Baheth

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى ان الله لا يستحيي - 00:00:06ضَ

ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها. فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا. وما يضل به الا الفاسقين. الذين ينقضون - 00:00:37ضَ

الله من بعد ميثاقه ويقطعون ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:01:03ضَ

اما بعد فيقول الله جل وعلا ان الله لا يستحيي اولا الفعل استحيا يستحيي بياءين وليست رؤيا واحدة ما يقال يستحي كما هو الدارج على السنة الناس وان كانت لغة تميم - 00:01:32ضَ

بياء واحدة ولغة قريش بياءين ولذا جاء الحديث الصحيح في البخاري وغيره اذا لم تستحي بياء فاصنع ما شئت اذا لم تستحي بياء واحدة فاصنع ما شئت احدى الياءين حذفت للجزم وبقيت الثانية - 00:01:59ضَ

الاخيرة حذفت الجزم فلم تستحي اصل الفعل يستحيي استحيا يستحيي وهنا على هذا القراءة اذا لم تستحي بياء واحدة لان الثاني حذفت الجزم فاصنع ما شئت بالترجمة على الحديث عند الامام البخاري - 00:02:31ضَ

بحذف اليئين اذا لم تستحي كسرة على لغات تميم والحديث على لغة قريش وهنا الاستحياء والحياء ومعناه معروف فيما يليق بالمخلوق معروف هل هو مثبت لله جل وعلا او منفي - 00:02:58ضَ

ايه هنا هنا في الاية الاية منفي لكن هل المنفي اصل الاستحياء او المنفي الاستحياء من ضرب المثل بالصغير المتناهي في الصغر ومفهومه اثبات الحياة صفة الحياء ثابت لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته - 00:03:30ضَ

بنصوص صحيحة صريحة ان يضرب مثلا ماء بعوضة وما فوقها في الاية كلام كثير لاهل العلم يتعرض لبعضه المؤلف رحمه الله تعالى فيقول قال السدي قال السدي في تفسيره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من - 00:04:09ضَ

الصحابة لما ضرب الله هذين المثلين للمنافقين يعني قوله تعالى مثلهم كمثل الذي استوقدنا وقوله او كصيب من السماء. الايات الثلاث قال المنافقون الله اعلى واجل من ان يضرب هذه الامثال فانزل الله هذه الاية الى قوله تعالى هم الخاسرون - 00:04:44ضَ

وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة لما ذكر الله تعالى العنكبوت والذباب. قال المشركون امال العنكبوت والذباب يذكران فانزل الله تعالى ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا اما بعوضة فما فوقها - 00:05:14ضَ

وقال سعيد عن قتادة اي ان الله لا يستحيي من الحق ان يذكر شيئا ما قل او كثر ما اقل مما قلب مما شيئا مما قل او كذب ان يذكر شيئا مما قل او كثر. وان الله حين ذكر في كتابه الذباب والعنكبوت. قال اهل الضلالة - 00:05:37ضَ

ما اراد الله من ذكر هذا فانزل الله ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوق قلت العبارة الاولى عن قتادة فيها اشعار ان هذه الاية مكية وليس كذلك - 00:06:06ضَ

لان ذكر العنكبوت والذباب في سوالم مكية في ايات نزلت من مكة نعم. وعبارة رواية سعيد عن قتادة اقرب والله اعلم وروى ابن جريج عن مجاهد نحو هذا الثاني عن قتادة. وقال ابن ابي حاتم روي عن الحسن واسماعيل - 00:06:27ضَ

ابن ابي خالد نحو قول نحو قول السدي نحو قول السدي وقتادة. وقال ابو جعفر الرازي عن الربيع في فرق بين قولي قتادة ما رواه عبدالرزاق عن معمر عنه ثم رواه سعيد عنه - 00:06:59ضَ

والمؤلف رحمه الله تعالى رجح رواية سعيد عن قتادة وقال هي اقرب هناك قال في الاولى قال المشركون يعني بمكة الثانية قال اهل الضلالة ويشمل المنافقين وغيرهم من اهل الضلال - 00:07:22ضَ

الذين في المدينة نعم وقال ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس في هذه الاية قال هذا مثل ضربه الله للدنيا ان البعوضة تحيا ما جاعت فاذا سمنت ماتت. وكذلك مثل هؤلاء القوم الذين ضرب لهم المثل في - 00:07:46ضَ

هون اذا امتلأوا من الدنيا ريا اخذهم الله تعالى عند ذلك. ثم تلى فلما ونسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم. فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا بما اوتوا - 00:08:13ضَ

