سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.

سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية_(049) 17-1-1436 | معالي الشيخ د. عبدالكريم الخضير

عبدالكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:05ضَ

قال الامام القاضي علي بن علي بن محمد بن ابي العز الدمشقي الحنفي رحمه الله تعالى واما زيادة الايمان من جهة الاجمال والتفصيل فمعلوم انه لا يجب في اول الامر ما وجب بعد نزول القرآن كله - 00:00:32ضَ

ولا يجب على كل احد من الايمان المفصل مما اخبر به الرسول ما يجب على من بلغه خبره كما في حق النجاشي وامثاله واما الزيادة بالعمل والتصديق المستلزم لعمل القلب والجوارح - 00:00:53ضَ

فهو اكمل من التصديق الذي لا يستلزمه فالعلم الذي يعمل به صاحبه اكمل. اكمل من العلم الذي لا الذي لا يعمل به فاذا لم يحصل اللازم دل على ضعف الملزوم - 00:01:16ضَ

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس المخبر كالمعاين وموسى عليه السلام لما اخبر ان قومه عبدوا العجل لم يلق الالواح فلما رآهم قد عبدوه القاها وليس ذلك لشك موسى في خبر الله - 00:01:37ضَ

لكن المخبر وان جزم بصدق المخبر. فقد لا يتصور المخبر به مخبار مخبرة به. احسن الله اليك. فقد لا يتصور المخبر به في نفسه كما يتصوره اذا عاينه كما قال ابراهيم الخليل صلوات الله عليه - 00:02:02ضَ

ربي ارني كيف تحيي الموتى؟ قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:02:27ضَ

فيقول الشارح رحمه الله تعالى واما زيادة الايمان من جهة الاجمال والتفصيل الايمان كما تقدم عند اهل السنة والجماعة قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالاركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية - 00:02:48ضَ

يقول واما زيادة الايمان من جهة الاجمال والتفصيل من جهة الاجمال والتفصيل من جهة الاجمال كما ذكر ان المسلم والاسلام في اول الامر قبل نزول الشرائع والمسلم في اول امره اذا دخل بالاسلام - 00:03:10ضَ

فانه يجب عليه الايمان مجملا ثم يجب عليه الايمان بما يبلغه تفصيلا كما انه يجب عليه الايمان بالرسل اجمالا وما بلغه منهم في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام يجب الايمان به - 00:03:34ضَ

تفصيلا وقل مثل هذا في الكتب وقل مثل هذا في الشرائع فالذي مات قبل ان تفرض الصلاة ليس كمن مات بعد فرضها والذي مات قبل ان تفرض الزكاة والصيام ليس كما ليس ايمانه تفصيلا - 00:04:00ضَ

بشرائع الاسلام مثل من مات قبل ذلك وهكذا بالشرائع ما زالت يزاد فيها وشرع امور واحكام لم تكن شرعت من قبل ويحرم امور لم تكن حرمت من قبل وهكذا حتى - 00:04:19ضَ

نزل قوله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي فلا تزال الزيادة الى ان نزلت الاية فكل بحسب من ادرك شيئا من هذه الشرائع وجب عليه الايمان به تفصيلا - 00:04:41ضَ

ومن لم يدرك شيئا من ذلك ومات في اول الاسلام على النطق بالشهادتين والاقرار بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام اجمالا الا يكفي وكذا من وجد بعد الشرائع في مكان او في بلد لا يبلغه - 00:05:00ضَ

شيء من هذه الشرائع وعليه الايمان بما بلغه كالنجاشي مثلا صلى عليه النبي عليه الصلاة والسلام نعى النجاشي يوم موته وخرج بالناس وصلى عليه مع انه ما بلغه شيء من الشرائع الا الايمان بالله ورسوله وما بلغه - 00:05:19ضَ

من مجملات الايمان اما التفاصيل فلا يطالب بها لانها لم تبلغه وما كنا معذبين حتى نبعث رسول لينذركم به ومن بلغ هذا من حيث الاجمال التفاصيل آآ زيادة الايمان تفصيلا لا شك ان هذا يجده كل شخص من نفسه - 00:05:41ضَ

يوم يكون الايمان عنده مرتفع لانه عمل بشرائع الاسلام كما ينبغي ولم يرتكب شيئا من المحرمات فهذا يزداد عنده الايمان بخلاف من فرط بشيء من الواجبات او ارتكب شيئا من المحرمات لا شك ان الايمان يظعف عنده حتى جاء مثل قوله عليه الصلاة والسلام - 00:06:10ضَ

لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق اموم الى اخره في حديث ليس المخبر كالمعاين عندنا خبر قطعي وخبر ظني وعندنا عيان فعندنا يقين وعندنا حق اليقين وعندنا عين اليقين - 00:06:38ضَ

هذه متفاوتة الخبر الظن الذي يحتمل النقيظ ولا يجزم به وان كان سنده صحيحا عند اهل العلم ليس كالخبر المقطوع به المجزوم به كخبر ما جاءك ما جاء في القرآن وفي متواتر السنة - 00:07:06ضَ

هذا امر مقطوع به لا يتردد فيه ونتيجته كالمعاين ولذا يعبر عن بعض الاخبار التي بلغت بطريق التواتر بالرؤية لانها مثلها في القطعية الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل - 00:07:31ضَ

