Baheth

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا وامامنا وحبيبنا وقرة عيننا محمد بن عبدالله. اما بعد فما زلنا نعطر شفاهنا - 00:00:00ضَ

ونشنف اسماعنا بسماع سيرة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وقد حدثت احداث كثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة من الهجرة وبداية السنة الثامنة. ولعلنا نتطرق في هذه الليلة لبعض هذه الاحداث لانه ليس المقصود من جلساتنا هذه سرد - 00:00:30ضَ

سيرة النبي صلى الله عليه وسلم جميعها. وانما المقصود الانتقاء. ان ننتقي من سيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم ما يسعد قلوبنا اسماعنا ويريح خواطرنا فهذا هو المقصد الاساسي من هذه - 00:01:10ضَ

الدروس في هذه السنة اعني سنة سبع من الهجرة كان فتح للمسلمين بعد الفتح العظيم وهو صلح حديبية في اواخر السنة السادسة من الهجرة. وهذا الفتح هو فتح خيبر. وذلك ان النبي صلى الله - 00:01:40ضَ

وعليه واله وسلم بعدما رجع من الحديبية وقد صد عن بيت الله تبارك وتعالى ولم يعتمر لا هو ولا اصحابه عوضه الله تبارك وتعالى مغانم ومن هذه المغانم ما عجل له من فتح خيبر. في بداية السنة السابعة - 00:02:10ضَ

خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر وحاصرها. وكانوا اعني اليهود في خيبر قد قصدوا الى ايذاء النبي صلى الله عليه واله وسلم وغدروا به من قبل لما كانوا في المدينة فقصد اليهم صلوات ربي وسلامه عليه. وحاصرهم - 00:02:40ضَ

ثم قال في احد ايام هذه المحاصرة لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله. ويحب الله ورسوله. فلما صلى الناس الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم غدوا اليه مسرعين. كل يرفع رأسه. كل يريد ان يكون هو - 00:03:10ضَ

الرجل الذي قد زكاه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله يحب الله ورسوله وبين منزلته بقوله ويحبه الله ورسوله. فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في وجوه اصحابه. ثم قال - 00:03:40ضَ

اين علي؟ فقالوا له انه يشكو عينيه وذلك ان عليا قد اصابه الرمد في عينيه فقال ائتوني به. فجيء به الى النبي صلى الله عليه وسلم يقاد لا يكاد يرى فما كان من النبي صلوات ربي وسلامه عليه الا انتفل في عينيه - 00:04:00ضَ

تلك التفلة المباركة فشفي كأنه لم يصب بشيء. فاعطاه النبي الراية صلوات ربي وسلامه عليه. وقال اغدوا في سبيل الله. ثم قال له كلمة عظيمة يغفل عنها كثير من الناس. قال له لان يهدي الله بك رجلا واحدا - 00:04:30ضَ

خير لك مما طلعت عليه الشمس. وفي رواية خير لك من حمر النعم وحمر النعم هي الابل الحمراء. التي تحبها العرب. لان يهدي الله بك رجلا واحدا وليس الرجل مقصودا بل لو هدى امرأة واحدة خير لك من حمر - 00:05:00ضَ

نعم خير لك مما طلعت عليه الشمس. وفعلا فتحت خيبر وخيبر كانت على قسمين القسم الاول هم من صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم على ان يبقيهم وان يأخذ نصف الثمار - 00:05:30ضَ

القسم الثاني من خيبر هم الذين قاتلوا النبي صلى الله عليه واله وسلم وهم الذين فتحت بلادهم عنوة فخيبر اذا اسمان قسم فتح عنوة بقوة بحرب وقسم فتح صلحا بعد ان فتحت خيبر كانت حادثة وذلك ان اليهود الذين - 00:06:00ضَ

صالحوا النبي صلى الله عليه واله وسلم قدموا له طعاما وهو عبارة عن ذراع شاة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه من اللحم الذراع. فقدمت الذراع للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:30ضَ

