سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.

سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية_(029)_15-1-1435 | فضيلة الشيخ د. : عبدالكريم الخضير .

عبدالكريم الخضير

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قلها ليستوي الذين يعلمون الذين الا يعلمون بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم - 00:00:00ضَ

سلسلة بعنوان التعليق على شرح العقيدة الطحاوية لابن ابي العز لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حفظه الله اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:40ضَ

سم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وزه عنا خير الجزاء برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:01:07ضَ

قال الطحاوي رحمه الله تعالى ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب تنزيه قال الامام ابن ابي العز رحمه الله تعالى ان في والتشبيه مرضان من امراض القلوب. فان امراض القلوب نوعان - 00:01:26ضَ

مرض شبهة ومرض شهوة وكلاهما مذكور في القرآن. قال تعالى فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فهذا مرض الشهوة وقال تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا وقال تعالى واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم - 00:01:51ضَ

فهذا مرض الشبهة وهو اردأ من مرض الشهوة. اذ مرض الشهوة يرجى له الشفاء بقضاء الشهوة ومرض الشبهة لا شفاء له اذ لا شفاء له ان لم يتداركه الله برحمته. الحمد لله رب - 00:02:29ضَ

رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يقول المصنف رحمه الله تعالى ومن لم يتوق النفي والتشبيه النفي الذي هو التعطيل والتشبيه - 00:02:52ضَ

معروف وهو اما تشبيه للخالق بالمخلوق او للمخلوق بالخالق زل ولم يصب التنزيه نزيه والجري مع ما اثبته الله جل وعلا لنفسه وما نفاه عن نفسه فنثبت ما اثبته الله ورسوله له جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته - 00:03:10ضَ

من غير تعرض لتكييف ولا تشبيه وانما على حد قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ثم ذكر الشارع رحمه الله تعالى ان القلوب تمرض ومرظها بسبب الشهوة - 00:03:34ضَ

او بسبب الشبهة وهذا هو المرض المعنوي هناك مرض حسي يصيب القلوب تنفث فيه تنفع فيه الادوية والعلاجات والعقاقير واما الامراض المذكورة هنا فلا نفع فيها الا للنصوص. وللشرع ثم ذكر رحمه الله - 00:03:54ضَ

ان مرض الشبهة اردى من مرض الشهوة اذ مرض الشهوة يرجى له الشفاء بقضاء بقضاء الشهوة يعني اذا قظى شهوته وعاد الى رشده قد يثوب عن غيه ويتوب هو يعلم انه مخطئ - 00:04:15ضَ

بينما مرض الشبهة لا يعرف انه مخطئ واذا لم لم يعرف الانسان انه مريظ ما سعى في العلاج والذي يعرف انه مريظ يسعى في علاج نفسه نعم والشبهة التي في مسألة الصفات نفيها وتشبيهها وشبهة نفي اردا من شبهة التشبيه - 00:04:37ضَ

فان شبهة النفي رد وتكذيب لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ان يثبت الرسول عليه الصلاة والسلام لله اسماء وصفات من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام على ما يليق بجلاله وعظمته. والنفات يقولون ما له شيء - 00:05:02ضَ

هذا تكذيب لله ورسوله بلا شك وهذا امره عظيم نعم وشبهة التشبيه غلو ومجاوزة للحد الاثبات ما اثبته الله لنفسه مع المجاوزة والغلو فيها ولا شك ان الانكار والنفي بالكلية اعظم من الاثبات مع التجاوز والغلو لان فيه نوع حق وباطل - 00:05:25ضَ

واما بالنسبة للنفي فكله باطل ما في حق وكلاهما نسأل الله السلامة والعافية خطر عظيم السلف كفروا النفاة من الجهمية ونقل تكفيرهم عن اكثر من خمس مئة عالم وكفروا ايضا المشبها. نعم - 00:05:53ضَ

وشبهة التشبيه غلو ومجاوزة للحد فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الله بخلقه كفر. فان الله تعالى يقول ليس كمثله شيء. ونفي الصفات كفر فان الله تعالى يقول وهو السميع البصير - 00:06:14ضَ

وهذا احد نوعي التشبيه. فان التشبيه نوعان تشبيه الخالق بالمخلوق هذا الذي يتعب اهل الكلام في رده وابطاله. لانه نقيض ما يعتقدون. نقيض مناقضة تامة لما يعتقدون لان مذهبهم التعطيل - 00:06:42ضَ

نعم واهله في الناس اقل من النوع الثاني الذين هم اهل تشبيه المخلوق بالخالق. كعباد مسيح وعزير والشمس والقمر والاصنام والملائكة والنار والماء والعجل والقبور والجن وغير ذلك. هؤلاء شبهوا المخلوق بالخالق - 00:07:04ضَ

رفعوا المخلوق عن منزلته اللائقة به الى منزلة الخالق نسأل الله العافية. نعم وهؤلاء هم اللحظة هل يمكن ان يقال عن لا العكس يقال عن المعطلة انهم كانوا مشبهة ثم انطلقوا الى التعطيل - 00:07:32ضَ

عطش ما وصلوا الى مرحلة التعطيل الا من بعد شبه الخالق بالمخلوق هم نفوا الكيفية اثبتوا الكيفية المشبهة من حيث الحقيقة لفوق شلون نفور صفة لله سبحانه وتعالى يعني نفوا الصفة الحقيقية لله جل وعلا اللائقة بجلاله وعظمته - 00:07:52ضَ

من هذا؟ من هذه الحيثية؟ لا بأس نعم وهؤلاء هم الذين ارسلت اليهم الرسل يدعونهم الى عبادة الله وحده لا شريك له قوله فان ربنا جل وعلا موصوف بصفات وحدانية منعوت بنعوت الفردانية - 00:08:27ضَ

