Baheth

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل ان يستوي الذين يعلمون الذين لا يعلم بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم - 00:00:00ضَ

سلسلة بعنوان التعليق على شرح العقيدة الطحاوية لابن ابي العز لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:40ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:01:06ضَ

قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص - 00:01:28ضَ

فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه وكذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه قال الشارح ابن ابي العز رحمه الله تعالى قال الله تعالى ان الله بكل شيء عليم - 00:01:51ضَ

وقال تعالى وكان الله بكل شيء عليما فالله تعالى موصوف بانه بكل شيء عليم ازلا وابدا ولم يتقدم علمه بالأشياء جهالة ولم يتقدم علمه بالأشياء جهالة وما كان ربك نسيا. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله - 00:02:19ضَ

نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين صفة العلم ثابتة لله جل وعلا في كتابه وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهي محل اجماع بين اهل السنة والجماعة من سلف الامة وائمتها - 00:02:55ضَ

ومن ينكر العلم كفر كما قال الامام الشافعي ان ينكر صفة العلم لله جل وعلا كفر وعلمه جل وعلا محيط بكل الاشياء دقيقها وجليلها علمه بالجزئيات كعلمه بالكليات خلافا لبعض الفلاسفة - 00:03:18ضَ

الذين يرون ان علمه خاص بالكليات لا بالجزئيات. وعلمه كما قال الشارح رحمه الله تعالى لم يتقدم علمه بالاشياء جهالة لان المقرر عند اهل العلم ان العلم لا يستلزم سبق الجهل - 00:03:42ضَ

العلم لا يستلزم سبق الجهل بخلاف المعرفة التي تستلزم سبق الجهل ولذا يوصف الله جل وعلا بالعلم ولا يوصف بالمعرفة وهذا مقرر عند اهل العلم لان المعرفة تستلزم سبق الجهل - 00:04:03ضَ

ولذا قال ولم يتقدم علمه بالاشياء جهالة جاء في الحديث تعرف على الله في الرخاء يعرفك بالشدة قالوا هذا من باب المشاكلة والا فالله جل وعلا لا يوصف بالمعرفة من باب المشاكلة ومجانسة في التعبير - 00:04:27ضَ

ومثله كثير والا فالله لا يوصف ابتداء بالمعرفة الا انها تستلزم سبق الجهل فيما قرره اهل العلم واما بالنسبة لصورة العلم فلا تستلزم ذلك ولهذا قال الشاعر رحمه الله ولم يتقدم علمه بالاشياء جهالة - 00:04:54ضَ

يعني العالم من البشر يوصف بالعلم كما يوصف المعرفة لماذا لانه سبقه جهل وموصول بمعرفة يوصف بالعلم لان العلم لا يستلزم لكنه لا ينفي ان يكون قبله جهالة لكنه غير مستلزم كما كما هو شأن المعرفة - 00:05:12ضَ

نعم وما كان ربك نسيا وعن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فاتنا رسول الله الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة - 00:05:38ضَ

فنكس رأسه فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من احد ما من نفس منفوس الا قد كتب الله مكانها من الجنة والنار. خبر مركب من من حديثين ما منكم من احد الا قد كتب الله - 00:06:00ضَ

مكانه من الجنة او ما من نفس منفوسة المحقق اثبت اه الجملتين مع انه اما ان يكون بهذا اللفظ او بهذا اللفظ نعم والا قد كتبت شقية او سعيدة قال فقال رجل يا رسول الله افلا نمكث على كتابنا وندع العمل - 00:06:23ضَ

فقال من كان من اهل السعادة فسيصير الى عمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة فسيصير الى عمل اهل الشقاوة. ثم قال اعملوا ميسر لما خلق له. اما اهل السعادة فيسرون لعمل اهل السعادة - 00:06:51ضَ

اما اهل الشقاوة فيسرون لعمل اهل الشقاوة ثم قرأ فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى خرجاه في الصحيحين. يعني اذا كان الانسان - 00:07:19ضَ

