Transcription
ونحن في الله سنة تسع وعشرين بعد الاربع مئة والليل. وهذه اول جمعة الاسلام الاعمال الظاهرة. والناس والايمان الاعمال الباطنة. وقلنا ان الاحسان يستصحب مع الاحسان ومع فكيف يحسن المرء في صومه - 00:00:00ضَ
وكيف يستفيد من هذا الاستصحاب في سائر حياته وليس في الشهر وحده. يمكن ان يراد في الصلاة. فانا كل الجلوس في المسجد يعلمون ان الكل اتى ليصلي قد يكون بعض الجالسين من اهل الاعجار - 00:00:35ضَ
في رمضان فهل يستطيع واحد من الجلوس ان يعرف من هو الزكاة يمكن ان يرائي المرء فيها وان يخرجها امام الناس ليرى الناس انه رجل مزكي ومنفق الحج يروحوا يستقبلوه في المطار وفي الموانئ - 00:01:01ضَ
طيارة وجمل وبتاع والكلام ده وعم الحاج جه وعم الحاج راح. والدنيا كلها عارفة ان فلان الفلاني بيقدم للحج القرعة ولا ما طلعش الا الصيام. لذلك قال الله عز وجل في الحديث الالهي كل عمل - 00:01:36ضَ
ابن ادم له الا الصوم فانه لي. ان الحمد لله تعالى نحمده. ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهد الله تعالى فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:02:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته لا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به - 00:02:30ضَ
ارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم يغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد - 00:03:06ضَ
فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار اخرج الامام مسلم في مطلع صحيحه من حديث يحيى ابن يعمر - 00:03:32ضَ
قال خرجت انا وحميد بن عبدالرحمن الحميري حاجين او معتمرين فقلنا لو سألنا بعضا لو سألنا اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم عما يقول هؤلاء في القدر فوفق لنا عبد الله بن عمر داخلا المسجد. فاكتنفته انا وصاحبي. احدنا - 00:04:01ضَ
عن يمينه والاخر عن شماله فظننت ان صاحبي سيكل الكلام الي. فقلت ابا عبدالرحمن انه ظهر قبلنا ناس يقولون ان لا قدر وان الامر انف قال فاذا لقيت اولئك فاخبرهم اني بريء منهم وهم برءاء مني - 00:04:34ضَ
والذي يحلف به عبدالله بن عمر لان مات واحد من هؤلاء او لقي ربه عز وجل لا يؤمن بالقدر ما قبل الله عز وجل منه حتى يؤمن به حدثني ابي - 00:05:10ضَ
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذ جاء رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد - 00:05:34ضَ
فجلس الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله - 00:05:59ضَ
وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت قال فتعجبنا يسأله ويصدقه قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره - 00:06:18ضَ
قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك السائل هو جبريل عليه السلام والمسؤول هو نبينا صلى الله عليه وسلم وقد جعل مقامات الدين ثلاثة - 00:06:51ضَ
الاسلام والايمان والاحسان وجعل اعمال الاسلام هي الظاهرة التي من جاء بها حقن دمه وقبلت علانيته وان كان في الباطل من اكفر الناس زو الخويصرة الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم بعدما قسم غنائم حنين - 00:07:20ضَ
وقال يا محمد اعدل فانك لم تعدل. قال ويحك ومن احق اهل الارض ان يعدل اذا لم اعدل انا ثم تولى الرجل فاراد خالد ان يقتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:57ضَ
لعله يصلي قال خالد كم من مصل لا يصلي اي ليس في قلبه ايمان قال اني لم اومر ان اشق بطون الناس ولذلك قبل النبي صلى الله عليه وسلم علانية المنافقين - 00:08:16ضَ