ليس في معناه احد من البرية يشير الشيخ رحمه الله الى ان تنزيه الرب تعالى هو وصفه كما وصف نفسه. نفيا واثباتا آآ وكلام الشيخ هنا مأخوذ من معنى سورة الاخلاص. فقوله موصوف بصفات الوحدانية - 00:08:51ضَ

مأخوذ من قوله تعالى قل هو الله احد وقوله منعوت بنعوت الفرد من قوله تعالى وقوله ليس في معناه احد من البرية. من قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد - 00:09:17ضَ

وايضا مؤكد لما تقدم من اثبات الصفات ونفي التشبيه. والوصف والنعت مترادفا وقيل متقاربان فالوصف للذات والنعت للفعل وكذلك بين اهل العلم في وجود المترادف في اللغة ترادف الكلي من كل وجه - 00:09:47ضَ

منهم من يثبته ان يثبت المترادف وان هذه الكلمة بازاء هذه الكلمة مطابقة ومنهم من يقول لا يوجد في لغة العرب شيء اسمه موترادف وانما يوجد تقارب في المعاني وتشابه - 00:10:13ضَ

وان لم يكن تطابق من كل وجه بهلال العسكري كتاب نفيس في هذا الباب اسمه الفروق اللغوية الكلمات التي قيل انها مترادفة او من المترادف ذكرها واوجد بينها بعض الفروق الدقيقة - 00:10:32ضَ

التي لا يطلع عليها الا بالمناقيش من كتب اللغة هو كتاب نفيس وقال وقال المؤلف والوصف والنعت مترادفان يعني على قول مثل قعد وجلس قعد وجلس بينهما فرق ولا لا فرق بينهما - 00:10:54ضَ

ها يعني على القول بالترادف مترادفة يصلح هذا من مكان هذا وهذا مكان هذا لكن لا شك ان هناك فروق دقيقة بين مثل هذه الالفاظ مراجعة كتاب الفروق لابي هلال - 00:11:16ضَ

نافعة جدا في هذا الباب ولو قعد يكون قيام وجلس قد يكون القيام وقد يكون من اصطجاع وقيل في الفرق بينهما وقيل متقاربان يقيم متقاربان فالوصف له معنى وان كان قريبا من النعت والنعت له معنى - 00:11:31ضَ

يشتركان في شيء يختلفان في شيء فالوصف للذات والنعت للفعل الوصف للذات والنعت للفعل ومنهم من يقول الوصف للصفات النعت في الصفات الثابتة والنأوى الوصف للصفات الطارئة الى غير ذلك مما اثبته اهل العلم من الفرق بينهما - 00:11:57ضَ

نعم وكذلك الوحدانية والفردانية. وقيل في الفرق بينهما ان الوحدانية للذات والفردانية للصفات الوحدانية وصف والفردانية نعت على التفريق السابق نعم والفردانية للصفات. فهو تعالى متوحد في ذاته. متفرد بصفاته - 00:12:25ضَ

هذا المعنى حق ولم ينازع فيه احد ولكن في اللفظ نوع تكرير وللشيخ رحمه الله نظير هذا التكرير في مواضع من العقيدة وهو بالخطب والادعية اشبه منه بالعقائد. تحتاج الى آآ تفصيل - 00:13:00ضَ

زيادة توظيح يحسن التكرير وانما العقائد يجب ان تكون او ينبغي ان تكون كتبها محررة متقنة لزيادة في اللفظ ولا ناقصة عن المعاني نعم وهو من خطب والادعية اشبه منه بالعقائد. والتشجيع بالخطب اليق - 00:13:23ضَ

وليس كمثله شيء اكمل في التنزيه من قوله ليس في معناه احد من البرية مقارنة بين كلام المؤلف رحمه الله تعالى وبين سورة الاخلاص التي هي ثلث القرآن انا مقارنة مع الفارق الكبير يعني ما يمكن ان ينزل اسلوب البشر - 00:13:48ضَ

او تعابيرهم على اسلوب القرآن الكريم الذي هو في من الفصاحة والبلاغة في الذروة لكن هناك مطابقة او هناك اه انتقاء او هناك ايضا استنباط من الفاتحة لهذه المعاني التي ذكرها المؤلف - 00:14:14ضَ

على المستنبط لا يتصور ان يكون في بمنزلة ما استنبط منه نعم قوله وتعالى عن الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات لا تحويه هات الست كسائر المبتدعات اذكر بين يدي الكلام على عبارة الشيخ رحمه الله مقدمه. وهي ان للناس في اطلاق مثل - 00:14:33ضَ

الى الفاظ ثلاثة اقوال فطائفة تنفيها وطائفة تثبتها وطائفة لها معاني صحيحة ولها معاني غير صحيحة ممن اثبتها من اهل العلم لاحظ المعنى الصحيح ومن نفاها لاحظ المعنى غير الصحيح - 00:15:07ضَ

وفي مثل هذه الالفاظ المحتملة الاولى تجنبها وعدم ذكرها لان كل يتمسك منها بما يريد ولذلكم لو قرأتم في شروح الطحاوية التي شرحها بعض من فيه شوق بدعة لرأيتم كيف - 00:15:29ضَ

جير هذه الالفاظ لمذهبه لانها محتملة لان الطحاوي شرحت شروح كثيرا منها ما هو على منهج السنة والجماعة ومنها منه على منهج الاشاعرة كلها موجودة يعني نعم وطائفة تفصل وهم المتبعون للسلف. فلا يطلقون نفيها ولا اثباتها الا اذا - 00:15:53ضَ

ما ما اثبت بها فهو ثابت وما نفي بها فهو من في. لان المتأخر قد صارت هذه الالفاظ باصطلاحهم فيها. قد صارت هذه الالفاظ في اصطلاحهم فيها اجمال ابهام كغيرها من الالفاظ الاصطلاحية. فليس كلهم يستعملها في نفس معناها اللغوي - 00:16:20ضَ