قد كتب عليه وهو في بطن امه انه شقي او سعيد انه من اهل السعادة او من اهل الشقاوة من اهل الجنة او من اهل النار قالوا ففيم العمل ما دام مكتوب - 00:07:55ضَ

ولن يتغير هذا الحكم بحال هذا الحكم لن يتغير لكن لما كان للانسان نوع حرية واختيار وهذا يجده كل انسان بنفسه يجدهم من نفسه يختار له حرية ان يصلي او لا يصلي - 00:08:13ضَ

يدخل في الاسلام يشهد ان لا اله الا الله ولا يشهد ما في ما يمنعه من النطق بالشهادة واذا كان قد كتب عليه انه من اهل الشقاوة فباختياره يرفض الدخول في الاسلام وباختياره يمتنع عن الصلاة - 00:08:38ضَ

فله حرية واختيار وله مشيئة وارادة لكنها تابعة لمشيئة الله وارادته وما تشاؤون الا ان شاء الله ولا شك ان هذا من المضايق مضايق الانظار ومما ظل فيه فئام من الناس - 00:08:59ضَ

وافرطوا فيه وفرطوا ثم سيأتي بمسألة القضاء والقدر نعم وقوله وكل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء والشقي من شقي بقضاء الله تقدم حديث علي رضي الله عنه وقوله صلى الله - 00:09:18ضَ

عليه وسلم فيه اعملوا فكل ميسر لما خلق له وعن زهير عن ابي الزبير عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال جاء سراقة بن مالك بن ثم فقال يا رسول الله - 00:09:44ضَ

بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيما العمل اليوم افأفيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير. ام فيما يستقبل قال لا بل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير قال ففيما العمل؟ قال زهير. ثم تكلم ابو الزبير بشيء لم افهمه. فسألتما قال - 00:10:05ضَ

فقال اعملوا فكل ميسر. رواه مسلم وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل يعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس - 00:10:39ضَ

وهو من اهل النار وان الرجل ليعمل عمل اهل النار فيما يبدو للناس وهو من اهل الجنة روى خرجاه في الصحيحين. وزاد البخاري. وانما الاعمال بالخواتيم وفي الصحيحين ايضا عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال - 00:11:01ضَ

حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك. ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يرسل اليه الملك - 00:11:30ضَ

كوفا ينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات. يكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب. فيعمل بعمل - 00:11:56ضَ

لاهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار. حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها والاحاديث في الهف هذا الباب كثيرة. وكذلك الاثار عن السلف - 00:12:28ضَ

في حديث سهل ابن سعد قيد بما يبدو للناس وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس وفي حديث ابن مسعود بدون قيد - 00:12:58ضَ

فهل يحمل المطلق المطلق على المقيد هنا فيقال ان القيد معتبر وان لم يرد في حديث ابن مسعود لكن من باب حمل مطلق على المقيد يحمل حديث ابن مسعود على حديث سهل - 00:13:21ضَ

قواعد تقضي بهذا مم نعم متحد فيحمل المطلق على المقيد في هذا لكن السلف خوفهم من سوء العاقبة سوء الخاتمة مطلق تجده من ذلك تكلموا في هذا الباب خافوا ووجلوا - 00:13:40ضَ

ولم يأمنوا وان احسنوا العمل واخلصوا لله جل وعلا لان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن هم في مثل هذا الباب لا يحملون المطلق على المقيد فيستمر الخوف معهم والخشية والوجل - 00:14:08ضَ

وان وان صلحت اعمالهم وحسنت نياتهم كان باطنهم كظاهرهم لان هذا من باب الاحتياط للنفس فلا يتمادى الانسان ويقول انا مخلص في عملي ولو خلوت بنفسي ما تركت العمل ولا اختلف عملي - 00:14:31ضَ

