سبل السلام

سبل السلام شرح بلوغ المرام |شرح العلامة عبدالرحمن العجلان | 53- كتاب الطهارة | باب نواقض الوضوء 10

عبدالرحمن العجلان

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

وعن عبد الله بن عكيل لا لا حديث عبد الله ابن مسعود في اخره حنا ما كملناه قوله والرقى وهي التي تسمى معازم وخص منه الدليل ما ما خلا من الشرك. لا لا - 00:00:22ضَ

اقرأ حديث عبد الله ابن مسعود وعن عبد الله ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:00:41ضَ

ان الرقى والتمائم والتولة شرك. رواه احمد وابو داوود هذا الحديث اورده الامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:00:55ضَ

ان الرقى والتمائم شرك وتقدم الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم ان الرقى والتمائم قوله قال المصنف رحمه الله تعالى نعم اقرأه. هو شيء قوله رحمه الله والتولة شيء يصنعونه يزعمون انه يحبب المرأة الى زوجها والرجل الى امرأة - 00:01:19ضَ

هذا تفسير عبد الله بن مسعود رضي الله عنه التولة نوع من السحر وهو ما يسمى عند العامة بالعطف يعني يعطف الزوج على زوجته اذا صار عنده نشوص او يعطف الزوجة على زوجها اذا كان عندها نشوز - 00:01:49ضَ

وهذا نوع من انواع السحر وهو محرم لان هذا لم يجعله الله جل وعلا سببا من الاسباب والاعتماد عليه والاخذ به التفات الى غير الله جل وعلا وان من لا يحبه كل واحد من الزوجين الى صاحبه - 00:02:24ضَ

الخلق الحسن والاستقامة وحسن المعاملة وطاعة الله جل وعلا والمرء اذا اطاع الله جل وعلا جعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية. ويسر له امره - 00:02:54ضَ

ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا اما ان يعتمد على فعل المشعوذين والسحرة ونحوهم فهذا بحسب ما وجد في قلبه ان كان الالتفات اليهم كاملا والاعتماد عليهم كاملا فذلك شرك - 00:03:17ضَ

والعياذ بالله واذا كان يرى ان هذا سبب وان الفاعل هو الله فهذا يخدش التوحيد وينقصه وقد فيكون شرسا لكنه اتخذ سببا لم يجعله الله جل وعلا سببا مشروعا اه فعبد الله بن مسعود رضي الله عنه يفسر الحديث الذي رواه عن النبي صلى الله - 00:03:43ضَ

بقوله اي التولة هو شيء يصنعونه يزعمون انه يحبب المرأة الى وزوجها والرجل الى امرأته. نعم. قوله وبهذا فسره. وبهذا وبهذا فسرها ابن مسعود راوي الحديث كما في الصحيح ابن حبان والحاكم قالوا يا ابا عبد الرحمن هذه الرقى والتمائم - 00:04:15ضَ

قد عرفناها فما قال شيء نصنعه للنساء يتحببن به الى ازواجهن نعم. قال الحافظ التولة بكسر المثناة وفتح الواو واللام مخففة. شيء كانت المرأة تجلب به زوجها وهو ظرب من السحر والله اعلم - 00:04:45ضَ

وهو ضرب من السحر. وبه استخدام للشياطين. نعم وكان من الشرك لما يراد به من دفع المضار وجلب المنافع من غير يعني تتوقع المرأة الا تجلب به منافع محبة كزوجها - 00:05:08ضَ

وتستدفع به نقم ومصائب بعض زوجها. فهي اعتمدت في هذا على غير الله جل على وعلى سبب لم يجعله الله جل وعلا سببا. بخلاف الاخذ بالدواء فهذا سبب للشفاء باذن الله. وبخلاف اخذ المرأة بالزينة. والتحسن امام زوجها - 00:05:25ضَ

