Baheth

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل ان يستوي الذين يعلمون الذين ما لا يعلم بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم - 00:00:00ضَ

سلسلة بعنوان التعليق على شرح العقيدة الطحاوية لابن ابي العز لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:40ضَ

سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:01:05ضَ

قال الطحاوي رحمه الله تعالى والرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا كما نطق به كتاب ربنا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وتفسيره على ما اراد الله تعالى وعلمه - 00:01:26ضَ

وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهم كما فهو احسن الله اليك فهو كما قال ومعناه على ما اراد لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا. ولا متوهمين باهوائنا - 00:01:59ضَ

فانهما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله. صلى الله عليه سلم ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:02:27ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين بكلام المؤلف الطحاوي رحمه الله ما يقرر مذهب اهل السنة والجماعة من من اثبات الرؤية رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة وهذا مما اجمع عليه اهل السنة والجماعة - 00:02:50ضَ

تواترت به النصوص من الكتاب والسنة خلافا لاهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم واثبات الرؤية كما قال المؤلف رحمه الله تعالى بغير احاطة ولا كيفية يعني على ما جاء عن الله وعن رسوله نؤمن به كما جاء عن الله وعن رسوله - 00:03:12ضَ

من غير اثبات كيف من غير تمثيل ولا تشبيه وانما كما جاءت به النصوص من غير كيف فالرؤية معلومة والكيف مجهول كما يقال في الاستواء معلوم والكيف مجهول نعرف معناها - 00:03:36ضَ

ولا نعرف كيفيتها كسائر الصفات المثبتة لله جل وعلا بكتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولذلك كما قال المؤلف رحمه الله تعالى وتفسيره على ما اراد الله تعالى وعلمه الاثبات - 00:03:53ضَ

مع معرفة المعنى وعدم معرفة الكيفية فرق بين من يقول لا معاني لها من المفوضة وبين من يقول لها معاني الاستواء معلوم لكن الكيفية مجهولة فرق بين من يقول ان - 00:04:16ضَ

ما جاء عن الله وعن رسوله ما اثبت لله في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام والبعض المبتدعة بالتفويض لا يعرفون لها معنى انت تفرق بين كلمة زيد وكلمة ديز. عكس زيد - 00:04:43ضَ

ما بينهما فرق زيد لها معنى ولا ما لها معنى لها معنى ولكن ليس لها معنى يبون يبون الصفات مثل ديز واهل السنة يثبتون لها معنى كما ان لزيد معنى - 00:05:11ضَ

لكن زيد من الناس تجهل في بلد بعيد ما رأيت وانما سمعت عنه تعرف انه شخص يقال له زيد له من الصفات كذا وكذا وان هيئته كهيئات غيره من المخلوقين - 00:05:26ضَ

والله جل وعلا لا يشبه شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير لكن هذا مثال تقريبي يعني لنفرق بين ما يروج له من التفويض وان مذهب السلف بعضهم كتب عن التفويض انه مذهب السلف - 00:05:43ضَ

امروها كما جاءت اذا جاءت لئلا يخوض الناس في الكيفية يعني حسم للباب لا ان ليس له معاني ولا ام سلمة قالت الاستواء معلوم ومن العرب من الصحابة والامام مالك نجم السنن قال الاستواء معلوم - 00:05:59ضَ

كيف يكون معلوم انا لا اعرف له معنى انما نعرف له معنى لكن الكيفية كيف استوى الله اعلم وكذلك كيف يرى؟ الله اعلم لكنه يرى نعم طيب ولا يحيطون به - 00:06:17ضَ

كلمة نعم قال الشارح ابن ابي العز رحمه الله تعالى المخالف في الرؤية الجهمية والمعتزلة. ومن تبعهم من الخوارج والامامية. وقولهم باطل والخوارج ومنهم الاباضية والروافض والامامية طوائف الشيعة كل في الجملة في الصفات على مذهب المعتزلة - 00:06:39ضَ

حتى الزيدية على مذهب المعتزلة في باب الصفات يتفاوتون في الابواب الاخرى نعم وقولهم باطل مردود بالكتاب والسنة. وقد قال بثبوت الرؤية الصحابة والتابعون وائمة الاسلام المعروفون بالامامة في الدين - 00:07:13ضَ

