سلسلة شرح صحيح مسلم || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.
سلسلة شرح صحيح مسلم_كتاب الإيمان_(023)_4-2-1438 | فضيلة الشيخ د. : عبدالكريم الخضير .
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم سلسلة بعنوان شرح صحيح مسلم لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حفظه الله - 00:00:04ضَ
اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام مسلم رحمه الله تعالى فيما ترجم عليه النووي قوله - 00:00:38ضَ
باب الحس على المبادرة بالاعمال قبل تظاهر الفتن باب الحث على المبادرة بالاعمال قبل تظاهر الفتن المسلم في وقت السعة والرخاء والصحة والفراغ عليه ان يغتنم هذه النعم عليه ان يغتنم هذه النعم - 00:01:08ضَ
ولا يتركها حتى تفوت ثم بعد ذلك يندم ولا ولات ساعة من دمي نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ والغبن هو الخسران البين الواضح الذي يثبت به الخيار في الاموال - 00:01:45ضَ
فكيف بالاعمار تجد الانسان صحيح معافى فارغ ما عنده شغل واجد وليس بحاجة ثم بعد ذلك عمره الذي هو ساعاته ودقائقه وايامه ولياليه يضيع سدى في القيل والقال والنوم الشاطبي يقول في مقدمة - 00:02:17ضَ
منظومته يقول فيا ضيعة الاعمار تمضي سبهللا وهذا واقع كثير من الناس اليوم بعد ان من الله عليهم بالنعم وفتحت عليهم ابواب الدنيا ما له داعي انهم يتعبون ويلهثون وراء جمع المال - 00:03:04ضَ
في السابق قبل ان تفتح الدنيا الناس مشغولون وراء لقمة العيش ثم بعد ذلك لما توفرت استغلوا اوقاتهم فيما ينفعهم في دينهم ودنياهم لا يعني كثير من الناس والا يوجد ولله الحمد - 00:03:30ضَ
من هو على الجادة من هو حريص على مصلحته من هو حريص على نجاته لكن كثير من الناس يجلس الساعة والساعتين والثلاث واكثر من ذلك في القيل والقال الايام التي ليس فيها دوام تجده يقول وين نبي نروح - 00:03:51ضَ
يطلب من من زوجته واولاده اين يقضون هذين اليومين فكل واحد منهم يقترح ويركبون السيارة ويذهبون الى الجهة التي ترجحت لديهم لكن ماذا يصنعون هناك هل اشتغلوا بعبادة قال اشتغلوا بعلم - 00:04:21ضَ
نزهة يسموها واذا كانت النزهة في اطار المباح فنعمة النزه لكن الاشكال اذا صاحبها امور محرمة او كانت في بلاد محرمة فظيعة الاعمار في المحرمات هذا هو الخسران المبين واذا كان الذي يضيع عمره في المباح مغبون - 00:04:48ضَ
فكيف بمن يضيعه بما حرم الله عليه يقول الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثني يحيى ابن ايوب وقتيبة وهو ابن سعيد وابن حجر علي بن حجر جميعا عن اسماعيل ابن جعفر - 00:05:26ضَ
جميعا ثلاثة كلهم يروون عن اسماعيل ابن جعفر. قال ابن ايوب يحيى الاول من الثلاثة حدثنا اسماعيل قال اخبرني العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:05:51ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا - 00:06:13ضَ
يبيع دينه بعرض من الدنيا قبل سنوات قليلة من بعظ الناس يظن مثل هذا الحديث كلام نظري لكن الان والفتن بين اظهورنا وحوالينا صار نظري اذا صارت الفتن يفتن الناس في اديانهم وفي اعراضهم وفي اموالهم ويهجرونهم عن بلدانهم - 00:06:40ضَ
اناس من المسلمين على سفن وبواخر وقوارب في البحار يحاولون الدخول الى البلدان ويطردون واي فتن اعظم من هذا بعد بعد ما كانوا امنين مطمئنين في بيوتهم بادروا بالاعمال يعني الصالحة - 00:07:18ضَ
