Transcription
هذا الحديث جاء على شرط مسلم فهو حديث صحيح. يقول عليه الصلاة والسلام كسر عظم الميت ككسره حيا. وجاء عنه من سلمة رضي الله عنها برواية ابن مفاجأة في الاسم ايوة خذوا من هذا حرمة التعرض للميت باساءة بكسر - 00:00:00ضَ
اضمن او قلع عضو او اخذ شيء منه لان هذا لا يحل واذا شبهه صلى الله عليه وسلم بكسر عظم الحي وقال عليه الصلاة والسلام في الاثم فيحتمل ان كلمة - 00:00:30ضَ
من قول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في رواية ابن ماجة ويحتمل انها من قول بعض تفسيرا لقوله صلى الله عليه وسلم ككسر عظمه حيا. وعلى كل فيحرم التعرض للميت بعد موته بكسر عظمه او اخذ عضوا من اعضائه او - 00:00:50ضَ
وبعض عضو ونحو ذلك من الامور التي تؤثر عليه. وان هذا لا يحل بل يحرم تعرضوا للميت بإساءة وغيرها. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لأن يجلس على جمرة فتحرق ثيابه وتنفث الى جلده خير له من ان يجلس على قبر - 00:01:20ضَ
ان الجلوس على القبر يؤثر على الميت ويدل على اهانته وعدم المبالاة به ولهذا انها صلى الله عليه وسلم ان يمشي المرء بين القبور بنعله. كما نادى صاحب السبتية يخلي عيني عليه. لان في هذا اساءة للاموات. ويؤخذ من هذا انه يحرم التعرف - 00:01:50ضَ
للقبور بازالة او اخذ شيء منها لتوسعة طريق او نحو ذلك كما افتى العلماء رحمهم الله وقالوا يا يحل الا لشيء لمصلحة الميت كان يجرفه او الماء او السيل او المجاري فينقل من مكان الى مكان. واما لتوسعة - 00:02:20ضَ
طريقي او نحو ذلك فلا يجوز. لان بدن الميت هو احق به فلا يجوز له اي غيرها ان ينقل منه شيء. وكذا لا يجوز ان يبيع منه شيء الميت لانه ليس ملكه. فلا يتصرف - 00:02:50ضَ
وفي شيء من ذلك ببيع او غيره انما هو له الانتفاع والملك الكامل لله تبارك وتعالى. وكما انه لا يجوز ان يقتل نفسه. ولا يجوز له ان يعطل منفعة من جسده - 00:03:10ضَ
باختياره وكذا لا يجوز له ان يبيع شيئا من منافعه او من جسمه وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كسر عظم الميت ككسره حيا. رواه ابو داوود باسناد - 00:03:30ضَ
باسناد على شرط مسلم. وزاد ابن ماجة اي في الحديث هذا وهو قوله من حديث ام سلمة في الاثم. بيان للمثلية في انه لا قصاص في هذا ولا وانما هو ككسر عظمه حيا في الاثم - 00:03:50ضَ
كما انه يحرم التعرض له في حال حياته. كما يحرم حالة تعرض له حال بعد اماته. واما في الدية فلا يؤخذ دية ولا قصاص في ذلك. وانما المنع خشية فقط - 00:04:10ضَ
بيان في الاسم بيان للمثلية فيه دلالة على وجوب احترام الميت كما يحترم الحي. ولكن بزيادة انبأت انه يفارقه من حيث انه لا يجب لا يجب الضمان وهو يحتمل هو يحتمل ان الميت يتألم كما - 00:04:31ضَ
تألم الحي وقد ورد به الحديث يقول رحمه الله قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله الاصل ان بدن الانسان محترم لا يباح بالاباحة يعني لا يباح ان يتعرض للميت بشيء ما حتى ولو اباح هو ذلك الا عند - 00:04:51ضَ
تطبيق قاعدة تعارض المصالح والمفاسد والمنافع والمضارب فانه يباح لمن وقعت فيه ان يقطع العضو المتآكل لسلامة الباقي. ويجود التمثيل ويجود التمثيل في البدن شق البطن للتمكن من علاج المرض. فما كانت منافعه اكثر من مفاسده. ان الله لا يحرمه - 00:05:15ضَ
وقد نبه تعالى على هذا الاصل في عدة مواضع من كتابه تعالى ومنه قوله تعالى يسأل عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس. واثمهما اكبر من نفعهما. هذه هي الخطوة الاولى في تحريم الخمر. في قوله تعالى واثمهما اكبر من - 00:05:45ضَ
نفعهما اي انه لا يجوز شربه لان اثمه اكثر من نفعه. فاذا تعارضت ومفسدة ينظر ايهما ارجح واقوى فيؤخذ بذلك فان كانت المصلحة يسيرة والمفسدة وعظيمة فانها تدفع المصلحة وتدفع المفسدة ولو ذهبت المصلحة وان كانت المصلحة - 00:06:15ضَ
فانه يحافظ عليها يقول رحمه الله وقد افتى الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ رحمه الله بقوله لا يجوز نبش القبور ولا يجوز مرور الطريق عليها لان هذا امتهان. امتهان لها الاموات. ومعلوم ان لهم حرمة - 00:06:45ضَ
وهم قد سبقوا الى هذا الموضع وصاروا اليه. فالقبور منازلهم فلا يحل نبشهم من الا لغرض صحيح. وما كان من مصلحة الميت. او خف الاذى عنه او نحو ذلك اما اذا كانت المصلحة لغيره من الاحياء والاموات فلا يجوز ذلك. ومن احترام القبور - 00:07:09ضَ
واهلها عدم المشي فيها بالنعال. لقوله صلى الله عليه وسلم القي سبتتيك رواه رواجه. قال ابن القيم رحمه الله احذر اكرام القبور عن وطأها في النعال من حاسم الشريعة وقد اخبر صلى الله عليه وسلم ان الجلوس على القبر ان الجلوس على الجمر - 00:07:39ضَ
خير من الجلوس على القبر. والقبور هي دار الاموات. ومنازلهم ومحل تزاورهم عليها تنزل الرحمة من ربهم فهي منازل المحروم مرحومين. ومهبط الرحمة يلغى يلقى بعضهم بعضا على البنيات قبورهم يتجالسون ويتزاورون كما توافرت به الاثار انتهى كلامه - 00:08:09ضَ
رحمه الله. يقول رحمه الله اما الحديث فهو نص في تحريم كسر عظم الميت. لانه شبهه بعظم الحي في الحرمة والاثم. وعدم التعرض له لانه معصوم في حياته وبعد الموت لا يهدر كرامة المعصوم ابدا. بل كرامته باقية. خلافا لما يفعله - 00:08:43ضَ
وبعض الجهلة من كسر عظم اليد اليسرى اذا مات قالوا لان لا يمد يده واليسرى يأخذ كتابه وان من اجل ان يأخذ كتابه باليمين. يظنون من جهلهم ان هذا اليهم والى الميت انه بالخيار انشاء اخذه باليمين وان شاء اخذه باليسار - 00:09:13ضَ
وسيأتينا الكلام على قرار هيئة كبار العلماء في المملكة ان شاء الله في الدرس القادم في سمعت لاخذي ونقل بعض الاعضاء من الميت والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده - 00:09:43ضَ
ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:03ضَ