واهل الحديث وسائر طوائف اهل الكلام المنتسبون الى السنة والجماعة. المحتسبون ولا منسوبون سلام عليكم منسوبون منسوبون وسائر طوائف اهل الكلام المنسوبون الى السنة والجماعة. الفرق بين منسوب وفرق بين منتسب - 00:07:37ضَ

ان ما يدور من الكلام حول الاشاعرة والماتريدية هل هم من اهل السنة ومن ليسوا من اهل السنة هم ينتسبون بلا شك لكن انتسابهم الى اهل السنة هل يوافقون عليه او لا؟ السفاريني في - 00:08:01ضَ

لوامع الانوار قال اهل السنة ثلاث فرق الاثرية وامامهم احمد بن حنبل والاشعرية وامامهم ابو الحسن قل ما تريديه وامامه ابو منصور لكن نازع في في هذا كثير من اهل العلم - 00:08:21ضَ

كيف يقال من اهل السنة من ينفي ما اثبته الله واثبته رسوله لله عز وجل؟ كيف نقول انهم من اهل السنة وهم ينفون ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام - 00:08:41ضَ

لا شك ان المنازعة قوية ولذلك قال منسوبون ان نسبهم بعض الناس ولم ينسبه الاشاعرة مذهبهم في الرؤيا ان الله يرى لكن لا في جهة يوفون الجهة يرى لا في جهة - 00:08:57ضَ

صور رؤية بلا جهة هم لكن التوسع في مثل هذه الامور علينا ان نقف كما وقفنا فانه ما سلم في دينه يقول المؤلف رحمه الله الا من سلم لله ولرسوله - 00:09:20ضَ

عليه الصلاة والسلام ورد علم ما اشتبه عليه لعالمه قالوا قدم الاسلام لا تثبت الا على قنطرة التسليم. والاسلام تعريفه هو الاستسلام هو الاستسلام. نعم اي نعم شلون رأيه انه نفي الكيفية يعني في مسألة تبي تفصل - 00:09:41ضَ

وتبي تقول الرؤيا بسبب اشعة منبثقة من العين الى كذا وارتجاع الظوء وما ادري ايش كيفيته كما يقال في رؤية المخلوقات تختلف بلا شك الله اعلم بكيفية اولا يرونه بابصارهم لكن كيفية هذه الرؤية؟ الله اعلم - 00:10:19ضَ

نعم وهذه المسألة من اشرف مسائل اصول الدين واجلها. وهي الغاية التي شم اليها المشمر وتنافس فيها المتنافسون وحرمها الذين هم عن ربهم محجوبون. وعن بابه مطرود وقد اعظم نعيم - 00:10:40ضَ

لاهل الجنة في الجنة هذه الرؤية رؤية الباري جل وعلا نعم وقد ذكر الشيخ رحمه الله من الادلة قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وهي من اظهر الادلة واما وهي من اظهر الادلة - 00:11:05ضَ

واما من ابى الا تحريفها بما يسميه تأويلا. فتأويل نصوص المعاد والجنة والنار والحساب اسهل من تأويلها على ارباب التأويل ولا يشاء مبطل ان يتأول النصوص. ويحرفها عن مواضعها الا وجد الى ذلك - 00:11:32ضَ

من السبيل ما وجده متأول هذه النصوص وهذا الذي افسد الدين لانها صريحة واضحة مع صحتها ومؤكدة بحيث لا تحتمل التأويل هناك نصوص في مواضع او في ابواب من ابواب الاعتقاد - 00:11:59ضَ

صحيحة وصريحة وهي من قواعد الدين واصوله واسسه لكن ما جاءت في التأكيد او ما جاء فيها من التأكيد مثل ما جاء في هذه الصفة انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر - 00:12:28ضَ

لا تضامون او لا تضامون وش اوظح من هذا هذا ما يحتمل تأويل ومع ذلك اولوه تبعا معتقداتهم الفاسدة نسأل الله العافية نعم وهذا الذي افسد الدنيا والدين وهكذا فعلت اليهود والنصارى في نصوص التوراة والانجيل. وحذرنا الله ان نفعل مثلهم - 00:12:51ضَ

بل مبطنون الا سلوك سبيلهم. وكم جنى التأويل الفاسد على الدين واهله من جناية فهل قتل عثمان رضي الله عنه الا بالتأويل الفاسد وكذا ما جرى في يوم الجمل وصفين ومقتل الحسين رضي الله عنه والحر. كل المصائب التي جرت - 00:13:21ضَ