فنهس منها نهسة. ثم قال يا معشر يهود يخاطب من امامه من اليهود اني سائلكم فهل تصدقونني؟ يعني ان سألتكم سؤالا تقولون الحق؟ قالوا نعم. قال من ابوكم؟ من ابوكم؟ قالوا ابونا فلان - 00:06:50ضَ

وكذبوا فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم كذبتم؟ بل ابوكم فلان قالوا صدقت قال فاني سائلكم سؤالا اخر فهل تصدقونني؟ قالوا ونعم قال من اهل النار؟ قالوا نحن ندخلها قليلا ثم تخلفوننا فيها - 00:07:20ضَ

فقال كذبتم؟ والله لا نخلفكم فيها ابدا. وهذا مصداق قول الله تبارك وتعالى وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة. قل اتخذتم عند الله عهدا ام تقولون على الله ما لا تعلمون؟ قال كذبتم والله لا نخلفكم فيها ابدا قال فاني سائلكم - 00:07:50ضَ

فهل تصدقونني؟ قالوا نعم ولو كذبناك لعلمت. الان مرتان نكذب عليك وتكشف هنا ولو كذبناك لعلمت قال هل وضعتم في هذه الشاة سما؟ وكان قد اكل منها صلى الله عليه وسلم قال هل وضعتم في هذه الشاة سما؟ قالوا نعم. قال - 00:08:20ضَ

ما حملكم على هذا؟ قالوا قلنا ان كنت كاذبا اراحنا الله منك وان كنت صادقا فلن تضرك. فقام صلى الله عليه وسلم تركهم وكان قد نهس منها نهسة. ايقظنا من اللحم شيئا. وكانت التي - 00:08:50ضَ

وضعت السم امرأة يقال لها زينب بنت الحارث. انها عرب ولكنهم يهود هذا في بداية السنة السابعة بعد اربع سنوات في السنة الحادية عشرة الحادية عشرة قبيل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها ما زلت اجد اثر - 00:09:20ضَ

تلك الاكلة التي اكلتها في خيبر. اني اجد اثر السم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم وان هذا او انقطاع ابهر. يعني اخت موتي انقطاع العرق. ولذلك قال بعض اهل العلم ومنهم الامام - 00:10:00ضَ

رحمه الله تعالى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم مات مقتولا اي بهذا السم صحيح لم يؤثر الا بعد بعد اربع سنوات لكنه اثر. قال وحتى يجمع الله له الخير من كل وجه - 00:10:20ضَ

ومن ذلك انه يكون قد مات شهيدا. صلوات ربي وسلامه عليه. في هذه السنة ايضا خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما مع اصحابه فبحثوا للنبي صلى الله عليه وسلم عن ظل يستظل - 00:10:40ضَ

وجدوا شجرة فنظفوا مكانها وقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم تعالى فنم هنا. وذهب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يبحثون كل يبحث كل واحد منهم عن مكان يستظل فيه حتى ينام في هذا الحر وبينما النبي - 00:11:00ضَ

صلى الله عليه وسلم كذلك اذ جاءه رجل من المشركين دون ان يعلم اصحابه لم يكن يضع حرسا صلى الله عليه عليه وسلم. فاخذ سيف النبي صلى الله عليه وسلم ثم رفعه في وجه النبي - 00:11:20ضَ

صلوات ربي وسلامه عليه. فقام صلوات ربي وسلامه عليه. ونظر للرجل ومعه السيف. والنبي صلى الله عليه وسلم ليس معه سلاح فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم من يعصمك مني - 00:11:40ضَ

انت الان متجرد من السلاح وليس معك احد يدفع وانا معي سيف صلت. لو ضربتك به لقتلتك. فمن يعصمك مني؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم لم يرتبك لم يخف - 00:12:00ضَ

علم اليقين قول الله تبارك وتعالى قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا يعلم علم اليقين ما اخبر به عبدالله ابن العباس واعلم ان الامة لو اجتمعت الامة ليس فقط هذا المشرك الاعرابي الواحد. الامة - 00:12:30ضَ

واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك بشيء اي شيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. فتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكل طمأنينة وثقة وتؤدة. الله - 00:13:00ضَ

