سلسلة التعليق على تفسير ابن كثير || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.

سلسلة التعليق على تفسير ابن كثير || سورة البقرة (40-5) || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.

عبدالكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:00:06ضَ

وقد قرر بعض المتكلمين الاعجاز بطريق يشمل قول اهل السنة وقول المعتزلة في الصبغة فقال اذا كان هذا القرآن معجزا في نفسه لا يستطيع البشر الاتيان بمثله ولا في قواهم معارضته - 00:00:29ضَ

فقد حصل المدعي وهو المطلوب فقد حصل المدعى وهو المطلوب وان كان في امكانهم معارضته بمثله ولم يفعلوا ذلك مع شدة عداوتهم له كان ذلك دليلا على انه من عند الله لصرفه اياهم عن معارضته مع قدرتهم على ذلك - 00:00:52ضَ

وهذه الطريقة وان لم تكن مرضية لان القرآن في نفسه معجز لا يستطيع البشر معارضته كما فقررنا الا انها تصلح على سبيل التنزل والمجادلة والمنافحة عن الحق وبهذه الطريقة اجاب فخر الدين الرازي في تفسيره عن سؤاله في السور القصار كالعصر - 00:01:19ضَ

وانا اعطيناك الكوثر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اه تقدم بترسم الماضي في الدرس الماضي ان الله جل وعلا تحدى - 00:01:49ضَ

العرب وهم اهل فصاحة والبلاغة ان يأتوا بسورة من مثله وان يأتوا بعشر سور وان يأتوا بمثله واهل السنة على ان الله تحداهم وعجزوا عن ان يأتوا بسورة من مثله - 00:02:11ضَ

مع انهم في الفصاحة والبلاغة في الذروة لاعجازه في ذاته هو معجز بذاته لا يستطيعون معارضته وتقدمت الاشارة الى قول المعتزلة وان العرب لديهم القدرة في معارضته والاتيان بمثله ولكن الله صرفهم عن ذلك - 00:02:33ضَ

القول الاخير هو الذي تبناه الرازي يقول بعضه من هذا النوع وبعضه من هذا النوع بالصور الطوال يعجزون عن عن الاتيان بمثلها والسور القصيرة مثل سورة العصر وانا اعطيناك الكوثر يستطيعون الاتيان بمثلها - 00:03:00ضَ

لكنهم ما اتوا بمثلها لان الله صرفهم عنهم هو جمع بين القولين وعلى كل حال قول المعتزلة باطل فاذا كانت لديهم القدرة واصرفوا عن ذلك اه ما صار معجز بذاته - 00:03:25ضَ

لو قدر ان شخصا لديه القدرة على محاجة اخر محجة اخر ولكن بالقوة والغلبة بحيث هدد لو عارظه حاجه فسكت خوفا على نفسه بلكون الثاني هل يكون الثاني منتصرا عليه - 00:03:42ضَ

يعني في مثل مسألة الزنبورية كنت اظن ان العقرب اشد اشد لسعا من الزنبور فاذا هو هي او فاذا هو اياها والخلاف بين الكساء وسيبويه ايهما افصح كلام هذا ولا هذا؟ جاؤوا باعرابي - 00:04:09ضَ

وقالوا له احكم للكساء انطق بما قاله الكسائي وقل هذا هو الصحيح قال ما استطيع لساني لا يطاوعني قالوا له يبي نحكمك فيما بينهم فاذا قال سيبويه كذا وقال الكسائي كذا قل الحق - 00:04:33ضَ

مع الكسائي هل انتصر الكسائي على سيبويه ما انتصر وهذا من هذا النوع الرازي يرى انه يريد ان يوفق بين القولين لكنه وافق المعتزلة موافقة صريحة في قصار السور ويقول ان العرب يستطيعون ان يقولوا مثل سورة العصر - 00:04:55ضَ

ومن الطرائف ان الرازي في سورة العصر ذكر سببا لنزولها وهو ان امرأة شربت الخمر وزنت وجاءت بمولود وقتلته فجاءت في اسواق المدينة تبحث عن النبي عليه الصلاة والسلام دلت عليه فقال لعلك - 00:05:16ضَ

