التعليق على تفسير معالم التنزيل البغوي

سورة عبس ١-٢٣ | التعليق على تفسير البغوي | يوم ١٤٤٢/١٠/١٧ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك اسأل الله سبحانه وتعالى - 00:00:01ضَ

بما نقول وبما نسمع وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين موفقين لكل خير هذا اليوم هو يوم السبت الموافق السابع عشر من شهر شوال من عام الف واربع مئة واثنين واربعين - 00:00:17ضَ

ونجتمع حول تفسير معالم التنزيل للامام البغوي في هذا اليوم نستفتح سورة ونبدأ بالقراءة تفضل يا شيخ اللهم اغفر لنا بسم الله الاعمى وتولى اعرض بوجهه جاءه الاعمى لان جاءه الاعمى وهو ابن ام مكتوم واسمه عبد الله ابن - 00:00:33ضَ

ابن مالك طبيعة بني عامر بن لؤي وذلك ان يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يناجي عتبة ابن ربيعة وابا جهل ابا جهل ابنه العباس ابن عبد المطلب - 00:01:19ضَ

ابي ابن خلف واخاه امية ادعوهم الى الله يرجو اسلامهم قال ابن ام مكتوم يا رسول الله اقرئني وعلمني مما علمك الله جعل يناديه ويكرر النداء ولا يدري ولا يدري انه مقبل على غيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول - 00:01:35ضَ

صلى الله عليه وسلم بقطعه كلامه وقال في نفسي يقول هؤلاء الصناديد انما اتباعه العميان والعبيد والسفلة واعرض عنه واقبل على القوم الذين يكلمهم فانزل الله هذه الايات فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يقدمه - 00:01:54ضَ

واذا رآه قال مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ويقول له هل لك من حاجة واستخلفه على المدينة مرتين في غزوتين غزاهما قال انس بن مالك فرأيته يوم القادسية عليه درع ومعه راية سوداء - 00:02:15ضَ

وما يدريك لعله يزكى من يتطهر من الذنوب بالعمل الصالح وما يتعلمه وما يتعلمه منك قال ابن زيد يسلم او يتذكر يتعظ فتنفعه الذكرى اي الموعظة قرأ عاصم عاصم فتنفع - 00:02:32ضَ

تنفعه لنصب العين على جواب لعل بالفاء قراءة العامة بالرفع نسقا على قوله اما من استغنى قال ابن عباس عن الله وعن الايمان بماله من فانت له تصدى اي تتعرض له وتقبل عليه وتصغي الى كلامه - 00:02:51ضَ

وقرأ اهل الحجاز الصد على الادغام كي تتصدى وقرأ الآخرون بتخفيف الصاد على الحدث وما عليك الا يزكى لا يؤمن ولا يهتدي ان عليك الا البلاغ واما من جاءك يسعى ان يمشي يعني ابن يعني ابن - 00:03:12ضَ

وهو يخشى اي الله عز وجل انت عنه تلهى تتشاغل وتعرض عنه بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اه هذه السورة في الحقيقة - 00:03:31ضَ

عن ما يتناسب مع مع العهد المكي وهو اول الدعوة وملاحظ ان هذه السورة من يعد من اوائل ما نزل في مكة انها صورة عن موقف الدعوة في اول الاسلام - 00:03:52ضَ

اه المؤلف هنا ذكر انها مكية انها مكية يعني نزلت في مكة وهذا ظاهر جدا انها مكية الوجهين الوجه الاول سبب النزول وهو عبد الله ابن ام مكتوم قصته السبب الثاني انها تتحدث - 00:04:14ضَ

القرآن وتتحدث وعن خلقك خلق الانسان وعن رزق الانسان ثم في النهاية ايجاز موقف الناس يوم القيامة وانقسامهم من مواضيع السور المكية البغوي نلاحظ انه هو مختصر مختصر من الثعلب - 00:04:32ضَ

ولذلك هو ينتقي العبارات التي يختار يختار يعني ينتقيها ويختارها العبارات الموجزة التي تترجح عنده وتكون اقرب الى المعنى واوضح ولذلك تلاحظ انه كثيرا ما يختصر في العبارات ولا يتوسع - 00:05:07ضَ

السورة في بداياتها تتحدث موقف النبي صلى الله عليه وسلم وحرصه صلى الله عليه وسلم في دعوته المشركين جهد والحرص على تبليغ هذه الدعوة لحيته بقوله تعالى عبس وتولى من جاءه الاعمى - 00:05:29ضَ

هذا عتاب من الله سبحانه لمحمد صلى الله عليه وسلم وهذا العتياب جاء باسلوب لطيف لذلك نلاحظ حتى حتى ان ان البلاغيين وقفوا من هذا موقف جميل وهو ما يسمى بعلم الالتفات - 00:05:54ضَ