في باطنه عن ظاهره نعم هذا يعطي شيء من آآ او يمنع القنوط واليأس لكنه لا يدل على الاسترسال في الامل لا يدل على الاسترسال في الامل والا في مقتضى القواعد انه يحمل المطلق على المقيد - 00:14:57ضَ

ويكون في كل الاحوال اذا كان مخلصا لله جل وعلا يأمن من ان تكون عاقبته هذه لكن السلف حالهم وشأنهم غير ذلك يرجحون الخوف من سوء العاقبة وسوء الخاتمة وان وجدت هذا القيد - 00:15:18ضَ

لان كل انسان اعرف بنفسه فهو خايف وجل ان يفتن ولو في اخر لحظة من حياته وقد يكون عنده من الاعمال ما يقتضي صرفه عن عما كان عليه في السابق - 00:15:37ضَ

من الامور الخفية قد لا يقدرها قدرها كما قال الله جل وعلا وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون قد يكون للانسان في على الجادة وهو ماشي ومخلص وعامل - 00:15:54ضَ

عالم وعامل ما عنده مشكلة لكن اذا اتكأ على رواية سهل ارتاح وامن ولا واذا عمل بحديث ابن مسعود باطلاقه خاف ووجل وتحسس نيته وتفقد عمله في كل لحظة لئلا يزل وهو لا يشعر - 00:16:10ضَ

بدون قيد مثل حديث منصور لو مات عليه لانه عمل صالح بعمله الجنة حتى ما يكون بينه وبين مقتضاه الاخلاص مقتضى ذلك الاخلاص وحسن العمل توافرت فيه الشروط النعمة احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة - 00:16:36ضَ

عمل اهل الجنة لابد ان يكون فيه شرطان الاخلاص والمتابعة لكن ما الذي يؤمنه من ان يفتن في اخر لحظة بسبب عمل وسيئة اقترفها وعمل اجترحه وهو لا يشعر ولم يقدره قدره - 00:17:14ضَ

المهم هو مثل ابن مسعود مثل حديث ابن مسعود نعم النبي عليه الصلاة والسلام مر عليه بجنازة فاثنوا عليه خيرا فقال وجبت وجبت وجب مر بجنازة اخرى فاثنوا عليها شرا فقال وجبت وجبت وجبت ثلاث مرات - 00:17:37ضَ

فسألوه فقال الاولى اثنيتم عليها خيرا فوجبت له الجنة والثانية اثنيتم عليها شرا ووجبت له النار انتم شهداء الله في ارضه هذا منه لا شك انه من المبشرات وعاجل بشرى المؤمن لكن مع ذلك ينبغي ان يكون المؤمن على وجل وخوف من سوء العاقبة كما كان حال السلف حتى - 00:18:03ضَ

تفارق روحه وجسده ذلك يذكر عن الامام احمد وهو في النزع يقال ان الشيطان تمثل له فقال فتني يا احمد قال بعد بعد اطلعت الروح يمدي والله المستعان ويكون في - 00:18:28ضَ

يبدو للناس وين لا حتى فيما يبدو للناس هل تظن ان الانسان اذا عمل اعمال صالحة فيما يبدو للناس وحقيقته خلاف ذلك اننا يتفقون بالثناء عليه ما يمكن ما يمكن مستحيل ناس يعرفون ويميزون المخلص من غيره - 00:18:48ضَ

يعني لو لو ظحك على بعظ الناس ما ظحك على بقيتهم. لو ظحك عليهم وقت يسير ما ظحك عليهم بقية الاوقات الشيء معروف عند عامة الناس ينحرفون هالمخلص من غيره - 00:19:14ضَ

اي نعم من مراتب القدر اربع ستأتي وش وش الفرق بين المستحيل ليس بشيء اصلا ولذلك لما قال بعض المفسرين في قوله ان الله على كل شيء قدير هم الله على كل شيء قدير قالوا انه لا يقدر على - 00:19:29ضَ