فهذا سبب من الاسباب جعله الله جل وعلا. وان تتزين المرأة لزوجها حتى تكون محبوبة عنده اما ان تتعلق بشيء لم يجعله الله جل وعلا سببا فهذا نوع من الشرك - 00:05:55ضَ

نعم وعن عبد الله ابن عكيم مرفوعا من تعلق شيئا وكل اليه رواه احمد والترمذي عبدالله بن عصيم رحمه الله ادرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له صحبة - 00:06:17ضَ

مرفوعة يعني الى النبي صلى الله عليه وسلم وليس من قوله من تعلق شيئا وقي هذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم كلام يسير مشتمل على معنى عظيم من من وكل - 00:06:36ضَ

من تعلق شيئا وكل اليه. من تعلق بالله جل وعلا في جلب المنافع ودفع المضار فان الله جل وعلا يهيئ له اموره وييسر له ذلك. لانه تعلق اه ومن اتكل على الله جل وعلا كفاه ووفقه ووقاه - 00:07:03ضَ

ومن تعلق بمخلوق او تعلق خرج او تعاويز شيطانية او تعلق بساحر او كاهن او وكله الله جل وعلا الى من توكل عليه. فهلك وخسر الدنيا والاخرة والعياذ بالله والمسلم مأمور باخذ الاسباب والاتكال على الله جل وعلا - 00:07:35ضَ

ولا يمنع من اخذ الاسباب يأخذ العلاج ياخذ الرقية يستعمل ما هو مناسب لعلاجه نحو ذلك لكن لا يتعلق على هذا السبب وانما يشعرون تعلقه على الله جل وعلا واتكاله على الله. لان المرء قد يأخذ بالاسباب - 00:08:11ضَ

ويفعل الاسباب كلها ولا تنفع فقد يتعلق المرء بسبب جرت العادة انه مفيد. لكن الله جل وعلا لم يرد ذلك منه فلا يفيد وانما على العبد ان يتعلق بالله ويتكل على الله جل وعلا ويفعل الاسباب - 00:08:37ضَ

ولا يعطل الاسباب المشروعة. ويقول ان كان قد قسم الله لي ولد فسيأتيني ولن تزوج. ان كان الله قسم لي ولد فقد يأتيني بعد ما استيقظ من نومي اجده بجواري - 00:09:02ضَ

يقول هذا جهل هذا جهل وتعطيل الاسباب تزوج واسألوا الله جل وعلا الولد والله جل وعلا اذا شاء رزقك الولد. وان شاء لم يرزقك وقد يتزوج المرء اربع نسوة ويتسرى العدد الكثير ولا يرزق. لا ذكر ولا انثى. وقد يتزوج الرجل امرأة واحدة - 00:09:21ضَ

جعل الله له فيها خير فيرزقه الله جل وعلا منها الولد الكثير فالزواج سبب من اسباب طلب الولد لكن لا يعتمد عليه ولا يعطل. نعم قال المصنف عن عبد الله ابن عكيم مرفوعا من تعلق شيئا وكل اليه رواه احمد والترمذي. ورواه ابو داوود والحاكم - 00:09:50ضَ

وعن عبدالله بن عكيم بضم المهملة مصغرة. المهملة العين بخلاف المعجمة فهي الغين ويكنى ابا معبد الجهني الكوفي قال يقول هو مصغر. يعني لا تقرأها عكيم وانما عوكيم يعني المصغر هذا الاسم. نعم - 00:10:19ضَ

قال البخاري ادرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له سماع صحيح. وكذا قال ابو حاتم قال الخطيب سكن الكوفة وقدم المدائن في حياة حذيفة وكان ثقة وذكر ابن سعد وعن غيره انه مات في - 00:10:46ضَ

ولاية الحجاج قوله من تعلق شيئا وكل اليه التعلق يكون بالقلب ويكون بالفعل ويكون بهما وكل اليه اي وكله الله اي وكله الله الى ذلك الشيء الذي تعلقه. فمن تعلق بالله وانزل حوائجه به والتجأ اليه وفوض امره اليه - 00:11:06ضَ

