سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.

سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية_(051) 9-2-1436 | معالي الشيخ د. عبدالكريم الخضير

عبدالكريم الخضير

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:00ضَ

قال الامام ابن ابي العز الحنفي رحمه الله تعالى فالحاصل ان حالة اقتران الاسلام بالايمان غير حالة افراد احدهما غير حالة افراد احدهما عن الاخر فمثل الاسلام من الايمان كمثل الشهادتين احداهما من الاخرى - 00:00:26ضَ

فشهادة الرسالة غير شهادة الوحدانية فهما شيئان في الاعيان واحداهما مرتبطة بالاخرى في المعنى والحكم كشيء واحد كذلك الاسلام والايمان. لا ايمان لمن لا اسلام له. ولا اسلام لمن لا ايمان له اذ لا يخلو المؤمن من اسلام به يتحقق ايمانه - 00:00:54ضَ

ولا يخلو المسلم من ايمان به يصح اسلامه. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فان الاسلام والايمان - 00:01:27ضَ

على ما تقدم في تعريفهما فيهما من النسب التداخل لا التباين لان النسب اما ان تكون اذا كانت بين اثنين النسبة اما ان تكون متباينة كما بين الصلاة والزكاة بتداخل بين الصلاة والزكاة - 00:01:48ضَ

وان واما تداخل كالشهادتين فان شهادة ان محمدا رسول الله داخلة بشهادة ان لا اله الا الله وهناك من النسب غير ذلك لكن الذي يهمنا من هذه النسب نسبة التداخل - 00:02:14ضَ

ويبحث العلماء في مصطلح الحديث ما بين الحسن والصحيح يشملهما القبول فهل هما متباينان او بينهما نوع تداخل وتوافق لا شك ان بينهما نوع توافق يتفقان بالصحيح لغيره اذ مفرداته - 00:02:38ضَ

من قبيل الحسن ويتباينان بالصحيح لذاته والحسن لغيره هذا تقريب عندنا الاسلام والايمان بينهما نوع تداخل ولا شك ان كل مؤمن مسلم قال له تصور مؤمن غير مسلم لا ولا يتصور مسلم - 00:03:10ضَ

بالمعنى الاعم غير مؤمن من الايمان شرط لقبول الاعمال كلها ولا يقبل الاسلام من غير ايمان وتصديق ويقين ما بتصور شخص يعمل الاركان ولا يؤمن بالله واليوم الاخر وملائكته وكتبه ورسله الى اخر اركان الايمان التي سيأتي ذكرها - 00:03:37ضَ

على كل حال مثل ما قال المؤلف رحمه الله فالحاصل ان حالة اقتران الاسلام بالايمان غير حال افرادهما عن الاخر يعني اذا افرد احدهما اخر دخل به ونظروا لذلك بالفقير والمسكين - 00:04:03ضَ

يعني اطعام عشرة مساكين اذا قلنا ان الفقير غير المسكين بحال الافراد ثم جاء المسكين لا يجوز ان نطعم عشرة فقراء نعم قلت له لا كما انه اذا جاء ذكر الفقير - 00:04:23ضَ

دخل فيه المسكين وان كان دخول الفقير اولي لانه شد اشد حاجة من المسكين عند جمهور اهل العلم خلافا للحنفية الذين يرون ان المسكين اشد حاجة نعم ونظائر ذلك في كلام الله ورسوله وفي كلام الناس كثيرة - 00:04:45ضَ

اعني في الافراد والاقتران منها لفظ الكفر والنفاق. فالكفر اذا ذكر مفردا في وعيد دخل فيه المنافقون لانه في الحقيقة كفار هم يعلنون الشهادتين يصلون مع الناس في الظاهر لكن في الباطن - 00:05:10ضَ

هم كفار لا يؤمنون بها حقيقة نعم. كقوله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله سيرين ونظائره كثيرة. واذا قرن بينهما كان الكافر من اظهر من اظهر كفره والمنافق من امن بلسانه ولم يؤمن بقلبه - 00:05:32ضَ

وكذلك لفظ البر والتقوى ولفظ الاثم والعدوان ولفظ التوبة والاستغفار. ولفظ الفقير والمسكين وامثال ذلك ويشهد للفرق بين الاسلام والايمان قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا - 00:06:01ضَ

