، - 00:00:43ضَ

رأينا في الحلقةِ الماضيةِ دلالةَ النَّزعةَ الأخلاقيّةَ على وجودِ اللهِ، - 00:00:46ضَ

وأنَّ المُنكِر لوجوده تعالى يَفقدُ أيَّ أساسٍ للأخلاق. - 00:00:49ضَ

اليوم، سنرى أنَّ هذا الإنكار -أي هذا الإلحاد- لا يقفُ عند هذا الحدِّ، - 00:00:53ضَ

بل هو سببٌ في الإجرامِ والعدوان. - 00:00:58ضَ

الملحِدون حين أنكروا الله، لَجأ مُعظَمُهم إلى ما يُعرف بنظرية التطوّر لداروين "Charles Darwin"، - 00:01:01ضَ

كتفسيرٍ لوجود الإنسان، - 00:01:06ضَ

وسنُناقش هذه النظرية نقاشًا علميًا في الموضِع المناسب بإذن الله، - 00:01:08ضَ

وإنّما يَعنينا هنا الإشارةُ إلى بعضِ النتائج الأخلاقيّةِ للتطّور الدارويني، - 00:01:12ضَ

لِنرى، هذا الذي تبنَّى التطوّر كبديلٍ عن وجود الله، - 00:01:16ضَ

هل زوَّده هذا البديل بأيّ أساسٍ للأخلاق؟ أَمْ على العكسِ تمامًا؟ - 00:01:21ضَ

التطوُّر الدارويني يقوم على أنَّ - 00:01:26ضَ

الكائنات جاءت عَبْر تطوُّر خليةٍ أولية بطَفراتٍ عشوائيِّة وانتخاب طبيعي. - 00:01:28ضَ

الانتخاب الطبيعي يعني - 00:01:33ضَ

أنَّ البقاءَ في هذه الطبيعةِ هو للكائنِ الأصلحِ في قدرتِه على التكيُّف مع الطبيعة، - 00:01:34ضَ

و البقاء للأصلح يعني الصّراع مع الكائناتِ الأخرى الأحطّ في السُّلَّم التطوُّريّ. - 00:01:39ضَ

فالصراعُ هو قانون الطبيعة حَسْب داروين، نَشَرَ ذلك في كتابه (أصل الأنواع)، - 00:01:43ضَ

ثُمَّ في كتابه "The Descent of Man" (أصل الإنسان). - 00:01:49ضَ

سحب داروين نظريّته على الإنسانِ، واعتبر أنّه تطوَّرَ من أصلٍ شبيهٍ بالقرود، - 00:01:52ضَ

وحين يتكلَّم داروين عن الإنسان الأرقى تطوُّريًا، فإنَّما هو يقصد الأوروبيّ الأبيض، - 00:01:57ضَ

أمّا باقي الأجناس، فهم عند داروين - 00:02:03ضَ

في مرحلةٍ وسطى بين القرود والغوريلّا وسلفِهم وبين الإنسان، يعني لم يكتمل تطوُّرهم بعد. - 00:02:05ضَ

بنى داروين ذلك على كونِ هذه الأجناس - 00:02:12ضَ

أقربَ من الأوروبيِّين إلى القرود في نظره في بعض الصفات كلَون البشرة، أو محيط الرأس، - 00:02:14ضَ

أو تَفلْطُحِ الأنف، أو بروز الجبهة للأمام، أو كِبَرِ حجم الفكّ أو الشفتين، - 00:02:20ضَ

ثم استنتج داروين أنَّ الأعراقَ الراقية من الإنسان - 00:02:24ضَ

لن تُتابع الارتقاءَ التطّوريَّ إلّا من خلال الصراعِ لإبادةِ الأعراقِ المُنْحَطَّة، - 00:02:28ضَ

وهذا هو أساسُ الداروينيّةِ الاجتماعيّةِ "Social Darwinism" - 00:02:33ضَ

والتي تعني تنزيلَ قوانين داروين في الأحياءِ على علمِ الاجتماعِ. - 00:02:37ضَ

وعليه، فلا مانعَ أنْ تَقوم الأجناسُ التي تَعتبر نفسها أكثر تطورًا داروِينيًّا - 00:02:41ضَ