ولهذا كان النفاة ينفون بها حقا وباطلا. ويذكرون عن مثبتيها ما لا يقولون به وبعض المثبتين لها يدخل فيها معنى باطلا مخالفا لقول السلف. ولما دل عليه الكتاب الميزان ولم يرد نص من الكتاب ولا من السنة بنفيها ولا اثباتها. وليس لنا ان - 00:16:50ضَ

نصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه. ولا وصفه به رسوله نفيا ولا اثباتا وانما نحن هذه الالفاظ التي وردت في كلام المصنف رحمه الله لم يرد بها نص - 00:17:20ضَ

وانما تفهم من بعض النصوص على رأي يفهم اثباتها ويفهم نفيها كما سيأتي بكلام اهل العلم من المتقدمين من اهل السنة نعم وانما نحن متبعون لا مبتدعون فالواجب ان ينظر في هذا الباب. اعني باب الصفات. فما اثبته الله ورسوله واثبتناه - 00:17:38ضَ

وما نفاه الله ورسوله نفيناه. والالفاظ التي ورد بها النص يعتصم بها في الاثبات فنثبت ما اثبته الله ورسوله من الالفاظ والمعاني وننفي ما نفته نصوصهما ومن الالفاظ والمعاني واما الالفاظ التي لم يردن فيها ولا اثباتها. لا تطلق حتى ينظر في مقصود قائلها - 00:18:06ضَ

فان كان معنى صحيحا قبل. لكن ينبغي التعبير عنه بالفاظ النصوص دون الالفاظ المجملة الا عند الحاجة مع هذا الباب مزلة قدم مذلة قدم لا ينبغي للمسلم ان يسترسل فيه - 00:18:40ضَ

بل يعتصم بالكتاب والسنة فيثبت ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله بالحرف والمعاني معروفة لكن التوسع في مثل هذا والاستطراد فيه قد يقود الى التعرف للكيفيات الذي هو المحظور - 00:19:03ضَ

والذي هو مؤد الى التشبيه فعلى الانسان ان يعتصم بالكتاب والسنة يثبت ما اثبته الله لنفسه وينفي ما نفعه الله عن نفسه نعم الا عند الحاجة مع قرائن تبين المراد والحاجة. مثل ان يكون الخطاب مع من لا - 00:19:24ضَ

يتم المقصود يتم مع من لا يتم المقصود معه ان لم يخاطب بها ونحو ذلك على اصطلاحات كلامية تريد ان تناقشه مثل ما كان شيخ الاسلام يفعله يناقشه بخطابهم باسلوبهم - 00:19:46ضَ

بطريقتهم بعلمهم بفنهم ويفند اقوالهم بتناقض اقوالهم وبالنصوص الثابتة عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام ولذا قال ابن القيم رحمه الله ومن العجيب انه بسلاحهم ارداهم نحو الحظيظ الداني - 00:20:08ضَ

هذه اذا كانت الظرورة ملجئة الى معرفة اقوالهم وقواعدهم وظوابطهم وما درجوا عليه وما اسسوا وقعدوا مذاهبهم عليه ولكن هذا لا يتسنى لكل احد لانه يخشى على طالب العلم اذا ولج مع هذا الباب لا يستطيع ان يخرج منه - 00:20:29ضَ

نعم والشيخ رحمه الله تعالى اراد الرد بهذا الكلام على المشبهة كداوود الجوارب وامثاله قائلين ان الله جسم وانه جثة واعضاء وغير ذلك. تعالى الله عما علوا كبيرا فالمعنى الذي اراده الشيخ رحمه الله من النفي الذي ذكره هنا حق. ولكن حدث بعده من ادخل في - 00:20:49ضَ

عموم نفيه حقا وباطلا. فيحتاج الى بيان ذلك. وهو ان السلف متفقون على ان ان البشر لا يعلمون لله حدا. وانهم لا يحدون شيئا من صفاته. قال ابو وداود الطيالسي. كان سفيان وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة. وشريك - 00:21:24ضَ

وشريك وشريك وابو عوانة لا يحدون ولا يشبهون ولا يمثلون يرون الحديث ولا يقولون كيف. واذا سئلوا قالوا بالاثر وسيأتي في كلام الشيخ فقد اعجز عن الاحاطة خلقه. فعلم ان مراده ان الله تعالى عن ان يحيط احد - 00:21:54ضَ

حد لا ان المعنى انه غير متميز عن خلقه منفصل عنهم مباين لهم. سئل عبدالله بن المبارك بمن نعرف ربنا؟ يعني من اثبت نهار الحد قال انه منفصل عن الخلق بائن عنهم - 00:22:26ضَ

غير مختلط بهم هذا معنى الحد عندهم مثل ما قال المؤلف رحمه الله تعالى لا ان المعنى انه غير متميز عن خلقه منفصل عنه مباين لهم. الله جل وعلا على على عرشه - 00:22:49ضَ

مستو على عرشه بائن من خلقه نعم لا ان المعنى واذا سئلوا قالوا بالاثر وسيدي بكام الشيخ وقد عجز عن الخلق عن الاحاطة خلقه فعلم ان مراده انه الا يتعالى عن ان يحيط احد بحده - 00:23:05ضَ

لا ان المعنى انه غير متميز الله جل وعلا تعالى ان يحيط به احد بحده لا انه غير متميز عن خلقه. هو متميز عن خلقه بائن منهم. بائن من خلقه - 00:23:30ضَ

نعم معناه انه ايه طبعا معك ارفع ارفع مثل اللي معك لا عندي لا ان المعنى الى ما كان لا لان غلط سئل عبدالله بن المبارك بما نعرف ربنا قال بانه على العرش بائن من خلقه - 00:23:48ضَ

