سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.
سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية_(063) 13-2-1437 | معالي الشيخ د. عبدالكريم الخضير
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:00ضَ
قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى والجنة والنار مخنوقتان لا تفنيان ابدا ولا تبين فان الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق. وخلق لهما اهلا. فمن شاء منهم الى الجنة - 00:00:24ضَ
بفاضلة منه ومن شاء منهم الى النار عدلا منه وكل يعمل لما قد فرغ له. وصائر الى ما خلق له والخير والشر مقدران على العباد قال الشارح رحمه الله تعالى - 00:00:45ضَ
اما قوله ان الجنة والنار مخلوقتان اتفق اهل السنة على ان الجنة والنار موجودتان الان ولم يزل على ذلك اهل السنة حتى حتى نبغت نابغة من المعتزلة والقدرية فانكرت ذلك وقالت - 00:01:07ضَ
بل ينشئهما الله يوم القيامة وحملهم على ذلك اصلهم الفاسد الذي وضعوا به شريعة لما يفعله الله وانه ينبغي ان يفعل كذا ولا ينبغي له ان يفعل كذا وقاسوه على خلقه في افعالهم فهم مشبهة في الافعال - 00:01:33ضَ
ودخل التهجم فيهم وصاروا مع ذلك معطلة ودخل ودخل التجهم ودخل التجهم فيهم فصاروا مع ذلك معطلة وقالوا خلق الجنة قبل الجزاء عبث لانها تصير معطلة مددا متطاولة فردوا من النصوص ما خالف هذه الشريعة الباطلة التي وضعوها للرب تعالى - 00:02:00ضَ
وحرفوا النصوص عن مواضعها. وضللوا وبدعوا من خالف شريعتهم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول المصنف رحمه الله تعالى - 00:02:48ضَ
والجنة والنار مخلوقتان هذا محل اجماع بين اهل السنة لا يعرف لهم مخالف منه بل من خالف وهم من طوائف البدع كالجهمية والمعتزلة على ما ذكره الشارح رحمه الله الجنة مخلوقة - 00:03:09ضَ
قبل الخلق ولما خلق الخلق بحديث القبضتين قبض قبضة فقال هؤلاء للجنة ولا ابالي وهؤلاء للنار ولا ابالي قبل الخلق بحديث القبضتين المعروف لا تفنيان ابدا ولا تبيدان معنى انهما - 00:03:41ضَ
لا امد لهما ولا نهاية لهما ولا تفنيان قال الجهمية بفناء الجنة والنار ولم يوافقهم من اهل السنة احد على فناء الجنة الا ما يذكر عن منذر ابن سعيد البلوطي - 00:04:19ضَ
ومحسوب ومعدودا على اهل السنة ووافق الجهمية في هذا و العالم اذا حصلت له هفوة او زلة ووافق المبتدعة في رأيه لا ينسب الى هذه البدعة بجملتها وانما يقال فيه كذا - 00:04:48ضَ
يعني مما يوافق فيه هؤلاء المبتدعة مثل ما يقال فيه شرك فيه جاهلية في تجهم فيه اشعرية فيه كذا ولا يقال هو اشعري لانه وافق على شاعر وفي مسألة او مسائل معدودة - 00:05:15ضَ
وكذلك لا يقال جهمي حينما يوفق الجهمية ولكنها طامة من الطوام لانها مخالفة لنصوص قطعية صريحة او كالصريحة لكن مع ذلك لا يخرج من المذهب بمسألة واحدة وانما يقال فيه كذا - 00:05:35ضَ
المعتزلة طردا لمذهبهم الفاسد وهو ايجاب الاصلح على الله جل وعلا قالوا الجنة والنار غير موجودتين بالدنيا وانما ينشئهم الله في الاخرة لما يأتي موعد دخول اهل الجنة الجنة ودخول اهل النار النار لانه قبل ذلك - 00:06:02ضَ
ظرب من العبث وليس من الاصلح الذي يوجبونه على الله جل وعلا تعالى الله عنه قولهم علوا كبيرا ان تبقى النار امدا طويلا ومددا متطاولة يحطم بعضها بعضا من دون - 00:06:36ضَ
مجازات ومن دون دخول اهلها وكذلك الجنة ونعيم الجنة يبقى ملايين السنين بدون ان آآ يجازى به احد ولكن النصوص دلت على ذلك صوص قطعية من الكتاب والسنة والنبي عليه الصلاة والسلام رأى الجنة والنار - 00:06:58ضَ
وايضا الميت اذا مات يفتح له ان كان من اهل الجنة يفتح له باب الى الجنة وان كان من اهل النار يفتح له باب الى النار مما يدل دلالة قطعية على وجودهما - 00:07:24ضَ
قبل القيامة نعم فمن نصوص الكتاب قوله تعالى عن الجنة. اعدت للمتقين وقوله اعدت للذين امنوا بالله ورسله وعن النار اعدت فعل ماضي يعني فرغ من اعدادها فرغ من اعدادها - 00:07:39ضَ
للمتقين نعم وعن النار اعدت للكافرين وقوله ان جهنم كانت مرصادا للطاغين ما اباء وقال تعالى ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى اللي في الاسراء هذا حصل في الاسراء - 00:08:09ضَ
نعم وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى ورأى عندها جنة المأوى كما في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه في قصة الاسراء وفي اخره. ثم انطلق بي جبريل حتى اتى سدرة المنتهى - 00:08:44ضَ