لم تصلي العصر لعلك لم تصلي العصر ونقله عنه الالوسي في رح المعاني قال تفرد بذكره الامام ثم يكون الرازي الامامة الذين اطلقوا الامام فالمقصود هو تفرد بذكره الامام ولا عمري انه امام - 00:05:44ضَ

في معرفة ما لا يعرفه اهل الحديث ها والعمري انه امام في معرفة ما الاصل ان اسباب النزول تبع الاثر تروى بالسند الصحيح المتصل ثابت منها ثابت والزيف منها زيف - 00:06:09ضَ

الرازي يذكر بدون سند وبدون شي مجرد استرواح او سمعه من كتب لا اصل لها والعمري انه امام في نقلي او في معرفة ما لا يعرفه اهل الحديث فوافق المعتزلة في كثير من ارائهم - 00:06:31ضَ

وهو منظر من من من ائمة المذهب الاشعري وخطره على طلاب العلم اشد خطرا من غيره من الكتب الاخرى المكشوفة لانه آآ يورد الشبه بطريقة فيها نوع براعة ويدخلها بالقلوب - 00:06:52ضَ

ثم يجيب عنها شبه اعظم من مذهبه شبهي من مذهب اعظم من مذهب اشنع من مذهبه يريدها ثم يضعف في الاجابة عنها فخطره على طلاب العلم كبير وقوله ليس بمستغرب ان يوافق المعتزلة في بعض قوله - 00:07:15ضَ

و كلام الحافظ رحمه الله انه وهذه الطريقة وان لم تكن مرضية لان القرآن في نفسه معجز لا يستطيع البشر معارضته كما قررنا الا انها تصلح على سبيل التنزل قل ولا على - 00:07:34ضَ

لا سبيل للتنازل لسنا بحاجة اليه ولسنا بحاجة الى مهادنة من يقول غير الحق وان لم تكن مرضية لان القرآن في نفسه معجز لا يستطيع البشر معارضته كما قررنا الا انها تصلح على سبيل التنزل والمجادلة - 00:07:54ضَ

منافحة والمنافحة عن الحق وبهذه الطريقة اجاب الرازي في تفسيره عن سؤاله في في السور القصار كالعصر وانا اعطيناك الكوثر الحق واضح ما يحتاج الى مثل هذه المداراة ابدا كلام المعتزلة ظاهر ان العرب يستطيعون معارضة القرآن - 00:08:15ضَ

ولديهم القدرة على ذلك لكن الله صرفه الصرف بالقوة لا يعني العجز والله جل وعلا اثبت عجزهم عن ذلك عن المعارضة والله المستعان نعم وقوله تعالى هو يقول انه يصلح في باب على سبيل التنزل والمجادلة والمنافعة يقول حتى لو لو لو قبلنا كلام الرازي هذا يبقى - 00:08:41ضَ

القسم الاكبر من القرآن معجز بذاته هنا نقول القرآن كله معجز بذاته نعم وقوله تعالى فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين اما الوقود بفتح الواو وهو ما يلقى في النار لاضرامها - 00:09:18ضَ

كالحطب ونحوه كما قال تعالى واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا. وقال تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم حصب جهنم انتم لها واردون والمراد بالحجارة ها هنا هي حجارة الكبريت العظيمة السوداء - 00:09:43ضَ

السوداء الصلبة المنتنة وهي اشبه الاحجار اشد وهي اشد الاحجار حرا اذا حميت اجارنا الله منها وقال عبدالملك بن ميسرة الزرات عن عبدالرحمن بن سباط عن عمرو بن ميمون عن عبدالله - 00:10:12ضَ

ساقط بدون علم عن عبدالرحمن بن سابط عن عمرو بن ميمون عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى وقودها الناس والحجارة. قال هي حجارة من كبريت خلقها الله يوم خلق السماوات والارض - 00:10:40ضَ

في السماء الدنيا يعدها للكافرين رواه ابن جرير وهذا لفظه وابن ابي حاتم والحاكم في مستدركه وقال على شرط الشيخين وقال السدي في تفسيره عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس - 00:11:04ضَ

وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اما الحجارة فهي حجارة في النار من كبريت اسود يعذبون به مع النار وقال مجاهد حجارة من كبريت امتن من الجيفة. وقال ابو جعفر محمد بن علي - 00:11:25ضَ