لانهم يشهدون يظهرون الشهادة ويظهرون الاعمال التي تبين انهم مقيمون على هذه الشهادة الاسلام الاعمال الظاهرة والايمان الاعمال الباطنة اما الاحسان فهو قبة الدين لو وصل المرء الى درجة الاحسان فهو من الابرار المقربين - 00:08:43ضَ
والاحسان يدخل على الاسلام وعلى الايمان فيقول الرجل محسنا في اسلامه ومحسنا في ايمانك وكلما استصحب الاحسان مع الاسلام والايمان ارتقى ان تقيم الصلاة لا تقام الصلاة الا بالاحسان هناك رجل لا يأكل من صلاته الا عشرها - 00:09:18ضَ
او ربعها او ثلثها او نصفها لولا يأخذ من صلاته شيئا وكلما استصحب الاحسان في العمل ارتقى والامر بالصلاة في القرآن كله امر باقامتها مش بادائها لا امر باقامتها لا تقام - 00:10:00ضَ
الا اذا كان لها اثرها عليك ادي معنى اقامة الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر قد يستشكل بعض الناس ان رجلا يصلي ويزني او يصلي ويودع امواله في البنوك الربوية - 00:10:31ضَ
او يصلي ويرتشي او يصلي ويكتب التقارير الظالمة في المسلمين او يصلي ويعذب المسلمين كثير من المصلين يفعلون ذلك هؤلاء ما اقاموا الصلاة. صلوا نعم لكن ما اقاموها فاذا قرأت قول الله عز وجل ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر - 00:11:00ضَ
لابد ان تعلم انها الصلاة المعرفة بالالف واللام. اي التي امر الله بها وارادها منك لا ما اديته انت له سبحانه وتعالى اذا صلى رجل كما امر الله لا بد ان تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر. لازم - 00:11:34ضَ
مش اداء الصلاة قال بعض السلف من عمل لله عملا فليعلم من من يعمل له فمثل الذي لا يقيم العمل لله كمثل رجل اراد ان يهدي لملك من ملوك الارض هدية - 00:12:01ضَ
فاختار له جارية عوراء شلاء بكماء صماء وذهب بها اليه واهداها له هذا مثل الذي لا يقيم العمل لله ثم يهدي عمله الى ربه باي وجه يأخذ هذا الرجل هذه الجارية فيعطيها لملك من ملوك الارض - 00:12:33ضَ
ومعلوم ان الرجل يهدى اليه بقدره ده عند اهل المروءات والا فالرجل النبيل يقبل الهدية ولو كانت على قدر المهدي كلنا يهدي الى الله ما له وان كان ذا غنا عنه - 00:13:07ضَ
فهو قابل تبذل اقصى ما عندك وهو قليل فيقبله الله عز وجل منك ويعطيك احسن ما كنت تعمل كما قال عليه الصلاة والسلام اعلموا انه لن يدخل احد منكم الجنة بعمله - 00:13:36ضَ
قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا اذا اي عمل عامل لا يدخله الجنة وهذا رسول الله فما بالك انت لكن الله عز وجل يطلب منك ان تبذل اقصى ما عندك وان كان قليلا - 00:14:01ضَ
ترى مثلا بلاد او خباب اذا قيس في مبدأ امره بعمار ابن ياسر مثلا وانا لا اقصد بطبيعة الحال ان احط من واحد من هؤلاء السادة لكن انظر الى حالهما في ذلك الموقف - 00:14:26ضَ
يؤخذ بلال يرمى في الرمضاء رمضاء مكة التي تشوي الجلود ويوضع في رقبته حب ويعطى طرف هذا الحبل لولدان المدينة يجرونه في الطرقات وهو ثابت يقول احد احد او كخباب - 00:14:58ضَ
لما كان جالسا مع عمر بن الخطاب يوما فتذاكروا ايام الاسلام الاولى فقال عمر ما احد احق بهذا الامر من بلادي. اي احق بخلافة المؤمنين مين بلال؟ وكان عمر يقول - 00:15:27ضَ
ابو بكر سيدنا واعتق سيدنا اي اعتق بلالا تقديرا لثباته على الحق مع وجود مقتضى العذاب فقال عمر في مجلس فيه خباب ما احد احق بهذا الامر من بلادي فكشف خباب عن ظهره - 00:15:54ضَ
وقال انظر يا امير المؤمنين فارتاع عمر وقال ما رأيتك اليوم قال خباب حججوا لي نارا ثم القوني فيها على ظهري فوالله ما اطفأها الا ودك ظهري. الولد رشحني عمار - 00:16:25ضَ