هكذا هذا ظاهر في واقع الناس وان اسباب الموت المتعلقة بالشبع وملئ البطن اكثر من الاسباب المتعلقة قلة الاكل كالبعوضة اذا اكثرت شبعت من مص الدماء ماتت وما دامت خفيفة ما يفجأ فيها شيء - 00:08:33ضَ

ايه في الاصل ليس فيها دم ليست بذات نفس سائلة وحياتها تقوم على هذا وهذا ملحظ دقيق نعم هكذا رواه ابن جرير ورواه ابن ابي حاتم من حديث ابي جعفر عن الربيع عن ابي العالية بنحوه فالله - 00:09:04ضَ

اعلم فهذا اختلافهم في سبب النزول. وقد اختار ابن جرير ما حكاه السدي. لانه امس بالسورة. لانه مذكور قبل هذه الاية بايات بنفس السورة مذكور ضرب الله المثلين في نفس السورة - 00:09:26ضَ

للمنافقين نعم. لانه امس بالسورة وهو مناسب ومعنى الاية انه تعالى اخبر انه لا يستحي اي لا يستنكف وقيل لا يخشى ان يضرب مثلا ما اي اي مثل كان باي شيء كان صغيرا كان او كبيرا - 00:09:47ضَ

وما ها هنا للتقليل زائدة وتكون بعوضة منصوبة على البدل وما ها هنا للتقليل التقليل زائدة وجود زائدة نعم تفسير للمعنى ما هو بتفسير للكيفية مثل ما يقول اهل العلم معنى استوى - 00:10:12ضَ

علا وارتفع وصعد تفسير المعنى المعروف في لغة العرب لا لا هو تفسير لللفظ تفصيل لفظ من بالعربي المعنى معلوم الاستواء معلوم والاستحياء معلوم يعني من حيث لغة العرب مثل ما فسروا الاستواء - 00:11:02ضَ

صواب علا وصعد وارتفع في لغة العرب هكذا اما كيفيته الله اعلم بها نعم وتكون بعوضة منصوبة على البدل كما تقول لاضربن ضربا ما ويصدق بادنى شيء وتكون ما او تكون ماء - 00:11:24ضَ

او تكون ما نكرة موصوفة او تكونوا ما نكرة موصوفة ببعوضة واختار ابن جرير انما موصولة وبعوضة معربة باعرابها قال وذلك سائغ في كلام العرب انهم يعربون صلة ما ومن باعرابهما. لانهما يكونان - 00:11:47ضَ

معرفة تارة ونكرة اخرى. كما قال حسان بن ثابت يكفي بنا فضلا على من غيرنا حب النبي محمد ايانا قال ويجوز ان تكون بعوضة منصوبة بحذفها من في البيت في بيت حسان زائدة - 00:12:14ضَ

على غيرنا ما في الدار من احد تأتي زائدة لكنها لتأكيد النفي نعم قال شوف على الذي من غيره تأتي وشو ؟ هو استشهد به لكنه ايش المانع ان تكون زائد؟ ما في داري من احد - 00:12:37ضَ

لانك لو حذفته اصدقاء من الكلام نعم قال ويجوز ان تكون بعوضة منصوبة بحذف الجار وتقدير الكلام ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا اما بين بعوضة الى ما فوقها - 00:13:05ضَ

وهذا الذي اختاره الكسائي والفراء وقرأ الظحاك وابراهيم ابن ابي عبلة بعوضة بالرفع. قال ابن جني وتكون صلة وحذف العائد كما في قوله تماما على الذي احسن. اي على الذي هو احسن - 00:13:24ضَ

وحكى سيبويه ما انا بالذي قائل لك شيئا. اي يعني بالذي الان حذف عائد الذي هو صدر الصلة تماما على الذي احسن الذي هو احسن الصلة هو احسن وصدرها هو - 00:13:48ضَ

هو العائد هو الرابط نعم مشاو ان يستطاع الوصل وصل وان لم يستطل فذاك نزر ها زي هذه هذا كلام لكن غيرهم ما عندهم في اشكال لكن عندهم عند الكوفيين ما في اشكال - 00:14:11ضَ

نعم وحكى سيبويه ما انا بالذي قائل لك شيئا اي يعني بالذي هو قائل لك شيئا وقوله تعالى فما فوقها فيه قولان احدهما فما دونها في الصغر والحقارة كما اذا وصف رجل - 00:14:42ضَ

باللؤم والشح فيقول السامع نعم. وهو فوق ذلك. نعم لان معمولها منوي كالمذكور هي على الرفع على قراءة الرفع الكلامي نعم كما اذا وصف رجل باللؤم والشح فيقول السامع نعم وهو فوق ذلك فوق وتحت - 00:15:04ضَ

