الخطب المنبرية

سلسلة الخطب المنبرية - خطب العقيدة - العقيدة الصحيحة 16 - الصراط | الشيخ شاد الضالعي

رشاد بن أحمد الضالعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:01ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون - 00:00:26ضَ

يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها. وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا - 00:00:50ضَ

يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد اعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:16ضَ

وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار ايها الناس لا يزال حديثنا عما يتعلق بالركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر فمن الايمان باليوم الاخر - 00:01:38ضَ

الايمان بالصراط والصراط هو الجسر الذي ينصب على متن جهنم يعبر عليه الناس الى الجنة ولا يدخل المؤمنون الجنة الا بعبورهم على هذا الصراط فهو الطريق الى الجنة والايمان بالصراط - 00:02:10ضَ

من الايمان باليوم الاخر وقد اجمع سلف الامة على اثباته والايمان به ودلت عليه الادلة الكثيرة في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وفسر به قول الله سبحانه وتعالى وان منكم الا واردها كان على - 00:02:42ضَ

ربك حتما مقضيا قصر ذلك بالمرور على الصراط وفسره بذلك جماعة من السلف وجاء في صحيح مسلم عن عن ام مبشر رظي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول وعنده حفصة ام المؤمنين - 00:03:12ضَ

لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة الذين كانوا في بيعة الرضوان في الحديبية فقالت حفصة رضي الله عنها بلى والله قالت فانتهرها. فقالت يا نبي الله الم يقل الله وان منكم الا واردها. كان على - 00:03:40ضَ

ربك حتما مقظيا فقال النبي عليه الصلاة والسلام الم تسمعيه؟ قال ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها يوم فالايمان بالصراط دلت عليه هذه الاية ودل عليه احاديث كثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام - 00:04:09ضَ

واجمع عليه سلف هذه الامة لا خلاف بينهم في ذلك وهو صراط قد وصف في ادلة القرآن والسنة في اوصاف من هذه الاوصاف انه جسر طويل عظيم فانه ينصب على متن جهنم من طرفها الى طرفها - 00:04:38ضَ

وجهنم لا يعلم قدرها الا الله يؤتى بجهنم يوم القيامة كما في صحيح مسلم ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها والصراط على متن جهنم كلها - 00:05:07ضَ

فهو صراط عظيم جاء في صفة هذا الصراط انه مدحضة مذلة اي مزلقة لا تثبت عليه الاقدام الا من ثبته الله تعالى جاء في صفته ايضا ان فيه كلاليب وخطاطيف تخطف من شاء الله جل وعلا وتلقيه في النار - 00:05:35ضَ

جاء في الصحيحين عن ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم يؤتى بالجسر فينصب على متن جهنم قالوا يا رسول الله وما القصر قال مدحضة مذلة عليه كلاليب وخطاطيف - 00:06:08ضَ

جاء في صفته ايضا انه ادق من الشعرة واحد من السيف قال ابو سعيد رضي الله عنه كما في صحيح مسلم بعد روايته لهذا الحديث الطويل قال بلغني ان الصراط احد من السيف - 00:06:35ضَ

وادق من الشعرة وقد جاء عن صحابة اخرين في احاديث مرفوعة وموقوفة ان الصراط احد من السيف ايضا جاء في صفته ان فيه ظلمة شديدة لا يستطيع الواحد ان يضع قدمه عليه الا بنور - 00:06:59ضَ

ولا يمر عليه الا من اعطاه الله جل وعلا نورا يبصر به قال الله سبحانه يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم ان يسعى نورهم بين ايديهم. ويكون نورهم بايمانهم - 00:07:29ضَ

بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم. اذا هؤلاء المؤمنون يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم قال ابن مسعود رضي الله عنه كما اخرج ذلك المروزي في تعظيم قدر الصلاة وغيره. قال منهم من يكون نور - 00:07:57ضَ

كالجبل او اعظم من الجبل ومنهم من يكون نوره كالنخلة او ارفع من ذلك او دون ذلك ومنهم من يكون نوره بابهام رجله يضيء مرة وينطفئ اخرى. فاذا اضاء مشى. واذا انطفأ وقف - 00:08:24ضَ

لا يستطيع المشي لشدة الظلمة فيها فالمؤمنون يعطون نورا كل يعطى من النور على قدر الايمان على قدر نور الايمان في القلب يكون نور المؤمن على الصراط ويحرم المنافقون من هذا النور. او يعطون نورا يسيرا في اول الامر. ثم ينطفئ - 00:08:57ضَ

