سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.
سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية_(046)_27-11-1435 | معالي الشيخ د. عبدالكريم الخضير .
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:01ضَ
قال الطحاوي رحمه الله تعالى ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب. ما لم يستحله. ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله قال الشارح رحمه الله اراد باهل القبلة الذين تقدم ذكرهم في قوله. ونسمي اهل قبلتنا - 00:00:27ضَ
مسلمين مؤمنين. يشير الشيخ رحمه الله الى الرد على الخوارج القائلين بالتكفير بكل ذنب واعلم رحمك الله وايانا ان باب التكفير وعدم وعدم التكفير. باب عظمت الفتنة والمحنة فيه. وكثر فيه الافتراق. وتشتت فيه الاهواء والاراء - 00:00:56ضَ
قضت فيه دلائلهم. فالناس فيه في جنس تكفير اهل المقالات والعقائد الفاسدة المخالفة للحق الذي بعث الله به رسوله في نفس الامر. او المخالفة لذلك في قادهم على طرفين ووسط من جنس الاختلاف في تكفير اهل الكبائر العملية - 00:01:27ضَ
فطائفة تقول لا نكفر من اهل القبلة احدا. فتنفذ فتنفي التكفير نفيا عاما. مع العلم بان في اهل القبلة المنافقين. الذين فيهم من هو اكثر ومن اليهود والنصارى بالكتاب والسنة والسنة والاجماع - 00:01:57ضَ
وفيهم من من قد يظهر بعض ذلك حيث يمكنهم. وهم يتظاهرون بالشهادتين وايضا فلا خلاف بين المسلمين ان الرجل لو اظهر انكار الواجبات الظاهرة المتواترة والمحرمات الظاهرة والمحرمات الظاهرة المتواترة ونحو ذلك. فانه يستتاب فان تاب والا قتل كافرا - 00:02:24ضَ
والنفاق والردة مظن والنفاق والردة مظنتها البدع والفجور. كما الخلال في كتاب السنة بسنده الى محمد ابن سيرين. انه قال ان اسرع الناس ردة اهل الاهواء وكان يرى هذه الاية نزلت فيهم - 00:02:57ضَ
واذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ولهذا امتنع كثير من الائمة عن عن اطلاق القول بأن لا نكفر احدا بذنب بل يقال لا نكفرهم بكل ذنب. كما تفعله الخوارج. وفرق بين النفي العام ونفي العموم - 00:03:25ضَ
والواجب انما هو نفي العموم مناقضة لقول الخوارج الذين يكفرون بكل لذنب ولهذا والله اعلم قيده الشيخ رحمه الله بقوله ما لم يستحله. وفي قوله ما لم يستحله اشارة الى ان مراده من هذا النفي العام لكل ذنب - 00:03:55ضَ
الى ان مراده من هذا النفي العام لكل ذنب. الذنوب العملية الذنوب العملية لا العلمية وفيه اشكال فان الشارع لم يكتفي من المكلف في العمليات بمجرد العمل دون العلم. ولا في - 00:04:25ضَ
علميات بمجرد العلم دون العمل. وليس العمل مقصورا على عمل الجوارح. بل اعمال اصل لعمل الجوارح. واعمال الجوارح تبع الا ان يضمن قوله. يستحله بمعنى يعتقده او نحو ذلك. الحمد لله رب العالمين - 00:04:48ضَ
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى الامام الطحاوي وهو حنفي المذهب سلفي معتقد في الجملة قرر في اصل عقيدته انه جرى - 00:05:16ضَ
فيها على ما يقول به ابو حنيفة وابو يوسف ومحمد تبعا لسلف الامة وائمتها وهناك خلاف يسير بينه وبين بقية الائمة في اصل الايمان على ما سيأتي وغير ذلك ومسمى الايمان وما يدخل فيه وما يخرج منه لكنه في الجملة - 00:05:44ضَ
قرر ان الخلاف بينهم وبين غيرهم من الائمة خلاف لفظي وسيأتي ما فيه ان شاء الله تعالى في مكانه على كل حال هذه العقيدة من من افضل واحسن ما كتب - 00:06:11ضَ
في هذا الباب وقوله رحمه الله ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب اهل القبلة هم الذين يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلون ويصلون هؤلاء هم الذين - 00:06:25ضَ
يوصفون بانهم اهل قبلة ينتسبون الى هذه القبلة ينتسبون الى هذا الدين الى الاسلام ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب وهذا جار على مذهبهم ومذهب بعض اهل العلم انه لا يوجد - 00:06:44ضَ
ذنب يكفر به سواء في ترك الواجب او فعل محرم دون الشرك مع انه يختلفون مع من يكفر الذنوب كالصلاة مثلا على ما سيأتي تقريره ان شاء الله تعالى ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ويريد بذلك الرد على الخوارج - 00:07:04ضَ
الذين يكفرون بالذنوب كفروهم بالذنوب ويخلدون مرتكب الكبيرة في النار نسأل الله العافية ويوافقهم بالخلود في النار المعتزلة الذين يقولون يخرج من الايمان بارتكابه الكبيرة ولا يدخل في الكفر وهم في منزلة بين المنزلتين - 00:07:28ضَ
فمؤدى الكلام واحد انه خالد مخلد في النار كالكفار لكنهم عن المعتزلة لا يطلقون عليه اسم الكفر هو مؤدى الكلام واحد ما دام خالد مخلد في النار سواء قلت فاسق ولا قلت كافر - 00:07:55ضَ
المؤدى واحد ما لم يستحله يعني لو ترك الصلاة لا يقول بكفره ما لم يقل ان ترك الصلاة حلال لو ترك الزكاة ما لم يستحل ترك الزكاة لا يكفر لو ترك الصيام هكذا بقية الشرائع - 00:08:14ضَ
ولو فعل من الذنوب ما فعل من الكبائر والمنفقات لا يكفر فيما دون الشرك وهذا يريده المؤلف الرد على الخوارج كما ذكرنا وكما ذكر الشارح رحمه الله ما لم يستحل هذا الذنب الذي هو كبيرة من كبائر الذنوب فاذا استحل ما حرم الله - 00:08:37ضَ
مما دل عليه الدليل والنص القطعي بانه حرام بان قال الخبز حرام او الزنا حلال يستحل المحرم هذا كافر بالاجماع ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله ولا نقول - 00:09:01ضَ
لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله وهذا رد على غلاة المرجئة ويقولون ان افسق الناس ايمانه كايمان جبريل مهما عمل من الجرائم والمنكرات وهو ما ترك من الواجبات والفرائض - 00:09:26ضَ
فانه كامل الايمان ايمانه كايمان جبريل ولا نقول لا يضر مع الايمان عمل مع الايمان ذنب لمن عمله لمن عمله هذا هذه الجملة تنسب الى مقاتل ابن سليمان البلخي منهم - 00:09:47ضَ
نسبها اليه ارباب المقالات كالشهرستاني وابن حزم نسبوها الى مقاتل ابن سليمان الكلبي وان كان البلخي وشيخ الاسلام رحمه الله ينفي ثبوت هذا الكلام عن مقاتل ينفي ثبوته عنه وعلى كل حال المثبت - 00:10:07ضَ
يطالب بالدليل لان هذا في حقوق العباد نسبة الى الى الى نسبة قول عظيم الى رجل من المسلمين هاتوا برهانكم ولم يوجد فيه نقل صحيحا مقاتل انه يقول هذا الكلام فيما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:10:32ضَ
وباب التكفير كما قال الشارح رحمه الله تعالى باب عظمت فيه الفتنة والمحنة يعني من الصدر الاول من عصر الصحابة حينما ظهرت فرقة الخوارج الذين كفروا الصحابة وقاتلوهم كفروا الصحابة وقاتلوهم وكفروا الناس - 00:10:57ضَ
بالذنوب والمعاصي بالكبائر فرتبوا على هذا التكفير الاحكام العملية المقرة للكفار رتبوا عليها الاحكام العملية فقاتلوهم بناء على هذا الحكم ورتبوا على الحكم بتكفيرهم وجوب قتالهم وهكذا حصل مع الصحابة - 00:11:20ضَ