الرسول رأى ولا ما رأى؟ ما رأى لكن بلغه بطريق التواتر ومن بلغه بالقرآن ان بلغه من من عاصرهم ووجد فيهم كلهم اخبروه ان خبر الفيل واصحاب الفيل كلهم تواطؤوا على هذا الخبر ونقلوه بطريق ملزم فعبر عنه بالرؤية - 00:07:58ضَ

خبر الفيل يعني في العام الذي ولد فيه عليه الصلاة والسلام تقول قريب هذا وممكن ان لا ينسى وان المتر كيف فعل ربك بعاد عبر عنه بالقطعية بالرؤيا لانه تواتر تواترا قطعيا يشبه الرؤيا - 00:08:27ضَ

لكن مهما بلغ الخبر لن يكون كالمعاينة ليس المخبر كالمعاين كالمعاين والدليل على ذلك انه في سياق هذا الحديث ان موسى عليه الصلاة والسلام لما اخبر بان قومه عبدوا العجل - 00:08:49ضَ

القى الالواح لا لكن لما رآهم نعم يعني فرق بين ان يقال للشخص مات ولدك يتلقى هذا الخبر بحزن وان كان على حد على قدر صبره وجلده ويقينه حزن لكن اذا رآه بنفسه - 00:09:07ضَ

الكون الانسان يخبر عن ولده انه دهسته سيارة مثل ان يرى هذا الحادث ما احد يقول انه مثله نعم وايضا فمن وجب عليه الحج والزكاة مثلا في قوله جل وعلا - 00:09:31ضَ

على لسان ابراهيم عليه الصلاة والسلام وعلى نبينا ربي ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن بل هذا شك في ايمان ابراهيم او ان ابراهيم شك في ايمانه؟ لا قال بلى - 00:09:52ضَ

ولكن ليطمئن قلبي لانه ليس الخبر كالمعاين الله جل وعلا اخبره انه يحيي الموتى لكن هل هذا في وقوعه في النفس والقلب مثل اذا رأى ذلك ولذا جاء في الحديث الصحيح - 00:10:08ضَ

نحن احق بالشك من ابراهيم لينفي عنه الشك نحن البخاري ومسلم نحن احق بالشك من ابراهيم ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي الى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لاجبت الداعي - 00:10:27ضَ

نعم وايظا فمن وجب عليه الحج والزكاة مثلا. يجب عليه من الايمان ان يعلم ما امر به. ويؤمن ان الله اوجبه ما لا الفقير هل يلزمه ان يتعلم من احكام الزكاة - 00:10:51ضَ

ما يلزم الغني الذي تجب عليه الزكاة الان الذي الفقير الذي يأخذ الزكاة هل يلزمه ان يتعلم من احكام الزكاة ما يلزم الغني الذي يجب عليه الزكاة وقل مثل هذا في بقية الشرائع - 00:11:10ضَ

وكل يهتم بما يخصه كل يهتم بما يخصه لما قال ابو هريرة رضي الله عنه في حديث من اقتنى كلبا نقص من اجره كل يوم قيراط الا كالبصيد او ماشية - 00:11:32ضَ

قال ابو هريرة او زارع قال ابن عمر وكان ابو هريرة صاحب زرع استغل بعظ المغرضين هذه العبارة فقالوا ان ابا هريرة زاد هذه الجملة او هذه الكلمة لانه يستفيد منها - 00:11:55ضَ

صاحب زرع يحتاج الى ان ابو هريرة نرخص لنفسه نعم او لكوني صاحب زرع احتاج ان يضبط هذه الكلمة الان لو ان طبيبا القى محاضرة عن مرض من الامراض على الف شخص - 00:12:14ضَ

ولنفرض انه مرض السكري مثلا الذي اصيب به كثير من الناس على الف شخص منهم مئة مصاب بهذا المرض اذا انتهت المحاضرة وتفرقوا هل يفقه التسعمائة من من اعراظ هذا المرظ وما يعالج به هذا المرظ وما يخفف هذا المرظ وما يسبب في هذا المرظ مثل - 00:12:39ضَ

المئة الذين اصيبوا به لا ابدا فكل من احتاج شيئا لزمه ان يتعلم ما يعينه على تحقيقه والمكلف تلزمه الصلوات فعليه ان يتعلم من واجباتها وشروطها واركانها ما يصحح هذا الواجب - 00:13:04ضَ

لان ما لا يتم الواجب به اما يتم الواجب الا به فهو واجب نعم يجب عليه من الايمان ان يعلم ما امر به ويؤمن بان الله اوجبه ما لا يجب على غيره - 00:13:28ضَ

الا مجملا وهذا يجب عليه في الايمان وهذا يجب عليه في فيه الايمان المفصل. لكن ما يقول قائل ان هذا الكلام يدل على ان طلاب العلم الذين يحضرون الدروس ويؤهلون انفسهم - 00:13:45ضَ

ليقودوا الامة بالعلم ان يقول خلاص انا ما دام انا فقير ادرس كتاب الزكاة وما دام انا اعرج ولا اعمى ليس ادرس كتاب الجهاد لا هذا الشي ثاني هذا لك ولغيرك - 00:14:06ضَ

ما تتعلم لنفسك فقط تعلم لتنير الطريق لنفسك اولا ولغيرك ثانيا نعم وكذلك الرجل اول ما يسلم. انما يجب عليه الاقرار المجمل. ثم اذا جاء وقت الصلاة كان ان يؤمن بوجوبها ويؤديها. يا - 00:14:25ضَ