قيل بحد قال بحد انتهى ومن المعلوم ان والمراد بالحج التميز والانفصال عن خلقه والبينونة منهم لا انه الاحاطة به لان الحد في الاصل الذي هو التعريف المميز للمعرف المحدود - 00:24:13ضَ

والذي معناه انه يحيط به من جميع متطلباته ولذلك الحد يجب ان يكون جامع مانع ان كان هذا هو المراد فهو منفي عن الله جل وعلا نعم ومن المعلوم ان الحد يقال على ما ينفصل به الشيء ويتميز به عن غيره. والله تعالى - 00:24:38ضَ

غير حال في خلقه ولا قائم بهم بل هو القيوم القائم بنفسه المقيم لما سواه فالحد بهذا المعنى لا يجوز ان يكون فيه منازعة في نفس الامر اصلا. فانه ليس وراء - 00:25:01ضَ

انفيه الا نفي ونفيه فانه ليس وراء نفيه الا نفي وجود الرب. ونفي حقيقته. وهذا مآل مذهب المعطل المعطل الذي يعطل الله عن صفاته مالهم انهم عبدوا عدم لانه لا يتصور - 00:25:22ضَ

بالواقع شيء متجرد عن الصفات نعم واما الحد بمعنى العلم والقول وهو ان يحده وهو ان يحده العباد. فهذا منتف الى منازعة بين اهل السنة. قال ابو القاسم القشيري في رسالته سمعت الشيخ ابا عبد الرحمن السوري سمعت الشيخ ابا ابا عبدالرحمن - 00:25:47ضَ

عبدالرحمن. ابي؟ ابا عبدالرحمن عبدي مضاف اليه. احسن الله اليك سمعت الشيخ ابا عبد الرحمن السلمي سمعت منصور ابن عبدالله؟ لا سمعت من سمعت منصور بن عبدالله سمعت ابا الحسن العنبري سمعت سهل بن عبدالله التستري يقول وقد سئل عن ذات الله - 00:26:20ضَ

فقال ذات الله موصوفة بالعلم غير مدركة بالاحاطة. ولا مرئية الابصار في دار الدنيا وهي موجودة بحقائق الايمان. من غير حد ولا احاطة ولا حلول. وتراه العيون في العقبى يعني في الاخرة بالجنة - 00:26:49ضَ

نعم ظاهرا في ملكه وقدرته قد حجب الخلق عن معرفتكم ذاته لهم عليه بآياته. فالقلوب تعرفه. والعيون لا تدركه. ينظر اليه المؤمن بالابصار من غير حاطة ولا ادراك نهاية. كما تقدم في اثبات الرؤية - 00:27:16ضَ

رؤية المؤمنين لربهم جل وعلا في الاخرة. نعم واما لفظ الاركان والاعضاء والادوات فيتسلط بها النفات على نفي بعض الصفات الثابتة بالادلة القطعية كاليد والوجه. قال ابو حنيفة رضي التعبير بهذه الالفاظ - 00:27:46ضَ

يريد به المعطل التنفير من مذهب اهل السنة انهم اذا اثبتوا الصفات اثبتوا اعضاء واركان وادوات لله جل وعلا فينفرون من مذهب اهل السنة الذي مقتضاه اثبات ما اثبته الله جل وعلا لنفسه على ما يليق بجلاله واعظمه - 00:28:10ضَ

ولذا يقول ابن الرازي في تفسيره والرازي بتفسيره وقد صنف في اعضاء الله يعني في صفات وقد صنف في اعضاء الله رجل يقال له محمد ابن اسحاق ابن خزيمة صنف كتابا سماه كتاب التوحيد - 00:28:35ضَ

وهو بالشرك اليق نسأل الله العافية ثم اخذ يذم امام الائمة محمد ابن اسحاق ابن خزيمة يريدون مثل هذه الالفاظ من اجل التنفير نعم قال ابو حنيفة رضي الله عنه في الفقه الاكبر له يد ووجه ونفس كما ذكر تعالى في - 00:29:00ضَ

من ذكر اليد والوجه والنفس فهو له صفة بلا كيف ولا يقال ان يده قدرته ونعمته. يعني خلافا لمن اول اليد بالقدرة والنعمة مع ان من معانيها القدرة ومن معانيها النعمة - 00:29:25ضَ

له يد يعني له نعمة عليه امنا بايد يعني بقوة على كل حال المعاني المتعددة لللفظ الواحد آآ يجب ان تنزل هذه المعاني على مواطنها ومواضعها اللائقة بها من الغلط ان يرجع الى كتب اللغة - 00:29:50ضَ

التي نتحدث في متن اللغة وتشرح الكلمات والمفردات التي لها اكثر من معنى بعظ في بعظ الالفاظ له اكثر من عشرة معاني وقد يكون هذا اللفظ واردا في القرآن او في السنة - 00:30:15ضَ

ثم ينزل اللفظ القرآني او اللفظ النبوي على احد المعاني التي هي في الاصل غير مقصودة من الشارع ولذلك الكلام في غريب القرآن وغريب الحديث امره خطير وشديد كما قال الامام محمد حري بالتوقي - 00:30:33ضَ

جدير بالتحري والسلف يهابون الكلام في الحديث او في القرآن من غير علم حتى ولو رجعت الى المعاجم اللغوية لانه قد تنزل اللفظ في غير منزلتها تنزل المعنى على هذا وتقول ان هذا مراد الله من هذه الكلمة - 00:30:53ضَ

او هذا مراد رسوله عليه الصلاة والسلام من هذه الكلمة ولذلك لا يجوز لاحد ان يفسر القرآن حتى تكتمل لديه الالات وكذلك السنة من بعض الناس يكون متخصص باللغة ثم يشرح الحديث على مقتضى تخصصه وهو لا يستطيع ان ينزل هذه الكلمة في موضعها من هذا الحديث - 00:31:12ضَ

