سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.
سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية_(061) 29-12-1436 | معالي الشيخ د. عبدالكريم الخضير
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا يقول كتابي اخذه بعض الزملاء بالغلط في احد الدروس التي كانت قبل رمظان وهو العقيدة واسمي مسجل عليه فيصل الفهادي للانسان احدا خذوا غلط ولا يدري ولا افتحوا من ذاك اليوم - 00:00:01ضَ
يمكن لان الكتب تتشابه ما دام الاسم موجود ثم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. برحمتك يا ارحم - 00:00:27ضَ
اما الراحمين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ونؤمن بالبعث وجزاء الاعمال يوم القيامة والعرض والحساب وقراءة الكتاب والثواب والعقاب والصراط والميزان قال الشارح رحمه الله تعالى الايمان بالمعاد مما دل عليه الكتاب والسنة - 00:00:55ضَ
والعقل والفطرة السليمة فاخبر الله سبحانه عنه في كتابه العزيز واقام الدليل عليه ورد على منكريه في غالب سور قرآن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:01:26ضَ
اما بعد فالايمان بالبعث ركن من اركان الايمان لا يصح الا به الذي لا يقر بالبعث كافر كما دلت على ذلك النصوص القطعية من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام - 00:01:46ضَ
والادلة متظاهرة متكاثرة على تقرير المعاد في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ومضى ذكر الايمان باركانه الستة ومنها الايمان بالبعث وخصه مع ما يتعلق به من العرض والحساب وقراءة الكتاب - 00:02:06ضَ
الثواب والعقاب والصراط والميزان كلها يأتي الكلام عليها بشيء من التفصيل مع الادلة نعم وذلك ان الانبياء عليهم السلام كلهم متفقون على الايمان بالاخرة فان الاقرار بالرب عام في بني ادم. وهو وهو فطري كلهم يقر بالرب الا من عاند - 00:02:34ضَ
كفرعون بخلاف الايمان باليوم الاخر. فان منكريه كثيرون ومحمد صلى الله عليه وسلم لما كان خاتم الانبياء. وكان قد بعث هو والساعة كهاتين وكان هو الحاشر المقفي. بين تفصيل الاخرة بيانا لا يوجد في شيء من كتب الانبياء - 00:03:02ضَ
ولهذا ظن طائفة من المتفلسفة ونحوهم انه لم يفصح بمعاد الابدان الا محمد صلى الله عليه وسلم. صلي وسلم وجعلوا هذا حجة لهم في انه من باب التخيير والخطاب الجمهوري - 00:03:29ضَ
الذي لا يؤمن بالباعث الذي لا يؤمن بعث ما الذي يحدوه ويسوقه الى الايمان ببقية الاركان صلى يوم بعد ولا جزاء ولا حساب ولا عذاب ولا نعيم ولا ما الذي يسوقه الى الامام ببقية الاركان - 00:03:51ضَ
في شيء يحدوه الى الايمان اذا ما امن بالبعث يفعل ما شاء فليصنع ما شاء اذا لم يؤمن بالبعث نعم والقرآن بين معاد النفس عند الموت ومعاد البدن عند القيامة الكبرى في غير موضع - 00:04:19ضَ
وهؤلاء ينكرون القيامة الكبرى. وينكرون معاد الابدان ويقول من يقول منهم انه لم يخبر به الا محمد صلى الله عليه وسلم. على طريق قيل وهذا كذب. فان الاعلى طريق الحقيقة - 00:04:45ضَ
انما يخبر به محمد وان هناك معاد اباعث وجزاء وعذاب ونعيم كله من اجل ان يعمل الناس والا ما في شيء حقيقة كل تخييل الجاء واضطرار للناس ان يعملوا والا في الحقيقة لا شيء لا حقيقة - 00:05:08ضَ
وانما هو تخييل نسأل الله السلامة والعافية نعم وهذا كذب فان القيامة الكبرى هي معروفة عند الانبياء من ادم الى نوح الى ابراهيم وموسى وعيسى وغيرهم عليهم السلام الذي الذي ينكر الباعث - 00:05:34ضَ
انما هو يتخذه وسيلة لانكار الخالق وما يأمر به وانكار الرسالات وما جاءت به عن الله جل وعلا تصور لو ان مدرسة يدرسون من هؤلاء الشباب والاطفال الذين لا يدركون مصلحة العلم - 00:05:57ضَ
ولا يعرفون فائدته قالوا المدرس ترى ما في اختبارات بيذاكرون ما يدرك هم مصلحتهم ولا يعرفوننا للعلم فائدة او يدرسون مواد لا تنفعهم ولا تفيدهم ويقال ما في اختبار مو مذاكرين - 00:06:26ضَ
وهذا شأن من ينكر البعث الذي ينكر البعث معناه انكار لجميع ما امر به وجميع ما نهي عنه لأنه اذا لم يكن هناك حادي يحدوه فما الذي يسوقه الى العمل - 00:06:50ضَ