ويؤديها فلم يتساوى الناس فيما امروا به من الايمان ولا شك ان ان من قام بقلبه التصديق الجازم الذي لا يقوى على معارضته شهوة ولا شبهة لا تقع معه معصية. ولولا ما حصل له من الشهوة والشبهة او احداهما لما عصى. بل - 00:14:50ضَ

قلبه ذلك الوقت بما يواقعه من المعصية فيغيب عن عنه التصديق والوعيد فيعصي ولهذا والله اعلم قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. الحديث فهو حين يزني يغيب عنه تصديقه بحرمة الزنا. وان بقي اصل التصديق في قلبه. ثم يعاوده - 00:15:17ضَ

فان المتقين كما وصفهم الله تعالى بقوله ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا قال ليث عن مجاهد هو الرجل يهم بالذنب في ذكر الله فيدعوه والشهوة والغضب مبدأ السيئات. فاذا ابصر رجع ثم قال - 00:15:50ضَ

الا واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ايوة اخوان الشياطين تمدهم الشياطين في الغي. ثم لا يقصرون قال ابن عباس رضي الله عنهما لا الانس تقصر لا الانس تقصر عن السيئات. ولا ولا الشياطين تمسك عنهم. فاذا لم يبصر - 00:16:25ضَ

قلبه في عمى والشيطان يمده في غيه. وان كان التصديق في قلبه لم يكذب. يعني اصل التصديق موجود لانه ما خرج من الامام بالكلية اصل التصديق موجود لكن ضعف هذا التصديق - 00:16:57ضَ

وهذا اليقين وهذا الايمان فحصل منه ما حصل بسبب ذلك الظعف نعم فذلك النور والابصار وتلك الخشية والخوف تخرج من قلبه. وهذا كما ان الانسان يغمض عينيه فلا يرى وان لم يكن اعمى - 00:17:16ضَ

فكذلك القلب بما يغشاه من رين القلوب. لا يبصر الحق وان لم يكن اعمى كعمى الكافر وجاء هذا المعنى مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا زنا العبد نزع منه الايمان - 00:17:38ضَ

فان تاب اعيد اليه واذا كان المبصر اذا اغمض عينيه صار لا يبصر وان لم يكن اعمى بمعنى انه اذا فتح عينيه ابصر وكذلك العاصي اذا رانت الذنوب على قلبه - 00:17:58ضَ

غطته وان لم يكن كقلب الكافر مطبوع عليه لكنه اذا زال عنه هذا الرين بالتوبة النصوح وبالاكثار من من السيئات من الحسنات فانه يرجع اليه ابصاره ونور لا اله الا الله يحرق - 00:18:23ضَ

ما في هذا القلب من الشبهات والشهوات نعم واذا كان النزاع في هذه المسألة بين اهل السنة نزاعا لفظيا فلا محظور فيه سوء سوى ما يحصل من عدوان احدى الطائفتين على الاخرى. والافتراق بسبب ذلك - 00:18:49ضَ

وان يصير ذلك ذريعة الى بدع اهل الكلام المذموم من اهل الارجاء ونحوهم والى ظهور الفسق والمعاصي بان يقول انا مؤمن مسلم حقا كامل الايمان والاسلام ولي من الله فلا يبالي بما يكون منه من المعاصي. وبهذا المعنى قالت المرجئة لا يضر - 00:19:12ضَ

مع الايمان ذنب لمن عمله. وهذا باطل قطعا فرع ما تقدم من الشارح رحمه الله ان النزاع بين الحنفية الذين الكتاب اسس على مذهبهم والجمهور الائمة قال ان النزاع لفظي صوري - 00:19:40ضَ

فسواء قلنا ان الاعمال من اصل الايمان ومن اركانه واجزائه او قلنا انها خارجة عنه لكنه لا بد منها ويترتب عليها ما رتب عليها من العقوبات فعلا للسيئات او تركا للواجبات - 00:20:07ضَ

العلماء يقولوا النزاع حقيقي وليس بلفظي ولا صوري فرق بينما ان تكون الاعمال جزء من الايمان ومن بين ان تكون خارجة عنه لكنه متوعد عليها وهناك فرق بين المرجئة غناة الذين يقولون - 00:20:28ضَ

لا دخل هذه الاعمال بالايمان ولا تضر معه كما انه لا تضر الحسنات والصالحات مع الكفر ولا تنفع لا تنفع الاعمال الصالحة مع الكفر فكذلك لا تضر السيئات مع الايمان - 00:20:48ضَ

فرق بين هذا وهذا ولعل وتارك الاعمال عند المرجئة كامل الايمان ولذا يقول قولهم قائلهم ايمانه كايمان جبريل وايمان محمد وهو من افجر الناس واكثرهم معاصي لأني خلاص اللبان موجود وهذه لا علاقة لها بالايمان - 00:21:07ضَ

مرجئة الفقهاء الذين منهم الحنفية هؤلاء يقولون المعاصي تظهر ورتب عليها عقوبات في الدنيا والاخرة ويستحقها مرتكب هذه المعاصي ان لم يعفى عنه على كل حال الخلاف واضح ابين وآآ جوهري - 00:21:32ضَ

حقيقي والله المستعان وليسوا كمرجئة مرجئة الغلاة ابدا وان كان كلام العلماء في اول الامر في ابي حنيفة شديد بسبب هذا شديد جدا لكن لماذا شدد الائمة من ائمة السلف على ابي حنيفة ونظرائه - 00:21:54ضَ