قاتلوا الصحابة فقاتلوهم وجاءت النصوص بانهم اهل عبادة تحقرون صلاتكم منذ صلاتهم وصيامكم وغير ذلك واهل شجاعة واقدام ومع ذلك كما قال النبي عليه الصلاة والسلام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية - 00:11:44ضَ
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرملية والخلاف بين اهل العلم في في المراد بالدين هل هو التدين؟ التدين فيخرجون من حظيرة التدين الى حظيرة الفسق مثلا تلن وهذا قول كثير من اهل العلم انهم لا يكفرون - 00:12:11ضَ
وانما هم فساق ومنهم من يقول ان الدين الدين الاسلام فخروجهم منه دخول في الكفر فكفروها وعلى كل حال جمهور السلف كما قال شيخ الاسلام لم يكفروهم والامر كما قال الشيخ رحمه الله ان باب التكفير وعدم التكفير باب عظمت فيه الفتنة والمحنة - 00:12:30ضَ
انهم تقاتلوا بسببه لان قتال الكفار معلوم انه باب عظيم وباب الجهاد هذا الاصل فيه لكن الكلام في من يقاتل هل هو مستحق لهذا التكفير؟ ومستحق لهذا القتال او لا - 00:12:52ضَ
هذا الذي عظمت فيه الفتنة اما الكافر الاصلي ومسألة الجهاد وفرض الجهاد وما جاء في الحث عليه واجر من جاهد واجر من قتل في سبيل الله هذه امور معلومة النصوص القطعية - 00:13:10ضَ
نسمع في الايام الاخيرة من يصل ويصف الدعوة السلفية المباركة على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بانها تكفيرية وفي مؤلفات الشيخ وائمة الدعوة وعلماء الدعوة ما يفيد ذلك يطعنون في مؤلفات الشيخ ومؤلفات اتباعه بان فيها ما يشم منه رائحة التكفير - 00:13:29ضَ
وهذه لم تكن حديثة الميلاد بل هي من دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ منذ وقته رحمه الله والتكفير الموجود الان الذي رتبت عليه الاحكام وحصل ما حصل بسبب هؤلاء الذين يكفرون الناس - 00:14:04ضَ
متى وجد ليقال ان الذي غذى هذا الفكر عندهم او غذاه عندهم هو كتب الشيخ ومؤلفات الشيخ وبالذات الدرر السنية واحتوت عليه من الفتاوى متى وجد هذا الفكر انا لا اعتقد انه لا يزيد عن خمسة وعشرين سنة - 00:14:26ضَ
في بلاد المسلمين لا يزيد عن خمسة وعشرين سنة الفكر التكفيري الذي ترتب عليه التخريب والافساد والتفجير لا يزيد عن خمسة وعشرين سنة. كان الناس في امن واطمئنان واستقرار وكلهم اخوة - 00:14:47ضَ
ثم ظهرت هذه النابتة منذ ما يقرب من ربع قرن هل نقول ان هؤلاء هو الاثر فيهم كتب ائمة الدعوة والدرر السنية كم لكتب الائمة هؤلاء؟ دعوة الشيخ منذ اكثر من قرنين ونصف - 00:15:06ضَ
ما ما نبتت منها هذه النابتة وبعد وفاة الشيخ الى ان نبتت هذه القرنين من الزمان والناس قبل ان توجد هذه النابتة في امن واطمئنان واستقرار وهم اهل عناية ودراية - 00:15:27ضَ
وقراءة واقراء لكتب ائمة الدعوة. وش حصل بينهم حصل شيء؟ والله ما حصل شيء يعني على مدى قرنين بعد وفاة الشيخ الى ان نبتت هذه النابتة هل حصل شيء من هذا الافساد وهذا التخريب وهذا الشقة والنزاع بين الراعي والرعية وبين افراد الناس واحادهم - 00:15:48ضَ
بسبب دعوة الشيخ استمرت الدعوة اكثر من مائتي سنة بعد وفاة الشيخ ما حصل شيء وكانت العناية بكتب الشيخ ومؤلفات الشيخ واتباع الشيخ اكثر كانت في دروس المساجد في كل وقت - 00:16:12ضَ
ويتلقاها العلماء ويتلقاها الطلاب من اهل العلم ويقررون المسائل هو ما حصل شيء متى حصل هذا الخلل لما فرطنا في هذه الكتب وغفلنا عنها فكيف يقال ان هذه الدعوة تكفيرية - 00:16:29ضَ
انظر الاثار المترتبة على ذلك الان هؤلاء الذين ينبزون الكتب كتب ائمة دعوا بانها تكفيري هذا كلام قيل سابقا ومن يكفر الشيخ يكفر الذي يقول بالشرك ولا يقتنع بالتوحيد. نعم يكفره الشيخ - 00:16:48ضَ
ومع ذلكم يعذره بالجهل نعم قد يوجد مواضع في رسائل الشيخ او موضع او موضعين في عدم العذر واما البقية فيها العذر واذا نظرت في هذه المواضع التي لم يعذر الشيخ فيها بالجهل - 00:17:07ضَ
عرفت ان هؤلاء الذين حكم عليهم الشيخ ممن قامت عليهم الحجة يعني في كشف الشبهات قال ان لنا لا وهؤلاء لا يعذرون بالجهل لانهم ممن قامت عليه الحجة والا قال في مواضع اخر في موضع اخر اننا لا نكفر تعلمون اننا لم نكفر من يطوف بالبدوي - 00:17:24ضَ
يعني عذرهم بالجهل فالمسألة مسألة هوى وليست تقرير علم ولا خروج بفائدة لما كانت العناية بكتب الدعوة وائمة الدعوة وكتب الامام المجدد اقوى كنا عن التكفير ابعد وهذا هو الحاصل هو الواقع - 00:17:48ضَ
متى وجدت هذه النابتة لما وقع الطعن في دعوة الشيخ وانها تكفيرية طيب تكفيرية ليش تتبع التكفير انت؟ ليش تتبنى التكفير وهي تكفيرية بالمقابل ظهرت نوابت من باب ردود الافعال او من باب استغلال فرص - 00:18:10ضَ
والسير مع التيار على ما يقولون ولهم حاجة في صدورهم يريدون ان ان تتخلى هذه الدولة عن هذه الدعوة التي قامت عليها صاروا ينبزون كتب الائمة لنتخلى عنها والخلل ما جاءنا الا بعد ان فرطنا فيها - 00:18:29ضَ
كما هو الواقع يعني لو نظرنا الى التاريخ يعني العلما يدرسون الكتب ويدرسونه ويقررونه والطلاب يتلقونها ويهتمون بها ويعتونون بها ولا حصل شيء صارت تغذي التكفير او العكس لما ابتعدنا عنها وجدت هذه النابتة - 00:18:50ضَ
كلام يقال في وسائل الاعلام وفي الصحف مع الاسف الشديد كله لانهم لم يستطيعوا ان يخترقوا هذا المجتمع وهو متمسك بالتوحيد والتوحيد المتلقى عن محمد عليه الصلاة والسلام عن ربه - 00:19:15ضَ
ما قرره الصحابة والتابعون وسلف الامة وائمته ثم حدثت البدع وكثر الخلاف كثرت الفرق بما في ذلك الغلاة غيرهم ثم حصل من يجدد هذا الدين على مر العصور ومن اشهر من جدد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:19:34ضَ
وكتب مشاهدة بذلك ومعوله ومعتمده على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك تعاقبت العصور جاء الله جل وعلا بمحمد ابن عبد الوهاب وجدد هذا الدين وبعث التوحيد من - 00:19:57ضَ
في بيئة كانت مظاهر الشرك فيها ظاهرة. تأتي المرأة الى الشجرة وتحتضنها وتقول يا فحل الفحول الى النخلة. اريد زوجا قبل الحول وجد اصنام تعبد من دون الله شمسان وفلان وعلان في في نجد - 00:20:16ضَ
وفي غير نجد كثير لكن الشيخ وجد في هذا المحيط وفي هذا الوسط الذي نشأ الذي وجد فيه الشرك الاكبر فجدد الله جل وعلا على يديه الدين بعثت الامة من جديد بالتوحيد الخالص ونبذ الشرك - 00:20:37ضَ
ولا ولا ينفي ان يوجد افراد في اقطار الامة ممن يحمل هم التوحيد والدعوة الى التوحيد لكن هذه الدعوة وجدت قبول بالاتفاق بين الامامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود وتعاونا على - 00:20:56ضَ
آآ نشر التوحيد والقضاء على مظاهر الشرك وهكذا حصل وصرنا نتفيأ ظلال هذا التوحيد الخالص الذي من ورائه وجد الامن والاستقرار وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا - 00:21:14ضَ