كفاه وقرب اليه كل بعيد ويسير ويسر له كل عسير ومن تعلق بغيره او سكن الى رأيه وعقله ودوائه وتمائمه. ونحو ذلك يعني اعتمد على الدواء الذي يستعمله وتمائمه الاشياء التي يعلقها على نفسه او على صبيه او على دابته وكل الى ما تعلق - 00:11:27ضَ

وكله الله الى ذلك وخذله وهذا معروف معروف بالنصوص والتجارب. قال تعالى النصوص الشرعية والتجارب الواقع الذي يحصل ان من توكل على الله يسر الله له اموره ومن اعتمد على كذا او كذا مما لم يجعله الله جل وعلا سببا ضاع امره وخسر - 00:11:56ضَ

قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ومن يتوكل على الله فهو حسبه عليك فيه حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. كافيك الله. نعم. وقال الامام احمد حدثنا هشام ابن القاسم حدثنا - 00:12:26ضَ

ابو سعيد المؤدب حدثنا من سمع من سمع عطاء الخرساني قال لقيت وهب بن منبه وهو يطوف بالبيت حدثني حديثا احفظه عنك في مقامي هذا واوجز. واوجز يعني يكن مختصر لان المقام ليس مقام تطويل - 00:12:47ضَ

وقابله عطاء خرساني رحمه الله قاب الوهب ابن المنبه. وهو يطوف بالبيت شرفه الله فقال له حدثني حديث ينفعني الله به واوكس. المقام مقام ايجاز قال نعم اوحى الله تبارك وتعالى الى داوود - 00:13:07ضَ

يا داوود اما واما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبد من عبادي دون خلقي اعرف ذلك من نيته توكيده السماوات السبع ومن فيهن. والاراضون السبع ومن فيهن الا جعلت به من بينهن مخرج. لجعلت له - 00:13:31ضَ

انا جعلت له من بينهن مخرجا مخرجا هذا حديث وهب ابن منبه يقول ان الله جل وعلا اوحى الى داوود عليه السلام بهذا القول العظيم الا وعزتي وعظمتي يقسم الله جل وعلا بعزته وعظمته - 00:13:51ضَ

لا يعتصم بي عبد للعباد. يعني يتوكل علي ويكفل امره الي دون خلق يعني ما يعتمد على احد من الخلق. وانما يكون اعتماده واعتصامه قالوا وتوجهه الى الله جل وعلا وحده - 00:14:20ضَ

اعرف ذلك من نيته. لانه لابد ان يكون القلب والبدن متواطئان على هذا اما ان يقول لمعتصم بالله بلسانه وهو بقلبه يتوجه الى غير الله فهذا لا ينفعه لان الله جل - 00:14:44ضَ

قال يعلم ما في قلبه وما ينفع القوم بدون اعتقاد. والله جل وعلا يقول ولقد خلقنا ونعلم ما توسوس به نفسه. ونحن اقرب اليه من حبل الوريد ويقول جل وعلا يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور - 00:15:04ضَ

لابد ان يكون هذا التوجه والاعتصام بالله حقيقة بالقلب واللسان اما مجرد ادعاء فانه لا ينفع ولذا قال اعرف ذلك من نيته وقلبه. نعم وتكيده السماوات السبع ومن فيهن. يعني تكون ضده - 00:15:34ضَ

لو كانت السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن ظده لجعل الله جل وعلا له فرجا ومخرجا يسر له امره من حيث لا يتوقع. انظر الى خليل الرحمن ابراهيم. على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام. كاده اهل الارض كلهم. كلهم ردوه - 00:15:59ضَ