جاء في حديث جابر في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تدعى الامم باوثانها وما كانت تعبد الاول فالاول هي تذهب الامم امم الشرك اليهود والنصارى قال النبي عليه الصلاة والسلام فيأتينا ربنا بقي المؤمنون - 00:09:28ضَ

فيقول من تنظرون فيقولون ننظر ربنا فيقول انا ربكم فيقولون حتى ننظر اليك فيتجلى لهم يضحك سبحانه وتعالى. ثم فيتبعونه ويعطى كل انسان منهم مؤمن او منافق نورا ثم ينطلق ويظرب الصراط فيطفأ نور المنافقين وينجو المؤمنون - 00:09:52ضَ

اذا المنافقون يعطون نورا يسيرا لما كانوا يظهرون في الدنيا من الاسلام فاذا بدأوا بالمشي على الصراط انطفأ ذلك النور كما انطفأ نور الايمان من قلوبهم في الدنيا ينطفئ نورهم على الصراط - 00:10:28ضَ

يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم ينادون المؤمنين انتظروا نمشي معكم. ونستضيء بالنور الذي معكم. قيل ارجعوا وراءكم. فالتمسوا نورا قال بعض المفسرين ارجعوا ورائكم اي الى الموضع الذي قسمت فيه الانوار فالتمسوا نورا - 00:10:49ضَ

وقال بعض المفسرين ارجعوا وراءكم اي الى الدنيا فاخلصوا الايمان وحققوا الايمان حتى على النور في هذا الموقف قيل ارجعوا وراءكم. فالتمسوا نورا فضرب بينهم. بسور له باب باطنه اي مما - 00:11:18ضَ

للمؤمنين فيه الرحمة. وظاهره اي مما يلي المنافقون مما يلي المنافقين. من قبله العذاب حيل بينهم اذا عبر المؤمنون يجعل هذا السور بينهم وبين اهل النفاق على ذلك الصراط. ينادونهم الم نكن - 00:11:41ضَ

معكم وتأمل الى قولهم لم يقولوا الم نكن منكم لانهم يعرفون انهم ليسوا من المؤمنين. وانما كانوا معهم وليسوا منهم ينادونهم الم نكن معكم؟ قالوا بلى. كنتم معنا تظهرون الاسلام وتبطنون خلاف ذلك - 00:12:02ضَ

قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأوى النار هي مولاكم وبئس المصير - 00:12:26ضَ

فهذه من صفة هذا الصراط ان فيه ظلمة شديدة لا يجيزه احد الا بنور من الله سبحانه وتعالى يعطيه اياه ويكون نور من يمرون على الصراط على قدر ايمانهم في هذه الحياة الدنيا - 00:12:50ضَ

فهذه من صفته واما من يمر عليه فانه لا يمر على الصراط الا من يظهر الاسلام سواء كان مؤمنا حقيقة او كان منافقا. واما سائر ملل الكفر فانهم تساقطون في النار قبل ان يضرب الصراط على متن جهنم - 00:13:13ضَ

جاء في الصحيحين عن ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ينادي مناد يوم القيامة اي في ارض المحشر قبل ان ينصب الصراط كما يذكر في الحديث - 00:13:40ضَ

ينادي مناد يوم القيامة لتتبع كل امة ما كانت تعبد فلا يبقى احد ممن كان يعبد غير الله من الاصنام والانصاب الا سقط في النار كل من كان يعبد غير الله سواء عبد حجرا او شجرا او عبد النار او عبد الاصنام او عبد القبور - 00:13:58ضَ

او عبد من شاء الله جل وعلا في الدنيا يسقطون في النار فذهب اهل الشرك كلهم الى النار ثم يؤتى اليهود ولا يزالون في ارض المحشر لانهم كانوا يعبدون الله لا يعبدون غيره فيما يزعمون - 00:14:29ضَ

فيقول لهم من كنتم تعبدون؟ فيقولون كنا نعبد عزير بن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقولون يا ربنا عطشنا فاسقنا فيقال الا تردون ويشار اليهم الى النار يحطم بعضها بعضا فيتساقطون فيها - 00:14:48ضَ

ثم يؤتى النصارى فيقال لهم من كنتم تعبدون يقولون كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فيقولون عطشنا ربنا فاسقنا ويشار لهم الى النار فيقال الا تردون - 00:15:13ضَ

فيأتون النار وهي يحطم بعضها بعضا فيتساقطون فيها حتى اذا لم يبقى الا من يعبد الله من من بر وفاجر اذا ذهب اهل الشرك وتساقطوا في النار. ذهب اليهود وتساقطوا في النار. ذهب النصارى وتساقطوا في النار. فلم يبقى الا مؤمن - 00:15:36ضَ