هذه آآ نتيجة التوحيد الخالص ولله الحمد. ثم بعد ذلك يأتي من يأتي ويقول ان محمد بن عبد الوهاب تكفيري واتباعه تكفيريون وكتب ائمة الدعوة تغذي التكفير لا والله. لما كانت العناية بكتب الدعوة وائمة الدعوة - 00:21:34ضَ
قناع العناية فائقة والدروس قائمة ما شفنا شيء من التفكير التكبير والعلماء مع مع الرعاة وواسطوا من بينهم وبين الرعية امورهم ماشية ومتحدون مع بعضهم لكن لما بدأ التخلي عن هذه الكتب التي تقرر التوحيد الخالص وجدت هذه النزاعات وهذه الافتراقات ونبتت نابتة التكفير - 00:21:52ضَ
بعد ان ضيعنا بعض ما اوجب الله علينا والله المستعان يقول الشارع رحمه الله فالناس فيه في جنس التكفير اهل المقالات والعقائد الفاسدة المخالفة للحق الذي بعث الله به رسوله في نفس الامر - 00:22:19ضَ
او المخالفة لذلك باعتقادهم على طرفين وسط منهم من يرى تكفير بالعموم وبالجملة ويكفر اهل الذنوب واهل الكبائر ومن خالف في العقائد ومنهم من لا يرى معنى الكفر مطلقا ولا يظر مع مع الايمان ذنب كما نقل في صدر المسألة - 00:22:38ضَ
واهل السنة والجماعة وسط يكفرون من كفره الله ورسوله ومن دل وما دل الدليل على تكفيره ثم بعد ذلك يكفرون جنس من كفره الله لكن الاعيان لهم احكام اخرى يعني الافراد والاشخاص - 00:23:07ضَ
تكفيرهم يحتاج الى وجود الاسباب والقرائن الدالة على ذلك وانتفاء الموانع ثم بعد ذلك ان الحكم بالتكفير على مثلا تارك الصلاة كما هو مرجح عند آآ عند الحنابلة وغيره جمع من اهل العلم - 00:23:25ضَ
او تارك الاركان الاربعة العملية كما هو قول في مذهب مالك ورواية في مذهب احمد لابد ان تنتفي الموانع كلها وتقوم الحجة بجلاء ووضوح ويدعى اليها ثلاثة ايام ثم تقوم الحجة عليه وتنتبه الموانع وكم قتل من شخص - 00:23:50ضَ
من يحفظ ان احدا قتل بسبب ترك الصلاة او غيرها من الاعمال ما نسمع عننا كل هذا من باب الدرء وعدم ترتيب الاثار على المؤثر لئلا يقال مثلا محمد عليه الصلاة والسلام امتنع - 00:24:12ضَ
من قتل المنافقين لئلا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه فلا بد ان يحكم بهذا العمل المكفر وتطويقه وتنزيله على هذا الفاعل او التارك حاكم لانه حكم شرعي يعني لو ثبت الزنا في حق فلان - 00:24:31ضَ
هل لاحاد الناس ان يرجمه ان كان محصنا لا لابد ان يحكم به حاكم ويقرر هذا الحكم ويؤمر بقتل برجمه اما المسألة فوضى لابد من من ولذلك ما سمعنا ان احدا قتل بسبب ترك احد الاركان العملية - 00:24:51ضَ
لأنه يحد ثبوته يحتاج الى الى حتى الزنا الذي آآ وسائل اثباته فيها صعوبة يعني غير الاقرار اثباته بصعوبة لذلك جاء الشرع جعل شهادته اربع لابد ان يكونوا اربعة من الناس. متى يجتمع اربعة؟ ومتى يتيسر لهم ان يروه ويفعل - 00:25:17ضَ
المرأة كما يفعل الرجل بزوجته ولذلك مسألة في الغالب ان الزنا لا يثبت الا باقرار لان الشهادة وظع لها احتياطات ولاعظم شروط ومع ذلك الحد ثابت ومجمع عليه لا يقال بانه لا حد - 00:25:39ضَ
المقصود ان مثل هذه الامور انا ما اقول لافراد وشباب واغرار آآ اعتنقوا هذا الفكر ونفذوا الاحكام المترتبة عليه هذا لسه بالدين وليس بشرع التين مرتب ومنظم ومنوط بولي امر ومنوط بعلماء يحكمون - 00:25:59ضَ
وامراء ينفذون على مر العصور في في ازمان الامة كلها ما ترك لافراد الناس يعبثون والله المستعان ونعم اه ها نعم كفروا كفروا الصحابة مسألة ان شاء الله فكل ما انزل الله سيأتي - 00:26:24ضَ
ها البغاة لا يكفرون بالذنوب البغاة ينقمون على ولي الامر تصرفات فيها مخالفة للشرع لا اقول البغاة ينقمون على ولي الامر مخالفات شرعية ومع ذلك يؤتى بهم ويقررون ويناقشون هو ولي الامر ايضا - 00:26:57ضَ
فيما ارتكبه من مخالفات يناصح يحث على سلوك الجادة والطريق والصراط المستقيم ثم بعد ذلك تتحد الكلمة ان انصاعوا وقبلوا الاصلاح والا قوتل فما هو نص القرآن اذا حاربناهم ان تقاتل مؤمن - 00:27:31ضَ
بالبغاة وهناك تقاتل خارجي مختلف في تكفيره الان فطائفة تقول لا نكفر من اهل القبلة احدا فتنفي التكفير نفيا عاما مع العلم بان في اهل القبلة المنافقين الذين فيهم من هو اكفر من اليهود والنصارى بالكتاب والسنة والاجماع وفيهم من قد يظهر بعض ذلك حيث يمكنهم وهم يتظاهرون - 00:27:58ضَ
شهادتين هم في الاصل من اهل القبلة لانهم يشهدون ان لا اله الا الله ويصلون مع الناس لكن قلوبهم منطوية على الكفر فهم اكفر ممن يظهر الكفر وهم في الدرك الاسفل من النار - 00:28:28ضَ
فالذين ينفون التكفير مطلقا يقولون بان المنافقين مؤمنون ولا يكفرونهم ووجد من يقول ان ان الايمان هو النطق فيدخل فيهم اهل النفاق كالكرامية يقول ايضا فلا خير له فبين المسلمين ان الرجل لو اظهر انكار الواجبات - 00:28:46ضَ
الظاهرة المتواترة والمحرمات الظاهرة المتواترة ونحو ذلك فانه يستتاب فان تابوا الا قتل كافرا مرتدا والنفاق والردة مظنتهما البدو البدع والفجور هذا مظنة النفاق اكثر في المبتدعة كما ذكره الخلال في كتاب السنة بسنده الى محمد ابن سيرين انه قال ان اسرع الناس ردة اهل الاهواء - 00:29:13ضَ
لانهم اه اهل البدع يعني باعتبار بعدهم عن الكتاب والسنة واعتمادهم اصول لا تستند الى الكتاب والسنة تجد الشك والريب عندهم كثير وقد احتار كثير من رؤوسهم وقعوا في حيرة - 00:29:44ضَ
وصرحوا بذلك فاذا وجد الشك في القلب تجده يتزعزع لادنى شبهة ولذلك قال ان ان اسرع الناس ردة اهل الاهواء لان ما عندهم دين علم راسخ يأوي الى كتاب وسنة انما يأوي الى - 00:30:06ضَ
الى شبه ويأوي الى قواعد فلسفية ومنطقية ووافدة من اليونان وغيرهم تجد ما بني على غير شيء فهو لا شيء لكن من بني على اساس متين واصل اصيل هذا في الغالب لا يتزحزح - 00:30:27ضَ
والله شوف مثل ما قلت مرارا من المنظرين الرازي كتب شاهدة على ذلك وطافحة بذلك ويرد السنة ويتهجم على اهل السنة ووصف كتاب التوحيد بانه كتاب الشرك وهو منظر ولا ارى اخطر منه على - 00:30:48ضَ
احاد المتعلمين بتفسيره ومع ذلك سئل عنه شيخ الاسلام ابن تيمية وهو الذي اتعبه في الردود رد عليه وعلى كتبه ونقض التأسيس ردا عليه وجاء من كلامه بالطوام ومع ذلك سئل عنه فقال - 00:31:19ضَ
مجموعة من من رؤوس المبتدعة لكننا اللي في كلامه الذي وقفت عنده طويلا كلامه في الرازي لان خطر خطر على المتعلمين ومع ذلك من انصافه رحمة الله عليه وهو يعرف من اقواله - 00:31:42ضَ
ما لا يعرفه غيره يقول واما ابو عبد الله الرازي ابن الخطيب فطعن فطعن كثير من الناس في قصده اللي بيقرأ كلامه وهو يورد شبهه ويجليها مثل الشمس ثم اذا رد عليها ضعوف - 00:31:59ضَ
تشك في قصده اه بابلى صورها لكن عنده مانع من قبول الحجة تكفير الجملة لا يعني تكفير الافراد يعني القول بخلق القرآن قالوا من قال بخلق القرآن كبار. هل يكفرون الزمخشري - 00:32:19ضَ
ما كفره احد من اهل العلم بعينه هل كفر الامام احمد المأمون ويقرر يحج البدعة ويدافع عنها ويجلد عليها كلام شيخ الاسلام في الرازي يقول وقد طعن كثير من الناس في قصده - 00:32:40ضَ