جارة من محمد بن علي الباقر وجعفر ابن هو والصادق نعم وقال ابن جريج حجارة من كبريت اسود في النار قال لي عمرو بن دينار اصلب من هذه الحجارة واعظم - 00:11:54ضَ

وقيل المراد بها حجارة الاصنام والانداد التي كانت تعبد من دون الله كما قال تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم حكاه القرطبي وفخر الدين وفخر الدين الرازي ورجحه على الاول - 00:12:16ضَ

قال لان خلتي معكم في جميع المواضع يذكر اللقب فخر الدين الرازي والنسخة التي بين يدي الله يقول الا الرازي ما يقول فخر الدين ولا شك ان الكلام الذي ينقله - 00:12:38ضَ

الحافظ بن كثير عن القرطبي وعن الرازي وعن الزمخشري لا يوجد في العرظة الاولى بالكتاب يعني في النسخة الازهرية غير موجود هو موجود في العرظات الاخيرة نعم لا لا على كل حال النسخ تتفاوت في هذا - 00:12:56ضَ

لا لا تابع ابن جرير ورجحه على الاول قال لان اخذ النار في حجارة الكبريت ليس بمستنكر فجعلها هذه الحجارة او لأ وهذا الذي قاله ليس بقوي وذلك ان النار اذا اظلمت بحجارة الكبريت كان ذلك اشد - 00:13:22ضَ

كان ذلك اشد لحرها كان ذلك اشد لحرها واقوال صغيرها ولا سيما على ما ذكره السلف من انها حجارة من معدة لذلك ثم ان اخذ النار بهذه الحجارة ايضا مشاهد مشاهد - 00:13:49ضَ

وهذا الجص يكون احجار فيعمل فيه بالنار حتى يصير كذلك وكذلك سائر الاحجار تفجرها النار وتحرقها وانما سيق هذا جيم ولا خاء تفجرها ها الخائن بالخاء وكذلك سائر الاحجار تفخرها النار وتحرقها - 00:14:13ضَ

وانما سيق هذا في حر النار التي وعدوا بها وشدة ظلامها وقوة لهيبها. كما قال قال كلما اخذت زدناهم سعيرا. وهكذا رجح القرطبي ان المراد بها الحجارة التي الحجارة التي تسعر بها النار لتحمر ويشتد لهيبها - 00:14:50ضَ

ويشتد لهبها قال ليكون ذلك اشد عذابا لاهلها قال وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل مؤذ في النار قلت وهذا الحديث ليس بمحفوظ ولا معروف - 00:15:18ضَ

ثم قال القرطبي وقد فسر بمعنيين احدهما ان كل من اذى الناس دخل النار والاخر ان كل ما يؤذي في النار يتأذى به اهلها من السباع والهوام وغير ذلك وقوله تعالى اعدت للكافرين الاظهر ان الظمير فيه اعدت عائد الى النار التي وقودها - 00:15:40ضَ

الناس والحجارة ويحتمل عوده الى الحجارة كما قال ابن مسعود ولا منافاة بين القولين في المعنى لانهما متلازمان واعدت لو اعيد الظمير الى النار يعني بما فيها من انواع العذاب - 00:16:10ضَ

ومنها الحجارة فيكون اشمل. نعم واعدت اي ارصدت وحصلت للكافرين بالله ورسوله. كما قال ابن اسحاق عن محمد وعن عكرمة سعيد بن جبير عن ابن عباس اعدت للكافرين اي لمن كان على مثل ما انتم عليه بنا الكفر - 00:16:33ضَ

وقد استدل كثير من ائمة السنة بهذه الاية على ان النار موجودة الان. لقوله تعالى اعدت اي ارصدت وهيئت وقد وردت احاديث كثيرة في ذلك منها تحاجت الجنة والنار. ومنها استأذنت النار ربها - 00:16:59ضَ

قالت ربي اكل بعضي بعضا فاذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف وحديث ابن مسعود سمعنا وجبة فقلنا ما هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذه - 00:17:23ضَ

ما هذا الوجبة ثم قلنا ما هذه فقلنا ما هذه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ان يذكر باعتبار ما هذا الصوت لان الوجبة الصوت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حجر والقي به من شهير جهنم - 00:17:46ضَ

