سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.

سلسلة التعليق على شرح العقيدة الطحاوية_(065) 27-1-1437 | معالي الشيخ د. عبدالكريم الخضير

عبدالكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:08ضَ

قال الطحاوي رحمه الله تعالى وافعال العباد خلق الله وكسب من العباد قال الشارح رحمه الله اختلف الناس في افعال العباد الاختيارية فزعمت الجبرية رئيسهم الجهم بن صفوان الترمذي ان التدبير في افعال الخلق كلها لله تعالى - 00:00:34ضَ

وهي كلها وهي كلها اضطرارية كحركات المرتعش والعروق النابضة وحركات الاشجار واضافتها الى الخلق مجاز وهي على حسب ما يضاف الشيء الى محله دون دون ما يضاف الى محصنه وقابلتهم المعتزلة فقالوا ان جميع الافعال الاختيارية من جميع الافعال - 00:01:05ضَ

ان جميع الافعال الاختيارية من جميع الحيوانات بخلقها لا تعلق لها بخلق الله تعالى واختلفوا فيما بينهم ان الله تعالى يقدر على افعال العباد ام لا. الحمد لله رب العالمين - 00:01:39ضَ

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى وافعال العباد خلق الله يقول الله جل وعلا والله خلقكم - 00:02:04ضَ

وما تعملون فهي خلق لله جل وعلا كهم هم خلق لله وافعالهم خلق لله والله خلقكم وما تعملون وللامام البخاري رحمه الله تعالى مصنف في الباب مستقل اسمه خلق افعال العباد - 00:02:26ضَ

وعلى هذا السلف قاطبة ائمة الاسلام وقدواتهم كلهم على هذا الى ان نبغ في الاسلام اهل الجبر الذين يقولون ان العباد مجبورون على افعالهم وانهم لا قدرة لهم ولا ارادة لهم - 00:02:55ضَ

وتصرفاتهم التصرفات وورق الشجر في مهب الريح او كحركة مرتعش لا ينسب اليهم شيء ويقابلهم بذلك المعتزلة ومن يقول بقولهم من الروافض وبعض الزيدية وجمع من طوائف الظلال الذين يقولون - 00:03:29ضَ

ان العبد يستقل بفعله يستقل بفعله وانه مريد ارادة كاملة يتصرف خارجا عن ارادة الله ومشيئته والله العافية مع خلافهم فيما بينهم هل القدرة الالهية تصلح لافعال العبد يعني هل يقدر عليها الله جل وعلا او لا يقدر - 00:04:05ضَ

فاثبتوا خالقا مع الله جل وعلا قالوا ان العبد يخلق فعله وهم في ذلك يقابلون من من يقول من الجبرية ان العبد لا قدرة له ولا ارادة ولا مشيئة وانه يتحرك - 00:04:41ضَ

حركة جبرية لاختيارية فهما في طرفي نقيض وتوسط اهل الحق من اهل السنة والجماعة فقالوا ان العبد له قدرة وله حرية وله اختيار وله مشيئة لكن كل ذلك تابع لقدرة الله ومشيئته - 00:05:01ضَ

وما تشاؤون الا ان يشاء الله ما تشاؤون الا ان يشاء الله فقدرة العبد له حرية وله اختيار وليس بمجبور ولكنه ليس لديه الحرية التامة التي يستقل بها عن ارادة الله ومشيئته - 00:05:33ضَ

بل كل ذلك تابع لارادة الله وما تشاؤون الا ان شاء الله وادلة الفريقين هي ادلة اهل السنة والجماعة فما ينكره الجبرية يثبتونه بادلة القدرية وما ينكره القدرية يثبتونه بادلة الجبرية لانهم - 00:05:55ضَ

وفقهم الله فوفقوا بين النصوص وعملوا بنصوص هؤلاء وهؤلاء وخرجوا بالرأي الوسط الذي هو الحق الموافق لنصوص الكتاب والسنة والشارح رحمه الله سيعرض بعض الادلة من هؤلاء وهؤلاء ويستثمر هذه الادلة - 00:06:26ضَ

من الفريقين لصالح المذهب الراجح الصحيح الذي هو مذهب اهل السنة والجماعة نعم وقال اهل الحق افعال العباد بها صاروا مطيعين وعصاة. فهي منسوبة اليهم حقيقة لا مجاز كما يقوله الجبرية - 00:06:50ضَ

وهي مخلوقة لله تعالى يا خارج عن ارادته وقدرته كما يقوله القدرية نعم والحق سبحانه وتعالى منفرد بخلق المخلوقات لا خالق لها سواه الجبرية غلوا في اثبات القدر فنفوا صنع العبد اصلا كما قلت المشبهة في اثبات الصفات - 00:07:20ضَ

تشبهوا فشبهوا والقدرية نفاة القدر جعلوا العباد خالقين مع الله تعالى ولهذا كانوا مجوس هذه الامة اثبتوا خالقين المجوس اثبتوا خالقين والقدرية اثبتوا خالقين اثبتوا صفة الخلق لكل واحد من هؤلاء - 00:07:51ضَ

الذي لديه من الافعال ما ينسب اليه فيكون من خلقه فزادوا على على على المجوس المجوس اثبتوا خالقين قال للخير وخالق للشر قال قل النور وخالق للظلمة وهؤلاء اثبتوا مع الله جل وعلا خالقين - 00:08:22ضَ

بعدد من يصح ان ينسب اليه فعل فيكون من من خلقه نعم ولهذا كانوا مجوس هذه الامة بل اردأ من المجوس من حيث من حيث ان المجوس اثبتت خالقين. وهم اثبتوا خالقين - 00:08:45ضَ

وهدى الله المؤمنين اهل السنة لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ولذلك شرع في الاستفتاح في صلاة الليل قول اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك - 00:09:11ضَ

انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم وابو بكر رضي الله عنه وارضاه لما وجد ما وجد من ردة بعض قبائل العرب صار يقنت في صلاة المغرب بقول الله جل وعلا ربنا لا تزغ قلوبنا - 00:09:31ضَ

بعد اذ هديتنا والا في مثل هذا الكلام هل يمشي على عقل سوي يقول ان ان العبد مثل اه ورق الشجر والسوي الذي له حرية واختيار ويمد يده ما تشاء ويكفها متى شاء ويصلي متى ما اراد وينام متى ما - 00:09:53ضَ

كمثل المرتعش الذي لا يتصرف في اطرافه من يقول مثل هذا الكلام وهذا المذهب مذهب الجبر تقريره في في تفسير الرازي في مواضع لا تعد ولا تحصى الرازي صاحب ذكاء - 00:10:15ضَ

