شرح أصول الإيمان لمحمد بن عبدالوهاب | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
شرح أصول الإيمان لمحمد بن عبدالوهاب (٧/٢) للشَّيخ عبدالله الغنيمان
Transcription
له هدف في هذا واظح لان طريقنا طريق طريق العلم بهذا هل العقل له دخل في هذا المعتمد في هذا وشو؟ العقل ولا النقل الناس من يقول ان اول الواجب اول ما يجب على العبد - 00:00:08ضَ
النظر او الشك حتى يدعوه ذلك الى النظر هل هذا له دخل في هذا الباب النظر يعني في المخلوقات وفي التفكير في ذلك حتى يصل الى معرفة وجود الله جل وعلا - 00:00:56ضَ
نحن نسأل عن مقصود الشيخ في هذا هل هو يقصد ابطال هذا هذا القول لانه جاء بعده في الحديث قوله قال الله انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيره وغيره - 00:01:26ضَ
تركت وشركه اشرك معي شركته وشركه نعم الادلة كلها موجودة ولكن ما النتيجة اذا عرفنا وجود الله هل يكفي هذا ما يكفي ما في هذا الشك افي الله شك فاطر السماوات والارض - 00:02:08ضَ
كل المشركين كل المشركين يقرون بوجود الله مقصوده ان الرسل جاءت بالدعوة الى التوحيد والتوحيد يعرف بظده. فالشرك ظد التوحيد وبظدها تتبين الاشياء فكأنه يقول اول ما يجب على الانسان شهادة ان لا اله الا الله - 00:02:57ضَ
ومعرفة ومعرفة الله جل وعلا بما جاء به الرسول لانه يعرف باسمائه وصفاته التي تعرف بها الى خلقه ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم كلتا يدي الرحمن يمين - 00:03:24ضَ
من يجيب ها ما اسمع ارفع صوتك مملوءة بالعطاء والخير. طيب هذا من المعاني ولكن في معنا ايضا يعني ما يكفي هذا مملوءة بالعطاء والخير طيب ايش في هذا؟ يجب ان - 00:03:49ضَ
يكمل المعنى نعم هذا ليس فيها نقص يعني بالكمال يدي ربي كاملة تامة لا يلحقها نقص ولا عيب لان المخلوق هل يداه سواء عن يمينك من الشمال. اما ربنا جل وعلا - 00:04:24ضَ
ولا يلحق شيئا من اوصافه نقص هي كلها كاملة يكون معنا كلتا يدي رب يمين يعني كلتاهما كاملة تامة لا يلحقها عيب ولا نقص والعطا والمن تصرف في ضمن هذا - 00:04:55ضَ
يتصرف في خلقه كله كله ما هو المتصرف في جميع مخلوقاته تعالى وتقدس وهذا ايضا يفهم من قوله حديث ابن موسى قام فينا رسول الله بخمس كلمات ما هي الخمس كلمات - 00:05:18ضَ
واحدة ان الله لا ينام واحدة ثاني ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ايمنت اليه بصره. ما معنى سبحات وجهه - 00:05:57ضَ
بهاؤه وجماله وقوله حجابه النور ماذا نفهم منه ان الله ليس مختلط في خلقه بل له جل وعلا من له جل وعلا العلو العلو الكامل العلو يكون علو الذات وعلو القدر - 00:06:26ضَ
وعلو القهر وتقدس لماذا انكر المتكلمون الحجب جاب الله الشباب عرفناه لانهم يقولون ان الله في كل مكان ويقولون الذي يحتجب جسم هم عندهم الجسم والتشبيه والاعراض والبعاظ وغيرها من العقد التي منعتهم من الايمان بالله جل وعلا - 00:07:02ضَ
والاصل في هذا انهم تصوروا ان صفات الله كالصفات المعروفة لهم. كصفاتهم المعروفة وصاروا ينفون ذلك يجتهدون في تأويل ايات الله جل وعلا ان هذا بعيد لكن من اراد الله جل وعلا - 00:07:51ضَ
