Transcription
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله. وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى في كتاب جنائز وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا - 00:00:00ضَ
وذكرنا وانثانا. اللهم من احييته منا فاحيه فتوفه على الايمان. اللهم لا تحرمنا اجره ولا تضلنا قول المؤلف رحمه الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى علي - 00:00:20ضَ
جنازة يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا هذا الحديث جاء صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع - 00:00:40ضَ
واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقص ثوب الابيض من الدنس. وابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة. وقه فتنة القبر وعذاب النار. رواه مسلم. الحديث هذا - 00:01:07ضَ
مساء الخير قال فيه عوف بن مالك حفظت من دعائه. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان دعاء دعا على لهذا الميت دعاء حذر منه او ابن مالك هذا الذي اورده الينا - 00:01:33ضَ
وابو هريرة رضي الله عنه في حديثنا اليوم يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى على جنازة يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا الى اخره. ولا منافاة بين - 00:01:53ضَ
اذا قال العلماء رحمهم الله تعالى يستحب للمرء اذا صلى على الجنازة ان يدعو بدعاء عام كحديث كما جاء في حديث ابي هريرة. ثم يخلص ويخص الميت الحاضر بالدعاء. فيقول اللهم اغفر له وارحمه الى اخره - 00:02:13ضَ
ولا يقتصر على هذا ولا على هذا وحده. فالمسلمون اخوانه في حاجة الى الدعاء لهم. فيدعو لهم هذا الدعاء الوارد في حديث ابي هريرة. ثم يدعو للميت الحاضر بهذا الدعاء الوارد في - 00:02:42ضَ
عوف ابن مالك رضي الله عنهم. وحديث ابي هريرة رضي الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا صلى على جنازة كان يدل على الاستمرار والكثرة. يقول اللهم اغفر - 00:03:02ضَ
لحينا اغفر لحينا من المسلمين للمسلمين عموما في حينا وميتنا. يعني كأن هو يقول اغفر لاولنا واخرنا. الحي منا وللميت. وشاهدنا وغائبنا. الشاهد هو حاضر في صلاة الجنازة هذه. والغائب البعيد عنا سواء كان في نفس البلد او او - 00:03:22ضَ
منها وصغيرنا وكبيرنا. اغفر لصغيرنا. اليس الصغير ليس عليه خطيئة كيف طلب المغفرة ونحن له ونحن اذا صلينا على الصغير؟ نقول اللهم اجعله ذخرا لوالديه وفرطا وشفيعا مجابا ما ندعوا للصغير بنفسه فلذا كيف دعا له هنا صلى الله عليه وسلم - 00:03:52ضَ
يقال الجواب اما ان يراد بالصغير الصغير الموصوف بالصغر بالنسبة لغيره. لان منهم الشباب ومنهم الكهول ومنهم الكبار ومنهم الصغار. فالمراد بالصغير هنا من المسلمين دون الشيخوخة والكبر او المراد بصغيرنا اغفر له اذا كلف - 00:04:23ضَ
وطلب منه الاذى للتكاليف الشرعية فنطلب له المغفرة في المستقبل وكبيرنا الكبير هو من تجاوز سن البلوغ. وذكرنا وانثانا. كل هذه الالفاظ تدل على العموم تدل على ان الدعوة عامة في جميع المسلمين. ذكرنا وانثانا. اللهم من احييته منا - 00:04:53ضَ
احيهوا او فأحييه على الإسلام. ومن توفيته منا فتخفه على الإيمان. لم فرق بينهم نقول فرق بينهما لان حال الحياة مطلوب من المسلم ان يكون مسلما يؤدي الشعائر الاسلامية الاسلام على اداء الشعائر الاسلامية. وهي اركان الاسلام. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:05:23ضَ
واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان والحج ومن توفيته منا يعني من مات منا فمته على على الايمان لان المطلوب من المرء ان يموت على الايمان لانه اذا مات على الاسلام قد يكون معه شيء من النفاق او التقصير - 00:05:58ضَ
فنحن نطلب له الكامل وهو الايمان. والميت في حاجة الى ثبوت الايمان. اكثر منه حاجة الى ثبوت الاسلام والايمان والاسلام اذا ذكرا معا افترقا. واذا ذكر احدهم وحدة شمل الاخر. كيف ذلك؟ يقال اثنان اذا اتفقا افترقا - 00:06:22ضَ
واذا افترقا اتفقا. فاذا ذكر الاسلام وحده فهو يشمل الايمان. واذا ذكر الايمان اسلام فالمراد بالاسلام الاعمال الظاهرة والمراد بالايمان الاعمال الباطنة اعمال القلوب. كما جاء في حديث جبريل عليه السلام حينما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن - 00:06:52ضَ
اسلام ثم سأله عن الايمان المراد بالاسلام كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان - 00:07:22ضَ
والمراد بالايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره اركان الايمان باطنة. اعتقاد القلب واركان الاسلام ظاهرة وهي الشهادتان النطق بهما والاعمال الاتية بعدهما الصلاة والزكاة - 00:07:42ضَ
والصيام والحج. اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا ولا تضلنا بعده. اللهم لا تحرمنا المسلم يؤجر في كل عمل يعمله نحو اخيه المسلم الميت. من الصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله وقدره - 00:08:08ضَ