منذ سبعين سنة الان وصل الى قعرها وهو عند مسلم وحديث صلاة الكسوف وليلة الاسراء وغير ذلك من الاحاديث المتواترة في هذه المعنى قوت وجود الجنة والنار متواترة وقطعية ويقول بها - 00:18:15ضَ

اهل السنة والجماعة خلافا للمعتزلة الذين يرون ان وجودها قبل الحاجة اليها القيامة نوع من العبث ان تظرم النار وتعد الجنة وتمضي عليها الاحقاب قبل ان يستفاد منها على حد زعمه - 00:18:45ضَ

لهذا نوع من العبث تعالى الله عن ذلك لا يسأل عما يفعل وهذه الادلة ساق المؤلف رحمه الله تعالى بعضها دلائل قطعية على وجود الجنة والنار قبل القيام وانها موجودة الان - 00:19:11ضَ

في عهده عليه الصلاة والسلام وقبل ذلك وبعده نعم ليش توجد هالحين؟ وهي ما يحتاج اليها الا بعدين ها كيقولو نعام اس كل شي ما تحتمله عقولهم ينفونه ولو ثبت بالدليل الصحيح - 00:19:29ضَ

ينفون الصراط ينفون الميزان ينفون جميع هذه الامور يظنون انهم يأولونها بانها اشياء معنوية لا حسية لان عقولهم مقدمة على النصوص كما هو مقرر عنده نسأل الله العافية نعم ووافقهم وقد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذا ووافقهم القاضي منذر بن سعيد البلوطي - 00:20:00ضَ

قاضي الاندلس تنبيه ينبغي وعلى هذا هو محسوب على اهل السنة وافق المعتزلة في هذه المسألة وبهذا لا يكون قد انتقل من مذهب اهل السنة الى مذهب الاعتزال ومذهب السنة ايضا - 00:20:34ضَ

على حد تعبيرهم وادخالهم مثل هذا فيه ونظرائه اشمل من ان يكون في السنة الاثرية المثبتة للاسماء والصفات المثبتة لما اثبته الله لنفسه فهم يدخلون ايضا الاشاعرة في اهل السنة - 00:20:51ضَ

على كل حال ومحسوب على اهل السنة وان خالف في هذه المسألة فيكون فيه شوب واعتزال نعم ولا يقال معتزلي هو الظاهر نعم. تنبيه ينبغي الوقوف عليه قوله تعالى فاتوا بسورة من مثله - 00:21:08ضَ

وقوله في سورة يونس بسورة مثله يعم كل سورة في القرآن. يعني من اغرب ما قيل وهو لهن حظ من النظر في سورة البقرة فاتوا بسورة من مثله لانه لم يتقدم البقرة الا سورة واحدة - 00:21:31ضَ

وفي سورة هود فاتوا بعشر سور. لانه تقدمها عشر سور ها من الطرائف هذا نعم يعم كل سورة في القرآن طويلة وقت التنزيل القرآن ما رتب هذا الترتيب نعم. طويلة كانت او قصيرة لانها نكرة في سياق الشرط فتعم. كما هي في سياق النفي - 00:21:50ضَ

عند المحققين من الاصولين كما هو مكرر في موضعه. فالاعجاز حاصل في طوال السور وقصارها وما دام السياق في والكلام كلام الحوض ابن كثير في النكرة التي تعم في سياق الشرط وفي سياق النفي. ايضا قرر اهل العلم ان النكرة تعم في سياق الامتنان - 00:22:20ضَ

في سياق الامتنان فيهما فاكهة ونخل ورمان والحافظ ابن كثير رحمه الله في المفاضلة بين الجنتين الاوليين والاخريين في سورة الرحمن قال ان الاوليين اكمل وافضل وانعم من الاخريين بدليل - 00:22:49ضَ

انه في الاوليين فيهما من كل فاكهة زوجان وقال في الاخيرة فيهما فاكهة ونخل ورمان ولو تنبه الى ان الاية ذكرت مثال للعموم ما قال هذا الكلام مثال للعموم في النكرة في سياق الامتنان - 00:23:13ضَ

فتنبه لهذا ما قال هذا الكلام نعم فالاعجاز حاصل في طوال السور وقصارها. وهذا ما لا اعلم فيه نزاعا بين الناس. سلفا وخلفا وقد قال العلامة فخر الدين الرازي في تفسيره - 00:23:32ضَ

