ثم امر اخر لم يذكره هنا المؤلف ان الله جل وعلا فتح عليهم الدنيا ووصل الحق كما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم مشارق الارض ومغاربها على ايديهم في خلال يعني في مدة خمسة وعشرين سنة - 00:00:00ضَ

ما بقي في الارض من التي يصلون اليها بلد الا وقد دخله الاسلام وسيطر عليه وهذا امر ابتهر فيه اهل التاريخ من المسلمين وغير المسلمين كيف حصل هذا وهم من اضعف الناس قوة مادية. وكذلك هم من اقل الناس عددا - 00:00:24ضَ

ولكن القوة جاءت من الله وفي العقيدة وعرفوا انهم يقاتلون لعقيدتهم ثم الانسان اذا نظر الى حالتهم فاذا هم اقل الناس كلاما وكل من جاء بعدهم اكثر اكثر منهم كلام - 00:00:56ضَ

ولكنهم اكثر عملا حتى انه قيل لاحد ملوك الشرق العقلاء اما انه صاروا يمشون في الفتوح والانتصارات سأل من هؤلاء فوصى قال صفوه لي صفوهم لي. فقالوا هؤلاء بالليل يصلون. وبالنهار يقاتلون - 00:01:18ضَ

فهم رهبان شجاع اسود. قال هؤلاء لا يقوم لهم احد لا يقوم لهم احد ابدا فالمقصود ان هذا الشيء الذي وقع دليل على انهم على الحق. لان الله اخبر انه سيمكنهم - 00:01:42ضَ

ويمكن اهل الحق وانه يتم لهم النعمة ويكملها له ولم يأتي النقص حتى انحرف الناس في عقائدهم ولهذا لما عرف اهل الباطل يعني اهل العناد والكفر عرفوا هذا وجربوه اتفقوا على انه لا يمكن مقاومتهم بالاسلحة وجها لوجه - 00:02:03ضَ

وقالوا لابد ان نفسد عقائدهم حتى نستطيع ان نستولي عليهما على بعض ما يملكونه فبدأت الانحرافات بهذا السبب ولهذا تجد ان اول من كما سيأتي اول من تكلم بهذا الامور انكار القدر - 00:02:32ضَ

انكاري محبة الله انكار كون الله جل وعلا له الصفات قوم مشبوهون منهم من يقول انهم يهود مجوس ومنهم من يقول انهم نصارى والوظع الذي يدل عليه تدل عليه الحال ان كل هؤلاء اجتمعوا على محاربتهم واسسوا مؤسسات - 00:02:54ضَ

السرية لافساد العقائد فحصل الانحراف والاختلاف والتفرق الذي اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فحصل لاعدائهم بعض ما ارادوا وقد يحصل لهم كله الرسول صلى الله عليه وسلم يقول انه سأل ربه جل وعلا لامته الا يهلكهم بسنة عامة. والسنة العامة الفقر والجد - 00:03:20ضَ

يقول فاعطاني هذا. وسألته الا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم فاعطاه هذه بشرط انه لا يحصل منهم خلاف قال اعطيتك لامتك اني لا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم يستبيح بيضتهم الا ان يكون بعضهم - 00:03:50ضَ

يقتل بعضا وبعضهم يسببا. يعني اذا وجد ذا فانه يسلط عليهم العدو وهذا وقع وسأله الا يجعل بأسهم بينهم فامتنع فمنعه ذلك جعل البأس بينهم وكل هذا كله بارادة الله جل وعلا قدرته - 00:04:20ضَ

ينظر العاقل ماذا يحدث اليوم؟ المسلمون كثيرون اعدادهم كثيرة ولكن هم غثاء كغثاء السيل. ما السبب؟ السبب انهم لم يتحلوا بالعقيدة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم كما ينبغي - 00:04:43ضَ

احزاب وفرق وجهلة يجهلون دينهم لهذا سلطت عليهم ثم انظر ماذا حدث في جنة الدنيا التي هي الاندلس لما كان المسلمون فيها مجتمعين على امام واحد ما كان للكفار فيهم حيلة - 00:05:03ضَ

حتى صار بعضهم يغير على بعض. وصار في كل مدينة امير يقاتل المدينة الاخرى قضي عليهم نهائيا. فاصبحت كأن لم يكن فيها شيء من الاسلام كلها بيد الكفار كل هذا بهذا السر بسبب الاختيار - 00:05:33ضَ

المقصود ان الصحابة يتفقوا على الحق فنصرهم الله جل وعلا. وفتح لهم البلاد واذا عادت الامة الى ما كان عليه الصحابة عاد اليهم النصر والقوة. ولابد فان الله ينصر من ينصره - 00:05:57ضَ

وهذا امر واضح وجدي ولكن كثير من الناس لا يفهمه. واقصد بالناس المسلمين - 00:06:16ضَ