Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم مسألة هنا شبهة يتخرص بها بعض من لا خلاق له ممن ينكر هذه الحادثة اي حادثة الاسراء والمعراج اناشدهم يتخرص بها من ينكر تلك الحادثتين والسفرتين الارضية والسماوية - 00:00:00ضَ
وهذه الشبه ثلاث شبه الشبهة الاولى ان المعراج لم يذكر في القرآن. فمن اين اتيتم به الجواب من وجهين. الوجه الاول اننا لا نسلم انه لم يذكر في القرآن بل ذكر في القرآن كما في اول سورة النجم. والنجم اذا هوى - 00:00:38ضَ
الايات بعدها فالايات انما تتكلم عن تلك الايات العظيمة التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم بفؤاده وبصره فما كذب الفؤاد ما رأى وما زاغ البصر وما طغى الجواب الثاني سلمنا جدلا ان المعراج لم يذكر في القرآن. فانه قد ذكر في السنة الصحيحة المتفق عليها - 00:01:12ضَ
والسنة تبين القرآن وتعبر عنه وتدل عليه. وتبين مجمله والسنة حجة. فليس الاحتجاج انما يكون بما في القرآن فقط والسنة تنسف. بل ما ثبت في صحيح السنة فانه حجة فان السنة كان جبريل ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم بها كما كان ينزل بالقرآن اوليس - 00:01:41ضَ
ذلك؟ الجواب بلى. فاذا هذه الشبهة انما يتخوضون بها يتخوض انما يتخوض بها من لا عقل عنده الشبهة الثانية انهم قالوا ان ذلك مستحيل جدا في حق البشر. اذ ينقطع الهواء بمجرد ارتفاع - 00:02:12ضَ
فان الانسان اذا صعد في السماء فانه يفقد الاكسجين. وبفقدانه للاكسجين لا يستطيع ان يعيش فكيف تقولون بانه قد عرج به الى السماء السابعة وهو بشر فمن اين تنفس فهذا مستحيل في حق البشر. لانقطاع الهواء وانقطاع القدرة على التنفس بعد تجاوز الهواء. الجواب - 00:02:37ضَ
من عدة اوجه الوجه الاول ان هذا من اقحام العقل فيما هو من باب الغيب والمتقرر عند العلماء انه لا مدخل للعقول العاجزة في شيء في شيء في استكشاف ما وراء الغيب - 00:03:09ضَ
فلا ينبغي للانسان ان يستسلم لعقله. فيتقحم به في مثل هذه المسائل التي ستوصله الى الانكار والجحود الجواب الثاني ان اسراءه ومعراجه كان من قبيل المعجزات له والمعجزة لا يمكن ان تتفق مع القدرة البشرية. لان المعجزة ان اتفقت مع القدرة البشرية فلا تكون معجزة - 00:03:31ضَ
بل المعجزة لا بد وان تكون خارجة خارجة عن نطاق قدرة البشر فاذا صعد ببشر الى هذه المسافات المرتفعة. والتي لا تقدر الا بالسنين الضوئية مع انه يحتاج الى اكسجين ومع ذلك عرج به واسري به في هذه السرعة - 00:04:02ضَ
هذه اذا معجزة اذا هو نبي صادق فالله عز وجل لم يردها ان تتوافق مع قدرة البشر. حتى يعجزكم ان تؤمنوا بذلك او تصدقوا به. لكن لو انكم جعلتموا الاسراء به والمعراج به من جملة المعجزات لما اشكل عليكم ذلك - 00:04:27ضَ
ولذلك لما جعلتم اخراج الاموات من قبورهم في حق عيسى معجزة لم يعجزكم ذلك ولم تقولوا ان الاطباء وان اجتمعوا لا يستطيعون ذلك ولم يعجزكم ان ان تؤمنوا بان ناقة صالح خرجت من جبل. خرجت من حجر اصم ناقة لها رغاء - 00:04:48ضَ
لانكم جعلتموها من قبيل المعجزات. ولم يعجزكم ان عصا موسى لما ضربت البحر انفلق والله عز وجل نطق الجبل فوقهم كانه ظله والجراد والقمل والضفادع والدم. لم يعجزكم ان تؤمنوا بذلك مع انها خارجة عن قدرات. البشر - 00:05:09ضَ
والذي جعله جعلكم لا تعجزون عن الايمان به هو انكم صففتم هذه الاشياء مصاف؟ المعجزات فلو انكم جعلتم الاسراء والمعراج مصفوف في مصاف هذه المعجزات لما اعجزكم ان تؤمنوا بان بشرا يستطيع عفوا آآ - 00:05:38ضَ
ما اعجزكم ان الله عز وجل يستطيع ان يفعل ببشر ذلك ولا يعجز الله عز وجل شيء فاذا هو معجزة فلا حق لكم ان تولدوا اسئلة على هذه المعجزة لان القضية قضية قدرة الهية لا قدرة بشرية - 00:05:58ضَ
الاسراء به لا يرجع الى قدرته هو صلى الله عليه وسلم. وكذلك المعراج به ايضا لا لا يرجع الى قدرته وانما لقدرته الله عز وجل فاذا المعجزة لا يجوز ان تقاس بالقدرة البشرية. ولكن تقاس بالقدرة الربانية الالهية - 00:06:17ضَ
ومن الاجوبة كذلك لو تأملتم هذه المخلوقات التي صنعها البشر من الصواريخ النفاثة التي تقطع المسافات الشاسعة في في غضون ثواني فاذا كانت القدرة البشرية على عجزها وضعفها انتجت ذلك واخترعته. افيستغرب على ذلك او او - 00:06:42ضَ
يستغرب ذلك في قدرة القادر العظيم المقتدر الذي لا يعجزه شيء الجواب لا لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. واما من يريد ان يعارض فقط او يثير اشكالات فهذا لا نملك له - 00:07:06ضَ
هداية ولا نملك له ايمانا ولا اقناعا. ولكننا نريد ان نقنع من يريد الاقتناع تبين اسباب هداية من يريد الهداية حقيقة. فان تلك الصواريخ والطائرات النفاذة السريعة من الذي صنعها والتي تقطع - 00:07:24ضَ
المسافات الشاسعة الواسعة الطويلة في ثواني صنعها البشر فاذا كان ذلك غير مستغرب على قدرة البشر. افيستغرب اسراؤه ومعراجه بنبيه في هذا الزمن اليسير. وهو الله القادر القدير المقتدر عز وجل؟ الجواب لا. لا يعجز الله عز وجل ذلك. بل اننا نرى - 00:07:44ضَ
تلك الغواصات التي تغيص بالانسان في اعماق البحر. والانسان عادة لا يتنفس في هذا البحر وتلك الاقمار السماوية التي يعيش فيها انسان ربما ستة اشهر. مع انه في مكان ليس فيه اكسجين ولا يتنفس فيه الانسان عادة - 00:08:11ضَ
فاذا كان البشر قد صنع اشياء يستطيع الانسان ان يتنفس بها في اماكن لا يتنفس فيها عادة من ارتفاع جو او في بحر افيعجز الله عز وجل ان يتنفس نبيه حتى في مثل هذه المواضع التي لا يتنفس فيها البشر عادة - 00:08:30ضَ
ما لكم كيف تحكمون كيف تحكمون ما تستغربونها في قدرة البشر وتستغربونها في قدرة الله تبارك وتعالى تالله ان هذا الا ضلال وتسويل من الشيطان - 00:08:51ضَ