يأخذ ادنى لفظ او ادنى معنى لهذا اللفظ ويقول هذا مراده اذا اذا شرح الحديث كانه يقول هذا مراد النبي عليه الصلاة والسلام من هذه الكلمة وهذا لا يجوز بحال - 00:31:34ضَ

نعم ولا يقال ان يده قدرته ونعمته. لان فيه ابطال الصفة انتهى وهذا الذي قاله الامام رضي الله عنه ثابت بالادلة القاطعة. قال تعالى ما منعك ان اسجد لما خلقت بيدي - 00:31:47ضَ

وقال تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمين وقال تعالى كل شيء هالك الا وجهه. وقال تعالى ابقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقال تعالى وقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة. وقال تعالى واصطنعتك - 00:32:11ضَ

نفسي وقال تعالى ويحذركم الله نفسه وقال صلى الله عليه وسلم في من غلاة الجهمية من قال ان موسى مشبه موسى عليه السلام مشبه وتعلم ما في نفسي ولا اعلم ولا - 00:32:54ضَ

اعلم ما في نفسك عيسى عليه السلام عيسى قال انه مشبه تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك فشبه الله بنفسه وشبهوا بخلقه الذي لهم نفوس وسبحان الله - 00:33:17ضَ

نسأل الله العافية. نعم وقال صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة لما يأتي لما يأتي الناس ادم فيقولون له خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته وعلمك اسماء كل شيء - 00:33:35ضَ

ولا يصح تأويل من قال ان المراد باليد القدرة فان قوله لما خلقت بيد لا يصح ان يكون معناه بقدرتي مع تثنية اليد لا يصح ان يكون معناه بقدرتي مع تثنية اليد. نعم - 00:33:57ضَ

بقدرتي بقدرتي احسن الله اليك لا يصح ان يكون معناه بقدرتي مع تثنية اليد. ولو صح ذلك لقال ابليس وانا ايضا وانا ايضا خلقتني بقدرتك. فلا فضل له علي بذلك - 00:34:22ضَ

فابليس مع كفره كان اعرف بربه من الجهمية. ولا دليل لهم في قوله تعالى التهنئة فيها من التنصيص على المراد ما لا يوجد في في الافراد والجمع ما منعك ان تسجد لمن خلقته بيدي - 00:34:44ضَ

نقول بنعمتي بقدرتي من يقول مثل هذا يعني اذا جاز تأويل الجمع والمفرد بالنعمة والقدرة لا يمكن تأويل التثنية ومثل ما قال ابليس مع كفره اعرف بربه من الجهمية الله جل وعلا خلق قدرته شاملة - 00:35:08ضَ

وعامة لكل شيء فلماذا خص بها ادم دون ابليس لو كان المراد القدرة مثل ما قال المؤلف ولا صح ذلك لقال ابليس وانا ايضا خلقتني بقدرتك يصير وش الفرق بينه وبينه - 00:35:33ضَ

وش وجه الفضل لادم على ابليس كلهم خلقوا بالقدرة لو كان المراد باليد القدرة نعم ولا دليل لهم في قوله تعالى او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون - 00:35:50ضَ

لانه تعالى جمع الايدي لم لانه تعالى جمع الايدي لما اضافها الى ضمير الجمع. ليتناسب الجمعان اللفظي للدلالة على الملك والعظمة ولم يقل ايدي مضاف الى ضمير المفرد. ولا يدينا بتثنية اليد - 00:36:14ضَ

الى ضمير الجمع فلم يكن قوله مما عملت ايدينا. نظير قوله لما خلقت بيدي وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه من تهى اليه. وحاتوا - 00:36:42ضَ

لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه ولكن لا يقال لهذه الصفات انها اعضاء او جوارح او ادوات او اركان. لان الركن جزء الماهية والله تعالى هو الاحد الصمد. لا يتجزأ سبحانه وتعالى - 00:37:11ضَ

والاعضاء فيها معنى التفريق والتعضية. تعالى الله عن ذلك ومن هذا المعنى قوله تعالى الذين جعلوا القرآن عضين والجوارح فيها معنى الاكتساب والانتفاع. وكذلك الادوات هي الالات التي ينتفع التي ينتفع بها في جلب المنفعة. ودفع المضرة - 00:37:43ضَ

وكل هذه المعاني منتفية عن الله تعالى ولهذا لم يرد ذكرها في صفات الله تعالى فالالفاظ الشرعية سبب انتفاء عدم ورودها في كتاب الله ولا في سنة رسوله عليه الصلاة والسلام - 00:38:17ضَ

ولا يقول بها الا من مر بمرحلة التشبيه الذي يقول بها لابد ان يكون مر بمرحلة تشبيه. فهو يتصور المخلوق الذي له يد وله رجل وله كذا وله كذا من الاعضاء المعروفة - 00:38:39ضَ

حينما انتم تتصورون هذا اذا ذبحت البهيمة تخص الاعضاء اليد على حدة والرجل على حدة والجم على حدة والرأس على حدة تفصل اعضاء ولذلك قال الاعضاء فيها معنى التفريق والتعظية. يعني التقطيع - 00:38:58ضَ

هذا مشاهد معروف في في البهايم اذا اذا ذبحت وفرقت اجزاء لكن تعالى الله عن ذلك تعالى الله وتقدس عن ذلك علوا كبيرا. نعم فالالفاظ الشرعية صحيحة المعاني سالمة من الاحتمالات الفاسدة. فلذلك يجب - 00:39:20ضَ