ومن اراد ان يتقرب الى النمرود يأتي بحطب لاحراق ابراهيم فجمع الحطب العظيم. وعججت النار العظيمة. وكل من حوله ضده وهو فرض واحد. يعني هو بس وما احتاج ربنا جل وعلا الى ان يكلف جبريل ان يأخذ بيد ابراهيم ويحمله الى كذا. مع انه جاء في الاثر - 00:16:28ضَ

ان الملائكة جارت الى ربها يا ربي عبدك وخليلك يحرق في النار وقال الله جل وعلا لمن خاطبه من الملائكة انت لما يلقم المدد فامدوه انقلب الغوص فاغثوا وهم قادرون - 00:16:56ضَ

جبريل عليه السلام اقتلعا قرى قوم لوط سبع مداع كبيرة لطرف جناحه. ورفعها الى السماء حتى سمعت الملائكة صياح ديكتهم ونباح كلابهم فقال بها شاخرة بطرف جناحه. والله وجل وعلا وصفه ذو القوة المتين - 00:17:16ضَ

وجاء النواتر والى ابراهيم عليه السلام وهو في الهوى يريدون خلفه في النار الذي احرقت الطير من فوق من شدة حرارتها كان الطير يتساقط فيها. اذا مر من فوق بعيد تحرق - 00:17:46ضَ

حرارة النار من عظمتها وقوتها. قال جبريل عليه السلام الك حاجة قال ابراهيم عليه السلام اما اليك فلا واما الى الله فبلى ما علي غنى عن ربي لكن مخلوق لا ما اطلب ولا من جبريل - 00:18:04ضَ

فجاء المدد من الله جل وعلا بعد ما ابتعد جبريل. لانه تعذر. ونبى الحاجة اليه. قال الله جل وعلا قال يانا ركوني بردا وسلاما على ابراهيم لانه لم يقل لو لم يقل وسلاما على ابراهيم لمات ابراهيم من شدة بردها. نارا المحرقة انقلبت - 00:18:25ضَ

في الحال في امر الله جل وعلا الى ان كانت برد وسلام. البرد وحده قد يهلك لكن معه السلام من الله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. لو كل اهل الارض كادوا الرجل والله معه فلن يصلوا اليه - 00:18:51ضَ

وتكيده السماوات السبع ومن فيهن من المرائسة والاراضون السبع ومن فيهن من الخلق. الا جعلت له من بينهن مخرجا. لو اكتنفوه وتحاجروا وارادوا اخذه لجعل الله جل وعلا لهذا الذي اعتصم به - 00:19:12ضَ

من بينهن من بين السماوات والاراضين ومن فيهن مخرجا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة عزم على الاسراء. على على الهجرة عليه الصلاة والسلام وتشاور كفار قريش كيف يقضون عليه؟ وهو عليه الصلاة والسلام معزول من السلاح ما معه سلاح ولا معه - 00:19:43ضَ

شيء الاعتصام بالله جل وعلا وترصد له عشرة من شبان قريش من اقويائهم من اشدائهم منهم ابو جهل فرعون هذه الامة ومعهم السيوف المفرطة يترصدون متى يخرج محمد عليه الصلاة والسلام فيتقاطعونه بهذه السيوف - 00:20:10ضَ

يضربونه ضربة رجل واحد عشرة وهو لا سلاح معه كيف يخرج؟ وهو من الباب جاني شون ينتظرونه ويطلون عليه لا هو في فراشه اذا خرج من الان الى الصباح انتظروه - 00:20:35ضَ

فيخرج عليه الصلاة والسلام ويذر على رؤوسهم التراب ويمشي وهم ينظرون اليه وما يدركون وبعدما مضى وذهب عليه الصلاة والسلام اتاهم ات قال ماذا تنتظرون؟ اخزاكم الله قالوا ننتظر محمد اذا خرج قال خرج من زمان وذر على رؤوسكم التراب. وخرج لحاجته - 00:20:52ضَ