يعني من العباقرة لكن كيف يمشي مثل عليه مثل هذه الامور ولذا يتعين على كل مسلم لا سيما طالب العلم الذي يسمع مثل هذه الاراء ان يلهج بالدعاء بالثبات ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا - 00:10:42ضَ

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك وهكذا نعم فكل دليل صحيح يقيمه الجبري فانما يدل على ان الله خالق كل شيء. وانه على كل شيء شيء قدير. وان افعال العباد من جملة مخلوقاته. وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. ولا - 00:11:07ضَ

يدل على ان العبد ليس بفاعل في الحقيقة ولا مريد ولا مختار وان حركاته الاختيارية بمنزلة حركة المرتعش وهبوب الرياح وحركات الاشجار وكل دليل صحيح يقيمه القدري. فانما يدل على ان العبد فاعل لفعله حقيقة - 00:11:36ضَ

انه مريد له مختار له حقيقة وان اضافته ونسبته اليه اضافة حق ولا يدل على انه غير مقدور لله تعالى. وانه واقع بغير مشيئته وقدرته فاذا تقرير هذه المسألة بهذه الطريقة - 00:12:03ضَ

هي طريقة شيخ الاسلام رحمه الله في اثبات وسطية اهل السنة والجماعة بين المذاهب كلها والاهواء والفرق كما قرر ذلك في الواسطية انهم وسط في باب كذا بين كذا وكذا ويستفيدون ويستدلون بادلة هؤلاء وادلة هؤلاء - 00:12:28ضَ

لكن لا يضربون بعضها ببعض كما تفعل هذه الطوائف بل يوفقون بينها ويحملون ادلة الفريق الاول على كذا ويحملون ادلة الفريق الثاني على كذا وبه تلتئم هذه الادلة وتجتمع نعم - 00:12:52ضَ

فاذا ضممت ما مع كل طائفة منهما من الحق الى حق اخرى. فانما يدل ذلك على لان الجبرية عن وادلة والقدرية عندهم ادلة. عندهم ادلة من الكتاب والسنة وعندهم ادلة من الكتاب والسنة - 00:13:11ضَ

ماذا نصنع بهذه الادلة لابد من التوفيق بينها لانها كلها من عند الله اذا اخذنا بطرب وتركنا الطرف الاخر معناه اننا امنا ببعض ببعض الكتاب وكفرن ببعض لكن علينا ان ان نؤمن بهذا وهذا - 00:13:29ضَ

وعلينا ان نجمع بين النصوص ونوفق بين النصوص ولا نضرب بعضها ببعض نعم فانما يدل ذلك على ما دل عليه القرآن وسائر كتب الله المنزلة من عموم قدرة الله ومشيئته لجميع ما في الكون من الاعيان والافعال - 00:13:52ضَ

وان العباد فاعلون لافعالهم حقيقة. وانهم يستوجبون عليها المدح والذم. يعني بخلاف قول الجمع الذين يقولون انما اضافة الاعمال الى العباد انما هي على طريق المجاز ولا ما لهم علاقة - 00:14:15ضَ

الا لهم دور في هذه الافعال انه ما هم مجبورون عليها لا بد ان يقوموا بها فالكافر مجبور على الكفر والمؤمن مجبور على الايمان ولا فرق بينهما من حيث الاصل - 00:14:35ضَ

نعم وهذا هو الواقع في نفس الامر. فان ادلة الحق لا تتعارض والحق يصدق بعضه بعضا ويضيق هذا المختصر عن ذكر ادلة الفريقين. ولكنها تتكافئ وتتساقط ويستفاد من دليل كل فريق بطلان قول الاخرين. ولكن اذكر شيئا مما استدل به كل من - 00:14:54ضَ

فريقين ثم ابين انه لا يدل على ما استدل عليه منه. ثم ابين انه لا يدل على على ما استدل عليه من الباطل فمما استدلت به الجبرية قوله تعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى - 00:15:24ضَ

فنفى الله عن نبيه الرمي واثبته لنفسه سبحانه فدل على انه لا صنع للعبد قالوا والجزاء غير مرتب على الاعمال. بدليل قوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان - 00:15:51ضَ

الله برحمة منه وفضل. اللي يسمع هذا القدر ولا يضم اليه النصوص الاخرى بل لا يفهم هذا القدر الفهم الصحيح هاد ينخدع بكلامهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى - 00:16:19ضَ

نفى الرمي واثبته في الوقت نفسه وما رميت اذ رميت هل يصلح ان يقال ما صليت اذ صليت الا على حمل هذا المنفي على حالة والمثبت على حاله ارجع فصلي فانك لم تصلي. وصلى - 00:16:43ضَ

ان لم تصلي الصلاة المجزئة المسقط للطلب لكنك صليت في الصورة في الظاهر وهنا ما رميت اذ رميت اثبت نفاه واثبته فيحمل الرمي الاول على الاصابة والرمي الثاني على الحذف - 00:17:14ضَ

لاننا نرى الذي يرمي يحذف الحجر من الذي يرميه نعم ولكن الله رمى الذي رمى الحجر هو الله جل وعلا؟ لا. ترى ما هو الشخص والاصابة من الله جل وعلا - 00:17:38ضَ

وما اصبت اذ حذفت الحجر ولكن الله جل وعلا اصاب نعم ومما استدل به القدرية قوله تعالى فتبارك الله احسن الخالقين. فاثبتوا فاثبت مع الله خالقين الله خالق والعبد خالق والعباد خالقون - 00:17:57ضَ

ولكن الله جل وعلا هو احسن هؤلاء الخالقين نعم قالوا والجزاء مرتب على الاعمال ترتيب العوض. عكس ما قاله اولئك من الجزاء غير مرتب على الاعمال بدليل لن يدخل احد الجنة بعمله - 00:18:27ضَ

وهؤلاء لهم دليل جزاء بما كانوا يعملون. ادخلوا الجنة نعم وتلك الجنة التي ورثتموها بما كنتم تعملون نعم كما قال تعالى جزاء بما كانوا يعملون وقال تعالى وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون - 00:18:51ضَ

فالنفي في قوله لن يدخل احد الجنة بعمله دخول ابتداء واستحقاقا هذا بفظل الله ورحمته واما المنازل التي تورث في الجنة فان على حسب الاعمال بسبب هذه الاعمال. نعم ونحو ذلك - 00:19:24ضَ