الى اخر السورة وقد اعترض على هذا بان معنى الاية قولوا اسلمنا احسن الله اليك. ان قدنا بظواهرنا فهم منافقون في الحقيقة وهذا احد قولي المفسرين في هذه الاية الكريمة - 00:06:30ضَ

واجيب بالقول الاخر ورجح وهو انهم كلامهم اسلمنا هذه دعوة لانهم لم يؤمنوا بالباطل قالوا الكلمة بلسانهم وزعموا انهم مسلمون والحقيقة انهم كفار فكيف يلقنون من قبل الله جل وعلا ان يقولوا اسلمنا وهم في الحقيقة غير مسلمين - 00:06:53ضَ

فالقول الثاني هو المرجح كما يذكره المؤلف نعم. وهو انهم ليسوا بمؤمنين كامل الايمان لا انهم منافقون الله لقنهم قولوا اسلمنا والمنافق ليس بمسلم وان اظهر الاسلام فكما انه ليس بمؤمن لعدم اعتقاده - 00:07:21ضَ

وكذلك هو غير مسلم لان ما يفعله في الظاهر باطل وجوده كعدمه نعم كما نفى الايمان عن القاتل والزاني والسارق. ومن لا امانة له ويؤيد هذا سباق ويؤيد هذا سباق الاية وساقها. يعني ما تقدمها من الايات ما سبقها من - 00:07:44ضَ

الايات وسياقها ايضا نعم فان السورة من اولها الى هنا في النهي عن المعاصي واحكام بعض العصاة ونحو ذلك. وليس فيها ذكر المنافقين ثم قال بعد ذلك وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا - 00:08:10ضَ

ولو كانوا منافقين ما نفعتهم الطاعة. ثم قال انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. الاية يعني والله اعلم ان المؤمنين كالكامل الايمان هم هؤلاء لا انتم بل انتم منفي عنكم الايمان الكامل - 00:08:34ضَ

يؤيد هذا انه امرهم او اذن لهم ان يقولوا اسلمنا. والمنافق لا يقال له ذلك. ولو كانوا منافقين لنفي عنهم الاسلام. كما نفي عنهم الايمان. ونهاهم ان ان يمن ان يمن - 00:09:01ضَ

باسلامهم فاثبت لهم اسلاما. ونهاهم ان يمنوا به على رسوله ولو لم يكن اسلاما صحيحا لقال لم تسلموا. بل انتم كاذبون كما كذبهم في قولهم نشهد انك لرسول الله. والله اعلم بالصواب - 00:09:21ضَ

والله يشهد انهم لكاذبون كذبهم الله في دعواهم في دعواهم بشهادتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم لان شهادتهم لو كانت صحيحة حقيقية ما كذبوا ولعملوا بمقتضاها ومقتضى شهادة ان محمدا رسول الله - 00:09:48ضَ

طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر هؤلاء لا يصدقونه ولا يطيعونه وان اطاعوه في الظاهر في قوله جل وعلا ومن تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا بالتعليق يقول في الاصل لا يأت لا يأتلتكم - 00:10:09ضَ

لا يأتكم يا ليتكم يا شيخ لا لا يأنتكم نعم لا يأنثكم ديالتكم يا ليتكم الاصل اه من الة يلت من ال تاء ال سوء ما فيها همزة من الة يلث - 00:10:29ضَ

ها شوف اش يقول فحاشية لا يأنتكم قراءة ابي عمرو من الت يأ لتألتن او التن مثل ضرب يضرب ضربا التا قال وحجته اجماع الجميع على قوله وما التناهم من عملهم من شيء - 00:11:01ضَ

فرد ما اختلف فيه الى ما اجمع عليه اولى وقرأ الباقون يلتكم من لات يلت وحجتهم اتباع مرسوم المصحف وذلك انها مكتوبة بغير الف قال الفراء هما لغتان وقال الزجاج معناهما واحد - 00:11:23ضَ

والمعنى لا ينقصكم والمعنى لا يختلف لكن انا قصدي من قراءة التعليق اننا ننظر في قراءة الشارع يقرأ بقراءة من لانه في الاصل لا لا يلتكم سواء كانت بهمزة او بغير همزة - 00:11:44ضَ