ولمسوا التراب فاذا هو على رؤوسهم والرسول مضى في سبيله عليه الصلاة والسلام فالتفتوا له يمين شمال ما وجدوه لماذا رشدوا الى عشرة؟ قالوا حتى ان بني هاشم ما يتسلطون على فخذ من افخاذ قريش يتفرق - 00:21:21ضَ

في قبائل قريش لو قتله ابو جهل او غيره تسلط بنو هاشم على هذا القاتل او على عصبته او وعلى ذويه انتقموا منهم لكن اذا كانوا عشرة كل واحد من قبيلة - 00:21:41ضَ

لا قبل لبني هاشم في معاداة القبائل تأخذ الدية. يعطونهم الدية ما شاءوا مئة من الابل او الف من الابل. المهم ان يستريحوا من محمد صلى الله عليه وسلم واكادوه والله جل وعلا جعل له الفرج والمخرج. وخرج من بينهم وهم ينظرون اليه - 00:22:00ضَ

وما يدركون لانه معتصم بالله جل وعلا فاصنع بما تؤمر واعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين وتكيده السماوات السبع ولو فيهن يعني تكون ضده والارالون السمع ومن فيهن الا جعلت له من بينهن مخرجا - 00:22:24ضَ

نعم الا وعزتي اما وعزتي وعظمتي ايعتصم بي عبد من عباده. لا لا يعتصم عبد لا يعتصم عبد من عبادي بمخلوق دوني لمخلوق دوني يعتصم بغير الله جل وعلا اعرف ذلك من نيته - 00:22:59ضَ

الا قطعت اسباب السماء من يده واسخت الارض من تحت قدميه ثم لا ابالي باي اوديتها هلك يعني ان من اعتمد على غير الله جل وعلا قطع الله جل وعلا الاسباب الفوقانية عنه. والاسباب السفلية عنه وساح في الارض - 00:23:20ضَ

في اي مكان لا يبالي الله جل وعلا به لانه اعرض عن ربه تبارك وتعالى وروى احمد عن رويفع قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع لعل الحياة ستطول بك - 00:23:47ضَ

فاخبر الناس ان من عقد لحيته او تقلد وترى او استنجى برجيع دابة او عظم فان محمدا بريء منه هذا الحديث الرويفع رضي الله عنه صحابي قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا رويفا لعل الحياة ستطول بك - 00:24:12ضَ

وهذا علم من اعلام نبوته صلى الله عليه وسلم او عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب الا ما اطلعه الله جل وعلا عليه اطلع الله جل وعلا رسوله ان رويفا ستطول حياته - 00:24:39ضَ

وطالت فعلا فاخبر الناس يعني بلغ عني هذا الامر ان من عقد لحيته فسرها العلماء رحمهم الله بتفسيرين عقد لحيته يعني مسك اطرافها وعقد بعضها ببعض هذا نوى وهذا من زي الاعاجم - 00:24:59ضَ

ومن صفة المتكبرين وفسرها بعضهم بعقد لحيته يعني جعلها مدرجات صنعها مدرجات للتكبر وعلامة من علامات الكبر والغطرسة يعني من تجعيد الشعر المرأة احيانا تتخذ شيء لرأسها يكون درجات مدرج - 00:25:26ضَ

وهذا قالوا قال بعضهم منه يعني جعل لحيته بمثابة المدرجات من نوع الغطرسة او تقلد وترا. التقلد يعني تقلد تميمة تميمة ليست مما فيه الخلاف لان التماهم نوعان تعلق بشيء لم يجعله الله جل وعلا سلف. وهذا محرم ويخدش - 00:25:55ضَ

جناب التوحيد او يذهبه بالكلية. فيه نوع من التعلق تعليق التميمة من القرآن تدعية المأثورة هذه محل خلاف بين العلماء رحمهم الله والراجح والله اعلم المنع من ذلك كله الدم الذريعة واحترام لكتاب الله جل وعلا وكلامه وكلام رسوله من ان يعلق وربما - 00:26:28ضَ

