سبل السلام

سبل السلام شرح بلوغ المرام |شرح العلامة عبدالرحمن العجلان | 47- كتاب الطهارة | باب نواقض الوضوء 4

عبدالرحمن العجلان

الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الحديث الرابع والستون. وعن عائشة رضي الله عنهما - 00:00:00ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج الى الصلاة ولم يتوضأ. اخرجه احمد وضعفه البخاري هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها ام المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما - 00:00:24ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه تقصد رضي الله عنها نفسها كما جاء في بعض الروايات انه قبلها صلى الله عليه وسلم وخرج الى الصلاة ولم يتوضأ. ثم خرج الى الصلاة ولم يتوضأ. اخرجه احمد - 00:00:48ضَ

كذلك رواه الترمذي وابو داوود والنسائي وابن ماجه. في السنن الاربعة لكن ما يخلو طريق من هذه الطرق من علة. وظعفه البخاري وقال الزيلعي هو بسند جيد. وصححه احمد شاكر والالباني رحمة الله على الجميع - 00:01:14ضَ

الحديث من العلماء من صححه ومنهم من ضعفه ولم يصححه وقد ورد في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل وعائشة رضي الله عنها معترظة بينه وبين القبلة. فاذا اراد ان يسجد - 00:01:40ضَ

غمزها فكفت رجليها فسجد فاذا قام من السجود مدت رجليها. المكان ضيق وهي نائمة وهو عليه الصلاة والسلام يقوم وقد قام عليه الصلاة والسلام حتى تورمت قدماه وحتى تفطرت قدماه - 00:02:04ضَ

عليه الصلاة والسلام. وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فهو عليه الصلاة والسلام ما يطلب المغفرة وانما وشكرا لله جل وعلا والتقبيل معروف. تقبيل يكون تقبيل مودة ورحمة. مثل تقبيل الصغير والصغير - 00:02:26ضَ

وتقبيل اجلال واحترام كتقبيل الوالد والوالدة وتقبيل مصافحة وسلام كتقبيل الاخت والبنت ونحو ذلك. وتقبيل شهوة كتقبيل الزوجة والامة. فهو يختلف من حال الى حال وهذا الحديث جاء على الاصل لان الاصل ان التقبيل لا ينقض الوضوء وانما - 00:02:49ضَ

هو مظنة نقظ الوضوء. مظنة لان نفس التقبيل والمس باليد والشفتين هذا ما ينقض الوضوء بحد ذاته. وانما هو مظنة خروج المذي الذي ينقض الوضوء فهذا الحديث يقول بعض العلماء مع كونه يعني غير ثابت ومعلول - 00:03:25ضَ

فهو جاء على الاصل على انه لا ينقض الوضوء وقد يحمل تقبيله صلى الله عليه وسلم لعائشة تقبيل مودة ورحمة وليس تقبيل لشهوة. لانه املك الناس صلى الله عليه وسلم - 00:03:52ضَ

لاربه ومن العلماء من قال ان التقبيل ناقض للوضوء. واستدل بقوله تعالى او لامسهم النسا. وقال يا مسهل واللمس شيء واحد ويفسر المراد بانهن بانه قد جاء في بعض في احدى القراءات او لمستم - 00:04:12ضَ

النساء وقالوا الملامسة ناقضة للوضوء ولهذا اعلوا هذا الحديث ولم يقبلوه قالوا انه مناقض ومخالف للاية الكريمة صحيح ان الاية الكريمة في الجماع كما فسرها عدد من الصحابة ومنهم حبر الامة - 00:04:38ضَ

عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول هو الجماع الملامسة في الاية او لامستم النساء هذا مراد به الجماع وليس المراد مس المرأة والحديث وان كان فيه ضعف الا انه على الاصل على الاصل في ان الاصل عدم نقض الوضوء - 00:04:58ضَ

بالقبلة ويؤيده ما جاء في البخاري من مس النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة غمزه اياها لتكف رجلها عن مكان سجوده صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها والعلماء رحمهم الله اختلفوا في نقض المس للوضوء هل ينقض او لا ينقض - 00:05:23ضَ

فذهب الحنفية الى عدم النقض بالمس الا ان حصل ملي او شيء ناقض اخر؟ نعم اما مجرد المس او القبلة فليس بناقض واستدلوا بهذا الحديث وبغمز النبي صلى الله عليه - 00:05:51ضَ

وسلم لرجل عائشة رضي الله عنها وذهب مالك رحمه الله الى انتقاض الوضوء بلمس المتوضأ البالغ بلذة لشخص يلتذ به عادة المس بلالة لشخص يتللذ به عادة كزوجة مثلا او امة - 00:06:11ضَ

اذا مسها بشهوة انتقض وضوءه وان لم يحصل منه شيء. وذهب الامام الشافعي رحمة الله على الجميع لان مجرد لمس الرجل المرأة او المرأة الرجل انه ناقض للوضوء بشرط عدم المحرمية اما - 00:06:38ضَ

امس الرجل يد امه او اخته او بنته فهذا لا يؤثر والمشهور في مذهب الامام احمد رحمه الله ان النقل يكون بالمس لشهوة بلا حائل. يعني انه اذا كان من وراء حائل حتى وان كان بشهوة فانه لا ينقض الوضوء. وآآ ما - 00:06:58ضَ