علم الالتفات من علوم البلاغة هو تغيير الظمائر ما يخاطب ضمير المخاطبة ثم يغير الى ظمير او ضمير الغائب ضمائر ثلاثة او متكلم او مخاطب وهذه الظمائر يعني تتغير بعضها عن بعض ينقلب الاسلوب يأتي الاسلوب هكذا ثم يتغير - 00:06:12ضَ

يصبح عندنا ستة عندنا يصبح عندنا ست صور ست صور للبلاغ للالتفات من المخاطب من المخاطب الى المتكلم من الغائب المتكلم من الغائب المخاطب من المتكلم للغائب المتكلم للمخاطب يعني - 00:06:46ضَ

كل صورة يعني هل عندنا ضمائر والقرآن مليء جدا من اول الى اخره جدا يعني حصره يصعب محصور هذه المواضيع انا جمعت وكتبت عن التفات في القرآن الكريم ولكني ذكرت - 00:07:15ضَ

قواعد وبينت منهج لم اذكر ولم احصي الايات كثيرة ذكرت نماذج من هذه النماذج هذه الصورة عبس ضمير او عبس فعل ماضي ضمير غائب وتولى هو وان جاءه هو الاعمى - 00:07:41ضَ

الاسلوب ظمير الغائب ثم انقلب الضمير الى المتكلم او نقول المخاطب مخاطب قال وما يدريك لعله يتزكى بدايته ظمير غائب وما يدريك لعله ما الغرض من ذلك ما الفائدة لا شك ان جميع اساليب - 00:08:11ضَ

التفاف لا تأتي هكذا وانما تأتي لغرض بلاغي ما الغرض اللطف مع الرسول بدل ما يقول عبست يا محمد وتوليت هذا فيه صعوبة حبست وتوليت ان جاءك الاعمى ما يدريك - 00:08:38ضَ

لما قال عبس كأنه شخص غائب هذا الشخص عبس وتولى ان جاءه الاعمى ثم وجه ما يدريك لعله لما جاء الخطاب الذي فيه يترتب عليه حكم شرعي قال وما يدريك - 00:08:58ضَ

وما يعلمك لعله يزكى لكن اوله لما كان يعني ما فيش ترتيب حكم عليه قال عبس وتولى من جاءه الاعمال ومثل ما ذكرنا كثير وله يعني اساليب نكات وله طرائف جميلة في القرآن الكريم - 00:09:17ضَ

لو تتبعنا الايات لوجدنا كثير في القرآن قال ابن الاثير شجاعة العربية الرجل الشجاع بالعربية هو الذي يستخدم الاساليب للالتفات والزمخشري في كشافة يقف كثير عند اساليب الالتفات يبين الغرض - 00:09:43ضَ

بين السبب في ذلك يقول عبس وتولى هذي كلها الماضي لكن قالوا بوجهه بوجهه وتولى بجسده هنا قال قال عبس يعني كلح وتقطيب الوجه وكلح الوجه وتغير الوجه كل هذا يعتبر من التعب من التعبيس بالوجه - 00:10:10ضَ

والعبس وتولى. قال المؤلفون تولى اعرض بوجهه لانه اذا اعرض بوجهي اعرض ببدنه اما يظهر على على صفحة الوجه يقول ان جاءه الاعمى ثم فسر طيب قد يأتيك شخص يقول لك طيب - 00:10:48ضَ

يعني ليش تعرف انت الاعمى صفة حتى الاعمال لا يرظى انك تقول له يا اعمى الاعرج كان رجل اعرج تعال يا اعرج الا اذا كانت هذه الصفة ظاهرة عليه ويعني - 00:11:08ضَ

ويعني واشتهرت ما يقال الاعرج ابن هرمز خلاص هذي ظاهرة او مثلا ذو اليدين صحيح ذو اليدين لانها اصبح خلاص عرف عندهم ان هذا الرجل ذو اليدين لكن لو كان يعني لا يرضى بهذا الشيء لا يقال له - 00:11:29ضَ

هنا لماذا قال ماذا صرح؟ قال المفسرون حتى يعتذر له ان جاءه رجل اعمى ما يشوف يكون هذا ذكر ذكر هذه هذه الصفة كانها اعتذار لان اعتذار لهذا الشخص ان جاءه الاعمى - 00:11:48ضَ

طيب هو ذكر هنا سبب النزول ومن هو الاعمى من هو الاعمى؟ وهذا يعني هذا من مباهمات القرآن القرآن علم من علوم القرآن حلم واسع وايضا انا انا كتبت فيه كتبت فيه مذكرة - 00:12:08ضَ