والذي والذي يقرأ تفسيره قد يميل الى ذلك قد يميل الى ذلك ومع ذلك شيخ الاسلام يقول والذي اراه انه ينصر ما يراه الحق انه ينصر ما يراه الحق وعلى كل حال - 00:33:05ضَ
مسألة تكفير الاشخاص تكفير الاعيان وترتيب الاثار المترتبة على هذا التكفير امر خطير جدا ولهذا امتنع كثير من الائمة عن اطلاق القول بانا لا نكفر احدا بذنب بل يقال لا نكفرهم بكل ذنب يعني كما تقول الخوارج - 00:33:30ضَ
كما تفعله الخوارج وفرق بين النفي العام ونفي العموم بكل ذنب لانه يكفر احدا بذنب نفي عام نكرة في سياق النفي ونفي العموم بكل ذنب فرق بين هذا وهذا والواجب انما هو نفي العموم مناقضة لقول الخوارج الذين يكفرون بكل ذنب - 00:33:51ضَ
ولهذا والله اعلم قيده الشيخ بقوله ما لم يستحله ما لم يستحله اذا استحل المحرم المجمع على تحريمه الثابت تحريمه بالكتاب والسنة بالنصوص والقضاء. هذا لا شك في كفره او يحرم ما احل الله - 00:34:18ضَ
مما علم تحله من دين الاسلام بالضرورة الذي يقول الخبز حرام وش يكون حلهم معلوم من الدين بالضرورة يكفر عند اهل العلم والذي يقول الزنا حلال هذا ايضا يكفر الا اذا كان في بلد لم يبلغه فيه حكم الله - 00:34:37ضَ
وفي قوله ما لم يستحله اشارة الى ان مراده من هذا النفي العام لكل ذنب الذنوب العملية لا لا العلمية وفيه اشكال وفيه اشكال فان الشارع لم يكتفي من المكلف في العمليات بمجرد العمل دون العلم - 00:35:03ضَ
هناك ارتباط وثيق بين العلم والعمل ما في عمل ينتج من غير علم ما في عمل الصلاة هل هي صلاة مجردة لا علاقة لها بالقلب واعتقاد الوجوب نعم ما احد يقول بهذا - 00:35:22ضَ
وايضا اعمال القلوب اعمال بحقيقتها كما يشير اليه المؤلف يقول ولا في العمليات وفيه اشكال فان الشارع لم يكتف من المكلف بالعمليات بمجرد العمل دون العلم ولا في العلميات بمجرد العلم دون العمل وليس - 00:35:45ضَ
ما المقصورا على عمل الجوارح؟ بل اعمال القلوب اصل اصل لعمل الجوارح بل اعمال القلوب اصل لعمل الجوارح لان الجوارح انما تنبعز تبعا للقلب واعمال الجوارح تبع الا ان يظمن قوله يستحله بمعنى يعتقده نحو ذلك - 00:36:07ضَ
لكن هناك افعال مثلا التشريع تشجيع العمل المحرم والذب عنه وحمايته وفرضه على الناس هل لهذا استحلال ولا لا بد ان يكون اعتقاد قلبي بحل هذا العمل يعني هل نقول ان هذه دلائل على انه استحل هذا العمل - 00:36:33ضَ
او نقول ما زال في قرارة نفسه انه يحرمه وان شرعه وفرضه على الناس وذب عنه ودافع عنه وحماه ويبقى انه في نفسه لا يستحل ولذلك قال ينبغي ان يظمن قوله الا ان يظمن قوله يستحل بمعنى يعتقده - 00:37:03ضَ
ونحو ذلك وله بمثل هذه القرائن الظاهرة دلالة على الاستحلال او انه يمكن ان توجد جميع هذه اشياء مع انه يعتقد انه حرام بعضهم يقول هذه القرائن خلاص تعال وش وش معنى الاستحلال - 00:37:27ضَ
ها شو معنى يصلح لها؟ يفتح دور للبغاء نعم ويأخذ عليها رسوم وراح حرام بعض الناس يقول هذا ولكنه قل لا يمنع انه يرى حرام ويرتكب المحرم ويأكل الربا ويعلم انه حرب لله ورسوله - 00:37:44ضَ
ويؤسس بنك على هذا الاساس ولا يمنع انه يراه حرام لان الشهوة غالبة عند كثير من الناس نسأل الله السلامة والعافية مسألة الخروج مسألة ثانية ستأتي وانها لا يجوز الا بالكفر البواح او ترك الصلاة ما لا ما صلوا - 00:38:07ضَ
نعم لا ايه. وياخذ عليها رسوم واذا انكر عليه احد قتله لا لا ما استحل فقولهم ما لم يستحل ان يعتقد حله ايضا كل المجتمعات الاسلامية كفر وش تقول؟ شتسوي بواقعك المعاصر من من من قرون وعقود - 00:38:35ضَ
ها هل تحكم عليه بانها دار حرب لا لا المسألة الكونها هذا اللي اللي اللي يستورد بغايا ويأجرهم باليومية من من افراد الناس يكفلهم ويجيبهم يقول كافر لا هو فقر الخوارج على هذا - 00:39:10ضَ
يدافع ويقتل انه عندك الحكم بغير ما انزل الله على ما سيأتي تقريره ونصف القرآن على انه كافر وظالم وفاسق نعم سواء قلنا تنويع او آآ ها ومع ذلك يقتل من يطالبه بتحكيم الشريعة وش تقول - 00:39:33ضَ
مسألة مسألة عظيمة وهفوة وزلة يترتب عليها احكام عملية مشكلة فلا بد من من النظر في كلام اهل العلم بدقة بعض الناس ياخذ له كلمة يختطف له كلمة ويرتب عليها ما هو بصحيح - 00:39:57ضَ
يعني الشيخ مثلا في رسالة من رسائله ما عذر وكفر بدون عذر. لماذا لانه جزم بان هؤلاء بلغتهم الحجة وقد يكون من هو ممن بلغهم الحجة رحمة الله عليه بدليل - 00:40:16ضَ
انه له رسائل في نظائر من هذه المسائل وعذرهم بالجهل. انا اقول كلام الشيخ متناقض المجتمعات تختلف مجتمعات تختلف ايهما اشد ابو لهب ولا ابو طالب ها ايهما اشد هم - 00:40:34ضَ
تأملوا ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار ابو لهب في الدرك الاسفل كافر لكن المنافقين في الدرك الاسفل من النار. ولولا شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام لابي طالب لكان في الدرك الاسفل من النار مثل المنافقين - 00:41:01ضَ
لماذا لان بلوغ الحجة عليه اكثر من غيره عصر الرسول وخالط الرسول زاد عن الدعوة ودافع عنها وصرح بانه يعرف ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا - 00:41:21ضَ
لولا المسبة لولا المذمة او حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا فرق بين هذا وهذا الذي بلغته الدعوة وصار على علم بتفاصيلها ما هو مثل اللي بلغه شيء مجمل يأتي التفصيل في قول من يحكم - 00:41:47ضَ
سم وقوله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. الى اخر كلامه. رد على المرجئة فان فهم يقولون لا يضر مع الايمان ذنب. كما لا كما لا ينفع مع الكفر طاعة. فهؤلاء في طرف - 00:42:14ضَ
والخوارج في طرف فانهم يقولون نكفر المسلم بكل ذنب او بكل ذنب كبير ذلك المعتزلة الذين يقولون يحبط ايمانه كله بالكبيرة. فلا يبقى معه شيء شيء من الايمان لكن الخوارج يقولون يخرج من الايمان ويدخل في الكفر والمعين - 00:42:39ضَ
معتزلة يقولون يخرج من الايمان ولا يدخل في الكفر وهذه المنزلة بين المنزلتين وبقولهم بخروجه من الايمان اوجبوا له الخلود في النار وطوائف من اهل الكلام والفقه والحديث لا يقولون ذلك في الاعمال. لكن في الاعتقادات البدعية - 00:43:09ضَ
وان كان صاحبها متأولا فيقولون يكفر كل من قال هذا القول لا يفرق هنا بين المجتهد المخطئ وغيره او يقولون بكفر كل مبتدع. وهؤلاء يدخل عليهم في هذا الاثبات العام امور عظيمة - 00:43:36ضَ
فان النصوص المتواترة قد دلت على انه يخرج من في النار على ان يخرج من النار. احسن الله اليك على انه يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان ونصوص الوعد التي يحتج بها - 00:44:00ضَ
يا هؤلاء تعارض نصوص الوعيد التي يحتج بها اولئك. نعم. دين الله وسط بين الغالي والجافي واهل الاهواء يأخذون من النصوص ما يوافق بدعهم فتجد المرجئة معولهم على نصوص الوعد - 00:44:21ضَ