ممن يقول بهذا القول ها لانه في اول الامر ينبغي ان يشدد لتجتث المسألة من جذورها لكن اذا استمرت واستمرأها الناس ومشوا عليها يعني تكفير الطوائف عند السلف يطلقون الكفار - 00:22:24ضَ

من قال لفظي بالقرآن مخلوق هو كافر من قال كذا فهو كافر ليش؟ علشان البدع توها ناشئة وانا اقول وانظر ان انكارنا للاختلاط في التعليم يختلف عن انكارنا للاختلاط في الصحة - 00:22:45ضَ

الصحة من ستين سنة والاطباء والطبيبات معا ولا نجيز هذا لكن هل الانكار في التعليم الذي يخشى ان تبدأ مظاهره مثل كارنا في الصحة لانه يختلف هذا امر طبيعي جبلي - 00:23:05ضَ

الذي فرض وفرض نفسه ويرجى ان يزول ويحارب ويقاوم بقدر الامكان لكن مو مثل اللي ما بدأ الى الان ولذلك انكار الائمة على ابي حنيفة قبل بوقت وبعيد وقته انكارهم عليه شديد واطلق بعضهم فيه الفاظ كبيرة وشنيعة - 00:23:25ضَ

من اجل هذا من اجل ان المسألة توها ناشئة فتجتث من اصولها وكلام اهل العلم في الاختلاط في التعليم وغيره من المرافق التي آآ هي فيلم في المبادئ لابد ان يشدد فيه - 00:23:49ضَ

لتجتث من اصولها لان الاختلاط آآ بلاء ووباء وزريعة الى الى كوارث والله المستعان. وهذا لمجرد التنظير لا لا الاختلاط في صحة ولا في غيرها نعم الامام ابو حنيفة رضي الله عنه نظر الى حقيقة الايمان لغة مع ادلة من كلام الشارع - 00:24:07ضَ

وبقية الائمة رحمهم الله نظروا الى حقيقته في عرف الشارع فان الشارع ضم الى التصديق اوصافا وشرائط. كما في الصلاة والصوم والحج ونحو ذلك. هذا ما قرره فالاسلام ابن تيمية في كتاب الايمان - 00:24:33ضَ

هو ان الحقائق الشرعية هي الحقائق اللغوية. لكن الشرع زاد عليها قيود الاصل في الحقائق الشرعية انها هي الحقائق اللغوية لكن زيدت قيود من الشارع نعم ومن ادلة الاصحاب لابي حنيفة رحمه الله ان الايمان في اللغة عبارة عن التصديق. قال تعالى - 00:24:53ضَ

عن اخوة يوسف وما انت بمؤمن لنا اي مصدق لنا. ومنهم من ادعى اجماع اهل اللغة على ذلك. ثم هذا المعنى اللغوي وهو التصديق بالقلب هو الواجب على العبد حقا لله وهو ان يصدق الرسول صلى الله عليه وسلم في - 00:25:23ضَ

ما جاء به من عند الله. ما معنى الايمان بالرسول عليه الصلاة والسلام ولن تصديقه فيما اخبر وطاعته فيما امر واجتناب ما عنه نهى وزجر تصديق وطاعة في الامر والنهي - 00:25:47ضَ

بفعل الاوامر واجتناب النواهي ولا فما معنى ان تصدق ان تؤمن بالرسول وتدعي محبته وانت تصدق بلسانك ولا تعمل بما امرك به ولا تنزجر ولا تنتهي عما نهاك عنه نعم - 00:26:08ضَ

فمن صدق الرسول فيما جاء به من عند الله فهو مؤمن فيما بينه وبين الله تعالى. والاقرار شرط اجراء احكام الاسلام في الدنيا هذا على احد القولين كما تقدم. ولانه ضد الكفر وهو التكذيب والجحود. وهما يكونان - 00:26:28ضَ

بالقلب فكذا ما يضادهما. وقوله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان يدل على ان القلب هو موضع الايمان لللسان. ولانه لو كان مركبا من قول وعمل لزال فكله بزوال جزئه - 00:26:52ضَ

ولان العمل قد عطف على الايمان والعطف يقتضي المغايرة. قال تعالى امنوا امنوا وعملوا الصالحات في مواضع من القرآن وقد اعترض على استدلالهم بان الايمان لانه لكان مركبا من قول عمل لزال كله بزوال جزئه - 00:27:15ضَ

يعني الذي لا ينطق بالشهادتين وهو القول او لا يعتقد ما تضمنته الشهادتان او لا يعمل بما تقتضيها تعني الشهادتان هذه اركان واجزاء ولا شك انها مطلوبة وباجتماعها يتم الايمان - 00:27:39ضَ

فلا ايمان الا لمن نطق كما تقدم ولا ايمان الا لمن اعتقد ولا ايمان الا لمن نطق واعتقد وعمل هذا مقتضى الايمان عند جمهور اهل السنة والجماعة نعم وقد اعترض على استدلالهم بان الايمان في اللغة عبارة عن التصديق بمنع الترادف بين التصديق - 00:28:05ضَ

والايمان وهب لنا لو اخبرك مخبر وهو ثقة عندك وثقة عندك فبدل ان تقول صدقت امنت يصلح ولا ما يصلح في حديث جبريل لما اخبره النبي عليه الصلاة والسلام بما سأله عنه ويصدقه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:34ضَ

