سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.
سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية_(008)_5-1-1434 | فضيلة الشيخ د. : عبدالكريم الخضير .
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل ان يستوي الذين يعلمون الذين الا يعلمون بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم - 00:00:00ضَ
سلسلة بعنوان التعليق على شرح العقيدة الطحاوية لابن ابي العز لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حفظه الله اه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:40ضَ
سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:01:09ضَ
قوله ولا شيء يعجزه لكمال قدرته. قال تعالى ان الله على كل شيء قدير وقال وكان الله على كل شيء مقتدرا. وقال وما كان الله من شيء في الارض ولا في السماء - 00:01:30ضَ
وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض. انه كان عليما وقال قرا له لخطأ. اي خطأ لا. نعم احسن الله اليك وقال وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي - 00:01:58ضَ
عظيم وقال ولا يؤوده قوله ولا يؤده اي لا يكرثه ولا يثقله ولا يعجزه فهذا النفي لثبوت كمال ضده. وكذلك كل نفي لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده - 00:02:26ضَ
ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فبقول المصنف رحمه الله تعالى ولا شيء يعجزه يعني لكمال قدرته كما قال جل وعلا ان الله على كل شيء قدير - 00:02:53ضَ
والقدرة الالهية صالحة لكل شيء ولا يقول يقف دونها شيء قد يعترظ بعظهم بالمحال وهو اجتماع ظدين مثلا فالمحال ليس بشيء اصلا ليس بشيء يعني ايجاد شيء واعدامه في وقت واحد هذا ليس بشيء - 00:03:12ضَ
ليكونوا ليكون معجزا او غير معجز وبعضهم هذا يوجد عند المفسرين في قوله ان الله على كل شيء قدير قد يقيدون ذلك بمشيئته جل وعلا انه على ما يشاء قدير - 00:03:41ضَ
وهذا القيد لا يوجد في النصوص وهو ايضا له مفهوم باطل يعني ان الذي لا يشاؤه انما تركه عجزا عنه لعدم قدرته عليه ولو قدر عليه لشاءوا هذا الكلام باطل - 00:04:02ضَ
في تفسير الطبري في تفسير سورة الملك اطلق هذا انه على ما يشاء قدير لكن العبرة مما ثبت بالنص يعني غير الطبري ما هو بمشكلة ان يقول اللي عندهم مخالفات - 00:04:26ضَ
لكن الطبري محسوب على ائمة اهل السنة والا التفاسير كلها موجودة وجود هذا القيد وجلها وكثير منها موجود في هذا القيد كالجلالين وغيره حواشيه موجود في هذا القيد انه على ما يشاء قدير - 00:04:43ضَ
لكنه قيد له لازم باطل فهو باطل اذ يلزم منه ان الذي لم يشأه الله جل وعلا انما تركه لانه لا يقدر عليه فهذا قيد ليس بصحيح في قوله جل وعلا وهو على جمعهم - 00:05:02ضَ
اذا يشاء قدير المشيئة ليست معلقة بالقدرة قدرة الله جل وعلا ليست مربوطة بمشيئته قدرة فوق كل شيء لكن المعلق بالمشيئة هنا وقت الجمع وهو على جمعهم اذا يشاء يعني متى شاء - 00:05:22ضَ
قدير متى شاء وليس مما نحن فيه في كلام كثير حول هذه المسألة لبعض الطوائف لكننا لسنا بحاجة الى مزيد للتفصيل اكثر من هذا وانما المقصود التنبيه على هذا القيد وانه - 00:05:45ضَ
باطل واما ذكر امام المفسرين محمد بن جرير الطبري لهذا بسورة الملك فانه من هفواته رحمه الله ولعله لا يقصد اللازم من ذلك لا يقصد اللازم من ذلك واما ما جاء في الاية فهو على جمعهم - 00:06:09ضَ
اذا يشاء قدير فليست مما نحن فيه والمشيئة هنا متعلقة بوقت الجمع وقت الجمع متى شاء الله جل وعلا يجمع ويبعثهم متى شاء وليس في هذا تعليق للقدرة بالمشيئة هنا - 00:06:31ضَ
اني على ما اشاء من صحيح مسلم الصحيح وش توجيهه هذا اني على كل شيء قادك والشيء الذي يقدر عليه هو داخل في مشيئته فليس فليس مما نحن فيه ايضا - 00:06:56ضَ