التي تقربكم الى الله جل وعلا فتنا نعم والفتن بازدياد وليست في نقص فيما في المعطيات التي مرت بنا في السنوات الاخيرة دماء المسلمين كلأ مباح لكل من اراد ولا باكية لهم - 00:07:46ضَ
وامهل واعطوا من من الوقت ما يرتدع فاجرهم وعاصيهم ومع ذلك كأن شيئا لم كأن الامر لا يعنيه تبدأ الفتنة في البلد المجاور وكأنه غير مقصود وقبل ذلك تقرأ الايات - 00:08:17ضَ
التي فيها العقوبات الشديدة على الامم السابقة وكأن الامر خاص بهم يقول عمر رضي الله عنه مضى القوم ولم يرد به سوانا هذه الايات التي جاءت في حق حق الامم السابقة - 00:08:44ضَ
نحن مقصودون به اعتبروا واتعظوا تضمن لكم النجاة والسلام فرطوا واهملوا وافعلوا مثل ما فعلوا يكون مصيركم مثل مصيرهم سنن الهية لا تتغير ولا تتبدل بادروا بالاعمال سارعوا سابقوا بالاعمال يعني الصالحة فتنا - 00:09:10ضَ
يعني فتن الافتتان والابتلاء والاختبار كلها معاني متقاربة فالانسان يفتن في دينه في بدنه في ماله قد يفتن في عرظه ونسمع ما تشيب له الذوائب ما يصنع ويفعل بمن حولنا من اخواننا - 00:09:54ضَ
وقرأنا في التاريخ ما حل بالمسلمين قبل قرون بعد ان دخل التتار الى بغداد دخل النصارى الى الاندلس وتيمور ومن معه دخلوا دمشق وفعلوا الافاعيل ونقرأ ولكن الامر يعنينا ولا يحرك فينا ساكنا - 00:10:29ضَ
ولو اطلعنا على ما فعل اولئك الكفرة بالمسلمين في تلك الاوقات لوجدنا نظيره يفعل في اوقاتنا وزاد الامر فيما يفعل في وقتنا اننا نراه ونشاهده مهو باخبار تقرأ وتتلى لا - 00:10:57ضَ
نراه ونشاهده نرى الكافر يفرش المسلم على على الارض ويمشي بالسيارة رايح جاي عشرين مرة حتى ينتهي طوله يبدأ من رجليه ونرى من يصب الماء في منخر المسلم بعد ان يفرشه على الارض - 00:11:24ضَ
وقرأناه في النجوم الزاهرة في حادثة تيمور مع اهل دمشق يقول يأتي بالخرقة ويملؤها غبار ناعم ويلثم بها المسلم غبار ويبسطه على الارض ويصب الماء في منخره فعلوا مثله في بغداد - 00:11:56ضَ
قبل بضع سنوات لكن هل من مدكر هل من متعظ هل غيرنا من احوالنا شيئا امة محمد فيها خير والخير فيها الى قيام الساعة لكن يبقى ان كل انسان مسؤول عن نفسه - 00:12:30ضَ
فاذا كانت هذه الامور لا تغير من واقعنا شيء القلوب ميتة وما لجرح من ميت ايلام بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم وذكر مثالا واحدا من هذه الفتن يصبح الرجل مؤمنا ويمسك كافرا - 00:12:54ضَ
والعلة والسبب يبيه دينه بعرظ من الدنيا سمعنا من يؤتي من يفتي بتأييد الكافر لانه يأخذ على ذلك اجر مقابل او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا - 00:13:22ضَ
كثير منكم سمع من هذه الامور اكثر مما سمعت انا رأيت في بعض القنوات المحافظة في الاخبار شخص شايل يد معه الصدر اللي يسمونها العوام يدم بجنبه قلت هذا وشو هذا كبش ولا وش - 00:13:51ضَ
فاذا به من اخوانه والله مسلم وشايل هذا يتندر به من من الطوائف البدعية يتشفون بقتل المسلمين لا سيما اهل السنة فعلينا ان نراجع انفسنا وان نبادر وان نتعظ بغيرنا - 00:14:14ضَ
ولا ننتظر حتى نكون عبرة لغيرنا بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافر يعني في فترة يسيرة بين الايمان والكفر يبيع دينه بعرض من الدنيا - 00:14:39ضَ
يعني عارض شيء يسير من الدنيا والدنيا كلها كلها بجميع ما تحتويه لا تزن عند الله جناح بعوضة لا تزن عند الله جناح بعوضة وركعتا الفجر النافلة ما هي بالفريضة - 00:15:01ضَ