مبهمات القرآن ما المراد بها ما اسباب القرآن؟ ما المؤلفات التي الفت في ما الذي نبحث عنه؟ ما الذي لا نبحث عنه؟ في اشياء مبهمات الاولى ان تتركه لان القرآن تركه - 00:12:29ضَ

نزل نزل التي بحث فيها المفسرون المفترض انهم يعرضون عنها مثل يقول لك عصا موسى من اي الشجر الذي ضرب فيه الرجل من البقرة من اي شيء هذا من اخذ من رجلها وضرب في - 00:12:43ضَ

نضرب بعضها وشو البعض هذا طيب اذا عرفت ان هنا ولا هنا ولا هنا ما الفائدة الاولى تركها هذي اشياء ولا فائدة كما قال الشيخ زمزم قال ما ليس هناك فائدة وراء معرفتها - 00:13:03ضَ

هناك مبهمات ينبغي معرفتها قوله تعالى قوله تعالى ويجعل لله ما يكرهون جاء التفسير في سورة في ايات اخرى جعل الله البنات يجعل لها ما يكرون بها وش اللي ما يكرهون؟ هنا جاء مبهما - 00:13:25ضَ

ان جاءه الاعمى فجاء تفسيره في السنة وهناك آآ مبهمات يبحث عنها يعني لا يريد الاطالة احيانا الموضوع يعني في اشياء ظرورية ناخذها نقف عندها مثل علم المنظمات لابد يعني الطالب - 00:13:47ضَ

هذه فائدة الحضور للدروس وفائدة انك تقرأ على احد تستفيد لانه يعطيك قضية قضية اني انك تقرأ التفسير وتمشي. قضية انه يوقفك عند اشياء ما تجدها في التفسير او تكون هي تأسيس تأصيل لك - 00:14:07ضَ

اه مثلا الالتفات التفات اذا وقفت عنده تعطي فائدة المجتمع ما هو الالتفات وما طيب هنا يقول لك مثلا المبهمات وعلم المبهمات هل نبحث ولا ما نبحث يقول ابن عباس - 00:14:22ضَ

في البخاري قال مكثت عشر سنين وانا اريد ان اسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين اللتين تظاهرتا التحريم يقول كنت اريد ان اسأله يقول مكثت عشر سنين اريد ان اسأل عمر ولكنني - 00:14:45ضَ

في هيبة عمر لا استطيع ان اسأله حتى حججت معه سنة من السنوات اراد حاجته ثم قال احضر لي الماء يقول لما جئت عليه الماء انتهزت الفرصة وقلت يا امير المؤمنين من المرأتان التي تظاهرتا - 00:15:09ضَ

قال وعائشة لكن بحثوا عنه. بحث عن ابن عباس وابن عباس يعني امام في التفسير عكرمة رضي الله عنه مولى ابن عباس يقول مكثت سنين نكثت اربع عشرة سنة ابحث عن الرجل الذي خرج من بيته مهاجرا - 00:15:33ضَ

ثم ادركه الموت حتى وقفت عليه احيانا في مهمات اشهر كتاب واول كتاب اوسع كتاب من كتب الموهمات السيرة النبوية السيرة النبوية السيرة النووية كتاب اسمه الاعلام القرآن ايوة السهيلي احسنت - 00:15:55ضَ

سهيلي هو اول ما كتب الاعلام في مباهمة القرآن وكده ثم جاء بعده العلماء ادركوا علي واضافوا احدهم فاختصروا يعني جاء بعده يعني علماء لكن هو يعد من اول من كتب سهيل - 00:16:39ضَ

قال ان جاءه الاعمى هل نبحث عن الاعمى من هو موجود وبسبب النزول كشف لنا ذلك طيب كلمة ما يدريك ما الفرق بين وما يدريك وما ادراك ما يجريك يعني وما - 00:17:00ضَ

وما يدريك وما وما يعلمك عن هذا وما ادراك وما اعلمك متقاربة صح لكن العلماء قالوا فرق كبير بينهما. ما هو فرق كبير؟ قال اذا جاء في القرآن وما يدريك - 00:17:19ضَ

ولا يعلمه احد اذا جاء في القرآن وما ادراك معلوم معلوم شف قال الله سبحانه وتعالى قال وما يدريك لعله يزكى تزكية لا يعلمها الا الله ما يدريك لعل الساعة تكون قريبا. ما يعلمه الا الله. يدريك - 00:17:38ضَ

لكن اذا جئت عند وما ادراك النجم الثاقب وما ادراك ما هي نار حامية كلمة وما ادراك الجواب موجود. موجود كل يعرفه ما يدريك ما احد يعلم ما احد يعرف - 00:17:59ضَ