غير القراءة المثبتة فبما يقرأ الشارع ينظر في قراءته في الاصل فيما يعتمده من القراءة مثل ما قلنا بالنسبة للقرطبي وابن كثير وتعديل ما في الكتاب على قراءة من طبع الكتاب - 00:12:07ضَ

هذا مو بصحيح هذا تصرف اذا كانت القراءة من القراءات السبع وهي معتمدة عند المؤلف تبقى كما هي نعم وينتفي بعد هذا التقرير والتفصيل دعوة ترادف وتشنيع من الزم بان الاسلام يعني الدعوة ترادف قال بها جمع من الائمة - 00:12:32ضَ

الاسلام والايمان والايمان والاسلام وذكرنا ان الامام البخاري ومحمد بن نصر المروزين من يقول بذلك نعم وتشنيع من الزم بان الاسلام لو كان هو الامور الظاهرة لكان ينبغي الا يقبل الا ذلك. ولا يقبل - 00:12:58ضَ

ايمان المخلص وهذا ظاهر الفساد. فانه قد لا يقبل غير ذلك لان الا ذلك لان الدين عند الله الاسم ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه لكان ينبغي الا يقبل الا ذلك الا هذه الاصول الظاهرة التي فسر بها الاسلام - 00:13:18ضَ

لا يقبل الا ذلك لو قيل بان لو قيل بالترادف نعم وهذا ظاهر الفساد فانه قد تقدم تنظير الايمان والاسلام بالشهادتين وغيرهما. وان الاقتران غير حالة الانفراد فانظر الى كلمة الشهادة فان النبي صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا - 00:13:43ضَ

لا اله الا الله الحديث. فلو قالوا لا اله الا الله وانكر الرسالة. ما كانوا العصمة بل لابد ان يقولوا لا اله الا الله قائمين بحقها. ولا يكون قائما بلا لانه لابد من فهم معناها والعمل بمقتضاها - 00:14:14ضَ

والعمل بمقتضاه لانه قد يقولها بلسانه وينقضها بفعله او باعتقاده مثل هذا لا ينفعه النطق بالشهادتين نعم ولا يكون قائما بلا اله الا الله حق القيام. الا من صدق بالرسالة وكذا من شهد ان - 00:14:40ضَ

محمدا رسول الله لا يكون قائما بهذه الشهادة حق القيام الا من صدق هذا الرسول في كل ما جاء به. فانتظمت التوحيد. واذا فانتظمت التوحيد. واذا لم اذا لم يؤمن بشبهه ان محمدا رسول الله - 00:15:02ضَ

كيف يؤمن بلا اله الا الله يعني من الذي قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله اذا لم اذا لم يؤمن به اصلا كيف ينتفع بقوله - 00:15:28ضَ

امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله نعم واذا ضمت شهادة ان لا اله الا الله الى شهادة ان محمدا رسول الله. كان المراد من شهادة ان لا اله الا الله اثبات التوحيد - 00:15:43ضَ

ومن شهادة ان محمدا رسول الله اثبات الرسالة كذلك الاسلام والايمان اذا قرن احدهما بالاخر. كما في قوله تعالى المسلمات والمؤمنين والمؤمنات وقول ان الاصل في العطف انه يقتضي التغاير - 00:16:03ضَ

هذا الاوسط بالعطف لكن لا يعني التغاير المباينة ولو تغاير لفظي كما كما تقدم في كذبا ومينا نعم وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم لك اسلمت وبك امنت كان المراد من احدهما غير المراد - 00:16:30ضَ

من الاخر. وكما قال صلى الله عليه وسلم الاسلام علانية والايمان في القلب. تقدم هذا الحديث انه ضعيف. نعم واذا انفرد احدهما شمل معنى الاخر وحكمه وكما في الفقير والمسكين ونظائره. فان لفظي الفقير والمسكين اذا اجتمعا افترقا. واذا - 00:16:55ضَ

ترى اجتمعا فهل يقال في قوله تعالى اطعام عشرة مساكين انه يعطى المقل دون المعدم او بالعكس. وكذا في يعطى الفقير دون المعدم آآ اطعام عشرة مساكين او بالعكس لانه نظر الى الى القولين في المسألة - 00:17:24ضَ