كان فتى ضعيف البنية لما اخذوه عذبوه وقالوا له ان اردت ان تنجو وان يرفع عنك العذاب فسب محمدا قال ماذا اقول؟ قالوا قل هو ساحر هو كاهن هو مجنون - 00:16:50ضَ
فقالها عمار فتركوه فاتاه داعي الايمان فانبه على ذلك كيف تقول هذا للرجل الذي اخرجك من الظلمات الى النور وحمل لك مشاعل الهداية واضاء لك الطريق هو شاعر فهو كاهن اهو مجنون؟ - 00:17:18ضَ
لم يتحمل هذا التأنيب فانطلق الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بحقيقة الحال فقال عليه الصلاة والسلام يا عمار كيف تجد قلبك قال يا رسول الله اجده مطمئنا بالايمان. قال يا عمار ان عادوا فعدوا - 00:17:48ضَ
هذه عزيمة وتلك رخصة هذا الثبات على الحق لا يكون الا بداعي الايمان والاحسان يحسن الرجل في ايمانه ويحسن في اسلامه فالمطلوب منك ان تبذل اقصى ما عندك وان كان قليلا - 00:18:09ضَ
ربما حاولت ان تكون كاصحاب العزمات فعجزت وسقطت. اعمل على قدرك فان وصلت الى اقصى طاقتك قبل الله منك. وجزاك باحسن الذي كنت تعمل الاحسان اقصى ما يحبه الله من العبد - 00:18:43ضَ
لكنه لا يصل الى الاحسان الا اذا اسلم وامن ولذلك لا تجدوا في كتاب الله عز وجل امرا بعدل الا اتبعه الله عز وجل بامر باحسان وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس - 00:19:10ضَ
والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص هو ده العدل فمن تصدق به فهو كفارة له هو ده الاحسان. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد الانثى - 00:19:43ضَ
الانثى ادي العدل فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان وانظر الى النكتة في قوله تعالى فمن عفي له من اخيه وده في معرض القتل والمخاطب هذا ولي الدم - 00:20:09ضَ
الذي اما ان يقبل الدية او القصاص يقول له لو عفوت فهذا خير واراد ان يندبه الى العفو وانت تعلم ان المرء اذا قتل له حبيب او قريب يمتلئ غيظا من القات - 00:20:42ضَ
ولا يشتفي الا اذا رأى دمه ومع هذا قال تعالى فمن عفي له من اخيه يحنن قلب ولي الدم على القاتل لان الاخ هو اغلى فرد اغلى من الابن لو ان موازين البشر صحيحة - 00:21:10ضَ
اغلى من الابن واحنا في الامسال بتاعتنا بيقول اللي بيتعاطر بيقول اخ من عسر قال اخ اي انه يذكر اقرب الناس اليه في موطن المصيبة قال تعالى والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون - 00:21:43ضَ
وجزاء سيئة سيئة مثلها هذا هو العدل وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل - 00:22:14ضَ
انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور انظر حظ على الاحسان مرتين وذكر العدل مرتين - 00:22:45ضَ
وبين ان الرجل اذا استخدم العدل لا سبيل عليه. لا من الناس ولا من الله شوف سياق الايات. والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون كيف ينتصر اذا بغي عليه وجزاء سيئة سيئة مثلها. اللطمة يقابلها بطن - 00:23:15ضَ
شف في سنن ابي داود من حديث اسيد بن حضير رضي الله عنه انه كان مع جماعة من اصحابه ويضحكهم قال فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وانا احدثهم فطعنني في جنبي - 00:23:49ضَ
فقلت اصفني ونصطبر اصبرني يعني اقدني انت كده طعنت في جنبك وهذا ظلم لي انا عايز كمان اطعنك في جنبك قال اصبرني والصبر هنا لان القوة دا يحتاج الى صبر واحد ضرب واحد لقمة التاني يضربه لقمة التحمل البطن محتاج الى صبر. لذلك - 00:24:14ضَ