ودون ووراء كلها تأتي بالمعنى المتبادر وتأتي بظده فما فوقها فما دونها فاقدون ولا ضد الدول نعم الدهون اللي هو تحت ولذا يختلفون في قوله جل وعلا ومدينهما جنتان هل هي اعلى او دون - 00:15:52ضَ

او اقل نعم الاكثر على انها اقل ابن القيم قرر ذلك في حد الارواح من عشرة اوجه لكن القول الثاني له وجه وله ادلته وله من يتبناه نعم وهذا قول الكسائي وابي عبيدة قاله الرازي عبيد - 00:16:28ضَ

عبيد ولا عبيدة هم معروف طبعة ابن الجوزي عبيدة واللي غيرها ابو عبيدة له آآ كتاب اسمه مجاز القرآن هو مطبوع ابو عبيدة معمر ابن المثنى وابو عبيد له كلام في الغريب غريب القرآن وغريب الحديث يعني - 00:16:59ضَ

كلاهما له صلة والعبرة بمن ثبت عنه هذا القول منهما نعم. قاله الرازي واكثر المحققين وفي الحديث لو ان الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة لما سقى كافرا منها شربة ماء - 00:17:51ضَ

والثاني فما فوقها فما هو اكبر منها لان بما هو فما فوقها فما هو اكبر منها؟ لما هو لما هو؟ ايه. لما هو اكبر منها والثاني فما فوقها لما هو اكبر منها لانه ليس شيء احقر ولا اصغر من البعوضة. وهذا - 00:18:21ضَ

خلقت ابن دعامة واختيار ابن جرير ويؤيده ما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في البعوضة سميت بعوضة لانها بعض البق - 00:18:52ضَ

من البق صغر البعوض والبعوضة قالوا سميت بعوضة لانها بعظ البق يعني قسم وجزء منه نعم شو ما ندري عنهم والله هذا شيء ما شفناه ولا ولا نشهد الا بما علمنا - 00:19:13ضَ

ما في شك مهندس سعاد وهو من اهل العلم في مسامير لا لا تكاد ترى في العين المجردة الساعات في مكاينها الساعات القديمة المركبة من من مسامير ما هي بالكترونيات هذي - 00:19:54ضَ

فكنا مسمار ووضعه شيء صغير جدا جاء ذباب فالتقطه هارب فتابعوا الحق يمين يسار يبي ياخذه ويسلبه الذباب شيئا لا يستنقذهم صدق الله العظيم الله المستعان ها؟ ما ممكن يموتوا وشو - 00:20:21ضَ

ثم يستنقذ هاللي معه بالامكان لكن كيف يخلص ما في جوفها في الالات الحديثة اه توصلوا الى ان الذباب اذا اخذ شيئا ووضعه في فمه يذوب وينتهي يتحلل حينئذ لا يمكن عاد استنقاذه - 00:20:50ضَ

نعم. ويؤيده ما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يشاك ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها الا كتب له بها درجة - 00:21:33ضَ

ومحيت عنه بها خطيئة فاخبر انه لا يستصغر شيئا يضرب به مثلا ولو كان في والصغر كالبعوضة وكما لم يستنكف عن خلقها. كذلك لا يستنكف من ضرب المثل بها كما ضرب المثل بالذباب والعنكبوت في قوله يا ايها الناس ضرب مثل فاستمع ان ضرب المثل - 00:21:53ضَ

بالأصغر المتناهي في الصغر او بالاكبر المتناهي في الكبر ابلغ من من الظرب ظرب المثل بالمتوسط ابلغ من ظرب المثل المتنصب بين هذا وهذا نعم يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو - 00:22:23ضَ

اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب. وقال مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا. وان اوهن البيوت فبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون. وقال تعالى المتر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة - 00:22:54ضَ

شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. ويضرب الله الامثال الناس لعلهم يتذكرون. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة. كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار. يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة - 00:23:24ضَ

اخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء وقال تعالى ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء. ومن رزقناه منا رزقا حسنا الاية ثم قال وضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء - 00:23:56ضَ

وهو كل على مولاه واينما يوجه ولا يأتي بخير. هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل؟ الاية كما قال ظرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم - 00:24:22ضَ

الاية وقال ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون الاية وقد قال تعالى وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وفي القرآن في ذلك ان فيها كلام مطوي محذوف - 00:24:43ضَ

وكذلك الامثال لها مناسبات لا يستحضرها كثير من من يسمعها ولذلك لا يدركون معانيها ويكون في معانيها غموظ وما يعقلها الا العالمون يعني بالنسبة لامثال القرآن وامثال الحديث العلماء هم الذين يعقلون لانهم يعرفون - 00:25:08ضَ