الله يعصمني منك. الله يعصمني منك. فرجفت يد الاعرابي ثم سقط السيف فاخذه النبي صلى الله عليه وسلم. من الذي اسقطه؟ انه الله سبحانه وتعالى فرفع النبي السيف صلى الله عليه وسلم وقال للاعرابي انت الان من - 00:13:30ضَ

اعصمك مني كيف انقلبت الان؟ فقال بكل خنوع وخضوع وخوف حلمك. حلمك وعفوك هو الذي يعصمني فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم على ان تشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله يعني اذا اسلمت - 00:14:00ضَ

عفوت عنك؟ قال لا. اي لا اريد ان اسلم. ولكن لك علي ان لا اقاتلك ولا قاتلة مع اناس يقاتلونك. هذا لك مني. لكن لا اريد ان اسلم. فعفا عنه. صلى الله عليه - 00:14:30ضَ

هذه وسلم. رجع مع اصحابه صلوات وسلامه عليه في سفر يقول جابر وكان لي جمل لا يستطيع ان يسير كما تسير الجمال. بطيء. تأخر هذا الجمل فقده النبي صلى الله عليه وسلم. فقال يا جابر ما اخرك عنا؟ قال جملي يا رسول الله. فقال له - 00:14:50ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم اتى بعنيه يا جابر؟ تبيع هذا الجمل؟ فقال يا رسول الله هو لك بدون بيع قال هو لك يا رسول الله؟ قال لا. بيع. تبيعه. قال نعم ابيعه يا رسول الله - 00:15:30ضَ

كيف يعامل النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه؟ فقال يا رسول اذا فسمنيه اي سم هذا تريده؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم بدرهمين اكسره قال بدرهمين قال يا رسول الله قليل انا قدمته هدية لم تقبله تشتريه بدرهمين قليل يا رسول الله قال - 00:15:50ضَ

قليل يا رسول الله فما زال يزيده النبي صلى الله عليه وسلم حتى رضي جابر قال قد رضيت يا رسول الله بشرط شوف كيف يتعاملون مع النبي صلى الله عليه وسلم يعلمون حلمه وكرمه وخلقه صلوات ربي وسلامه عليه - 00:16:20ضَ

قال اشترط يا رسول الله قال تشترط ماذا يا جابر؟ قال ان يحملني الى المدينة يعني لا تأخذه الان تشتري الان وتستلم في المدينة وهذا يعني من هذا اخذ اهل العلم الحكم في لو ان انسانا باع بيته واشترط مثلا ان - 00:16:40ضَ

يبقى فيه شهرا او يبقى فيه شهرين او باع سيارته بشرط على ان يستعملها لمدة شهرين ثم يسلمها لصاحبه وهكذا قال ابيعك؟ ابيعك هذا الجمل على ان يحملني الى المدينة؟ قال نعم. هو كذلك - 00:17:00ضَ

نشط الجمل بعدما اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم وتغيرت احواله فلما وصل النبي الى المدينة صلى الله عليه ورجع جابر الى اهله اخذ الجمل واتى به الى النبي صلى الله عليه واله وسلم. فقال يا رسول الله - 00:17:20ضَ

هذا جملك الذي اشتريته مني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال وهو الذي كان عنده الميزانية. ميزانية النبي صلى الله امواله فقال لبلال يا بلال اعطه واوفه يعني اعطه حقه بزيادة - 00:17:40ضَ

فاعطاه فنادى جابر قال اخذت مالك؟ قال نعم. قال وخذ جملك ايضا. واعطاه الجمل صلوات ربي وسلامه عليه. في هذه السنة وقعت حادثة غريبة وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل مجموعة من اصحابه. وامر عليهم رجلا. فخرجوا. ثم - 00:18:00ضَ

غضبوا اميرهم ازعجوه فغضب عليهم اميرهم وقال اجمعوا حطبا سمعوا الطاعة فجمعوا حطبا لاميرهم. هذا فيه ان الناس اذا سافروا يأمر عليهم اميرا. لكن عليهم اميرا ليس عسرا ان اميرا سهلا سمحا قياديا المهم امروا عليهم اميرا - 00:18:30ضَ