نعم القدرة الالهية هناك بعض المعاني بعض المعاني نسب اليها واظيف اليها واسند اليها مما هو من اختصاص الحواس ما هو من اختصاص ما يحس قالتا اتينا طائعين الاعمال توزن - 00:07:20ضَ
وهي معاني الله جل وعلا على كل شيء قدير قادر على ان ينطق السماوات والارض وقادر على ان يجسد هذه الحسنات وتلك السيئات لترجح او تخف في الميزان نعم فهذا النفي لثبوت كمال ضده. وكذلك كل نفي يأتي في صفات الله تعالى. في الكتاب - 00:07:51ضَ
والسنة انما هو لثبوت كما لضده. كقوله تعالى ولا يظلم ربك احدا لكمال عدله وقوله لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. لكمال علمه وقوله تعالى وما مسنا من لغوب لكمال قدرته - 00:08:18ضَ
وقوله واللغو بالتعب وما مسنا من لغوب من جراء خلق السماوات والارض لكمال قدرته جل وعلا. نعم وقوله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم. لكمال حياته وقيوميته وقوله لا تدركه الابصار. لكمال جلاله وعظمته وكبريائه. والا - 00:08:49ضَ
فالنفي الصرف صرف. احسن الله اليك. والا فالنفي الصرف لا مدح فيه. الا يرى ان قول الشاعر قبيلة لا يقدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل لما اقترن بنفي الغدر والظلم عنهم ما ذكره قبل هذا البيت. وبعده وتصغيرهم بقوله - 00:09:22ضَ
قبيلة علم ان المراد عجزهم وضعفهم لا كمال قدرتهم وقول الاخر لكن قومي هذا اسلوب ذم عند العرب اسلوب ذم كون الانسان لا يستطيع ان يظلم ولا يستطيع ان يغلب - 00:09:51ضَ
هذا مذموم عندهم مذموم عندهم ومن يك ذا عفة ايش فلعلة لا يظلم عاجز يعني عن الظلم شو هالبيت كامل المقصود انهم يذمون بهذا وهذا ممدوح في شرعنا ان الظلم مذموم بجميع صوره واشكاله وظده محمود - 00:10:16ضَ
ويبقى ان من يستطيع على تنفيذ الامر ويتركه لله هذا محل المدح اما من يتركه عجزا ولو قدر لامضاه هذا مذموم نعم وقول الاخر لكن قومي وان كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وان هانا - 00:10:42ضَ
لما اقترن بنفي الشر عنهم ما يدل على ذمهم علم ان المراد عجزهم وضعفهم ايضا. وقد قال ان البيت محل مدح وليس بذم لانهم انما تركوا الشر تعففا مع قدرتهم عليه لانهم ذو عدد - 00:11:06ضَ
بالبيت ما يدل على ان فيهم قوة وانما تركوا الشر والظلم تعففا لكن قومي وان كانوا ذوي عدد عند لديهم قدرة بالعدد والعدد ليسوا من الشر في شيء وانهانا وانما تركوا الشر تعففا عنه - 00:11:31ضَ
لا عجزا نعم ولهذا يأتي الاثبات للصفات في كتاب الله مفصلا. والنفي مجملا عكس طريقة اهل عكس طريقة اهل الكلام المذموم. فانهم يأتون بالنفي المفصل والاثبات المجمل. يعني هذه طريقة القرآن - 00:11:52ضَ
الاثبات المفصل والنفي المجمل هذا هو الاصل لكن قد يأتي نفي مفصل في شيء بعينه لانه نسب الى الله جل وعلا فاحتاج ان ينسى ان ينفى بذاته وبعينه ولا يكتب لا يكفي فيه الاجمال - 00:12:17ضَ
نعم يقولون ليس بجسم ولا شبح ولا جثة ولا صورة ولا لحم ولا دم ولا النفي يفصلون في تفصيل ويفرعون ويستطردون والاجمال كلام موجز مختصر وهو نفي التشبيه وكل ما يترتب على ذلك ينفونه - 00:12:40ضَ
مما يتوقع او يشم منه رائحة التشبيه نعم ولا شخص ولا جوهر ولا عرض ولا بذي لون ولا طعم ولا رائحة. ولا مجسة ولا حرارة ولا برودة ولا رطوبة ولا يبوسة ولا طول ولا عرض. ولا عمق ولا اجتماع ولا - 00:13:06ضَ
ولا يتحرك ولا يسكن. ولا يتبعض وليس بذي ابعاض واجزاء وجوارح واعضاء وليس بذي جهات ولا بذي يمين ولا شمال. وامام وخلف وفوق وتحت. ولا يحيط به في مكان ولا يجري عليه زمان ولا يجوز عليه المماسة ولا العزلة ولا الحلول في الاماكن - 00:13:32ضَ
ولا يوصف بشيء من صفات الخلق الدالة على حدوثهم. ولا يوصف بانه متناه. ولا توصف بمساحة ولا ذهاب في الجهات. وليس بمحدود ولا والد ولا مولود. ولا تحيط به مقدار ولا تحجبه الاستار الى اخر ما نقله ابو الحسن الاشعري رحمه الله عن المعتزلة - 00:14:02ضَ