فان قيل قوله تعالى فاتوا بسورة من مثله يتناول سورة الكوثر وسورة العصر وقل يا ايها الكافرون ونحن نعلم بالظرورة ان الاتيان بمثله او بما يقرب منه ممكن فان قلتم ان الاتيان بمثل هذه السور خارج عن مقدار البشر كان ذلك مكابرة - 00:23:53ضَ

والاقدام على هذه المكابرات مما يطرق التهم الى الدين قلنا لا شك ان العرب يستطيعون ان يأتوا باية لا سيما من القصار مثل ثم نظر او مدهامتان ولذا لم يحصل التحدي باية. اما التحدي بالسورة - 00:24:23ضَ

هم عاجزون عن ذلك ولذلك لم يحصل منهم شيء من ذلك ولو قال الرازي ما قال نعم قلنا فلهذا السبب اخترنا الطريق الثاني وقلنا ان بلغت هذه السورة في الفصاحة حد الاعجاز فقد حصل المقصود وان لم - 00:24:45ضَ

لم يكن كذلك كان امتناعهم من المعارضة مع شدة دواعيهم الى توهين امره معجزة فعلى التقديرين يحصل المعجز هذا لفظه بحروفه والصواب ان كل سورة من القرآن معجزة لا يستطيع البشر معارضتها - 00:25:05ضَ

طويلة كانت او قصيرة قال الشافعي رحمه الله لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وقد رأينا عن عمرو بن العاص انه وفد على مسيلمة الكذاب قبل ان اختيار ابن الصلاح روينا ما يقول روينا - 00:25:30ضَ

روينا الصلاح هذا يقولون غيره يقول ما في بأس ان يقول روينا يعني بالاسناد المتصل اليه نعم انه وفد على مسيلمة الكذاب قبل ان يسلم فقال له ان يسلم يعني عمرو ابن العاص - 00:26:03ضَ

وقال له مسيلمة ماذا انزل على صاحبكم بمكة في هذا الحين؟ فقال له عمرو لقد انزل سورة وجيزة بليغة. فقال وما هي؟ قال والعصر ان الانسان لفي خسر. الى اخر - 00:26:25ضَ

فيها ففكر ساعة ثم رفع رأسه فقال ولقد انزل علي مثلها فقال وما هو فقال يا وبر يا وبر انما انت اذنان وصدر وسائرك حقر فقر ثم قال كيف ترى يا عمر؟ فقال له عمر والله انك لتعلم اني لاعلم انك تكذب - 00:26:45ضَ

الله اعلم وباش وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. واتوا به متشابها - 00:27:15ضَ

لهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون لما ذكر القائل ان الله تحدى العرب ان يأتوا بمثله لا سيما على القول الصرفة ما صرف مسيلمة ان يقول هذا الكلام؟ قال هذا الكلام - 00:27:40ضَ

لكن هل مثل هذا الكلام وهو من السماجة والسقوط من بمكان اوضح من ان يبرهن عليه هل يمكن ان تعد هذه المعارضة لا يمكن لا يمكن ان تعد هذه المعارضة ولو زاع المسلمون - 00:28:06ضَ

القائل ولذا قلنا في كتاب المعري الفصول والغايات انه كان في اصل تأليفه على ما قيل في ترجمته انه في معارضة الايات لكن حرفوا غيروا اسمه باعتبار انه لا يروج اذا - 00:28:27ضَ

ذكر اذا قدم بمثل هذا العنوان فقالوا في مواعظ البريات والكتاب مطبوع مطبوع منه مجلد ثاني ما ادري هو طبع ولا لا معلوم منزلة المعري وانه مما ممن ذكره ابن الجوزي وغيره في زنادقة المسلمين - 00:28:49ضَ

او في زنادقة الاسلام يعني اللي في عصر الاسلام يجوز نص على ثلاثة منهم قال المعري وابن الرواندي وابو حيان التوحيدي نعم نعم على كل حال وزندقته معروفة ومشهود عليه - 00:29:07ضَ

له له اشعار تدل على ذلك مثبتة في دواوينه نعم لاية ليست محل تحدي ها لا لا وجودها في هذا المكان وفي هذا السياق معجز لكن النظر اليها بمفردها لا يعجزون من عن الاتيان ما في احد ما يقول ثم نظر - 00:29:38ضَ