فاما ما استدلت به الجبرية من قوله تعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. فهو دليل عليهم. لان الله تعالى اثبت لرسوله صلى الله عليه وسلم رميا بقوله بعد ان نفاه وما رميت اذ رميت اثبت له الرمي - 00:19:53ضَ

وهؤلاء يقولون لا رمي للمخلوق انما هو يتحرك كما يتحرك لو كان مرتعش لكن هل حركة هذا مثل حركة هذا الذي يقصد الهدف ويصيبه او يقع قريبا منه مثل لو وضعت بيد المرتعش حجر وين بيروح - 00:20:15ضَ

مثله يقولون ما في فرق حركة هذا مثل حركة هذا هل يمشي على عاقل مثل هذا يعني امور امور مدركة عند الناس قاطبة كبارهم وصغارهم عقلاؤهم ومجانينهم ومع ذلك الرازي يقول مثل هذا الكلام - 00:20:42ضَ

نعم لان الله تعالى اثبت لرسوله صلى الله عليه وسلم رميا بقوله اذ رميت فعلم ان المثبت غير غير المنفي وذلك ان الرمي له ابتداء وانتهاء. فابتداؤه الحث وانتهاءه الاصابة - 00:21:13ضَ

وكل منهما يسمى رميا. فالمعنى حينئذ والله تعالى اعلم. وما اصبت اذ حذفت ولكن الله اصاب كما يمرق السهم من الرمية الرمية وش هي ما يرمى الذي اصيب بالسهم نعم - 00:21:36ضَ

الهدف الذي اصيب فهي رمية بمعنى مصابة فالرمي هنا الحاذف ولا الاصابة؟ الاصابة. الاصابة نعم والا فطرد قولهم وما صليت اذ صليت ولكن الله صلى وما صمت اذ صمت وما زنيت اذ زنيت وما سرقت اذ سرقت وفساد هذا ظاهر - 00:22:02ضَ

واما نعم كلها تنسب لله كل هذه الاعمال حسن وقبيحها آآ عباداتها وفواحشها هي في الحقيقة افعال الله والعبد مجرد الة نعم واما ترتب الجزاء على الاعمال فقد ضلت فيه الجبرية والقدرية - 00:22:32ضَ

وهدى الله يعني لو ان شخصا دهس انسان بسيارته فلما جاء اولياء المقتول؟ قال انا والله ما سويت شيء. السيارة هي اللي دهسته تصدق نعم ما يصدق لانها ليست لها ارادة - 00:23:01ضَ

ولا حرية ولا اختيار والحرية بيد القائد قائده هو الملوم نعم الانسان مثل الالة ما عليه لوم لكن هل يرظون اذا حصل عليهم شي نعم؟ يفترض ان المقتول منهم الكل لو ضربه واحد - 00:23:26ضَ

قال هذا مكتوب عليكم قدرا عليك وانا مجرد الة يطيعك والله ما يطيع نعم وهدى الله اهل السنة وله الحمد والمنة فان الباء التي في النفي غير الباء التي في الاثبات - 00:23:49ضَ

بل منفي في قوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد الجنة بعمله باء العوض وهو ان يكون العمل كالثمن لدخول الرجل الى الجنة كما زعمت المعتزلة ان العامل يستحق دخول الجنة على ربه بعمله - 00:24:08ضَ

يعني يوجبون على الله جل وعلا مجازاة المحسن باحسانه. يجب عليه لان الباء باء عوظ واستحقاق مثل ما تستوجب السلعة اذا بذلت الثمن يستطيع انسان اذا اشتريت منه سلعة يقول والله هذي ما هي بعوض هذا فضل مني او تفضل به عليك - 00:24:30ضَ

وانت باذل لنا الثمن؟ لا. لا هذه معارضة ولكن الله جل وعلا خلق العباد له التصرف التام في خلقه واغدق عليهم من النعم واصبغ عليهم من سوابغ النعم وله الفضل عليهم - 00:25:01ضَ

ووعدهم بان يثيب المطيع ويعاقب العاصي من غير وجوب كما تقوله المعتزلة فطردا لرأيهم الفاسد في الايجاب على الله جل وعلا قالوا ان دخول الجنة معاوضة بعملهم نعم والباء في والباء بل ذلك برحمة الله وفضله - 00:25:24ضَ

والباء التي في قوله تعالى جزاء بما كانوا يعملون. ونحوها باء السبب. اي بسبب بعملكم والله تعالى هو خالق الاسباب والمسببات فرجع الكل الى محض فضل الله ورحمته. لانه قد يوجد السبب - 00:25:55ضَ

المقتضي مع وجود مانع ماذا يقول المعتزلة اذا وجد السبب اذا وجد العوظ مع وجود مانع اذا وجدت السبب مع وجود مانع تتكافئ لكن اذا وجد العوظ مع وجود مانع - 00:26:20ضَ

الان لو اشتريت سلعة بدراهم من شخص وهذا المال الذي اشتريت به فيه نوع شبهة بينا وشؤنا وعشوبها او تحريم صريح انه قلنا البيع باطل او لا تستحق هذه السلعة من هذا الشخص لان المال فيه شبهة ولا - 00:26:45ضَ

هذه معاوضة بين العباد انتهت هو يستحق المال وانت تستحق السلعة. وانتهى البيع العقد لكن ما وراء ذلك بطريق الكسب انت محاسب به امام الله جل وعلا. لكن هذا المال - 00:27:10ضَ

لو استخدمته في سبب يوصلك الى مرضاة الله هذا المال اللي فيه شبهة هذا وجد السبب لكن وجد ما يمنع من قبول هذا السبب وترتب الاثر عليه نعم من هذا النوع ما زال - 00:27:26ضَ

من هذا النوع نعم فالمعاوضة مع الله جل وعلا تختلف عن المعاوضة مع المخلوق. المخلوق ليس لديه من من نعمة يربك بها والمخلوق ليس له تصرف فيك نعم المخلوق مثلك - 00:27:52ضَ

واحد زائد واحد يساوي اثنين ما في زيادة ولا ناقصة عنك ولا هو لكن بين الخالق والمخلوق غير نعم واما استدلال المعتزلة بقوله تعالى فتبارك الله احسن الخالقين. فمعنى الاية احسن - 00:28:12ضَ

مصورين المقدرين والخلق يذكر ويراد به التقدير. وهو المراد هنا بدليل قوله تعالى الله خالق كل شيء اي الله خالق كل كل شيء مخلوق فدخلت افعال العباد في عمومكن. وما افسد قولهم في ادخال كلام الله تعالى عموم كل - 00:28:33ضَ