من قال انه المسكين اشد حاجة من الفقير قال لا يعطى الفقير المعدم ومن قال ان الفقير اشد حاجة من المسكين قال يعطى الاخف ويترك المعدم وهذا لا يقول به احد - 00:17:51ضَ

نعم وكذا في قوله تعالى وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويندفع ايضا تشنيع من قال ما حكم من امن ولم يسلم او اسلم ولم يؤمن في الدنيا والاخرة - 00:18:11ضَ

فمن اثبت لاحدهما حكما ليس بثا ليس بثابت للاخرة ظهر للاخر للاخرين ماشي للاخر فمن اثبت لاحدهما حكما ليس بثابت للاخر ظهر بطلان قوله لانه على حد زعمه يكون بينهما نسبة التباين - 00:18:31ضَ

فيكون الاسلام شيء والايمان شيء ولا يلتقيان في شيء نعم ويقال له في مقابلة تشنيعه انت تقول المسلم هو المؤمن. والله تعالى يقول المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. فجعلهما غيرين. ان العطف يقتضي التغاير - 00:19:01ضَ

نعم. وقد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك عن فلان. والله اني لاراه مؤمنا. قال رأوا مسلما قالها ثلاثا فاثبت في حديث سعد في البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام اعطى رهطا - 00:19:28ضَ

وسعد جالس عطى رهطا وسعد جالس فقال سعد ما لي اراك اه ما لك عن فلان هذا الذي ترك يعطى غيره يترك وان والله اني لاراه او لا اراه مؤمنا - 00:19:48ضَ

فقال النبي عليه الصلاة والسلام مسلما انت ما لك الا تحكم على الظاهر ما تحكم على الباطن ومع ذلك شهد له بالخيرية لانه وكل الى ايمانه لان بعض الناس لو لو ترك ما اعطي - 00:20:10ضَ

خطر على على على دينه ان يرتد فيعطى من باب التأليف واما المؤمن صادق الايمان فيوكل الى ايمانه واني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه. نعم فاثبت له اسم الاسلام وتوقف في اسم الايمان. فمن قال هما سواء كان مخالفا. والواجب رد - 00:20:27ضَ

موارد النزاع الى الله ورسوله وقد يتراءى في بعض النصوص معارضة ولا معارضة بحمد الله تعالى ولكن الشأن في التوفيق وبالله التوفيق واما الاحتجاج بقوله تعالى فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين - 00:20:51ضَ

على ترادف الاسلام والايمان فلا حجة فيه. لان البيت المخرج كانوا موصوف موصوفين بالاسلام والايمان ولا يلزم من الاتصاف بهما تراد فيهما نعم لان المتصف بالايمان متصف بالاسلام المتصف بالايمان متصف بالاسلام ولا محالة - 00:21:21ضَ

لكن المتصف بالاسلام لا ينفى عنه مطلق الايمان وان نفي عنه الايمان المطلق لان في ايمانه نقص نعم والظاهر ان هذه المعارضات لم تثبت عن ابي حنيفة رضي الله عنه - 00:21:49ضَ

وانما هي من الاصحاب فان غالبها ساقط لا يرتضيه ابو حنيفة وقد حكى الطحاوي حكاية ابي حنيفة مع حماد بن زيد وان حماد بن زيد لما لما روى روي له الحديث - 00:22:10ضَ

لما روي له حديث اي الاسلام افضل؟ الى اخره؟ قال له الا تراه يقول اي افضل قال الايمان ثم جعل الهجرة والجهاد من الايمان فسكت ابو حنيفة فقال بعض اصحابه الا تجيبه يا ابا حنيفة؟ قال بم اجيبه - 00:22:28ضَ

وهو يحدثني بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ثمرات هذا ولا يسأل باي الا ما له شعب يعني اي خصال للاسلام افضل والشيء الواحد لا يسأل عنه باي - 00:22:56ضَ

لا يسأل عنه بشيء الواحد الذي لا يتجزأ لكن ما له شعب وله خصال يمكن يسأل عنه باي والمراد السؤال عن خصاله ايها افضل نعم ومن ثمرات هذا الاختلاف مسألة الاستثناء في الايمان. وهو ان يقول الرجل انا مؤمن ان شاء الله - 00:23:18ضَ

