سبل السلام

سبل السلام شرح بلوغ المرام | شرح العلامة عبدالرحمن العجلان | 85- كتاب الطهارة | باب التيمم 1

عبدالرحمن العجلان

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. وبعد. سم بالله. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب التيمم عن - 00:00:00ضَ

جابر ابن عبد الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي نصرت مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فايما رجل فاي فايما رجل ادركته الصلاة - 00:00:20ضَ

فليصلي وذكر الحديث. وفي حديث حذيفة. وفي حديث حذيفة رضي الله عنه عند مسلم وجعل وجعلت تربتها لنا اذا لم نجد الماء. وعن علي. وعن علي عند احمد وجعل التراب لي طهورا. قول المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:40ضَ

باب التيمم. التيمم من حيث اللغة هو القصد. فتيمموا صعيدا طيبا فالتيمم القصد. وشرعا هو الارضي بالكفين على صفة مخصوصة وطريقة مخصوصة بمسح الوجه واليدين. ويعتبر التيمم من محاسن الشريعة الاسلامية. وهو مما ميز الله جل وعلا به امة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:00ضَ

جعله الله جل وعلا طهورا اذا لم نجد الماء او لم نستطع استعمال الماء وهو التيمم مشروع بالكتاب والسنة والاجماع والقياس. فالكتاب قوله جل وعلا فلم تجدوا ما انفتحوا تيمموا صعيدا طيبا. الاية السادسة من سورة المائدة. والاحاديث النبوية كثيرة في التيمم واجماع - 00:01:30ضَ

المسلمين على ذلك. والقياس الصحيح يتطلب هذا ويقر هذا لانه كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان التيمم على وفق القياس فنشأتنا وقوتنا من مادتي الماء فالتراب اصل الانسان. والماء حياة كل شيء وهو الاصل في الطبائع. وكان اصلح ما يقع - 00:02:00ضَ

فيه تطهير الادناس هو الماء وفي حالة عدمه او العذر باستعماله يكون لاخيه وشقيقه تراب فهو اولى. والله جل وعلا ميز بهذا بهذه المشروعية امة محمد صلى الله عليه وسلم. فكانوا وكان من قبلنا ما تحصل لهم هذه الميزة. وفي بعض الشرائع اذا اصابت النجاة - 00:02:30ضَ

الموضع من ثوب ونحوه لابد من قرظه بالمقراض. حتى الماء ما يطهره. فاعطى الله جل وعلا هذه الامة كرامة لرسولها صلى الله عليه وسلم ما نوه عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اعطيت - 00:03:00ضَ

وخمسة يعني فظلني الله جل وعلا واكرمني واعطاني خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي وهو اخر الانبياء صلوات الله وسلامه عليه. قال العلماء والعدد ليس مقصود يعني هو اكثر لكنه اراد صلى الله عليه وسلم ان يبين هذه الخمس وهي كما قال جابر رضي الله عنه - 00:03:20ضَ

وان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي. وهو اخر الانبياء فمعناه لا يعطاهن احد بعده نصرت بالرعب مسيرة شهر. وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. واحلت - 00:03:50ضَ

الغنائم واعطيت الشفاعة وكان النبي صلى الله وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة. هذه خمس ميز الله جل وعلا بها محمدا صلى الله عليه وسلم. والمؤلف رحمه الله تعالى اورد هذا الحديث لانه جاء - 00:04:10ضَ

وبه ذكر التيمم. والتيمم شرع في السنة السادسة من الهجرة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم سألوا ليس لهم فيما يتطهرون به سوى الماء. وفي السنة السادسة شرع الله التيمم. فقد الماء - 00:04:30ضَ

من النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وقد نزلوا لما فقدت عائشة رضي الله عنها عقدا لها نزلوا تبحث عنه فتأخرت وتأخر النبي صلى الله عليه وسلم في الرحيل ولا ماء. وجاء اناس الى ابو بكر - 00:04:50ضَ

يقولون له يعني ان عائشة اخرت النبي صلى الله عليه وسلم واخرت القوم والجيش ولا ماء فانزل الله الله جل وعلا اية التيمم ومشروعية التيمم. فجاء سعد بن عبادة رضي الله عنه قال ما هذه - 00:05:10ضَ

اول بركتكم يا ال ابي بكر. يعني كان الكثير من الحاضرين فكدروا من هذا التأخر. وجاؤوا الى ابي بكر بكر ليقول للنبي صلى الله عليه وسلم في الرحيل ما عندهم ماء والصلاة على وشك فماذا يصنعون؟ فانزل الله جل وعلا - 00:05:30ضَ