في تاريخ الامة سببها التأويل وكل البدع والاهواء التي اجتالت الامة وصارت سببا لنزاعها وفرقتها وقتل بعضهم بعضا كله بسبب التأويل من اراد ان يعرف خطر التأويل فليرجع الى الصواعق - 00:13:47ضَ

المرسلة لابن القيم نعم وهل خرجت الخوارج واعتزلت المعتزلة ورفضت الروافض وافترقت الامة وافترقت الامة على ثلاث وسبعين فرقة الا بالتأويل الفاسد. كلهم يزعم انه هو الذي على الحق يرتكب هذا التأويل ويخرج عن الصراط المستقيم - 00:14:13ضَ

ومع ذلك يزعم انه هو الذي على الحق خرجت الخوارج بسبب التأويل اعتزلت المعتزلة وكلهم يرون انهم هم احق خوارج معهم من الظاهر ما يتمسكون به معهم عناية بكتاب الله جل وعلا وتلاوة وعبادة وتهجد - 00:14:44ضَ

لكن يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرملية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم تحقرون صلاتكم عند صلاتهم. يعني معهم شيء يتمسكون به وان كان لا وجه له بالنص الصحيح - 00:15:12ضَ

المعتزلة حينما يخرجون على المسلمين ويعتزلونهم ويحرفون النصوص ويتأولون كلم الله موسى تكليما جرحه باظافير الحكمة شالوا التأويل ومع ذلك عبدالجبار في طبقات المعتزلة في الطبقة الاولى من طبقات المعتزلة وضع ابو بكر وعمر - 00:15:27ضَ

ويضع في الطبقة الثانية الحسن البصري الذي هو السبب في تسمية المعتزلة. اعتزلوه فارقوا حلقته ودرسه ويضعونه معهم شيء يعني اذا تنازع المذاهب الاربعة مثل البخاري يعني فيه وجه لانه يوافقه في كثير من المسائل العلمية - 00:15:54ضَ

يعني هناك اختيارات بخارية توافق مذهب الحنفية وان كانت اقل من موافقته لمالك والشافعي واحمد يوافق مالك في كثير من المسائل يوافق الشافعي ولذلك كل المذاهب الاربعة ترجموا للامام البخاري - 00:16:20ضَ

فكيف يظع المعتزلة الحسن البصري في الطبقة الثانية من من طبقات المعتزلة ليوافقهم على النقيض معه نعم واضافة النظر الى الوجه الذي هو محله في هذه الآية. وجوه يومئذ ناضرة - 00:16:38ضَ

اضيف النظر الى الوجه الذي هو محل النظر محل الابصار فيه العينان نعم وتعديته باداة الى الصريحة في نظر العين. واخلاء الكلام من قرينة تدل على خلاف حقيقته وموضوعه صريح ما فيه قرينة - 00:17:02ضَ

تدل على صرف الكلام عن ظاهره الى المعنى الذي يريدونه واذا اريد صرف الكلام عن ظاهره عن حقيقته الى مجازه كما يدعون فلابد من وجود قرينة تدل على عدم ارادة الظاهر - 00:17:28ضَ

وهنا ليس فيه قرينة مع صراحته وتأكيده نعم صريح في ان الله اراد بذلك نظر العين التي في الوجه الى الرب جل جلاله فان النظر له عدة استعمالات بحسب صلاته وتعديه بنفسه - 00:17:47ضَ

فان عدي بنفسه فمعناه التوقف والانتظار كقوله انظرونا نقتبس من نوركم وان عدت انظرونا نقتبس انتظروا حتى نقتبس من نوركم نعم وان عدي بفي فمعناه التفكر والاعتبار. كقوله اولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض - 00:18:13ضَ

وان عدي بالا فمعناه المعاينة بالابصار. كقوله تعالى انظروا الى ثمره اذا اثمر فكيف اذا اضيف الى الوجه الذي هو محل البصر وروى ابن مردويه بسنده الى ابن عمر. النظر يختلف معناه باختلاف - 00:18:49ضَ

تعديته ولزومه والحرف المعدى به كما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى الفعل رأى يختلف ايضا باختلاف مصدره فاذا قلت رأى رأيا غير رأى رؤيا وغير رأى رؤية يختلف معناه باختلاف المصدر - 00:19:19ضَ

وهنا يختلف باختلاف اللزوم والتعدي من جهة وباختلاف الحرف المؤدى به يقول اذا عدي بفي فمعناه التفكر والاعتبار اذا اردت ان تأمر احد ان ينظر في جرم وقع في بئر - 00:19:48ضَ