لا يعدل عن الالفاظ الشرعية نفيا ولا اثباتا. لئلا يثبت معنى فاسدا. او ينفى معنى صحيحا وغير صحيحة والصحيح عندك صحيح نعم لئلا يثبت معنى فاسد او ينفى معنى صحيح. نعم. وكل هذه الالفاظ المجملة عرضة - 00:39:45ضَ

عرضة للمحق والمبطل واما لفظ الجهة الالفاظ المجملة التي تحتمل حق وباطل التي يرتكبها من يرتكبها من اهل البدع للتوصل الى ما يريدون في حال النفي يصورونها بالمعنى الباطل ثم يلبسون بها على نفي الحق - 00:40:11ضَ

ما دام نفيت احتملت معنى باطلا وآآ تنفى بالكلية عندهم نعم واما لفظ الجهة فقد يراد به ما هو موجود. وقد يراد ما وقد يراد به ما هو معدود ومن المعلوم انه لا موجود الا الخالق والمخلوق - 00:40:40ضَ

فاذا اريد بالجهة امر موجود غير الله تعالى كان مخلوقا والله تعالى لا لا يحصره شيء. ولا يحيط به شيء من المخلوقات. تعالى الله عن ذلك وان اريد بالجهة امر عدمي وهو ما فوق العالم فليس هناك الا الله وحده - 00:41:07ضَ

فاذا قيل انه في جهة بهذا الاعتبار فهو صحيح ومعناه انه وفوق العالم حيث انتهت المخلوقات فهو فوق الجميع عال عليه يعني اريد بالجهة العلو جهة العلو فهذا حق وصفة العلو ثابتة لله جل وعلا من - 00:41:36ضَ

باكثر من الف دليل كما قال ابن القيم ان اريد بالجهة لان الجهات ست كما هو معلوم جهة العلو ثابتة لله جل وعلا وانه تعالى عار على خلقه بائن منهم مستو على عرشه هذا محل اجماع - 00:42:05ضَ

وان ولد بالجهة ان المخلوقات تحيط به وتقله وتضله لا شك ان هذا باطل نعم ونفات لفظ الجهة الذين يريدون بذلك نفي العلو يذكرون من ادلتهم. ان الجهاد ان الجهات كلها مخلوقة كلها. احسن الله اليك. ان الجهات كلها مخلوقة. وانه كان قبل - 00:42:26ضَ

الى الجهات وان من قال انه في جهة يلزمه القول بقدم شيء من العالم. او انه كان مستغنيا عن الجهة ثم صار فيها. وهذه الالفاظ ونحوها انما تدل على انه ليس في - 00:42:56ضَ

في شيء من المخلوقات. سواء سمي جهة او لم يسم. وهذا حق ولكن الجهة ليست امرا وجوديا. بل امر اعتباري. ولا شك ان الجهات لا نهاية وما لا يوجد فيها لا نهاية له. فليس بموجود - 00:43:16ضَ

وقول الشيخ رحمه الله تعالى لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. ومخلوقات لابد ان توجد في جهة من الجهات الست وقول المؤلف رحمه الله لا تحويه الجهات الست كسائر تحويه - 00:43:43ضَ

بمعنى انها تظله او تقله هذا كلام حق بلا شك ونفي جميع الجهات بما في ذلك جهة العلو التي اثبتها الله لنفسه من غير لفظ جهة كلام على العلو. العلو ثابت لله جل وعلا. والعلو جهة - 00:44:05ضَ

بمن اثبته بهذا الاعتبار فهو صحيح نعم الجهات لا نهاية لها انت اذا ذهبت من جهة الشرق مثلا وين تنتهي تدور ما لا نهاية وكذلك سائر الجهاد طيب وما لا يوجد فيها ما لا يوجد وين يروح - 00:44:23ضَ

اللي مهوب في هذه الجهات وين يروح له وجود الهجوم نعم ايمانا وما لا يوجد فيها يعني في الجهات كلها في الجهات كلها وين يروح ها لا نهاية لهم وما لا يوجد فيها لا نهاية له يعني لا وجود له - 00:44:57ضَ

لا وجود له انت الان عندك طفل وانت مغلق الابواب ومحكم الابواب نعم وبحث عنه في بيتك وين يروح نعم اكيد انه فتح له مجال وخرج من البيت ولا وين يروح والباب مغلق - 00:45:24ضَ

في مكان محصور وكذلك اذا كان في مكان غير محصور لابد ان يكون هناك نهاية والا لم يكن موجود اصلا وما لا يوجد فيها يعني في الجهات الست كان هذا لا نهاية له فليس بموجود - 00:45:46ضَ

اذا لابد ان يكون الموجود في جهة نعم وجهها لم ترد في النصوص لكن مستنبطة من من العلوم لقلنا ان ولو قلنا ان ان تسمية الجهات الشمال والجنوب والشرق والغرب والفوق والتحت كلها تسميتها جهات محدثة - 00:46:09ضَ

لكن لابد منها لا نعرفها الا بهذه التسمية اذا العلو جهة والله جل وعلا في العلو عال على على مستو على عرشه عالم على الى اخره. يعني في جهة العلو كما دلت على ذلك النصوص القطعية من الكتاب والسنة - 00:46:32ضَ

نعم سائل عنه بائن منه نعم وقال الشيخ رحمه الله تعالى لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات هو حق. سائر المبتدعات المخلوقات باعتبار انه لا يحيط به شيء من مخلوقاته. بل هو محيط بكل شيء وفوقه - 00:46:55ضَ

وهذا المعنى هو الذي اراده الشيخ رحمه الله. لو لم يأت بسائر لكان اولى لا تحويل جهات الست مع ان في كلامهما يستدرك ان العلو جهة وهو من الست ونفعه عن الله جل وعلا نفي لما اثبته الله لنفسه - 00:47:28ضَ