والخوارج معولهم على نصوص الوعيد وكل من الطائفتين اهمل من النصوص ما يقابل ما قال به من النصوص والتوفيق في الجمع والاخذ بجميع هذه النصوص اما الايمان ببعض الكتاب والكفر ببعض - 00:44:46ضَ
هذا هذا نسأل الله العافية ضلال مبين يأخذ من الكتاب ما يوافق هواه ويترك ما لا يوافق هواه وقد امرنا بالايمان به بجميع العالم طبيب بالمجتمعات وبين الناس فيعالج كل شخص بما يناسبه من النصوص - 00:45:08ضَ
مأمور بالاخذ بالكتاب كله لكن اناس لا يحتاجون هذا النوع او هذا الاتجاه من نصوص الكتاب وانما حاجتهم الى النوع الاخر اشد مجتمع فيه غلو وتطرف تخاطبهم بنصوص الوعيد تزيدهم - 00:45:39ضَ
انما تخاطبهم بنصوص الوعد تكسر من حرارتهم والعكس اذا وجدت في مجتمع متفلت ومسترخي ومظيع ولا يهتم ولا يكترث بحدود الله ولا باوامره ولا نواهيه. هؤلاء تخلط عليهم لان الجنة خلقت والنار خلقت هذه لها اهل وهذه لها اهل. فاهل التفريط يخوفون بالنار - 00:46:04ضَ
واهل الافراط يوعثون بالجنة ويقال لهم ان ويعالجون بنصوص وهكذا النصوص هي العلاج واذا وجدت في مجتمع متوسط فالاصل فيه ان ان لا يهمل شيء من الكتاب ولذلكم الحسن البصري - 00:46:37ضَ
عاتب انس ابن مالك حينما ذكر عند الحجاج حديث العرنيين حديس العورانيين الذين جاؤوا واجتوا المدينة وامر لهم النبي عليه الصلاة والسلام بلقاح من ابل الصدقة ليشربوا من البانها وابوالها - 00:47:05ضَ
استووا المدينة ومرظوا ثم بعد ذلك لما شربوا من الباني صحوا وشوفوا ثم قتلوا الراعي ومثلوا به و استاقوا الابل بعث عليهم النبي بعث اليهم النبي عليه الصلاة والسلام من تتبع اثارهم وفعل بهم كما فعلوا بر بالراعي - 00:47:29ضَ
شملوا اعينهم وفعلوا وفعلوا هذا نص شديد جدا لكنه مناسب لصنيعهم الحجاج وجد ما يستند اليه في القتل والتعذيب والتمثيل ولذلك الحسن البصري عاتب انس بن مالك حينما ذكر للحجاج حديث العرانيين وهو من هذا الباب - 00:47:52ضَ
وهو من هذا الباب يعني عندك اه شاب في العشرين او في اكثر او اقل مكلف في كل وقت تأتي من الصلاة وفي فراشه تقول له قم يا ولدي من قال سبحان الله وبحمده مئة مرة حطت عنه خطاياه - 00:48:21ضَ
وان كانت مثل زبد البحر دقيقة ونص تقولها وتابع نومك ها او تقول من ترك صلاة العصر وقد حبط عمله نعم مسألة مسألة علاج العالم وطالب العلم ينبغي ان يكون كالطبيب - 00:48:39ضَ
يتحسس حاجات الناس وامراض الناس فيعالجها ايه هو لا شك ان البدع شأنها اخطر من المخالفات العملية لانها في الاصل في الاعتقاد في القلب الذي هو محط التوحيد او محط الشرك - 00:49:02ضَ
محط الايمان او محط الكفر ها فهي مباشرة في الصلب ولذلك يرى اهل العلم ان المعاملة معهم مبتدأة تختلف عن معاملة اه غيره من المخالفين في العمليات من هذه الحيثية يفرقوا بين العمليات والعلميات - 00:49:34ضَ
وبعضهم يقول ابد لا فرق لا في الدين ليس لا فيه اصول ولا فروع كله شيء واحد وفي الفروع ما هو اعظم من بعض الاصول وهذا ما قرره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:49:53ضَ
نعم والكلام في الوعيد مبسوط في موضعه. وسيأتي بعضه عند الكلام على قول الشيخ. واهل الكبائر في النار لا اذا ما لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون والمقصود هنا ان البدع هي من هذا الجنس. فان الرجل يكون مؤمنا باطنا وظاهرا. ولكن تأولت - 00:50:07ضَ
تأويلا اخطأ فيه اما مجتهدا واما مفرطا مذنبا. فلا يقال ان ايمانه حبط بمجرد لذلك الا ان يدل على ذلك دليل شرعي. بل هذا من جنس قول الخوارج والمعتزلة. ولا - 00:50:34ضَ
نقول لا يكفر بل العدل هو الوسط. وهو ان الاقوال الباطلة المبتدعة المحرمة المتضمنة مافيا ما اثبته الرسول او اثبات ما نفاه او الأمر بما نهى عنه او النهي عما امر به يقال فيها الحق. ويثبت لها الوعيد الذي دلت عليه النصوص. ويبين ان - 00:50:54ضَ
انها كفر ويقال من قالها فهو كافر ونحو ذلك كما يذكر كما يذكر من الوعيد في الظلم في النفوذ. من قال كذا فهو كافر لان النص ورد به لكن هذا الشخص الذي قال - 00:51:24ضَ
سيأتي كلامه في بضمن كلام الشارح رحمه الله سيأتي الكلام عليه نعم كما يذكر من الوعيد في الظلم في النفوس والاموال. وكما قد قال كثير من اهل السنة المشاهير بتكفير - 00:51:42ضَ
لمن قال بخلق القرآن وان الله لا وان الله لا يرى في الاخرة ولا يعلم الاشياء قبل وعن ابي يوسف رحمه الله انه قال ناظرت ابا حنيفة رحمه الله مدة حتى - 00:51:59ضَ
اتفق رأيي ورأيه ان من قال بخلق القرآن فهو كافر واما الشخص المعين هذا على سبيل العموم والاجمال جاءت النصوص بتكفير بعض من ارتكب بعض المعاصي من فعل كذا وهو كافر - 00:52:19ضَ
من اتى كاهنا صدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد بيننا بين العبد وبين الصلاة وهكذا في اعمال كثيرة وسيأتي بعظ النصوص في في الشرح التي اطلق فيها الكفر - 00:52:38ضَ
على بعض الاحكام العملية ويأتي كلام اهل العلم في هذا بالنسبة على سبيل العموم نكفر من كفره الله ونلعن من لعنه الله ورسوله لكن هذا الشخص لعن الله الشارب هذا حلم نص - 00:52:56ضَ
نعم ومع ذلك لما لعن بعينه قال لا تلعن فانه يحب الله ورسوله وهو شارب خمر تبقى انت من شرب الخمر وهذا واحد منهم لا هذا يختلف الحكم على الاعيان غير الحكم على العموم - 00:53:20ضَ
نعم مم الثاني ما ندري هل يحب الله ورسوله؟ ولذلك ما نحكم الا على الظاهر لا لانه احتمال انه يحب الله ورسوله لان مثله من نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن لعنه - 00:53:39ضَ
تلعن من من شرب الخمر نعم تعيين لا لا سيدتي الكلام فيها بالتفصيل يختلف فيها بعض اهل العلم مثل الصلاة مثل ترك الصلاة بعينها لا لا الانسان مرت بنا مرارا هذه المسألة - 00:54:05ضَ
بالنسبة للشخص المعين وهو يرتكب هذا العمل الذي سماه الشارع كفر ها؟ لان هالكلام حنا بس انتهينا تعجلنا ولا لما الشخص المعين بذاته هلأ هو موضوع الكلام الان نعم مين تكلم انا - 00:54:39ضَ
كمل كمل واما الشخص المعين اذا قيل هل تشهدون انه من اهل الوعيد وانه كافر فهذا لا نشهد عليه الا بامر تجوز معه الشهادة فانه من اعظم البغي ان يشهد على معين ان الله لا يغفر له ولا يرحمه - 00:55:04ضَ
بل يخلده في النار. فان هذا حكم الكافر بعد الموت. ولهذا ذكر ابو داوود في سننه في كتاب باب النهي عن البغي. وذكر فيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه - 00:55:25ضَ
وسلم يقول كان رجلان في بني اسرائيل متواخيين فكان احدهما يذنب والاخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول اقصر. فوجد اقصر سامعني فكان لا يزال المجتهد يرى الاخر على الذنب فيقول اقصر. فوجده يوما على الذنب فقال له - 00:55:45ضَ