والناس فيه على ثلاثة اقوال طرفان ووسط منهم من يوجبه ومنهم من يحرمه ومنه هم من يجيزه باعتبار ويمنعه باعتبار. وهذا اصح الاقوال اما من يوجبه فلهم مأخذان احدهما ان الايمان هو ما مات الانسان عليه. والانسان ان - 00:23:41ضَ

ما يكون عند الله مؤمنا او كافرا باعتبار الموافاة وما سبق في علم الله ان يكون عليه. وما قبل ذلك لا عبرة به. يقول انا مؤمن ان شاء اللهم يعني ان مت على الايمان لان الوفاة غيب ولا يدري بما يختم له - 00:24:09ضَ

فيستثني بهذا الاعتبار نعم قالوا والايمان الذي يتعقبه الكفر فيموت صاحبه كافرا. ليس بايمان كالصلاة التي افسدها صاحبها قبل الكمال. والصيام الذي يفطر صاحبه قبل الغروب. بعض الناس يتعبد ويظهر من حاله الصدق والاخلاص - 00:24:32ضَ

لانه يأتي بالصلاة على وجهها وبالزكاة على وجهها وبالصيام على وجهه ومع ذلك تظهر عليه الاثار ثم في النهاية نسأل الله العافية يختم له بغير ذلك فيموت على خلاف ذلك - 00:25:04ضَ

فعله هذه الاعمال من الصلاة والزكاة وغيرها من شرائع الاسلام هل نقول انه مخلص فيه او انه عمله في الظاهر في الصورة يعني فيما يبدو للناس كما في حديث ابي موسى - 00:25:21ضَ

وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها في رواية مقيدة فيما يبدو للناس ان احدكم ليعمل - 00:25:45ضَ

بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس والثاني يعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس يعني فيما يظهر وهو في الحقيقة عمله باطل وان كان مستجمعا للشروط والاركان ظاهره الصحة وهو متخشع فيه العلامات والاثار دالة على صدقه - 00:26:02ضَ

لكن الناس لا يعلمون ما في في القلوب فلا ها وين؟ هو نفسه الله اعلم لكن في الظاهر الذي الذي يعمل لغير الله انما يعمل للناس وفيما يبدو للناس انه يعلم بحاله - 00:26:24ضَ

يعني ما يكون بينه وبين الجنة الا ذراع وعمله فيما يبدو للناس كيف يقرب من الجنة وعمله فيما يبدون الناس قربه ايضا مثل عمله ظاهري ما هو حقيقي نسأل الله العافية. فالجزاء من جنس العمل - 00:26:50ضَ

ان الله لا يظلم مثقال ذرة والانسان انما يخاف من مكر الله فالانسان طيلة عمره او جل عمر يطلب العلم ويحرص عليه ويعلم الناس يكون عمله وبالا عليه نسأل الله العافية - 00:27:10ضَ

وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون نعم هذا مشكل هذا ما ادري عن لفظة ثابتة في الشق الثاني بس عاد لانه قد يعمل اعمالا صالحة يخفيها عن الناس - 00:27:31ضَ

والذي يظهر للناس انه مثل ما يفعل بعض الناس من الاعمال الصالحة ويخفيها خفاء لا يدركه ولا زوجته فالذي يبدو للناس انه عادي انه رجل عادي ويعمل اشياء لكن عنده من الاعمال الصالحة ما يكفرها وعنده ايضا من الخشية لله جل وعلا - 00:27:58ضَ

والانابة اليهما يكون في مقابلها نعم ها الشق الثاني الى سياق واحد نعم وهذا مأخذ كثير من وغيرهم. وعند هؤلاء ان الله يحب في الازل من كان كافرا. اذا ما علم منه انه يموت مؤمنا. فالصحابة ما زالوا محبوبين قبل اسلامهم. وابليس ومن ارتد عن دين - 00:28:21ضَ

ما زال الله يبغضه. وان كان لم يكفر بعد. وليس هذا قول السلف ولا كان يعلل بهذا من يستثني من السلف في ايمانه وهو فاسد فان الله لكن اذا كان الله جل وعلا يعلم المآل - 00:28:54ضَ

والحساب على ما في علم الله جل وعلا وما يختم به للمرء فان الناس ما عليهم الا الظاهر رأوا هذا يعمل الاعمال الصالحة يحبونه ورأوا هذا يعمل مع غير الاعمال غير الصالحة فيبغضونه - 00:29:15ضَ