فغشيها الوان لا ادري ما هي قال ثم دخلت الجنة فاذا فيها جنابذ اللؤلؤ واذا ترابها المسك وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما. يقول يقول بعض اهل العلم اذا كان تراب الجنة المسك - 00:09:06ضَ
ولا حول ولا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة فماذا يكون هذا الكنز؟ لكان التراب مسك والعادة ان الكنز اثمن من التراب اثمن مما فوقه يدفن تحته خوفا عليه - 00:09:31ضَ
نعم وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم اذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي. ان كان من اهل الجنة فمن اهل الجنة. وان كان من اهل النار - 00:09:52ضَ
من اهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة وتقدم حديث البراء بن عازب رضي الله عنه وفيه ينادي مناد من السماء ان ان صدق عبدي افرشوه من الجنة وافتحوا له بابا الى الجنة. قال فيأتيه من روحها اوتي بها. ساق عبدي - 00:10:14ضَ
ايش افرشوه ويفرش هذا المكتوب فافرشوا له شيء المهم ما تجي على وزن اكرموا مفرش ان يفرش له نعم وتقدم حديث انس بمعناه بمعنى حديث البراء وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكرت - 00:10:43ضَ
الحديث وفيه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم به حتى لقد رأيتني اخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني حين رأيتموني اقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا. حين رأيتموني تأخرت - 00:11:28ضَ
وفي الصحيحين واللفظ للبخاري عن عبد الله ابن عباس قال ان خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه فقالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك - 00:11:57ضَ
ثم رأيناك تكعكعت. فقال اني رأيت الجنة فتناولت عقودا. ولو اصبته لاكلتم منه ما بقيت الدنيا ورأيت النار فلما ر منظرا كاليوم قطو افظاع ورأيت اكثر اهلها النساء. قالوا بم يا رسول الله؟ قال يكفرن. قيل ايكفرن بالله؟ قال - 00:12:14ضَ
فرن العشيرة ويكفرن الاحسان. لو احسنت الى احداهن الدهر كله. ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت خيرا قط وفي صحيح مسلم من حديث انس وايم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا - 00:12:42ضَ
قالوا وما رأيت يا رسول الله؟ قال رأيت الجنة والنار وفي الموطأ والسنن من حديث كعب بن مالك بعض الكتاب يردد في الصحف و وسائل الاتصال انه لا داعي لتخويف الناس وتكدير الحياة عليهم - 00:13:08ضَ
بمثل هذه الامور الناس بحاجة يعني مع ضغوط الحياة ان ينفس عنهم ان ينفس عنهم اه تلقى عليهم هذه المواعظ المؤثرة اللي تجعل من في قلبه شيء من الحياة يبكي - 00:13:36ضَ
دعوهم وبعضهم ينظر الى لا تحزن ويهمل لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وان هذا ينافي السعادة في الحياة ما يدري ان الثاني الذي والخوف من الله والوجل الذي يبعث على العمل - 00:14:01ضَ
ويبعث على الانكفاف عن معاصي الله وما حرمه الله هو الذي يقود الى السعادة الله المستعان. نعم لا معصية ومعصية لا من باب التحضير وكثرته. موجود بكثرة فيراد ان ان يخفف - 00:14:28ضَ
نعم وفي الموطأ والسنن من حديث كعب بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما نسمة مؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعها حتى يرجعها الله الى جسده يوم القيامة - 00:14:52ضَ
وفي وهذا صريح في دخول الروح الجنة وين على ما تقدم في الارواح نعم وهذا صريح في دخول الروح الجنة قبل يوم القيامة وفي صحيح مسلم والسنن والمسند من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:15:22ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله الجنة والنار ارسل جبريل الى الجنة فقال اذهب فانظر اليها والى ما اعددت لاهلها فيها. فذهب فنظر اليها والى ما اعد الله لاهلها فيها فرجع - 00:15:48ضَ
فقال وعزتك لا يسمع بها احد الا دخلها. فامر بالجنة فحفت بالمكاره قال ارجع فانظر اليها والى ما اعددت لاهلها فيها. قال فنظر اليها ثم رجع فقال وعزتي وعزتك لقد خشيت الا يدخلها احد قال ثم لولا الهلا هذه المكاره التي حفت بها الجنة - 00:16:09ضَ
ما الذي يمنع المؤمن المصدق بكلام الله وكلام رسوله من العمل الصالح الذي رتب عليه الثواب العظيم لكنها حفت بما تكرهه النفوس ويشق عليها ولذلك هم تجد من اهل الخير والفظل بل من اهل العلم - 00:16:42ضَ
من يبقى حياته كلها جهاد لا جهاد لا يصل الى مرحلة وصل اليها اولياء الله من التلذذ بهذه العبادات مما يؤكد مسألة المكاره التي حفت بها الجنة والله المستعان نعم - 00:17:06ضَ
نور انا اراه انه ما رأى وللغالب يعني الغالب مما يمكن طوله نعم قال ثم ارسله الى النار قال اذهب فانظر اليها. والى ما اعددت لاهلها فيها. قال فنظر اليها - 00:17:46ضَ