خير من الدنيا وما فيها سعيد ابن المسيب لما جاء واحد من طلابه يخطب ابنته وبن سعيد عالمة فقيهة كل يتمنى الملوك وابناء الملوك خطبوها ابن الخليفة تقدم الى سعيد - 00:15:27ضَ
بواسطة شخص يريد ابنته قال جاءتك الدنيا بحذافيرها ابن الخليفة يخطب بنتك سعيد يعرف قدر الدنيا يعرف قدر الدنيا ماذا كان رده يقول اذا كانت الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة - 00:15:54ضَ
ثم ماذا ترى ان يقص لي من هذا الجناح فزوجها واحد من طلابه لا يملك شيئا البتة فقير ثم قال رحمه الله فيما ترجم عليه النواة بقوله باب مخافة المؤمن ان يحبط عمله - 00:16:21ضَ
قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثا حدثنا الحسن ابن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن انس بن مالك انه قال لما نزلت هذه الاية - 00:16:52ضَ
يقول الامام مسلم حدثنا ابو بكر ابن ابن ابي شيبة قال حدثنا الحسن ابن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت ابن اسلم البناني عن انس ابن مالك الصحابي الجليل خادم النبي عليه الصلاة والسلام - 00:17:12ضَ
انه قال لما نزلت هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول الى اخره لما نزلت لا ترفع اصواتكم فوق صوت النبي - 00:17:29ضَ
الى اخر الاية جلس ثابت ابن قيس ثابت ابن قيس بن شماس خطيب شهوري الصوت جلس ثابت ابن قيس في بيته ما صار يجي لمجلس الرسول عليه الصلاة والسلام لانه خلقة - 00:17:49ضَ
جهوري الصوت فيخشى ان يتحدث عنده عليه الصلاة والسلام بصوت مرتفع فيدخل في الاية بيتي اسلم لي ولا يحبط عملي فجلس ثابت ابن قيس في بيته وقال انا من اهل النار - 00:18:16ضَ
لماذا لانه يرى انه حبط عمله ليرى انه حبط عمله فيما مضى يستمر في الحبوط فيما يأتي لان ما مضى يتوب منه لكن المستقبل انه يضمن فجلس في بيته واحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم سأل النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ - 00:18:40ضَ
يعني عن ثابت بين ثابت ماذا فعل؟ ثابت انه مريظ ولا مسافر فالامام يتفقد الرعية فسأل النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ فقال يا ابا عمرو ما شأن ثابت - 00:19:13ضَ
ما الذي اصابهم الذي وش صار عليه لما كان ملازما لمجلس النبي صلى الله عليه وسلم انقطع فجأة ما شأن ثابت اشتكى اشتكى يعني استفهام واصلها اا اشتكى قال سعد انه لجاري - 00:19:37ضَ
وما علمت له بشكوى ما في شيء قال فاتاه سعد فذكر له قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ثابت انزلت هذه الاية ولقد علمتم اني من ارفعكم صوتا - 00:20:05ضَ
ولقد علمتم اني من ارفعكم صوتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا من اهل النار طبق الاية على نفسه وهذه عادة الصحابة اول ما تنزل الاية اذا كان فيها اعتقاد بادروا بتصديقه واعتقاده وان كان في عمل بادروا - 00:20:33ضَ
بعمل ما تدل عليه وان كان فيها نهي سارعوا الى الاقلاع عما تنهى عنه فذكر ذلك سعد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو من اهل الجنة - 00:20:57ضَ
فهو من ممن شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة. ويذكر في كتب العقائد ولا اهل السنة ولا نشهد لاحد بجنة الا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:27ضَ
كالعشرة والحسن والحسين وثابت ابن قيس ابن شماس يذكرونه لماذا لان النبي عليه الصلاة والسلام شهد بل هو من اهل الجنة وحدثنا قطن بن نصير قطن بفتحتين ابن نصير التصغير - 00:21:46ضَ
