Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من الطاهرين اما بعد. فان من اعظم ما ينبغي معرفته عن كتاب الله عز وجل مقاصد انزاله والله عز وجل انزل كتابه الكريم لثلاث مقاصد - 00:00:00ضَ
المقصود الاول لنتلوه بالالسنة والمقصود الثاني لنتلوه بالقلوب. والثالث لنتلوه بالاعمال وان اعظم انواع التلاوة على الاطلاق انما هي التلاوة الوسطى. فالاولى وسيلتها والثالثة ثمرتها. فالاولى وسيلتها الثالثة ثمرة ثمرتها وقد رتب الشارع على مجرد الوسيلة اي التلاوة اللسانية الاجور العظيمة. فقال الله عز وجل فاقرأوا - 00:00:20ضَ
ما تيسر من القرآن فاقرأوا ما تيسر منه. ورتل القرآن ترتيلا. من قرأ حرفا من كتاب الله فله بكل حرف حسنة. اه اقرأوا القرآن وقلت لكم سابقا قاعدة مفيدة جدا وهي ان كل عبادة قولية - 00:00:49ضَ
فيثبت الاجر بنطق اللسان بها ويتفاوت اجرها بتعقل القلب لها فاذا امرك سارع بقراءة القرآن فبمجرد تحرك لسانك به يثبت اصل الاجر. لكن كماله يختلف باختلاف ايش؟ ما في القلب. ما في القلب - 00:01:07ضَ
ولذلك القول الصحيح ان الخشوع لو ذهب كله لو ذهب كله من الصلاة لما بطلت. قال حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى؟ لان الخشوع تعبد قلبي. ويغتفر في التعبدات القلبية ماذا يغتفر في التعبدات الظاهرة؟ لان القلب لا يملك الانسان غالب. ولذلك - 00:01:23ضَ
لو ان الانسان ذهب تدبر قلبه فان التعبدات القلبية لا تعلق لها باصل الصحة طب وانما لها تعلق بالاجر تفاوت فليس لك من صلاتك الا ما عقلت. فالتلاوة اللسانية التي هي وسيلة لا - 00:01:43ضَ
قد رتب الشارع عليها الترتيب كله. الا ان الانسان مذموم اذا اقتصر عليها. فان الخوارج مما ذمهم السارع به انهم يقرأون القرآن. القرآن لا يجاوز اي اي لا ينزل من السنتهم الى قلوبهم. فعند الخوارج كم تلاوة؟ تلاوة واحدة وهي التلاوة - 00:02:01ضَ
اللسان فعندهم تلاوة الدليل ولكن فقدوا تلاوة التنزيل. اي تلاوة التدبر والتفهم والتعقل فكل من اقتصر في القرآن على مجرد التلاوة الظاهرية اللسانية فهذا قد يكون فساده في الامة اكثر من صلاحه. فالذي اوصي به اخواني واحبابي - 00:02:21ضَ
بان لا يقتصروا بانفسهم ولا بمن يدرسونه على مجرد تحفيظ الالفاظ وعلى مجرد ظواهرها وعلى مجرد تلاوتها ولا اتقان مخارجها لانها لانهم انما يخدمون جزءا من اجزاء القرآن وهو الوسيلة فقط. فهذا ليس من مقاصد انزال - 00:02:40ضَ
قرآن الاولية وانما جعل وسيلة. لكن المقصود الاعظم الافخم وهو توحيد الالوهية في انواع التوحيد. هو كتوحيد الالوهية في انواع التوحيد. انتم معي ولا لا؟ ها هو التلاوة القلبية. وهي تلاوة التدبر وتلاوة التعقل - 00:03:00ضَ
وتلاوة التفهم ومعرفة مراد الله عز وجل في كتابه. وهي التي من اجلها انزل الله عز وجل كتابه. فقال الله تبارك وتعالى افلا القرآن ام على قلوب اقفالها؟ وفي الاية الاخرى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا. ويقولوا الله عز وجل - 00:03:20ضَ
كتاب انزلناه اليك مبارك ليقرأوا ليدبروا ليدبروا فاللام لام القصد. لام التعليل. لام التعليل عند علماء الاصول ولا ما القصد عند علماء السلوك. هي لام القصد. يعني ان الله انما انزل كتابه ليدبروا ليدبروا. فاذا بالتعليل والقصد - 00:03:40ضَ
اياته فالله عز وجل والله عز وجل عاب كثيرا على لعلهم لو كانوا يعقلون لعلهم يفقهون لعلهم كارون كل هذا من باب التدبر في التعقل والتفكر والتأمل والادكار والاستبصار كل ذلك من باب من باب التدبر - 00:04:00ضَ
ثم انتبه سيكون القرآن عليك حجة اذا اقتصرت على هاتين التلاوتين. في قوله عليه الصلاة والسلام والقرآن حجة لك اذا وصلت الى التلاوة الثالثة او عليك اذا اقتصرت على الاولى دون الثانية او الاولى الثانية دون فائدة. ثالث - 00:04:20ضَ
هانتا شوف اهاه اعيدها مرة ثانية القرآن يكون حجة لك اذا اذا استجمعت التلاوات الثلاث تلاوة اللسان وتلاوة القلب وتلاوة العمل. اي الوسيلة والمقصود والثمرة. ويكون حجة عليك اذا اقتصرت على الاولى دون الثنتين او على الاولى - 00:04:40ضَ