ومن العمل لتجهيزه والاهتمام به وهكذا. لا تحرمنا الاجر الذي يستحقه المسلم اذا عمل شيئا نحو اخيه المسلم. اللهم لا تحرمنا اجره. هل يفهم من هذا اننا نريد ان نأخذ اجره - 00:08:31ضَ
الذي يستحقه لو اخذناه ما بقى له شيء. لو كل مصل على ميت اخذ شيئا من اجره ما بقي له شيء. فنحن نقول لا تحرمنا الاجر الذي نستحقه بفضلك واحسانك بالصلاة على هذا الميت. اللهم لا تحرمنا - 00:08:51ضَ
حجرة لا تعطنا شيئا ليس لنا ولا نستحق ذلك. ولو طلبناه وقلنا اللهم اعطني اجر فلان. يقول تعدينا في الدعاء. ظلمنا انفسنا. نريد نأخذ حق ليس لنا اللهم لا تحرمنا اجره ولا تضلنا بعده. لان المؤمن - 00:09:11ضَ
المسلم يخاف على نفسه الضلال. يخاف على نفسه الهلاك. هو مسلم ومؤمن الان. لكن يخشى من مثل قولنا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة. والمؤمن - 00:09:32ضَ
ما دام في حال الحياة فهو على خطر يسأل ربه الثبات والاستقامة فكم من مؤمن فكم من رجل عمل بعمل اهل الطاعة اهل الجنة حتى لم يبق بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب - 00:09:52ضَ
فيزيق ويضل ويهلك. ولا تضلنا فنسأل الله جل وعلا الثبات على الاسلام والايمان. والموت عليهما اللهم توفنا مسلمين. والحقنا بالصالحين. ولا تضلنا بعده. لان كم وكم من من ظل قبيل وفاته والعياذ بالله بقليل. فهلك وخسر الدنيا والاخرة. شاءت خاتمته - 00:10:12ضَ
اسأل الله جل وعلا ان يحسن لنا ولكم الختام وان يتوفانا على الايمان. رواه مسلم والاربع يقول الشراح رحمة الله عليهم قول المؤلف رواه مسلم هذا خطأ. هذا الحديث ما جاء في حديث في صحيح مسلم - 00:10:42ضَ
وعدوا بالأربعة ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة رواه ابو داود رقمه ثلاث الاف ومئتين وواحد. الترمذي الف واربعة وعشرين. النسائي الف وتسع مئة وستة وثمانين ابن ماجة الف واربع مئة وثمانية وتسعين. وعزاه وعزوه لمسلم وهم. وهو من المؤلف او من بعض النساخ - 00:11:02ضَ
الذين نقلوه وكتبوا قال الشارح رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا صلى على يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا اي حاضرنا وغائبنا وصغيرنا اي ثبته عند التكليف للافعال الصالحة - 00:11:33ضَ
والا فلا ذنب له. وكبيرنا وذكرنا وانثانا. اللهم من احييته منا فاحيه على الاسلام. ومن توفيته منا فتوفه على الايمان. اللهم لا تحرمنا اجره ولا تضلنا بعده. رواه مسلم. كثير من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:59ضَ
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. قال تعالى عائشة رضي الله عنها اوتخشى يا رسول الله؟ قال اوما علمت ان قلوب العباد فان اصبعين من اصابع الرحمن - 00:12:19ضَ
اذا اراد ان يقلب قلب عبد قلبه. فحري بنا ان نكثر من هذا الدعاء. والا يتكل المرء على ثقته على او على اسلامه وانما يسأل الله جل وعلا الثبات على ذلك - 00:12:39ضَ
والاحاديث في الدعاء للميت كثيرة. ففي سنن ابي داوود عن ابي هريرة رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا في الصلاة على الجنازة. اللهم انت ربها وانت خلقتها وانت هديتها للاسلام. وانت قبضت روحها وانت اعلم - 00:12:57ضَ
سرها وعلانيتها. جئناك شفعاء فاغفر له هذا نوع من انواع الدعاء. اورده المؤلف رحمه الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم. فيؤخذ من هذه الاحاديث كلها ان الدعاء في صلاة الميت لا بأس بتنويعه انه يتغير بتغير الاحوال مثلا هذا يدعو لذا - 00:13:17ضَ
هذا يدعو بذا وكل على حق. نعم. وابن ماجة من حديث واثلة ابن الاسقع قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة رجل من المسلمين فسمعته يقول اللهم ان فلان ابن فلان في ذمتك وحبل جوارك - 00:13:41ضَ
فتنة القبر وعذاب النار. وانت اهل الوفاء والحمد. اللهم فاغفر له وارحمه. فانك انت الغفور الرحيم واختلاف الروايات دال على ان الامر متسع. متسع في ذلك ليس مقصورا على شيء معين - 00:14:01ضَ
وقد اختار الهادوية ادعية اخرى. واختار الشافعي كذلك والكل مستور في الشرح واما قراءة سورة مع الحمد فقد ثبت ذلك كما عرفت في رواية النسائي ولم يرد ولم يرد فيها تعيين - 00:14:19ضَ
وانما الشأن في اخلاص الدعاء للميت. لانه الذي شرعت له الصلاة. والذي ورد به الحديث وهو قوله. انا الدعاء ينفع للميت باذن الله. دعاء اخوانه المسلمين له ينفعه عند الله جل وعلا. فحري بنا ان - 00:14:37ضَ
نكثر من الدعاء للميت الحاضر وندعو للعموم بخير لاجل ان يصل اليهم النفع وباذن الله وكلما انتفع المسلمون بدعوة اخيهم المسلم فله اجر عظيم فيها هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:14:58ضَ
وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:15:28ضَ