وفي هذه الجملة حق وباطل على غير منهج القرآن ومنهج سلف الامة وائمتها الذين عملوا بكتاب الله وما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من اثبات ما اثبته الله لنفسه - 00:14:33ضَ
ونفي ما عداه نعم وفي هذه الجملة حق وباطل. ويظهر ذلك لمن يعرف الكتاب والسنة. وهذا النفي المجرد مع كونه لا مدح فيه. فيه اساءة ادب. فانك لو قلت للسلطان انت لست - 00:14:48ضَ
ولا كساح ولا حجام ولا حائك. لادبك على هذا الوصف وان كنت صادقا وانما تكون ان السيف امضى من العصا صادق ولا كاذب صادق لكن هل يحسن مثل هذه المقارنة - 00:15:11ضَ
وهي بين جماد المتر ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصى هذا فيه جماد يستسمجه السامع فكيف بمن تتفاوت منازلهم من الخلق تفاوتا بينا فكيف بما بين الخالق والمخلوق؟ جل وعلا - 00:15:33ضَ
نعم وانما تكون مادحا اذا اجملت النفي فقلت انت لست مثل احد من رعيتك. يعني هل الذي يقول لك انت احب الي من ابليس ترظى ولا ما ترظى ها ترظى ولا ما ترظى - 00:15:55ضَ
افعل التفظيل على بابي او على غير بابها اذا قلنا على باب معناه انه يحب ابليس لكنه يحبك اكثر منه واذا قلنا على غير بابها انه لا يحب الابليس البتة. وهذا هو المتصور من كل مسلم - 00:16:19ضَ
لكن فعل مثل هذا التعبير مستساغ نعم. فقلت انت لست مثل احد من رعيتك انت اعلى منهم واشرف واجل. فاذا فان في اجملت في الادب والتعبير عن الحق لو اتيت الى شخص - 00:16:36ضَ
من العلماء الكبار من بحور العلم ومن الحفاظ المتقنين تجي تسأل وانت تقول تحفظ الاربعين ها هذا يعني حينما يمدح شخص من الكبار بانه وهو حافظ ومتقن وضابط ويقرأ من المصحف على قول من يقول ان القراءة في المصحف افضل - 00:16:59ضَ
من القراءة حفظ لكنه مع ذلك لا يظع علامة في الموقف الذي يقف عليه هذا يحتاج الى ذكر في مثل هذا ما يحتاج الى ذكر انما يحتاج مثل هذا من كان - 00:17:27ضَ
يبعد عهده بكتاب الله اما من يقرأ الكتاب باستمرار ما يحتاج الى ان يضع علامة بحيث لا ينسى ما وقف عليه في ذكر في ترجمته مثل هذا ويمدح بهذا ما يمدح بهذا - 00:17:43ضَ
اشكل علي قديما ما في الصحيح من مناقب ابي بكر رضي الله عنه انه كان لا يلتفت في صلاته ها مشاو يعني اعتادنا ان حتى صغار السن ما يلتفتون عندنا - 00:18:00ضَ
لكن وش معنى الالتفات هنا وما ظرف الالتفات في مثل ذلك الوقت النبي عليه الصلاة والسلام صلى وهو ينظر الى الشعب في وقت خوف مهو في وقت امن يحتاج فيه الى مثل هذا - 00:18:19ضَ
فكان ابو بكر لا يلتفت في صلاته ولا يقال انه في هذا اكمل من النبي عليه الصلاة والسلام. لان بعض المناقب تقرأها لبعض الكبار تظنها قدح ما هي بمدح المالكة ولا انه ما يلتفت صلاته - 00:18:39ضَ
ابو بكر رضي الله عنه ما لقوا من مناقب الا هذا لا الامر اعظم من ذلك رضي الله عنه وارضاه نعم والتعبير عن الحق بالالفاظ الشرعية النبوية الالهية. هو سبيل اهل السنة والجماعة - 00:18:54ضَ
يعرضون عما قاله الشارع من الاسماء والصفات ولا يتدبرون معانيها. ويجعلون ما فدعوه من المعاني والألفاظ هو الحكم هو المحكم الذي يجب اعتقاده واعتماده وبذلك حرموا خيرا عظيما يعني الاسماء الحسنى - 00:19:15ضَ
لها مدلولات لفظية ومعنوية من حرمها حرم الخير كله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وهذا الذي هؤلاء الذين لا يثبتون اسماء كيف يعرفون معاني هذه الاسماء وهم لا يعرفونها؟ ولا يثبتونها - 00:19:42ضَ
وكيف يدعون الله بها تدعو الله بشيء لا تعتقده كيف يتصور ان تفهم معاني الاسماء الحسنى وانت لا تعترف بها والاسماء الحسنى الفت فيها الكتب وبينت معانيها ومن افظل من تكلم عليها واوفى - 00:20:02ضَ
ابن القيم في النونية فاوصي كل طالب علم من يعتني بها مع ما ذكره ابن القيم في شرحها وذكر معانيها نعم واما اهل الحق والسنة والايمان. بعض الجهات يكتفون من الاسماء الحسنى - 00:20:24ضَ