تناله فالمنع اولى تعلق وترا سواء كان جعله فيه او في بعيره او فرسه او سيارته او على باب يعني تعلق به انه يرى انه يدفع عنه العين او يرفع عنه المصائب - 00:26:58ضَ

او يمنع عنه الامراظ او الشنجة برجيع دابة او عظم رجيع الدابة يعني روث وبعر البعير ورؤوس البقر والغنم هذا محرم الاستنجاء الاستجمار به او استنجى برجيع دابة او عظم - 00:27:22ضَ

نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن السنجة والاستجمار بالعظم. عظم الحيوان لانه اخبر صلى الله عليه واله وسلم انه طعام اخواننا من الجن يجدونه اوفر ما كان لحما ويأكلون فالعظم اذا رماه البشر - 00:27:49ضَ

بنو ادم وانتهى اكلوه وانتهوا منه ورموه يجده الجن اوفر ما يكون لحما فيحرم الاستنجاء به لانه من تقديره والجمع بين ما هو طعام لهم وما هو نجس او استندى برجوع دابة او عظم فان محمدا بريء منه. وهذا يسميه العلماء - 00:28:11ضَ

رحمهم الله من احاديث الوعيد فيه الزجر عن هذا الفعل. والاولى الا يتعرض له. الا كما قاله صلى الله عليه وسلم والمعنى معروف وواضح وفيه التحذير من الوقوع في هذه الاشياء - 00:28:43ضَ

فمنها ما هو المحرم ومنها ما هو الشرك لمن تعلق بوتر وظن انه يرفع او يدفع عنه الافات او العين او المرض او غير ذلك. اقرأ قال المصنف وروى الامام احمد عن رويفع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع لعل الحياة ستطول بك. فاخبر الناس عن - 00:29:05ضَ

ان من عقد لحيته او تقلد وترى او استنجى برجيع دابة او عظم. فان محمدا بريء منه. الحديث رواه الامام واحمدوا عن يحيى ابن اسحاق والحسن ابن موسى الاشيب كلاهما عن ابن لهيعة. عن ابن لهيعة. عن ابن لهيعة وفيه قصة - 00:29:34ضَ

المصنف وهذا لفظ حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا عياش ابن عباس عن ابن بيتان قال حدثنا رويفع بن ثابت قال كان احدنا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ جمل اخيه على ان يعطيه النصف مما على ان يعطيه النصف مما - 00:29:54ضَ

غنم وله النصف. حتى ان احدنا ليصير له النصل والريش وللاخر القدم. ثم قال لي رسول الله ثم قال لي رسول الله قال صلى الله عليه وسلم الحديث يعني يا رويفا لعل الحياة ستطول بك - 00:30:17ضَ

ثم رواه احمد عن يحيى ابن حدثني الفضل وحدثني عياش ابن عباس عن اشيم ابن بيتان انه سمع من شيبان القتبان الحديث وابن لهيعة في ابن لهيعة ابن لهيعة في - 00:30:37ضَ

مقال وفي الاسناد الثاني شيبان القتباني فيه قيل فيه مجهول وبقية رجالهما ثقات قوله فاخبر الناس دليل على وجوب اخبار الناس وليس هذا مختصا برويفع بل كل من كان عنده علم ليس عنده غيره - 00:30:58ضَ

مما يحتاج مما يحتاج اليه الناس وجب اعلامهم به فان اشتراك فان اشترك هو وغيره في علم ذلك فالتبليغ فرض كفاية. قال ابو زرعة في شرح في شرح سنن ابي داود - 00:31:20ضَ

قوله لعل الحياة ستطول بك في علم من اعلام النبوة. فان رويشعا طالت حياته الى سنة ست وخمسين الرسول عليه الصلاة والسلام توفي سنة في عام احدى عشر في اول عام احدى عشر - 00:31:37ضَ