لو قال امنت بمعنى ان هل الايمان والتصديق مترادفا هل هما مترادفان اولا مسألة الترادف في اللغة مسألة مختلف فيها فمنهم من من يقول بوجود الترادف ومنهم من يقول لا وجود له - 00:29:01ضَ

وانه لا بد من اختلاف ولو يسير مثل قاعدة وجلس مثل هل قعد وجلس مترادفان نعم يطلقون الترادف يكون مترادفة لكن اذا دخل احدكم مجلس المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين - 00:29:25ضَ

اذا كان مضطجع ثم جلس هذا يقال قاعد واذا كان قائم ثم جلس وقال جلس والمسألة مبحوثة ومن اراد الفروق الدقيقة بين الكلمات التي دعي ترادفها فعليه بالفروق اللغوية لابي هلال العسكري - 00:29:56ضَ

اوجد فروق بين كلمات ما يخطر على بالك ان بينها فرق وهذا جار على قول من يمنع الترادف ومن اهل العلم من يرى فيه كلمات مترادفة يغني بعضها عن بعض - 00:30:20ضَ

وهذا توسعة من الله جل وعلا لعباده قد يضيق المقام كلمة يلجأ الى غيرها تؤدي معناها وان لم تكن مطابقة من كل وجه نعم وهب ان الامر يصح في موضع فلما قلتم؟ انه يوجب الترادف مطلقا - 00:30:33ضَ

وكذلك اعترض على دعوى الترادف بين الاسلام والايمان. ومما يدل على عدم الترادف انه يقال للمخبر اذا صدق صدقه ولا يقال امن ولا امن به بل يقال امن له كما قال تعالى فامن له - 00:30:57ضَ

وقال تعالى فما امن لموسى الا ذرية من قومه. وقال تعالى يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ففرق ففرق بين المعدى بالباء والمعدى باللام. فالاول يقال للمخبر به انين المخبر ولا يرد كونه يجوز ان يقال ما انت بمصدق لنا لان دخول اللام لتقوية - 00:31:20ضَ

كما اذا تقدم هل يقال للمؤمن امن بالله او امن لله امن بالله قل امنت بالله ثم استقم نعم ولا يرد كونه يجوز ان يقال ما انت بمصدق لنا. لان دخول اللام لتقوية العامل كما اذا تقدم - 00:31:58ضَ

المعمول او كان العامل اسم فاعل او مصدرا على ما عرف في موضعه فالحاصل انه لا يقال قط امنت ولا صدقت له. وانما يقال امنت له كما يقال قالوا اقررت له فكان تفسيره باقررت اقرب من تفسيره بصدقت. مع الفرق بينهما - 00:32:25ضَ

ولان الفرق بينهما ثابت في المعنى. فان كل مخبر عن مشاهدة او غيب يقال له في اللغة صدقت كما يقال له كذبت. فمن قال السماء فوقنا؟ قيل له صدقت واما لفظ الايمان فلا يستعمل الا في الخبر عن الغائب. فيقال لمن قال طلعت الشمس صدقناه ولا - 00:32:54ضَ

يقال امنا له فان فيه اصل معنى الامن والائتمان انما يكون في الخبر عن الغائب. فالامر الغائب هو الذي يؤتمن عليه نخبر ولهذا لم يأتي في القرآن وغيره لفظ آمن له. الا في هذا النوع. ولانه لم يقابل لفظ - 00:33:23ضَ

الايمان قط بالتكذيب كما يقابل لفظ التصديق. المقصود ان الايمان يكون في الغيبيات والتصديق في المحسوسات ويكون ايضا في الغيبيات لكن الايمان غالبا هو في الغيبيات ولذلك هم اركان الايمان - 00:33:51ضَ

ايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر بالقدر اشياء اه غير محسوسة مرئية لان الايمان بالمصحف مثلا الامام بكتبه ومنها القرآن وهو اعظمها واجلها ليس المقصاد انك تكون امنت وصدقت بهذا الموجود انه موجود - 00:34:14ضَ

هذا لا ينكر واحد ما في احد بينكر وجود المصحف الذي بيده لكن الايمان بما اشتمل عليه هذا القرآن اولا الاقرار والاعتراف بانه كلام الله والاذعان واليقين كلام الله جل وعلا - 00:34:45ضَ

كما يقال ذلك اهل السنة منه بدأ واليه يعود وتؤمن وتصدق وتعمل بما فيه من احكام نعم وانما يقابل بالكفر والكفر لا يختص بالتكذيب بل لو قال انا اعلم انك صادق ولكن لا اتبعك بل اعاديك وابغضك واخالفك. لكان - 00:35:06ضَ

كان كفره اعظم. نعم هذا صدق لو كان الايمان هو التصديق قلنا يكفي هذا نعم فعلم ان الايمان ليس هو التصديق فقط. ولا الكفر هو التكذيب فقط بل اذا كان الكفر يكون تكذيبا ويكون مخالفة ومعاداة بلا تكذيب. فكذلك الايمان - 00:35:32ضَ

يكون تصديقا وموافقة وموالاة وانقيادا. ولا يكفي مجرد التصديق. فيكون الاسلام جزء مسمى الايمان. لان الاسلام اذا قرن مع الايمان اطلق على الاعمال الظاهرة والعمل جزء من الايمان لان الايمان مركب من القول والاعتقاد والعمل - 00:35:59ضَ