ان تردد في الصباح والمساء منظومة تقرأ في الصباح تقرأ في المساء وترتل ويترنم بها فقط والرسول عليه الصلاة والسلام يقول ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها والاحصاء العدد - 00:20:42ضَ
ولا هو من طاف اسبوعا يحصيه بعد يعني يضبط سبعة اشواط وهذا هذا الاحصاء لأ الاحصاء معرفة المعاني وما تدل عليه من احصاها دخل الجنة نعم واما اهل الحق والسنة والايمان فيجعلون ما قاله الله ورسوله هو الحق الذي يجب اعتقاده - 00:21:03ضَ
واعتماده والذي قاله هؤلاء اما ان يعرضوا عنه اعراضا جمليا جمليا. احسن الله اليك يعني في الجملة اما ان يعرضوا عنه عراضا جمليا. او يبين حاله تفصيلا. ويحكم عليه بالكتاب - 00:21:31ضَ
والسنة لا يحكم به على الكتاب والسنة. نعم لان هذا هو الحاكم ان الحكم الا لله وحكم الله في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فهما الحاكمان على كل شيء - 00:21:53ضَ
نعم والمقصود ان غالب عقائدهم السلوب. يعني النفي السلوك جمع سلب والنفي نعم ليس بكذا ليس بكذا. واما الاثبات فهو قليل وهو انه عالم قادر اي واكثر النفي المذكور ليس متلقى عن الكتاب والسنة ولا عن الطرق العقلية التي - 00:22:12ضَ
غيرهم من مثبتة الصفات. فان الله تعالى قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ففي هذا الاثبات ما يقر ففي هذا الاثبات ما يقرر نعم وبهذا الاثبات احسن الله اليك. ففي هذا الاثبات ما يقرر معنى النفي - 00:22:42ضَ
ففهم ان المراد انفراده سبحانه بصفات الكمال. فهو سبحانه وتعالى موصوف بما ووصف به نفسه ووصفه به رسله. ليس كمثله شيء في صفاته. ولا اسماء ولا في افعاله مما اخبرنا به من صفات تمسكوا بعض الكتاب - 00:23:09ضَ
وتركوا بعض ليس كمثله شيء تشبثوا بهذه الجملة ونفوا ما ارادوا نفيه من قوله جل وعلا ليس كمثله شيء اما وهو السميع البصير هذه كأن الامر لا يعنيهم ولا الخطاب موجه اليهم - 00:23:40ضَ
فطائفة تمسكت بالنفي وطائفة اغرقت في الاثبات وتركت النفي ووفق الله اهل السنة والجماعة وجمعوا بين النفي والاثبات وفي قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. التوازن في عقيدة المسلم - 00:24:02ضَ
خلاف ما جنح اليه الرازي في تفسيره في تفسير هذه الاية وانكار على ابن خزيمة في تصنيف كتاب التوحيد لان فيه نصوص الصفات نصوص الصفات واساء الادب جدة وقع في ابن خزيمة - 00:24:22ضَ
ووصفه بابشع الاوصاف الذي يسميه العلماء امام الائمة وصنف في اعضاء الله شوف التنفير وصنف في اعضاء الله شخص يقال له محمد ابن اسحاق ابن خزيمة والاولى ان يسمى كتاب الشرك بدلا من كتاب التوحيد - 00:24:45ضَ
هذا كلام الرازي في تفسيره والله المستعان نعم ليس كمثله شيء في صفاته ولا في اسمائه ولا في افعاله. مما اخبرنا به من صفات وله صفات لم يطلع لم يطلع عليها احد من خلقه. كما قال رسوله الصادق - 00:25:11ضَ
صلى الله عليه وسلم في دعاء الكرب. اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك - 00:25:41ضَ
ان تجعل القرآن ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب هم وغمي وسيأتي التنبيه على فساد استأثرت به في علم الغيب عندك ان هناك اسمى لله جل وعلا - 00:26:01ضَ
وهي متظمنة لصفات لم يطل عليها احد من الخلق نعم وسيأتي التنبيه على فساد طريقتهم في الصفات ان شاء الله تعالى وليس قول الشيخ رحمه الله تعالى ولا شيء يعجزه. من النفي المذموم فان الله تعالى - 00:26:23ضَ
قال وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض. انه كان عليم فنبأ سبحانه وتعالى في اخر الاية على دليل انتفاء العجز. وهو كمال العلم والقدرة فان العجز انما ينشأ لا يأتي بنفي المفرد - 00:26:49ضَ
مجرد وانما يعقبه باثبات كمال لان النفي اذا افرد بدون اثبات ما دل على مدحه النفي المجرد لا لا يشتمل على مدح لكن لابد ان يقترن باثبات يتضمن ذلك المدح - 00:27:16ضَ
