التعليق على أحاديث (كتاب الزكاة) من بلوغ المرام
Transcription
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. رحمه الله واياكم والدينا وشيخنا وجميع المسلمين. صلي على محمد. وعن ثمرة النجوم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة - 00:00:00ضَ
يكد بها الرجل وجهه الا ان يسأل الرجل سلطانا او في امر لا بد منه رواه الترمذي وصححه. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى حديث - 00:00:20ضَ
سمرة بن جندب وقد اخرجه الامام الترمذي في جامعه من حديث زيد ابن عقبة عن سمرة بن جندب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المسألة كد يكد بها الرجل وجهه. والمقصود بالمسألة هنا - 00:00:40ضَ
سؤال الناس اموالهم كالد يكد بها الرجل وجهه الا ان يسأل الرجل سلطانا او في امر لا بد منه. وهذا الحديث اسناده صحيح. وقد قال عنه الامام الترمذي هذا حديث حسن وصحيح - 00:01:00ضَ
فقال عنه ابن عبد البر هذا حديث صحيح ثابت. وهو اصل عند العلماء في صغار السلطان وهو اصل عند العلماء في سؤال السلطان وقبول جوائزه فقوله عليه الصلاة والسلام المسألة اي سؤال الناس اموالهم - 00:01:20ضَ
يكد بها الرجل وجهه اي خدوش. خدوش في الوجه. يزيل العبد بها ماء ورونقه ويجلب له التعب والنصب والعناء والمذلة وهذا عام. سؤال الناس اموالهم التي يدلونها له تؤدي بالانسان الى هذا وتقدم معنا لا تزال المسألة بالعبد حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم - 00:01:50ضَ
الا انه يستثنى من ذلك امران ذكرهما النبي صلى الله عليه وسلم. الامر الاول قال ان يسأل الرجل سلطانا فهذا مستثنى من هذا الذنب. فسؤال سلطان ان يعطيه من اموال المسلمين التي بيده بان يسأل الحاكم او الامير او الملك او - 00:02:30ضَ
يسأله ان يعطيه حقه من بيت مال المسلمين ليس في ذلك شيء ولا مذمة فيه لانه انما يسأل ما هو حقه من بيت مال المسلمين؟ ولانه لا منة للسلطان على السائل - 00:03:00ضَ
وانما السلطان مكلف ليقوم مصالح المسلمين بهذا المال فيعطي المستحيل ويبذلها فيما يحتاجونه. وان كان التعفف ايضا عن سؤال السلطان اولى واحسن ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لعمر ما جاءك من هذا المال وانت غير مشرف ولا سائل فخذه. وما لا فلا تتبعه نفسك. لكن سؤال - 00:03:20ضَ
ليس كسؤال عامة الناس. لان سؤال عامة الناس تسألهم من اموالهم. وسؤال السلطان تسأله من بيت مال المسلمين وانت لك شرك في هذا المال. والامر الثاني قال او ما لا بد منه. سؤال الانسان لحاجة - 00:03:50ضَ
لابد منها او في امر لابد منه فهذا مما يجوز وقد قال عليه الصلاة والسلام لا تحل المسألة والا لثلاثة ذي فقر مدقع. ذي فقر مدقن او دم موجع او غرم مفظع. فهذه اشياء يجوز للانسان ان يسأل فيها. او غرم مفظع - 00:04:10ضَ
نعم تقدم معنا في الاحاديث التي بالامس تكلمنا على سؤال الناس وما فيه من الذم وما ينبغي للانسان ان يكون في قلبه من الاستغناء عن الناس والحرص على القناعة بما اعطاه الله وانزال حوائجه - 00:04:40ضَ
لا فمن نزلت به فاقة كما قال ابن مسعود وروي مرفوعا فانزلها بالله بالناس لم تسد حاجته. ومن انزلها اوشك الله له بالغنى العاجل. نعم - 00:05:00ضَ