الذي هو صفة في عمومه بسم الله وما افسد قولهم في ادخال كلام الله تعالى في عمومكم الذي هو صفة من صفاته يستحيل تبارك الله احسن الخالقين. الخلق هنا بمعنى - 00:29:03ضَ

التصوير تقدير فالمخلوق يصور ويقدر يقدر يعني آآ هو بمعنى الخلق الذي هو بمعنى التصوير يعني يأتي بالادوات ويوظبها على قدر ما يريد من من الصورة التي يريد خلقها وهو يقدر - 00:29:26ضَ

والشواهد حاضرة سواء كانت الصور التي لها ظل كما يقولون والتماثيل او الصور التي يقدرونها في الرسوم ونحوها هذا يقال مصور وهذا خلق هذه الصورة ولذا يقال له يوم القيامة احيوا - 00:29:52ضَ

ما خلقتم ومن هذه الحيثية مقدر ومصور اخالق لكن هل هو خالق مثل خلق الله جل وعلا تلة يخلط يخلق جماد لا يمكن ان يخلق ما فيه روح ويقدر ويصور - 00:30:13ضَ

قد يضاهي خلق الله جل وعلا من وجه ولذا جاء التشديد في امر التصوير لانه مضاهاة ومحاكاة لخلق الله. لكن العبرة بالروح احيوا ما خلقتم هل يستطيعون لا يستطيعون نعم - 00:30:34ضَ

وما افسد قولهم في ادخال كلام الله في كلام الله تعالى في عمومكن الذي هو صفة من صفاته يستحيل عليه ان يكون مخلوقا واخرجوا افعالهم التي هي مخلوقة من عمومكن - 00:30:58ضَ

وهل يدخل قالوا كلام الله داخل في عموم كل وافعالهم غير داخلة في عمومكم كلام الله الذي وصيف من صفاته صفة من صفاته قالوا داخل من كل فكلامه مخلوق لان الله جل وعلا يقول الله خالق كل شيء - 00:31:19ضَ

والقرآن شيء كلام الله شيء فهو داخل في عموم كل طيب افعالكم ما هي بشيء قالوا لا افعالنا نستقل بها ونخلقه ويفرون بذلك من لوازم الجبر من لوازم الجبر فوقعوا في شر مما - 00:31:44ضَ

فروا منه نعم وهل يدخل في عمومكم الا ما هو مخلوق فذاته المقدسة وصفاته غير داخلة في هذا العموم ودخل سائر المخلوقات في عمومها وكذا قوله تعالى والله خلقكم وما تعملون - 00:32:08ضَ

ولا نقول لان لان ما مصدرية اي خلقكم وعملكم اذ سياق الاية يأباه لان ابراهيم عليه السلام انما انكر عليهم عبادة المنحوت الى النحت والاية تدل على ان المنحوت مخلوق لله تعالى - 00:32:33ضَ

وهو ما صار منحوتا الا بفعلهم فيكون ما هو من اثار فعلهم مخلوقا لله تعالى ولو لم يكن النحت مخلوقا لله تعالى ان نحتمل عملهم نحت هذه الاوثان والاصنام من عملهم - 00:33:00ضَ

اما من حجارة او من خشب او من ذهب هذا من عملهم وداخل في قوله جل وعلا والله خلقكم وما تعملون نعم ولو لم يكن النحت مخلوقا لله تعالى لم يكن المنحوت مخلوقا له - 00:33:24ضَ

بل الخشب او الحجر لا غير وذكر ابو وذكر ابو الحسين البصري امام المتأخرين من المعتزلة ان العلم بان العبد يحدث فعله ضروري وذكر الرازي ان افتقار الفعل المحدث الممكن الى مرجح يجب وجوده عنده - 00:33:44ضَ

ويمتنع عند عدمه ضروري. نعم. فتقابلا والاول ابو الحسين البصري يمثل المعتزلة القدرية والرازي يمثل الجبرية نعم وكلاهما صادق فيما ذكره من العلم الضروري. ثم ثم ادعى كل من ثم ادعاء - 00:34:12ضَ

ادعاء كل منهما ان هذا العلم الضروري يبطل ما ادعاه الآخر من الضرورة ما قيل في اول الفصل باول الدرس من تقابل الادلة التي يستدلون بها هذا من حيث النظر - 00:34:38ضَ

كل منهما يستدل بالعلم الضروري الذي يجب تصديقه والالتزام بمفاده كل واحد يدعي انه علم ضروري ماذا يستفاد من تقابل النظر في هذا كما يستفاد من تقابل الادلة هناك نستفيد من من ادعاء بحسين البصري - 00:34:59ضَ

ما رد ما يقابله من كلام الجبرية كذلك نستفيد من كلام غازي بعبدالله الرازي في رد ما يقابله من كلام القدرية يعني حينما يقال مثلا احيانا يستفاد من يستفاد من الاقوال الشاذة - 00:35:30ضَ

في تقرير الحق مثلا يقول بعض الناس ان الذكر التكبير المقيد نعم بدعة يقول بعض الناس هو شيع في الايام الاخيرة ان الذكر تكبير المقيد بدعة نقول الحسن البصري ماذا يقول - 00:35:55ضَ

يقول المسبوق المسبوق يسلم مع او يكبر مع الامام والمأمومين التكبير المقيد ثم يأتي بما سبق به هذا قوم مقابل من يقول انه بدعة انه بدعة يظرب هذا بهذا سعيد بن جبير - 00:36:19ضَ

نعم يقول من تجاوز الميقات بغير احرام فلا حج له يكون في مقابل كلام سعيد ابن المسيب ان من تجاوز الميقات لا شيء عليه هذه الاقوال الشاذة وش يستفاد منها - 00:36:47ضَ

يعني تقريب يعني الام هذا الى هذا واخرج بالقول الوسط والغالب ان الحق مع الوسط طالب في احكام الشريعة ان الحق او صفة الشريعة انها وسط كذلك جعلناكم امة وسطا - 00:37:07ضَ

وهنا لما ادعى العلم الضروري الذي يؤيد مذهبه والثاني ادعى العلم الضروري ايش معنى علم الظروري؟ العلم الظروري لا تستطيع انكاره. البتة تستسلم للنفس بمجرد سماعه فنقول في في دعواهم هذه مثل ما قلنا في استدلالهم بالايات والاحاديث - 00:37:26ضَ