انت غير الان العرب يقولون ثم ناظروا او من دون العرب من من العصور الخالية في الصحاء البلغاء بعد اختلاطهم بالناس يقولون ثم نظر نعم لما ذكر تعالى ما اعده لاعدائه من الاشقياء الكافرين به وبرسله من العذاب والنكال - 00:30:11ضَ

عطف بذكر حال اوليائه من السعداء المؤمنين به وبرسله الذين صدقوا ايمانهم باعمالهم الصالحة وهذا معنى تسمي وهذا معنى تسمية القرآن مثاني على اصح اقوال العلماء. ليذكر حال السعداء ثم حال الاشقياء يذكر احوال المؤمنين ثم احوال الكفار وهكذا - 00:30:35ضَ

يذكر الشيء وضده مثاني وبالمناسبة ومن باب الاستطراد اه بنخلي كان في وفيات الاعيان لما ترجم لابن الرواندي اثنى عليه واشاد به واطال في ترجمته حافظ ابن كثير في البداية والنهاية يقول هذه عادته - 00:31:02ضَ

في الاشادة بالادباء دون العلماء والفقهاء وكان يعرف او وهو يعرف ان هذا الرجل زنديق وملحد ويثني عليه هذا الثناء فكأن الكلب ما اكل له عجينا يعني كانه امر لا يعنيه - 00:31:25ضَ

نعم وهذا معناه تسمية القرآن مثاني على اصح اقوال العلماء. كما سنبسطه في موضعه وهو ان يذكر والايمان ويتبع بذكر الكفر او عكسه او حال السعداء ثم الاشقياء او عكسه - 00:31:49ضَ

وحاصله ذكر الشيء ومقابله واما ذكر الشيء ونظيره فذاك التشابه كما سنوظحه ان شاء الله فلهذا قالت تعالى وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:32:11ضَ

فوصفها بانها تجري من تحتها الانهار كما وصف النار بان وقودها الناس والحجارة ومعنى تجري من تحتها الانهار اي من تحت اشجارها وغرفها وقد جاء في الحديث ان انهارها تجري من غير اخدود ان انهاراها تجري كما قال ابن القيم رحمه الله انهارها - 00:32:34ضَ

باخر بغير اخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان اهلا ابو عبد الله نعم وقد جاء في الحديث ان انهارها تجري في غير اخدود وجاء في الكوثر ان حافتيه ضباب اللؤلؤ المجوف ولا منافاة بينهما - 00:33:03ضَ

فطينها المسك الادفر وحصباؤها اللؤلؤ والجوهر نسأل الله من فضله وكرمه انه هو البر الرحيم. وقال ابن ابي حاتم قرأ على الربيع بن سليمان حدثنا اسد بن موسى قال قرأ علي - 00:33:34ضَ

عندما قرأ عليه الهمزة فوق الياء على الالف عنده وش عنده والبقية ها قرأ علي يعني ها نعم من قرأ اولا قريش ما دام بالياء قرئ المهم غير الكوثر غير - 00:34:00ضَ

منهار يعني من غير الكوثر نهار غيرك نهار الاربعاء نعم حدثنا اسد بن موسى قال حدثنا ابن ثوبان عن عطاء ابن قرة عن عبد الله ابن ظمرة عن ابي هريرة - 00:34:54ضَ

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انهار الجنة تفجروا من تحت تلال اخر او من تحت جبال المسك وقال ايضا توجلوا من تحت تلال اش عندك الى تلال اخر او من تحت انا ما عندي فخار - 00:35:14ضَ

ها الطبعة واحدة هي مش معنى اخر ليه في تلال غيرها اقرب من الحاجة اليها اخر مدري ايه ها لا هي من تحت تلال لكن اخر حاجة الى ها لا هين او موجودة من تحت تلال - 00:35:39ضَ

يقول اخر او من تحت جبال المسك عندك فيه او عندنا وعندك موجودة ها يقول فيه قلنا ساقطة من نسخة والحقها يعني جاء بها لكن نقول المرجع الحكم في ذلك المرجع - 00:36:26ضَ