بالتكاليف وكف النفس عن ما تهواه وتشتهيه نعم وقد اخبر الله بها من حين اهبط ادم. فقال تعالى قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو لكم في الارض مستقر ومتاع الى حين - 00:07:13ضَ
قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون ولما قال ابليس اللعين قال ربي فانظرني الى يوم يبعثون. قال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم واما نوح عليه السلام فقال والله انبتكم من الارض نباتا ثم يعيدكم - 00:07:35ضَ
هم فيها ويخرجكم اخراجا وقال ابراهيم عليه السلام والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين الى اخر القصة وقال ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب وقال الاية - 00:08:06ضَ
واما موسى عليه السلام فقال الله تعالى لما نجاه السلام عليكم فقال الله تعالى لما ناجاه ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس الادلة على البعث لكثرة منكريه لكن هل هناك ادلة - 00:08:39ضَ
بهذا المقدار تدل على الموت لماذا لا يوجد لا يوجد منكر الا ما يقال عن طائفة من الوثنيين القائلين بالتناسق انه ما يموت لكن روحه تنتقل من مكان الى اخر - 00:09:08ضَ
نعم ان الساعة اتية نكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى. اكاد اخفيها هل مفاد الاية انه اخفاها او لم يخفها اكاد اخفيها ها من خلال الاية ها اكاد اخفيه - 00:09:29ضَ
من مفاد الاية انه لن يخفي لصوص كلها تدل على انه لا يعلمها الا الله وهذا كما قال بعظ المفسرين من اساليب المبالغة في اخفائها لان مفادها اكاد اخفيها حتى عن نفسي - 00:10:13ضَ
اما عن غيره جل وعلا فلا يعلمها احد نعم يعني هذا من من اسلوب المبالغة في اخفائها اخفاؤه عن الخلق هذا امر مقطوع به ما المسئول عنها باعلم من السائل - 00:10:37ضَ
وهذا اشرف الانبياء وهذا اشرف الملائكة اذا لم يعلمها محمد وجبريل فمن يعلمها لكن قال المفسرون ان اكاد هنا فيه اثبات وان كان فيه شيء من الخفاء اثبات لعدم اخفائها - 00:10:59ضَ
لكن عن الخلق لا الادلة قطعية بان الخلق لا يعرفونها ماذا بقي اني اكاد اخفيه حتى عن يعني من شدة اخفائها قال اكاد اخفيه نعم ها اعطيه ليش اي علامات لكن مهما بلغ من معرفة العلامات ودقة هذه العلامات هل تدل عليها بدقة - 00:11:26ضَ
يعني اللي قال الف واربع مئة وسبعة اللي قال تقوم الساعة الف واربع مئة وسبعة والارفع الف واربع مئة وقد قيل بهذا وهذا يعني التعميم مجاوزة الامة الالف هذا امر سهل - 00:12:06ضَ
لكن اللي يقول الف واربع مئة وسبعة من قوله جل وعلا اتاتيكم الا بغتة بغتة في حساب الجمل الف واربع مئة وسبعة هم لكن الكلام صحيح قامت القيامة الف واربع مئة وسبعة - 00:12:24ضَ
ولذلك حساب الجمل لا يعتمد عليه ولا يعول عليه بتقرير الحقائق ممكن انت الان ان تذكر تاريخ ميلادك الماظي حساب الجمل على الطريقة المعروفة لكن ما تبي تستطيع ان ان تذكر تاريخ وفاتك على حساب الجمل - 00:12:52ضَ
صح ولا لا؟ ما تستطيع لان هذا شيء لا لا تدركه ولا تملكه بل الف واربع مئة وسبعة بغتة تحزى بالجمل الف واربع مئة وسبعة طيب لما قال اليهود كيف نتبع نبيا مدة - 00:13:21ضَ
بقائه ومدة رسالته سبعون عاما جمعوا الحروف المقطعة وجمعوا على حساب الجمل بلغت المكرر تابعوا هذا كلام اليهود فمثل هذا لا يعول عليه ولا يلتفت اليه طيب اللي قال الف واربع مئة - 00:13:42ضَ
حجته ها نعم انما مثلكم مثل من قبلكم كمثل من استأجر اجيرا الى نصف النهار بدينار مستأجرة اجيرا الى وقت العصر بدينار ثم استأجر اجيرا الى غروب الشمس بدينارين من دخول وقت العصر الى غروب الشمس - 00:14:13ضَ
خمس الوقت خمس طيب وبعدين الدنيا عمرها سبعة الاف سنة فاذا قسمنا سبعة الاف سنة على خمسة يطلع الناتج الف واربع مئة الف واربع مئة مثل هذا تقرر مثل هذه الامور العظام - 00:14:46ضَ
نعم فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فترضى بل مؤمن ال فرعون كان يعلم المعاد وانما امن بموسى. قال تعالى حكاية عنه ويا قومي اني اخاف عليكم يوم التنادي يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم - 00:15:15ضَ
