Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله - 00:00:00ضَ
الخامس عشر عن انس رضي الله عنه قال غاب عني انس بن النضر رضي الله عنه عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن اول قتال قاتلت المشركين لئن الله اشهدني قتال المشركين ليرين الله ما اصنع - 00:00:23ضَ
فلما كان يوم احد انكشف المسلمون فقال اللهم اني اعتذر اليك مما صنع هؤلاء يعني اصحابه وابرأ اليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال يا سعد بن معاذ - 00:00:51ضَ
الجنة رب النظر اني اجد ريحها من دون احد قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع قال انس فوجدنا فيه بضعا وثمانين ضربة بالسيف او طعنة برمح او رمية بسهم - 00:01:20ضَ
ووجدناه قد قتل ومثل به المشركون فما عرفه احد الا اخته ببنانه قال انس كنا نرى او نظن ان هذه الاية نزلت فيه وفي اشباهه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه - 00:01:48ضَ
الى اخرها متفق عليه قوله ليرين الله روي بضم الياء وجسر الراء اي ليظهرن الله ذلك للناس. وروي بفتحهما ومعناه ظاهر والله اعلم هذا الحديث حينما ساقه البخاري في صحيحه بوب عليه - 00:02:11ضَ
بهذا التبويب قال باب قول الله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا ثم ساقه الامام البخاري الفين وثمانمائة - 00:02:38ضَ
وخمسة ورقم الفين وثمانمائة وستة هو حديث اخر ولذلك محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله جعل له رقما اخر قضى نحبه الجرح وقيل بانه من النحب وهو العهد والنذر الذي يأخذه الانسان على نفسه - 00:03:03ضَ
اي التزم نذره بالثبات وعدم الفراغ فمات على الوفاة او قتل في سبيل الله ينتظر اي ينتظر اجله وهو العهد تبديل في عهدهم وحالهم لئن الله اشهدني من الشهود وهو الحضور - 00:03:25ضَ
انكشف المسلمون انهزموا اعتذر اليك يعني من فرار المسلمين الجنة اي اريد الجنة وهي مطلوب اجد ريحها اشم ريحها من دون احد اي عند احد ويحتمل انه وجد ريحها حقيقة كرامة له - 00:03:43ضَ
ويحتمل انه اراد ان الجنة يكتسب في هذا الموضع فاشتاقوا لها يقول سعد ابن معاذ فما استطعت اي ان اصنع مثل ما صنع نعم من فوائد هذا الحديث اولا في هذه الاية اثنى الله تعالى على المؤمنين الخلص الذين التزموا العهد الذي اخذوه على انفسهم - 00:04:08ضَ
يعني ثباتهم عند ملاقاة المشركين والذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانيا اعقب الله تعالى الثناء على الشهداء الذين نالوا مرادهم بالثناء على اخوانهم الذين كانوا معهم ولم تتحقق لهم الشهادة - 00:04:38ضَ
لانه كما ثبت اولئك فان هؤلاء سيثبتونك سابقهم ثالثا الامر بالوفاء بالعهود والمواثيق التي يأخذها العبد على نفسه حتى لو شق عليه او كلفه ذلك ان تهلك نفسه ما دام ذلك فيما يرضي الله عز وجل - 00:04:57ضَ
رابعا الترغيب بالجهاد في سبيل الله وبذل الاسباب التي توصل العبد الى الشهادة في سبيل الله تعالى خامسا دلة الاية على ما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:21ضَ
من اليقين بربه جل وعلا. حتى قادهم هذا اليقين الى الحرص على الشهادة في سبيله فبدل الاسباب التي توصلهم اليها سادسا على المؤمن ان يحسن الظن بربه بانه سيوفقه اذا ما حرص على الاعمال الصالحة - 00:05:39ضَ
وصدقت نيته في ذلك هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:06:02ضَ