لما يقول ابن حزم ان من ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها فانه لا يقضي بالاجماع ونقل الاجماع على ان من ترك الصلاة حتى خرج وقتها انه يقضي انه يجب عليه القضاء - 00:37:54ضَ

معنى هذا اننا ما ما نهدر الاقوال الاخرى وقد ظهرت فتاوى ان ان من ركب الساعة او المنبه على على الدوام انه خلاص خرج كفر ولا ولا يلزمه القضاء ولا يقضي - 00:38:19ضَ

القول الوسط انه اثم وعلى خطر عظيم لكن يلزمه القضاء لانه ما خرج من الاسلام بهذا الا على قول من من حزم ومن يقول بقوله نعم ثم ادعاء كل منهما ان هذا العلم الضروري يبطل ما ادعاه الاخر من الضرورة. لانه لا يمكن ان يتقابل قطريا - 00:38:37ضَ

لا يمكن ان يتقابل قطعيا علم ظروري ملزم تصدقه النفوس بمجرد سماعه لا يقابل علم ضروري بمستواه ابدا نعم غير مسلم بل كلاهما صادق فيما ادعاه من العلم الضروري. وانما وقع كيف صادق - 00:39:01ضَ

فصادق مع انفكاك الجهة اما مع اتحاد الجهة لا يمكن اذا انفكت الجهة تحمل عادة على وجه وهذا على وجه ما يخالف ولهذا نظائر حينما ترد الادلة على مورد واحد - 00:39:38ضَ

وتتعارض لا يمكن ان تكون متعارضا من كل وجه بل لا بد ان يحمل بعضها على وجه ويحمل البعض الاخر على وجه اخر فيكون هناك انفكاك في الجهة فيصح التصور - 00:40:02ضَ

بخلاف ما اذا آآ تواردت على شيء واحد نعم بل كلاهما صادق فيما ادعاه من العلم الضروري. وانما وقع غلطه في انكاره ما مع الاخر من فانه لا منافاة بين كون العبد محدثا لفعله. وكون هذا الاحداث الاحداث وجب وجوده - 00:40:20ضَ

مشيئة الله تعالى كما قال تعالى كون هذا الاحداث وكون هذا الاحداث وجب وجوده بمشيئة الله تعالى كما قال تعالى ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواها فقوله فالهمها فجورها وتقواها - 00:40:50ضَ

اثبات للقدر بقوله فألهمها واثبات لفعل العبد باضافة الفجور والتقوى الى نفسه ليعلم انها هي الفاجرة والمتقية وقوله بعد ذلك قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها اثبات ايضا لفعل العبد. ونظائر ذلك كثيرة - 00:41:21ضَ

لانه اضيفت اليه التزكية واضيفت اليه التدسية نعم وهذه شبهة اخرى من شبه القوم التي فرقتهم. بل مزقتهم كل ممزق وهي انهم قالوا كيف يستقيم الحكم على قولكم بان الله يعذب المكلفين على ذنوبهم - 00:41:52ضَ

هو خلقها فيهم فاين العدل في تعذيبهم على ما هو خالقه وفاعله فيهم وهذا السؤال لم يزل مطروقا في العالم على السنة الناس وكل منهم يتكلم في جوابه بحسب علمه ومعرفته - 00:42:17ضَ

وعنه تفرقت بهم الطرق وطائفة اخرجت افعالهم عن قدرة الله تعالى وطائفة انكرت الحكم والتعليل وسدت باب السؤال وطائفة اثبتت كسبا لا يعقل جعلت الثواب والعقاب عليه وطائفة التزمت لاجله وقوع مقدور بين قادرين - 00:42:39ضَ

ومفعول بين فاعلين والفاعلين نشوف مفتائية القدر موجودة هنا وقتها مم نشوف وفاعلين ما فيه مجانسة. وهذه شبهة اخرى من شبه القوم احمد شاكر هذي بجامعة الامام صورتها اللي طبعت احمد شاكر - 00:43:08ضَ

وليست الطبعة التي يشرف عليها الشيخ بنفسه بعدين ثاني طبعة للكتاب اللي هي الاصل ما هو هذي صورة صورة ما ما تحمل اه اسم مستقل انها تبع لاصلها محمد شاكر طبع الكتاب - 00:44:36ضَ

اكثر من ستين سنة متابعين بالتعاون مع الاشتراك مع اخيه علي الصغير وطبعها عن طبعة مكة التي اشرب عليها الشيخ عبد الله بن حسن مكة على نفقة الملك عبد العزيز - 00:45:05ضَ

طبعا الشيخ احمد شاكر رحمه الله وتصرف وصحح بعض العبارات ثم طبع بعد ذلك بالمكتب الاسلامي وتتابعت الطبعات في دار الرسالة محققة اكثر من طبعه بدءا من طبعة الشيخ عبد الله بن حسن التي - 00:45:25ضَ

انفق عليها الملك عبد العزيز رحمه الله وهي طبعة جيدة في الجملة يعني وجد وقف على اشياء يسيرا من مقابلة نسخ قف عليها بعد ذلك ولكن بذل عليها جهد عظيم لتصحيحها - 00:45:50ضَ

الشيخ محمود شاكر ايضا بذل شيء من الجهد وصحح ثم بعد ذلك اوقف على نسخ ما كانت منسوبة الشارع الا بعد الموقف على نسخ تحمل اسمه في طبعة المكتب الاسلامي وما بعده - 00:46:06ضَ

على كل حال طبعة الشيخ احمد شاكر لا بأس بها الشيخ معروف انه في باب التحقيق والتعليق ايضا لكن الاشكال في توافر النسخ الصحيحة اذا لم يتوافر لديه نسخ صحيحة واجتهد في التصحيح - 00:46:33ضَ

قد يصيب في في كثير مما يجتهد فيه لكن يبقى امور محتملة نعم وطائفة التزمت لاجله وقوع مقدور وين وين رحت وخلقت هذا تصدر من الاسفل الفقرة لا كثير هذا انا انشغلت بتأية القدر. اببدأ من البداية. مم ابدا من اول فقرة. ايه بعد وهذه شبهات وهذه شبهة اخرى من - 00:46:57ضَ

من شبه القوم التي فرقتهم بل مزقتهم كل ممزق وهي انهم قالوا كيف يستقيم الحكم على قولكم بان الله يعذب المكلفين على ذنوبهم وهو خلقها فيهم. فاين العدل في تعذيبهم على ما هو خالقه وفاعله فيهم. وهذا السؤال لم يزل مطروق - 00:47:29ضَ