ومن يضلل الله فما له من هاد الى قوله تعالى يا قوم انما هذه الحياة الدنيا متاع وان هي دار القرار الى قوله ادخلوا ال فرعون اشد العذاب وقال موسى - 00:15:44ضَ
واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة وقد اخبر الله في قصة البقرة وقل نضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون وقد اخبر الله انه ارسل الرسل مبشرين ومنذرين. في ايات من القرآن واخبر عن اهل النار - 00:16:12ضَ
انهم اذا قال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين. جميع الرسل اخبروا اممهم عن هذا المعاد - 00:16:48ضَ
وعن هذا اللقاء في ذلك اليوم انكروا في الحياة لكن لما عاينوا ماذا قالوا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ما ينفع هذا الاقرار كلام في وقت التكليف - 00:17:20ضَ
ما اذا عاين وصار الامر عيان وانتهى الايمان بالغيب ما ينفع نعم وهذا اعتراف من اصناف الكفار الداخلين جهنم ان الرسل انذرتهم لقاء يومهم هذا. فجميع الرسل فجميع الرسل انذروا بما انذر به خاتمهم. من عقوبات المذنبين في الدنيا والاخرة - 00:17:45ضَ
فعامة سور القرآن التي فيها ذكر الوعد والوعيد. يذكر ذلك فيها في الدنيا والآخرة اه وامر نبيه ان يقسم به على الميعاد فقال في ثلاثة مواضع بيونس وفي سبأ وفي التغابن - 00:18:16ضَ
كلها يأمره الله جل وعلا ان يقسم على المعهد ويستنبئونك احق هو قل اي وربي قال الذين كبروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي زعم الذين كفروا الا يبعثوا قل بلى؟ وربي وربي - 00:18:42ضَ
وما امر ان يحلف على شيء الا في هذه المواضع الثلاثة نعم وامر نبيه ان يقسم به على المعاد فقال وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب - 00:19:07ضَ
الآية وقال تعالى ويستنبئونك حق هو. قل اي وربي انه لحق وما انتم بمعجزين وقال تعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم - 00:19:29ضَ
وذلك على الله يسير واخبر عن اقترابها فقال اقتربت الساعة وانشق القمر وقال اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون وقال تعالى سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع - 00:19:59ضَ
الى ان قال انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ولتحقق وقوعه عبر عنه بالفعل الماضي اتى امر الله فلا تستعجلوا لماذا؟ لتحقق وقوعه والا فالاصل ان الماظي لما مضى وانقضى لكن باعتباره كالواقع - 00:20:32ضَ
لتحقق وقوعه جاء التعبير عنه بالفعل الماضي نعم وذم المكذبين بالمعادي فقال قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين وقال تعالى الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد - 00:21:02ضَ
وقال تعالى بل ادارك علمهم في الاخرة بل هم في شك منها بل هم منها عامون وقال تعالى واقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت بلا وعدا عليه حقا - 00:21:30ضَ
الى ان قال وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين وقال تعالى مؤمنون هذه النصوص الصحيحة القطعية الصريحة في اثبات البعث كيف يجرؤ من يزعم انه ينتسب الى الملة على تحريفها وتأويلها - 00:21:54ضَ
ويمشي كلامه على كثير من الناس ممن يتبعه على ضلاله وجهله نسأل الله السلامة والعافية لكن اذا اخذت اذا اخذ العقول باريها تخلى الله جل وعلا عن عبده فحدث ولا حرج - 00:22:31ضَ
من الضلال والضياع الله المستعان لا سمعنا قول من يقول سبحان ربي الاسفل هل يقبل هذا عاقل بل يقبله عاقل ومن يقول الا بذكر الله تزداد الذنوب وتنطمس البصائر والقلوب. ومع ذلك - 00:22:57ضَ
تدعى لهم الولاية ويتبرك بهم ويستسقى بهم الغمام على انهم اولياء بل افضل الامة بل وجد من يفضلهم على الانبياء نسأل الله العافية من مقام الولاية عندهم لها شأن عظيم - 00:23:25ضَ
وقد وصلوا وبلغوها مثل هذا يمشي على عقل صريح وفطرة سليمة لا يمشي مثل هذا الا على من اغتالتهم الشياطين نسأل الله العافية نعم وقال تعالى ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما - 00:23:47ضَ
مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا ذلك جزاؤهم بانهم كفروا باياتنا. وقالوا اذ كنا عظاما ورفاتا ائنا لمبعوثون خلقا جديدا اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض قادر على ان يخلق مثلهم - 00:24:18ضَ
وجعل لهم اجلا لا ريب فيه فاما الظالمون الا كفورا وقال تعالى وقالوا اذ كنا عظاما ورفاة ائنا لمبعوثون خلقا جديدا قل كونوا حجارة او حديدا او خلقا مما يكبر في صدوركم - 00:24:51ضَ
فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم اول مرة فسينغضون اليك رؤوسهم ويقولون متاعه قل عسى ان يكون قريبا يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا فتأمل ما اجيبوا به عن كل سؤال على التفصيل - 00:25:24ضَ
فانهم قالوا اولا. سؤال مرة واحدة عندك لا مكررة مم ايه مرتين فتأمل ما اجيبوا به عن كل سؤال سؤال على التفصيل. فانهم قالوا اولا فاذا كنا عظاما ورفاتا ائنا لمبعوثون خلقا جديدا - 00:26:01ضَ
فقيل لهم في جواب هذا السؤال ان كنتم تزعمون انه لا خالق لكم ولا رب فهلا كنتم خلقا الا يفنيه الموت كالحجارة والحديد وما هو اكبر في صدوركم من ذلك - 00:26:32ضَ
فان قلتم كنا خلقا على هذه الصفة التي لا تقبل البقاء فما الذي بصفتهم المركبة من لحم وعظم ودم وجلد هذه الصفة تقبل الفناء قل كونوا حجارة او حديدا والامر هنا لايش - 00:26:50ضَ
ها امر تعجيز امر تعجيز نعم فان قلتم كنا خلقا على هذه الصفة التي لا تقبل البقاء. فما الذي يحول بين خالقكم ومنشئكم وبين اعادتكم خلقا جديدا وللحجة تقرير اخر - 00:27:20ضَ
وهو لو كنتم من حجارة او حديد او خلق اكبر منهما. فانه قادر على ان يفنيكم ويحيل ذواتكم وينقلها من حال الى حال ومن يقدر على التصرف في هذه الاجسام مع شدتها وصلابتها بالافناء والاحالة. فما الذي - 00:27:46ضَ
فيما دونها ثم اخبر انهم يسألوا يسألون سؤالا اخر بقولهم من يعيدنا اذا استحالت جسومنا وفنيت؟ فاجابهم بقوله قل الذي فطركم اول مرة فلما اخذتهم الحجة ولزمهم حكمها انتقلوا الى سؤال اخر يتعللون به بعلل - 00:28:11ضَ
المنقطع وهو قولهم متاه فأجيبوا بقوله عسى ان يكون قريبا ومن هذا قوله وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم الى اخر فلما اخذتهم الحجة ان يحجة الدامغة التي لا يستطيعون الجواب عنها - 00:28:41ضَ
ولزمهم حكمها لا مفر ولا محيد عن الاقرار انتقلوا الى سؤال اخر يتعللون به بعلل منقطع الذي انتهت حججه ولا يستطيع ان يتكلم متى هو هل هذا استفهام عن حقيقة الامر - 00:29:12ضَ
والواقع او استفهام استبعاد مثل ان فاجيبوا بقوله عسى ان يكون قريبا ما هو اللي يهم المهم وقت وقوعه لكن المهم هو الايمان به والتصديق والعمل بمقتضى هذا الايمان نعم - 00:29:42ضَ
ومن هذا قوله وضرب وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم الى اخر السورة فلو رام اعلم البشر وافصحهم واقدرهم على البيان. ان يأتي باحسن من هذه الحجة يأتيا - 00:30:13ضَ
ان يأتي باحسن من هذه الحجة او بمثلها في ان يأتي باحسن من هذه الحجة او بمثلها في الفاظ تشابه هذه الالفاظ في الايجاز بلاد الله وصحة البرهان لما قدر - 00:30:36ضَ
فانه سبحانه افتتح هذه الحجة بسؤال اورده ملحد اقتضى جوابا فكان في قوله. ونسي خلقه ما وفى بالجواب ما وفى بالجواب واقام الحجة وازال الشبهة ولما اراد سبحانه من نسي خلقه. ولا لو تذكر خلقه - 00:31:00ضَ
من بدايته الى نهايته ما سأل هذا السؤال لو تذكر مما خلق وكيف خلق كيف نشأ وترعرع بالاطوار ما استطاع ان يسأل هذا السؤال لان فيه الجواب نعم ولما اراد سبحانه من تأكيد الحجة وزيادة تقريرها فقال - 00:31:32ضَ
وش عندك؟ وازال الشبهة وازال الشبهة ولما عندكم ها لو من او لو ما دوما على كل حال النسخ الثانية فيها مطبوعة مكة لما نعم وازال الشبهة لو ما اراد سبحانه من تأكيد الحجة وزيادة تقريرها - 00:32:07ضَ
فقال قل يحييها الذي انشأها اول مرة فاحتج بالابداء على الاعادة. وبالنشأة الاولى على النشأة الاخرى. اذ كل عاقل يعلم علما ضروري ان من قدر على هذه قدر على هذه - 00:32:46ضَ
وانه لو كان عاجزا عن الثانية لكان عن الاولى اعجز واعجز ولما كان الخلق يستلزم قدرة الخالق على مخلوقه وعلمه بتفاصيل خلقه اتبع ذلك بقوله وهو بكل خلق عليم الدول الضعيفة - 00:33:07ضَ