الارتباط الايات وتفسير بعضها ببعض ويعرفون ايضا طرق الحديث والفاظ الحديث فاذا جمعت طرقه تبين المعنى لكن غير العالم الذي يسمع المثل مجتزأ من من سياق او من شيء لا يفهمه - 00:25:29ضَ

وكذلك الامثال في لغة العرب كثيرة جدا ومع ذلك لا يعرفها الا من يعرف مناسباتها تسمع المثل وتستغرب شو كيف قيل هذا الكلام لكنه اذا نزل وعرف سببه بطل العجب من معناه - 00:25:45ضَ

لابن القيم كلام كثير في امثال القرآن لا يستغني عن معرفته طالب علم ليكون داخلا في هذه الاية وما يعقلها الا العالمون الانسان يتسبب ان يعقل هذه الامثال عن الله جل وعلا - 00:26:03ضَ

وفيها من المواعظ والعبر ما فيها واذا لم يعلمها كما كان بعض السلف اذا يقول السائل اذا سمعت المثل في القرآن فلم افهمه بكيت لماذا لأنه حكم عليهم بأنه ليس من العالمين - 00:26:20ضَ

ولو امضى دهرا في تحصيل العلم كسبه لكن ما ما نفي عنه في القرآن وما يعقلها الا العالم فلذلك اذا لم يفهم بكى الله المستعان نعم وفي القرآن امثال كثيرة. قال بعض السلف اذا متى يبكي اذا وجد نفسه في هذا المستوى - 00:26:40ضَ

اذا كان في قلبه حياة اما اذا كان القلب بين ما لجرح بميت ايلام يمر علينا ما هو اعظم من ذلك ندخل في الصلاة ونخرج منها كأننا ما صلينا نقرأ كلام ربنا من اوله الى اخره ما تذرف عيوننا - 00:27:06ضَ

الله المستعان نعم قال بعض السلف اذا سمعت المثل في القرآن فلم افهمه بكيت على نفسي لان الله يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وقال مجاهد في قوله تعالى ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها - 00:27:25ضَ

امثال صغيرها وكبيرها يؤمن بها المؤمنون. ويعلمون انها الحق من ربهم. ويهديهم الله بها وقال قتادة فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم اي يعلمون انه كلام الرحمن وانه من عند الله - 00:27:54ضَ

وروي عن مجاهد والحسن والربيع بن انس نحو ذلك وقال ابو العالية فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم يعني هذا المثل واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا. كما قال في سورة المدثر وما جعلنا اصحاب - 00:28:17ضَ

الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا. ليستيقن الذين اوتوا الكتاب الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا. كذلك يظل الله من يشاء ويهدي من - 00:28:42ضَ

من يشاء وما يعلم جنود ربك الا هو وكذلك قال ها هنا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا. وما يضل به الاقتصار على هذا العدد تسعة بشر يقول قائل لمن صاروا عشرين عشرة خمس يعني عقود - 00:29:12ضَ

او اكثر بالالوف بعشرات الالوف تسعة عشر لذلك قال بعضهم انا عندي من العبيد اكثر منهم الله جل وعلا ويقول وما جعلنا عدتهم الا فتنة الذين كفروا والله المستعان نعم - 00:29:35ضَ

وكذلك قال ها هنا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين وقال السدلي في تفسيره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس - 00:30:02ضَ

من الصحابة يضل به كثيرا يضل به كثيرا يعني به المنافقين ويهدي كثيرا به المؤمنين فيزيد هؤلاء ضلالة الى ضلالتهم لتكذيبهم بما قد علموه حقا يقينا من المثل الذي ضربه الله بما ضرب لهم وانه لما ضرب - 00:30:22ضَ

وانه لما ضربه له موافق فذلك اضلال الله اياهم ويهدي به يعني ذلك اضلال الله اياهم به. فذلك اضلال الله اياهم به ويهدي به يعني بالمثل كثير من اهل الايمان والتصديق فيزيدهم هدى فيزيدهم هدى الى هدى - 00:30:50ضَ

وايمانا الى ايمانهم لتصديقهم بما قد علموه حقا يقينا انه موافق انه وفي كل ما ضربه الله له مثلا واقرارهم به وذلك هداية من الله لهم به وما يضل به الا الفاسقين. قال هم المنافقون. وقال ابو العالية وما يضل به الا الفاسقين - 00:31:18ضَ