فاذا هي يركب بعضها بعضا. ثم رجع فقال وعزتك لا يدخلها احد سمع بها فامر بها فحفت بالشهوات ثم قال اذهب فانظر الى ما اعددت لاهلها فيها فذهب فنظر اليها - 00:18:07ضَ
فرجع فقال وعزتك لقد خشيت الا ينجو منها احد الا دخلها ونظائر ذلك في السنة كثيرة واما على قول من قال ان الجنة الموعودة بها هي الجنة التي كان فيها ادم ثم ثم - 00:18:27ضَ
منها فالقول بوجودها الان ظاهر والخلاف في ذلك معروف. وسط الخلاف بافاضة ابن القيم في مفتاح دار السعادة هل الجنة التي اخرج منها ادم هي جنة الخلد ام هي جنة في الدنيا - 00:18:50ضَ
اعدت بوقته ودخلها وتنعم بها ثم اكل من الشجرة فاخرج منها بكلام طويل لابن القيم جدا وادلة من الفريقين يراجعه من يريده في مفتاح دار السعادة نعم واما شبهة من قال انها لم تخلق بعد. وهي انها لو كانت مخلوقة الان لوجب اضطرارا - 00:19:14ضَ
ام انتفنا يوم القيامة؟ وان يهلك كل من فيها ويموت. لقوله تعالى كل شيء هالك كن الا وجهه وقوله كل نفس ذائقة الموت يعني وقت نزول الايتين لو كانت موجودة الجنة والنار - 00:19:44ضَ
موجودة الموجودتين وكانتا موجودتين وقت التنزيل شملهما العموم كل شيء هالك الا وجه فبما في ذلك الجنة والنار مع ان ثمانية المعروفة لا يلحقهما العدم ثمانية الحكم البقائي يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم - 00:20:08ضَ
هي العرش والكرسي نار وجنة هي العرش والكرسي نار وجنة وعجب وعجب وارواح كذا اللوح والقلم نعم وقد روى الترمذي الترمذي في جامعه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:20:37ضَ
وسلم لقيت ابراهيم ليلة اسري بي فقال يا محمد اقرئ امتك مني السلام واخبرني ان الجنة طيبة التربة. عذبة الماء وانها قيعان. وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:21:05ضَ
قال هذا حديث حسن غريب وفيه ايضا من حديث ابي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال سبحان الله عليه السلام في ليلة الاسراء لقي النبي او لقيه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:30ضَ
فقال ابراهيم اقرئ امتك مني السلام عليه الصلاة والسلام وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم واخبرهم ان الجنة قيعان وغراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر الان لو اراد شخصا يغرس شجرة - 00:21:50ضَ
وينتظر ثمرتها ولا سيما النخل كم يحتاج الى سنة لوضع البذرة اليوم بالنسبة للنخل يحتاج الى اقل شي خمس سنوات ها او اكثر واقول مثل هذا في سائر الاشجار وان كان بعظها اقل في المدة - 00:22:17ضَ
لكن ان تقول سبحان الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر هذه اربع شجرات قل مئات الوف ولا تحتاج الى وقت يغرس لك بقدر ما ذكرت - 00:22:42ضَ
وفي دقيقة ونصف تقول سبحان الله وبحمده مئة مرة وحط عنك ذنوبك وان كانت مثل زبد البحر فمن ايسر الامور وافضل الاعمال الذكر سبق المفردون الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ولكنه الحرمان مستعد يتكلم بالنكت وبسواليف وطرائف - 00:23:02ضَ
الى منتصف الليل او الى اخر الليل ويشق عليه ان يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر والباقيات الصالحات كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن - 00:23:31ضَ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ادركنا بعض الشيوخ وهو ياكل وهو وهو يمشي وهو مضطجع وهو ماشي وجالس ويعلم العلم في اثناء الجمل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم - 00:23:50ضَ
لكنه الحرمان لا نهاية له وهي عقوبات والله المستعان نعم وفيه ايضا من حديث ابي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة - 00:24:11ضَ
قال هذا حديث حسن صحيح قالوا فلو كانت مخلوقة مخلوغا منها لم يعني حسنه الترمذي على عادته بل صححه فيها نموت السهل والان له اطلع على طريق فيه تصريح ابي الزبير عن جابر بالتحديث والا - 00:24:30ضَ
وعن عانة ابي الزبير غير مقبولة الا ما جاء منها في الصحيح لانها محمولة على الاتصال نعم قالوا فلو كانت مخلوقة مفروغا منها لم تكن قيعان. ولم يكن يعني فيها فراغات - 00:24:52ضَ
تاجوا الى ملئها بالغراس قالوا لو كانت مخلوقة مفروغا منها لم تكن قيعا ونجهز ما تحتاج الى مزيد لا يعني انها غير موجودة هي موجودة وفيها فراغ ليكمل بما يستحقه العمال - 00:25:12ضَ
لها والله المستعان نعم ولم يكن لهذا الغراس معنى قالوا وكذا قوله تعالى عن امرأة فرعون انها قالت ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة فالجواب انكم امرء اردتم بقولكم انها الان معدومة بمنزلة النفخ في الصور يعني لم يوجد الى الان - 00:25:35ضَ