التي لا تستطيع على صنع المخترعات الحديثة لكن تستطيع الصيانة نعم نستطيع الصيانة والتجميع لكن ما يستطيعون الفعل ابتداء مما يدل على ان الفعل ابتداء اشد من الاعادة الذي خلقهم ابتداء - 00:33:30ضَ
وقدر على ذلك وعلى اعادتهم اقدر نعم فهو عليم بتفاصيل الخلق الاول وجزئياته ومواده وصورته فكذلك الثاني فانه كان تام العلم. التصوير والتمثيل بقدرة المخلوق الذي تخفى عليه الامور التي بين يديه - 00:34:05ضَ
فكيف بالخالق القادر الذي يخلق الشيء بالارادة بقوله كن ولا يحتاج الى معين ولا الات ولا ولا ادوات ولا ما يتركب منه هذا المخلوق الذي امر الله جل وعلا بقوله كن فكان - 00:34:36ضَ
والله المستعان نعم فاذا كان تام العلم كامل القدرة كيف يتعذر عليه ان يحيي العظام وهي رميم ثم اكد الامر بحجة قاهرة وبرهان ظاهر يتضمن جوابا عن سؤال ملحد اخر يقول العظام اذا - 00:35:05ضَ
رميما عادت طبيعتها باردة يابسة. والحياة لابد ان تكون مادتها وحاملها طبيعته حارة رطبة بما يدل على امر البعث. ففيه الدليل والجواب معا فقال الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون - 00:35:29ضَ
فاخبر سبحانه باخراج هذا العنصر فاخبر سبحانه باخراج هذا العنصر الذي هو في غاية الحرارة واليوبوسة. من الشجر الاخضر الممتلئ والبرودة فالذي يخرج الشيء من ضده وتنقاد له مواد المخلوقات وعناصرها لا تستعصي عليه - 00:35:56ضَ
هو الذي في قدرة البشر الشجر الاخضر يوقد النار او يطفئ النار يطفئ النار لانه مشتمل على رطوبة والرطوبة ظد النار والله جل وعلا يقول الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون - 00:36:23ضَ
قد يقول قائل انه في حال كونه اخضر لا يوقد وانما يوقد اذا يبس فما الجواب الذي جعل لكم منا الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون يعني باعتبار ما سيكون او باعتبار ما كان انه اخضر - 00:36:49ضَ
ثم يوقد منه اذا يبس او هناك انواع من الاشجار يوقد منها وهي خضراء رطبة هذا كلام العليم الخبير يعني ما يستطيع ان يقول احد انه هاد الكلام الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا - 00:37:17ضَ
وفي صدد الرد عليهم وان الجسم اذا مات وبرد واستحال كيف يعاد والاصل ان الحياة فيها حرارة ورطوبة الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون فاخبر سبحانه باخراج هذا العنصر الذي هو في غاية الحرارة واليبسة - 00:37:43ضَ
من الشجر الذي النار العنصر الذي هو النار في غاية الحرارة واليبس حرارة فهي معروفة واليوبوسة بها ييبس الرطب بها ييبس الرطب يعني اذا اذا توضأت في جوم بارد وانت وين تروح - 00:38:16ضَ
لتيبس اطرافك ما عندك من شغل عندك شي انما تيبسها بايش النار نعم ها يحصل فيها حرائق بلا شك لكن لابد ان يوجد هناك انواع من الشجر الاخضر نعم فيه انواع من الشجر الاخضر الذي فيه الرطوبة - 00:38:43ضَ
ولو كسرته لسرب منه الماء يوجد منها ما يقبل الاحتراق ها واصف ان الغالب من الشجرة اخضر يطفي النار نعم ها من سياق الكلام مش فيه ايه الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا - 00:39:16ضَ
اذا قلنا انه سياق امتنان هو في مستقر رد رد عليهم رد عليهم ان هذا الواقع يرد قولكم لا قيل انه سياق امتنان فقلنا فلابد ان نقول من هذه بيانية - 00:39:51ضَ
من هذه بيانية لان الامتنان يقتضي العموم يقتضي العموم فيهما فاكهة ونخل ورمان نكرة في سياق الاثبات تقتضي العموم ولا لا ها نعم الغريب ان مما فضلت به الجنة الجنتان الاوليان - 00:40:19ضَ
بسورة الرحمن الاوليين قال فيهما من كل فاكهة زوجان وفي الاخريين قال فيهما فاكهة ونخل ورمان قال ابن كثير تفضيل الاوليين باعتبار ان فيه من كل فاكهة زوجان عموم لانه يتناول اكثر من واحد - 00:41:02ضَ
وفيهما فاكهة ونخل رمان نكرة في سياق الاثبات فلا تعم مع انهم جعلوا هذه الاية مثال لعموم النكرة في سياق الامتنان نعم فالذي يخرج الشيء من ضده وتنقاد له مواد المخلوقات وعناصرها. لا تستعصي عليه هو الذي - 00:41:28ضَ