باصطيادنا في الطرقاتِ، وسلبِ مُمتلكاتنا وتسخيرِنا لِمنفَعتِهم، - 00:02:46ضَ

تمامًا كما نفعلُ نحن بالحيواناتِ، - 00:02:51ضَ

لأنَّنا حسبَ داروين مُجّرَّد حيواناتٍ أكثَرُ تطوُّراً من سائر الحيوانات، - 00:02:54ضَ

فما نفعله نحن بالحيوانات، يمكن أن يفعله بنا من هم أكثَرُ تطورًا مِنَّا. - 00:02:58ضَ

لحظة!! - 00:03:04ضَ

هذا ليس مُجرَّد افتراض، هذا حَصَلَ بالفعل.. - 00:03:05ضَ

كيف؟ - 00:03:08ضَ

يقول تشارلز داروين في كتابِه (أصلُ الإنسانِ) في الفصلِ السادسِ: - 00:03:10ضَ

(بالإنجليزيَّة) "في فترةٍ مستقبليّةٍ ما ليست ببعيدة -إذا ما قِيست بالقرون- - 00:03:14ضَ

ستَقوم الأجناس المتحضِّرة من الإنسان، - 00:03:31ضَ

وبشكل شِبه مُؤَكَّد بإبادة واستبدال الأجناس الهَمَجيِّة عَبْر العالَم" - 00:03:34ضَ

أَطلق داروين بأفكاره هذه الرصاصة على إنسانيّة الإنسان، - 00:03:40ضَ

واستند عليها الأوروبيّون للقيام بإباداتٍ جماعية وحملات تطهيرٍ عِرقيّ، - 00:03:44ضَ

خاصَّةً ضد الإفريقيِّين، وسُكَّان الأمريكتين وأستراليا الأصليين، - 00:03:50ضَ

فهؤلاء أقربُ للحيواناتِ في نظرِ الداروينيِّين. - 00:03:54ضَ

صحيحٌ أنَّ كثيرًا من المُمارساتِ الإجراميّةِ كانت تَتِمّ قبل انتشار فكرةِ التطوّرِ الداروينيِّ، - 00:03:57ضَ

لكنَّ هذه الفكرةَ أراحَتْ ضمائرَ المجرمينَ، - 00:04:03ضَ

فقد أصبح لِجَرائمهم مبرِّرٌ علميٌّ، - 00:04:06ضَ

فاسْتَمرّوا في أفعالهم، بلْ وتَصاعدَت وتيرتُها. - 00:04:09ضَ

مَلَفّ الإجرام الذي مُورِسَ كبيرٌ جدًا، لا يتَّسِع له المقام، - 00:04:13ضَ

لكن، إشاراتٌ سريعة تُقَرِّب لك الصورة.. - 00:04:17ضَ

بعد فكرة التطوّر الداروينيّ، بدأت حملاتُ إبادةِ سُكّانِ أستراليا الأصليّينَ - 00:04:20ضَ

في أواخرِ القرنِ التاسعِ عشر، - 00:04:25ضَ

وقالَ نائبُ رئيسِ الجمعيّةِ المَلكيّةِ في تاسمانيا "Tasmania" -إحدى جزرِ أستراليا- - 00:04:27ضَ

جيمس برنارد "James Bernard" عام 1890: - 00:04:31ضَ

" لقد أصبح مُسَلَّمَةً بديهيّة أنّه ووِفقاً لقانونِ التطوّرِ والبقاءِ للأصلح، - 00:04:34ضَ

فإنَّ الأعراقَ الأحطَّ من الجنسِ البشريّ يجب أن تُفسِح المجال للأنواعِ الأعلى" - 00:04:39ضَ