ورويت بقي بعده الى عام ست وخمسين. بعد النبي صلى الله عليه وسلم خمس واربعين سنة رضي الله عنه قوله لعل الحياة ستطول بك فيه علم من اعلام النبوة فان الرويفة ان طالت حياته الى سنة ست وخمسين فمات ببرقة من - 00:31:57ضَ

من اعمال مصر امير عليها وهو من الانصار وقيل مات سنة ثلاث وخمسين قوله ان من عقد لحيته بكسر اللام الى غير بكسر اللام لا غير. والجمع لحابل. الجمع لحى بضم اللام - 00:32:18ضَ

والجمع لحى بالكسر والظم قاله الجوهري. قال الخطابي اما نهيه عن عقد اللحية فيفسر على وجهين احدهما ما كانوا يفعلونه في الحرب كانوا يعقدون لحاهم وذلك من زي بعض الاعتب يفتنونها - 00:32:39ضَ

او يعقدونها قال ابو السعادات تكبرا وعجبا تكبرا وعجبا يعني متكبر على الخلق بهذا واعجابا بنفسه ثانيهما ان معناه معالجة الشعر ليعتقد ليعتقد ليتعقد ليتعقد ويتجعد وذلك من فعل اهل - 00:32:59ضَ

اهل التأنيس. التأنيث والتخلف بأن لا تجعيد الشعر من فعل النسا. نعم وقال مأمور بان يبتعد عن الكبر ويبتعد عن التخلف والتشبه بالنساء وقال ابو زرعة ابن ابن العراقي والاولى حمله على عقد اللحية في الصلاة كما دلت عليه رواية محمد ابن الربيع وفي - 00:33:22ضَ

في ان من عقد لحيته في الصلاة قوله او تقلد وترى اي جعله قلادة في عنقه او عنق دابته. وفيه رواية من عن محمد ابن الربيع او علق وترا يريد تميمة. فان كان هذا فيمن تقلد وترا فكيف بمن تعلق بالاموات وسألهم - 00:33:50ضَ

الحاجات يعني تعلق وتروا التعلق بالاموات اشد وافظى وهو الشرك الاكبر الى تعلق بميت بانه ينفعه او يدفع عنه السوء او انه يشفيه او يشفي مريضه او انه يرد عليه غائبة او يرد عليه ضالته او نحو ذلك من التعلقات فهذا شرك اكبر والعياذ بالله - 00:34:13ضَ

لان الميت ما ينفع نفسه فضلا عن ان ينفع غيره فكيف بمن تعلق بالاموات وسألهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات؟ الذي جاء النهي عنه وتغليظه في الايات المحكمات قول او استنجى برجيع دابة او عظم فان محمدا بريء منه. قال النووي اي بريء من فعله وهذا خلاف - 00:34:39ضَ

ظاهر والنووي كثيرا ما يتأول الاحاديث بصرفها عن ظاهرها فيغفر الله تعالى له وفي صاكة لا ينبغي لعلماء السلام حتى لو حصل منه سلة او خطأ نترحم عليه وندعو له وندعو له بالمغفرة والرحمة - 00:35:06ضَ

ولا يتهجم المسلم او طالب العلم على العالم للعلماء المسلمين. حتى وان حصل منه شيء من الخطأ او التأويل غير الصحيح فانه يترحم عليه وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا. لا تستنجوا بالروث ولا العظام. فانه زاد اخوانكم من الجن - 00:35:27ضَ

وعليه لا يجزئ الاستنجاء بهما كما هو ظاهر مذهب احمد. لما روى ابن خزيمة والدارقطني عن ابن عن ابي هريرة النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يستنجى بعظم او روث وقال انهما لا يطهران. انهما لا يطهران لان - 00:35:50ضَ

يطهر المحل فاذا استنجى المرء بعظم او غوث واسماعيل او بقرة او غنم فانه لا يطهر المحل حينئذ بانه منهي عن الاستنجاء بهذا. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:11ضَ