اثبات لنقيض ما نفي نعم فنبأ سبحانه وتعالى في اخر الاية على دليل انتفاء العجز. وهو كمال العلم والقدرة. فان العجز فانما ينشأ اما من الضعف عن القيام بما يريده الفاعل. واما من عدم علمه به - 00:27:42ضَ
والله تعالى لا يعزب عنه مثقال ذرة وهو على كل شيء قدير. وقد علم العقول بدائه احسن الله اليك ببدائل العقول احسن الله اليك وقد علم ببدائه العقول والفطر كمال قدرته - 00:28:08ضَ
فانتفى العجز لما بينه وبين القدرة من التضاد. ولان العاجز لا يصلح ان اله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا قوله ولا اله غيره هذه كلمة التوحيد التي دعت اليها الرسل كلها. كما تقدم ذكره كلمة التوحيد لا - 00:28:31ضَ
اله الا الله لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله جل وعلا وهنا اتى بالظمير غيره بدلا من صريح الاسم لانه تقدم فالضمير يعود عليه لا اله غيره يعني لا اله غير الله لا اله الا الله. هذه كلمة التوحيد - 00:29:03ضَ
نعم فهذه كلمة التوحيد التي دعت اليها الرسل كلها. كما تقدم ذكره واثبات التوحيد بها هذه الكلمة باعتبار النفي والاثبات المقتضي للحصر. فان الاثبات المجرد قد يتطرق اليه الاحتمال. ولهذا والله اعلم لما قال تعالى - 00:29:28ضَ
والهكم اله واحد. هذا اثبات وليس فيه نفي الهكم اله واحد الهكم يعني ماذا عن اله غيرنا يعني لو لم يرد الا هذا لورد مثل هذا السؤال لكن لما عوقب بقوله لا اله الا هو الرحمن الرحيم - 00:29:58ضَ
انت في السؤال من من اصله. نعم قال بعده لا اله الا هو الرحمن الرحيم فانه قد يخطر ببال احد خاطر شيطاني هب ان الهنا واحد فلغيرنا اله غيره فقال تعالى لا اله الا هو - 00:30:23ضَ
وقد اعترظ صاحب المنتخب على النحوين في تقدير الخبر في لا اله الا باسكان الحال نحويين؟ اي نعم. وقد وقد اعترض صاحب المنتخب على النحويين في تقدير في تقدير الخبر في لا اله الا هو. فقالوا تقديره لا اله في الوجود الا الله - 00:30:51ضَ
موجود في في الوجود الهة تعبد من دون الله بعد التقدير ليس بصحيح نعم فقال يكون ذلك نفيا لوجود الاله. ومعلوم ان نفي الماهية اقوى في التوحيد الصرفي من نفي الوجود. فكان اجراء الكلام على ظاهره. والاعراض عن هذا الاضمار اولى - 00:31:22ضَ
واجاب ابو عبد الله محمد ابن ابي ابن ابي الفضل المرسي في ري الضمان احسن الله اليك في ري الضمان فقال هذا كلام من لا يعرف لسان العرب. فان اله في - 00:31:54ضَ
المبتدأ على قول سيبويه وعند غيره اسم لا. وعلى التقديرين فلابد من خبر للمبتدأ في الاصل مبتدأ وسمئنا في الاصل مبتدأ اسم كان في الاصل مبتدأ نعم والا فما قاله من الاستغناء عن الاضمار فاسد - 00:32:14ضَ
واما قوله اذا لم يظمر يكون نفيا للماهية. فليس بشيء لان نفي الماهية هو نفي الوجود لا تتصور الماهية الا مع الوجود. فلا فرق بين لا ماهية ولا وجود وهذا مذهب اهل السنة خلافا للمعتزلة. فانهم يثبتون ماهية - 00:32:44ضَ
قرية من الوجود واثباتها عندهم هو في الاذهان لا في الاعيان مع انهم يرتبون على ماهية الاذهان ما يترتب عليها ما يترتب على ماهية الاعيان فيخبرون عنها ويصفونها وهي بمجرد الذهن - 00:33:14ضَ
قيم نعم والا الله قد يكون في الاذهان وجود قريب من الوجود في الاعيان ولذلك تخبر عنه وتشير اليه شخص عنده فكرة يريد ان يتكلم فيها ويؤلف فيها مؤلف بيشرح كتاب من هذه المختصرات - 00:33:35ضَ
التي يغلب على الظن انه يتمه دعنا من المطولات التي يمكن الا تتم بيشرح متن صغير مختصر او يؤلف متن صغير في خمس ورقات في عشر ورقات في جلسة وهذا موجود بالقوة القريبة من الفعل - 00:34:02ضَ
هو في الذهن الان لكنه قريب من الوجود فتستطيع ان تشير اليه اما بعد فهذه ورقات هذه وهي في الذهن ما بعد كتبه اما من يكتب المقدمة بعد وجود الكتاب هذا ما فيه اشكال - 00:34:24ضَ
يؤلف الكتاب ثم يقول فهذا كتاب في شرح كذا وكذا وكذا وموظوع هذا يشير الى الاعيان هذا ما في اشكال لكن حينما يشير الى ما في الاذهان يريد ان يؤلف رسالة صغيرة - 00:34:44ضَ