وسنقومُ بوضعِ روابطَ للتوثيقِ عندَ ذِكر المعلومةِ وفي التعليقاتِ، - 00:04:45ضَ

لأنّ الحقائقَ صادمةٌ، تكادُ لا تُصدّق. - 00:04:49ضَ

وشمِلت الحملات سرقةَ أعدادٍ كبيرة من الأطفالِ الأستراليّين الأصليّين، - 00:04:52ضَ

وتمّ إرسالُ أعدادٍ كبيرةٍ منهم - 00:04:56ضَ

إلى متاحف التاريخ الطبيعيّ في أمريكا وبريطانيا، - 00:04:58ضَ

لتحديد ما إذا كانوا يُشَكِّلون الحلقةَ المفقودةَ في طريقِ تطوّرِ الحيوانِ إلى إنسانٍ. - 00:05:01ضَ

وقد اعتذرَ رئيسُ وزراءِ أستراليا كيفن رود "Kevin Rudd" - 00:05:08ضَ

للأجيال المسروقة، قبل 9 سنوات فقط، في 13 فبراير 2008. وانتشرَ الخبرُ بعنوانِ: - 00:05:10ضَ

"الإعتذارُ الرسميّ من كيفن رود للأجيالِ المسروقةِ" - 00:05:17ضَ

هذا بالاضافةِ إلى إحداثِ العقمِ بشكلٍ قَسريٍّ جَبريٍّ، - 00:05:21ضَ

والذي كان يمارسه الداروينيّون عَبْر العالَم على العِرقيَّات التي يعتقدون أنّها أحطُّ تطوُّريًا، - 00:05:24ضَ

أو الذين يحملون صفاتٍ وراثيّة غير مرغوبٍ بها. وبالتالي، فهؤلاء عِبءٌ على الطبيعة، - 00:05:31ضَ

فوَجب إحداث العُقم فيهم لينقرضوا ويَتحقَّق تحسين النسل أو ما يعرف بالـ "Eugenics". - 00:05:37ضَ

وللعلم... فقبلَ عامينِ فقط في فبراير 2015، وافق نوّاب البرلمان الأمريكي - 00:05:43ضَ

على حصول كلّ ضحيّةٍ ما زال حيًا من ضحايا التعقيم القسري على 25 ألف دولار، - 00:05:48ضَ

وذلك بعد مَاراثون طويل نتيجةَ ما أقَرَّته المحكمة العليا الأميركية في 1927 - 00:05:54ضَ

من قانونِ التعقيمِ لتحسينِ النسلِ في ولايةِ فرجينيا. - 00:06:00ضَ

يَعتذرون عن الأجيال المسروقة، ويُعوِّضون عن التعقيم، - 00:06:04ضَ

لكن السؤال الذي يَطرح نفسه: - 00:06:08ضَ

هل هم بذلك يَتبَرَّأون من التطوّرية الداروينيّة ويَتراجعون عنها؟ - 00:06:10ضَ

هل هم باعتذارهم يُقرُّون بأنّ النّاس جميعًا سواسيةٌ من الناحية البيولوجيّة؟ - 00:06:15ضَ

أبدًا. - 00:06:19ضَ

بل لا زالوا يَتَبنَّون الداروينيّة، ولا زالت عقيدتها في نفوسهم. - 00:06:21ضَ

وبدافع الداروينيّة أيضًا، - 00:06:26ضَ

أقنع البِيضُ بعضَ القبائلِ الإفريقيّةِ أنّها أرقى تطوُّريًا من قبائلَ أخرى، - 00:06:27ضَ

لِاختلاف طول الأنف أو ارتفاع القامة، إلى آخره... - 00:06:32ضَ

وكان ذلك أحد الدوافع - 00:06:34ضَ

لحروب إبادةٍ بين هذه القبائل التي كانت تعيش بسلام، - 00:06:36ضَ

كما في مأساةِ رواندا "Rwanda" - 00:06:40ضَ

بين التوتسي والهوتو"Tutsi and Hutu". - 00:06:41ضَ

في الأخلاقيّات الداروينيّة، - 00:06:43ضَ

فإنّه لا مانع لأمّةٍ أن تضع مَنْ تَراهم أقلّ منها تطوّراً في حدائقِ إنسانٍ، - 00:06:45ضَ