اقصر فقال خلني وربي ابعثت علي رقيبا. فقال والله لا يغفر الله لك او لا يدخلك الجنة فقبض ارواحهما. فاجتمعا عند رب العالمين. فقال لهذا المجتهد اكنت علم او كنت على ما في يدي قدرا. وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي - 00:56:17ضَ
قال للاخر اذهبوا به الى النار. قال ابو هريرة والذي نفسي بيده لتكل لا تكلم لتكلم بكلمة او اخرته وهو حديث حسن ولان الشخص المعين يمكن ان يكون مجتهدا مخطئا مغفورا له. او يمكن ان يكون ممن لم يبلغه ما وراء - 00:56:47ضَ
وذلك من النصوص. ويمكن ان يكون له ايمان عظيم وحسنات اوجبت له رحمة الله. كما قال للذي قال اذا مت فاسحقوني ثم ضروني ثم غفر الله له لخشيته وكان يظن ان الله لا يقبل. يعني ما الذي دعاه الى ان يفعل ما فعل - 00:57:22ضَ
شدة الخوف من الله شدة الخوف من الله جل وعلا فوقع فيما فر من محظور ووقع في محظور لكن الذي دعاه الى ذلك خشية الله جل وعلا فغفر له بسبب ذلك - 00:57:49ضَ
قد يكون معذورا لجهله بمقدار عظمة الله وقدرته وقد يقول قائل ان هذا شرع من قبلنا والاجوبة عن الحديث كثيرة نعم وكان يظن ان الله لا يقدر على جمعه واعادته او شك في ذلك لكن هذا التوقف في امر - 00:58:06ضَ
للاخرة لا يمنعنا ان نعاقبه في الدنيا. لمنع بدعته. وان نستتيبه فان تاب الا قتلناه. يعني من من ارتكب مكفرا ان يعاقب ويمنع من مخالطة الناس لان لا يؤثر عليهم - 00:58:29ضَ
واذا كان بالفعل مكفر يدعى ويستتاب فان تاب والا قتل وان كان المؤلف قد قال مقال بالنسبة للشخص المعين وما يعذر فيه نعم يعني هذا حكم الدنيا هذا حكم الدنيا اما في الاخرة فما الى الله جل وعلا امره الى الله - 00:58:52ضَ
نعم حنا ما لنا الا الظاهر الرسول عليه الصلاة والسلام كما قرر انما انا نحكم انما انا بشر احكم على نحو ما اسمع القضية امامه ظاهرة بحيثياتها كاملة ويستجلى فيها الامر كله ويستتاب ثلاثة ايام تاب والا قتل - 00:59:29ضَ
وامره الى الله الا بعد ان تقام عليه الحجة بعد ان تقام عليه حجة وينظر في شبهته ويستتاب ثلاثة ايام من تاب والا قتل مرتدا كافرا هذا بالنسبة لامر الدنيا - 00:59:56ضَ
واما في الاخرة يتولاه الله نعم ثم اذا كان القول في نفسه كفرا قيل انه كفر والقائل له يكفر بشروط وانتفاء موانع ولا يكون ذلك الا اذا صار منافقا زنديقا. يعني الكفر متغلغل في قلبه وثابت راسخ في القلب - 01:00:23ضَ
منافق ولا زنديق؟ هذا الكافر الحقيقي نعم شو حديث الرسول عليه الصلاة ان الماشي يشمله قوله قلها بالله واياته ورسوله كم تستهزئون نعم ليحكم بكفره كما في اية النساء ها - 01:00:46ضَ
الاحكام لا تحكم على هوى. ما دام قال هذا وهذا كفر ها هذه المسألة مسألة هل تقبل توبته او لا تقبل توبته يقتل على كل حال او لا هذا خلاف بين اهل العلم ان نعفو عن طائفة منهم يعذب طائفة - 01:01:14ضَ
لا تعتذروا قد كفرتم ثم بعد ذلك قال ان نعفو عن طائفة منكم نعذبكم طائفة نعم فلا يتصور ان يكفر احد من اهل القبلة المظهرين الاسلام. الا من يكون منافقا زنديا - 01:01:35ضَ
وكتاب الله يبين ذلك فان الله صنف الخلق فيه ثلاثة اصناف. صنف صنف كفار من المشركين ومن اهل الكتاب. وهم الذين لا يقرون بالشهادتين. وصنف مؤمنون باطنا وظاهرا وصنف اقروا به ظاهرا لا باطنا. وهذه الاقسام الثلاثة مذكورة - 01:01:53ضَ
في اول سورة البقرة. وكل من ثبت انه كافر في نفس الامر. وكان مقرا بالشهادة فانه لا يكون الا زنديقا. والزنديق والمنافق وهنا يظهر غلط الطرفين فانه من كفر كل من قال القول المبتدع في الباطن يلزم - 01:02:24ضَ
ان يكفر اقواما ليسوا في الباطن منافقين. بل هم في الباطن يحبون الله ورسوله يؤمنون بالله ورسوله وان كانوا مذنبين. كما ثبت في صحيح البخاري عن اسلم عن اسلم مولى عمر رضي الله عنه عن عمر ان رجلا كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه - 01:02:51ضَ
الله وكان يلقب حمارا وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب فاوتي به يوما فامر به فجلد. فقال رجل من القوم اللهم العنه ما اكثر ما يؤتى به - 01:03:21ضَ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله هذا امر متيقن به في طوائف كثيرة وائمة في العلم والدين. وفيهم بعض مقالات الجهمية او المرجئة او القدرية او الشيعة او الخوارج - 01:03:47ضَ
لا يكون من هذه الطوائف لا يكون جهميا ولا مرجئا ولا قدريا ولا شيعيا ولا خارجيا وانما فيه خصلة فيه تجهم فيه ارجاء وهكذا وفي تشيع او فيه خروج كمقر ذلك اهل العلم وكثير من من الرواة - 01:04:13ضَ
يذكر فيه ارجاء واذكر فيه تشيع ومع ذلكم تقبل روايتها نعم ولكن الائمة في العلم والدين لا يكونون قائمين بجملة تلك البدعة بل بفرع منها هذا انتحل اهل هذه الاهواء لطوائف من السلف المشاهير. يعني وجد في بعضهم من يترجح عنده - 01:04:38ضَ
في مسألة يوافق فيها بعض الطوائف البدعية ولا يخرج بذلك عن كونهم من اهل السنة وانما يكون فيه هذه الخصلة منهم يعني كما ذكر عن اه المنذر بن سعيد البلوطي ومن من ائمة اهل العلم والدين - 01:05:07ضَ
انه كان يقول بفناء الجنة والنار فوافق الجهمية في هذا على كل حال فرق بين ان يكون الرجل جهميا او فيه تجاهل كما انهم قالوا في اهل الكتاب انهم فيهم شرك - 01:05:27ضَ
فيهم شرك وليسوا بمشركين لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين نعم نعم وين وهذا امر متيقن به في طوائف كثيرة من وائمة في العلم والدين هذا موجود يعني عندهم شيء من - 01:05:49ضَ
المخالفات سواء كانت علمية او عملية موجود لكن لا يخرجه بذلك عن كونه من اهل السنة او اذا كان عنده علم وفعل ذلك متأولا ما فعله معاندا فعل ذلك متأولا والا كان فاسق ولا يعد بهذا من اهل العلم مهما بلغ - 01:06:21ضَ
رتبة من بلغت رتبته في العلم نعم ها شو او مطلق الايمان امام ايه مثل ما تقول مثلا عن الامام بن حجر والامام النووي او الامام وفيهم بدع نعم هو امام في باب من ابواب الدين - 01:06:43ضَ
ليست مطبقة نعم فمن عيوب اهل البدع تكفير بعضهم بعضا. ومن ممادح اهل العلم انهم يخطئون ولا يكفرون ولكن بقي هنا اشكالا يرد على كلام الشيخ رحمه الله تعالى وهو ان الشارع قد سمى بعض الذنوب كفرا. قال الله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك - 01:07:16ضَ
هم الكافرون. وقال صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. وقال صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم - 01:07:46ضَ
رقاب بعض. واذا قال الرجل لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما متفق عليهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وقال صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا خالصا - 01:08:06ضَ
ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر متفق عليه من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما. وقال صلى الله عليه وسلم قول النبي عليه الصلاة والسلام لابي - 01:08:26ضَ