على حيلة فيه طيب اقرأ قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له لشيخنا وعن ابي ذر رضي الله عنه قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:15ضَ
ينتطحان فقال اتدري فيما ينتطحان يا ابا ذر؟ قلت لا. قال لكن الله يدري وسيحكم رواه احمد في هذا الحديث يقول رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاتين ينتقي حان - 00:08:32ضَ
وقال اتدري فيما ينتطحان يا ابا ذر قلت لا قال لكن الله يدري وسيحكم بينهم. اولا هذا فيه يؤخذ منه قاعدة في التعلم في التعليم وهو القاء المسائل في طريق السؤال - 00:08:54ضَ
مسائل العلم ترى السؤال اولا قال اتدري القى عليه المسألة السؤال وهذا من افضل الطرق التعليمية لان الانسان اذا سئل عن الشيء ثم لم يعرف اصبحنا سوء تتطلع الى هذا الشيء وتقبله - 00:09:20ضَ
فيثبت اكثر من اذا لقي القاء هكذا هذه هي الطريقة سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا لهذا تثبت المعلومات بها الثاني انه المقصود من الحديث ان الله جل وعلا - 00:09:46ضَ
لا يخفى عليه شيء وانه سوف يحكم بين خلقه في كل شيء حتى البهايم التي لم تكلف وهو العادل الحكم العدل فيأخذ للمظلوم من الظالم ثم اذا كان من المكلفين - 00:10:10ضَ
جوزي بعمله سواء خير او شر. وان كان من غير المكلفين البهائم كهؤلاء فانه يقول لها كوني ترابا فتكون تراب بعدما يقضي بينها ويؤخذ منه ايضا ان الله جل وعلا هو الذي يحكم بين خلقه بنفسه - 00:10:40ضَ
ليس كما يقول اهل الضلال انه يأمر ملكا يحكم انه وما اشبه ذلك من تأويلاتهم الباطلة اولا فيه اثبات العلم واحاطة الله جل وعلا بكل شيء الثاني انه هو الحكم العدل - 00:11:05ضَ
وانه الذي يتولى الحكم بين خلقه وانه جل وعلا لا يخفى عليه لا حركة ولا سكون في في الكون كله في مخلوقاته وكل الامور سترجع اليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الاية ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها - 00:11:29ضَ
الى قوله ان الله كان سميعا بصيرا. ويضع ابهاميه على اذنيه والتي تليها على عينيه. رواه ابو داوود وابن حبان ابن ابي حاتم ايضا هذا الحديث فيه ان الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر صفات الله جل وعلا في المجامع الكبيرة - 00:12:03ضَ
وينشرها خلاف الذين يقولون ان صفات الله لا يجوز ان تذكر للعوام والسبب في هذا انه يتبادر منها الامر الظاهر من الخطاب والعوام سليم الفطرة يقبلونها فلا يريدون انهم يقبلون الحق على ظاهره - 00:12:29ضَ
ولهذا يمنعون من ذلك لهذا كان بعض السلف يقول من لم يؤمن بصفات الله على ما يفهمه العوام لم يتبع الكتاب والسنة والمقصود العوام الذين يعرفون اللغة ويعرفون المعاني العامة - 00:12:57ضَ
او العلماء وهذا يدلنا على ان الخطابات التي يخاطبنا الله جل وعلا بها ويخاطبنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ظاهرة جلية لا تحتاج الى تأويل ولا الى تفسير - 00:13:17ضَ
الا لمن يجهل اللغة اللغة العربية ثم فيه ان الرسول صلى الله عليه وسلم بين تحقيق الصفات انها على ظاهرها الاشارة ليست للتشبيه وانما هي لاثبات الصفة حقيقة على ظاهرها - 00:13:35ضَ
هذا ظاهر جدة من هذا الحديث فاذا في هذا ابطال التأويل التأويلات التي يقولها المتكلمون في صفات الله هذا دليل على ابطالها وليس هذا فقط هذا فرض من ادلة الله - 00:14:05ضَ