قرأه واحد من اهل الحديث بشير والامام الدارقطني يصلي فقرأ نون والقلم مما يسترون من قرأه بالباء بشير دار قطني الامام الحافظ اراد ان يرد عليه بالقرآن فقال نون والقلم وما يسطرون - 00:22:15ضَ
انتبه القارئ وعدل القراءة لكن لو قرأت على واحد منا ندري وش المراد وش المقصود لان القلوب عائمة شخص مات اخوه اللي اكبر منه في حادث فدخل المخبر الى المسجد - 00:22:53ضَ
وقال للامام ان فلانا اخو فلان اصيب بحادث قرأ الامام من ايات الصبر ما قرأ وسلم من الصلاة شعر اخوه ولا ما شعر والذي صلى بالناس غير الامام الراتب والامام الراتب موجود. يعني فيه تغيير - 00:23:23ضَ
يلفت ومع ذلك ما احد احس بهذا الامر على كل حال نرجو الله جل وعلا ان يحيي قلوبنا غشاها الران والغين وجلاء ذلك في الاستغفار انه ليغان على قلبي. يقوله الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:23:58ضَ
واني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة فعلينا ان نسعى في علاج هذه القلوب قال حدثنا قطن ابن نثير قال حدثنا جعفر ابن سليمان قال حدثنا ثابت عن انس ثابت البناني - 00:24:31ضَ
عن انس ابن مالك قال كان ثابت ابن قيس ابن شماس خطيب الانصار خطيب الانصار ثابت هذا الذي شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة وخطيب في وقتنا هذا اذا كان الانسان خطيب مشهور صار له جمهور وصار كلمة منه - 00:24:57ضَ
طلبت زوجته ان تختلع منه وينقص شيء من الوسامة فارادت زوجته ان تفارقه في قصة معروفة في الخلع اتردين حديقته؟ قالت نعم. قال خذ الحديقة وطلقها تطليق الخطباء اليوم لهم شأن - 00:25:30ضَ
لانه في اخر الزمان يكثر الكلام ويكثر الخطباء والفقهاء ويقل العلماء ويقل العلماء في وقته عليه الصلاة والسلام خطباء قلة ومع ذلك الخطباء في وقتنا شأنهم اشد ومن الخطى لا سيما الخطباء الذين - 00:26:06ضَ
آآ يجيشون الناس وآآ يذكرون اشياء تستغرب و يأتون بخطب يستقونها من مصادر منه وسائل اعلام ومن غيرها وتواصل هؤلاء يقصدونهم الناس لان قصد الفائدة عند كثير من الناس قل - 00:26:43ضَ
والله المستعان قال كان ثابت ابن قيس ابن شماس خطيب الانصار فلما نزلت هذه الاية بنحو حديث حماد السابق وليس في حديثه ذكر سعد ابن معاذ وحدثني احمد بن سعيد - 00:27:10ضَ
ابن صخر الدارمي قال حدثنا حمان حبان عن ابن هلال قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن انس قال لما نزلت لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولم يذكر سعد ابن معاذ في الحديث - 00:27:31ضَ
وحدثنا هريب بن عبدالاعلى الاسدي قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت ابي يذكر عن ثابت عن الناس قال لما نزلت هذه الاية واقتص الحديث ولم يذكر سعد ابن معاذ - 00:27:56ضَ
وزاد فكنا نراه يمشي بين اظهرنا رجل من اهل الجنة وكنا نراه يمشي بين اظهرنا رجل من اهل الجنة رجل فاعل يمشي على رواية الرفع رجل رويت رجلا ويكون بدل - 00:28:19ضَ
من الظمير نراه انه قال نرى رجلا يمشي وهو من اهل الجنة ثم قال رحمه الله بباب امباب هل يؤاخذ باعمال الجاهلية هل يؤاخذ باعمال الجاهلية قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير - 00:28:53ضَ
عن منصور عن ابي وائل عن عبد الله وابن مسعود وابو وائل عبدالله ابن شقيق ومنصور وابن المعتمر قال قال اناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله - 00:29:21ضَ