لانهم مطالبون بالظاهر نعم فان الله تعالى قال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فاخبر انه يحبهم ان اتبعوا الرسول. فاتباع الرسول شرط المحبة. والمشروط يتأخر عن وغير ذلك من الادلة - 00:29:31ضَ

ثم صار الى هذا القول طائفة غلوا فيه حتى صار الرجل منهم يستثني في الاعمال الصالحة. يقول صليت وان شاء الله ونحو ذلك يعني القبول ثم صار كثير منهم يستثنون في كل شيء - 00:29:57ضَ

قول احدهم هذا ثوب ان شاء الله. هذا حبل ان شاء الله. فاذا قيل لهم هذا لا شك فيه يقولون نعم. لكن اذا شاء الله ان يغيره غيره المأخذ الثاني ان الايمان المطلق يتضمن فعل ما امر الله به عبده كله. وترك وترك ما - 00:30:17ضَ

نهاه عنه كله. فاذا حينئذ يكون اطلاقه من غير استثناء تزكية للنفس اذا قال انا مؤمن ولم يستثني يكون شهد لنفسه انه فعل ما امر الله به كله ومنها وترك ما نهى الله عنه كله - 00:30:46ضَ

بو يستثني من اجل عدم تزكيته لنفسه واعماله وان كانت صالحة هو لا يدري من اين يدخلها الخلل قد يدخل خلل على الانسان وهو لا يشعر نعم ولذلك جاء القول - 00:31:07ضَ

اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم لانه قد يشرك ولا يشعر فيخرج من الايمان بغير شعور وقد يقول انه اذا فعل شيئا ولا يشعر لا يؤاخذ به - 00:31:26ضَ

لكن في سورة الحجرات ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون فالانسان عليه ان يهتم لنفسه ويحرص على اه ابراء ذمتهم ما اوجب الله عليه. نعم المأخذ الثاني ان الايمان المطلق يتضمن فعل ما امر الله به عبده كله. وترك ما نهاه عنه كله - 00:31:41ضَ

فاذا فعل الرجل فاذا قال الرجل انا مؤمن بهذا الاعتبار فقد شهد لنفسه انه من الابرار للمتقين. القائمين بجميع ما امروا به. وترك كل ما نهوا عنه. فيكون من اولياء - 00:32:06ضَ

المقربين. وهذا من تزكية الانسان لنفسه. ولو كانت هذه الشهادة صحيحة لكان ينبغي ان يشهد لنفسه بالجنة ان مات على هذه الحال وهذا مأخذ عامة السلف السلف الذين كانوا يستثنون. وان جوزوا ترك الاستثناء بمعنى اخر كما - 00:32:26ضَ

اذكره ان شاء الله تعالى ويحتجون ايضا بجواز الاستثناء فيما لا شك فيه. يعني عنده من باب هضم النفس والتواضع عند الكبار كما عند ابي بكر وعمر خيار الصحابة وخيار التابعين لا تجدهم يشهدون لانفسهم بشيء يقتضي تزكية بل تراهم - 00:32:51ضَ

يحطون من اقدارهم ومن اعمالهم ويتمنون يتمنى الواحد منهم انه لم يولد ويتمنى انه شجرة عقدت واحرقت بالنار ويتمنى بعضهم انه كان كبش سمنه اهل فاكلوه وهم بعضهم مشهود له بجنة مثل عمر رضي الله عنه - 00:33:16ضَ

مع الاسف اني ان ان ان يحمل هذا محمل الذم وهو محمل التواضع قاله عمر اظمن لنفسه وتواضعا لربه مع انه مشود له بالجنة ومع ذلك ابن المطهر في كتابه منهاج الكرامة - 00:33:37ضَ

الذي رد عليه شيخ الاسلام منهاج السنة يقول ما الفرق بين قول عمر هذا وبين قول الكافر يا ليتني كنت ترابا نسأل الله العافية نعم ويحتجون ايضا بجواز الاستثناء فيما لا شك فيه. كما قال تعالى - 00:33:55ضَ

شاء الله امنين وقال صلى الله عليه وسلم حين وقف على المقابر وانا ان شاء الله بكم لاحقون. وقال ايضا اني لارجو ان اكون اخشاكم لله ونظائر هذا واما ان اللحوق بالاموات - 00:34:20ضَ