كسائر المبتدعات يعني كسائر المخلوقات وسائر يعني باقي الاسلوب فيه ما فيه لانه اذا قلنا كسائر كباقي وين البقية الا اذا كان بالاعتبار ما يعود اليه الظمير وهو الله جل وعلا. لا تحويه - 00:47:52ضَ

هذا مو بصحيح نعم. لولا يقول كالمبتدعات يا شيخ كالمخلوقات اوضح مع ان كل جملة معترضة كلها تحوي الجهات يعني نفي للجهات كلها بما فيها العلو. هم. نعم وان كان الاحتواء معناه انها تظل وتقله وتحويه بمعنى انها تحيط به هذا منفي من جهات كلها - 00:48:14ضَ

ولهذا مو مراد الشارع ان شاء الله نعم وهذا المعنى هو الذي اراده الشيخ رحمه الله لما يأتي في كلامه انه تعالى محيط كل شيء وفوقه فاذا جمع بين كلاميه وهو قوله لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات وبين - 00:48:41ضَ

قوله محيط بكل شيء وفوقه. علم ان مراده ان الله تعالى لا يحويه شيء ولا يحيط به شيء. كما يكون لغيره من المخلوقات. وانه تعالى هو المحيط بكل شيء العالي على كل شيء - 00:49:08ضَ

لكن بقي في كلامه شيئان احدهما ان اطلاق مثل هذا اللفظ مع ما فيه من الاجمال احتمال كان تركه اولى. والا تسلط عليه. والزم بالتناقض في اثبات الاحاطة فوقية ونفي جهة العلو. وان اجيب عنه بما تقدم من انه انما نفع ان يحويه شيء - 00:49:32ضَ

من مخلوقاته فالاعتصام بالالفاظ الشرعية اولى بالألفاظ الشرعية الواردة في الكتاب والسنة وترك الالفاظ المجملة المحتملة وان كان لها معاني صحيحة لان المبتدأ يتمسك بالمعاني الاخرى لهذه الكلمة نعم الثاني ان قوله كسائر المبتدعات يفهم منه انه ما من مبتدع الا وهو محوي - 00:50:02ضَ

وفي هذا نظر فانه ان اراد انه محوي بامر وجودي فممنوع فان العالم ليس في عالم اخر والا هذا الحاوي لذلك المحوي لا بد ان يكون محوي بامر اخر ثم يلزم من ذلك التسلسل - 00:50:36ضَ

نعم وان اراد امرا عدميا فليس كل مبتدع في العدم. بل منها ما هو داخل في غيره السماوات والارض في الكرسي ونحو ذلك. ومنها ما هو منتهي منتهى المخلوقات كالعرش - 00:50:57ضَ

فسطح العالم ليس في غيره من المخلوقات قطعا للتسلسل كما تقدم ويمكن ان يجاب عن هذا الاشكال بان سائر بمعنى البقية لا بمعنى الجميع. هذا اصل معناه ومنه السؤر وهو ما يبقيه الشارب في الاناء - 00:51:19ضَ

فيكون مراده غالبا المخلوقات. قول الفقهاء وسؤر الهرة وما دونها في الخلقة طاهر يعني بقية الشراب الذي يبقى في الاناء او الطعام الذي يبقى في الاناء بعد ما تشربه او تأكله - 00:51:45ضَ

نعم فيكون مراده غالب المخلوقات لا جميعها. اذ السائر على الغالب ادل منه على الجميع فيكون المعنى ان الله تعالى غير محوي كما يكون اكثر المخلوقات محويا بل هو غير محوي محوي بشيء. تعالى الله عن ذلك - 00:52:03ضَ

ولا يظن بالشيخ رحمه الله تعالى انه ممن يقول ان الله ليس داخل العالم ولا خارج بنفي النقيضين. كما ظنه بعض الشارحين بل مراده ان النقيضان كما هو معلوم هم لا يرتفعان ولا يجتمعان - 00:52:31ضَ

نعم بل مراده ان الله تعالى منزه عن ان يحيط به شيئا. وما ظنه بعض الشارحين يعني لعقيدته عقيدة الطحاوي انه شرحها من اهل السنة جمع ومن غيرهم ايضا شرحها - 00:52:54ضَ

كثير اي نعم بل مراده ان الله تعالى منزه عن ان يحيط به شيء من مخلوقاته. او ان يكون مفتقرا الى شيء منها العرش او غير العرش العرش احسن الله اليك عندنا بدون - 00:53:14ضَ

كالعرش او غيره. ما الفرق بين الامر وجود تقابل عدم الوجود معروف وجود العدم وين ان اراد وان اراد امرا على امير فليس كله اذا دعا في العالم ان اراد شيئا وجوديا - 00:53:36ضَ

ثم قال ما في شيء الا وهو محوي نعم انت معك شيء غلفته وضع توفيق له ثم الغلاف غلفته ثم الغلاف غلفته الى متى الى ماذا؟ الى الى زمن التسلسل - 00:54:02ضَ

اذا قلنا الى ما لا نهاية وحينئذ يكون النهائي حاوي وليس بمحوي فيكون التعميم فيما فيه هذا ان اراد امرا وجوديا وان اراد امرا عدميا بان هذه المخلوقات محوية بامر عدمي - 00:54:20ضَ

لئلا يلزم التسلسل قلنا ان محوية بامور وجودية قلنا لابد ان ينقطع هذا التسلسل وفي النهاية الحاوي الاخير حاوي وليس بمحوي. هذا في الوجود لكن في العدم في العدم اذا كان قصده بالحاوي النهائي كلها محوية بامر عدمي فالعدم ما يرتب عليه احكام ولا وجود له - 00:54:39ضَ

حقيقة نعم وفي ثبوت هذا الكلام عن الامام ابي حنيفة رضي الله عنه نظر. وين كلام ابي حنيفة ما هو باللي بالرق الاكبر. ايه. راجع. هذاك صحيح ها؟ هذاك صحيح - 00:55:04ضَ