ان اؤاخذ بما عملنا في الجاهلية يا رسول الله انؤاخذ بما عملنا في الجاهلية قال اما من احسن وفسر الاحسان بالاسلام ولكن قوله قال اما من احسن منكم في الاسلام - 00:29:39ضَ
يعني احسن قدر زائد على مجرد الاسلام قدر زائد لانه قال احسن منكم في الاسلام فلا يؤاخذ بها ومن اساء اخذ بعمله في الجاهلية والاسلام يعني شخص في الجاهلية مشرك - 00:30:06ضَ
ويعمل اعمالا من القتل والزنا شرب الخمر وغير ذلك يعملها في الجاهلية. اسلم سيأتي ان الاسلام يهدم ما كان قبله وهنا يقول احسن منكم في الاسلام يعني اذا تاب من هذه الامور واقلع عنها ولم ولم يرجع اليها - 00:30:29ضَ
هذا لا يؤاخذ بها لكن من رجع اليها اسلم ورجع اليه رجع يقتل ويزني ويشرب مفهوم الحديث انه ومن اساء بعمله في الجاهلية والاسلام ومن اساء اخذ بعمله يعني عوقب عليه - 00:31:02ضَ
وما كان منه في الجاهلية وما كان منه في الاسلام سيأتي الحديث حديث قصة اسلام عمرو بن العاص وانه اشترط عن النبي عليه الصلاة والسلام على ما سيأتي قريبا قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثني ابي ووكيع وحدثنا - 00:31:24ضَ
انا محمد بن عبد الله بن بن نمير عن ابيه قال حدثنا ابيه عبد الله بن نمير وهو كيع ابن الجراح وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة واللفظ له قال حدثنا وكيع عن الاعمش - 00:31:54ضَ
سليمان ابن مهران عن ابي وائل عبدالله بن شقيق عن عبدالله يعني بن مسعود قال قلنا يا رسول الله انه اخذ بما عملنا في الجاهلية قال من احسن في الاسلام لم يؤاخذ - 00:32:13ضَ
بما عمل بالجاهلية ومن اساء في الاسلام اخذ بالاول والاخر من اساء منهم من حمل الاحسان بالاسلام يعني من اسلم لم يؤاخذ ومنهم من قال ان الاحسان قدر زائد على مجرد الاسلام - 00:32:29ضَ
يعني من احسن في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن اساء في الازلام اخذ بالاول والاخر كسابقه حدثنا من جابر ابن الحارث التميمي قال حدثنا علي ابن مزهر عن الاعمش بهذا الاسناد مثله - 00:32:52ضَ
بعضهم يحمل ما يفهم من الاسلام في هذا الحديث الذي احسن اسلامه هو المسلم اسلاما صحيحا ولو قارف بعظ الذنوب والمعاصي في اسلامه ويقابله من اساء بان اسلم اسلاما مدخولا - 00:33:28ضَ
لم يكن خالصا لله و فيه شوق نفاق واعتقاده بقلبه ليس جازم فمثل هذا يؤاخذ ثم قال بعد ذلك فيما ترجم عليه النووي باب كون الاسلام يهدم ما قبله باب كون الاسلام يهدم ما قبله - 00:33:54ضَ
وكذا الحج والعمرة قال رحمه الله حدثنا محمد ابن موسى العنزي وابو معن الرقاشي ابو معن زيد ابن يزيد واسحاق بن منصور ثلاثة كلهم عن ابي عاصم النبيل واسمه الضحاك بن مخلد - 00:34:22ضَ
واللفظ لابن المثنى الاول محمد ابن مثنى قال محمد ابن مثنى حدثنا الضحاك وهو ابو عاصم النبيل ضحاكم من مخلد يعني ابا عاصم قال اخبرنا حيوة بن شريح قال حدثني يزيد ابن ابي حبيب - 00:34:52ضَ
عن ابي شماسة المهري عن ابي شماسة المهر عبدالرحمن ابن شماسة المهري قال حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقه يحتضر حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياق الموت او في سياقة الموت - 00:35:19ضَ
في لحظاته الاخيرة وحضور المحتضرين من اعظم واشد ما يعين على حياة القلب لانهم قالوا في حديث الحث على زيارة القبور زوروا القبور فانها تذكر الى اخره بعض الناس يقول زرت القبور اول الامر - 00:35:47ضَ