حصر له ثم معنى قوله كان ان الله كان سميعا بصيرا معروف ان لفظة كان هذه فعل ناقص ماضي يعني والافعال كما هو معروف. الفعل له زمن اما ان يكون ماضيا - 00:14:26ضَ
واما يكون حاضرا واما ان يكون مستقبلا لهذا جاء عن ابن عباس كان ولا يزال ولن يزال فهي تستعمل في الازمنة كلها في مثل هذا الله جل وعلا لم يزل بصفاته - 00:14:52ضَ
ولا يزال بصفاته فلم يحدث له شيء شيء بعد ان لم يكن. تعالى الله وتقدس فله الكمال المطلق في صفاته وفي افعاله تعالى وتقدس كما ان له الكمال في ذاته - 00:15:15ضَ
في هذا جواز الاشارة الى اثبات الصفات على ظاهرها ومعلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو اعلم الخلق بالله جل وعلا وهو اقدرهم على البيان والافصاح الكلام الذي يريده - 00:15:37ضَ
وهو كذلك انصح الخلق للخلق واخوف الله واخوف الناس لله جل وعلا فلا يجوز ان يتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من ذلك اتهمه بانه قال شيئا يفهم منه الباطل - 00:16:04ضَ
معنى ذلك انه لم يشهد له بالرسالة لان معنى شهادة ان محمدا رسول الله انه بلغ الرسالة عن ربه جل وعلا وقام بالنصح للخلق وبما يجب عليه هذا من من ذلك - 00:16:27ضَ
عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مفاتح مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها الا الله لا يعلم ما في غد الا الله ولا يعلم ما تغيظ الارحام الا الله. ولا يعلم متى يأتي المطر احد الا الله - 00:16:48ضَ
ولا تدري نفس باي ارض تموت الا الله. ولا يعلم متى تقوم الساعة الا الله تبارك وتعالى. رواه البخاري ومسلم في هذا الحديث المقصود بذلك ان خصائص خصائص الله جل وعلا - 00:17:11ضَ
لا تكونوا لاحد من الخلق ومنها علم الغيب الا ان الغيب يكون مطلق ويكون نسبي المطلق من خصائص الله جل وعلا بالنسبة يختلف لمن اطلع على شيء من ذلك صار بالنسبة اليه ليس غيبا - 00:17:33ضَ
وليس هذا على عمومه لأن لأنه قد يعرف جزئية من الغائب ويفوته اشياء كثيرة كونوا لله جل وعلا ومن غاب عنه ذلك يكون غيبا ثم هذا تصوير للامر كان الغيب له خزائن وهذه الخزائن محاطة - 00:18:06ضَ
في محيط ببنا وهذا البناء له باب والباب مغلق وله مفاتيح فاذا كانت المفاتيح لا تعلم فكيف يعلم ما في الخزائن اه خزائن الغيب لله وحده وهذه التي ذكر مفاتيح الغيب شملت المخلوقات كلها - 00:18:39ضَ
خمس يعلمها الا الله منها الحوادث التي تحدث في الكون اه عبر عنها بقوله لا يعلم ما في غد الا الله الحوادث التي ستأتي هذه لا تعلم انما علمه عند الله. وهذا يشمل جميع الحوادث - 00:19:13ضَ
سواء تعلقت بالمخلوقين او انها في الكون كله الثاني الشيء الذي يتعلق بالخلط ذكر منه ما في الارحام تغيظ يعني تنقص وما تزداد وما وهذا لا ينافقون مثلا العلم الان توصلوا به - 00:19:42ضَ
الى ان يعرفوا شيئا مما في الارحام ولكنه غائب عنه في الحقيقة اكثره لجله معظمه العلم في الارحام يشمل ان نكون مثلا العاقبة وفي الحال وفي الاستمرار هذا لا يمكن يعلمه المخلوق. ابدا علمه عند الله جل وعلا - 00:20:18ضَ
كونوا مثلا يكتشف ان هذا الذكر او انثى او انه بصفة كذا وكذا هذي جزئية بسيطة جدا ليس فيها انه انهم يعلمون في الارهاب وارى هذا امور كثيرة لا يعلمها الا الله جل وعلا - 00:20:49ضَ