فقال اجمعوا لي حطبا فجمعوا الحطب فقال اوقدوا عليه النار فاوقدوا النار. الان زعلان هو عليهم. قال ادخلوا فيها. اف. ادخلوا في النار قالوا ما هذا؟ قال انا امير. تسمعون وتطيعون ادخلوا النار. انا اقول لكم لا ادخلوا النار. امير. امير تسلط - 00:19:00ضَ

الان اسأل الله لا يسلط عليكم. اميرا مثل هذا. قال ادخلوا النار. قالوا والله ما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم الا خوفا من النار فكيف تأمرنا ان ندخل النار؟ قال الم يأمركم النبي صلى الله عليه وسلم ان تسمعوا لي وتطيعوا؟ انا امير - 00:19:30ضَ

وقال تسمعون وتطيعون ادخلوا النار لماذا تغضبونني؟ فامتنعوا فلما رجعوا الى النبي صلى الله عليه وسلم اشتكوا اليه امر هذا الامير. وقالوا يا رسول امرت علينا فلانا وفعل كيت وكيت. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:50ضَ

وقال انما الطاعة بالمعروف ووالله لو دخلتموها لم تخرجوا منها ابدا. لان يدخل النار بهذه الطريقة باختيار منه يكون قاتلا لنفسه. فليست الطاعة على كل حال محمودة. الطاعة المطلقة هي لله وللرسول. لانهما لن يأمراك الا بخير. اما غير الله ورسوله - 00:20:10ضَ

فقد يأمر بخير وقد لا يأمر بخير. واذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الطاعة بالمعروف ليست على كل حال. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم قاعدة لمن يؤمر عليهم احدا ان لا يطيعوه - 00:20:40ضَ

بكل شيء كذلك من الحوادث التي تظهر لنا رفق النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته سهو ولطفه دخل عليه رجل يقال له آآ ابن حسان البكري الحارث بن حسان البكري. هذا الرجل - 00:21:00ضَ

من بني بكر وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي طريقه مر على عجوز عجوز بالبر وجد عجوزا قال لها ما لك يا امة الله؟ قال تحملني معك. قال اين تريدين؟ قالت اريد المدينة - 00:21:30ضَ

قال اخذك معي انا ذاهب الى المدينة فاخذها معه اخذ هذه العجوز معه. والعجوز هذه من بني تميم والرجل هذا من بني بكر الحارث بن حسان. فدخل الحارث بن حسان - 00:21:50ضَ

الى النبي صلى الله عليه وسلم والعجوز دخلت ايضا ولكن جلست على ركن. فقام الحارث بن حسان النبي صلى الله عليه وسلم يعرفه بنفسه. قال انا الحارث بن حسان البكري - 00:22:10ضَ

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما صنع الله بكم مع بني تميم؟ وذاك انه كانت حروب بين بني بكر وبني تميم كم بينهم قتال اكثر من مرة؟ فقال له النبي يسأله ما حدث بينك وبين بني تميم؟ قال والله يا رسول ندل عليهم ويدلون علينا - 00:22:20ضَ

يغلبوننا ونغلبهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم فما كان اخر الامرين؟ قال دلنا عليهم اخر مرة حنا اغلبناهم يقول دلنا عليهم واخر مرة يا رسول الله لو جعلت بيننا وبينهم الدهناء يعني نريد ان يكون بيننا وبينهم - 00:22:40ضَ

لان منطقة حدودية الان يسمونها المنطقة المقسومة بين بلدين قال لو جعلت بيننا وبينهم هنا وجعلت الدهناء لنا. يعني من ملكنا. يقول هذا الحارث بن حسان البكري فتحفزت العجوز يعني اخذتها الغيرة على بني تميم على قومها. فقالت يا رسول الله واين تضطر مضرك - 00:23:00ضَ

واين تضطر مضرك؟ مضرك النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم من قريش وقريش من مضر قريش من مظر لان العرب ابناء عدنان ربيعة ربيعة ومضر اولاد عدنان. وتعلمون لما خرج الخبيث - 00:23:30ضَ