مشروعية التيمم في هذه الغزوة غزوة بني المصطلق. في السنة السادسة من الهجرة. قال سعد ابن عبادة رضي الله عنه ما هذه اول بركتكم؟ يا ال ابي بكر؟ فعلوا ابي بكر بيت مبارك وجد من سببه امور كثيرة ومن اهمها - 00:05:50ضَ

مشروعية التيمم لما فقد الناس الماء. يقول صلى الله عليه وسلم اعطيت خمسا. يعني اعطاني الله جل وعلا وميزني بهذه الخمس التي لم تعطى للانبياء قبله عليه الصلاة والسلام. نصرت بالرعب - 00:06:10ضَ

مسيرة شهر يكون بينه وبين عدوه شهر مسافة شهر يرعبون ويخافون من النبي صلى الله الله عليه وسلم. قال العلماء رحمهم الله في وقته صلى الله عليه وسلم ما كان بينه وبين عدوه اكثر من هذه المسافة - 00:06:30ضَ

واعدائه من جميع الجهات يرهبون منه ويخافون منه. جعل الله جل وعلا الخوف والرعب في قلوبهم. وجعل الارض مسجدا وطهورا. جعلت الارض مسجد وكان من قبلنا ما يصلون الا في كنائسهم - 00:06:50ضَ

اوبيائهم ولا يصلي النبي الا في محرابه. ما يصلون في اي مكان وامة محمد صلى الله عليه وسلم اينما حلوا معه عندهم مسجدهم وعندهم طهورهم الذي هو التراب. جعلت لي الارض مسجد يعني اصلي فيه وطهورا يعني اتطهر - 00:07:10ضَ

فيها مع اذا فقد الماء او عجز المرء على استعمال الماء فايما رجل كلمة رجل ما قصدت فيها الذكورية فقط وانما اي انسان يشمل الرجل والمرأة. ادركته الصلاة فليصلي. فعنده مسجده وعنده - 00:07:30ضَ

ظهوره اذا لم يجد الماء قال رحمه الله وفي حديث حذيفة اقتصر المؤلف رحمه الله ابن حجر على موطن الشاهد من هذا الحديث في ايراده في باب التيمم ما اتى الا باثنتين نصرت الرعب هذي الاولى واتى بما بعدها الذي هو الشاهد - 00:07:50ضَ

من الحديث جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. وبقي ثلاث وهي احلت له الغنائم واعطي الشفاعة وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعث صلى الله عليه وسلم الى الناس عامة والى الثقلين الجن والانس. يقول وفي حديث - 00:08:10ضَ

كيف الاول متفق عليه. وفي حديث حذيفة عند مسلم وجعلت تربتها لنا طهورا اذا لم نجد الماء وعن علي حديث ثالث عند احمد وجعل التراب لي طهورا ما يتطهر به وفرق بين الطهور وطهور. طهور الماء الذي يتطهر به او التراب الذي يتطهر - 00:08:30ضَ

وطهور الفعل الفعل تقول مثلا ما هو هذا الماء؟ تقول هذا الماء طهور يعني يتطهر به رجلا يتوضأ تقول ماذا يعمل هذا؟ يقال لك طهور الفعل فعل الطهارة يعني الوظع يقال - 00:09:00ضَ

له طهور بضم الطاء. واما فتحها فهو للماء الذي يتطهر به. واحلت لي الغنائم هذه مما الله جل وعلا بها على امة محمد صلى الله عليه وسلم. الانبياء عليهم الصلاة والسلام قبل محمد صلى الله عليه وسلم منه - 00:09:20ضَ

هم من لم يشرع له الجهاد وما امر به وليس عنده غناعم ومنهم من شرع في حقه الجهاد ما كانوا شيئا مما ينامونه من عدوهم يجمعونه في مكان فتنزل نار فتأكله وينتهي - 00:09:40ضَ

الله جل وعلا حاجة هذه الامة وظعفها وفقرها الى الغنيمة فاحلها لنبينا صلى الله عليه وسلم امته واحلت لي الغنائم. واعطيت الشفاعة وهذه الشفاعة انواع كما تقدم لنا في كتاب التوحيد انواع لكن - 00:10:00ضَ