القلب في حياته ويتحرك لكن في النهاية ما كأنها قبور ولا حفرة زيت يقول القرطبي اذا وصل الامر الى هذا الحد فعليك بمشاهدة المحتضرين اللي يشوفه المحتظر ولا يتأثر منتهي - 00:36:23ضَ
نسأل الله العافية حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت فبكى طويلا فبكى طويلا لماذا؟ لان عمرو بن العاص تولى على على مصر ثلاث وعشرين سنة عشر في خلافة عمر - 00:36:50ضَ
وعشر في خلافة عثمان وثلاث في خلافة معاوية وتوفي سنة ثلاثة واربعين الذي يتولى الخلافات والخلاف والولاية والامارة لابد ان يحصل له ما يسأل معه براءة الذمة مهما حاول ولما دخل - 00:37:25ضَ
عبدالله بن عمر على ابن عامر يزوره قال له عبدالله بن عامر عظني ذكرني قال ابن عمر لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول وكنت على البصرة - 00:37:53ضَ
كنت يعني كان امير عبد الله بن عامر على البصرة فهو مظنة لان مثل هذه الولايات تمكن الانسان ولا عليه حسيب ولا رقيب والنفس تضعف احيانا وكنت على البصرة عمرو بن العاص - 00:38:22ضَ
تولى هذه الولاية الطويلة على هذا الاقليم الكبير من اقاليم المسلمين ويخشى ان يكون دخل عليه شيء من حيث يشعر او لا يشعر فبكى طويلا وحول وجهه الى الجدار وحول وجهه الى الجدار - 00:38:43ضَ
فجعل ابن يقول يا ابتاه اما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا اما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا قال فاقبل بوجهه قال فاقبل بوجهي فقال ان افضل ما نعد - 00:39:08ضَ
شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذه الشهادة اذا قالها الانسان خالصا من قلبه لا يعد لها شيء لكن كثير من المسلمين يقولها وقلبه غافل لاهي - 00:39:32ضَ
وقد يقولها وهو ينقضها بفعله قولوا انقضوا بفعله يأتي بما ينقضها وهو يكثر من قول لا اله الا الله ويطوف على قبر مثلا يكثر من قول لا اله الا الله - 00:39:53ضَ
ويقسم بغير الله يحلف بغير الله الى غير ذلك من ما جاء اطلاق الشرع عليه اسمه الشرك قال فاقبل بوجهه فقال ان افضل ما نعد شهادة ان لا اله الا الله - 00:40:12ضَ
وان محمدا رسول الله اني كنت على اطباق ثلاثة يعني على احوال احوال ثلاثة ان يكون اني قد كنت على اطباق ثلاث والاطباق معناها الاحوال ولذلك انث العدد لقد رأيتني - 00:40:33ضَ
وما احد اشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولا احب الي ان اكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مت على تلك الحال لكنتم من اهل النار هذا مجزوم به - 00:41:06ضَ
يبغض الرسول يتمنى قتله لكنت من اهل النار فلما جعل الله الاسلام في قلبي اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط يمينك فلابايعك اللام هذه يحتمل ان تكون لا من الامر - 00:41:29ضَ
ويلزم معها الفعل ويحتمل ان تكون تعليلية لام كي فينصب معها فبسط يمينه وصف النبي عليه الصلاة والسلام يمينه قال فقبضت يدي قبض يده عمرو بن العاص قال ما لك يا عمرو - 00:41:52ضَ
قال قلت اردت ان اشترط قال اردت قال قلت اردت ان اشترط قال تشترط بماذا بماذا؟ الاصل تشترط ماذا والباء كما يقول الشراح زائدة توكيد قلت ان يغفر لي قلت ان يغفر لي - 00:42:21ضَ
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبله يسقط ما كان قبله ويمحو اثره وان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الحج - 00:42:50ضَ
يهدم ما كان قبله اسلام يهدم ما كان قبل كبار الصحابة كانوا على الشرك لما اسلموا صاروا افضل الخلق بعد الانبياء وان الهجرة تهدم ما كان قبله وان الحج يهدم ما كان قبله - 00:43:11ضَ