فرق بين هذا وهذا الاعلام بالميم اجيب لك اسمه كامل موجود يعني تذكروا التعريف والاعلام التعريف والاعلام فيما ابهم من القرآن من الاسماء والاعلام السهيلي خمس مئة وواحد وثمانين التعريف والاعلام فيما ابهم - 00:18:19ضَ

من القرآن من الاسماء والاعلام واضح قالوا ما يدريك لعله يزكى ما المراد بالتزكية بما فسرها البغوي قال التزكية هي التطهير التطهير كثير من الذنوب بالعمل الصالح ما يتعلمه منك - 00:19:15ضَ

التزكية في القرآن هذه من الالفاظ المشتركة تأتي بمعاني كثيرة اغلب اتيان التزكية انها تطهير نفس من الذنوب والمعاصي واحيانا تكون التزكية بزيادة الاعمال وزيادة الاجور احيانا تأتي التزكية الزكاة في القرآن - 00:19:40ضَ

الزكاة المعروفة بالمال وآتوا الزكاة الزكاة مثل ما ذكرنا لها معنى لغوي ولها معنى اصطلاحي قال قال هنا ذكر قول ابن زيد نزيد هذا من هو وعبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم - 00:20:03ضَ

امام من ائمة التفسير وابوه ايضا من ائمة ابن اسلم معروف لازم اسلم تابعي وزيد ابن اسلم من تلامذة ابي ابي ابن كعب في المدينة من مدرسة التي خرج منها - 00:20:24ضَ

هؤلاء زيد العالية وزيد ابن اسلم وغيرهم هؤلاء كلهم من التابعين ابن زيد هو عبد الرحمن ابن زيد ابن كلهم موالي بالعلم في المدينة وظهروا وقال ابن زيد معناها وما يدريك لعله يسلم - 00:20:42ضَ

يسلم هو جاء يعني قد يقال مثلا انه جاء ليسلم جاء لي يعني يزداد دخول الاسلام قال او يتذكر ذكر هنا قراءة وتنفعه فتنفعه النصب والضم طيب هذا في خطاب المشركين - 00:21:06ضَ

في توجيه الكلام وهم الصناديد الشرك اما من استغنف عنه تصدى وتقبل عليه تصغي اليه وهذا وان كان خطابا للرسول صلى الله عليه وسلم فهو خطاب لكل داعية النبي صلى الله عليه وسلم حرص على ان يقدم الاولويات - 00:21:32ضَ

هذي مصلحة اكبر من هذي رجل قد اسلم ودخل في الاسلام يريد الزيادة يكون له وقت اخر نحرص عليهم اكثر حتى نكسب نكسب اولويات لكن القرآن وجه غير هذا ان الله سبحانه وتعالى علم انهم لن - 00:21:53ضَ

وهؤلاء يعني استغنوا الله عز وجل علم انهم لن لن يعني يدخل في الاسلام قالوا وهنا قال واما من جاء فيه فانت له تصدق وعليك الا يزكى اي لا يؤمن - 00:22:13ضَ

تزكية الايمان حسب السياق قال تطهير للذنوب والمعاصي الايمان كما قال سبحانه في سورة التي قبلها اذهب الى وقل لهم وقل له فقل هل لك لا يعني تدخل في الاسلام - 00:22:38ضَ

وتؤمن وتهتدي قالوا اما من جاءك يسعها نواصل تفضل كله هجر اي لا تفعل بعدها مثلها انها يعني هذه الموعظة قال مقاتل ايات القرآن تذكرة موعظة وتذكير للخلق فمن شاء من - 00:23:03ضَ

عباد الله ذكره اي اتعظ به وقال مقاتل فمن يا الله ذكره وفهمه اتعظ بمشيئته وتفهيمه الهاء في ذكره راجعة راجعة الى القرآن والتنزيل والوعظ ثم اخبر عن جلالته عن جلالته - 00:23:31ضَ

في صحف مكرمة يعني اللوح المحفوظ وقيل كتب الانبياء عليهم السلام قوله تعالى ان هذا لفي الصحف الاولى ابراهيم وموسى مرفوعة اي رفيعة القدر عند الله عز وجل وقيل مرفوعة يعني في السماء السابعة - 00:23:53ضَ

لا يمسها الا المطهرون وهم الملائكة بايدي سفرة قال ابن عباس ومجاهد ملائكة الكاتبون واحدهم سافل قالوا سافرت اي كتبت ومنه قيل للكاتب سافر ايوة. وللكتاب سفر وجمعه اسفار قال الآخرون هم الرسل من الملائكة واحدهم - 00:24:15ضَ