الكذاب وادعى النبوة قال له احد اتباعه والله يا مسيلمة اني لاعلم انك لكاذب وانك اتعلم انك لكاذب ولكن كذاب ربيعة احب الي من صادق مضر. النبي اذا من مضر صلى الله - 00:24:00ضَ

وسلم وبنو تميم من مضر يعني يلتقون مع النبي في مضر قبيلة واحدة بينما بكر من ربيعة وهذا البكري الذي هو من ربيعة جاء يطلب شيئا من تميم. وهذه المرأة من تميم فكأنها تقول للنبي صلى الله عليه وسلم تخلي عيال عمك يا رسول الله. فقال - 00:24:20ضَ

قلت يا رسول الله واين تضطر مضرك؟ فالتفت اليها الرجل هذا هو اللي جايبها معاه قلت له اشيلها فالتفت اليها الرجل قال اعوذ بالله منك معز حملت حتفها معزة حملت حتفها هذا مثل يقوله العرب - 00:24:40ضَ

معزة حملت حتفها يعني المعزة دلت على قومها فكان مصيرها ان قتلت فهي التي حملت حتفها بنفسها. يقول والله يا رسول الله ما علمت ان هذه العجوز اخذها معي فتكون عدوة لي. الان ولو ادري ما اخذتها معي هذه العجوز. فظحك النبي - 00:25:00ضَ

صلى الله عليه وسلم ثم قال الحارث بن حسان اعوذ بالله ان اكون مثل وافد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وما وافي دعاة؟ حدثنا عن وافي عاد قال وما - 00:25:20ضَ

يعاد فقال الرجل لما هلكت عاد بقلة المطر ارسلوا جماعة لهم يستسقون. وكان من عادة العرب قبل حتى قبل من ايام عاد. يستسقون في الحرم في مكة فارسلوا اناس يستسقون لهم في مكة. فجاء هذا الوفد يستسقون فلما - 00:25:40ضَ

او ارسل الله اليهم ثلاث سحابات فقال فسمعوا صوتا يقول لهم اختاروا احداها لعاد فنظروا في السحابات فاختاروا السوداء لانهم يرون انها اكثر مطرا. فقال السوداء فجاءهم الصوت اخترتم العذاب. فجاء العذاب على عاد. اهلكت عاد - 00:26:10ضَ

فهذا الرجل يقول اعوذ بالله ان اكون مثل وافد عاد. انا جئت الان امثل قومي واطلب لهم الخير والدهناء كذا والان جئت بهذه المرأة لتفسد علي عملي انا التي جئت بها. فقال اعوذ بالله ان اكون مثل وافدي - 00:26:40ضَ

عاد فضحك صلوات ربه وسلامه عليه وقال لست كذلك. يعني لست وافد شؤم على قومك في هذه السنة كذلك وقع ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه اصحابه في قتال فذكروا رجلا قد قاتل قتالا شرسا - 00:27:00ضَ

من المسلمين وقتل من المشركين من قتل فجاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم يذكرون له ما فعل ذلك الرجل فقالوا يا رسول الله فلان فعل وفعل وفعل وفعل في المشركين - 00:27:30ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم هو من اهل النار. من اهل النار هل يقاتل مع المسلمين؟ ونصر الله به الدين. وقتل من قتل من المشركين ثم النتيجة هو من اهل النار فقال النبي هو من اهل النار - 00:27:50ضَ

حتى ان البعض قد شك في الامر. يخشى على نفسه ايضا ان يكون كذلك. احد النبي صلى الله عليه وسلم قال والله اني اعلم ان رسول الله لا يقول الا صدقا قال والله لاكونن - 00:28:20ضَ

رفيقه اي رفيق هذا الرجل حتى اعلم حاله. كيف يكون من اهل النار؟ قال فتبعته. فبينما هو كذلك ان قاتل المشركين اذ اصيب هذا الرجل. فوضع السيف في الارض عنده في الارض - 00:28:40ضَ