من سائر الامم او منافق حتى اذا لم يبقى الا من يعبد الله من بر وفاجر فيأتيهم الله جل وعلا في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول ما تنظرون اتبعوا من كنتم تعبدون - 00:16:01ضَ

لان الامم قد تبعت من كانت تعبد فيقولون يا ربنا فارقنا الناس وتركناهم لاجل عبادتك اي فمن نتبع اليوم فيقول انا ربكم فيقولون نعوذ بالله لا نشرك بالله شيئا مرتين او ثلاثا - 00:16:26ضَ

فيقول هل بينكم وبينه علامة تعرفون بها قال فيكشف عن ساقه فلا يبقى احد كان يسجد لله جل وعلا في الدنيا الا خر ساجدا ولا يبقى احد كان يسجد اتقاء ورياء الا صار ظهره طبقا واحدا كلما اراد ان يسجد - 00:16:56ضَ

لقفاه يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون هؤلاء اهل النفاق الذين كانوا يسجدون مرآة للناس. واتقاء للناس لا يستطيعون السجود يوم القيامة قال فيرفعون رؤوسهم وقد صار في صورته التي يعرفون - 00:17:25ضَ

فيقول لهم انا ربكم فيقولون انت ربنا فيتبعونه ثم يظرب الصراط على متن جهنم وهنالك تقسم الانوار. فيعطى المؤمنون والمنافقون نورا كل على قدر ما معه من الايمان ولا ينجو الله الايمان كما تقدم في حديث جابر - 00:17:57ضَ

تدعى الامم باوثانها وما كانت تعبد الاول فالاول ويأتينا ربنا عز وجل فيقول من تنظرون؟ فيقولون ننظر ربنا عز وجل فيقول انا ربكم فيقول حتى ننظر اليك فيتجلى لهم يضحك - 00:18:23ضَ

فينطلق فيتبعونه. وهنالك يعطى كل انسان منهم نورا اذا لا يمر على الصراط الا من كان يظهر الاسلام فان كان مؤمنا حقيقة فيمر وينجو وان كان ممن يظهر الايمان ويبطن الكفر - 00:18:47ضَ

وهذا والعياذ بالله كما سيأتي ممن يخدش ممن يكردس في نار جهنم وتخطفه تلك الخطاطيف الكلاليب فتلقيه في النار. نسأل الله تعالى السلامة والعافية الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:19:14ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. ايها الناس اذا علمنا ذلك وان الصراط لا يمر عليه الا مؤمن او منافق ثم ينجو المؤمنين ثم - 00:19:42ضَ

فينجو المؤمنون وينطفئ نور المنافقين فان اول من يمر على الصراط هو نبينا عليه الصلاة والسلام وامته جاء في الصحيحين عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم يضرب الصراط على متن جهنم - 00:20:05ضَ

فاكون انا وامتي اول من يجيز اول من يجيز هذا الصراط. ومن يمر عليه هو نبينا عليه الصلاة والسلام. وهذه الامة وعلى وجه الخصوص منهم فقراء المهاجرين يكونون اول من يمر بعد النبي عليه الصلاة والسلام. ففي صحيح مسلم عن ثوبان - 00:20:31ضَ

رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام سئل من اول من يمر على الصراط؟ او من اول الناس اجازة يعني على الصراط قال فقراء المهاجرين وهذه كرامة من الله تعالى لهذه الامة. التي هي اخر الامم تكون يوم القيامة في مواقف كثيرة. اول الامم - 00:21:01ضَ

واما صفة مرور الناس على هذا الصراط فقد جاء في حديث ابي سعيد وحديث ابي هريرة وحذيفة رضي الله عنهم ان من الناس من يمر كالبرق قالوا يا رسول الله وكيف يمرك البرق - 00:21:27ضَ

قال الم تروا كيف يمر ثم يذهب في طرفة عين كل الصراط بطوله العظيم على متن جهنم من الناس من يمره كطرفة عين كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالطير - 00:21:51ضَ

ومنهم من يمر كاجاويد الخيل وركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا اي يجري جريا كشد الرجال ومنهم من يزحف زحفا اي كالصبي على ركبتيه ومرفقيه وذلك يختلف باختلاف الايمان الذي في القلوب - 00:22:21ضَ

يختلف باختلاف المسابقة والمسارعة الى الطاعات في الدنيا. فكلما كان العبد الى طاعة الله الصراع كان على الصراط اسرع ومنهم من يخدش ولكنه يسلم. تخدشه تلك الكلاليب تريد خطفه ولكن لم يشأ الله له السقوط - 00:22:51ضَ