ذر انك امرؤ فيك جاهلية لما عير الرجل بامه هذه من خصال الجاهلية لكن هل يستطيع ان يقول احد ان ابا ذر جاهلي لا يمكن نعم. وقال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق - 01:08:51ضَ
وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. والتوبة معروضة بعد وقال صلى الله عليه وسلم بين المسلم وبين الكفر ترك الصلاة. رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه - 01:09:14ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا فصدقه او اتى امرأة في دبرها فقد كفر بما انزل على محمد وقال صلى الله عليه وسلم من من حلف بغير الله فقد كفر. رواه الحاكم بهذا اللفظ - 01:09:34ضَ
قال صلى الله عليه وسلم ثنتان في امتي هما كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت ونظائر ذلك كثيرة. والجواب ان اهل السنة متفقون كلهم على ان مرتكب لا يكفروا كفرا - 01:09:55ضَ
لا يكفر كفرا ينقل عن الملة بالكلية. كما قالت الخوارج اذ لو كفر كفرا ينقل عن الملة اكان مرتدا يقتل على كل حال ولا يقبل عفو ولي القصاص ولا تجري الحدود في الزنا والسرق - 01:10:18ضَ
لو كان على مذهب الخوارج تعطلت الحدود لان الحدود انما هي في الكبائر واذا كان مرتكب هذه الكبيرة الشارب الزاني شارب الخمر الزاني او نحو ذلك اذا كانوا كفارا على قول الخوارج لماذا السارق تقطع يده وهذا يجلد وهذا يجلد او - 01:10:38ضَ
ويرجم يقتل على كل حال ما دام كافر هذا يدل على بطلان مذهبهم نعم وشرب الخمر وهذا القول معلوم بطلانه وفساده بالضرورة من دين الاسلام. ومتفقون على انه لا يخرج من الايمان والاسلام ولا يدخل في الكفر. ولا يستحق الخلود في النار مع الكافرين كما قالت المعتزلة - 01:11:02ضَ
فان قولهم باطل ايضا. اذ قد جعل الله مرتكب الكبيرة من من المؤمنين. قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى. الى ان قال فمن عفي له من اخيه شيء - 01:11:30ضَ
اتباع بالمعروف. فسمى القاتل اخ اخا للمقتول ولولي المقتول سماه اقله قال يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص والقتلى تسمى هم مؤمنين نعم فلم يخرج القاتل من الذين امنوا وجعله اخا لولي القصاص والمراد اخوة الدين بلا ريب - 01:11:50ضَ
وقال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما الى ان قال المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم ونصوص الكتاب والسنة والاجماع تدل على ان الزاني والسارق والقاذف لا يقتل. بل يقام عليه - 01:12:19ضَ
فدل على انه ليس بمرتد وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من كانت عنده لاخيه مظلمة من عرض او شيء فليتحلله منه اليوم قبل ان لا يكون درهم ولا دينار. ان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته. وان لم تكن له - 01:12:44ضَ
حسنات اخذ من سيئات صاحبه. وطرحت عليه ثم القي في النار. اخرجه في الصحيحين. فثبت ان الظالم يكون له حسنات يستغفى المظلوم منه يستوفي المظلوم منها حقه ولو كان كافرا ما كانت له حسنات - 01:13:12ضَ
هبط عمله حاب يتعامل فكيف يستوفى من حسناته وقد حبطت جميع اعماله نعم وكذلك ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما تعدون المفلس فيكم؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له - 01:13:36ضَ
ولا دينار. قال المفلس من يأتي يوم القيامة وله حسنات امثال الجبال قد شتم هذا واخذ مال هذا اكادم هذا وقذف هذا وضرب هذا فيقتص هذا من حسناته وهذا من سيئاته. فاذا فنيت - 01:13:55ضَ
حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم. فطرحت عليه ثم طرح في النار. رواه مسلم وقد قال تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات فدل ذلك على انه في حال اساءتي - 01:14:15ضَ
يفعل حسنات تمحو سيئاته. وهذا مبسوط في موضعه. والمعتزلة موافقون للخوارج هنا في حكم الاخرة فانهم وافقوهم على ان مرتكب الكبيرة مخلد في النار. لكن قالت الخوارج نسميه كافرا وقالت المعتزلة نسميه فاسقا فالخلاف بينهم لفظي فقط - 01:14:35ضَ
يعني في التسمية في التسمية هذا يقولون خرج من الايمان ومن الاسلام الى الكفر واولئك يقولون خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر فصار في المنزلة بين منزلتين وهذه من قواعد واصول مذهب المعتزلة - 01:15:03ضَ
نعم واهل السنة ايضا متفقون على انه يستحق الوعيد المرتب على ذلك الذنب. كما وردت به النصوص لا كما يقوله المرجئة من انه لا يضر مع الايمان ذنب. ولا ينفع مع الكفر طاعة. واذا اجتمعت - 01:15:23ضَ
الوعد التي استدلت بها المرجئة. ونصوص الوعيد التي استدلت بها الخوارج والمعتزلة. تبين لك ففساد القولين ولا فائدة في كلام هؤلاء سوى انك تستفيد من كلام كل طائفة هذا مذهب الطائفة الاخرى - 01:15:45ضَ
ثم بعد هذا ويستفاد من ردود بعضهم على بعض يستفاد من ردود بعضهم على بعض ونستفيد من ردود المرجئة على الخوارج ونستفيد من ردود الخوارج على المرجئة ومن ردود المبتدعة على - 01:16:09ضَ
من هو اشد منهم بدعة كما استفدنا من ردود الباقلان على النصارى وغيرهم فنستفيد من ردود الاشاعرة المعتزلة والمعتزلة على الجهمية نستفيد من هؤلاء في قول آآ قالت اليهود وليست النصارى على شيء - 01:16:29ضَ
وقالت النصارى ليست اليهود على شيء هذا كلام حق نعم هذا الكلام حق لكن لما يأتي جهمي ويقول الخوارج ليسوا على شيء يردون عليهم نستفيد من هذا الرد وكذلك العكس - 01:16:49ضَ
والله المستعان الحكمة ظالة المؤمن قد نستفيد من كتب المبتدعة في ردودهم على من هو اشد منهم في البدعة نعم ثم بعد هذا الاتفاق بين اهل السنة اختلفوا اختلاف اللفظيا. لا يترتب عليه فساد. وهو ان - 01:17:09ضَ
هل يكون الكفر على مراتب كفرا دون كفر كما اختلفوا هل يكون الايمان على مراتب ايمانا دون ايمان. وهذا الاختلاف نشأ من اختلافهم في مسمى الايمان. هل هو قول وعمل يزيد وينقص - 01:17:32ضَ
ام لا؟ بعد اتفاق اما مراتب الايمان واختلافها حتى في الشخص الواحد في وقت دون وقت فهذا امر يحسه كل شخص من نفسه احيانا يكون ايمانه اقوى منه في بعض الاوقات والاحيان - 01:17:52ضَ
لا سيما اذا قرأ كتاب الله بالتدبر والترتيل زاد ايمانه وقوي بذلك واذا غفل ظعف ايمانه كما هو مشاهد يشاهد كل انسان من نفسه نعم المهم قوله والقول عمن يزيد - 01:18:13ضَ
لهذا المحل الخلاف بين الحنفية والجمهور حنفية من اهل السنة الذي يسميهم بعض الناس مرجئة الفقهاء نعم لا يدخلون في المرجئة المبتدعة لكنها مرجئة فقهاء لانهم يرجئون العمل ويؤخرونه عن الايمان والا فالخلاف - 01:18:37ضَ
معنوي وافقوا المرجع ولذلك سموا مرجئة لكن ما يقال مرجئة مبتدعة انما يقول مرجئة الفقهاء ايوب لا اولئك ما ما يؤثمون تارك العمل وهؤلاء يؤثمون ده الفرق نعم بعد اتفاقهم على ان من سماه الله تعالى ورسوله كافرا نسميه كافرا. اذ من الممتنع ان يسمع - 01:19:03ضَ