ان اردتم ان الجنة والنار كذلك لم توجد الى الان كالنفخ في الصور هذا باطل بلا شك نعم وقيام الناس من القبور فهذا باطل يرده ما تقدم من الادلة وامثالها مما لم يذكر - 00:26:04ضَ
وان اردتم انها لم يكمل انها لم يكمل خلق جميع ما يكمل انها لم يكمن خلق جميع ما عد الله فيها لاهلها وانها لا يزال الله يحدث فيها شيئا بعد شيء - 00:26:25ضَ
واذا دخلها المؤمنون احدث الله فيها عند دخولهم امورا اخر فهذا حق لا يمكن رده. وادلتكم هذه انما تدل على هذا القدر واما احتجاجكم بقوله تعالى كل شيء هالك الا وجهه - 00:26:45ضَ
فاتيتم من سوء فهمكم معنى الاية واحتجاجكم بها على عدم وجود الجنة والنار الآن. نظير احتجاج اخوانكم بها على ثنائها وخرابها ثنائهما نظير احتجاج اخوانكم بها على ثنائهما وخرابهما. وموت اهلهما - 00:27:09ضَ
فلم توفقوا انتم ولا اخوانكم لفهم معنى الاية وانما وفق وفق لذلك ائمة الاسلام. فمن كلامهم ان المراد كل شيء مما كتب الله عليه الفناء والهلاك هالك والجنة والنار خلقتا للبقاء لا للفناء. ولذا - 00:27:36ضَ
ذكرتا من الثمانية التي لا تفنى نعم. وكذلك العرش فانه سقف الجنة. وقيل المراد الا ملك الا ملك وقيل المراد الا ملكه. وقيل الا ما اريد به وجهه. وقيل ان الله تعالى - 00:28:01ضَ
المستثنى الا وجهه كل شيء كل شيء هالك الا وجهه المراد به الوجه الذي وصفه لله جل وعلا او المراد به ما ذكر من الملك ويقول الا ملكه او الا ما اريد به وجهه - 00:28:27ضَ
يعني هل نقول هذا تأويل ولا هذول معنى للاية وحينئذ لا تكون من ايات الصفات ها اذا كان ممن يثبت الوجه لله جل وعلا بادلة اخرى يقبل منه وان كان ممن ينفي الوجه - 00:28:53ضَ
كما هو مذهب الجهمية والمعتزلة وانا شاعرة وغيرهم فهذا مردود مثل ما يقال والذي نفسي بيده اذا قال روحي في تصرفه الروحي في تصرفه كلام صحيح ما في احد تخرج - 00:29:16ضَ
نفسه وروحه عن تصرف الله جل وعلا لكن اذا كان يتوسل بذلك ويتوصل به الى نفي اليد التي هي الصفة المجمع عليها عند اهل السنة والجماعة فيقال انت قال مؤول - 00:29:42ضَ
واذا عرف بالاثبات وجاء باللازم قبل منه لكن شريطة ان يعرف بالاثبات ويذعن بان لله يدا تليق بجلاله وعظمته وان له وجها يليق بجلاله وعظمته واثبت بالنصوص القطعية من الكتاب والسنة - 00:30:03ضَ
اذا جاء باللازم يقبل منه لكن اذا ارتكب اللازم ويريد منه التوصل الى نفي الصفة هذا نقول هذا مبتدع ويرد عليه نعم فقال كل شيء هالك الا وجهه. لانه حي لا يموت. فايقنت الملائكة عند ذلك بالموت - 00:30:23ضَ
وانما قالوا ذلك توفيقا بينها وبين النصوص المحكمة. الدالة على بقاء الجنة وعلى بقاء على ما يذكر عن قريب ان شاء الله تعالى. العمومات في القرآن يقرر بعضهم انه لا يوجد عموم محفوظ من التخصيص - 00:30:50ضَ
الا اربع ايات اربعة مواضع وشيخ الاسلام يرد عليهم واثبت باول ورقة من القرآن اكثر من عشرين عموم محفوظ فكيف بالباقي الان وقوله لا تثنيان ابدا ولا تبيدان. هذا قول جمهور الائمة من السلف والخلف - 00:31:22ضَ
وقال ببقاء الجنة وفناء النار. جماعة منهم من السلف والخلف والقولان مذكوران في كثير من كتب التفسير وغيرها وقال بثناء الجنة والنار الجهم ابن ابن صفوان امام حال القول بفناء النار قول - 00:32:01ضَ
معروف وان كان ظعيف ولا يقبل وادلته ضعيفة لكنه معروف عند اهل السنة وقال به منهم ونسب لبعض الصحابة على ما سيأتيك عمر بن مسعود وابن عباس نعم مجمع عليه - 00:32:26ضَ
شو ايه خلود فلا موت ايه لكل من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس ولا يخرج يخلد ولا يموت المناوي في الحديث كلام قبيح جدا على الحديث كان احد يستطيع استخراجه من الجهاز - 00:32:54ضَ
بيض القدير الجزء السادس صفحته مئتين وواحد واربعين موجود تقدرون تطلعونه ولا ما ادري هو عندنا في ذا ولا لا ما ادري والله ما اظن حديث من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس - 00:33:29ضَ
كمل كمل وشوف بعد. وليس له سلف قط من الصحابة ولا من التابعين لهم باحسان. ولا من ائمة المسلمين ولا من اهل السنة. وانكره عليه عام اهل السنة وكفروه به. وصاحوا به وباتباعه من اقطار الارض. وهذا قاله لاصله الفاسد - 00:34:31ضَ
الذي اعتقده وهو امتناع وجود ما لا يتناهى من الحوادث. يعني التسلسل في المستقبل تسلسل للمستقبل ممنوع عنده كالتسلسل في الماضي مع ان التسلسل الماضي محل خلاف شيخ الاسلام ذكر من - 00:35:09ضَ