المراد هنا والله اعلم هي الشفاعة العظمى التي يغبطه فيها الاولون والاخرون. وهو التي يتأخر عنها اولو العزم من الرسل صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. وامل البشر ادم كلهم يتأخرون عنها ويعتذرون والنبي صلى الله عليه - 00:10:20ضَ

يجعلها الله جل وعلا له تكريما. فيقول عليه الصلاة والسلام انا لها. حينما يجتمع الناس في عرصات القيامة ويتناقشون فيما بينهم من يشفع لكم الى ربكم ليريحكم من هذا الموقف وتدنوا منهم الشمس ويهجمهم العرق ويكون الناس - 00:10:40ضَ

وفي كرب ومن الناس من هو منعم في ظل تحت ظل الله جل وعلا يأكلون ويشربون ويقال لهم كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية. فيفزع الناس الى ادم يطلبون منه الشفاعة الى الله جل وعلا فيعتذر. ويقول - 00:11:00ضَ

وسبق مني معصية ما اجرؤ انا اشفع. اذهبوا الى غيري اذهبوا الى نوح. عليه السلام هو اول رسول ارسله الله الى اهل الارض. لان هذا نبي وليس لي رسول فيذهبون الى نوح فيعتذر لانه دعا على قومه فيعتذر ويدلهم على ابراهيم فيذهبون الى ابراهيم - 00:11:20ضَ

السلام فيعتذر ويدلهم على موسى فيذهبون الى موسى فيعتذر ويدلهم على عيسى فيذهبون الى عيسى ويعتذر ويقول اذهبوا الى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فيأتون اليه صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها - 00:11:40ضَ

ويذهب ويخر ساجدا تحت العرش ويفتح الله جل وعلا عليه من المحامد والثناء على الله جل وعلا بما هو اهل بما لم يكن بحال الدنيا فيقال له ارفع رأسك وسل تعطى واشفى تشفع فيشفع صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف فيأتي الله - 00:12:00ضَ

جل وعلا بفصل القطع بين العباد. وهذا هو المقام المحمود الذي يغبطه فيه الاولون والاخرون. وله شفاعات والاخرى كما تقدم لنا في كتاب التوحيد شفاعة في دخول اهل الجنة الجنة وشفاعة في رفع منازل اهل الجنة وشفاعة - 00:12:20ضَ

في العصاة من امة محمد ممن استحق النار الا يدخلها وشفاعة فيمن دخل النار ان يخرج منها وشفاعة في من هو في النار كعمه ابي طالب في ان يخفف الله عنه العذاب ولا يخرج من النار وانما - 00:12:40ضَ

يخفف الله عنه بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. وهي خاصة به صلى الله عليه وسلم. وكان النبي يبعث الى كقومي خاصة وبعثت الى الناس عامة. الانبياء يبعثون الى اقوامهم. وقد يكون في الزمن الواحد اكثر من نبي. هذا نبي - 00:13:00ضَ

لهذه المنطقة ورسول اليهم والاخر نبي في منطقة اخرى. وقد اجتمع في البلد الواحد اكثر من نبي. وكل واحد له قوم مختصون اما محمد صلى الله عليه وسلم فهو رسول الله الى الناس كافة الى الجن والانس واليهود والنصارى والمشركين وجميع - 00:13:20ضَ

طوائف الارض فهو رحمة للعالمين. الجن والانس ورسول للثقلين صلى الله عليه وسلم. وقد يقول قائل ان الله جل وعلا لما اغرق اهل الارض بالطوفان زمن نوح صار نوح نبي ورسول الى الناس كافة لانه ما في - 00:13:40ضَ

الا من معه اهل السفينة والا كل الناس غرقوا بمعصيتهم لله ولرسوله نوح. فيقال ان اصل رسالته ما كانت الى الناس كافة وانما هي لقومه. ثم لما غضب الله جل وعلا على اهل الارض واغلقهم ما بقي الا من امن - 00:14:00ضَ

بنوح عليه السلام. عن جابر وهو اذا اطلق جابر ابن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال متحدثا بنعمة الله مبينا لاحكام شريعته. هو عليه الصلاة والسلام يتحدث بنعمة الله عليه. كما امره جل وعلا في - 00:14:20ضَ

هنا واما بنعمة ربك فحدث. قد يقول قائل ان الانسان مأمور بان لا يمدح نفسه او او يميز نفسه بما ميز به ويظهره للناس وانما يحمد الله على ذلك ولا يعلن هذا للناس - 00:14:40ضَ