فيه شك مقطوع بك وكونه عليه الصلاة والسلام آآ اخشى الناس واتقاهم واعلم بالله هذا ما فيه شك وقد اثبته لنفسه عليه الصلاة والسلام نعم واما من يحرمه فكل من جعل الايمان شيئا واحدا. الشيء الواحد لا يمكن الاستثناء منه - 00:34:44ضَ

الشيء الواحد ما يمكن استثناءه نعم فيقول انا اعلم اني مؤمن كما اعلم اني تكلمت بالشهادتين. فقولي انا مؤمن كقولي انا مسلم فمن استثنى في ايمانه فهو شاك فيه. وسموا الذين يستثنون في ايمانهم الشكاكة - 00:35:08ضَ

واجابوا عن الاستثناء الذي في قوله تعالى اتنين بانه يعود الى الامن والخوف. فاما الدخول فلا شك فيه وقيل لتدخلن جميعكم او بعضكم جميعكم. احسن الله اليك. وقيل لتدخلن جميعكم او بعضكم - 00:35:33ضَ

انه علم ان بعضهم يموت علم لانه علم ان بعضهم يموت وفي كلا الجوابين نظر فانهم وقعوا فيما فروا منه. فاما الامن والخوف فقد اخبر انهم يدخلون امنين مع علمه بذلك فلا شك في الدخول ولا في الامن ولا في الدخول - 00:36:01ضَ

جاء فيه الخبر مؤكد باللام ونون التوكيد لتدخلن فلا شك في دخولهم لكن كون بعضهم يدخل وبعضهم لا يدخل لانه مات هذا محل النظر نعم والامنين حال حال مبين لهيئة الفاعل الداخل. نعم - 00:36:32ضَ

فلا شك في الدخول ولا في الامن ولا في دخول الجميع او البعض. فانه للجميع او البعض لا يمكن ان يكون الاستثناء هنا الذي لا يجزم فيه بدخول الجميع بل البعض - 00:36:54ضَ

نعم وهذا بالنسبة لله جل وعلا لا لا شك في كلامه نعم فان الله قد علم من يدخل فلا شك فيه ايضا. فكان قول ان شاء الله هنا تحقيقا للدخول - 00:37:10ضَ

لان المشيئة قد تطلق من اجل التحقيق تحقيقا وقد تطلق تعليقا وهي هنا للتحقيق دون التعليق نعم كما يقول الرجل فيما عزم على ان يفعله لا محالة. والله لافعلن كذا ان شاء الله - 00:37:27ضَ

لا يقولها لشك في ارادته وعزمه. ولكن انما انما لا يحنث الحالف في مثل هذه يمين لانه لا يجزم بحصول مراده واجيب بجواب اخر لا بأس به. وهو انه قال ذلك تعليما لنا كيف نستثني اذا اخبرنا عن - 00:37:48ضَ

قبل اذا اخبرنا عن مستقبل وفي كون هذا المعنى مرادا من النص نظر فانه اماسيق الكلام له الا ان يكون مرادا من اشارة النص. اما من لفظ النص فلا وابى واما بالاشارته - 00:38:14ضَ

يعني الذي يفهم من بعد لا من اللفظ الذي يشير اليه النص من بعيد يلمحه بعض من اوتي فهما ثاقبا ولا يدركه جميع الناس نعم واجاب الزمخشري بجوابين اخرين باطلين وهما ان يكون الملك قد قاله فاثبت - 00:38:36ضَ

رأى مثبتا احسن الله اليك. فاثبت قرآنا او ان الرسول قال اعوذ بالله اعوذ بالله الرسول هو او جبريل زاد في كلام الله ما لم يقله افترى على الله كذبا نسأل الله العافية - 00:39:03ضَ

نعم واما من يجوز الاستثناء وتركه فهم اسعد بالدليل من الفريقين. وخير الامور اوسطها فان اراد المستثنى الشك في اصل ايمانه منع من الاستثناء فان اراد المستثني الشك في اصل ايمانه منع من الاستثناء. ويتوجه الى الوصف بانه شاك او شكاك - 00:39:23ضَ