امور ذكروها لا نستطيع النطق بها قل هذا في تعارض حتى في تعارض القدر حينما قال بعض الملاحدة هل يستطيع الله ان يخلق صخرة لا يستطيع تفتيتها اصلا هذي هذا افتراض ليس بشيء لان هذا جمع بين النقيضين - 00:20:17ضَ

وهذا مستحيل ومستحيل ليس بشيء نعم حتى نعلم علم الله جل وعلا وان كان قديم النوع قديم النوع الله يعلم ما كان قديم النوع قديم معرفته بالاشياء حتى الاحاد يعلم ما كان - 00:20:41ضَ

وما يكون وما لم يكن يعني الشيء الذي لم يكن لو كان لو قدر انه كان كيف يكون؟ ولذا قال جل وعلا ولو ردوا لعادوا هذا هذا لم يكن ولن يكون ما كان ولن يكون - 00:21:13ضَ

والله جل وعلا علم حالهم انهم لو ردوا الى الدار الدنيا لعادوا لمن هو عنه فعلمه شامل محيط بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون لا في علم - 00:21:37ضَ

انما هي بمسألة في احيانا يكون الله جل وعلا مثل الميزان وظع الموازين ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. الله ما يعلم ان هذا مصيره الى الى الجنة وهذا مصيره الى النار. وهذا حسناته راجحة وهذا حسناته - 00:22:11ضَ

آآ مرجوحة الله يعلم جل وعلا بما فائدة الميزان ليخرج هذا العلم الى عالم الشهود فتقوم الحجة على الخلق لئلا يكون الناس على الله حجة نعم طوله واصل القدر سر الله تعالى في خلقه. لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل - 00:22:30ضَ

والتعمق والنظر في ذلك ذريعة ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة ها فان الله تعالى طوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن مرامه. كما قال - 00:23:02ضَ

في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمن سأل لم فعل فقد رد حكم الكتاب. ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين ان من المؤسف ان نسمع ونقرأ في وسائل الاعلام - 00:23:29ضَ

من يقول ما الحكمة من خلق طفل يموت بعد ولادته بيوم او يومين وما الحكمة من خلق شخص يشقى في حياته ويشقي اهله من الاطفال مشوهين والخدج غيرهم ينازعون يقولون ما الحكمة - 00:23:54ضَ

قال فمن سأل لم فعل فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين ولابن القيم رحمه الله تعالى في بيان الحكم من وجود امثال هذه الامور طيب ما الحكمة من خلق الحيات والعقارب - 00:24:29ضَ

والشياطين يسترسلون حتى يصلوا الى امور مع ان هذا الكلام خطر عظيم ومزلة عظيمة هفوة كبيرة ثم قال المؤلف من سأل لما فعل فقد رد حكم الكتاب لان الله جل وعلا قال لا يسأل عما يفعل - 00:24:54ضَ

نعم اصل القدر سر الله في خلقه. وهو كونه اوجد وافنى وافقر واغنى وامان فتواحي واضل وهدى. قال علي رضي الله عنه القدر سر الله فلا تكشف والنزاع بين الناس في مسألة القدر مشهور. والذي عليه اهل السنة والجماعة. ان كل - 00:25:20ضَ

شيء بقضاء الله وقدره. وان الله تعالى خالق افعال العباد. قال تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. وقال تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا وان الله يقول له جل وعلا والله خلقكم وما - 00:25:53ضَ

تعملون ما افعال العباد مخلوقة له جل وعلا خلاف المعتزلة الذين يقول ان العبد يخلق فعله فاثبتوا خالقا مع الله جل وعلا وبهذا سموا مجوس هذه الامة نسأل الله العافية نعم - 00:26:22ضَ

وان الله تعالى يريد الكفر من الكافر ويشاؤه. ولا يرضاه ولا يحبه. لا يقع في ملكه الا ما يريد لا يقع في ملكه الا ما يريد لكن هل يحبه ويرضاه لا - 00:26:41ضَ