وش تعديه ها في وحينئذ يكون معناه التفكر والاعتبار لا الا الا لان هذا فيه شوق من الاعتبار وفيه شوب من الظرفية لان صار البئر ظرف لهذا الذي وقع فيه - 00:20:15ضَ

ها هو لابد ان تظمن ان لم تظمن الحرف معنى حرف اخر فلتظمن الفعل وتظمين الافعال كما يقول شيخ الاسلام اولى من تظمين الحروف لانه قال واذا وان عدي بفي فمعناه التفكر والاعتبار - 00:20:41ضَ

لو جاء لك شخص بمثال قال انظر الى هذه الدابة في البئر المنظور اليه الرؤية البصرية المعدات بالى لهذه الدابة كون البئر صار ظرفا ووعاء عدي بفي الفرق ظاهر ولا مو بظاهر - 00:21:04ضَ

لانه قد يلبس على الانسان بشيء من مثل هذه الامثلة احيانا يصير المعنى متردد بين امرين طب خاتم من حديد هذه من تبعيضية ولا اه بيانية ها؟ كلاهما مو بالخاتم بعض من الحديد - 00:21:34ضَ

وهو من جنس الحديد لتكون بيانية ايضا احيانا يصير المعنى هو المعنى الاصل ويكون مشرب بمعنى اخر فيكون فتكون من بيانية فيها شوط تبعيض او العكس على حسب ما يلوح للانسان في بادئ الامر - 00:22:08ضَ

فاذا كان من هذا النوع لابد ان ان يكون فيه من المعنيين نعم نظرت لكذا مثل ايه نعم وروى ابن مردويه بسنده الى ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى - 00:22:30ضَ

وجوه يومئذ ناضرة. قال من البهاء والحسن الى ربها ناظرة. قال في وجه الله عز وجل عن الحسن قال نظرت نظرت الى ربها فنظرت بنوره وقال ابو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:23:02ضَ

الى ربها ناظرة. قال تنظر الى وجه ربها عز وجل وقال عكرمة وجوه يومئذ ناضرة. قال من النعيم الى ربها قال تنظر الى ربها نظرا ثم حكى عن ابن عباس رضي الله عنهما مثله - 00:23:30ضَ

هذه الاثار التي فسرت بها الاية لا تخلو من ضعف باسانيدها من فيه مقال لاهل العلم والعلما يتساهلون في مرويات التفسير ويتداولون الاخبار الظعيفة ولا يشترطون نظافة الاسانيد كما يشترطون ذلك في الاحكام - 00:23:59ضَ

في المغازي والترغيب والترهيب فضائل والتفسير ايضا والسير كلها يتساءلون في عني جمهور اهل العلم ولا شك انه اذا ترتب على هذا الاثر وان كان اصله في فضيلة او في - 00:24:29ضَ

خبر من اخبار السيرة اذا ترتب عليه حكم طلبنا له صحة السند نعم وهذا قول كل مفسر من اهل السنة والحديث وقال تعالى لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد. قال الطبري قال علي ابن ابي طالب وانس ابن ماجة - 00:24:51ضَ

رضي الله عنهما والنظر الى وجه الله عز وجل وقالتا هناك يوم جاءت فيه بعض الاثار يسمى يوم المزيد ويوم الجمعة لان فيه هذه الزيادة النظر الى وجهه جل وعلا - 00:25:18ضَ

تكلم فيه ابن القيم رحمه الله في حاجة الى في حاجة الارواح وفي النونية واورد عليه من الادلة ما اورد نعم وقال تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة بل حسن الجنة والزيادة هي النظر الى وجهه الكريم - 00:25:46ضَ

فسرها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده كما روى مسلم في صحيحه عن صهيب قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم احسنوا الحسنى وزيادة قال اذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار نادى مناد يا اهل - 00:26:12ضَ

ان لكم عند الله موعدا. ويريد ان ينجزكم. فيقولون ما هو الم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار في كشف الحجاب فينظرون اليه فما اعطاهم شيئا احب اليهم من النظر اليه وهي الزيادة - 00:26:44ضَ

ورواه غيره باسانيد متعددة والفاظ اخر معنىها ان الزيادة النظر الى وجه الله عز وجل وكذلك فسرها الصحابة رضي الله عنهم. روى ابن جرير عن جماعة منهم ابو بكر الصديق - 00:27:19ضَ