قال هم اهل النفاق وكذا قال اصله الخروج عن الطاعة فيشمل المنافقين ويشمل الكفار ويشمل من خرج عن حظيرة التدين بمعصية من الفساق من اهل الملة وغيرهم المعنى واسع. نعم - 00:31:48ضَ

قال هم اهل النفاق وكذا قال الربيع بن انس. وقال ابن جريج الضلال يتفاوت فالفسق تفاوت في مقابل هذا الضلال من يكون ظلاله ابعد يكن فسقه اشد كالكفار وما يكون ظلاله دون ذلك يكون فسقه اقل - 00:32:09ضَ

كفساق المسلمين نعم وقال ابن جريج عن مجاهد عن ابن عباس وما يضل به الا الفاسقين. قال يقول يعرفه الكافرون قرون به وقال قتادة وما يضل به الا الفاسقين. فسقوا فاضلهم الله على فسقهم - 00:32:31ضَ

وقال ابن ابي حاتم حدثت عن اسحاق بن سليمان عن ابي سنان عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن سعد يضل به كثيرا يعني الخوارج وقال شعبة عن عمر ابن مرة عن مصعب ابن سعد قال سألت ابي فقلت قوله تعالى - 00:32:56ضَ

الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه الى اخر الاية فقال هم الحرورية وهذا الاسناد ان صح عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه فهو تفسير على المعنى لا ان الاية اما دخول - 00:33:23ضَ

في عموم الاية فلا اشكال فيه. واما كون الاية نزلت فيهم فلا نعم الا ان الاية اريد فهو تفسير على المعنى لا ان الاية اريد منها التنصيص اريد منها تنصيص على الخوارج الذين خرجوا على علي بالنهروان. فان اولئك لم يكونوا حال نزول الاية. وانما هم - 00:33:42ضَ

بوصفهم فيها مع من دخل لانهم سموا خوارج لخروجهم عن طاعة الامام عن طاعة الامام والقيام بشرائع الاسلام والفاسق في اللغة هو الخارج عن الطاعة ايضا. وتقول العرب فسقت الرطبة اذا خرجت من قشرتها - 00:34:14ضَ

ولهذا يقال للفأرة فويسقة لخروجها عن جحرها للفساد وثبت في الصحيحين عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور - 00:34:38ضَ

فالفاسق يشمل الكافر والعاصي ولكن فسق الكافر اشد وافحش. والمراد به من الاية والمراد به من الاية الفاسق الكافر. والله اعلم بدليل انه وصفهم بقوله تعالى الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما - 00:35:05ضَ

الله به ان يوصل ويفسدون في الارض. اولئك هم الخاسرون. وهذه الصفات صفات الكفار المباينة لصفات المؤمنين كما قال تعالى في سورة الرعد افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى. انما يتذكر اولو الالباب - 00:35:31ضَ

الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق. والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل. ويخشون ويخافون سوء الحساب الايات الى ان قال والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه - 00:35:58ضَ

ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويرسل خروجهم عن الدين وعن حظيرة التدين يكون مقدار فسقهم بقدر بعدهم عن ذلك بسبب هذا الخروج يكون درجة تكون درجة الفسق قد تصل الى الكفر المخرج عن الملة وقد تكون دون ذلك - 00:36:18ضَ

وجاء في وصف الخوارج انهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. يخرجون منه والدين ان كان المراد به الاسلام وهو قول بعض اهل العلم هم كفار على هذا - 00:36:46ضَ

كفرهم جماعة من اهل العلم وان كان المراد بالخروج من حنتين يعني التدين وان لم يخرجوا عن حظيرة الدين اليهود الذي هو الاسلام و هكذا عاملهم الصحابة لم يعاملوه معاملة كفار - 00:37:06ضَ

لكن شأنهم خطير وشرهم على الامة مستطير وجاء التحذير منهم و آآ جاءت النصوص ذمهم ومقاومتهم اه قتاله وهكذا على الصحابة رضوان الله عليهم خرجوا على علي فقاتلوهم وقتلوا منهم من قتلوا - 00:37:28ضَ

وهدى الله من هدى منه بسبب من نظرة ابن عباس لهم والله المستعان نعم الى ان قال والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل. ويفسد - 00:37:54ضَ

في الارض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار وقد اختلف اهل التفسير في معنى العهد الذي وصف هؤلاء الفاسقين بنقضه. فقال بعضهم هو وصية الله الى خلقه وامره اياهم بما امرهم به من طاعته من طاعته ونهيه اياهم - 00:38:16ضَ