اسلام يهدم ما كان قبله من جميع الذنوب ومنها اعظمها وهو الشرك و الهجرة تهدم ما كان قبله الجمهور على ان ما يهدم بالهجرة والحج والصغائر لكن رجح بعضهم ان - 00:43:38ضَ
الذنوب التي تهدمها الهجرة والحج تشمل الكبائر والا لما كان لذكرهما فائدة لما كان لذكرهما فائدة من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه فليرجو من ذنوبك ومن ولدته امه وعليه كبائر - 00:44:08ضَ
على كل حال المسألة خلافية وجاءت نصوص مطلقة مثل هذا النص وما جاء في الحج وجاءت نصوص مقيدة ما اجتنبت الكبائر ما لم تغشى كبيرة وهذه حجة جمهور في كون الكبائر لا تكفر الا - 00:44:34ضَ
بالتوبة وما كان احد احب الي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان احد احب الي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاجل في عيني منه وما كنت اطيق - 00:44:56ضَ
ان املأ عيني منه اجلالا له بعد ما كان ابغض الناس اليه كان يتمنى قتله الان ما في احد احب اليه من الرسول عليه الصلاة والسلام ولا اجل في عينه منه قال وما كنت اطيق ان املأ عيني منه اجلالا له - 00:45:17ضَ
ولو سئلت ان اصفه ما اطقت لاني لم اكن املأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت ان اكون من اهل الجنة لرجوت ان اكون من اهل الجنة هذه حال - 00:45:45ضَ
حال اولياء الله المتقين. الخلص من عباده لرجوت ومع ذلك ما يجزم لنفسه انه من اهل الجنة لرجوت ان اكون من اهل الجنة ثم ولينا اشياء ثم ولينا اشياء ما ادري ما حالي فيها - 00:46:12ضَ
اذا كثرت الاعمال تراكمت على الانسان وتتابعت عليه لكانت قليلة يستطيع ان ان يتميز فيها ويتبين ولا يقدم على شيء الا بعد روية ودراسة. لكن اذا كانت كثيرة ومتتابعة ما يمديه - 00:46:37ضَ
ما ادري ما حالي فيها فاذا انا مت فلا تصحبني نائحة فلا تصحبني نائحة نائحة التي ترفع الصوت عند المصيبة وتعدد المحاسن وتضرب وجهها وتشق جيبها فلا تصحبني نائحة ولا نار - 00:47:02ضَ
اتباع الميت بالنار من شعار الجاهلية او منع من باب التفاؤل يتفاءل بهذا على هذا المسلم بالنار نسأل الله السلامة منه فاذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا وفي بعضها سن - 00:47:34ضَ
سنوا علي التراب سنا اي صبوا التراب ان كان سنا يكون برفق وان كان شنا يكون بالتدريج كونوا دفعات فشنوا علي التراب شنا ثم اقيموا حاول قبري قدر ما تنحر جزور - 00:47:59ضَ
يزور الابن ثم اقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى استأنس بكم حتى استأنس بكم في هذه الحالة يسمع كانه لا يسمع قرع نعالهم يسمع الميت في هذه الحالة ثم اذا - 00:48:23ضَ
جاء الملكان انك لا تسمع لا تسمعوا من في القبور القبور ما يسمعون الا في احوال يطلعهم او يسمعهم الله اياه واهل القليب لما خاطبهم النبي عليه الصلاة والسلام قيل له كيف تخاطب اموات - 00:48:48ضَ
قال ما انتم باسمع لي منهم حتى استأنس بكم وانظر ماذا اراجع به رسل ربي قال حدثني محمد ابن حاتم ابن ميمون وابراهيم بن دينار واللفظ لابراهيم قال حدثنا الحجاج - 00:49:15ضَ
وهو بمحمد عن ابن جريج قال اخبرني يعلى ابن مسلم انه سمع سعيد ابن جبير حدثوا عن ابن عباس لو سمع سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس ان ناسا من اهل الشرك - 00:49:44ضَ