وهو الرسول وسفير القوم الذي يسعى بينهم وسفرت بين قومي اذا اصبحت بينهم ثم اثنى عليهم فقال بررة اي كرام على الله بررة مطيعين جمع بار احسنت. طيب يعني بعد ما ذكر الله هذه القصة - 00:24:45ضَ

انتقل الى بيان شأن القرآن وعظمة القرآن ومكانة القرآن كلا لا تفعل هذا قال انها انها ما المراد بها انها تذكرة قال الموعظة التي وعدت بها يا محمد او يقال اي اية القرآن او يقال السورة - 00:25:08ضَ

يعني يعني هذه الدعوة تذكرة فمن شاء موعظة والذي يظهر والله اعلم اقرب اما ان السورة والايات الايات موعظة وتذكرة والسورة ايضا قال فمن شاء قال في صحف مكرمة يعني هذه الايات - 00:25:37ضَ

اللوح المحفوظ والقرآن في اللوح المحفوظ وقيل كتب الانبياء يعني هذه الآيات وهذه الأحكام من جاء في هذه السورة هو مذكور في كتب الانبياء السابقين والانجيل مثلا صحف ابراهيم يعني هذه المواعظ والتوجيهات - 00:26:06ضَ

في القرآن هناك لكن عندنا هنا قال في صحف مكرمة يعني اللوح المحفوظ هل القرآن كان في اللوح المحفوظ نقول نعم الله سبحانه اخبر في سورة البروج القرآن في لوح محفوظ - 00:26:30ضَ

اللوح المحفوظ عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم نزل القرآن بكامله جملة من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا هذا ورد في اثار كثيرة عن ابن عباس وغيره انه نزل الى السماء الدنيا في بيت العزة - 00:26:54ضَ

ونزل مفرقا في ثلاثة وعشرين سنة حسب الوقائع والحوادث واول نزولي مفرقا هو في تلك الليلة. يعني ليلة القدر على نزوله جملة ونزوله مفرقا قوله تعالى انا انزلناه انه في ليلة مباركة - 00:27:19ضَ

شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن كلها تدل على ان نزوله النزول الجملي والنزول المفرق نزول المفرط يجب علينا ان نعتقد اعتقادا جازما ان نزوله مفرق بان الله تكلم به - 00:27:42ضَ

ان الله تكلم به سمعه جبريل لما سمعه بحروفه واصواته حفظه جبريل نزل به عن النبي صلى الله عليه القاه على قلب النبي صلى الله عليه وسلم فوعاه صلى الله عليه وسلم وحفظه - 00:28:03ضَ

تبلغه الامة يجب ان ان يعتقد ولا يتعارض مع كون القرآن نزل من اللوح المحفوظ جملة لا يتعارض ابدا كلما نزلت ايات نعتقد تكلم بها القرآن كله تكلم الله به لم يقل لم لا نقول انه مخلوق خلقه الله ووضعه في اللوح المحفوظ - 00:28:19ضَ

لا نقول انه من كلام الملائكة ولا من كلام جبريل ولا من كلام اي مخلوق وانما هو كلام الله لان الله صرح لأنه كلامه حتى يسمع كلام الله اسمع كلام الله - 00:28:45ضَ

حتى الكتب السابقة هي كلام الله كلام الله التوراة والانجيل قال الله قال افتطمعون ان يؤمنون وقد كان يسمعون كلام الله ثم يحرفونه اللي هو التوراة وهذا قال كلام الله - 00:28:58ضَ

هناك رأي ذكره السيوطي في الاتقان وهو رأي مخالف وهو ان جبريل اخذه من اللوح المحفوظ وقد رد على محمد بن ابراهيم ال الشيخ رد برسالة صغيرة وافضل رأي سيوطي - 00:29:15ضَ

لا يجوز الاعتقاد بان جبريل اخذه من اللوحة وانما تكلم الله به فسمعه قول هنا في صحف مكرمة لا يتعارض حتى نفهم هذه الاية فهما صحيحا قال مرفوعة المطهرة بايدي سفرة هذا كله - 00:29:38ضَ

واضحة وان الملائكة لا مانع ان ان الملائكة تنقله من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا او او يكون عندها هذا ما فيه تعارض وصف الله الملائكة وعظم شأنه ووصفه بهذه الاوصاف - 00:30:01ضَ

الكرام البررة كما قال كراما كراما كاتبين ننتقل للايات الى المقطع الثالث وهو موقف الانسان حال الانسان ومصيره قوله عز وجل قتل الانسان اي لعن الكافر مقاتل نزلت في عتبة ابن ادم - 00:30:18ضَ