فيقال لانه عليه الصلاة والسلام رسول من الله جل وعلا. وما نعلم ما ميزه الله جل وعلا به واكرمه منه الا من طريقه. فبيانه لنا بما اعطاه الله جل وعلا واكرمه به من التشريع الذي - 00:15:00ضَ

امر صلى الله عليه وسلم بيانه. نعم. اعطيت حذف الفاعل للعلم به خمسة اي الخصال والفضائل او خصائص والاخر يناسبه قوله لم يعطهن احد قبلي ومعلوم انه لا يعطاهن احد بعده فتكون خصائص له - 00:15:20ضَ

اذ الخاصة اتوا ما توجد في شيء ولا توجد في غيره. ومفهوم العدد غير مراد لانه قد ثبت انه اعطي اكثر من الخمس قد عدها السيوطي في الخصائص فبلغت الخصائص زيادة على المائتين وهذا اجماع ما ميز الله به محمدا صلى الله عليه - 00:15:40ضَ

وسلم وامته ميزات كثيرة ونعم عظيمة خاصة بهم اوصله السيوطي رحمه الله الى في حدود مئتين لكن مفهوم العدد غير مراد يعني ليس مراد النبي انه ما اعطيت الا هذه الخمس وانما يقول اعطيت هذه الخمس ولا ينافي ان نقول اعطي غيرها - 00:16:00ضَ

اه نعم نصرت بالرعب وهو الخوف مسيرة شهر اي بيني وبين العدو مسافة شهر واخرج الطبراني نصرت بالرعب على عدو مسيرة شهر واخرج ايضا تفسير ذلك عن السائب ابن يزيد بانه بانه شهر خلفي وشهر امامي وقيل انما - 00:16:20ضَ

ما جعل مسافة شهر لانه لم يكن بينه صلى الله عليه وسلم وبين احد من اعدائه اكثر من هذه المسافة وهي حاصلة له وان كان وحده ابعد ما كان موجود في ذلك الوقت هو الفرس والروم. ولم يكن بينه وبينهم اكثر من مسافة شهر. نعم. وفي كونها حاصلة - 00:16:40ضَ

امتي خلاف وجعلت لي الارض مسجدا موضع سجود لا يختص به موضع دون غيره وهذه لم تكن لغيره صلى الله عليه وسلم كما صرح به في رواية وكان من قبلي انما كانوا يصلون في كنائسهم وفي اخرى ولم يكن احد من الانبياء يصلي - 00:17:00ضَ

حتى يبلغ محرابه وهو نص على انها لم تكن هذه الخاصية لاحد من الانبياء قبله وطهور بفتح الطاء اي مطهرة تستباح بها الصلاة. وفيه دليل على ان التراب يرفع الحدث كالماء لاشتراكهما في الطهور. العلماء رحمهم الله هل التيمم - 00:17:20ضَ

مبيح للصلاة ام هو رافع للحدث؟ قولان. والصحيح انه رافع للحدث كما دل عليها نعم. وفيه دليل على ان التراب يرفع الحدث كالماء لاشتراكهما في الطهورية. وقد يمنع ذلك ويقال الذي له - 00:17:40ضَ

من الطهورية استباحة الصلاة به كالماء. ويدل على جواز التيمم بجميع اجزاء الارض. وفي رواية العرظ الامر في يحقق يحدد نوعية ومن العلماء من قال ما يجوز التيمم الا بالتراب دون الرمل والجص والجذام - 00:18:00ضَ

والحجر ونحو ذلك لانه جاء في بعض روايات الحديث وجعلت تربتها وجعل التراب قالوا التراب غير والصحيح والله اعلم عموما ارض لانه جاء في قوله صلى الله عليه وسلم وجعلت لي الارض - 00:18:20ضَ

وتخصيص جزء من لوروده في بعض الروايات ما ينافي الاجزاء الاخرى. نعم. وفي رواية وجعلت لي الارض كل كلها ولامتي مسجدا وطهورا. وهو من حديث ابي امامة عند احمد وغيره. واما قول من منع من - 00:18:40ضَ

ذلك مستدلا بقوله في بعض روايات الصحيح وجعلت تربتها طهورا اخرجه مسلم فلا دليل فيه على اشتراط التراب ما عرفت في الاصول من ان ذكر بعض افراد العامي لا يخصص به ثم هو مفهوم لقب لا يعمل به عند المحققين؟ نعم في - 00:19:00ضَ