حب الايمان حب ان يؤمن الناس كلهم لكنه شاء لبعضهم الا يستجيبوا وحكمته واضحة وجلية في تقسيم الناس الى فريقين كما هو مقرر في النصوص نعم فيشاؤه كونا ولا يرضاه دينا - 00:27:02ضَ

وخالف في ذلك القدرية والمعتزلة. وزعموا ان الله شاء الايمان من الكافر. ولكن كافر شاء الكفر فروى فروى فروا فروا فروا الى هذا لئلا يقولوا شاء الكفر من الكافر وعذبه - 00:27:28ضَ

عليه ولكن صاروا كالمستجير من الرمضاء بالنار فانهم هربوا من شيء فوقعوا فيما هو شر منه. فانه يلزمهم ان مشيئة الكافرين غلبت مشيئة الله تعالى فان الله قد شاء الايمان منه على قولهم والكافر شاء الكفر فوقعت مشيئة - 00:27:50ضَ

فوقعت مشيئة الكافر دون مشيئة الله تعالى وهذا من اقبح الاعتقاد. وهو قول لا دليل عليه. بل هو مخالف للدليل وهذا مخالف ومعارض ومناقض لقدرة الله جل وعلا الله على كل شيء قدير - 00:28:21ضَ

فالله جل وعلا شاء من الكافر الايمان شاءه دينا وشرعا واحبه له ولكن شاء قدرا الا يؤمن فلا تعارض بين مشيئتين نعم روى اللالكائي من حديث بقية عن عن الاوزاعي قال حدثنا العلاء بن الحجاج - 00:28:47ضَ

عن محمد بن عبيد المكي عن ابن عباس ان رجلا قدم علينا يكذب بالقدر فقال دلوني عليه. وهو يومئذ اعمى فقالوا له عمي ابن عباس رضي الله عنه في اخر عمره - 00:29:22ضَ

نعم فقالوا له ما تصنع به؟ فقال والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه ظن انفه حتى اقطعه مقطعة لاعضن انفه حتى اقطعه ولئن وقعت رقبته بيدي لادقنها. فاني سمعت رسول الله صلى الله - 00:29:44ضَ

وعليه وسلم يقول كاني بنساء بني فهم يطوفن بالخزرج تصطك اليا الياتهن مشركات وهذا اول شرك في الاسلام والذي نفسي بيده لا ينتهي بهم سوء رأيهم والذي نفسي بيده لا ينتهي بهم سوء سوء رأيهم. حتى يخرجوا الله من - 00:30:19ضَ

يقدر الخير كما اخرجوه من ان يقدر الشر لان المعتزلة قدرية قالوا ان الله خالق الخير و الشر لا يريده فلا يخلقه كما قالت كما قال المجوس نعم نسخة اخرى - 00:30:53ضَ

اكثر الاصول فهم وكذلك في السنة وفي المسند والمطالب العالية فهر على كل حال الخبر ضعيف لان في بقية ابن الوليد وهو مدلس تدليسا شديدا وقد عنعن. نعم والعلى كذلك فيه ضعف. نعم - 00:31:27ضَ

قوله وهذا اول شرك في الاسلام الى اخره. من كلام ابن عباس وهذا يوافق قوله القدر نظام التوحيد. فمن وحد الله وكذب بالقدر. نقض تكذيبه توحيده وروى عمر بن الهيثم قال خرجنا في سفينة نقيم لمثل هؤلاء حياة - 00:31:53ضَ

فضلا عن ان يستقيم لهم دين وهم يقولون العبد يخلق فعله الله لا قدرة له على فعل هذا العبد ومشيئة الكافر غلبت مشيئة الله نسأل الله العافية وبالمقابل الجبرية الذين يقولون العبد لا مشيئة له ولا ارادة - 00:32:24ضَ