حذيفة وابو صديق احسن الله اليك. منهم ابو بكر الصديق وحذيفة وابو موسى الاشعري وابن عباس رضي الله عنهم وقال تعالى كلا الف استدل على الرؤيا بايات من القرآن وبصدد الحديث عنها وعن تفسيرها - 00:27:43ضَ

ثم بعد ذلك يورث الادلة من السنة والاثار وهذه ستأتي ومنها ما ذكر هنا اشار اليه سيأتي بتفصيله ان شاء الله تعالى نعم. وقال تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - 00:28:10ضَ

احتج الشافعي رحمه الله وغيره من الائمة بهذه الآية. على الرؤية لأهل الجنة ذكر ذلك الطبري وغيره عن المزني عن الشافعي وقال الحاكم حدثنا الاصم حدث قال حدثنا الربيع بن سليمان قال حضرت محمد بن قال حضرت محمد بن ادريس الشافعي - 00:28:33ضَ

رحمه الله وقد جاءته رقعة من الصعيد فيها ما تقول في قول الله عز وجل كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. فقال الشافعي لم لما ان حجب هؤلاء في السخط - 00:29:03ضَ

كان في هذا دليل على ان اولياءه يرونه في الرضا واما استدلال المعتزلة بقوله تعالى قال لن تراني وبقوله تعالى لا تدركه الابصار فالايتان دليل عليهم اما الاية الاولى فالاستدلال منها على ثبوت رؤيته من وجوه - 00:29:31ضَ

احدها انه لا يظن بكليم الله ورسوله الكريم. واعلم الناس بربه في وقت ان يسأل ما لا يجوز عليه. بل هو عندهم من اعظم المحال الثاني ان الله لم ينكر عليه سؤاله. ولما سأل نوح عليه السلام ربه نجاة - 00:30:05ضَ

اتى ابنه انكر عليه سؤاله وقال اني اعظك ان تكون من الجاهلين الثالث انه تعالى قال لا تراني ولم يقل اني لا ارى ولا تجوز رؤيتي او لست بمرئي. والفرق بين الجوابين ظاهر - 00:30:33ضَ

الا ترى ان من كان فيكم حجر؟ فظنه رجل طعام فقال اطعمني. فالجواب صحيح انه لا يؤكل اما اذا كان طعاما صح ان يقال انك لن تأكله وهذا يدل على انه سبحانه مرئي. ولكن ولكن موسى عليه السلام لا تحتمل قواه - 00:31:01ضَ

رؤيته في هذه الدار لضعف قوى البشر فيها عن رؤيته تعالى. يوضحه الوجه الرابع وقوله ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فاعلمه ان الجبل مع قوته وصلابته لا يثبت للتجلي في هذه الدار - 00:31:32ضَ

فكيف بالبشر الذي خلق من ضعف الخامس ان الله سبحانه قادر على ان يجعل الجبل مستقرا وذلك ممكن وقد علق به الرؤيا ولو كان محالا لكان نظير ان يقول ان ان استقر الجبل فسوف اكل واشرب وانام. والكل عندهم سواء كلها محالة - 00:32:03ضَ

بالاكل والشرب والنوم الله محالة كما ان الرؤية عندهم محالا ولذلك علقت باستقرار الجبل لكن هذا خلط مرده الى اعتقاد فاسد وان الله لا يرى ولو كان الامر كما قالوا - 00:32:35ضَ

لما صح من الكليم ومن افظل الناس واشرفهم واكرمهم على الله جل وعلا ان يقول ارني انظر اليك لكان قول هذا بمثابة قول اتباعه اه ارنا الله جهره لذلك انكر الله جل وعلا - 00:32:56ضَ

عليهم واماتهم ثم بعثهم لان قولهم منكر ولو كان قول موسى عليه السلام منكرا لا لا انكر عليه لكن موسى في هذه الحال لا يحتمل الرؤية واذا كان الجبل مركب من صخور - 00:33:24ضَ

لا يحتمل لم يستقر الجبل فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا دل على ان الرؤية بهذه الدنيا لا تحتمل والله جل وعلا حجابه النور برواية النار لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره - 00:33:51ضَ

لو الرؤية مع امكانها هي ممتنعة من اجل عدم القدرة على اطاقتها نعم السادس قوله تعالى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا فاذا جاز ان يتجلى للجبل الذي هو جماد لا ثواب - 00:34:19ضَ