ثم نام على السيف وقتل نفسه. انتحر قتل نفسه لم يتحمل الجراح بات هذا الصحابي للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد تبعت الرجل وقد صنع كيت وكيت. فقام - 00:29:00ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم وقال الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله واشهد اني رسول الله وذلك ان الله اخبره انه من اهل النار. وظاهر ان الرجل خلاف ذلك. فلما علم النبي - 00:29:20ضَ

صلى الله عليه وسلم بما صنع الرجل بنفسه فرح بحيث ظهر صدقه صلى الله عليه واله وسلم فقال الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله واشهد اني رسول الله من قتل نفسه فهو في النار - 00:29:40ضَ

وهذا يدلنا على امر انه يشيع الكثير من الناس اليوم ان بعض الناس يعني يقول يقتل نفسه يقول حر نفسي لا ليس حرا بل قاتل نفسك قاتل غيره كقاتل غيره ابدا لا فرق بين - 00:30:00ضَ

لنفسي واقاتل غيره كلاهما قتل نفسا محرمة ولذلك جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من تحسى سما في الدنيا فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا - 00:30:20ضَ

مقلدا فيها ومن وجأ بطنه بحديدة فحديدته في يده يلجأ بها بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ومن تردى من جبل في الدنيا فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها - 00:30:40ضَ

بل انه في بعض الروايات ان هذا الرجل لما طعن واصيب قبل ان يقتل نفسه جاءه رجل فقال هنيئا لك. فعلت وفعلت بالمشركين. ونصرت دين الله هنيئا لك ما يختم له لك به فماذا قال الرجل؟ قال لا والله ما فعلت ذلك الا - 00:31:00ضَ

دفاعا عن قومه. اذا القضية كما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي موسى في حديث ابي ذر قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله الرجل يقاتل حمية. والرجل يقاتل شجاعة. والرجل يقاتل يرى - 00:31:30ضَ

مكانه اي في سبيل الله؟ قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله فقط فقط قد يقاتل الرجل وهو غير مسلم اصلا. اليس قد خرج النبي صلى الله عليه وسلم في احدى الغزوات فلحق به رجل من المشركين - 00:31:50ضَ

فقال يا محمد اخرجوا قاتلوا معك. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم تشهد ان لا اله الا الله؟ واني رسول الله؟ قال لا قال ارجع فانا لا نستعين بكافر. فانطلق النبي صلى الله فلحقه الرجل. قال يا محمد دعني - 00:32:10ضَ

معك فاني احب القتال واغنم معك. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم تشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. قال قال ارجع فانها لا نستعين بمشرك. فجاءه الثالثة فقال يا محمد دعني اقاتل معك - 00:32:30ضَ

قال تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله؟ قال نعم. قال افإذا؟ فخرج الرجل معه. فالقصد انه ليس كل من قاتل مع المسلمين بشرط ان يكون في سبيل الله. لا نحكم على الظواهر. البواطن لا يعلمها الا الله سبحانه - 00:32:50ضَ

تعالى لا يجوز لا يجوز لنا ان نحاكم الناس على ظاهرهم فقط. لان لا نعلم الباطن قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان مادحا اخاه فليقل احسبه كذلك والله حسيبه. لانك لا تعلم ما في قلب الرجل - 00:33:10ضَ

على كل حال هذا الرجل قيل انه كان من المنافقين وقيل انه كان مسلما ولكنه قتل نفسه وان فعل كبيرة من كبائر الذنوب فكان مصيره الى النار. هذا نوع النوع الثاني في احدى المعارك - 00:33:30ضَ

جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال يا رسول الله اقاتل معك قال تشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله؟ قال نعم. فقال فقم اذا. فقام الرجل. ثم لما غنموا - 00:33:50ضَ

الغنائم جاء الاعرابي الى النبي او جيء الى النبي صلى الله عليه وسلم بالغنائم فنادى الاعرابي وقال اعطوه كذا نصيبه من المغنم فاتى بنصيبه الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا رسول الله؟ قال هذا نصيبك من - 00:34:10ضَ