نزلت في عتبة ابن ابي لهب ما اكثره ما اشد كفره بالله مع كثرة احسانه اليه واياده عنده على طريق التعجب قال الزجاج معناه اعجب اعجابوا انتم من كفره قال الكلبي ومقاتل - 00:30:42ضَ

هو ماء يعني اي شيء حمله على الكفر ثم بين من امره ما كان ينبغي معه ان يعلم ان الله خالقه فقال من اي شيء خلقه استفهام ومعناه التقرير ثم فسره فقال من نطفة خلقه فقدره - 00:31:03ضَ

اي اطوارة نطفة ثم علقة الى اخر خلقة قال الكلبي قدر خلقه رأسه وعينيه ويديه ورجليه ثم السبيل يسره اي طريق خروجه من بطن امه. قال السدي ومقاتل والحسن ومجاهد - 00:31:23ضَ

يعني طريق الحق والباطل سهل له العلم به كما قال انا هديناه السبيل وقوله وهديناه نجدين وقيل يسر على كل احد ما خلقه له وقدره عليه ثم اماته فاقبره جعل له قبرا يوارى فيه قال الفراء جعله مقبورا ولم يجعله ممن يلقى كالسباع والطيور - 00:31:41ضَ

قالوا قبضت الميت الميت اذا دفنته واقبله الله اي سيره بحيث يقبر وجعله ذا قبر كما يقال طردت فلانا والله اطرده الله ما يقال طردت فلانا والله اطرده اي سيره طريدا - 00:32:06ضَ

ثم اذا شاء انشره اي احياه بعد موته ردا عليه اي ليس كما يقول ويظن هذا الكافر وقال الحسن حقا لما يقضي ما امره اي لم يفعل ما امره الله به ولم يؤدي ما فرض عليه - 00:32:27ضَ

ولما ولما ذكر خلق ابن ادم ازيك يا رزقه ليعتبر ليعتبر فقال طيب هذا المقطع الان عندنا تحدث عن هذا الانسان عن خلقه والاطوار التي مر به طيب يقول قتل الانسان - 00:32:47ضَ

قتل الانسان ما قتل هذه من الالفاظ من الفاظ المشتركة المشتركة كيف قتل تأتي بمعنى لعن وطرد نأتي بمعنى ازهاق الروح بعيد عن الاخر اذا قلت قتل فلان ومن قتل - 00:33:08ضَ

فقد جعلنا له ومن قتل يعني ازهقت روحه وقتل الانسان هذي معناها لعن وطرد قتل الخراسون ليس معناه قتلوا قتل ازهاقا عندما طردوا لابد ان نعرف هذي انها من الالفاظ المشتركة - 00:33:31ضَ

مشتركة كثيرة في القرآن يمكن اه معرفة في المنظومة المشتركات المشتركات التي نظمها الابياري منظومة ايش تعرفها هذي المنظومة نظمها الابياري واورد فيه ما يقرب من خمسة واربعين كثير ولو تتبعت القرآن لخرجت من اشياء كثيرة - 00:33:56ضَ

تقريبا اورد فيه حوالي خمسة واربعين كلمة او سبعة واربعين لكن الحقيقة وهذا يدل على عظمة القرآن واعجازه احيانا يأتي باللفظة الواحدة مثل هذي واحدة تعطي معنيين تعطي اكثر من معنى - 00:34:23ضَ

وقوله قتل يعني لعن وطرد الانسان قال المراد به الكافر طيب ليش قلنا الكافر؟ ليش ما يكون الانسان عموما يعني لانه هو تحدث الان عن خلق الانسان هذا خلق الانسان نطفة وعلقة والى اخره وامات وكذا. هذا يشمل الكافر - 00:34:46ضَ

ماذا حددها بالكافر ما هي احسنت لما قال ما اكفره عرفنا انه المراد به هذا هذا الكعبة وقول ما اكفره يعني ما اشد جحده ربه ربه ولعبادة ربه وجحده لان الله جحده ان الله خلقه وان الله رزقه يجحد هذا كله - 00:35:07ضَ

ان الانسان لربه لكنود طيب قال قتل الانسان ما اكفره. ما هنا؟ قال تعجبية هل تعود الى الله او تعود الى الخلق يحتمل هل نصف الله بان هل نستطيع ان نقول ان الله من اوصافه انه - 00:35:33ضَ

عجب ربكم الله من رجلين الاخر او ضحك جات ضحك جاء في احاديث عجب عجب الله جاء في سورة الصافات في قراءة سبعية بل عجبت بل عجبت هذا محمد عجبت يا محمد - 00:35:52ضَ