كما في الحديث مخدوش مسلم ومنهم من يكردس في نار جهنم تخطفه النار وتلقي تخطفه الكلاليب. وتلقيه في النار وهؤلاء هم اهل النفاق. ومن شاء الله ان يدخل النار من المسلمين من اهل الكبائر - 00:23:17ضَ

فهذه صفة مرور الناس على الصراط حين المرور على الصراط من شدة الهول وعظمة الموقف يقف النبي عليه الصلاة والسلام على طرف الصراط ينظر امته وينظر الناس ويدعو بقوله عليه الصلاة والسلام اللهم سلم سلم - 00:23:39ضَ

جاء في صحيح مسلم ايضا انها ترسل الامانة والرحم تقومان جنبتي الصراط الامانة ما اؤتمن عليه الانسان عموما ما اؤتمن عليه من دينه وعبادته لله ما اؤتمن عليه من حقوق الناس - 00:24:03ضَ

وكذلك الرحم القرابات تقوم جنبتي الصراط عن يمينه وشماله يؤخذ بذلك من ضيعهما في الدنيا فهذه صفة مرور الناس على هذا الصراط كذلك مما يتعلق بالصراط انه بعد المرور على هذا الصراط لمن نجا منه قبل دخول - 00:24:24ضَ

يقف المسلم يقف الذين ينجون من الصراط على قنطرة. والقنطرة هي الجسر بمعنى الصراط واختلف اهل العلم هل هي طرف الصراط الذي على النار وهذا طرف مما يلي الجنة؟ او هي صراط اخر - 00:24:54ضَ

اخر وظاهر الدليل انها صراط اخر. لان الصراط الاول هو على متن جهنم فقط. وهذه خارج متن جهنم جاء في صحيح البخاري عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا خلص المؤمنون منه - 00:25:13ضَ

من النار ايمروا على الصراط فانهم يحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا. حتى اذا هدبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة - 00:25:35ضَ

هذه القنطرة يكون الوقوف عليها لاجل تصفية القلوب لا يدخل الجنة انسان في قلبه شحناء لاخيه اهل الجنة ليس بينهم بغظاء ولا شحناء ولا تنافر. قال الله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل - 00:25:58ضَ

اخوانا على سرر متقابلين والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا الا وسعها اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار فهذه القنطرة يحبسون عليها لاجل تصفية قلوبهم وتنقيتها مما كان فيها في الدنيا - 00:26:18ضَ

من غل او حقد او بغضاء فيطهرون. وينقون حتى لا يبقى في قلب احد منهم شيء من ذلك فاذا طهروا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة وبهذا انتهى مرورهم على الصراط ونجوا منهم وطهروا ونقوا على هذه القنطرة ثم صاروا الى جنة الله سبحانه وتعالى - 00:26:49ضَ

فهذا بعض ما يتعلق بالايمان بالصراط الذي ينصب على متن جهنم واعتبر ايها المؤمن حالك على هذا الصراط في الدنيا فان في الدنيا صراطا تسأل الله تعالى ان يهديك اليه في كل ركعة - 00:27:19ضَ

اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. صراط النبيين والصديقين والشهداء والصالحين صراط في الدنيا هو الدين وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. لا تتبعوا البدع ولا الاهواء ولا المخالفات. ولا المعاصي ولا المحرمات - 00:27:41ضَ

فتفرق بكم عن سبيله فعلى قدر استقامتك على هذا الصراط في هذه الدنيا يكون استقامتك على الصراط في الاخرة على قدر ثباتك على هذا الصراط في الدنيا. يكون ثباتك على صراط الاخرة. على قدر مسارعتك - 00:28:13ضَ

ومسابقتك الى هذا الصراط في هذه الحياة الدنيا يكون سبقك وسرعتك على الصراط في يوم القيامة قيامة فالمؤمن يستطيع ان ينجو بنفسه ما دام في هذه الحياة الدنيا وتأمل قول المؤمنين لاهل النفاق يوم القيامة قيل ارجعوا ورائكم. تريدون نورا؟ ارجعوا الى الدنيا على بعض التفاسير - 00:28:36ضَ

ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا. ففي هذه الدنيا يلتمس النور لظلمة الصراط يوم القيامة. نسأل الله جل جل وعلا ان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا - 00:29:07ضَ

وكفر عنا سيئاتنا. وتوفنا مع الابرار. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. واذل الكفر والكافرين. اللهم انجي المستضعفين من المسلمين في كل مكان اللهم اغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ولجميع المسلمين. ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا - 00:29:27ضَ

وترحمنا لنكونن من الخاسرين والحمد لله رب العالمين - 00:29:54ضَ