نعم ولو سلمت ترادف. فالتصديق يكون بالافعال ايضا. كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما انه قال العينان تزنيان وزناهما النظر والاذن تزني وزناها السمع. الى ان قال - 00:36:29ضَ

والفرج يصدق ذلك ويكذبه. وقال الحسن البصري رحمه الله ليس الايمان بالتحلي ولا ولكنه ما وقر في الصدر وصدقته الاعمال ولو كان تصديقا فهو تصديق مخصوص. كما في الصلاة ونحوها كما كما قد تقدم - 00:36:50ضَ

وليس هذا نقلا لللفظ ولا تغييرا له. فان الله لم يأمرنا بايماننا يعني ما نقل اللفظ من حقيقته اللغوية الى حقيقته الشرعية نقلا تاما وانهم باق على اصله وزيدت عليه - 00:37:15ضَ

القيود الشرعية فصارت حقيقة شرعية نعم وليس هذا نقلا لللفظ ولا تغييرا له فان الله لم يأمرنا بايمان مطلق. بل بايمان خاص وصفه وبينه فالتصديق الذي هو الايمان وادنى احواله. ان يكون نوعا من التصديق العام. فلا يكون مطابقا له في - 00:37:36ضَ

للعموم والخصوص من غير تغيير للبيان ولا قبله بل يكون الايمان بل يكون الايمان في كلام الشارع مؤلفا من العام والخاص. كالانسان الموصوف بانه بانه ايش؟ فلا يكون مطابقا له فلا يكون مطابقا له في العموم والخصوص من غير - 00:38:01ضَ

بتغيير للبيان الى قلبه ولا قبله قلبه احسن الله اليك من غير تغيير للبيان ولا قلبه. بل يكون الايمان في كلام الشارع مؤلفا من العام والخاص كالانسان الموصوف بانه حيوان ناطق - 00:38:29ضَ

او لان التصديق التام اذا قلت بان الانسان حيوان بمعنى ان فيه حياة لكن لا بد ان تضيف اليه اوصاف تميزه عن ما عمن عاداه من الحيوانات نعم او لان التصديق التام القائم بالقلب مستلزم لما وجب من اعمال القلب والجوارح - 00:38:52ضَ

فان هذه لوازم الايمان التام وانتفاء اللازم دليل على على انتفاء الملزوم ونقول ان هذه اللوازم تدخل في مسمى اللفظ تارة. وتخرج عنه اخرى. او اي او ان باق على معناه في اللغة. ولكن الشارع زاد فيه احكاما. او ان يكون الشارع استعمله في معناه - 00:39:18ضَ

مجازي فهو حقيقة شرعية مجاز لغوي لغوي. احسن الله اليك. مجاز لغوي او وان يكون قد نقله الشارع. هذه اقوال لمن سلك هذه الطريق وقالوا ان الرسول قد وقفنا على معاني الايمان - 00:39:47ضَ

وعلمنا وعلمنا عندنا الحقائق ثلاث لغوية وشرعية وعرفية اللغوية وشرعية وعرفية الصلاة في اللغة حقيقتها اللغوية الدعاء وفي الشرع الالفاظ الافعال والاقوال المعروفة بصفتها وهيئتها التي جاء بيانها عن النبي عليه الصلاة والسلام قولا وفعلا - 00:40:11ضَ

وهكذا بقية الالفاظ مثل الزكاة ومثل الصيام ومثل الحج وغير ذلك من هناك بعض الالفاظ لها اكثر من حقيقة شرعية ولها اكثر من حقيقة لغوية ولها اكثر من حقيقة عرفية - 00:40:48ضَ

مثلا المحروم حقيقته في الشرع الذي هو فقير محتاج لكنه لا يسأل الناس فلا يلتفت اليه ويحرم من عطائهم لانه متعفف حرم من اعطاء من آآ عطاء الناس له وفي العرف - 00:41:09ضَ

المحروم الغني الكبير له اموال وارصدة لكن لا محروم ما ينفق على نفسه ولا على اولاده يجوع ويجوع يجوع اولاده واماله في البنوك هذا يسمونه في العرف محروم لكن هل يدخل في - 00:41:36ضَ

النص الذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم؟ لا طيب المفلس المفلس لما سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن المفلس قال الصحابة من لا درهم له ولا متاع ما عنده شيء - 00:41:56ضَ

هل هذا الجواب صحيح ولا خطأ ها صحيح في غير هذا الموضع الذي يريده النبي عليه الصلاة والسلام في باب الحجر والتفليس صحيح من وجد ماله عند رجل قد افلس - 00:42:18ضَ

يعني ما عنده شي الا هذا المال الذي باعه عليه فهو احق به هذا مفلس لكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لا هناك حقيقة ثانية للمفلس وهي حقيقة شرعية وهي حقيقة شرعية - 00:42:33ضَ

من يأتي باعمال في رواية كالجبال بل من الصلاة والصيام والحج والزكاة والجهاد والبر وغيرها من الاعمال الصالحة ثم يأتي قد ظرب هذا وشتم هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا - 00:42:53ضَ

ويؤخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته فمن بقي من شأن ابن القيم اخذ من سيئاتهم فالقيت عليه فطرح في النار. نسأل الله العافية هذا يجمع لغيره - 00:43:12ضَ