انه ممكن ان الله جل وعلا منذ ان كان غير معطل عن الفعل وايضا التسلسل للمستقبل كذلك ما يوجد ما يمنع منه نعم وهو عمدة اهل الكلام المذموم التي استدلوا بها على حدوث الاجسام وحدوث ما لم يخلو من الحوادث - 00:35:35ضَ
وجعلوا ذلك عمدتهم في حدوث العالم فرأى الجهم انما يمنع من حوادث لا اول لها في الماضي يمنعه في المستقبل فدوام الفعل عنده على الرب في المستقبل ممتنع كما هو ممتنع عنده عليه في الماضي. وابو الهذيل العلاف شيخ المعتزلة وافقه على هذا - 00:36:04ضَ
لكن قال ان هذا يقتضي ثناء الحركات فقال بثناء حركات باقية الاجسام باقية على كلام بالهذيل العلاف الاجزاء باقية لكنها فجأة تتعطل حركاته فقد يرفع الانسان من اهل الجنة اللقمة فلا تصل الى فمه - 00:36:32ضَ
وهذا ذكره شيخ الاسلام في النونية وغيرها انا بالهذيل العلاف ويبقى هكذا تعطلت الحركات كالسيارة اذا انتهى الوقود وتعطل عن الحركة وهذا كلامه في غاية البطلان وهو ايضا كلام لا يليق بعاقل - 00:37:06ضَ
التسلسل بالماضي يمثلون له بان النية لا تحتاج الى نية النية لا تحتاج الى نية النية عمل قلبي وفي الحديث انما الاعمال بالنيات مقتضى ذلك ان النية حذاجل نية وهذه النية المحتاج اليها - 00:37:34ضَ
تحتاج الى نية والنية التي قبلها تحتاج الى نية وهكذا فيتسلسل الامر في الماضي وهذا ممنوع يعني هل هل النية تحتاج الى نية لا لماذا لان النية التي قبلتها تعجلها نية - 00:38:07ضَ
ثم بعد ذلك لا تنتهي الامور لكن الشكر يحتاج الى شكر فالشكر نعمة من نعم الله وفق اليها العبد فيحتاج الى شكر ولا مانع ان يزال لا يزال العبد باكرا في المستقبل - 00:38:25ضَ
فيما يمنع الشكر على الدوام لكن الذي قرره شيخ الاسلام في درء تعارظ العقل والنقل انه لا مانع من التسلسل الماضي لان الله جل وعلا منذ ان كان ولا اول له - 00:38:43ضَ
والاول بلا بداية ليس بمعطل عن الفعل نعم مئتين وواحد واربعين الجزء السادس لان اظبطه بوفاة الامام احمد ولا بعيد العهد ما يلزم ان تكون كل المحدثات قديمة ما يلزم - 00:39:08ضَ
لكن صفة الفعل لله جل وعلا نعم اللي هو اصل الفعل والله جل وعلا منذ ان كان لم يكن معطلا من الفعل نعم لقيتوه ايه من يدخل الجنة ينام طيب بفتح الباء والعين اي - 00:39:59ضَ
يصب نعمة ويدوم نعيمه فيها. لا لا لا ابي من فيض القدير للمناوي الشرح ايه هذا هذي الشرة شيخنا قولها يقول من يدخل الجنة ينعام قال بفتح الياء والعين. اي نعم - 00:40:29ضَ
ينعم. نعم. اي يصب نعمة ويدوم نعيمه. نعم فيها فكأنه مظنة ان يقال اه ان يقال كف فقال لا لا فكأنه مظنة ان يقال كفى يا شيخ فقال تجاوز. نعم. فقال - 00:40:45ضَ
لا ييأس بفتح الهمزة اي لا يفتقر مم وفي رواية بظمها اي لا يحزن ولا يرى بأسا قبل يبقى اسمه والصواب الاول وذا تأكيد لا يصيبه بؤس يبأس نعم وذا تأكيد لما قبله. طيب. وانما جيء بالواو للتقرير - 00:41:20ضَ
على وزان لا يعصون الله ما امرهم ما يؤمرون مم لا تبلى لانه تأكيد معنوي. نعم. لا تبلى بفتح حرف مضارعة احسن لك. بفتح حرف المضارعة يعني المماثلة للاسم في الاعراب. نعم - 00:41:47ضَ
واللام ثيابه لانها غير مركبة من العناصر ولا يفنى شبابه اذ لا هرم ثم ثم ولا موت يطوف عليهم ولدان مخلد ان يبقون ابدا على شكل بلدان احذر رصانة وهذا صريح في ان الجنة ابدية - 00:42:10ضَ
لا تفنى والنار مثلها وزعم جهم بن صفوان انهما فانيتان لانهما حادثتان ولم يتابعه احد من الاسلاميين بل كفروه به. وذهب بعضهم الى افناء النار دون الجنة واطال ابن القيم - 00:42:38ضَ
كشيخه ابن تيمية في الانتصار له في عدة كراريس وقد صار بذلك اقرب الى الكفر منه الى الامام. اعوذ بالله مع ان شيخ الاسلام سأله ابن القيم شفاء العليل وتوقف - 00:43:02ضَ
واطلع في تفسير عبد بن حميد على النصوص التي تدل عليه على بقاء النار وعلم عليها وبعث بها الى الشيخ وهو مسجون في اخر حياته قال ببقاء النار ان المسألة - 00:43:25ضَ
ما دام مسبوق من قبل بعض الصحابة المسألة اجتهادية وانتم تعلمون ان نصوص الجنة مقرونة بالتأبيد بخلاف ما جاء في النار مع ان القول الراجح المعتمد عند اهل السنة انهما لا تفنيان - 00:43:48ضَ
لكن يبقى ان الاجتهاد من اهله ممن لا يظن به سوءا ولا يبني اجتهاده وعلى قواعد باطلة مثل الجهمية كمل كمل لان فيه كلام ثاني قبيح نعم لمخالفة نص القرآن وختم بذلك كتابه الذي في وصف الجنان هذي الارواح - 00:44:09ضَ
فكان من قبيل خبري ان احدكم يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا قدر ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخل النار. نعوذ بالله نعوذ بالله - 00:44:35ضَ