الذي هو جماد جماد لا ثواب له ولا عقاب. فكيف يمتنع ان يتجلى لرسله واولياءه في دار كرامته ولكن الله تعالى اعلم موسى عليه السلام ان الجبل اذا لم يثبت لرؤيته في هذه الدار - 00:34:50ضَ

فالبشر اضعف السابع ان الله كلم موسى وناداه وناجاه ومن جاز عليه التكلم والتكليم. وان يسمع يقول قائل اذا قارنا البشر بالجبل هنا واضح المقارنة عدم قدرة موسى عليه السلام - 00:35:14ضَ

على الرؤية لان الجبل لم يستقر وهو دونه عليه السلام دون معروف ان البشر مخلوق مما طين ومركب من لحم ودم وعظم لا شك انه لا نسبة بينه وبين الجبل - 00:35:43ضَ

لكن القلب مع الجبل لو انزلنا هذا القرآن على جبل رأيته خاشعا متصدعا من خشية الله فقد تكون قسوة القلب اشد من الجبل الفرق بين تحمل البدن وبين تحمل القلب - 00:36:07ضَ

قد قد يكون في قلب البشر من القسوة ما هو اشد من الجبال وهذا حال كثير من الناس مع الغفلة عن الله جل وعلا وعن كلامه يقرأ القرآن من اوله والى اخره فلا يتأثر - 00:36:31ضَ

بينما كان السلف والصحابة والتابعين وعلى رأسهم امامهم مقدمهم عليه الصلاة والسلام لهم حال غير حالنا اذا سمعوا القرآن او قرأوا القرآن نعم السابع ان الله كلم موسى وناداه وناجاه ومن جاز عليه التكلم والتكليم وان يسمع - 00:36:48ضَ

مخاطبه كلامه بغير واسطة. فرؤيته اولى بالجواز. ولهذا لا يتم انكار رؤية الا بانكار كلامه. وقد جمعوا بينهما فانكروا الرؤيا وانكروا الكلام والله العظيم واما دعواهم تأبيد النفي بلا. وان ذلك يدل على نفي الرؤية في الآخرة ففاسد - 00:37:13ضَ

فانها لو قيدت بالتأبيد لا يدل على دوام النفي في الاخرة فكيف اذا اطلقت يعني من غير اقتران بالتأبيد يعني اذا اقترن بها التأبيد ولا دلت عليه فمن باب اولى الا تدل على مع عدم الاقتران به - 00:37:45ضَ

نعم قال تعالى اين ربك طلبوه طلب الموت وهو اشد من مجرد التمني ومع ذلك من في بلن ومقترن بالتأبيد وطلبوه بما هو اشد من التمني فدل على ان لن لا تقتضي - 00:38:07ضَ

التأبيد نعم ولانها لو كانت للتأبيد المطلق لما جاز تحديد الفعل بعدها وقد جاء ذلك. قال تعالى فلن ابرح الارض حتى يأذن لي ابي كما يقول المؤلف وهو المقرر عند اهل السنة وهو ايضا المعروف عند - 00:38:40ضَ

اهل العربية فلن ابرح الارض حتى لان ما في تأبيد اذا اذن له ابوه انت في التأبيد نعم فثبت ان لن لا تقتضي النفي المؤبد قال الشيخ جمال الدين ابن مالك رحمه الله تعالى - 00:39:06ضَ

ومن رأى النفي بنا مؤبدا فقوله اردد وسواه فاعددا واما الاية الثانية يقال في مثل قوله جل وعلا لن يخلقوا ذبابا هذا يقتضي تأبيد ولا ما يقتضي تأبيد هم شلونك - 00:39:30ضَ

بيخلقوا في الاخرة ذباب ها شو ما هو المقصود نعم صحيح لدرهم خارج واما الخلق لا يقدر عليه الا الله جل وعلا نعم واما الاية الثانية فالاستدلال بها على الرؤية من وجه حسن لطيف - 00:39:59ضَ

وهو ان الله تعالى انما ذكرها في سياق التمدح ومعلوم ان المدح انما يكون بالصفات الثبوتية واما العدم المحض فليس بكمال فلا يمدح به. وانما يمدح الرب تعالى بالنفي اذا تضمن - 00:40:33ضَ