قتلوا يعني مع الشرك جريمة القتل فاكثروا وزنوا فاكثروا ثم اتوا محمدا صلى الله عليه وسلم وقالوا ان الذي تقول وتدعو لحزن. الاسلام والدين الذي تعرضه علينا حسن ولو ولو تخبرنا - 00:50:05ضَ
ان لما عملنا كفارة شرك وقتل وزنا فنزل قول الله جل وعلا والذين لا يدعون مع الله لا اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ثم قال في النهاية - 00:50:40ضَ
الا من تاب الا من تاب فنزل والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما ونزل - 00:51:04ضَ
يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله والذين لا يدعون مع الله لا هؤلاء كفروا واشركوا واسرفوا على انفسهم بالكفر والقتل والزنا فنزل قوله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر - 00:51:24ضَ
ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزول فهذا هو سبب نزول هذه الاية ويا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله وفي اية الفرقان - 00:52:02ضَ
لابد من التوبة الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا وكذلك في اية الزمر قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا - 00:52:26ضَ
هذه الاية مشروطة بالتوبة كاية الفرقان ولا يغفر الذنوب جميعا يدخل فيها ايضا الشرك الذي لا يغفر وعلى كل حال الذنوب والكبائر لابد لها من توبة فان لم يتب صاحبها - 00:52:46ضَ
فالقى قول اهل السنة انه تحت المشيئة ان شاء الله وغفر له وان شاء عذبه بقدرها واذا كان مات على التوحيد فمآله الى الجنة ولا يقال بانه يخلد في النار - 00:53:11ضَ
ارتكب الكبيرة كما تقول المعتزلة او يكفر كما تقول الخوارج انما يكون تحت المشيئة بعضهم يقول ان اية الزمر هي ارجى اية في كتاب الله ارجى اية في كتاب الله - 00:53:29ضَ
ان الله يغفر الذنوب جميعا لكن المقرر عند اهل العلم انها بالتوبة مشروطة بالتوبة مشروطة بالتوبة لقوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون - 00:53:50ضَ
ذلك لمن يشاء مربوط بالمشيئة واقوال اهل العلم في ارجى اية بارجى اية معروفة ومدونة في كتب التفسير وشروح الحديث وغيرها الامام الشافعي رحمه الله في احكام القرآن الذي جمعه البيهقي من كلامه - 00:54:12ضَ
يقول ارجى اية في كتاب الله فلا اقتحم العقبة فلا اقتحم العقل فك رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة او مسكين الامور يسيرة وهي عقبة اقتحام عقبة عقبة الكؤود الشديدة - 00:54:50ضَ
تقتحم هذه العقبة بهذه الامور اليسيرة وممن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا بهذه الشروط الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات - 00:55:13ضَ
فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات من جاء كان مشرك وقتل وزناء وفعل ما فعل من الجرائم ثم تاب توبة نصوحة يصدق فيها مع الله جل وعلا بشروطها ان يقلع عن الذنب فورا - 00:55:50ضَ
وان يندم على ما مضى وان يعزم على ان لا يعود مخلصا في ذلك لله جل وعلا مثل هذا تبدل سيئاته حسنات يبدل لا يكفي ان تمحى سيئاته لكن مع ذلك تبدل حسنات - 00:56:17ضَ
ولكن هل هذه الحسنات المبدلة من سيئات تضاعف كما تضاعف الحسنات التي يفعلها المسلم ابتداء الاصل ان البدن له حكم مبدع واللائق بعدل الله جل وعلا انه لا يسوي بين من يفعل - 00:56:37ضَ
المنكرات والجرائم ثم يتوب بمن عاش عمره كله على الطاعات واجتناب المحرمات شيخ الاسلام رحمه الله يرى ان الحكم واحد. كلها تضاعف. وفضل الله واسع - 00:57:03ضَ