يفعل ما انكره الملحد ودفعه. من احياء العظام وهي رميم ثم اكد هذا باخذ الادلة من الشيء الاجل الاعظم. على الايسر الاصغر فان كل عاقل يعلم ان من قدر على العظيم الجليل فهو على ما دونه بكثير اقدر واقدر - 00:42:00ضَ
فمن قدر على حمل قنطار فهو على حمل اوقية اشد اقتدارا. فقال اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم. بلى فاخبر ان الذي ابدع السماوات والارض على جلالتهما وعظم شأنهما. وكبر اجسامهما - 00:42:26ضَ
وسعتهما وعجيب خلقهما واقدروا على ان واقدروا على طبعا اقدر بدون الواو ايه عندنا فاخبر ان الذي اي نعم فاخبر ان الذي ابدع السماوات والارض على جلالتهما وعظم شأنهما وكبار اجسامهما وسعتهما وعجيب خلقهم - 00:42:52ضَ
قهما اقدر على ان يحيي عظاما قد صارت رميما. فيردها الى حالة الاولى كما هو في موضع اخر كما قال احسن الله اليك لا يعلمون وقال اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقه - 00:43:24ضَ
ان بقادر بقادر على ان يحيي الموتى ثم اكد سبحانه ذلك وبينه ببيان اخر وهو انه ليس فعله بمنزلة غيره الذي يفعل بالآلاء الذي يفعل بالالات الذي يفعل يفعل ولا يفعله يا شيخ؟ يفعل يفعل. احسن الله اليك. الذي يفعل - 00:43:59ضَ
نجار وفتح محل نجارة وجلس ما عنده شيء ابد يقدر ينجر؟ لا نعم او صانع الذي يفعل بالالات والكلفة والتعب والمشقة. ولا يمكنه الاستقلال بالفعل. بل لا بد معه من الة ومعين بل يكفي في خلقه لما يريد ان يخلقه ويكونه نفس ارادته - 00:44:29ضَ
وقوله للمكون كن فاذا هو كائن كما شاءه واراده ثم ختم هذه الحجة باخباره ان ملكوت كل شيء بيده فيتصرف فيه بفعله وقوله واليه ترجعون ومن هذا قوله سبحانه ايحسم الانسان ان يترك سدى. الم يكن نطفة ممن يمنى - 00:45:02ضَ
ثم كان علقة فخلق فسوى. فجعل منه الزوجين الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى فاحتج سبحانه على انه لا يتركه مهملا عن الامر والنهي والثواب والعقاب. وان حكمته وقدرته تأبى ذلك اشد الاباء. كما قال تعالى - 00:45:39ضَ
افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون الى اخر السورة فان من نقله من النطفة الى العلقة ثم الى المضغة. ثم شق سمعه وبصره. وركب فيه الحواس والقوى والعظام والمنافع والاعصاب - 00:46:13ضَ
والرباطات التي هي اشد التي هي اشده واحكم خلقه غاية الاحكامات بذلك ما يربط بين الاعضاء من الاعصاب وغيرها نعم واحكم خلقه غاية الاحكام. واخرجه على هذا الشكل والصورة. التي هي اتم الصور - 00:46:39ضَ
واحسن الاشكال كيف يعجز عن اعادته وانشائه مرة ثانية ام كيف تقتضي حكمته وعنايته به ان يتركه سدى فلا يليق ذلك بحكمته. ولا تعجز عنه قدرته لو خلق الخلق على الهيئة الموجودة - 00:47:09ضَ
وتركهم سدى بدون امر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء ولا ثواب ولا عقاب كيف يكون مآل الحياة بان يأكلوا بعضهم اعظم لو تركهم سدى من دون مؤاخذة للظالم من دون اخذ حق المظلوم - 00:47:39ضَ
ان خلقهم عبثا لاكل بعظهم بعظا ولكن الله جل وعلا خلقهم وارسل اليهم الرسل وانزل اليهم الكتب لتظبط النظام في الحياة و يؤخذ الحق من الظالم للمظلوم والذي لا يتمكن من اخذ حقه - 00:48:14ضَ
بهذه الدنيا يجد حقه في دار الجزاء نعم فانظر الى هذا الاحتجاج العجيب بالقول الوجيز الذي لا يكون اوجز منه. والبيان الجليل الذي لا يتوهم اوضح منه ومأخذه القريب الذي لا تقع الظنون على اقرب منه - 00:48:48ضَ
وكم في القرآن من مثل هذا الاحتجاج طريقة القرآن فيه الرد على المخالفين بخلاف الطرق الكلامية والفلسفية التي تبنى على مقدمات وهذه المقدمات تحتاج الى ايضاحات و ضربنا مثل ببعض كتب الكلام - 00:49:21ضَ
التي هي في نهايتها الحيرة تقرأ السنين وتفنى فيها الاعمار وفي النهاية لا شيء يتمنى ان يموت على عقيدة العجائز ان لو ان شرح المواقف مثلا وفي ثمانية مجلدات كبار - 00:49:52ضَ
خلاصته يعني تقرير المسائل مسائل الاعتقاد على طريقة المتكلمين تطويل وتوعير والنهاية لا شيء اية واحدة تنسف كل مقاله بالباب كله نعم وكم في القرآن من مثل هذا الاحتجاج كما في قوله تعالى - 00:50:26ضَ