تمامًا كما نضعُ الحيواناتِ في حديقة الحيوانِ. - 00:06:50ضَ

والمفاجأةُ أنَّ هذا ليسَ افتراضًا، بل حصل بالفعل، - 00:06:53ضَ

بل وشكّل ظاهرةً في أمريكا ودولٍ أوروبيّة عديدة، - 00:06:56ضَ

تجد عنه معلوماتٍ وصورًا على الشبكة العنكبوتية - 00:07:00ضَ

تحتَ عنوانِ: هيومن زوز "Human Zoos"، أي حدائقِ الإنسان، - 00:07:02ضَ

هناك أرشيفُ صورٍ مؤلمٍ، ومقالاتٍ كثيرةٍ عن الموضوعِ، - 00:07:06ضَ

مثل الذي بعنوان: "التاريخُ المَنسيّ لحدائقِ الإنسانِ"، - 00:07:09ضَ

لكنّها مقالاتٌ تحتوي صورًا مكشوفة، لأنّ بعض حدائق الإنسان - 00:07:12ضَ

كانت تَمنع هؤلاء البشر من ارتداء الملابس، بل تَتركهم عراةً تمامًا، رجالًا ونساءً، - 00:07:17ضَ

والمطلوب منهم أن يخرجوا لزوّار الحديقة، - 00:07:23ضَ

ويَستديروا ليتأمّل هؤلاء "الرَّاقون" تلك المخلوقاتِ على اعتبارِ أنّهم حيوانات. - 00:07:26ضَ

هذه طفلةٌ في بروسيلز "Brussels" في بلجيكا - 00:07:32ضَ

عاملها البِيضُ على أنّها أحطَّ منهم في السلُّمِ التطوّريِّ، - 00:07:34ضَ

فكانوا يحتفظون بها في قفصٍ، ويطعمونها كالحيوانات. - 00:07:37ضَ

وهذا أوتا بنغا "Ota Benga" عام 1906، - 00:07:41ضَ

والذي قتل التجّارُ أهلَه وقبيلتَه في إفريقيا، - 00:07:43ضَ

ليبيعوه إلى الداروينيّن الذين اعتبروه دليلًا على التطوّر، - 00:07:46ضَ

وكان مطلوبًا منه أن يَتصوّر مع الشامبانزي - 00:07:50ضَ

في حديقة برونكس "Bronx" في نيويورك "New York" - 00:07:53ضَ

ومِثلُه كثير... - 00:07:55ضَ

وهذه الصورة في فرنسا، امرأةٌ مع طفلها في حديقةِ إنسانٍ، - 00:07:57ضَ

وهذه صورةٌ من قريةِ زنوجٍ في فرنسا، حيث كان السُّود يُستعرَضون مع الحيوانات، - 00:08:01ضَ

وقائمةُ المآسي الداروينيّة تطولُ.. - 00:08:06ضَ

بل لم يَسلم الداروينيّون من شرّ أنفسهم، و بِاسم الداروينيّة أيضًا، - 00:08:08ضَ

فبعضهم رأى نفسَه أرقى من البعضِ الآخر تطوُّريًا، - 00:08:13ضَ

فبعد 40 عامًا من كتاب داروين (أصل الإنسان)، قامتِ الحربُ العالميّة الأولى. - 00:08:16ضَ

ما علاقة الحربُ العالميّة الأولى؟ - 00:08:22ضَ

أليس سببُها حسبما تعلّمناه في المدارس - 00:08:23ضَ

هو اغتيالَ وليِّ عهد النمسا وزوجتِهِ مِنْ قِبَل طالب صربيّ؟! - 00:08:26ضَ

هذه كانت مُجرَّد شرارة، لا تُفسِّرُ اشتعال أوروبا كلِّها خلال أيّام لتنخرطَ في هذه الحربِ. - 00:08:30ضَ