هذا يجمع لغيره على الانسان ان يحتاط لنفسه ولا يتعب على الاعمال الصالحة ثم يفرقها والغالب انها تفرق وتوزع على اناس لا يحبه يغتاب والديه ولا اولاده ولا احبابه لا - 00:43:29ضَ

يغتاب اناس لا يحبهم هذا الغالب على كل حال هناك الفاظ لها اكثر من حقيقة شرعية الصيام صيام النبي عليه الصلاة والسلام ووصاله وثبت عنه انه يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه - 00:43:51ضَ

هذا الطعام حقيقي ولا غير حقيقي لو كان طعام حقيقي كالذي نستعمله احيانا ما صار مصائب صار ياكل لكنه ليس بالطعام الحقيقي الذي يقطع الصيام ويبطل الصيام لكنه طعام من نوع خاص له حقيقة شرعية - 00:44:14ضَ

لا يؤثر في الصيام الى غير ذلك من الامثلة نعم وقالوا ان الرسول قد وقفنا على معاني الايمان وعلمنا من مراده علما ضروريا ان ان من قيل ان انه صدق ولم يتكلم بلسانه بالايمان مع قدرته على ذلك. ولا صلى ولا صام ولا احب الله - 00:44:41ضَ

رسوله ولا خاف الله بل كان مبغضا للرسول معاديا له يقاتله. ان هذا ليس بمؤمن كما علمنا انه رتب الفوز والفلاح على التكلم بالشهادتين مع الاخلاص والعمل بمقتضاهما فقد قال صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة فافضلها قول لا اله - 00:45:06ضَ

الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. هذا الحديث يدل على التفاضل. تفاضل اعمال الايمان التي بها يتفاضل الايمان زيادة ونقصا نعم وقال ايضا صلى الله عليه وسلم الحياء شعبة من الايمان. وقال ايضا اكمل المؤمنين - 00:45:37ضَ

احسنهم خلقا. وقال ايضا البذاذة من الايمان فاذا كان الايمان اصلا له شعب متعة. صحيح البخاري رحمه الله استدل على زيادة الايمان وان الاعمال من الايمان بتراجم عدة باب الصلاة من الايمان الزكاة من الايمان - 00:46:03ضَ

الجهاد من الايمان الى غير ذلك من الابواب التي ذكرها الامام البخاري وانها اجزاء من الايمان نعم البلاذة من الايمان الان المشهور عند الناس حديث خرجه البلديات يقول له النظافة من الايمان يعلنونه وينشرونه نشرا - 00:46:26ضَ

واسعا على انه حديث هذا ليس بحديث اصلا يقابله الحديث المصحح عند جمع من اهل العلم البذاذة من الايمان وليس معنى البذاذة ما يزدرى به الانسان ومزاولة الاقذار والنجاسات لا - 00:46:50ضَ

الاعتدال في اللباس الاعتدال في اللباس ان يكون المؤمن معتدل في لباسه لا يهتم به اهتماما زائدا بل يترك الامور على حسب التيسير والتوسط ونعم فاذا كان الايمان اصلا له شعب متعددة. وكل شعبة منها تسمى ايمانا فالصلاة من الايمان. وكذا - 00:47:15ضَ

تارك الزكاة والصوم والحج والاعمال الباطنة كالحياء والتوكل والخشية من الله والانابة اليه. حتى تنتهي في هذه الشعب الى اماطة الاذى عن الطريق. فانه من شعب الايمان وهذه الشعب. منها ما يزول - 00:47:42ضَ

الايمان بزوالها كشعبة الشهادة. ومنها ما لا يزول بزوالها كترك اماطة الاذى عن الطريق بينهما شعب متفاوتة تفاوتا عظيما. منها ما يقرب من شعبة الشهادة ومنها ما يقرب من شعبة اماطة - 00:48:02ضَ

وكما ان شعب الايمان ايمان فكذا شعب الكفر كفر فالحكم بما انزل الله مثلا من شعب الايمان والحكم بغير ما انزل الله كفر وقد قال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بغير ما انزل الله كفر كما قال الله جل وعلا في سورة المائدة - 00:48:22ضَ

اولئك هم الكافرون لكنه عند ابن عباس كفر دون كفر وهذا مع الاعتقاد بان حكم الله هو الاصل وهو الواجب والمفروض وهو الاكمل والاصلح هو المصلح للناس ومن اعتقد ذلك فحكمه بغير ما انزل الله كفر - 00:48:47ضَ

دون كفر ومن قال ان حكم غير الله اكمل واصلح واولى وان حكم الله لا يصلح للناس ولا يصلحون هذا لا شك في كفره شو التفصيل هذا لا بد منه - 00:49:08ضَ

التوصيل هذا لابد ان يأتي شخص الى قاظ يحكم بما انزل الله ثم يعطيه رشوة فيحكم بغير ما انزل الله احد يقول هذا كفر نعم وقد قال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه - 00:49:31ضَ

وذلك اضعف الايمان مما يدل ان هناك مراتب اعلى واقوى من هذه المرتبة من مراتب الايمان نعم رواه مسلم وفي لفظ ليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل وروى الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد - 00:49:53ضَ

تكمل الايمان ومعنى هو الله اعلم ان الحب والبغض اصل حركة القلب وبذل المال ومنعه هو كمال فان المال اخر المتعلقات بالنفس والبدن متوسط بين القلب والمال. فمن كان اول امره - 00:50:22ضَ