ها تراجع نعم وقال ايضا حدثنا ابو سعيد قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن عبد الله ابن مرة عن مسروق قال قال عبدالله انهار الجنة تفجروا من جبل مسك وقوله تعالى كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل قال - 00:36:52ضَ

قال السدي في تفسيره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة قالوا وهذا الذي رزقنا من قبل قال انهم اتوا بالثمرة في الجنة فلما نظروا اليها قالوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا - 00:37:24ضَ

وهكذا قال قتادة وعبدالرحمن بن زيد بن اسلم ونصره بن جرير وقال انه رزقنا من قبل يعني بالامس وما قبله للتشابه في الاشكال دون الطعون تشابه في الالوان والاشكال دون الطعم. اما مشابهة - 00:37:50ضَ

ما في الجنة لما في الدنيا فهي في الاسماء فقط ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء كما قال ابن عباس لانه لو كانت لو كان هذا الذي رزقنا في الدنيا - 00:38:14ضَ

كانت المشابهة مهو في الاسماء فقط حتى في الشكل واللون والحجم نعم وقال عكرمة قالوا هذا الذي رزقنا من قبل قال معناه مثل الذي كان بالامس وكذا قال الربيع بن انس - 00:38:30ضَ

وقال مجاهد يقولون ما اشبهه به قال ابن جرير وقال اخرون بل تأويل ذلك الذي رزقنا من قبل من ثمار الجنة من قبلها هذا لشدة مشابهة بعضه بعضا لقوله تعالى واتوا به متشابها - 00:38:50ضَ

قال سنيد بن داوود حدثنا شيخ من اهل المصيصة عن الاوزاعي عن يحيى بن ابي كثير قال يؤتى احدهم بالصحفة من الشيء فيأكل منها ثم يؤتى باخرى فيقول هذا الذي اوتينا - 00:39:15ضَ

وبه من قبل فتقول الملائكة كل فاللون واحد والطعم مختلف وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا عامر ابن يا ساف عن يا ابن ابي كثير. قال - 00:39:35ضَ

عشب الجنة الزعفران وكثبانها المسك ويطوف عليهم الولدان بالفواكه فيأكلونها ثم يؤتون بمثلها فيقول لهم اهل الجنة هذا الذي اتيتمونا انفا به فتقولوا لهم الغلدان كلوا فان اللون واحد والطعم مختلف. وهو قول الله تعالى واوتوا به متشابها - 00:39:59ضَ

وقال ابو جعفر الرازي شسمه وجعف الرازي ما اسمه شسمه ابو عبد الله ابعث بن مهان اختبر قم قم التقرير وقال ابو جعفر الرازي عن الرفيع ابن انس عن ابي العالية واتوا به متشابها قال - 00:40:31ضَ

ربنا يسترها عليك في الاخر قال يشبه بعضه بعضا ويختلف في الطعم وقال ابن ابي حاتم وروي عن مجاهد والربيع بن انس والسديين نحو ذلك وقال ابن جرير باسناده عن السدي في تفسيره عن ابي ما لك - 00:41:12ضَ

نعم عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعم مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة في قوله تعالى واتوا به متشابها. يعني في اللون والمرأى. وليس يشتبه في الطعم - 00:41:45ضَ

وهذا اختيار ابن جرير. وقال عكرمة واتوا به متشابها. قال يشبه ثمر الدنيا غير ان ثمر الجنة اطيب وقال سفيان الثوري عن الاعمش عن ابي ضبيان عن ابن عباس لا يشبه شيء مما في الجنة في الدنيا - 00:42:07ضَ

الا في الاسماء وفي رواية ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء ورواهم الا يضعف ما تقدم من ان قوله من قبل يعود الى الدنيا لانه لا يشبهه نعم - 00:42:31ضَ

كل هذا لا يشبهه انما يشبه من قبل يعني الذي رزقناه قبل قبل هذه اللحظة مما قبلها بقليل او بكثير نعم وفي رواية ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء - 00:42:54ضَ

ورواه ابن جرير من رواية الثوري وابن ابي حاتم من حديث ابي معاوية كلاهما عن الاعمش به وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم في قوله تعالى واتوا به متشابها قال يعرف - 00:43:13ضَ