إنّما كانت هناك عواملٌ شحنتِ النّفوسَ للحرب، - 00:08:37ضَ

أسبابٌ دينيّة، سياسيّة... ومن أهمّ الأسباب انتشارُ الداروينيّة الاجتماعية، - 00:08:40ضَ

التي هَيّأت كثيرًا من الأوروبيّين المؤمنين بها لدخول الحرب، والتصرُّفِ فيها كحيواناتٍ برِّيَّةٍ، - 00:08:45ضَ

فالصراع وسفك الدماء هو قانون الطبيعة عندهم، - 00:08:51ضَ

وقد ذكر هذا الدور الداروينيّ في الحرب، كثيرٌ من الكُتَّاب - 00:08:55ضَ

كالكاتب البريطاني جيمس جول"James Joule" في كتابه (منابِع الحرب العالميّة الأولى)، - 00:08:58ضَ

وكذلك ريتشارد هفستاتر "Richard Hofstadter"، - 00:09:03ضَ

في كتابه: (الداروينيّة الاجتماعيّة في الفكر الأمريكي)، - 00:09:04ضَ

والذي أُلِّف أثناء الحرب العالمية الثانية. - 00:09:08ضَ

بل وأنتجَ الفكرُ الداروينيّ كبارَ السفاحيّن - 00:09:11ضَ

كهتلر "Hitler" الذي أسَّس النازيّة على تَمَيُّز العرق الآريّ الألمانيّ، - 00:09:13ضَ

كما في كتاب: (الداروينيّة وهولوكوست العِرقيّة النازيّة)، - 00:09:17ضَ

وستالين "Stalin"، كما في كتاب (علامات في حياة ستالين) ليرسلافسكي "Yaroslavsky"، - 00:09:21ضَ

والذي جاء فيه: "في سنٍّ مبكِّرةٍ جدًا، وبينما كان لازال تلميذًا في المدرسة الكَنَسِيَّة، - 00:09:25ضَ

نضجَ لدى الرفيق ستالين العقل النَّقدي والمشاعرُ الثَّورية، - 00:09:31ضَ

حيث بدأَ القراءةَ لداروين وأصبح ملحدًا". - 00:09:35ضَ

وقبل عامين، نشرت السي إن إن "CNN" الأمريكية - 00:09:39ضَ

تقريرًا بعنوان : "الحربُ مظهرٌ من مظاهر الداروينيّة الاجتماعية" - 00:09:41ضَ

خَلُص الى العبارة التالية: - 00:09:46ضَ

"عندما تَلعب الداروينيّة الاجتماعية في غابةِ السياساتِ الدوليّةِ، - 00:09:48ضَ

فإنّ الحروبَ تبدو حَتميّةً" - 00:09:52ضَ

هنا سيقولُ لكَ الملحدُ: "هناكَ في المقابلِ حروبٌ لا تُحصى بدوافعَ دينيّة" - 00:09:56ضَ

أولًا- لا يعنينا المقارنةَ بالأديان بعُمومها، - 00:10:01ضَ

فمِنها الحقُّ، ومنها المُحرَّفُ، ومنها الباطلُ، - 00:10:04ضَ

لكن نقول هنا: - 00:10:06ضَ

نحن نتكلَّم عن داروينيّةٍ - 00:10:07ضَ

الحربُ فيها هدفٌ بِحدِّ ذاتها، ولا أخلاقَ لها ولا ضوابطَ، - 00:10:09ضَ

وليس هذا سُوءَ ممارسةٍ لها، بل هي كذلك.. هذا فِكرُها.. - 00:10:13ضَ

أمّا الحروبُ في الإسلامِ، فسنناقشُ لاحقًا بالتفصيلِ بإذنِ اللهِ، - 00:10:17ضَ

إنْ كانت هدفًا بحدِّ ذاتها، وما أهدافُها وضوابطُها وأخلاقيّاُتها، - 00:10:21ضَ

وحتى ذلكَ الحينِ، سنَضعُ في التعليقاتِ محاضرةً كنّا نشرناها عن الموضوع. - 00:10:25ضَ