اخره كله لله. كان الله الهه في كل شيء. فلم يكن فيه شيء من الشرك. وهو ارادة غير الله وقصده ورجائه فيكون مستكمل الايمان الى غير ذلك من الاحاديث الدالة على قوة الايمان وضعفه - 00:50:43ضَ

حسب العمل ويأتي في كلام الشيخ رحمه الله في شأن الصحابة رضي الله عنهم. وحبهم دين وايمان واحسان بعضهم كفر ونفاق وطغيان. فسمى حب الصحابة ايمانا وبغضهم كفرا وجاء في الصحيح - 00:51:03ضَ

ان حب الانصار من الايمان وبغضهم من النفاق. نعم وما اعجب ما جاب به ابو المعين النسفي وغيره عن استدلالهم بحديث شعب الايمان بحديث شعب الايمان المذكور وهو ان الراوي قال بضع وستون او بضع وسبعون فقد شهد الراوي - 00:51:26ضَ

بغفلة نفسه حيث شك فقال بضع وستون او بضع وسبعون. ولا يظن برسول الله صلى الله عليه وسلم فما الشك في ذلك وان هذا الحديث مخالف للكتاب فطعن فيه بغفلة الراوي ومخالفته الكتاب فانظر الى هذا الطعن ما اعجبه. فان - 00:51:51ضَ

فان تردد الراوي بين الستين والسبعين لا يلزم منه عدم ضبطه. مع ان البخاري رحمه الله ان ما رواه بضع وستون من غير شك اخذا اخذا بالاقل المقطوع به المقطوع به الستون وما زاد على ذلك - 00:52:18ضَ

ومحل التردد ولذا يختلف العلماء في الاخذ بالاقل هل يعد اجماعا ولا لا يعد ومنه لو شهد شخص بان لزيد عند عمرو الف ريال وشهد اخر بان له عنده تسع مئة ريال - 00:52:40ضَ

هل يثبت القاضي التسع مئة ويقول شهد بها الاثنان او يقول اختلفوا والاختلاف اه يقتضي رد الشهادة وهذا من باب الاخذ بالاقل اللي يعد اجماع واتفاق يعني صاحب الالف ينفي التسع مئة - 00:53:06ضَ

لا ينفي وصاحب التسمئة مقر للتسع مئة التسعمائة متفق عليها بينهم نعم واما الطعن بمخالفة الكتاب فاين في الكتاب ما يدل على خلافه؟ وانما فيه ما يدل على وفاقه. وانما هذا - 00:53:25ضَ

الطعن من ثمرة شؤم التقنيد والتعصب. وقالوا ايضا وهنا اصل اخر. وهو ان القول قسمان قول قلبي وهو الاعتقاد وقول اللسان وهو التكلم بكلمة الاسلام. والعمل قسمان عمل القلب وهو نية - 00:53:45ضَ

واخلاصه وعمل الجوارح فاذا زالت هذه الاربع زال الايمان بكماله. واذا زال فتصديق القلب لم تنفع بقية الاجزاء. فان تصديق القلب شرط في اعتبارها وكونها نافعة. واذا كلاب الكرامية الذين يقولون يكفي النطق باللسان - 00:54:05ضَ

وان لم يوجد الاعتقاد بالقلب والتصديق بالقلب وهذا قول باطل تقدم ذكره وايراد المنافقين على قولهم لهم مؤمنون كامل الايمان. نعم واذا بقي تصديق القلب وزال الباقي فهذا موضع المعركة. اذا بقي تصديق القلب بقي - 00:54:31ضَ

اه تصديق اللسان تقدم ان هناك من يقول انه لا يشترط لصحة الايمان وبقي ايضا العمل بالجوارح هو تقدم من يقول ان عمل الجوارح لا يدخل في مسمى الايمان فهذا موضع المعركة بين اهل العلم - 00:54:56ضَ

نعم ما في شي وش قال لك هنا قول القلب وهو الاعتقاد قول القلب والاعتقاد وقول لسان التكلم قول كل شيء بحسبه قول كل شيء بحسبه قول كل شيء بحسب - 00:55:16ضَ

ثم قال الرسول عليه الصلاة والسلام صدق الله وكذب باطن اخيك كذب هو تكلم عشان يكذب ولا نعم ولا شك انه يلزم من عدم طاعة الجوارح الجوارح عدم طاعة القلب. اذ لو اطاع القلب وانقاد لا طاعة الجوارح - 00:55:56ضَ

نحو قادت ويلزم من عدم طاعة القلب وانقياده عدم التصديق المستلزم للطاعة. قال صلى الله عليه وسلم ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد. واذا فسدت فسد لها سائر الجسد الا - 00:56:18ضَ

وهي القلب فمن صلح قلبه صلح جسده قطعا بخلاف العكس. واما كونه يلزم من زوال جزئه زوال كل فان اريد ان الهيئة الاجتماعية لم تبقى مجتمعة كما كانت. فمسلم ولكن لا يلزم من - 00:56:38ضَ

ولبعضها زوال سائر الاجزاء فيزول عنه الكمال فقط وهذا على قول من يقول ان الاعمال شرط وكمال لكن من يقول انه شرط صحة والمراد بذلك الجنس جنس العمل كما يقول به - 00:56:59ضَ

الائمة ويبينه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى والله اعلم صلي على محمد وعلى - 00:57:20ضَ