ما نهاهم عنه من معصيته من معصيته نهاهم عنه من معصيته في كتبه وعلى لسان رسله ونقضهم ذلك هو تركهم العمل وقال اخرون بل هي في كفرة نقضهم لوصيته للاولين والاخرين وهي التقوى - 00:38:43ضَ

وصيته بالتقوى الذي فعل الطاعات وترك المحرمات فمن ترك الطاعات وارتكب المحرمات ناقض هذه الوصية نقض هذه الوصية ونقض هذا العهد على هذا القول والقول الاخر وقال اخرون بل هي في كفار اهل الكتاب والمنافقين منهم وعهد الله الذين قضوه هو ما اخذه الله - 00:39:08ضَ

عليهم في التوراة من العمل بما فيها واتباع محمد صلى الله عليه وسلم اذا بعث والتصديق به وبما جاء به من عند ربهم ونقضهم ذلك هو جحودهم به بعد معرفتهم بحقيقته. وانكارهم ذلك وكتمانهم علم ذلك - 00:39:37ضَ

كعن الناس بعد اعطائهم الله من انفسهم الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه فاخبر تعالى انهم نبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا. وهذا اختيار ابن جرير رحمه الله الله وهو قول مقاتل ابن حيان - 00:40:00ضَ

وقال اخرون بل عنا بهذه الاية وهذا العهد والميثاق الذي اخذ على من تقدم من الامم اخذ على اهل العلم في كل زمان ومكان اخذ عليهم العهد والميثاق في البيان - 00:40:25ضَ

وتبين للناس ولا تكتمونه اهل العلم هذي وظيفتهم بيان الدين وبيان العلم للناس وحثهم على العمل به. فاذا لم يبين للعامة كيف يعملون فلا بد من البيان لهم نعم وقال اخرون بل عنا بهذه الاية جميع اهل الكفر والشرك والنفاق وعهده - 00:40:43ضَ

الى جميعهم في توحيده ما وضع لهم من الادلة الدالة على ربوبيته. وعهده اليهم في امره هي ما احتج به لرسله من المعجزات التي لا يقدر احد من الناس غيرهم ان يأتي بمثلها - 00:41:08ضَ

الشاهدة الشاهدة لهم على صدقهم يأتي بمثلها وبمثله بمثلها معجزات مثلها يعني بمثلها بمثل المعجزات نعم وعهده اليهم في امره ونهيه ما احتج به لرسله من المعجزات التي لا يقدر احد من الناس غيرهم ان - 00:41:28ضَ

اتي بمثلها الشاهدة لهم على صدقهم قالوا ونقضهم ذلك تركهم الاقرار بما قد تبين قلت لهم بما قد تبينت لهم صحته بالادلة وتكذيبهم الرسل والكتب مع علمهم ان ما اتوا به حق - 00:41:56ضَ

وروي عن مقاتل ابن حيان ابن حيان ايضا نحو هذا وهو حسن واليه ما لز مخشري فانه وقال فان قلت فما المراد بعهد الله؟ قلت ما ركز في عقولهم من الحجة على التوحيد - 00:42:18ضَ

كانه امر وصاهم به ووثقه عليهم وهو معنى قوله تعالى واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى اذ اخذ الميثاق عليهم في الكتب المنزلة عليهم كقوله واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم - 00:42:38ضَ

وقال اخرون العهد الذي ذكره تعالى هو العهد الذي اخذه عليهم حين اخرجهم من صلب ادم الذي وصف في قوله واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم - 00:43:02ضَ

قالوا بلى شهدنا الايتين ونقضهم ذلك تركهم الوفاء به. وهكذا روي عن مقاتل ابن حيان ايضا حكى هذه الاقوال ابن جرير في تفسيره وقال ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي في العالية في قوله تعالى الذين ينقضون عهد الله من - 00:43:26ضَ

من بعد ميثاقه الى قوله هذا فيدخل في كل في الاية كل من خالف ذلك العهد كل من لم يؤمن بالله بعد ان اعترف واجاب عن قوله جل وعلا الست بربكم - 00:43:52ضَ

وقال بلى كل من خرج هذا وقد نقض العهد والميثاق نعم الى قوله اولئك هم الخاسرون. قال هي ست خصال من المنافقين. اذا كانت فيهم الظهرة قال الناس اظهروا هذه الخصال اذا حدثوا كذبوا واذا وعدوا اخلفوا واذا اؤتمنوا خانوا - 00:44:14ضَ

نقضوا عهد الله من بعد ميثاقه وقطعوا ما امر الله به ان يوصل وافسدوا في الارض. واذا كانت الظهرة عليهم اظهروا الخصال الثلاث. اذا حدثوا كذبوا واذا وعدوا اخلفوا. واذا اؤتمنوا - 00:44:44ضَ