هم في العالم على السنة الناس. هذا الكلام هو الذي جرني الوقوف على تأية القدر اي اصلها سؤال من ذمي يسأل شيخ الاسلام ابن تيمية واجابه بنظم آآ على زنة نظمه - 00:47:52ضَ

ولعلنا كان بعض الاخوان يعرف مواضيعها انا بعيد العهد هذا هذا قسم القدر وقطعا هي موجودة في تاج الى طفح للكتابة والفهرس وشرحها الشيخ عبدالرحمن بن سعدي شرح مختصر واوسع كتاب في القدر - 00:48:15ضَ

وشفاء العليل لابن القيم نعم وكل منهم يتكلم في جوابه بحسب علمه ومعرفته وعنه تفرقت بهم الطرق وطائفة اخرجت افعالهم عن قدرة الله تعالى وطائفتنا انكرت الحكم والتعليل وسدت باب السؤال. وهما الطائفتان اللتان تقدمتا - 00:48:46ضَ

اخرجت افعالهم عن قدرة الله هذولا القدرية المعتزلة وطائفة انكر ذو الحكم والتعليل وانكرت تأثير الاسباب اهل الجبر نعم وطائفة اثبتت كسبا لا يعقل جعلت الثواب والعقاب عليه وطائفة التزمت لاجله وقوع مقدور بين قادرين - 00:49:17ضَ

ومفعول بين فاعلي بين فاعلين لا دربهم واحد بادرين الوصول الى مقدور مقدورين قادرين والمثل المختصر مقدور نتأمل عبارة التزمت لاجله وقوع مقدور ما يختلف الحكم قادرين وفاعلين وطائفة التزمت لاجله وقوع مقدور بين قادرين ومفعول بين فاعلين - 00:49:48ضَ

وطائفة التزمت الجبر. وان الله يعذب وان الله يعذبهم على ما لا يقدرون عليه. او الدنيا او التسريع مقدور بين قادرين ها مم طيب مقدور بين القادرين ولعله يريد الخالق والمخلوق - 00:50:34ضَ

وان القدرة كما تكون للخالق تكون للمخلوق والفعل كما يكون من من الخالق يكون من المفعول نعم وان الله يعذبهم على ما لا يقدرون عليه وهذا السؤال هو الذي اوجب هذا التفرق والاختلاف - 00:51:03ضَ

والجواب الصحيح عنه ان يقال انما يبتلى به العبد من الذنوب الوجودية. وان كانت خلقا لله تعالى فهي عقوبة له على قبلها فالذنب يكسب الذنب ومن عقاب السيئة السيئة بعدها - 00:51:27ضَ

فالذنوب كالامراض التي يورث بعضها بعضا يبقى ان يقال فالكلام في الذنب الاول الجالب لما بعده من الذنوب يقال هو عقوبة ايضا على عدم فعل ما خلق له وفطر عليه. فان الله سبحانه خلقه - 00:51:50ضَ

اول عبادتي وحده لا شريك له وفطره على محبته وتألهه جاء في كلام السلف الاثر ان الحسنة تقول اختي اختي يعني تدعو اخته ان يوفق عامل الحسنة الى حسنة اخرى - 00:52:14ضَ

ويجازى بحسنته بتيسير حسنة اخرى والمسيء بالعكس سيئة تقول اختي واختي المسيء والعاصي يعاقب بمعصية اخرى اذا اصر عليها ولم يتب منها نعم وفطره على محبته وتألهه والانابة اليه كما قال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها - 00:52:39ضَ

فلما لم يفعل ما خلق له وفطر عليه من محبة الله وعبوديته والانابة اليه عوقب على ذلك بان زين له الشيطان ما يفعله من الشرك والمعاصي فانه صادف قلبا خاليا قابلا للخير والشر - 00:53:17ضَ

ولو كان فيه الخير الذي يمنع ضده لم يتمكن منه الشر كما قال تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين ولذلك تجدون المطيع منذ بداية عمره تجدون حياته - 00:53:40ضَ

مستقرة هو على ما يقولون على وتيرة واحدة ما يطلع يوم فاسق ويوم تقي صالح ويوم كذا ويوم كذا ما تجدون مثل هذا النوع هل تجدون الصالح التقي على الصراط المستقيم الى الى ان يموت - 00:54:06ضَ

بتوفيق الله جل وعلا لا بقوته ولا بقدرته ولا بحيلته حول ولا قوة الا بالله ما تجنون في في عقله خلل ان يكون يوما اتقى الناس ويوما افسق الناس ما يصير هذا - 00:54:26ضَ

فالذي يعمل الصالحات يوفق للصالح والذي يعمل جرائم المنكرات يعاقب بمثلها نعم وقال ابليس قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين. الا عبادك منهم مخلصين قد يقول قائل انه قد يعمل العمل الصالح - 00:54:44ضَ

السنين الطويلة والعقود ثم يختم له بغير ذلك والعكس كما جاء في حديث ابن مسعود وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة ثم ثم ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب - 00:55:15ضَ

فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وبالمقابل الثاني وجاء في حديث ما يفيد القيد وانه ليعمل بعمل الناس ما بعمل الجنة. بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس بما لا يبدو للناس وهذا في الغالب ان في نيته شيء - 00:55:33ضَ

بنية خلل وفي قلبه دغل نعم وقال الله عز وجل هذا صراط علي مستقيم. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان والاخلاص خلوص القلب من تأله ما سوى الله تعالى وارادته ومحبته - 00:55:58ضَ

فخلصني الله فلم يتمكن منه الشيطان. واما اذا صادفه فارغا من ذلك. تمكن منه بحسب فراغه فيكون فيكون جعله مذنبا مسيئا في هذه الحالة عقوبة له على عدم هذا الاخلاص. وهي محض العدل - 00:56:25ضَ

فان قلت فذلك العدم من خلقه فيه قيل هذا سؤال فاسد. فان العدم كاسمه لا يفتقر الى تعلق التكوين والاحداث به فان عدم الفعل ليس امرا وجوديا حتى يضاف الى الفاعل. بل هو شر محض. والشر ليس الى - 00:56:51ضَ

الله سبحانه كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث الاستفتاح لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشر ليس اليك وكذا في حديث الشفاعة يوم القيامة حين يقول له الله العلماء يختلفون في الترك - 00:57:17ضَ

بل هو من ضمن الافعال والاعمال فيدخل في حديث انما الاعمال بالنيات او هو ليس بشيء فلا يحكم له ولا عليه بشيء ولكن قول القائل من الصحابة وهم يبنون المسجد مع النبي عليه الصلاة والسلام - 00:57:40ضَ