في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة الى ان قال وان الله يبعث من في القبور وقال تعالى ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. الى ان قال - 00:51:03ضَ
ثم انكم يوم القيامة تبعثون وذكر قصة اصحاب الكهف وكيف ابقاهم موتى ثلاثمئة سنة شمسية وهي ثلاثمئة وتسع سنين قمرية وقال فيها وكذلك اعثرنا عليهم. الفرق بين السنة الشمسية والقمرية - 00:51:29ضَ
عشرة ايام في كل سنة وفي كل ثلاثين سنة يكون الفرق سنة او ثلاثة وثلاثين وفي كل مئة سنة ثلاث سنوات ففي الثلاث مئة تسع سنين نعم وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها - 00:51:58ضَ
فيها والقائلون بان الاجسام مركبة من الجواهر المفردة لهم في المعادي خبط واضطراب. وهم فيه على قولين منهم من يقول تعدم الجواهر. ثم ومنهم من يقول تفرق الاجزاء ثم تجتمع - 00:52:34ضَ
فاراد فاورد عليهم الانسان الذي يأكله الحي فاورد عليهم الانسان الذي يأكلون يأكله حيوان وذلك الحيوان اكله انسان. فان اعيدت تلك الاجزاء من هذا لم تعد من هذا واورد عليهم ان الانسان يتحلل دائما. فماذا من الجواهر المفردة لا لا تفنى ولا تعدم - 00:52:58ضَ
وتعاد كما هي الانسان الذي مات على هيئة وهو طفل مقتضى كلامهم انه يبعث ما هو كما هو طفل والشيخ الكبير الهرم يبعث كما هو والشاب القوي الفتي يبعث كما هو - 00:53:32ضَ
لانه يعاد كما كان لانه لا يفنى عندهم والله جل وعلا يقول كل من عليها والواقع يشهد بذلك ائت الى هذا المقبور بعد عشر سنوات وشوف الواقع او بعد مئة سنة - 00:53:59ضَ
لا تجد شيئا لا يبقى منه الا عجب الذنب وثبت في الاحاديث الصحيحة ان الناس يبعثون على صفة ادم الطول ستون ذراعا وهذا في الصحيحين والعرظ سبعة اذرع وهو في المسند - 00:54:24ضَ
وسبعة مناسبة للستين نعم جاء في اوصاف من يدخلون الجنة واوصاف من يدخلون النار مقتضى كلامهم انه يبعث كما كان هذا مع تأويلهم للبعث والبعثة الذي نعتقده الله به عندهم - 00:54:59ضَ
اما حادوا عن النصوص عن الكتاب والسنة ظلوا واضلوا من صدقهم واتبع قوله والا جاءت في الاحاديث الصحيحة مع انهم يتنصلون منها بانها احاديث احاد لا تثبت بها العقائد من اجل ايش - 00:55:32ضَ
يأخذون راحتهم في القاء ما يريدون من الشبهة على غوغاء الناس اول زمرة تدخل الجنة على صورة قمر ليلة البدر وجاء ما بين منكب الكافر وعاتقه مسيرة ثلاثة ايام وظرس الكافر - 00:56:00ضَ
مثل اه الجبل الكبير وهكذا الله العافية نعم واورد عليهم ان الانسان يتحلل دائما. فماذا الذي يعاد فهو الذي كان وقت الموت فقيل بذلك لزم ان يعاد على صورة ضعيفة وهو خلاف ما - 00:56:27ضَ
جاءت به النصوص وان كان غير ذلك. لماذا صورا ضعيفة لانه عند الموت هو كبير هرم لا شك انه في غاية الضعف وقل مثل هذا لو مات في اول عمره وهو طفل - 00:56:53ضَ
ضعيف نعم وان كان ماذا عنه لو كان من اهل الجنة وهو على هذه الصورة الظعيفة هل يتنعم؟ هل يتلذذ هذا ينافي مقتضى اكرام اهل الجنة وما جاء فيها نعم - 00:57:10ضَ
وان كان غير ذلك فليس بعض الابدان باولى من بعض فادعى بعضهم ان في الانسان اجزاء اصلية لا تتحلل. ولا يكون فيها شيء من ذلك الحيوان الذي اياك له الثاني - 00:57:32ضَ
والعقلاء يعلمون ان بدن الانسان نفسه كل كل كله يتحلل ليس فيه شيء باق فصار ما ذكروه في المعادي مما قوى شبهة المتفلسفة في انكار الابدان والقول الذي عليه السلف نعم كلامهم - 00:57:52ضَ
الدرجة يرتقي بها من يريد انكار البعث يسهل عليه الانكار اذا قال بقولهم مع انه جاء في الحديث الصحيح انه يبقى من الانسان عجب الذنب ولا يفنى وهو ضمن الثمانية التي تبقى ولا تفنى - 00:58:17ضَ
ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقين في حيز العدم هي العرش والكرسي نار وجنة وعجب وارواح كذا اللوح والقلم ها السادة الانبياء ان الله حرم على الارض ان تأكل - 00:58:43ضَ
سادة الانبياء وايضا الشهداء والقول الذي عليه السلف هو جمهور العقلاء ان الاجسام تنقلب من حال الى حال فتستحيل ترابا ثم ينشئها الله نشأة اخرى كما استحال في النشأة الاولى فانه كان نطفة ثم صار علقة ثم - 00:59:18ضَ