وان تعجب فعجب القول لكن لما قال اقرأ الاخرى بل عجبت اه عموما قال قتل الانسان ما اكفره ما اشد كفرا. هذي صيغة التعجب هنا استفهام استفهام بمعنى التعجب من اي شيء خلق استفهام اخر - 00:36:16ضَ

استفهام هذا تقرير اسلوب الاستفهام له معاني كثيرة في القرآن نعاني كثيرة يعني اربعين معنى او اكثر مثلا قوله تعالى فهل انتم منتهون؟ معناته انتهوا يعني انتهوا اسلمتم يعني اسلموا - 00:36:43ضَ

نجد هناك التقرير يراد به الانكار يتعجب في معانيه كثيرة كثيرة عند اللغة والبلاغة والقرآن تطبيق كثير مليء بالاساليب الاستفهامية واذكر عندنا رسالة الدكتوراة الاستفهام في القرآن الكريم معاي استفهام - 00:37:08ضَ

من اه من اي شيء خلقه؟ تقرير لانه معلوم هو يعلم الانسان من اي شيء خلقه. ولا احد يستطيع ان ينكر هذا الشيء فهو تقرير. طيب قال من نطفة خلقه فقدره - 00:37:38ضَ

قدر خلقه طيب ثم قال بعد ذلك قال ثم السبيل يسره طيب ما المراد بالسبيل هنا المراد بالسبيل ثم السبيل يسر ها موجود المراد بالسبيل نعم تفضل يا شيخ اي نعم هو ذكر طويل - 00:37:53ضَ

سبيل سبيل اي خروجه يعني يسر يسر لهذا الانسان كيف يخرج ميسر له طريقه للخروج الى الدنيا هذا معنا في معنى اخر المراد به سبيل الخير والشر طريق الخير والشر - 00:38:29ضَ

طيب ايهما اصح اول شي نعرف ان هذا يسمى اختلاف التنوع ليس اختلاف تضاد باب التنوع شيخ الاسلام ابن تيمية التنوع يمكن الجمع به يدل على اعجاز القرآن وعظمة القرآن - 00:38:46ضَ

في مقدمة هذا من اعجاز التنوع ذكر الشيخ شيخ الاسلام ابن تيمية هناك في مقدمة شباب تنوع اختلاف التنوع يمكن الجمع نقول الله سبحانه وتعالى يسر لهذا الانسان خروج من بطنه - 00:39:03ضَ

كلاهما دلت عليه الادلة فلا مانع منها لكن بعضهم يرجح يرجح الرأي الاول ان امرأة في سبيله يسره في طريقه من بطن امه شد ليل قال السياق الترجيح يسمى ترجيح بالسياق - 00:39:22ضَ

لانه في مراحل الخلق في ثم الخروج فالسياق يدل على ان المراد من السبيل هنا خروج بطن امه ومن هم من رجح الرأي الثاني اي شيء بدلالة الايات القرآنية الاخرى - 00:39:41ضَ

انا هديناهم النجدين انا هديناه السبيل. يقول هذه ادلة تدل على هذا المعنى كلاهما له ادلة وهذا جميل الانسان اذا مر بمسألة خلافية حصل الاقوال فيها والادلة استطاع ان اذا لم يحصل الاقوال ولا الادلة يفوته اشياء كثيرة قد يفوته القول الصحيح وهو لا يدري - 00:39:59ضَ

قال ثم اماته فاقبره في نقطة هنا مهمة جدا ايضا من من اعجاز القرآن الدنيا عاش في الدنيا عاش عاش لو لحظة لو يوم لو مئة سنة لكن وينها طويت - 00:40:20ضَ

حقارتها من حقارة الدنيا حتى في سورة المؤمنون لما ذكر الله خلق الانسان ولقد خلق الانسان من سلالة من طين قال بعدها ثم انشأناه خلقا اخر تبارك الله احسن الخالقين ثم انكم بعد ذلك - 00:40:47ضَ

ميتون الدنيا راحت من الدنيا لا تزن عند الله ثم اماته بعدما شف قال ثم السبيل يسره خرج من بطن امه ثم اماته فاخبره ما الفرق بين قبره واقبره خبره واخبره. ما الفرق - 00:41:06ضَ

لما اقول فلان فلان اقبرناه وذكر هنا عن القرآن ماذا قال؟ قال ثم اماته فاقبره لو قال ثم اماته فقبره يعني فرق كبير فرق شف الحرف واحد غير المعنى تغيير كبير كيف غيره - 00:41:30ضَ

لان معنى ثم اماته فاقبره اي فامر بقبره شرع له والذي يأمر ويشرع هو الله اذا قلت ثم اماته فقبره يعني باشر دفنه والذي يباشر دفنه هو الانسان لاحظ شف ماذا قال - 00:41:53ضَ