خلاص يكفي نعم هنا اللي فيه حمل بعضهم الاستثناء الا ما شاء رب على النار التي يعذب بها الموحدون ان هذه هي التي تدخل في الاستثناء دون نار الكفار فهي ابدية - 00:44:50ضَ
ايه يحطم بعضها بعضا كتفنا بذلك اذن لها بنفسين تكت النار الى ربها فقالت اكل بعظي بعظا واذن لها بنفسين نفس في الصيف ونفس نعم ولو قال نار الموحدين ما خالفهم - 00:45:30ضَ
الموحدين لان الموحدين اخرجوا منها نعم بلا شك هم على كل حال حتى الموجود عن عمر وغيره تأويله سهل لو مكث فيها مثل رمل عالج لكان لهم امد يخرجون فيه - 00:45:53ضَ
نو لو كان هناك مدة محددة انتهت لكن ما في مدة محددة نعم وابو الهذيل العلاف شيخ المعتزلة وافقه على هذا الاصل. لكن قال ان هذا يقتضي ثناء الحركات. فقال - 00:46:21ضَ
بفناء حركات اهل الجنة والنار. حتى يصيروا في سكون دائم. لا يقدر احد منهم على حركة وقد تقدم الاشارة الى اختلاف الناس في تسلسل الحوادث بالماضي والمستقبل وهي مسألة دوام فاعلية الرب تعالى. وهو لم يزل ربا قادرا فعالا لما - 00:46:39ضَ
ما يريد فانه لم يزل حيا عليما قديرا. ومن المحال ان يكون الفعل ممتنعا عليه لذاته ثم ينقلب فيصير ممكنا لذاته من غير تجدد شيء. وليس للاول حد محدود حتى يصير - 00:47:04ضَ
ممكنا له عند ذلك الحد ويكون قبله ممتنعا عليه. فهذا القول تصوره كاف في الجزم فاما بدية الجنة. وانها لا تفنى ولا تبيد. فهذا مما يعلم بالضرورة ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر به - 00:47:24ضَ
قال تعالى واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ اي مقطوع ولا ينافي ذلك قوله الا ما شاء الا ما شاء ربك - 00:47:52ضَ
واختلف السلف في هذا الاستثناء فقيل معناه الا مدة مكثهم في النار وهذا يكون لمن دخل منهم الى النار ثم اخرج منها. لا لكلهم. وقيل الا مدة مقامه بهم في الموقف وقيل الا مدة مقامهم في القبور والموقف - 00:48:19ضَ
وقيل هي استثناء استثناه احسن الله اليك. وقيل هو استثناء استثناه الرب ولا يفعله كما تقولوا والله لاضربنك الا نار غير ذلك وانت لا تراه بل تجزم بضربه وقيل الا بمعنى الواو - 00:48:44ضَ
وهذا على قول بعض النحاة وهو ضعيف وسيب ويه يجعل الا بمعنى لكن فيكون الاستثناء منقطعا ورجحه ابن ابن جرير. جرير ورجحه ابن جرير وقال ان الله تعالى لا خلف لوعده - 00:49:08ضَ
وقد وصل الاستثناء بقوله عطاء غير مجنون. قالوا ونظيره ان تقول اسكنتك داري هؤلاء الا ما شئت. اي سوى ما شئت. او لكن ما شئت من الزيادة عليه وقيل الاستثناء لاعلامهم بانهم مع خلودهم في مشيات الله لا انهم يخرجون عن مشيئة - 00:49:31ضَ
ولا ينافي ذلك عزيمته وجزمه لهم بالخلود كما في قوله تعالى من كتب له من العمر سبعون عاما او ثمانون عاما مع هذه الكتابة المحددة في اللوح المحفوظ. هل هل يخرج عن المشيئة - 00:50:01ضَ
ها ما يخرج عنهم الشيخ وهو امر محدد ومقرر لا يتقدم ولا ساعة ولا يستقدمون ومع ذلك لن يخرجوا عن مشيئة الله نعم كما في قوله تعالى ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك ثم لا تجد لك به علينا - 00:50:23ضَ
وكيلا ومع ذلك مجزوم مقطوع بعدمه ووجد في المشي ولا يخرج عن المشيئة مع الجزم والقطع بعدم نعم وقوله تعالى فان يشأ الله يختم على قلبك وقوله قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا ادراكم به - 00:50:47ضَ
ونظائره كثيرة. يخبر عباده سبحانه ان الامور كلها بمشيئته. ما كان وما لم يشأ لم يكن وقيل انما بمعنى من؟ اي الا من شاء الله دخوله النار بذنوبه من السعداء. وقيل غير ذلك - 00:51:19ضَ
وعلى كل تقدير فهذا الاستثناء من المتشابه. وقوله عطاء غير مجنون محكم في رد المتشابه الى المحكمة نعم وكذلك قوله تعالى ان هذا لرزقنا ما له من نفاذ وقوله وقوله - 00:51:43ضَ
وكلوا هدائم وظلها وقوله وما هم وما هم منها بمخرجين وقد اكد الله خلود اهل الجنة بالتأبيد في عدة مواضع من القرآن. واخبر انهم لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الاولى - 00:52:12ضَ
وهذا الاستثناء منقطع واذا ضممته الى الاستثناء في قوله تعالى الا ما شاء ربك تبين لك المراد من الآيتين واستثناء الوقت الذي لم يكونوا فيه في الجنة من مدة الخلود - 00:52:39ضَ
باستثناء كاستثناء كاستثناء الموجات الاولى باستثناء الموتة الاولى من جملة الموت. فهذه موتة تقدمت على حياتهم الابدية. وذاك مفارقة للجنة تقدمت على خلودهم فيها والادلة من السنة على ابدية الجنة ودوامها كثيرة. كقوله صلى الله عليه وسلم من - 00:53:00ضَ