وصار مضى ثم صار عظاما ولحما ثم انشأه خلقا سويا. كذلك الاعادة يعيده الله بعد ان يبلى كله الا عجبا الا عجب الذنب كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل ابن ادم يبلى الا - 00:59:47ضَ
عجب الذنب منه خلق خلق ابن ادم وفيه يركب وفي حديث اخر ان الارض تمطر مطرا كمني الرجال. ينبت ينبتون ينبت ينبت او ينبتون احسن الله اليك ينبتون في القبور كما ينبت النبات. ينبتون ينبتون معنى واحد - 01:00:14ضَ
ينبتون في القبور كما ينبت النبات فالنشأتان نوعان تحت جنس يتفقان ويتماثلان من وجه ويفترقان ويتنوعان من والمعاد هو الاول بعينه المعاد احسن الله اليك. والمعاذ هو الاسم المعاد هو الاول - 01:00:49ضَ
نعم. والمعاد لحظة ثاني عند الطبراني وغيره له طرق لكن في كلام نعم والمعاد هو الاول بعينه. وان كان بين لوازم الاعادة ولوازم البداءة فرق فعجب الذنب هو الذي يبقى. واما سائره فيستحيل. فيعاد من المادة التي استحال اليها - 01:01:17ضَ
ومعلوم ان من رأى شخصا وهو صغير كن عجب الذنب بمنزلة البذرة بمنزلة البذرة تبذر فينبت منها الشجر بانواعه نعم احسن الله اليك يا شيخ في الحديث الاول اه قال منه خلق ابن ادم - 01:01:54ضَ
هو البداية اللي هو عجب الذنوب. عجب الذنوب فعجب الذنب هو الذي يبقى واما سائره فيستحيل. فيعاد من المادة التي استحال اليها. ومعلوم ان ان من رأى شخصا وهو صغير ثم رآه وقد صار شيخا. علم ان هذا هو ذاك. مع انه دائما في - 01:02:25ضَ
واستحالة الذي يرى شخص طفل في المرحلة الابتدائية ثم يراه بعد عشرين ثلاثين سنة وقد تغير تغير كبير ثم يراه بعد خمسين سنة قد تغير اكثر بل يقال ان هذا غير ذاك - 01:02:53ضَ
مالك هو ذاك اي نعم وكذلك سائر الحيوان والنبات. فمن رأى شجرة وهي صغيرة ثم رآها كبيرة. قال هذه تلك وليست صفة تلك النشأة الثانية مماثلة لصفة هذه النشأة حتى يقال ان الصفات هي المغيرة. لا سيما اهل الجنة اذا دخلوها. فانهم يدخلونها على - 01:03:16ضَ
سورة ادم طوله ستون ذراعا كما ثبت في الصحيحين وغيرهما. وروي ان عرضه سبعة اذرع وتلك نشأة باقية غير معرضة للافات وهذه النشأة فاسدة معرضة للافات وقوله وجزاء الاعمال. قال تعالى - 01:03:50ضَ
مالك يوم الدين. وقال تعالى يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق. ويعلمون ان الله هو الحق المبين والدين الجزاء يقال كما تدين تدان. اي كما تجازي تجازى. وقال تعالى آ بما كانوا يعملون - 01:04:18ضَ
وقال تعالى جزاء وفاقا والجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك احدا نعم وقال تعالى ما جاء بالحسنة فله عشر امثالها وما جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون - 01:04:49ضَ
وقالتا يقول اهل العلم خاب وخسر من فاقت احاده عشراته خاب وخسر من فاقت احاده يعني السيئات التي لا تظاعف على عشراته المضاعفة نعم وقال تعالى ما جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ امنون - 01:05:19ضَ
وما جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزئون الا ما كنتم تعملون وقال تعالى من جاء بالحسنة فله خير منها وما جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات الا ما كانوا يعملون - 01:05:55ضَ
وامثال ذلك وقال صلى الله عليه مضاعفة هي العشر الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة وجاء في حديث لكنه مظعف عند اهل العلم ان الله ليضاعف الحسنة لبعض عباده الى الفي الف ضعف - 01:06:25ضَ
يعني مليونين ضعف وهل يستكثر احد من الجواد الكريم ان يضاعف الى هذا الحد او اكثر لكن العبرة بثبوت الخبر نعم وقال صلى الله فضله جل وعلا وجوده لا يحب - 01:06:56ضَ
ولا يقدره احد وقال صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل من حديث ابي ذر الغفاري رضي الله عنه يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله - 01:07:37ضَ
ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه وسيأتي لذلك زيادة بيان عن قريب ان شاء الله تعالى الكلام في بقية الجملة من العرض والحساب الى اخره. الامر طويل اطول من قرأناه فنقف عليه - 01:08:05ضَ
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك - 01:08:34ضَ