نعم وهذا مما لا خلاف فيه. وان اراد انه مؤمن من المؤمنين الذين وصفهم الله في قوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم - 00:39:52ضَ

ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حق درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم. هذا حصر لو ان انسانا سئل وفي ويعلم من نفسه ان هذه الصفات لا توجد عنده - 00:40:12ضَ

وهو يؤمن بالله وملائكته وجميع اركان الايمان وبعمل بجميع اركان الاسلام ويقل له انت مؤمن؟ قال لا وش حكمه هذا هذا حصل انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا - 00:40:44ضَ

الى اخر ما قال والذين اذ ذكر الله وجلت قلوبهم كثير من الناس تقرأ عليه ايات الله وكأنه كأنها اخبار يسمعها او يقرأ عليه في صحيفة كثير من الناس اذا قيل لو انت مو من قال له - 00:41:03ضَ

شلون ثم انت مؤمن يعني كافر قال لا الله جل وعلا يقول انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم انه تقرأ يقرأ عليها الايات ولا ترجع ولا اخاف يصح ان يجيب بلا - 00:41:20ضَ

المقصود انه لو قال لا لان السياق سياق حصر وانا وانا ما اجد هذه الصفات في نفسي يعني الايمان المنصوص عليه في هذه الاية يعني بمعنى انه لا ينطبق عليه الامام بالمنصوص عليه بهذه الاية - 00:41:40ضَ

انه لا يستطيع ان يقول نعم مؤمن والصفات لا تنطبق عليه لا يستطيع لكن هل له ان يقول لا يقيل وانت مؤمن لكن لو قيل له لانت مؤمن من الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم له ان يقول لا - 00:41:59ضَ

اما انت مؤمن يقول لا مباشرة هذا ليس بصحيح نعم وفي قوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. طيب شخص امن بالله ورسوله ولم يرتب - 00:42:18ضَ

لكن لم يجاهد بماله ونفسه ونفسه لانه لم تتاح له الفرصة ان يجاهد بماله ونفسه ان يدخل في هذه الاية اذا بيت النية انه متى وجدت الفرصة لان يجاهد بماله ونفسه دخل فيه - 00:42:46ضَ

دخل فيه نعم مثل ما قلنا مثل مثل ما ذكرت في الاية مثل ما ذكرت ان كان المراد بالايمان المنصوص عليه بالمؤمنين الذين اذا ذكر انا ما انا منهم لانه يعرف من نفسه انه يقرأ عليه القرآن ويسمع كلام الله في كل مناسبة وفي كل في كل وقت وقد يقرأ كلام الله بكثرة ثم بعد ذلك ما - 00:43:04ضَ

كانه يقرأ هذا حالنا بعد ما ما يتعامل مع علام الغيوب ما هو تعامل مع شخص يمكن ان تذرف دمعه وهو يراه ويقول هذا مخلص ما هو بصحيح بيتعامل مع من لا تخفى عليه خافية - 00:43:44ضَ

فاذا كان المراد بالايمان المنصوص عليهم بهذه الاية والحصر موجود وهو لا يجد هذه الصفات بامكانه انا اقول والله ما انا من المؤمنين الذين اذا المتصفين بهذه الصفة اما اصل الايمان فهو موجود ان شاء الله. نعم - 00:44:01ضَ

الذي يوجب الاستثناء انتهت المسالك التي ذكرت نعم لكن المؤلف رجح الجواز رجح الجواز الذي يقول الايمان شيء واحد هؤلاء يقولون انه لا الشيء الواحد لا يمكن ان يستثنى منه - 00:44:24ضَ

الشيء الواحد لا يمكن استثنى منه جاء زيد الا رأسه او جاء زيد الا يده او جاء ما يجي جاء زيد خلاص مع انه كله جاء لانه شيء واحد لكن جاء القوم الا فلان باعتبارهم اشياء يستثنى منهم - 00:44:51ضَ

اه قريب منه شيء واحد لا يزيد ولا ينقص نعم وكذلك من استثنى واراد عدم علمه بالعاقبة. وكذلك من استثنى تعليقا للامر بمشيئة الله لا شك في ايمانه. وهذا القول في القوة كما ترى - 00:45:06ضَ

باراكا هذا كلام جديد هذا اللهم صلي وسلم على البشير النذير. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك - 00:45:31ضَ