ادخل الجنة ينعم ولا ييأس يبأس من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس ويخلد ولا يموت وقوله ينادي مناد يا اهل الجنة ان لكم ان تصحوا فلا تسقموا ابدا. وان فلا تهرموا ابدا. وان تحيوا فلا تموتوا ابدا - 00:53:34ضَ
وتقدم ذكر ذبح الموت بين الجنة والنار. ويقال يا اهل الجنة خلود فلا موت. ويا اهل النار خلود فلا موت. واما بدية النار ودوامها فلناس في ذلك ثمانية اقوال احدها ان من دخلها لا يخرج منها ابد الابد. وهذا قول الخوارج والمعتزلة. والثاني - 00:54:11ضَ
ان اهلها يعذبون لان مرتكب الكبيرة الذي يدخل النار كافر عند خوارج ومخلد في النار عند المعتزين وعلى هذا اذا دخلوها لا يخرجون منها ابد الاباء نسأل الله العافية على قول هؤلاء - 00:54:40ضَ
نعم واهل السنة مذهبهم معروف انه مرتكب الكبيرة تحت المشيئة ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه ولكن لا يخلد في النار من دخلها ايه ايه اذا اذا اذا ترك الكبائر ولم تكن كفئ تكفر عنه الصغائر - 00:55:01ضَ
كفر عنه الصغائر ومكفرات الصغائر كثيرة منها الصلوات الخمس ومن رمضان الى رمضان ومنها العمرة الى العمرة كفارات لما بينهما ما لم تغشى كبيرة لابد له من التوبة او رحمة ارحم الراحمين - 00:55:32ضَ
الاصل لابد من ولا ما يلزم مشيئة غالبا رحمة ارحم الراحمين فوق جميع المكفرات وفوق ذلك كله رحمة ارحم الراحمين لما ذكر المكفرات العشرة نعم في حديث من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه - 00:55:59ضَ
و الاطلاع على اهل الموقف والقول بان الله جل وعلا غفر لهم هذا محل خلاف بين اهل العلم هل يشمل الكبائر ام لا والكلام في معروف عنده ان تجتنبوا على كل حال من المكفرات للصغائر اجتناب الكبائر - 00:56:39ضَ
نعم والثاني ان اهلها يعذبون فيها. ثم تنقلب طبيعتهم وتبقى طبيعة نارية. يتلذذ بها لموافقتها لطبعهم. وهذا قول امام الاتحادية بن عربي الطائي الثالث ان اهلها يعذبون فيها الى وقت محدود - 00:57:12ضَ
ثم يخرجون منها ويخلفهم فيها قوم اخرون. وهذا القول حكاه اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم انهم يعذبون في النار بقدر بقدر الايام التي عبدوا فيها العجل. ثم يخرجون منها - 00:57:40ضَ
نعم واكذبهم فيه وقد اكذبهم الله تعالى. فقال عز من قائل وقالونا تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده. ام تقولون على الله ما لا تعلمون - 00:58:00ضَ
بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون الرابع يخرجون منها وتبقى على حالها ليس فيها احد الخامس انها تفنى بنفسها لانها حادثة. وما ثبت حدوثه استحال بقاؤه. وهذا - 00:58:25ضَ
اولو الجهم وشيعته ولا فرق عنده في ذلك بين الجنة والنار كما تقدم السادس تفنى حركات اهلها ويصيرون جمادا. لا يحسون بالم. وهذا قول ابي الهذيل كما تقدم السابع ان الله يخرج منها من يشاء. كما ورد في السنة ثم يبقيها ما يشاء ثم يفنيه - 00:58:55ضَ
فانه جعل لها امدا تنتهي اليه الثامن ان الله تعالى يخرج منها من يشاء. كما ورد في السنة. ويبقى فيها الكفار بقاء لا انقضاء له. كما قال الشيخ رحمه الله المصنف الطحاوي - 00:59:27ضَ
نعم. وما عدا هذين القولين الاخيرين ظاهر البطلان. وهذان القولان لاهل السنة ينظر في دليلهما فمن ادلة القول الاول منهما قوله تعالى قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك - 00:59:52ضَ
حكيم عليم وقوله تعالى فاما الذين شقوا اتقوا ها التقوى يتوب. سلام عليكم فاما الذين شقوا ففي النار لهم في هذا النار لهم فيها زفير وشهيق. خالدين فيها ما دامت السماوات والارض - 01:00:12ضَ
والا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد ولم يأت بعد هذين الاستثنائي لما اتى بعد الاستثناء المذكور لاهل الجنة وهو قوله عطاء غير مجذوذ وقوله يعني غير مقطوع يعني مستمر دائم - 01:00:58ضَ
نعم وقوله تعالى لابثين فيها احقابا وهذا القول اعني القول بثناء النار دون الجنة. منقول عن عمر وابن مسعود وابي هريرة وابي سعيد وغيرهم وقد روى عبد ابن حميد في تفسيره المشهور بسنده الى عمر رضي الله عنه انه قال - 01:01:22ضَ
لو لبث اهل النار في النار كقدر رمل عالج فكان لهم على ذلك وقت يخرجون فيه. يعني لو حد لهم حد مهما بلغ مهما بلغ تصور من الارقام ما شئت - 01:01:52ضَ
لكان له من يوم يخرجون اليه. لكن الواقع انه ما حد شيء نعم فليس بالخبر ما يدل على بناء النار نعم هنا ذكر ذلك في تفسير قوله تعالى نابثين فيها احقابا. قالوا والنار موجب غضبه. والجنة موجب رحمته. وقد قال صلى الله - 01:02:12ضَ
وعليه وسلم لما قضى الله الخلق كتب كتابا فهو عنده فوق العرش. ان رحمتي سبقت غضبي. وفي رواية تغلب غضبي. رواه البخاري في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 01:02:50ضَ