والله لا داخل للعالم ولا خارج لأ وين كلام ابي حنيفة هم ايوه شو؟ كلام طيب هذا الذي يريده الشارع في هذا الكلام عن ابي حنيفة لا لا قال نعم - 00:55:25ضَ

الكلام ان عقيدة الطحاوي مأخوذة عن ابي حنيفة مثل ما قال في المقدمة عقيدة الطحاوي برمتها مأخوذة عن ابي حنيفة نص عليه عن ابي حنيفة النعمان الى اخر مقال فلا يمكن ان يثبت هذا الكلام وان قاله الطحاوي - 00:55:59ضَ

الذي زعم ان عقيدته كلها مأخوذة مأثورة عن ابي حنيفة لا يمكن ان يثبت هذا عن ابي حنيفة بدليل ان المناوئين لابي حنيفة شنعوا عليه باقل من هذا ولو ثبت عنه هذا لشنعوا عليه اكثر - 00:56:20ضَ

نسمع كلام من نعم ابي حنيفة رضي الله عنه نظر. فان اضضاده قد شن عليه باشياء اهون منه. فلو سمعوا مثل هذا الكلام لشاع عنهم تشنيعهم عليه به قد نقل ابو مطيع البلخي عنه اثبات العلو كما سيأتي ذكره ان شاء الله تعالى - 00:56:38ضَ

وظاهر هذا الكلام يقتضي نفيه. ولم يرد بمثله كتاب ولا سنة. فلذلك قلت ان في ثبوته عن الامام نظرا وان الاولى التوقف في اطلاقه. فان الكلام بمثله خطر. بخلاف الكلام بما ورد - 00:57:11ضَ

ودعني الشارع كالاستواء والنزول ونحو ذلك. ومن ظن من الجهال انه اذا نزل الى سماع الدنيا كما اخبر الصادق صلى الله عليه وسلم يكون العرش فوقه ويكون محصورا بين طبقي بين طبقتين من العالم. فقوله مخالف لاجماع - 00:57:36ضَ

مخالف للكتاب والسنة وقال شيخ الاسلام ابو عثمان اسماعيل ابن عبدالرحمن الصابوني. سمعت الاستاذ ابا امنصور ابن ابن حمشاذ بعد رواية حديث النزول يقول سئل ابو حنيفة فقال ينزل بلا كيف انتهى. وانما توقف من توقف في نفي ذلك - 00:58:06ضَ

لضعف علمه بمعاني الكتاب والسنة واقوال السلف ولذلك ينكر بعضهم ان يكون فوق العرش بل يقول لا مباين ولا محايف لا داخل العالم ولا خارجه. فيصفونه بصفة العدم والممتنع. يجمعون النقيضين - 00:58:41ضَ

بالنسبة له جل وعلا لا داخل ولا خارج ولا مباين ولا محايد الموصوف بصفات بالصفات المتناقضة ليس بشيء لا يمكن ان تجتمع ان اه لا يجتمع الناقضان كون هذا من من المحال اجتماع النقيضين - 00:59:08ضَ

كما ان نفي النقيضين ايضا كذلك نعم فيصفونه بصفة العدم والممتنع. ولا يصفونه بما وصف به نفسه من العلو استوائي على العرش. ويقول بعضهم بحلوله في كل موجود. او يقول هو هو موجود - 00:59:32ضَ

هو وجود كل موجود ونحو ذلك. تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. وسيأتيني اثبات صفة العلو لله تعالى زيادة بيان. عند كلامي على قول الشيخ رحمه الله محيط بكل شيء وفوقه ان شاء الله - 00:59:57ضَ

لكن مالك جزاك الله خير هذا يقول يقول النووي في شرحه لحديث ينزل ربنا كل ليلة الى السماء في صحيح مسلم هذا الحديث من احاديث الصفات وفيه مذهبان قال والثاني مذهب اكثر المتكلمين اللي هو مذهب الاثبات - 01:00:27ضَ

والثاني مذهب اكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي عن مالك والاوزاعي انهما تناول انها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها فعلى هذا تأولوا هذا الحديث بتأويلين احدهما تأويل مالك بن انس وغيره معناه تنزل رحمته - 01:00:49ضَ

وامره وملائكته والثاني انه على الاستعارة ومعناه الاقبال على الداعين بالاجابة واللطف هل هذا او هل نسبة هذا الكلام الى الامام مالك صحيحة؟ وهل يلزم التثبت في كل قول ينسب الى الائمة لابد من التثبت - 01:01:12ضَ

لابد من التثبت والسبب في ذلك ان الائمة عرف عنهم انهم التزموا ما اثبته الله لنفسه واثبته لرسوله منهم مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول. لكن يعز على الشارح يعز على الشارع - 01:01:33ضَ

ان امامه يثبت والشارح ينفي لا بد ان يقحم من الائمة من يعضد به كلامه من غير تثبت ولا روية والا لا يثبت عن ما لك انه تأول الصفات. نعم ذكر عن الامام مالك انه يقول ان ايات الصفات من المتشابه - 01:01:53ضَ

وهذا ايضا ليس بصحيح لانه لو كان من المتثابت ما من المتشابه ما قال الاستواء معلوم. يعني معناه معلوم المتشابه معناه غير معلوم مثل ما قال ابن حجر ان البخاري رحمه الله تعالى - 01:02:13ضَ

هو في الاعتقاد على مذهب ابن كلاب هذا ليس بصحيح هذا ليس بصحيح ومن طالع اه درء تعارض العقل والنقل في مسألة اللفظ وغيرها رأى الفرق الكبير بين مذهب الامام البخاري ومذهب ابن كلاب - 01:02:31ضَ