الصبر مكان القوت قال اصبرني قال اصطبر اي استقم. خد حقك يعني فقال يا رسول الله عليك قميص وليس علي قميص يريد ان يقول ان القميص ده والحائل ده تلقى جزءا من الطعن - 00:24:56ضَ
وانا ليس علي قميص يعني انت لو لابس حاجة تقيلة شوية واحد زغنك في جنبك ممكن على ما تصل الى جلدك يكون بنسبة خمسة وسبعين بالمية وخمسة وعشرين في المية تحملها الثوب - 00:25:23ضَ
قال عليك قميص ولي على وليس علي قميص قال فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن جسده فاعتنقه اسيد وقال ذلك الذي اردت يعني هو لا يريد ان يستقيم انما يريد ان يمس بشرة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:25:36ضَ
يبقى والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون كيف ينتصر وجزاء سيئة سيئة مثلها ثم ندب الى العفو اللي هو الاحسان قال فمن عفا واصلح فاجره على الله من الذي يسمع هذا ولا يسلك سبيل الاحسان - 00:26:06ضَ
واحد ضربك ضربة او لطمك لطمة اذا خيرت وقيل لك والقائل هو رب العالمين ان لطمته لا سبيل عليك ليه ؟ ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل - 00:26:35ضَ
لا يحد ولا يعزر في الدنيا. ولا يؤاخذ في الاخرة انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق. اي الذي تجاوز حدود العبد الى الظلم فاذا قيل له - 00:26:57ضَ
لو اقمته لا جناح عليك في الدنيا والاخرة. وان عفوت فاجرك عندي اذا احسن في الايمان قال لا اريد عقبى الله اذا احسنت الايمان ثم ختم هذه الايات بالحض على الاحسان ايضا - 00:27:17ضَ
ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور وفي الموضع الاول في الندب الى الاحسان فمن عفا واصلح ولمن صبر وغفر هناك فرق بينهما يهدي اليه السياق والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون. اذا انسان مبغي عليه - 00:27:47ضَ
مجنون يبقى فمن عفا يبقى سيتنازل واصلح يروح يصالح الذي بغى عليه وهذا الامر يحتاج الى نفس كبيرة زاكية ثم ذكر الله عز وجل بعد ذلك انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق - 00:28:22ضَ
اولئك لهم عذاب اليم ولمن صبر وغفر في المرة الاولى ممكن انا استقيل من الذي ظلمني لكن افترض ان الذي بغى علي سلطان فتوة لا استطيع ان افعل له شيئا - 00:28:59ضَ
ثم ظلمه دائم علي وانا لا استطيع ان اساوره في ذلك فلو ساورته اصابني ضرر هو اعظم من الذي اصابني اول مرة السلطان ظلمه. قاوم السلطان يشدد عليه العقوبة اكثر من المرة الاولى - 00:29:26ضَ
فاستبقي نفسك وصلة لكن الصبر له مرارة لا يتحملها كثير من الناس لذلك امر الله عز وجل ان يغفر ليه لسلامة قلبه لان يسلم له قلبه. الخالق اللي هو عايش في المرارة بصفة مستمرة لا يستمتع بالدين - 00:29:57ضَ
ولذلك قال ان هذا الذي تفعله من الصبر والمغفرة لا من عزم الامور. اي انك عزمت امرك واخذت بالحزم وقال تعالى ايضا ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله - 00:30:28ضَ
الاية دي للايات التي ذكرتها في سورة الشورى يعلم ان الذي يقف عند حدود الله منصور والمبغي عليهم كفى به خسارة ان الله عز وجل صار عدوا له والاية الفاذة الجامعة - 00:30:50ضَ
الذي قال ابن مسعود عنها كما رواه البخاري في الادب المفرد بسند صحيح قال هي اجمع اية في كتاب الله عز وجل للحرام والحلال والامر والنهي ومكارم الاخلاق ان الله يأمر بالعدل - 00:31:15ضَ
والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. اهو العدل الاول والاحسان ونحن في شهر رمضان سنة تسع وعشرين بعد الاربعمائة والالف وهذه اول جمعة في رمضان - 00:31:39ضَ