لم يحصل ناقض اخر هذا عند الجميع. يعني اذا حصل ملي بها القبلة او بالمس او باللمس او بغيره فان ناقض للوضوء. لكن اذا لم يحصل شيء من هذا فهذه اقوال العلماء رحمهم الله في - 00:07:26ضَ

نقض الوضوء بالمس منهم من جعله اذا كان لشهوة او بدون شهوة ومنهم من قيده بدون في حائل ومنهم من قيده بان يكون ممن يتلذذ بلمسه عادة اقوال للعلماء رحمهم الله. اقرأ - 00:07:46ضَ

وعن عائشة رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج الى الصلاة ولم يتوضأ اخرجه احمد وضعفه البخاري واخرجه ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه يعني اهل السنن الاربعة مع الامام احمد كلهم - 00:08:09ضَ

اخرجوه لكن ما يخلو من علة. نعم. وقال الترمذي سمعت محمد بن اسماعيل يضعف هذا الحديث. محمد اسماعيل البخاري رحمه الله ان الترمذي اخذ عن البخاري رحمة الله على الجميع. نعم. وابو داوود اخرجه من طريق ابراهيم التيمي عن عائشة. ولم يسمع منها شيء - 00:08:29ضَ

ابراهيم العلة من العلل التي فيها ان ابراهيم التيمي لم يسمع من عائشة. لم يسمع من عائشة وهو رواه عن عائشة وهو لم يسمع منها. فبينهما شخص لا يدرى من هو - 00:08:52ضَ

فهذه علة وقال النسائي ليس في هذا الباب حديث احسن منه ولكنه مرسل. وقال المصنف روي من عشرة اوجه عن عائشة اوردها البيهقي في الخلاف من صححه قال هذه العشرة الاوجه تظافرها وتعاونها يقوي - 00:09:08ضَ

بعضها بعضا اوردها البيهقي في الخلافيات وضعفها. وقال ابن حزم لا يصح في هذا الباب شيء. وان صح فهو محمول على كما كان عليه الامر قبل نزول الوضوء من اللمس. يقول هذا قبل. يعني انه لا يصحى فهو منسوخ. نعم. اذا عرفت - 00:09:30ضَ

في الحديث دليل على ان لمس المرأة وتقبيلها لا لا ينقض الوضوء وهذا هو الاصل والحديث مقرر للاصل الهدوية جميعا. ومن الصحابة علي رضي الله عنه. وذهبت الشافعية الى ان لمس من لا يحرم نكاحها ناقض - 00:09:53ضَ

للوضوء مستدلين بقوله تعالى او لامستم النساء فلزم الوضوء من اللمس قالوا واللمس حقيقة في اليد ويؤيد بقاؤه على ما معناه قراءة او لامستم النساء؟ فانها النساء ذكره الله جل وعلا مما يوجب الوضوء او التيمم. اذا لم اذا لم يمكن الوضوء. ولكن المراد والله اعلم بالاية - 00:10:13ضَ

الكريمة هو الجماع لان الله جل وعلا حيي كريم يكني يكني او جاء احد منكم من الغائط. الغائط المكان المرتفع. المكان المنخفض الغائب. وكلي به عن ما سيخرج من الانسان من الخبث - 00:10:40ضَ

سمي غائط والغائط المكان المنخفض الله جل وعلا يكني عن الاشياء التي يستحيا من ذكرها ما يناسب ذلك. او لامستم النساء لم يذكروا الجماع جل وعلا. نعم. فانها ظاهرة في مجرد لمس الرجل من دون ان يكون من المرأة فعل. وهذا يحقق بقاء - 00:11:02ضَ

اللفظ على معناه الحقيقي فقراءة او لامستم النساء كذلك. اذ الاصل اتفاق معنى القراءتين. فان في قراءة لمستم لبستم قالوا هذه تدل على ان المراد اللمس بالجماع. لكن حظر هذه الامة وترجمان ابن عباس وعدد من الصحابة - 00:11:32ضَ

لامستم النساء المراد الجماع واجيب عن ذلك بصرف اللفظ عن معناه عن معناه الحقيقي للقرينة فيحمل على المجاز وهو هنا حمل الملامسة على الجماع. واللمس كذلك والقرينة حديث عائشة المذكور. وهو ان وهو ان قدح - 00:11:53ضَ

قدح قدح فيه بما سمعتم. ان المراد الجماع وليس المراد اللمس مجرد اللمس. نعم. وهو ان قد حافيه بما سمعت فطرقه يقوي بعضها بعضا. وحديث عائشة في البخاري في انها كانت تعترض في قبلته فاذا قام - 00:12:15ضَ

صلي غمزها فقبضت رجليها اي عند سجوده صلى الله عليه هذا ثابت في البخاري مسه اياها صلى الله عليه وسلم وهي نائمة. نعم. واذا قام بسطتهما فانه يؤيد حديث الكتاب المذكور. ويؤيد بقاء الاصل - 00:12:35ضَ

ويدل على انه ليس اللمس بناقض. وقد فسر علي رضي الله عنه الملامسة بالجماع وفسرها حظر الامة ابن عباس بذلك وهو الذي وهو المدعو له بان يعلمه الله التأويل. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبيه - 00:12:55ضَ

محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:13:15ضَ