Transcription
الحمد لله بالنسبة الشبهة التي يثيرها اهل الغلو في التكفير والتوقف والتبين وهي من اشد شبهاتهم بعد شبهة تكفير العاذر وهي ان كل من ذهب الى المحاكم الوضعية ودخلها وتحاكم اليها - 00:00:01ضَ
وهو كافر خارج عن ملة الاسلام ومن لم يكفره فهو كافر مثله وهذه الشبهة هي قديمة لهم سلف ضال فاسد في هذه الشبهة وقد كفروا الامام علي رضي الله عنه - 00:00:37ضَ
وقالوا له انت قد حكمت الرجال في دين الله سبحانه وتعالى وكفروه وخرجوا عليه بالسيف بعد ان كانوا وانصارا له ثم بعد ذلك ذهب اليهم ابن عباس رضي الله عنهما وجادلهم واقام الحجة عليهم - 00:01:07ضَ
فرجع منهم عشرين الفا الاربعة الباقية قتلوا في آآ حارورة وهذه الشبهة وهذه الشبهة هي انهم يكفرون بمناطل ليس مكفر وهذا من الجهل وهذا من الغلو وهذا من بعدهم عن العلماء - 00:01:30ضَ
وهذا من بعدهم عن العلماء وفرقوا ولم يفرقوا بين التحاكم الاداري والتحاكم الشرعي. ثانيا لم يفرقوا بين استخلاص الحقوق والمطالبة بها وبين ارادة التحاكم ثالثا لم يفرقوا بين مناطق غياب الشريعة - 00:01:59ضَ
وبين مناط حضورها وقوتها وتحكيمها هذه ثلاث مناطات لم يفرق بينها لم يفرقوا اهل الغلو في التكفير لم يفرقوا بينها وبين غيرها فوقعوا في الضلال وكفروا المسلمين واهل التوحيد. بحجة - 00:02:27ضَ
انهم تحاكموا الى الطاغوت ونسوا او تناسوا او غفلوا او جهلوا ان من اختار حكم الطاغوت في ظل الشريعة وتحكيمها راضيا مختارا فقد كفر. قولا واحدا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما - 00:02:52ضَ
هذه في غياب الشريعة لا اختيار لك في ظل تحكيم الشريعة لاختيار للمسلم في العدول عن شرع الله سبحانه وتعالى. وعن التحاكم اليه هذا اصل لا خلاف فيه اما في غياب الشريعة - 00:03:28ضَ
في مناطقنا الان في واقعنا الان فلا شريعة والطواغيت والظلمة والمفسدون والفاسدون يتجرأون على اهل التوحيد ويعتدون على اموالهم وعلى حرماتهم وعلى اعراضهم والموحي الذليل خائف يخشى ان يرد هذا العدوان باستخلاص حقه - 00:03:49ضَ
ويقول له اهل الغلو والجهل ولا اقول اهل الدياثة لان هذه دياسة شاءوا ام ابوا ان يسكت الرجل عن انتهاك عرضه واخذ ماله بحجة انه لا يتحاكم الى الطاغوت هذا جهل - 00:04:19ضَ
عدم التفريق هذا وقعهم في هذا الجهل وجرأ السفهاء على اهل الاسلام فلابد ان نفرق لابد ان نفرق بين مناطق غياب الشريعة ومناطق وجود الشريعة وتحكيمها ففي ظل تحكيم الشريعة لا خيار - 00:04:39ضَ
من يعدل عن تحكيم شرع الله فهو كافر. قولا واحدا المناطق الثاني مناط استخلاص الحقوق هناك فرق بين ان تستخلص حقك وتطالب به وتدافع عنه. وبين ان تتحاكم المناط الثالث - 00:05:02ضَ
وهذا هو مهم جدا الارادة والعجز يريدون تكلم الله سبحانه وتعالى قال يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل ويريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت فقد امروا ان يكفروا به. انظر - 00:05:27ضَ