والناس صائمون وقلنا ان الاحسان يستصحب مع الاسلام ومع الايمان فكيف يحسن المرء في صومه وكيف يستفيد من هذا الاستصحاب في سائر حياته وليس في الشهر وحده هذا ما نعرفه بعد جلسة الاستراحة ان شاء الله. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم - 00:32:10ضَ
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن. والثناء الجميل. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك يقول الحق وهو يهدي السبيل واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:32:45ضَ
سأل رجل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن افضل الاعمال قال له عليك بالصيام فانه لا عدل له لا مثل له لماذا؟ لان كثيرا من الناس يحقق فيه مرتبة الاحسان وهو لا يدري - 00:33:31ضَ
يعني يحسن رغما عن انفه اعمال اللسان الظاهرة الصلاة والزكاة والصيام والحج الاركان الاربعة يستطيع المرء ان يرائي فيها كلها الا الصيام مع جلالة الصلاة وخطرها وان هناك طائفة كبيرة من اهل العلم يكفرون بالصلاة بترك الصلاة خاصة - 00:34:13ضَ
ومعلوم ان الصلاة لا تسقط عن العبد مطلقا الا في احوال الجنون الاغماء النوم بعضها دائم وبعضها مؤقت ده الكلام ده بعد ان يكلف ان يكلف بها يمكن ان يرائد في الصلاة. احنا النهاردة بنصلي الجمعة. كل الجلوس في المسجد يعلمون ان الكل اتى - 00:34:59ضَ
قد يكون بعض الجالسين من اهل الاعذار ممن رخص له الفطر في رمضان فهل يستطيع واحد من الجلوس ان يعرف من هو الزكاة يمكن ان يرائي المرء فيها وان يخرجها امام الناس ليرى الناس انه رجل مزكي ومنفق - 00:35:36ضَ
في الحج يروحوا يستقبلوه في المطار وفي الموانئ وبيضوا البيت وارسموا طيارة وجمل وبتاع والكلام ده وعم الحاج جه وعم الحاج راح والدنيا كلها عارفة ان فلان الفلاني بيقدم بالحج وطلع في القرعة ولا ما طلعش - 00:36:12ضَ
الا الصيام. لذلك قال الله عز وجل في الحديث الالهي كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي مع ان الصوم له لانه من جملة عمل ابن ادم ما استثنى الله عز وجل من سائر العبادات الا الصوم - 00:36:36ضَ
قال فانه لي وانا اجزي به قلت لكم ان العبد يحسن في هذا الركن او في هذه الشعيرة بدون ان يدري انا اعلم ان هناك من لا يصلي لكنه لا يترك ابدا صيام رمضان - 00:37:03ضَ
وممكن تندق عنقه من العطش وقد يصل الى ان يستأهل الرخص ممكن يعني لو لو استفتاني مثلا عن حالي هاقول له افطر ويكون وحده في البيت وامامه بقى الماء المثلج والعصاير والمرطبات والبتاع والكلام ده - 00:37:35ضَ
وربما امسك بي الماء ويضعه على وجهه ويضعه على جسده ولكنه لا يشقى ترى ما الذي منع هذا وربما خلا بمحارم الله فانتهكها احوال العادية انه اذا خلا انتهك محارم الله - 00:38:06ضَ
لما راقب عين الله بالصيام ولم يراقبها في بقية حاله ما هو ده الاحسان الذي عرفه النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:38:34ضَ
فالمانع للعبد ان ينتهك محارم الله في الخلوة المراقبة اذا احسن المرء المراقبة فقد اتى بالاحسان على وجهه وللكلام بقية ان شاء الله تعالى. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا. وانصرنا - 00:38:59ضَ
على القوم الكافرين. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تسلط علينا بذنوبنا - 00:39:29ضَ
من لا يخافك ولا يرحمنا. ربي ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا هزلنا وجدنا وخطأنا وعمدنا. وكل ذلك عندنا واخلصنا. الله اكبر - 00:39:49ضَ
الله اكبر اشهد ان لا اله الا - 00:40:09ضَ