والثانية دون الثالثة. ولذلك اذا قرأته بلسانك فقد وجد منك نصف التلاوة الحق. او حق التلاوة اه ثلث واذا تدبرته بقلبك وجد منك ثلثا. والله عز وجل يقول الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حقا. فلا يسوى - 00:05:00ضَ
اما التالي قد تلا القرآن حق تلاوته الا اذا استجمع ايش؟ ايه اما الاولى فهي ثلث التلاوة الثانية ثلثاها الثالثة هي كمالها وهي تلاوة العمل وهي ان يخرج ذلك القرآن من قلبك الى جوارحك. فتأتمر باوامر وتنزجر عن زواج - 00:05:20ضَ
وتعمل بتعبداته وتحذر من منهياته وغير ذلك من الامور العملية في كتاب الله عز وجل. فهذا هو الثمرة وهذا كان يحرص عليه النبي وسلم كثيرا. فقال الله عز وجل ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. والاعراض اما ان يكون اعراض تلاوة - 00:05:40ضَ
او اعرابا تدبر او اعراب عمل والعياذ بالله. وايهما اعظم؟ الاعراض الثاني. واعراض التدبر. اعوذ بالله الاعراض عن التدبر اذ التدبر يورث العمل. الفهم والايمان والادكار والتفكر يورث العمل. فالذين لا يعملون لم يتدبر ولكن التدبر - 00:06:00ضَ
من لوازمه العمل. فهذا ثمرة والاول وسيلة وهذا مقصود. وقال ابو عبدالرحمن السلمي تعرفون الحديث. انهم كانوا لا يقرأون من النبي صلى الله والصحابة. لا عبد الله بن مسعود عثمان بن عفان قال كنا لا نقرأ عشر ايات من الا حتى نتعلم فيها العلم وهو التدبر - 00:06:20ضَ
والعمل وهو الثالث. قال حتى تعلمنا العلم والعمل جميعا. فالذي اريد ان اوصيكم به يا معاشر المدرسين والطلاب في الحلقات. ان لا لا تغتصبوا في كتاب الله عز وجل على مجرد تحفيظ الالفاظ ولا اجادة اخراج وان كانت مهمة ولا اجادة تجويد مخارجها ولا - 00:06:40ضَ
اتقان حروفها ولا معرفة القراءات فيها وان كانت على حساب ايش؟ على حساب تدبرها. فلان يبقى الانسان متدبر لسورة سنة خير عند الله عز وجل من ان يحفظ القرآن كله في شهر ثم يبقى فاغرا فهنا يتدبر ولا يتأمل ولا يعمل - 00:07:00ضَ
بشيء من كتاب الله عز وجل. ولذلك عندكم قاعدة متى ما تعارض كم كم التعبد وكيفه فالمقدم ماذا؟ كيف كيف وقراءة الالفاظ من الكم. وتدبرها من الكيف. فاذا قليل دائم مع التدبر خير من - 00:07:20ضَ
مع بدون تدبر بدون تدبر. ولذلك الصحابة تفوقوا علينا في شيء ونحن تفوقنا عليهم في شيء. لا تزعلون اصبر شوي. هم تفوقوا علينا في نصوص الوحيين وان قل حافظوها. ولذلك لما حصلت قضية بئر معونة لما قتل سبعون صحابيا حصلت مشكلة في العالم - 00:07:40ضَ
ولا لا؟ مشكلة في العالم الاسلامي لقلة الحفاظ. ولما حفظ بعض الصحابة سورة البقرة في كذا وكذا سنة ذبح جزورا سورة البقرة يهزها طالب عندنا في شهر. يحفظونها في شهر. او في اقل او اكثر. فالشاهد انه وان عسر عليهم حفظ النصوص الا انه يسر لهم تدبر - 00:08:00ضَ
وفهمها ونحن قوم والله لو مات منا سبعون حافظا ايش المشكلة؟ تخرجهم حلقة من الاف الحلقات في فنحن قوم وسرت لا حفظ نصوص الوحيين وهذا خير. لكن قليل منا من يتأبر الان اذا ثقلت عليك الوسيلة وفتح لك المقصود - 00:08:20ضَ
هذا ابسط ولا يسرت عليك الوسيلة وعسر عليك المقصود؟ ولذلك ينبغي ان نرجع في تدبر نصوص الوحيين على ما كان عليه الصحابة الا نهتم الاهتمام المطلق بمجرد الالفاظ بمعزل عن فهم معانيها. فلو ان حلقاتنا قرنت بشيء من التدبر والتفكر وبيان العمل وبيان - 00:08:42ضَ
مراد الله عز وجل في هذه الاية فهذا طيب جدا. وعندنا رجل من المشائخ آآ الف الكتاب هذا القرآن عمله تدبر وعمل يعني هذا القرآن لو اعتمد على الحفاظ ووزعت نسخه ثم يسأل الطالب عن المقطع ويسأل - 00:09:07ضَ
عن الاعمال او فوائد من المذكورة فحين اذ نجمع بين العلم. نعم. والعمل. فوصيتي الا نقتصر بحفظ القرآن على مجرد حفظ الالفاظ والا يتصور الواحد منا اذا وصف بانه حافظ القرآن انه قتل القرآن حق تلاوتكم. فاذا الذين حق التلاوة هم من تلو الاية - 00:09:27ضَ
الاية الواحدة تلوها وتعقلوها ثم صاروا يعملون بمد الولاة. فكل اية تجمع بين التلاوات الثلاثة فيها فانت قد تلوتها حق تلاوتها ووفق الله الجميع - 00:09:47ضَ