وكذا قال الربيع بن انس ايضا وقال السدي في تفسيره باسناده قوله تعالى قال هي ست خصال من المنافقين اربع من كن فيه كان منافقا خالصا وبمجموع الادلة يحصل زيادة لكن الست التي ذكرت في هذا الحديث وفيها مخالفة لما ثبت في الصحيحين وغيرهما - 00:45:04ضَ

اذا كانت فيهم الظهر على على الناس يعني غلبوهم كانت الغلبة لهم اظهروا هذه الخصال اذا حدثوا كذبوا لانهم ليسوا بحاجة الى النفاق بل غلبوا ليسوا بحاجة ولذلك في الازمان - 00:45:37ضَ

والاماكن التي تكون الغلبة فيها للكفر واهله قد لا يوجد النفاق ولا يحتاج اليه كما هو الشأن في العهد المكي واذا كانت الغلبة للدين واهله اوجد هذا الصنف من الناس - 00:45:58ضَ

لا كثرهم الله يقول هذه الخصال اذا حدثوا كذبوا واذا وعدوا واخلفوه واذا اؤتمنوا خانوا هذا له ما يشهد له في الصحيح ونقضوا العهد تعاهدوا غدروا ونقضوا عهد الله من بعد ميثاقه وقطعوا ما امر الله به ان يوصل - 00:46:16ضَ

وافسدوا في الارض وان كانوا اذا كانت الظاهرة عليهم اظهروا الخصال الثلاث اذا حدثوا كذبوا واذا وعدوا اخلفوا واذا اؤتمنوا خانوا لانهم يستطيعون هذه الامور اما الثلاث الاخرى لا يستطيعونها - 00:46:39ضَ

نعم وقال السدي في تفسيره باسناده قوله تعالى الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه قال هو ما عهد اليهم في القرآن فاقروا به. ثم كفروا فنقضوه. اعوذ بالله. وقوله ويقطعون - 00:46:56ضَ

ما امر الله به ان يوصل قيل المراد به صلة الارحام والقرابات كما فسره قتادة كقوله قال فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم - 00:47:17ضَ

ورجحه ابن جرير وقيل المراد اعم من ذلك فكل ما امر الله بوصله وفعله قطعوه وتركوه وقال مقاتل بن حيان في قوله تعالى اولئك هم الخاسرون. قال في الاخرة وهذا كما قال - 00:47:37ضَ

اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار وخسرانهم كما يكون في الاخرة وهو اظهر كذلك خاسر في الدنيا ايضا هم خاسرون ايضا في الدنيا فقلوبهم محبوسة في ابدانهم يعيشون عيشة الظنك - 00:47:59ضَ

عيشة الحرج والضيق فخسرانهم كما هو في في الاخرة هو ايضا في الدنيا نعم وقال الظحاك عن ابن عباس كل شيء وتعريف جزئي الجملة اولئك هم الخاسرون يدل على الحصر - 00:48:24ضَ

وان غيرهم رابح مفلح وليس بخاسر من كان بظد حالهم من المؤمنين المخلصين نعم وقال الظحاك عن ابن عباس كل شيء نسبه الله الى غير اهل الاسلام من اسم من اسم - 00:48:47ضَ

مثل خاسر فانما يعني به الكفر. وما نسبه الى اهل الاسلام فانما يعني به الذم وكله خسران كسران النقص مثل الخسران من رأس المال النقص في الاموال والخسران في العمر تضييعه من غير فائدة - 00:49:09ضَ

والقضاء عليهم من غير مصلح منفعة تنفعه في دنيا ولا في اخراها هذا خاسر و هنا يقول اه الخاسرون كما فكله نعم اه كل شيء نسبه الله الى غير اهل الاسلام مثل خاسر فانما يعني بها الكفر يعني الخسران التام - 00:49:35ضَ

الخسران التام ويقابله الفلاح والامن التام الذين امنوا ولم يلبسوا وما نسبه الى اهل الاسلام فانما يعني به الذنب لانه ينقص من اجره وينقص من ثوابه وينقص من او خسران - 00:50:07ضَ

نعم وقال ابن جرير في قوله تعالى اولئك هم الخاسرون الخاسرون جمع خاسر وهم الناقصون انفسهم حظوظهم بمعصيتهم الله من رحمته كما يخسر الرجل في تجارته بان يوضع من رأس ماله في بيعه. وكذلك المنافق والكافر خسر - 00:50:28ضَ