قال يقال قبرت الميت اذا دفنته يعني باشرته واقبل الله بحيث يقبر يعني شرع له فهذا هذا يعني هذه هذا فرق دقيق جدا هذا فرق لغوي دقيق ثم اماته ثم اذا شاء - 00:42:15ضَ

يعني اخرجه من قبره الى الى يوم النشور الى يوم البعث. طيب قال كلا تعود الى اي شيء نعود الى هذا الانسان انه يظن انه لا بعث وانه يعيش في هذه الدنيا - 00:42:37ضَ

ستموت وتبعث وتجازى لكن متى قال اذا انتهى اذا انتهى اذا انتهى وقت انتهى اجلك وانت قال كلا ثم قال لما يقظي ما امر ويقول لما اي لم يفعل ما الفرق بين لمة ولم - 00:42:58ضَ

اللغوية دقيقة لما ولم ما الفرق قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان ما الفرق لما يعني نفي لشيء قريب سيحدث ولم نفي لشيء لا يحدث - 00:43:20ضَ

اذا قلت مثلا هذا نفي منه ما حضر ابدا يقول لك حضر زيد تقول لما سيحضر بعد قليل. لما الان ما هو موجود لكنه سيحضر فرق ها؟ فرق بينهما. هنا قال لما - 00:43:48ضَ

لما يقضي ما امره اي سيقضي ما امره الله وكلفه ثم ينتهي ويذهب الى الاخرة قال لم يفعل ما امره ربه ولم يؤدي ما فرض عليه ولما ذكر القى ابن ادم ذكر - 00:44:08ضَ

هذه الجملة الاخيرة ولما ذكر ماذا نستفيد منها نستفيد منها علم المناسبات الله سبحانه لما يذكر ثم يذكر ايات يتناسب بينهم في ترابط تسمى بعلم المناسبات عندنا هذا كتاب قبل الاخير المفظل لونها جلد اسود شفته؟ ايه - 00:44:26ضَ

هذا اثنين وعشرين مجلد اسمه نظم الدرر في تناسب الايات والسور البقاعي هذا ايش يسوي يأتي على الايات والسور ويربط بعضهم بعض الى اخر القرآن في اخر القرآن حتى يقول لك مثلا ذكرت سورة مثلا الاخلاص الصمد - 00:44:53ضَ

وجات بعدها الفلق ثم جاءت بعدها لم تأتي هكذا جاءت مرتبة كل ما ذكر لك اه اية بالاتي اللي بعده ويربط بعظهم بعظ. هذا يسمى بعلم المناسبات وكثير من المفسرين - 00:45:12ضَ

الشوكاني ممن انكر لا في ما في مناسبات المناسبات هذي البشر والبشر هم الذين يضعون الاشياء هذه الله سبحانه وتعالى في كتاب الله عنه انكار علم المناسبات ولكنه اذا جئنا في تفسيره - 00:45:29ضَ

طبقوه بغير اختيار غصب عليه ايات كثيرة انا وجدت في التفسيره اشياء كثيرة هو كان ينكرها ولكن عموما علم المناسبات هنا يقول لما ذكر خلق الانسان ذكر وهذا كثير في القرآن الله يذكر خلق الانسان ثم يذكر رزقه هنا ذكر خلقه - 00:45:56ضَ

ثم ذكر انه لما خلقه لم يتركه عبثا ولم يهمله وانما خلق له رزقه وانزل عليه ارسل الينا الرسل وانزل عليه الكتاب. طيب لعلنا نقف عند عند هذه الاية فلينظر الانسان - 00:46:16ضَ

مما خلقت اللسان الى طعامه ونعرف المناسبة انه لما ذكر خلق الانسان ذكر رزق طيب ما الح ما الحكمة من ذكر الرزق اللي يعتبر لان كلمة فلينظر هنا نظر اعتبار - 00:46:33ضَ

انظر في هذه النباتات خلقها يجب عليك ان تقر بان الخالق يجب ان يعبد وكما انك تقر بتوحيد الربوبية يلزمك ان ايضا تقر بتوحيد الالوهية ولا تجب مع الله هذا المقصود من سياق - 00:46:48ضَ

خلق او او طعام الانسان يعني من ذكر الرزق رزق الانسان ثم ختمت السورة في الاخير في الحديث عن يوم القيامة الناس حتى قال بعض المفسرين ذكر الله بالوجه في اول السورة - 00:47:07ضَ

ذكروا اثر الوجوه يوم القيامة وجوه يومئذ كانت الوجه له اثر طيب لعلنا نقف عند عند هذه الاية ويقول تعالى فلينظر الانسان الى طعامه وهي الاية الرابعة والعشرين - 00:47:32ضَ