في موضع ما هذه قريبة من الوجود بين يديه فصحت الاشارة اليها ولا يقال انه شابه المعتزلة في هذه الصورة يعني امام الحرمين لما اشار الى الورقات ولنفترض ان هذه الاشارة قبل التأليف - 00:34:58ضَ
في في خمس ورقات بقدر راحة اليد يعني ما يرفع القلم الا منتهية له ان يشير اليها لان وجودها قريب موجودة في الاعيان بالقوة القريبة من الفعل عما يشير الى امور او الى جميع الامور الموجودة في في الذهن وكل ما يتخيله الذهن يشير اليه ويخبر عنه هذا مذهب - 00:35:19ضَ
معتزلة وانه يعامله معاملة الموجود وهذا ظرب من الهلوسة ولا اللي في الذهن كيف يشار اليه انت تتصور انك اذا تمكنت وتفرغت من العمل وتقاعدت تبي تألف تفسير هل يمكن ان تحيل على هذا التفسير - 00:35:45ضَ
ها؟ لأ وقد بحثت في التفسير قال لي قال لي وين التفسير هذا؟ في الذهب. هذا توه متوظف الان. باقي اربعين سنة ويتقاعد يمكن ان يشير اليه افترض ان عنده الخطة واضحة في ذهنه - 00:36:12ضَ
والمصادر متصورهن لكن ما يمكن ان يثار مثل هذا الا بضرب من من الخيال هذي طريقة المعتزلة التي اشار اليها الشارع وانما الاشارة والاخبار عما يكون موجودا في الاعيان نعم - 00:36:27ضَ
والا الله مثل من يعلق على ولده امال كبيرة جدا وهو ما تزوج الى الان يبي يريحه من اعمال الدنيا واعبائها يقوم بتجارته كنك ما تنجب بعد نعم والا الله خلافا للمعتزلة فانهم يثبتون ماهية عارية عن الوجود - 00:36:48ضَ
نعم والا الله والا الله مرفوع بدلا من لا اله لا يكون منصوب على الاستثناء لان الاستثناء ليس بتام موجب ها مم لأ لكن لماذا لا يكون الان هو بالاجماع مرفوع - 00:37:24ضَ
لماذا لا يتعين نصبه لانه ليس بموجب نعم بدلا من لا اله لا يكون خبرا لله ولا ولا للمبتدأ. وذكر الدليل على ذلك وعلى هذا التقدير الصحيح لكلمة التوحيد لا اله معبود بحق - 00:37:52ضَ
وان وجد معبودات والهة معبودة من دون الله جل وعلا لكنها ليست معبودة بحق وانما معبودة بباطل نعم وليس المراد هنا ذكر الاعراب. بل المراد دفع الاشكال الوارد على النحاة في ذلك. وبيان انه - 00:38:20ضَ
من جهة المعتزلة وهو فاسد. فان قوله في الوجود ليس تقييدا. لان العدم فليس بشيء. قال تعالى وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا. ولا يقال ليس قول غيرة كقوله الا الله. لان غيرا تعرب باعراب الاسم الواقع بعد الا - 00:38:42ضَ
فيكون التقدير للخبر فيهما واحدة. فلهذا ذكرت هذا الاشكال وجوابه هنا قوله قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء قال الله تعالى هو الاول والاخر وقال صلى الله عليه وسلم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء. وانت - 00:39:12ضَ
فليس بعدك شيء فقول الشيخ رحمه الله قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء. هو معنى اسمه الاول والاخر. يعني لابد من ارداف القديم بما يدل على القدم المطلق لان القدم قد يطلق ويراد به المطلق ويراد به النسبي - 00:39:48ضَ
يراد به المطلق ويراد به القدم النسبي فاذا قيل بلا ابتداء صار مطلقا وكذا لو قيل ازلي يعني المتناهي في القدم واما ان يقال قديم من غير وصف بانه لا بداية له - 00:40:18ضَ
وهؤلاء اول له او لا يوصف بكونه ازلي فان هذا لا يدل على التناهي في القدم والقدم المطلق لان القدم قد يكون نسبيا فلو قدر ان عندك كتاب من ايام الطلب - 00:40:39ضَ
من يومك الطالب عندك نسختك من شرح الطحاوية وانت متخرج من عشر سنين نعم واشتريت نسخة للحضور الى الدارس من المحققات الجديدة تقول هذه نسخة قديمة نسختك ايام وانت كنت طالب هذه قديمة - 00:41:04ضَ
ونسختك الجديدة التي اشتريتها من المحققات والمطبوعات الجديدة جديدة في المقابل القديم ونسختك وانت طالب جديدة بالنسبة لنسخة شيخك اللي هي الطبعة الاولى من اربعين وخمسين سنة فهي قديمة فنسختك القديمة صارت قديمة - 00:41:24ضَ