قوله تعالى في اية المائدة في التيمم فتيمموا صعيد صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه. دليل على ان يعني انه في قوله منه يعني انه لازم يكون فيه شيء من التراب او من الصعيد يعلق باليد ويعلق بالوجه عند التيمم - 00:19:20ضَ

دليل على ان المراد التراب وذلك ان كلمة من للتبعيض كما قال في في الكشاف حيث قال انه لا يفهم احد من العرب قول القائل مسحت مسحت برأسه من الدهن ومن التراب الا معنى التبعيض. والتبعيض لا يتحقق الا في - 00:19:40ضَ

مسح من التراب لا من الحجارة ونحوها فايما رجل هو للعموم في قوله في قوة في قوة فكل رجل ادركته الصلاة فليصلي اي على كل حال وان لم يجد مسجدا ولا ماء. اي التيمم كما بينته رواية ابي امامة. فايما رجل من امة - 00:20:00ضَ

ادركته الصلاة فلم يجد فلم يجد ماء ووجد الأرض طهورا وجد الأرض طهورا ومسجدا فعنده طهوره ومسجده فيه انه لا يجب على فاقد الماء تطلبه وذكر الحديث اي ذكر جابر بقية - 00:20:20ضَ

حديثي المذكور في الاصل اثنتان ونذكر بقية الخمس. فالثالثة قوله واحلت لي الغنائم. وفي رواية المغانم قال الخطابي كان من تقدم اي من الانبياء على ضربين منهم من لم يؤذن له في الجهاد فلم تكن لهم مغانم ومنهم من اذن لهم فيه ولا - 00:20:38ضَ

لكن اذا غنموا شيئا لم يحل لهم ان يأكلوه وجاءت نار فاحرقته. وقيل اجيز لي التصرف فيها بالتمثيل والاصطفاء والصرف في الغانمين كما قال تعالى قل الانفال لله والرسول. الرابعة قوله واعطيت - 00:20:58ضَ

فيه عد فيه قد عد في الشرح الشفاعات اثنتي عشرة شفاعة واختار ان ينال كل من حيث من حيث هو به وان كان بعض انواعها يكون لغيره ويحتمل انه صلى الله عليه وسلم اراد بها الشفاعة العظمى في اراحة الناس من - 00:21:18ضَ

موقف لانها الفرد الكامل. ولذلك يظهر شرفها لكل من في الموقف. فالشفاعة العظمى هي لعموم الناس بخلاف الشفاعات الاخرى فهي خاصة بالاناس خاصة باهل الجنة مثلا خاصة برفع منازل من دخل الجنة خاصة باخراج من دخل النار - 00:21:38ضَ

خاصة عدم دخول النار ممن يستحقها من عصاة الموحدين. هذه خاصات اما هذه شفاعة المعافاة عامة لاهل الموقف كلهم. والخامسة قوله وكان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثت الى الناس كافة. فعموم الرسالة - 00:21:58ضَ

خاص به صلى الله عليه وسلم. واما نوح فانه بعث الى قومه خاصة. نعم صار بعد اغراق من كذب به مبعوثا الى يا اهل الارض لانه لم يبقى الا من كان مؤمنا به. ولكن ليس العموم في اصل البعثة. وقيل غير ذلك. وبهذا عرفت انه صلى الله عليه - 00:22:18ضَ

عليه وسلم صلى الله عليه وسلم مختص بكل واحدة من هذه الخمس لانه مختص بالمجموع واما الافراد فقد شاركه غيره فيها كما قيل فانه قول مردود. وفي الحديث فوائد جليلة مبنية مبينة في الكتب المطولة. وكان ينبغي للمصنف ان - 00:22:38ضَ

بعد قول ايه بعد قوله وذكر الحديث متفق عليه ثم يعطف عليه قوله وفي حديث حذيفة الى اخره لانه بقي حديث جابر غير منسوب الى مخرج وان كان قد فهم انه متفق عليه بعطف قوله. وفي حديث حذيفة عند مسلم وجعلت - 00:22:58ضَ

لنا طهورا اذا لم نجد الماء هذا القيد قرآني معتبر في الحديث الاول كما بيناه. وعن علي رضي الله عنه عند احمد وجعل التراب لي طهورا هو وما قبله دليل على من قال انه لا يجزئ الا التراب وقد اجيب بما سلف من ان التنصيص - 00:23:18ضَ

على بعض افراد العام لا يكون مخصصا مع انه من العمل بمفهوم اللقب ولا يقوله جمهور ائمة الاصول. والله اعلم الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:38ضَ