خلاص كتب عليه هذا فلا يستطيع ان اصنع شيئا وحركته كحركة ورق الشجر وهنا يتجه اليهم القول بان الله خلق هذا وجبره على كذا وعذبه هم يقول هو ملكه له ان يعذبه ولو كان لا يختار ذلك - 00:32:51ضَ

وليس له تسرب ولا حرية ولا ارادة له ان يعذبه لانه ملكه اولئك فروا من هذه الشبهة فنفوا نعم فقالوا ان العبد يخلق فعله من اجل ان يعاقب على خلقه هو - 00:33:16ضَ

فاذا كان خلق الله جل وعلا فكيف يعذب عليه وفق الله جل وعلا اهل السنة من سلف الامة من الصحابة والتابعين فمن بعده الى ان نظروا الى النصوص في الطرفين - 00:33:38ضَ

ووفقوا بينها على ما سمعتم والمسألة ظاهرة لله الحمد لكن التعمق في مثل هذه الامور وكثرة النظر فيها ومداولتها قد توجد بعض الاشكالات ولذلك قالوا القدر سر الله في خلقه - 00:33:53ضَ

نعم وروى عمر ابن الهيثم قال خرجنا في سفينة وصحبنا فيها قدري ومجوسي. فقال القدري اسلم قال المجوسي حتى يريد الله. فقال القدري ان الله يريد ولكن كأن الشيطان لا يريد. قال المجوسي اراد الله واراد الشيطان. فكان ما اراد - 00:34:10ضَ

هذا شيطان قوي وفي رواية انه قال فانا مع اقواهما. اقواهما. اقواهما ووقف اعرابي على حلق حج القدر نعم. حج القدر لان هذا كلام القدر ان مشيئة الشيطان او ارادة الشيطان في هذا الذي اغوى - 00:34:42ضَ

هذا المجوسي غلبت مشيئة الله جل وعلا على حد زعمهم نعم ووقف اعرابي على حلقة فيها عمرو بن عبيد فقال يا هؤلاء ان ناقتي سرقت. فادعوا الله ان يردها علي - 00:35:10ضَ

فقال عمرو بن عبيد اللهم انك لم ترد ان تسرق ناقة فسرقت فارددها عليه. فقال الاعرابي شرعا ان السرقة محرمة وممنوعة لا يريدها الله جل وعلا ولا يحبها لكنه اراد قدر من تسرق - 00:35:32ضَ

ماذا قال القط؟ او قدري عمرو ابن عبيد اللهم انك لم ترد ان تسرق ناقته فسرقت نعم فقال الاعرابي لا حاجة لي في دعائك قال ولما؟ قال اخاف كما اراد الا تسرق فسرقت. اي يريد ردها فلا ترد - 00:35:58ضَ

فطرة وقال رجل لابي عصام القسط القسط اللاني ارأيت ان منعني الهدى واوردني الضلال ثم عذبني ايكون منصفا فقال له ابو عصام ان يكن الهدى شيئا هو له فله ان يعطيه من يشاء ويمنعه من يشاء - 00:36:27ضَ

لكنه بين له طريق الهدى ما جعله خفيا غامضا عليه هداه النجدين وقال له اختار لك حرية واختيار هذا الطريق موصل الى النار وهذا الطريق موصل الى الجنة فاختار باختياره وارادته وحريته طريق الضلال الموصل الى النار - 00:37:00ضَ

فليقال ان الله ظلمه في هذا حاش وكلب نعم واما الادلة من الكتاب والسنة. فقد قال تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هدى ولكن حق القول مني لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين - 00:37:27ضَ

وقال تعالى ولو شاء ربك لامن ما في الارض كلهم جميعا. افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين فقال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وقال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله - 00:37:53ضَ

ان الله كان عليما حكيما. وقال تعالى من يشاء اهو يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم وقال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان - 00:38:29ضَ

ضله يجعل صدره ضيقا حرجا. كأنما يصعد في السماء ومنشأ الضلال احسن الله اليك الا على محمد وعلى اله وصحبه - 00:39:00ضَ