الثالث قوله ولا يعلم متى يأتي المطر الا الله. هذا بالاضافة الى الامور التي تكون من جو في السماء وان كانت هذه كلها لها اسباب ظاهرة السحاب والرياح من اسباب نزول المطر. ومع ذلك - 00:21:12ضَ
لا يتحقق نزوله لذلك اذا لم يأذن الله جل وعلا لا يمكن ان ينزل كثيرا ما يكون هذا ثم لا ينزل شيء الا يعلم متى يأتي المطر الا الله جل وعلا - 00:21:37ضَ
وهو اشارة الى ايضا كل ما يحدث في الجو السمع لا يعلم لذلك على وجه التفصيل والدقة الا رب العالمين تعالى ولا تدري نفس بايظ تموت مع ان الغالب ان الانسان يموت في البلد الذي يولد فيه ويستقر فيه - 00:21:57ضَ
مع ذلك قد يحدث امور يضطره الى ان يترك هذا المكان فيموت في مكان اخر وهذا كثير ما يحدث الانسان ما يدري اين مصرعه في اي ما كانوا في اي وقت - 00:22:28ضَ
فهو اشارة للوقت ولما يحدث فيه ثم متى الساعة؟ الساعة المقصود بها النفخ في الصور كما سمعنا في القراءة صلاة فصعق من في السماوات ومن في الارض ثم نفخ فيه اخرى - 00:22:51ضَ
فاذا هم قيام ينظرون هذا يدل على ان نخفي الصور مرتان فقط وهي العبارة عن الساعة يعني نهاية الدنيا وبدء الاخرة سميت الساعة لانها تنتهي بها هذه الحياة باجمله بجملته - 00:23:25ضَ
يبدأ حياة جديدة وثبت في الصحيحين حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بين النفختين اربعون النفخة الاولى والثانية وثبت فيهما ايضا قوله صلى الله عليه وسلم - 00:23:54ضَ
ينفخ في الصور النفخة الثانية ساكون اول من ينفض التراب عن رأسه فاجد موسى باطشا بقائمة من قوائم العرش فلا ادري ابعث قبلي ام جوزي في صعقة الطور هذا كله يدل على ان النفخ مرتين - 00:24:18ضَ
قال تعالى يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة هذا ايضا نص في انها مرتين الراجفة الاولى والرادفة الثانية قال بعض العلماء انه ذكر في القرآن نخصه لثلاث مرات لكن ذكر عموم يقصد بذلك قوله جل وعلا - 00:24:46ضَ
ففزع من في السماوات ومن في الارض هذي مطلقة ولكن جاء في حديث طويل يسمى حديث الصور التصريح بانها ثلاث حديث ضعيف وليس كله لان الحديث مجموع من احاديث كثيرة بعضها صحيح وبعضها ضعيف - 00:25:12ضَ
ذكر الثلاث لا يثبت المقصود ان قوله متى الساعة هذا من خصائص الله فهذه الامور الخمس لها علامات ولها امارات واسباب ومع ذلك لا يعلمها الخلق فكيف بما وراءها؟ فهذا اشارة الى ان علم الغيب من خصائص الله كله - 00:25:37ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر لنا اشيا من علامات الساعة كما ذكر الله جل وعلا كما بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم من اشراط الساعة وهو رسول الساعة الله جل وعلا يقول اقتربت الساعة وانشق القمر - 00:26:09ضَ
اه كثيرا ما جاء بذلك ان المقصود مع العلامات التي ذكرت لا يدري احد متى تأتي الساعة فهي تأتيه بغتة تستفشؤهم بدون ان يعلموا وقته والمقصود بهذا ان الله جل وعلا - 00:26:36ضَ
هو عالم الغيب والشهادة احد يشاركه في علم الغيب تعالى وتقدس ذكر هذه الاشياء الخمس مع وجود بعض الامارات والعلامات اشارة الى ان الغيب ان الغيب الذي اختص به الله جل وعلا - 00:27:04ضَ