تميمة قال يا رسول الله ما تابعتك لاجل هذا. يعني ما اسلمت لاجل الغنيمة قال فلاجل ماذا اذا؟ قال لاجل ان اقاتل معك. فاقتل فيدخل سهم ها هنا اخرجوا منها هنا فيدخل الجنة. هذا الذي بايعتك عليه. انا بايعتك اريد الاخرة اريد الجنة ما اريد هذا المال - 00:34:30ضَ

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان تصدق الله تصدقك. يعني ان كنت صادقا في هذه الدعوة يصدقك الله فيما طلبته. كما قال الله تبارك وتعالى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. صدقوا الله فصدقهم. سبحانه وتعالى - 00:35:00ضَ

عمر سأل الله الشهادة وهو في المدينة قالوا يا امير من طلب الشهادة خرج قال هكذا طلبت واسأل الله ان فارسل الله اليه من اعطاه الشهادة. وهكذا هذا الرجل. فقال له النبي صلى الله - 00:35:30ضَ

الله عليه وسلم ان تصدق الله يصدقك. فانصرف الرجل. ثم لما انتهت المعركة. وجد الرجل في وقد دخل السهم منها هنا وخرج منها هنا كما طلب الرجل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:35:50ضَ

صدق الله فصدقه الله. الله اكبر. كيف ان الانسان اذا كان صادقا مع الله صدق الله تبارك وتعالى معه. احداث كثيرة حقيقة وقعت في هذه السنة وفيها عظات وفوائد يعني امور ينبغي للانسان ان يلتمسها وان يعيش معها - 00:36:10ضَ

وان يستفيد منها. حتى جاءت السنة الثامنة وفيها الفتح العظيم وهو فتح مكة في رمضان من السنة الثامنة من الهجرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم لفتح مكة وسبب الفتح انه في صلح الحديبية لما عقد النبي الصلح مع قريش من ضمن شروط العقد - 00:36:40ضَ

هم بنود العقد او الصلح انه تتوقف الحرف الحرب عشر سنوات بين النبي وبين قريش وانه من طلب من قبائل العرب ان يدخل في حلف النبي دخل وله ما له وعليه ما عليه ومن اراد - 00:37:10ضَ

ان يدخل في حلف قريش دخل وله ما لهم وعلى عليه ما عليهم. فكانت قبيلتان من العرب بنو بكر وبن خزاعة بكر دخلوا في حلف قريش. وخزاعة دخلوا في حلف النبي صلى الله عليه وسلم. في يوم من - 00:37:30ضَ

وايام في السنة الثامنة من الهجرة بكر غدرت بخزاعة كان بينهما ثأر قبل الصلح الحديبية لكن الانصار الصلح وكان بينهما ثأر قديم. فبكر قالت لما وجدت فرصة الانتقام من بني خزاعة قالوا هذي فرصتكم فاغدروا بهم الان. فجاءوهم ليغدروا بهم فهرب منهم بنو خزاعة وكانوا قد اتجهوا الى مكة - 00:37:50ضَ

فدخلوا الحرم ودخلوا خلفهم. بنوا بكر طلبت قريش وساعدت بني بكر على بني خزاعة اعطتهم سلاحا وقاتلت معهم. فهذا الذي فعلته قريش وفعلته بكر هو ايش؟ نبذ للعهد. وابطال له. وقتل من خزاعة جمع - 00:38:20ضَ

فخرج رجل من خزاعة الى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه ان ينصر خزاعة. لان قريشا خلفت الوعدة وغدرت بالعهد. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نصرت اخا خزاعة صرت فجهز النبي صلى الله عليه وسلم جيشا قوامه عشرة الاف - 00:38:50ضَ

هذا عدا القبائل التي خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان فتح مكة والذي سنتحدث عنه ان شاء الله تبارك وتعالى في الدرس القادم ولكن نستميحكم عذرا الاسبوع القادم ما في درس ان شاء الله تعالى الاسبوع الذي بعده والله اعلى واعلم - 00:39:20ضَ

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:39:40ضَ