وجوديا كمدحه بنفي السنة والنوم المتضمن كمال القيومية. ونفي الموت المتضمن كمال الحياة. ونفي اللغوب المتضمن كمال المقدرة. نفي الموت المتضمن كمال الحياة الان لو تقول هذه لا تموت ولا تنام - 00:40:55ضَ

كلام صحيح ولا لا ها لكن هل تمدح بهذا ولا لا لا تمضي لانه مجرد محض ما ما نفي محض والنفي انما يمدح به اذا تضمن كمال الظد كما قال المؤلف رحمه الله نعم - 00:41:28ضَ

ونفي اللغوب والاعياء المتضمن كمال المقدرة. نعم اللغوب تعب وما مسنا من لغوب يعني تعب بهذا رد على اليهود الذين زعموا ان الله جل وعلا تعب من خلق السماوات والارض في ستة ايام - 00:41:50ضَ

فاستراح يوم السبت استراح يوم السبت لانه تعب من الخلق خلق السماوات والارض ستة ايام في اخرها اخر يوم الجمعة والسبت استراح لانه تعب تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ولذلك كانت راحتهم في السبت والله المستعان. نعم - 00:42:13ضَ

ونفي الشرك والصاحبة والولد والظهير المتضمن كما لربوبيته والهيته وقهره ونفي الاكل والشرب المتضمن كما لصمديته وغناه ونفي الشفاعة عنده الا باذنه المتضمن كمالة توحده وغناه عن خلقه ونفي الظلم المتضمن كما لعدله وعلمه وغناه - 00:42:37ضَ

ونفي النسيان وعزوب شيء عن علمه. المتضمن كمال علمه واحاطته ونفي المثل المتضمن لكمال ذاته وصفاته. المقصود ان النفي المحض لا يمدح به حتى يتضمن ثبوت الكمال نعم ولهذا لم يتمدح بعدم محض لا يتضمن امرا ثبوتيا - 00:43:09ضَ

فان المعدوم يشارك الموصوف في ذلك العدم. ولا يوصف الكامل بامر يشترك هو والمعدوم في فاذا المعنى انه يرى ولا يدرك ولا يحاط به. فقوله لا تدركه ابصار يدل على كمال عظمته. وانه اكبر من كل شيء - 00:43:43ضَ

وانه لكمال عظمته لا يدرك بحيث لا. لا يدرك بحيث يحاط به فان الادراك هو الاحاطة بالشيء وهو قدر زائد على الرؤية كما قال تعالى فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون - 00:44:13ضَ

قال كلا ان معي ربي سيهدين فلم فلم ينفي موسى عليه السلام الرؤيا وانما نفى الادراك فالرؤية والادراك كل منهما يوجد مع الاخر وبدونه. نعم الادراك يوجد مع الرؤية اذا كان لامر - 00:44:41ضَ

صغير يمكن الاحاطة به وادراكه يوجد مع الرؤية وتوجد الرؤية بدون ادراك وبدون احاطة اذا كان الشيء من الكبر بحيث لا يستطيع ان يلم به الانسان بكامله لو قيل لك - 00:45:07ضَ

تصفح هذا الكتاب في مدة يسيرة في دقائق والكتاب مكون من خمس ورقات عشر ورقات امكن ذلك لو جاب لك عشرة مجلدات قال تصفح لهذا الكتاب في هذه المدة اليسيرة مستحيل لا تدرك - 00:45:26ضَ

لا يدرك هذه الكتاب في هذه المدة فهذا كذلك كان في المخلوقات يعني لو عمارة او منشأة كبيرة معدة كبيرة يقال لك در عليها واعطنا تفاصيل عنها يدل على ادراكك واحاطتك بها - 00:45:46ضَ

لا تستطيع لان فوق قدرتك وطوقك فاذا كان في مخلوقات فكيف بالخالق سبحانه وتعالى نعم فالرب تعالى يرى ولا يدرك كما يعلم ولا يحاط به علما وهذا هو الذي فهمه الصحابة والائمة من الاية - 00:46:05ضَ

كما ذكرت اقوالهم في التفسير كما ذكرت اقوالهم في تفسير ذكرت كما ذكرت اقوالهم في تفسير الاية بل هذه الشمس المخلوقة لا يتمكن رائيها من ادراكها على ما هي عليه - 00:46:32ضَ

واما الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحاب الاحاديث اللهم صلي على محمد وعلى اله اللهم صلي وسلم وبارك - 00:46:55ضَ