لا يطلع عليه احد. وقد قال الله جل وعلا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتظى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم عن قد ابلغ رسالات ربه - 00:27:35ضَ
يعني يطلعه على شيء يكون دليلا على صدقه علامة له والا فالغيب كله لله جل وعلا هل فيه خلاف هذا في احد يقول ان احدا من الخلق يعلم الغيب ها - 00:27:53ضَ
يقول مثلا يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم ان لم تكن في معادي اخذا بيدي فضلا والا فقل يا زلة القدم فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم - 00:28:30ضَ
ومن علومك علم اللوح والقلم اللوح وشو والقلم الذي كتب كتب به كل شيء هذا من جملة علوم الرسول صلى الله عليه وسلم يعني هم يدعون ان الرسول يعلم ما يعلمه الله - 00:28:59ضَ
والان في امة من الناس يزعمون ان ائمتهم يعلمون ما يعلمه الله ايش حكم هذا يقول ان هذا كله يرد على اهل الباطل الذين يجعلون لبعض المخلوقين سواء رسول ولا ولي ولا امام - 00:29:24ضَ
شيء من علم الغيب فهل يكون هذا مسلم يعني جرأة على الله كبيرة جدا وتعد للحد الذي حد له فيكون من الطواغيت اللي يقول كذا نعم وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب - 00:29:59ضَ
اليه من احدكم كان على راحلته بارض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فايس منها فاتى شجرة فاض رجع في ظلها وقد ايس من راحلته فبينما هو كذلك اذ هو بها قائمة عنده. فاخذ بخطامها فقال من شدة الفرح. اللهم انت عبدي وانا - 00:30:36ضَ
اخطأ من شدة الفرح اخرجه هذا الحديث فيه صفة الفرح لربنا جل وعلا وفيه ايضا ذكر كرمه وجوده واحسانه الى خلقه لان فرحه ليس لحاجة والخلق كلهم لا يزيدون في ملك الله شيئا ولا ينقصون من ملكه شيء - 00:31:01ضَ
وجل وعلا الغني بذاته عن كل احد ولكن يكره جل وعلا تعذيب عباده ويحب انهم يتوبوا ويعمل الاعمال التي تنجيهم من العذاب. غير انهم يأبون وهم يقتحمون العذاب بانفسهم فاذا خالف العبد - 00:31:42ضَ
اوامر ربه جل وعلا وارتكب ما نهاه عنه ثم تاب التوبة هي الرجوع الى الله جل وعلا بامتثال امره واجتناب نهيه يفرح جل وعلا بذلك ويجب ان يفهم هذا على ظاهره - 00:32:14ضَ
ولكنه ليس كفرح المخلوق كما انه هو جل وعلا ليس كالمخلوقين بذاته ومعلوم ان الصفة تابع للموصوف يحتذى بها حذوه حذو الموصوف فاذا كان المخلوق اتفاق الخلق كلهم لا يشبه الخالق في ذاته - 00:32:36ضَ
وكذلك الصفات يجب ان تكون من خصائصه ثم الموافقة في الاسم والمعنى العام البعيد لا يدل على التشبيه ولولا هذه الموافقة ما فهمنا الخطاب الذي نخاطب به يعني لو ما نفهم ان عندنا شيء اسمه فرح - 00:33:06ضَ
اذا خطبنا ان الله يفرح فلنفهم هذا لا يمكن نفهمه اذا الاشتراك في الاسم وفي المعنى العام قبل التخصيص والاظافة لا يدل على التشبيه هذه قاعدة يجب ان نفهمها تماما - 00:33:39ضَ
وبها يتخلص من ورطات المتكلمين التي وقعوا فيها وظلوا بسببها يقول هذا الاشتراك في الاسم وفي المعنى العام المجمل قبل اضافته وتخصيصه هذا شيء لا بد منه وهو لا يقتضي تشبيها - 00:34:08ضَ
ولا مشاركة في ما يخص به لا المخلوق ولا الخالق فاذا كنا خلق آآ فرح العبد الله لا يشارك العبد في فرحه فهو خاص به واذا كنا فرح الله اضفناه الى الله - 00:34:37ضَ