انظروا الى قول الله تبارك يريدون عندهم ارادة عندهم ارادة يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت ولا نظن بموحد ابدا. فهم التوحيد وعلم شرع الله سبحانه وتعالى ان يريد ان يتحاكم الى الطاغوت راضيا مختارا مع وجود شرع الله سبحانه وتعالى - 00:05:47ضَ
هذا لا نظن بمسلم ابدا ان يفعل ذلك لابد ان نفرق بين هذا ثم هؤلاء الذين كفروا الامام علي ومن معه وقالوا انهم يتحاكمون الى غير شرع الله ويحكمون الرجال في دين الله - 00:06:11ضَ
اليس لهم عقول اليس لهم عقول يعقلون بها ان هذا ليس تحاكما شرعيا فالتحاكم الشرعي ضابطه ضابطه ان تلتزم باحكام الله سبحانه وتعالى ولا يكون في صدرك حرج ولا ضيق منه - 00:06:36ضَ
والتحاكم الاداري ضابطه الا يغير حكما ولا يغير حدا ولا يغير عقوبة مقدرة في دين الله سبحانه وتعالى. هذا في زمن الحضور. اما في زمن غياب الشريعة فانت عاجز انت مكره - 00:07:00ضَ
انت لا تريد ان تتحاكم الى الطاغوت. انت تريد ان تأخذ حقك. انت تريد ان توثق اوراقك. هذا كله معتبر في الشرع اما الذي لا يعتبر بذلك فهو من اهل الغلو قطعا - 00:07:19ضَ
وهم يكفرون كل من ذهب الى المحاكم ليستخرج اوراقا رسمية يحتاجها في واقعنا كاستخراج جواز سفر او بطاقة هوية او رخصة قيادة سيارة او بطاقة شخصية او عقود شراء وبيع او شهادات ازدياد. كل هذه نحتاجها في زماننا - 00:07:37ضَ
فلو غافلها المسلم وقع في ضيق وفي حرج وعرض نفسه للبلاء الذي لا يطيق وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه لا ينبغي للمسلم ان يعرض نفسه للبلاء ما لا يطيق ولا يذل نفسه - 00:08:04ضَ
كيف انت كمسلم تدعي انك من اهل التوحيد وتخالف اهل التوحيد وتخالف القرآن والسنة هذه الشبهة وهي عدم التفريق بين التحاكم الاداري والتحاكم الشرعي. فمن المعلوم ان مجرد الذهاب الى المحاكم الوضعية - 00:08:21ضَ
معها ليس كفرا بل يكون كفرا مخرجا من الملة وهو الاصل. واحيانا يكون محرما واخرى يكون جائزا فالتحاكم نوعان شرعي واداري فالتحاكم الاداري ليس كفرا بل حكمه على حسب حال المتحاكم - 00:08:45ضَ
ومعلوم ان الطواغيت نحو شريعة الله بالكلية وابدلوها بالقوانين الوضعية المخالفة لدين رب البرية. فمن ذهب فالى هذه المحاكم وتعامل بهذه القوانين كما قلنا مثل ان يخرج رخصة قيادة او ترخيص سيارة او جواز سفر او يوثق عقدا للبيع او الشراء او الزواج او - 00:09:06ضَ
او يضيف مواليد جديدة ابناءه او يعمل بطاقة هوية هذه البطاقات الشخصية التي لا يستطيع المسلم ان يسير في البلاد هذه الا بها وذهب الى هذه المحاكم ليعمل تظلما لمعتقل اعتقل ظلما. او طعن - 00:09:31ضَ
ودفاع لحكم صادر ضده من حاكم فاسد جائر او مخالفات مرورية او تعاملات مالية مع الغير وهم يريدون ان يسجنوه بهذه الاوراق او رب عدوان وظلم الغير من الشكاوي الكيدية والظلم. الذي لا يسلم منه الموحد في زماننا. نسأل الله العافية - 00:09:57ضَ
من السفهاء في هذا الزمان وكل ذلك من التحاكم الاداري الذي لا يخالف شرع الله سبحانه وتعالى. ولا يغير حكما من احكام الله ولا حدا من حدود الله فهذا التحاكم وبهذه الصورة جائز. بل احيانا يكون واجبا على المسلم. فما لا يتم الواجب - 00:10:21ضَ
الا به فهو واجب - 00:10:45ضَ