التعليق على أحاديث (كتاب الزكاة) من بلوغ المرام
Transcription
الله عنه وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ايما مسلم كسى مسلما على حري كساه الله من خضر الجنة. وايما مسلم اطعم مسلما على جوع اطعمه الله من ثمار الجنة. وايما مسلم - 00:00:00ضَ
مسلما على ظمأ سقاه الله من من الرحيق المختوم. رواه ابو داود وفي اسناده نعم هذا الحديث اخرجه الامام ابو داوود وايضا رواه احمد رحمة الله تعالى عليهم جميعا من طريقين طريق مرفوع - 00:00:20ضَ
الى النبي عليه الصلاة والسلام وطريق موقوف. وقد رجح ابو حاتم الموقوف. ولذلك اشار ابن حجر الى ان الحديث في اسناده ريم. اما الطريق المرفوع فرواه الامام ابو داوود في سننه. من حديث ابي خالد الدالاني - 00:00:40ضَ
عن نبيح عن ابي سعيد به عن نبيح عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث لكن فيه ابو خالد الدالاني قواه بعضهم وضعفه بعضهم. وهذا هو وجه اللين في هذا الحديث - 00:01:00ضَ
ورواه الامام احمد من حديث عطية العوفي عن ابي سعيد موقوفا وهذا قواه عدد من اهل العلم ايضا فقد ذهب الامام ابو حاتم والترمذي الى ترجيح الموقوف. ومع ذلك وهذا الموقوف في اسناد عطية العوفي وهو متكلم فيه - 00:01:20ضَ
والحديث دليل على فضل الصدقة بالثياب. ودليل على فضل الصدقة بالطعام. ودليل قيل على فضل الصدقة بالشراب. اما الصدقة بالثياب فقوله من كسى مسلما طوبى على عري. اي من اعطى مسلما ثوبا محتاجا لان يكتسي به هذا المعطى - 00:01:50ضَ
فاكتساه المسلم فان الله عز وجل يعطيه خيرا. فان الله عز وجل يكسوه من خضر الجنة وخضر الجنة هي مثل ما قال الله عز وجل ويلبسون ثيابا خضرا من سندس. وهي ما - 00:02:20ضَ
من الحرير الثياب التي قد بلغت الغاية والجمال في الرقة الليونة والجمال يعطيه الله عز وجل خيرا من ذلك. وهل الامر خاص بالمسلم؟ المسلم هو المذكور في هذا الحديث اذا فاذا كسى مسلما وتوفر فيه الشرطان اذا ما انكسى من توفر فيه شرطان. الاول ان يكون مسلما - 00:02:40ضَ
والثاني ان يكسوه على عري يعني يكون محتاج. فان الله عز وجل يكسوه من خضر الجنة. ولو كسا اكافر فان الله يعطيه اجره. ولو كسى مسلما على غير عري فان الله يعطيه اجره. لكن الحديث فيه - 00:03:10ضَ
هذان القيدان. وهذا ابلغ ما يكون لان الصدقة كلما كان المتصدق عليه محتاجا اليها. كلما كان اجرها اعظم والامر الثاني اطعام المسلم في قوله وايما مسلم اطعم لمن على جوع اطعمه الله من ثمار الجنة. ففي هذا اشارة الى فظل اطعام الطعام - 00:03:30ضَ
وان من اطعم المسلم على جوع فان الله عز وجل يعطيه خيرا مما اطعم. يطعمه من ثمار الجنة والامر الثالث الشراب في قوله ايما مسلم سقى مسلما على ظمأ سقى - 00:04:00ضَ
الله من الرحيق المختوم. والرحيق المختوم هو اسم لخمر الجنة. الرحيق المختوم قسم لخمر الجنة. وهو خمر قد بلغ الغاية في اللذة والطعم والرائحة الزكية ولذلك قال الله عز وجل يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك. هنا - 00:04:20ضَ
قال سقاه الله من رحيق المختوم. المختوم بايش؟ ختامه مسك. يحتمل انه مختوم اي ختم عليه فلم يشربه احد غيره. ويحتمل انه مختوم بالمسك لا بالطين. فان خمر دنيا يغطى باشياء لكن هذا يختم بمسك ويحتمل ان الطعم الذي يتطعم - 00:04:50ضَ
هنا به بعد ان يفروا تأتيهم نكهة المسك وطعم المسك بخلاف خمر الدنيا فانهم اذا تطعموا به هاتهم الروائح التي لا ينبغي التي لا يحبونها والطعوم التي لا يحبونها لانه اصلا هو من ثمار - 00:05:20ضَ
حتى انت ريحها وتغير طعمها اما خمر الجنة فليس كذلك ولذلك نوه الله باسمه في قوله يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وهذا كله من باب تهييج النفوس على الصدقات وعلى البذل والعطاء واطعام - 00:05:40ضَ
واسقاء الظمأ وكسوة العراة ولذلك كان آآ اويس القرني سيد التابعين على فقره كان يحرص قدر طاقته على ان يكسو الناس حتى ان انه احيانا لا يجد الا ثيابه التي عليه فينزعها. ثم يبقى باشياء لا تستره كثيرا. ويقول اللهم من مات - 00:06:00ضَ
من ام من امة محمد عريا فلا تسألني عنه. ثم يطعم ويقول اللهم من مات من امتي محمد جائعا فلا تسألني عنه انهم عرفوا فضل الاطعام والكسوة والشراب هذا كله فظل من الله عز وجل يعطيه من يشاء. نعم - 00:06:30ضَ