قالوا والله سبحانه يخبر عند العذاب انه عذاب يوم عظيم واليم وعقيم. ولم يخبر ولا في موضع واحد عن النعيم انه نعيم يوم وقد قال تعالى قال عذابي يصيب به من يشاء ورحمتي وسعت كل شيء - 01:03:12ضَ
وقال تعالى حكاية عن الملائكة ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فلا بد ان تسعى رحمته هؤلاء المعذبين فلو بقوا في العذاب لا الى غاية لم لم تسعهم رحمته لم تسعهم رحمته وقد ثبت في الصحيح تقدير يوم القيامة بخمسين الف سنة - 01:03:36ضَ
والمعذبون في هاء متفاوتون في مدة لبثهم في العذاب بحسب جرائمهم. اورد بعض المعترظين على النصوص من اهل البدع قال ان الشرك مثلا لو عاش المرء مئة سنة وهم مشركون مات على ذلك - 01:04:05ضَ
هل هل من العدل ان يعذب ملايين السنين بل الى بل الى ما لا الى ما لا نهاية اوردوا هذا واجيب بان هذا الذي اشرك مئة سنة هل في نيته ان يرجع بعد مئة سنة؟ والا في نيته ان يستمر على كفره وشركه؟ بل وعلى ظلمه - 01:04:33ضَ
وعناده ابد الاباد لو عمر نعم نيته نعم فلا بد ان تسعى ان تسعى رحمته هؤلاء المعذبين احسن الله اليك. والمعذبون فيها متفاوتون في مدة لبسهم في العذاب بحسب بحسب جرائمهم. وليس في حكمة - 01:05:03ضَ
ليس في حكمة احكم الحاكمين. ورحمة ارحم الراحمين. ان يخلق خلقا يعذبهم ابد الاباد عذابا سرمدا فمن مقتضى الحكمة والاحسان لا نهاية له تركت سطر يمكن في سقط عذابا سرمدا لا نهاية له - 01:05:34ضَ
واما انه يخلق خلقا ينعم عليهم ويحسن اليهم نعيما سرمدا فمن مقتضى الحكمة النعيم لا احد يعترض عليه نعم ورحمة ارحم الراحمين ان يخلق خلقا يعذبهم ابد الاباد عذابا سرمدا. لا نهاية له - 01:06:06ضَ
اما انه يخلق خلقا ينعم عليهم ويحسن كما لا يسأل عما يفعل والا ظلم الانسان نفسه اليوم بالشرك يوم او عمره كله هل ينافي هل او يناسب عذاب يوم فيه من الاهوال التي ذكرت في النصوص الصحيحة من اهوال القيامة - 01:06:37ضَ
حديث الرؤيا في صحيح البخاري مررت برجل وفوق رأسه رجل معه كلوب يشرشر شدقه الى قفاه ومنخره الى قفاه وعينه الى قفاه ثم يذهب الى الشق الثاني فاذا انتهى عادة سليما كما كان - 01:07:07ضَ
ثم يعود اليه مرة ثانية وهكذا الى يوم القيامة ماذا ماذا عمل امل اخذ القرآن ونام عنه ونام عن الصلاة المفروضة قد يقول قائل وش وش سوى لهذا العذاب لكن الله جل وعلا - 01:07:32ضَ
لا يسأل عما يفعل هم خلقه اوجدهم من العدم وانعم عليهم بسائر النعم وامرهم ونهاهم وخالفوا لا يسأل عما يفعل ومع ذلك هو ارحم من المرء من امه التي حملته ولدته - 01:07:55ضَ
بل ارحم به من نفسه نعم واما انه يخلق خلقا ينعم عليهم ويحسن اليهم نعيما سرمدا. فمن مقتضى الحكمة والاحسان مراد لذاته الحكمة والاحسان مراد لذاته. والانتقام مراد بالعرض قالوا وما ورد من الخلود فيها والتأبيد وعدم الخروج. وان عذابها مقيم. وانه غرام - 01:08:16ضَ
كله حق مسلم. سلم. احسن الله اليك كله حق مسلم. لا نزاع فيه. وذلك يقتضي الخلود في دار العذاب ما دامت باقية وانما يخرج منها في حال بقائها اهل التوحيد. ففرق بين من يخرج من الحبس وهو حبس على - 01:08:55ضَ
بين من يبطل حبسه بخراب الحبس وانتقاضه ومن ادلة القائلين ببقائها وعدم ثنائها. قوله ولهم عذاب مقيم. وقوله لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون. وقوله فلن نزيدكم الا عذابا خالدين فيها ابدا. وقوله وما هم وما هم منها بمخرجين - 01:09:20ضَ
قولوا وما هم بخارجين من النار. وقوله ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل يسمي الخياط وقوله لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. وقوله ان عذاب ما كان غراما اي مقيما لازما - 01:09:57ضَ
وقد بركة بركة يكفي اهلنا تبعا له ومسبوق على كل حال لكنه قول مرجوح ضعيفة ايه ايه ها على كل حال اذا كان من اهل اجتهاد النظر في النصوص الهيئة الاهلية الكامل عند الشيخ - 01:10:24ضَ
قيم وينطلق من نصوص وفهم نصوص الشريعة وقواعدها قول الكتاب دي احصاء هذا يقول الذي يشرشر يقول يكذب الكذبة فتبلغ الافاق ممكن اخطأت في النص نعم في في الجنة وما هم منها بمخرجين - 01:11:06ضَ
بقاء النار. بقاء النار لا مو بصحيح ليست في البينة يا شيخ لكن باينة موجود لا ما فيها تأبيد البينة. في غير البينة فيه ثلاثة مواضع في القرآن ثلاثة مواضع - 01:11:54ضَ
ابدا برنامج قوي بس ان الخطأ في جعل اية البينة خطأ اية البينة ليس بها تأبيد الشيعة اي نعم اي اما الذي يشرشر فقده شدقه فهو وانفه وعينه هذا الذي يكذب الكذبة فتبلغ الافاق نسأل الله العافية - 01:12:11ضَ