هنا اسماءه كما كانوا في الدنيا الفتاح بالتفاح لا التفاح بالتفاح ها؟ غلط الفتاح من اسماء الله جل وعلا لا لا هذا ظاهر التفاح بالتفاح والرمان بالرمان. قالوا في الجنة هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا - 00:43:34ضَ

واتوا به متشابها يعرفونه وليس هو مثله في الطعم وقوله تعالى ولهم فيها ازواج مطهرة قال ابن ابي طلحة عن ابن عباس مطهرة من القذر والاذى وقال مجاهد من الحيض والغائط والبول والنخام والغزاق والمنئ والولد - 00:44:11ضَ

وقالتاه مطهرة من الاذى والمأثم. وفي رواية عنه لا حيظ ولا كلف وروي عن عطاء والحسن والضحاك وابي صالح وعطية والسدي نحو ذلك وقال ابن جرير حدثني يونس بن عبدالاعلى - 00:44:41ضَ

قال انبأنا ابن وهب عن عبدالرحمن بن زيد بن اسلم قال المطهرة التي لا تحيض قال وكذلك خلقت حواء عليها السلام فلما عصت قال الله تعالى اني خلقتك مطهرة وسادميك كما ادميتي هذه الشجرة - 00:45:05ضَ

وهذا غريب وجاء ايضا انه اول من اصيب بالحيض نساء بني اسرائيل انزلت عليهم الحيضة وهذا صحيح نعم ما في ولد ولا ولد ما في ولد ما في ولد ولا في - 00:45:28ضَ

جماع لذة فقط واكل لذة ما في حمل ها ايه ما في حمل نعم شوف فيها ما المرأة عندهم نعم اذا هي رأت الماء نعم وقال الحافظ ابو بكرة بن مردويه - 00:45:57ضَ

ابو بكر ابو بكر ابو بكر ابن مردويه حدثنا ابراهيم بن محمد قال حدثني جعفر بن محمد بن حرب واحمد بن محمد الجوري قال حدثنا محمد بن عبيد الكندي قال - 00:46:24ضَ

عندنا اه الحواري او الخواري وفي لسان الميزان خوري وفي الميزان جوري بالجيم وهو متهم بالوضع نعم والله لو انه احتمال يكون خوزي من خوزستان الجوري ومكتوب هنا في الميزان جوري - 00:46:47ضَ

ها لان فيه انه بالتعليق قال في الميزان الجوري وفي لسان الميزان خوري والميزان اصح طبعه من اللسان فيه اخطاء نعم تاريخ الخطيب البغدادي على كل حال الضغوط الثلاثة سهلة يعني ممكن مراجعتها ولسان الميزان طبعته فيها اخطاء - 00:47:14ضَ

طبعا هندية الاولى فيها اخطاء نعم قال حدثنا محمد بن عبيد الكندي قال حدثنا عبدالرزاق بن عمر قال حدثنا عبد الله بن مبارك عن شعبة عن قتادة عن ابي نظرة عن ابي - 00:47:43ضَ

عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ولهم فيها ازواج مطهرة قال من الحيض والغائط والنخاعة والبزاق. هذا حديث غريب. وقد رواه الحاكم في مستدركه عن محمد ابن يعقوب عن الحسن ابن علي ابن عفان عن محمد ابن عبيد به وقال صحيح على شرط الشيخين - 00:48:06ضَ

وهذا الذي ادعاه فيه نظر فان عبد الرزاق ابن ابن عمر البزعي هذا قال فيه ابو حاتم ابن ابن حضان البستي. بوستي. احسنت ابن حبان حبان ابن حبان المشهور صاحب ابن حبان البستي لا يجوز الاحتجاج به - 00:48:36ضَ

قلت والاظهر ان هذا من كلام قتادة كما تقدم والله اعلم وقوله تعالى وهم فيها خالدون. هذا هو تمام السعادة. فانهم مع هذا النعيم في مقام من امين من الموت والانقطاع - 00:48:59ضَ

فلا اخر له ولا انقضاء بل في نعيم سرمدي ابدي على الدوام والله المسئول ان يحشرنا في زمرتهم انه جواد كريم بر رحيم. امين امين. هذا وخاتمة النعيم خلودهم ابدا بدار الخلد والرضوان - 00:49:20ضَ

كما يقول ابن القيم رحمه الله اللهم صلي وسلم - 00:49:43ضَ