قال لان قعدنا والنبي يعمل فذاك منا العمل المضلل سماه عمل ولا شك انه عزيمة وهم للقلب على على عدم الفعل وعلى الترك ومن هذه الحيثية لا شك انه يضاف اليه - 00:58:08ضَ

لكن هو ايظا الترك هذا عقوبة كالفعل فعل السيئة عقوبة على سيئة اخرى والترك والقعود عن الحسنة عقوبة لسيئة اخرى ومعاقبة لترك قبله هؤلاء الذين قعدوا ان الحرب عن الجهاد في - 00:58:30ضَ

غزوة تبوك مثلا هؤلاء لا شك انهم عوتبوا وهجروا وتيب عليهم بعد ذلك لكن هل تركهم هذا انه مجرد ان الحكمة الالهية التي جعلهم يتركون ولو علم الله فيهم خيرا - 00:58:57ضَ

نعم ايش المقصود ان ان التارك مؤاخذ ولذلك من يترك الطاعات نعم يؤاخذ على تركها فترك العمل عقوبة وان كان كلام الشارح له من يقول به وانه يقول ما ينسب الى هو عدم ما ينسب اليه - 00:59:19ضَ

تعلق ارادة ولا غيرها نعم وعدم اللي هو آآ في حالة ترك الخير مطلق الترك لا نعم حين يقول له الله يا محمد فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس اليك - 00:59:48ضَ

قد اخبر الله تعالى ان تسليط الشيطان انما هو على الذين يتولونه. والذين هم به مشركون. فلما تولوا وهدون الله واشركوا به معه عوقبوا على ذلك بتسليطه عليهم. وكانت هذه الولاية والاشراك عقوبة خلو القلب وفراغه من - 01:00:20ضَ

اخلاص فالهامه البر والتقوى ثمرة هذا الاخلاص ونتيجته والهام الهجور عقوبة على خلوه من الاخلاص فان قلت ان كان هذا الترك امرا وجوديا عاد السؤال جدعا. وان كان امرا عدميا فكيف يعاقب - 01:00:44ضَ

وعلى العدم المحض قيل ليس هنا ترك هو كف النفس ومنعها عما تريده وتحبه فهذا قد يقال انه امر وجودي وانما هنا عدم عدم وخلو من اسباب الخير وهذا العدم هو محض خلوها مما هو انفع شيء لها - 01:01:08ضَ

والعقوبة على الامر العدمي هي بفعل السيئات لا بالعقوبات التي تناله بعد اقامة الحجة عليه بالرسل فلله فيه عقوبتان احداهما جعله مذنبا خاطئا. وهذه عقوبة عدم اخلاصه وانابته واقباله على الله - 01:01:36ضَ

وهذه العقوبة قد لا يحس بالمها ومضرتها لموافقتها شهوته وارادته وهي في من اعظم العقوبات يعني كثير من الناس معاقب بقلبه ومعذب في حياته وهو لا يشعر وهو لا يشعر - 01:02:02ضَ

ويظن انه من احسن الناس حالا بينما من هو دونه في المعيشة وفي آآ امور الحياة الظاهرة بكثير هو في الحقيقة اسعد منه وهذا مشاهد يجدون الطبقات الدنيا من الناس - 01:02:29ضَ

اكثر الناس ضحكا مشاهد اكثر الناس ضحك تجدونه في الذين في الطرقات وانتم ذاهبين للمسجد الحرام وراجعين منه آآ يتسولون الناس ويتكففون تجدهم بالشمس على على قرطاسه ولا على شيء من هذا - 01:02:53ضَ

ويأكلون ويشربوا ويضحكون ومن فضلات الناس او ومبسوطين وشخص في الحج نايم بالشمس شايب كرتون ثلاجة وضعوا على الارض ونام عليه نوم عميق مر عليه واحد من اغنياء من اثرياء العالم - 01:03:15ضَ

قال والله ما اتمنى الا مثل هالنومة اتقلب بالفراش ما يتيسر لي النوم وهو من من من الباذلين في وجوه الخير. فكيف بمن يبذلون في وجوه الشر ويدعمون الشر وسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة - 01:03:38ضَ

الله حكيم عليم يعني ولا موت الفقير حسرة لان الفقير اعطي امور لم يعطها الغني والغني اعطي امور لم يعطاها الفقير والله جل وعلا وزع آآ الارزاق والاخلاق والقدرات وانواع الطيبات موزعة في في الناس كلهم - 01:04:01ضَ

والله المستعان والثانية العقوبات المؤلمة بعد فعل بعد فعله للسيئات وقد قرن الله تعالى بين هاتين العقوبتين في قوله تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء - 01:04:27ضَ

فهذه العقوبة الاولى ثم قال حتى اذا فرحوا بما اوتوا واخذناهم بغتة فهذه العقوبة الثانية فان قيل فهل كان يمكنهم ان يأتوا بالاخلاص والانابة والمحبة له وحده؟ من غير ان يخلق ذلك في - 01:04:50ضَ

قلوبهم ويجعلهم مخلصين له منيبين اليه محبين له وحده ام ذلك محض جعله في قلوبهم والقائه فيها. قيل لا بل هو محض منته وفضله وهو من اعظم الخير الذي هو بيده. والخير كله في يديه. ولا يقدر احد ان يأخذ من الخير - 01:05:13ضَ

الا ما اعطاه ولا يتقي من الشر الا ما وقع وليس لاحد حجة على الله جل وعلا ما ترك لاحد حجة ارسل الرسل وانزل الكتب وهدى الناس الى الصراط وهديناه النجدين - 01:05:40ضَ

المقصود انه ما ترك لاحد الحجة حجة لكن هذا اختاره وهذا اختاره ها الاختيار هذا اختياره لنفسه ولا يوجد من يمنعه من ذلك وما كتب عليه وقدر عليه في الازل في السابق - 01:05:58ضَ

هو موافق لما سيمشي عليه في حياته من غير جبر ولا شيء الله جل وعلا علم انه سوف يختار فقدر عليه نعم فان قيل فان لم يخلق ذلك في قلوبهم ولم يوفقوا له - 01:06:15ضَ

ولا سبيل لهم اليه بانفسهم عاد السؤال. وكان منعهم منه ظلما ولزمكم القول بان العدل هو تصرف المالك في ملكه بما يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسألون قيل لا يكون سبحانه بمنعهم من ذلك ظالما. وانما يكون المانع ظالما اذا منع غيره - 01:06:35ضَ