فصار هذا قدم نسبي فلا يوصف به الله جل وعلا انما يوصف بالقدم المطلق ولذلك ما جاء في اسمائه الحسنى القديم تجاوز اهل العلم في وصفه بالقديم اذا اضيف اليه ما يدل على التناهي في القدم والقدم المطلق - 00:41:44ضَ
مثل قول المؤلف قديم بلا ابتداء اللهم انت الاول فليس قبلك شيء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الاية انت الاول والاخر والظاهر الباطن هو الاول والاخر والظاهر والباطن - 00:42:05ضَ
هذه الاسماء الحسنى بينها النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث في الشرح اللهم انت الاول وليس قبلك شيء وانت وليس بعدك شيء الى اخر الحديث نعم والعلم بثبوت هذين الوصفين مستقر في الفطر. فان الموجودات لابد ان تنتهي الى واجب - 00:42:24ضَ
الوجود لذاته قطعا للتسلسل. لا بد ان تنتهي الى واجب الوجوب الوجود لذاته لئلا يتسلسل لان هذا هذا الموجود اوجده موجد والذي قبله نفترض انه قبله موجد والذي قبله لا يتسلسل الامر - 00:42:46ضَ
هذا التسلسل غير مقبول غير مقبول لكن اذا قلنا اوجده موجب موجد لكنه واجب الوجود. بحيث لا يوجد من قبله انقطع التسلسل وانتهينا منه نعم فانا نشاهد حدوث الحيوان والنبات والمعادن وحوادث الجو كالسحاب والمطر - 00:43:09ضَ
وغير ذلك وهذه الحوادث وغيرها ليست ممتنعة. فان الممتنع لا يوجد. ولا وجبة الوجود بنفسها فان واجب الوجود بنفسه لا يقبل العدم. وهذه كانت ثم وجدت فعدمها ينفي وجوبها ووجودها ينفي امتناعها. وما كان - 00:43:37ضَ
قابلا للوجود والعدم لم يكن وجوده بنفسه. كما قال تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ يقول سبحانه احدثوا حدثوا احدثوا من غير محدث ام هم احدثوا انفسهم؟ ومعلوم ان الشيء المحدث لا لا يوجد - 00:44:07ضَ
هذه الاية التي اثرت في جبير ابن مطعم وكاد قلبه ان يطير وقد جاء مشركا في فداء اسرى بدر فسمع النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ في سورة الطور فلما بلغ هذه الاية قال - 00:44:37ضَ
كاد قلبه ان يطير وذلك اول ما وقر الايمان في قلبه لماذا؟ لانه يعرف مدلولات الالفاظ ويفهم الكلام بينما كثير من المسلمين تمر عليه هذه الايات كأنها لا شيء لا حول ولا قوة الا بالله نعم - 00:44:54ضَ
ومعلوم ان الشيء المحدث لا يوجد لا يوجد. لا يوجد نفسه فالممكن الذي ليس له من نفسه وجود ولا عدم. لا يكون موجودا بنفسه. بل ان حصل آآ ما يوجده والا كان معدوما. وكل ما امكن وجوده بدلا من عدمه. وعدمه - 00:45:13ضَ
بدلا من وجوده فليس له من نفس وجوب. نفسه. احسن الله اليك عندنا من نفس لا من نفسه وجود ولا عدم فليس له من نفسه وجود ولا عدم لازم له - 00:45:42ضَ
واذا تأمل الفاضل غاية ما يذكره المتكلمون والفلاسفة من الطرق العقلية. وجد طاب منها يعود الى بعض ما ذكر في القرآن من الطرق العقلية بافصح عبارة واوجزها لانه قد يكون في كلامهم حق - 00:46:01ضَ
لكنه موجود نظيره بل اخسر منه واوجز واوضح في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام لان المقدمات التي اوجدها المتكلمون زادت في تعقيد العلم قد تكون بعظ نتائجها صحيحة - 00:46:24ضَ
لكن ما الفائدة من ان نطول في مقدمات لا حاجة لها ولا داعي اليها وعندنا الدليل القطعي يدل عليها مباشرة لسنا بحاجة الى ذلك. ما دمنا نؤمن بكتاب الله وما جاء عنه على لسان نبيه عليه الصلاة - 00:46:44ضَ
والسلام. نعم وفي طرق وفي طرق القرآن من تمام البيان والتحقيق. ما لا يوجد عندهم مثله. قال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا ولا نقول لا ينفع الاستدلال بالمقدمات الخفية والادلة الطويلة. فان الخفاء والظهور من - 00:47:03ضَ
امور النسبية نعم قد يكون المخاطب ممن اشرب قلبه حب هذه المقدمات حب هذه القواعد فانت تتوصل الى الحق من خلال ما يتقنه ويعرف حدث الناس ما يعرفون ولذلكم تجدون في مؤلفات شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ما يدل على انه افاد من هذه المقدمات واستعملها في خطابه لهم - 00:47:34ضَ