الله سبحانه الحاكم بغير ما انزل الله كافرا. ويسمي رسوله من تقدم ذكره كافرا ولا نطلق عليهما اسم الكافر ولا نطلق عليهما اسم الكفر. ولكن من قال ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص. قال هو كفر - 01:19:43ضَ
عملي لا اعتقادي والكفر عنده على مراتب كفر دون كفر كالايمان عنده. يعني كما قال ابن بأس في الحكم بغير ما انزل الله قال كفر دون كفر نعم ومن قال ان الايمان هو التصديق ولا يدخل العمل في مسمى الايمان والكفر هو الجحود ولا يزيدان ولا - 01:20:06ضَ
قال هو كفر مجازي غير حقيقي. يعني كلمة استعملت في غير ما وضعت له فهي مجاز وليس حقيقة نعم اذ الكفر الحقيقي هو الذي ينقل عن الملة. وكذلك يقول في تسمية بعض الاعمال بالايمان. كقوله - 01:20:32ضَ
قال وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم الى بيت المقدس انها سميت ايمانا هزا لتوقف صحتها على الايمان او لدلالتها على الايمان. لكن باعتبارها شعبة من شعب الايمان والبخاري ترجم باب - 01:20:56ضَ
الصلاة من الايمان وباب الزكاة من الايمان الجهاد من الايمان في ابواب كثيرة من الاحكام من العمليات ادخلها في مسمى الايمان لان العمل من الايمان نعم اذ هي دالة على كون مؤديها مؤمنا ولهذا يحكم باسلام الكافر اذا صلى كصلاتنا. فليس بين - 01:21:18ضَ
فقهاء الملة نزاع في اصحاب الذنوب اذا كانوا مقرين باطن وظاهرا بما جاء به الرسول وما تواتر عنهم انهم من اهل الوعيد. ولكن الاقوال ولكن الاقوال المنحرفة قول من يقول بتخليدهم في - 01:21:43ضَ
النار كالخوارج والمعتزلة. ولكن اراد ما فيه. ما في ذلك. احسن الله اليك. ولكن ذلك التعصب من بعضهم والزام والزامه لمن يخالف قوله بما لا يلزمه والتشنيع عليه واذا كنا مأمورين بالعدل في مجادلة الكافرين. وان يجادلوا بالتي هي احسن. فكيف لا - 01:22:03ضَ
بعضنا على بعض في مثل هذا الخلاف. قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا وامين لله شهداء بالقسط. ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى. الآية - 01:22:33ضَ
وهنا امر يأتي بعظ بعظ طلاب العلم اذا سمع بعظ المقالات في الذات الالهية عمي عما عدا ذلك لشناعة هذه الاقوال عما عند القائل من حسنات وهذا ليس من العدل - 01:22:59ضَ
هذا ليس من العدل وشيخ الاسلام رحمة الله عليه وهو اكثر الناس او من اكثر الناس استحضارا لمقالات هؤلاء المبتدعة في الله وفي صفاته وفي افعاله من غيره لا ترى مثله في العدل - 01:23:20ضَ
حينما يسأل عن الاشخاص نعم وهنا امر يجب ان يتفطن له. وهو ان الحكم بغير ما انزل الله قد يكون كفرا ينقل عن الملة وقد يكون معصية كبيرة او صغيرة. ويكون كفرا اما مجازيا واما كفرا اصغر - 01:23:43ضَ
على القولين المذكورين وذلك بحسب حال الحاكم. فانه ان اعتقد ان الحكم بما انزل الله غير واجب وانه مخير فيه او استهان به مع تيقنه انه حكم الله. فهذا كفر - 01:24:07ضَ
اكبر وان اعتقد وجوب الحكم بما انزل الله وعلمه في هذه الواقعة. وعدل عنهما اعترافه انه مستحق للعقوبة فهو عاص. فهذا احسن الله اليك. فهذا عاص ويسمى كافرا جازيا او كفرا اصغر - 01:24:27ضَ
وان جاه الى حكم الله فيها مع بذل جهده. واستفراغ وسعه في معرفة الحكم واخطأه فهذا مخطئ له اجر على اجتهاده وخطأه مغفور. من اهل العلم ان يفرق بما اذا كان الحاكم - 01:24:53ضَ
يحكم بغير ما انزل الله في كل شيء ويشرع للناس ويحملهم عليه ويأطرهم عليه ويدافع عن شريعته ويلغي شرع الله في جميع ابواب الدين هذا يحكم عليه بانه يحمله على ما جاء من اية - 01:25:13ضَ
تنص على التكفير بخلاف من حكم ببعض في بعض القضايا او لهوى او لضغط او ما اشبه ذلك ينزله على الظلم تارة وعلى الفسق اخرى وعلى كل حال هذه المسألة مسألة كبيرة وعظيمة - 01:25:36ضَ
وعلى ما يعبر المعاصرون مفصلية لان هذا مما ابتليت به الامة هذا مما ابتليت به الامة قالب حكام المسلمين يحكمون بغير ما انزل الله والله المستعان وعلى كل حال المسألة خطيرة وكبيرة وعلى من والله من ولاه الله امر المسلمين ان يتقي الله في - 01:25:53ضَ
فيهم ويحكم فيهم شرع الله فان اعظم الاهداف التي من اجلها اوجب الله نصب الوالي والخليفة والراعي هو حكمهم واطرهم على حكم الله وشرعه والله المستعان وين لا يؤسس يكون مما عمت به البلوى - 01:26:18ضَ
لما هو مسألة يؤثر في اصل الحكم يؤثر في العذر ما يؤثر في اصل الحكم نعم واراد الشيخ رحمه الله كما ان الخطأ في الممارسات من كثير من الناس لا يغير الحكم - 01:26:49ضَ
نعم واراد الشيخ رحمه الله بقوله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. اذكرت انه منقول في الفيصل بن حزم والملل والنحل للشهرستاني عن مقاتل ابن سليمان البلخي لكن شيخ الاسلام في الفتاوى في مواضع نفى هذا الكلام - 01:27:05ضَ
وقال انه لم يثبت عنه نعم مخالفة المرجئة وشبهتهم كانت قد وقعت لبعض الاولين. فاتفق الصحابة على قتلهم ان لم توبوا من ذلك فان قدامة ابن مضعون شرب الخمر بعد تحريمها هو وطائفه. وتأولوا قوله - 01:27:28ضَ
قال ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالح الاية. الاية ليس عليهم جناح فيما طعموا ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا - 01:27:53ضَ
وكثير من الناس يقول التقوى ها هنا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام والباجي ما هو مشكلة ما دام التقوى موجودة ليس عليك جناح اذا ما اتقيت. لكن اين التقوى وانت تفعل المحرم - 01:28:18ضَ
ما معنى التقوى؟ وما حقيقة التقوى ترك المحرمات وفعل الواجبات انت ترتكب محرم تقول انا انا تقي والله المستعان نعم فلما ذكر ذلك لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه اتفق هو وعلي ابن ابي طالب وسائر الصحابة على انهم ان اعترف - 01:28:32ضَ
بالتحريم جلدوا وان اصروا على استحلالها قتلوا. وقال عمر لقدامة اخطأت استك الحفرة. اما انك لو اتقيت وامنت وعملت الصالحات لم تشرب الخمر وذلك ان هذه الاية نزلت بسبب ان الله سبحانه لما حرم الخمر وكان تحريمها بعد وقعة احد - 01:28:55ضَ
قال بعض الصحابة فكيف بأصحابنا الذين ماتوا وهم يشربون الخمر فأنزل الله تعالى هذه الآية بين فيها ان من طعم الشيء في الحال التي لم يحرم فيها فلا جناح عليه. اذا كان من المؤمنين المتقين - 01:29:21ضَ
كما كان من امر استقبال بيت المقدس ثم ان اولئك الذين فعلوا ذلك ندموا وعملوا او علموا انهم اخطأوا وايسوا من التوبة. فكتب عمر الى قدامة يقول قولوا له حميم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم. غافر الذنب - 01:29:41ضَ
قابل للتوب شديد العقاب ذي الضول لا اله الا هو اليه المصير ما ادري اي ذنبيك اعظم؟ استحلالك المحرم اولا. ام ام يأسك من رحمة الله ثانيا وهذا الذي اتفق عليه الصحابة هو متفق عليه بين ائمة الاسلام. اللهم صل على محمد - 01:30:13ضَ
- 01:30:47ضَ