حقا لذلك الغير عليه وهذا هو الذي حرمه الرب على نفسه واوجب على نفسه خلافه واما اذا منع ذكرت مرارا وفي مناسبات كثيرة مثال ان كان ما يتعلق بالله جل وعلا تعالى الله - 01:07:06ضَ

عما يقول الظالمون علوا كبيرا لكن بامثلة تقريبية من تصرفات البشر هنا ذكرت هنا في مناسبات انه قد يمدح الشيخ كتاب مناسب ونافع لطلاب العلم ويوصيهم بها ويحرر به ويحرصهم عليه - 01:07:26ضَ

على اقتناءه وعلى قراءته والافادة منه طلع الطلاب من الطالب وتفرقوا في انحاء البلد يبحثون عنه في المكتبات بقي منهم عشرة قال لهم هو في المكتبة الفلانية هل هو ظالم لاولئك - 01:07:50ضَ

ما ظلم بعضهم يمكن ما يلقاه يحرم من الوقوف عليه ما يلقاه لكنه ما ظلم وهؤلاء زيد لهم في الفضل طلعوا العشرة بقي منهم اثنين او ثلاثة وقال عندي لكم نسخ - 01:08:11ضَ

زيادة في الفضل اولئك الذين تعجلوا وتفرقوا في البلد ما هو بعظهم ما وجد الكتاب ان نقول انه ظالم لاولئك ليس بظالم نعم واما اذا منع غيره ما ليس بحق له بل هو محض فضله. بخلاف ما لو قال اصبروا خلوا هذولا يطلعون واعلمكم عن شيء عندي - 01:08:31ضَ

بيعلمهم على الكتاب النافع هذا بس ينتظر بعض الطلاب يطلعون ما يستفيدون هذا هو في حقهم ظالم ما عدل بين طلاب نعم واما اذا منع غيره ما ليس بحق له بل هو محض فضله ومنته عليه. لم يكن ظالما بمنعه. فمنع الحق - 01:08:58ضَ

ظلم ومنع الفضل والاحسان عدل وهو سبحانه العدل في منعه كما هو المحسن المنان بعطائه. فان قيل فان كان العطاء والتوفيق احسان ورحمة فهلا كان العمل له والغلبة؟ كما ان رحمته تغلب غضبه - 01:09:22ضَ

لكن الواقع ان اهل الجنة واحد من الف تمام يا سلعة الرحمن ليس ينالها في الالف الا واحد الاثنان اخرج بعث النار قال كم قال من كل الف تسع مئة وتسعة وتسعون - 01:09:45ضَ

هل قال هل الف الا واحد هؤلاء لهم حجة على الله ما بين لهم مثل غيرهم نعم قيل المقصود في هذا المقام بيان ان هذه العقوبة المترتبة على هذا المنع - 01:10:10ضَ

والمنع المستلزم للعقوبة ليس بظلم بل هو محض العدل وهذا سؤال عن الحكمة التي اوجبت تقديم العدل على الفضل في بعض المحال وهلا سوى بين العباد في الفضل. وهذا السؤال حاصله - 01:10:30ضَ

لم تفضل على هذا ولم يتفضل على الآخر قد تولى الله سبحانه الجواب عنه بقوله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وقوله بان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله - 01:10:50ضَ

وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ولما سأله اليهود والنصارى عن تخصيص هذه الامة باجرين واعطائهم هم اجرا اجرا. قال هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا لا - 01:11:19ضَ

قال فذلك فضلي اوتيه من اشاء. يعني المؤاجرة التي في الحديث قبل البداية بالعمل تعملون الى منتصف النهار بدينار فوافقوا على ذلك وافقوا على ذلك واعطوه الدينار ما بخسوا من حقهم شيء - 01:11:47ضَ

والطائفة الثانية تعملون الى وقت العصر بدينار؟ قالوا نعم هل ظلموا الطائفة الثالثة الى غروب الشمس بدينارين تفضل يعني لو اشتغل عمال عند شخص باجرة الى اذان الظهر واعطاهم اجرتهم ومشاو - 01:12:11ضَ

والثانيين اعطاهم الى اجرتهم الى الى العصر ومشوا الدفعة الثالثة لما جاءت الى وقت العشاء قد حضر وعددهم مناسب لما سيقدم وقال لهم تفضلوا هل ظلم الطائفتين خلاص اتفق معهم على اجرة واداها كاملة - 01:12:38ضَ

قلت له نعم قال فذلك فضلي اوتيه من اشاء وليس في الحكمة اطلاع كل فرد من افراد الناس على كمال حكمته في عطائه ومنعه بل تقتضي الحكمة احيانا حجب مثل هذه المعلومات عن كثير من الناس - 01:13:10ضَ

لان القدر سر الله في خلقه كثير من الناس ما يستوعب مثل هذا الكلام يستوعب الشبهة الشبهة واضحة لكن ما يستوعب الرد بالادلة ولذلك ظل من ظلم وهم اصحاب ذكاء خارق وعقول كبيرة - 01:13:34ضَ

ثم مع ذلك ما كتب الله لهم هداية نعم بل اذا كشف الله عن بصيرة العبد حتى ابصر طرفا يسيرا من حكمته في خلقه وامره وثوابه وعقابه وتخصيصه وحرمانه وتأمل احوال محال ذلك استدل بما علمه على ما لم يعلمه - 01:13:54ضَ

ولما استشكل اعداؤه المشركون هذا التخصيص قالوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا. قال تعالى مجيبا لهم اليس الله باعلم بالشاكرين فتأمل هذا الجواب ترى في ظمنه انه سبحانه اعلم بالمحل الذي يصلحه - 01:14:22ضَ

الذي يصلح لغرس شجرة النعمة فتثمر بالشكر من المحل الذي لا يصلح لغرسها فلو ورست فيه لم تثمر فكان غرسها هناك ضائعا لا يليق بالحكمة كما قال تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته - 01:14:51ضَ

فان قيل اذا حكمتم باستحالة الايجاد من العبد فاذا لا فعل للعبد اصلا. قيل العبد فاعل لفعله حقيقة ولو وله قدرة حقيقية. قال تعالى وما تفعلوا من خير يعلمه الله - 01:15:17ضَ

وقال تعالى فلا تبتأس بما كانوا يفعلون وامثال ذلك واذا ثبت كون العبد فاعلا فافعاله نوعان نوع يكون منه من غير اقتران قدرته وارادته. تقف على قف عليه - 01:15:40ضَ