ومن العجيب انه بسلاحهم ارداهم نحو الحظيظ الداني وبذلك انتصر عليهم ولو كان ما يعرف قواعدهم ولا يخاطبهم بها صار بمعزل عنه وهم بمعزل عنه وكل مضى في سبيله ولم يستطع ان - 00:48:03ضَ
يبين لاحد رحمه الله نعم فربما ظهر لبعض الناس ما خفي على غيره. ويظهر للانسان الواحد في حال ما خفي عليه في حال اخرى وايضا فالمقدمات وان كانت خفية فقد يسلمها بعض الناس وينازع فيما هو اجلى منها - 00:48:22ضَ
وقد تفرح النفس بما علمته بالبحث والنظر. نعم. تفرح الناس النفس فرح شديد بما تتوصل اليه بما تتوصل اليه انت لما تقف في كلام الترمذي وفي الباب عن فلان وفلان وفلان ثم يقول الشراح حديث فلان لم نقف عليه. ثم ان تقف عليه - 00:48:49ضَ
في كتاب لم يطلعوا عليه ما تفرح نعم كيف الاعرابي فرحة وجدة المهم مسألة وجدان وبس ما هو بامر من امور الدنيا. يرتب عليه حكم شرعي. يصحح به حديث ورأيت الحافظ بن حجر حينما وقف على شيء من هذا النوع - 00:49:13ضَ
كرر الحمد عشر مرات فالحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله على ما انعم به وتمم ما في شك ان فرحة الوصول الى الحكم الصحيح وانت يلهج الانسان اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك - 00:49:36ضَ
نعم ثم وقد تفرح النفس بما علمته بالبحث والنظر ما لا تفرح بما علمته من الامور الظاهرة. ولا شك لان العلم باثبات الصانع ووجوب وجودة امر ضروري فطري. وان كان يحصل - 00:49:57ضَ
ولبعض الناس من الشبه ما يخرجه الى الطرق النظرية وقد ادخل المتكلمون في اسماء الله تعالى القديم. وليس هو من الاسماء الحسنى. فان في لغة العرب التي نزل بها القرآن هو المتقدم على غيره. فيقال هذا قديم - 00:50:20ضَ
للعتيق وهذا حديث للجديد. ولم يستعملوا هذا الاسم الا في المتقدم على غيره فيما لم يسبقه عدم كما قال تعالى حتى عاد كالعرجون القديم والعرجون القديم الذي يبقى الى حين وجود العرجون الثاني. فاذا وجد الجديد قيل للاول - 00:50:47ضَ
قديم وقال تعالى ما العرجون ها شو؟ تمام نعم اذا اخذ منه التمر وباقي وكان يستعمل في تنظيف مكنسة الكنز فاذا يبس وجاء التمر الجديد بعرجون جديد اخضر وذاك اصفر ملتوي - 00:51:17ضَ
هذا يقال له قديم نعم وقال تعالى واذ لم واذ لم يهتدوا به فسبوا بعضهم يسمي القرآن كلام عيسى يعرفه بانه كلام الله القديم يعني في مقابل الحديث الذي هو السنة - 00:51:50ضَ
لكن هذا القدر لابد ان يقيد لان فيه ما هو اقدم منه. نعم وقال تعالى واذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا افك قديم. اي متقدم في الزمان وقال تعالى قال افرأيتم ما كنتم تعبدون. انتم - 00:52:12ضَ
اباؤكم الاقدمون فالاقدم مبالغة في القديم. ومنه القول القديم والجديد للشافعي رحمه الله. قديم ما افتى به في العراق والجديد ما افتى به في مصر نعم. وقال تعالى يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار - 00:52:41ضَ
ان يتقدمهم ويستعمل منه الفعل لازما ومتعديا. كما يقال اخذني ما قد وما حدث ويقال هذا قدم هذا وهو يقدمه. ومنه سميت القدم لانها تقدم بقية بدن الانسان. واما ادخال القديم في اسماء الله تعالى - 00:53:09ضَ
ومشهور عند اكثر اهل الكلام. وقد انكر ذلك كثير من السلف والخلف منهم ابن حزم ولا ريب انه اذا كان مستعملا في نفس التقدم فانما تقدم على الحوادث كلها فهو احق بالتقدم من غيره. لكن اسماء الله تعالى هي الاسماء الحسنى. التي - 00:53:39ضَ
تدل على خصوص ما يمدح به. والتقدم في اللغة مطلق لا يختص بالتقدم على الحوادث في كل ياء فلا يكون من الاسماء الحسنى. وجاء الشرع باسمه الاول. وهو من القديم لانه يشعر بان ما بعده ايل اليه. وتابع له. بخلاف قديم - 00:54:09ضَ
والله تعالى له الاسماء الحسنى لا الحسنة. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد - 00:54:39ضَ