بحرمان الله بحرمان الله اياه رحمته التي خلقها لعباده في القيامة احوج ما كانوا الى رحمته يقال منه خسر الرجل يخسر خسرا وخسرانا وخسارا. كما قال بن عطية ان سليطا في الخسار انه اولاد قوم خلقوا اقنة - 00:50:57ضَ

كيف تقرأ؟ ان صلاة للخسار ان الناس لا يظلم الخسائر ان اولاد قوم خلقوا اقم هم اقمنه اقلنا هي افعلة جمع قلة للقن الذي هو العبد نعم ندينا على الاية - 00:51:28ضَ

كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم؟ ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون قولوا تعالى محتجا على وجوده وقدرته وانه الخالق المتصرف في عباده كيف تكفرون بالله؟ اي كيف تجحدون وجوده او تعبدون معه غيره؟ وكنتم امواتا فاحياكم اي وقد كنتم عدما - 00:52:01ضَ

الى الوجود كما قال تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض بل يوقنون وقال تعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر؟ لم يكن شيئا مذكورا. والايات - 00:52:35ضَ

في هذا كثيرة وقال سفيان الثوري عن ابي اسحاق عن ابي الاحوص عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قالوا ربنا امتنا اثنتين امواتا قبلها خروجكم الى هذه الدنيا عندما كنتم في اصلاب - 00:52:55ضَ

الاباء وقبل النفخ الروح في بطون الامهات كنتم امواتا ثم احياكم بنفخ الروح ثم الخروج الى هذه الدنيا ثم يميتكم ثم يحييكم نعم عن عبدالله بن مسعود قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا. قال هي التي - 00:53:17ضَ

في البقرة كيف وكنتم امواتا فاحياكم؟ ثم يميتكم ثم يحييكم وقال ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كنتم امواتا فاحياكم امواتا في اصلاب ابائكم لم تكونوا حتى خلقكم ثم يميتكم موتة الحق. ثم يحييكم حين يبعثكم. قال وهي مثل قول - 00:53:43ضَ

تعالى اثنتين واحييتنا اثنتين وقال الظحاك عن ابن عباس في قوله تعالى ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين. قال كنتم ترابا قبل ان يخلق ان يخلقكم فهذه ميتة ثم احياكم فخلقكم فهذه حياة ثم - 00:54:12ضَ

فترجعون الى القبور فهذه ميتة اخرى. ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة اخرى فهذه ميتتان وحياتان فهو كقوله كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم. وهكذا روي عن السدي بسنده عن ابي ما لك. وعن ابي صالح - 00:54:37ضَ

عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة وعن ابي العالية والحسن البصري ومجاهد وقتادة وابي صالح والظحاك وعطاء للخرساني نحو ذلك وقال الثوري عن السدي عن ابي صالح كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم؟ ثم يميتكم - 00:55:07ضَ

ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. قال يحييكم في القبر ثم يميتكم. وقال ابن جرير موسى عن ابن وهب عن عبدالرحمن القبر يعني كأنه يريد للسؤال للسؤال لكن القول الاول اظهر بلا شك نعم - 00:55:35ضَ

مشاو الى القول الاول والمعتبر نعم على هذا القول يحييكم في القبر طب ماذا عن الحياة في الدنيا ها وانهم احياء هو ليس فيه دليل باعتبار ان الشهداء احياء والانبياء احياء واكملهم من حياة لك ولا يجوز دعاؤهم - 00:55:58ضَ

نعم عن عبدالرحمن بن زيد بن اسلم قال خلقهم في ظهر ادم ثم اخذ عليهم الميثاق ثم اماتهم ثم في الارحام ثم اماتهم ثم احياهم يوم القيامة وذلك كقوله تعالى قالوا ربنا امتنا - 00:56:28ضَ

اثنتين واحييتنا اثنتين وهذا غريب والذي قبله والصحيح ما تقدم عن ابن مسعود وابن عباس واولئك الجماعة من التابعين. وهو كقوله تعالى قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم ثم يجمعكم الى يوم القيامة قبل الموتة الاولى - 00:56:50ضَ

وهذه الحياة الاولى ثم يميتكم الموت الثانية ثم يحيي ثم يجمعكم في الحياة الاخرة نعم ثم يجمعكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وعبر عن الحال قبل الوجود - 00:57:17ضَ

بالموت لجامع ما يشتركان فيه من عدم من عدم الاحساس كما قال في الاصنام اموات غير احياء وما يشعرون. الاية وقال واية لهم الارض الميتة احييناها. احييناها اخرجنا منها حبا فمنه يأكلون. فما كان قبل الحياة - 00:57:36ضَ

بالنسبة للموجودات موت موجود ليس بحي اذا ما وصفه ميت بلا شك - 00:58:02ضَ