اصبح خاصا به العبد لا يشاركه فيه كما انه جل وعلا في ذاته لا يشبه شيخه كذلك في اوصافه صفاته والمقصود ان في هذا انه يجب ان نعرف ربنا جل وعلا بما جاء في كتابه وما قاله لنا رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:34:58ضَ
فاذا ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث وجب ان نؤمن به ونقبله ونعتقد صحته ولكن مع ان هذا من خصائص الله المخلوق لا يشاركه وهذا من الامور التي - 00:35:26ضَ
عند المتكلمين ممتنعة مثل الاكل والشرب والنوم عندهم يفرح او كونه يتكلم بكلام يسمع على حروف كونه يرظى او يغضب او غير ذلك هم عندهم هذا من الكفر ولهذا تجد في عقائدهم يقولون - 00:35:49ضَ
ان هذه المشتبهات يجب ان تؤول او تفوظ يجب عندهم يقول يجب ان يعني الباطل يجب التأويل باطل بلا شك هو تحريف وان سموه تأويلا في هذا اثبات صفة الفرح لربنا جل وعلا - 00:36:21ضَ
وانه يعني فرح عظيم فالرسول صور لنا اشد ما يمكن ان يكون الفرح وهو كون انسان مثل عندما ييأس من حياته يجدها فجأة يمكن للانسان بعض الناس لو مثلا حصل له هذا يموت من شدة الفرح - 00:36:50ضَ
فرح عظيم مثل هذا يقول اشد فرحا من هذا الذي صوره الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ليس هذا في هذا فيه مشاركة فرح الانسان لانه مضاف الى الله والشيء الذي الى الله جل وعلا يكون خاصا به - 00:37:19ضَ
هذا معنى التخصيص وكذلك الاظافة اذا اضفناه الى الله فهو من خصائصه واذا ايضا كان وصفا له خاص له جل وعلا ثم فيه ان الانسان اذا مثلا وقع في الخطأ - 00:37:41ضَ
الذي يقع فيه جهلا او خطأ وان كان كفر انه لا يلزمه حكم لان هذا الاب تقال اللهم انت ربي وانا عبدك اخطأ من شدة الفرح يعني كأنه ذهب فكره - 00:38:10ضَ
عند ما يشتد الفرح الانسان يذهب شعوره ثم ذكر الله جل وعلا عن الذي يعطى تابعوا بيمينه يخرج على الناس يقول هاؤم اقرأوا كتابي. يمد يده اليهم اهل الموقف هؤلاء هاؤم اقرأوا كتابي - 00:38:38ضَ
بالنسبة لهم شغل اللي بيقرؤون كتابه بس في شغل شاغل ولا ولا يفكرون في ذلك. كل يهتم بنفسه ولكن استولى عليه الفرح اقرأوا كتاب يعني ظننت اني ملاق حسابي المقصود ان الانسان قد مثلا اذا استولى عليه الفرح يصبح لا يشعر - 00:39:06ضَ
فاذا وقع في الخطأ في مثل هذا فانه لا يؤخذ به وهذا عام الاحكام لا تلزم في مثل هذا سواء كان من الامور التي بين الناس المعاملات او فيما يخصه - 00:39:33ضَ
او ما في بينه وبين زوجه ولكن وما اشبه ذلك ويلحق بهذا ايضا الغضب شديد اللي يسمونه الاغلاق وليس كل غضب لان الناس كلهم يغضبون ولكن فيه غضب يصبح الانسان ما يشعر - 00:39:55ضَ
لما حوله هذا لا يؤاخذ بما يقول ما يفعل مثل هذا نعم وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. حتى تطلع الشمس من مغرب - 00:40:18ضَ
رواه مسلم المقصود في هذا اثبات اليد لله جل وعلا وانه وانها يد حقيقية لان البسط يكون لليد الحقيقية وهو المد مدها وكأن هذا سؤال من ربنا جل وعلا لنا ان نتوب - 00:40:46ضَ
مع انه هو الغني عنا وعن كل الخلق تعالى وتقدس وانما هذا لكرمه وجوده هذا ايضا يدل على ان الاوقات كلها وقت عبادة وقت دعاء الليل كله والنهار الله يدعونا الى هذا - 00:41:16ضَ
يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان او اراد شكورا مع اننا فقراء الى هذا الشيء فقرا ذاتي يعني بنا من الضرورة اليه اعظم من آآ النفس - 00:41:41ضَ
الذي اذا فقدناه نموت ومع ذلك اكثر الخلط يكون غافلا عن هذا او جاهلا له هو جل وعلا يتوب ثم اليد يده اذا جاءت المؤية المفرد مضاف لا يدل على الافراد - 00:42:06ضَ
مطلقة اليس معنى ذلك انه ليس لله الا يد واحدة لا يخالف التثنية التي جاءت في كتاب الله جل وعلا وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لانه المقصود بالحديث هنا - 00:42:43ضَ
الترغيب في التوبة ما هو بالمقصود يعني اليدين لله ولكن ذكرت اليد لان الله جل وعلا يمدها ويبسطها لعباده واكثر الناس ينكر ان يكون لله يد. تعالى الله وتقدس ويسمونها جوارح - 00:43:05ضَ
وهذا من المنكرات حتى الذين يشتغلون في الحديث والعلم الكثير قد يعبرون عبارات تدل على امر لا يجوز ان يعتقد البيهقي رحمه الله في كتاب الاسماء والصفات باب اثبات اليدين لا من حيث الجارحة - 00:43:33ضَ
لماذا يقول لا من حيث الجارحة لا يجوز هذا لأنه الجارحة وشنو الجارحة الواجب انه لا يثبت لله الا ما اثبته لنفسه ولا يفهم من اوصى في الله جل وعلا ما يكون من خصائص المخلوقين - 00:44:03ضَ
لان هذا ينفيه قوله جل وعلا فلا تجعلوا لله امثال آآ امدادا وانتم تعلمون وقوله هل تعلم له سميا؟ ولم يكن له كفوا احد وليس كمثله شيء كل هذا ينفيه ينفي ان يكون - 00:44:29ضَ
الله جل وعلا مثل صفات المخلوقين فلا داعي الى مثل هذا بل هذا من البدع يجب ان مقتصر على ما قاله الله وقاله الرسول صلى الله عليه وسلم ويعلم ان الحق في هذا - 00:44:46ضَ
لا يعدو ويؤخذ على ظاهره مع العلم بان الله جل وعلا لا يشاركه في اوصافه وفي ما يخصه احد من الخلق بهذه النصوص بهذا مثل ما مضى ان الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر - 00:45:03ضَ
صفات الله جل وعلا في المجامع العامة لان العبد اذا لم يعرف ربه باوصافه ما عرف ربه نحن نعرف ربنا ونعلمه بما تعرف به الينا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:45:32ضَ
او في كتابه ثم الخطاب يجب ان نأخذه على ظاهره ومعلوم ان الشيء الذي ليس له يد حقيقية لا يقال يبسط يده لو كان مثلا الجبل او الشجرة تبسط يدها - 00:45:54ضَ
لا يمكن ابدا في اللغة العربية اه التأويل من ابعد ما يكون في هذا ماذا يقولون في تأويل اليد هنا والنعمة القدرة والنعمة لان الله جل وعلا اذا قال بل يداه نقول له - 00:46:19ضَ
قدرتان او له نعمة واحدة الباطل باطل لا شك في نعم لهما عن عمر رضي الله عنه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسمي هوازن. قدم قدما - 00:46:43ضَ
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي هوازن فاذا امرأة من السبي تسعى اذ وجدت صبيا في السبي فاخذته فالزقته ببطنها فارضعته قال النبي صلى الله عليه وسلم اترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قلنا لا والله. فقال لا الله ارحم - 00:47:09ضَ
بعباده من هذه بولدها هذا فيه ايضا مبالغة الرسول صلى الله عليه وسلم في اثبات صفات الله جل وعلا على الوجه الذي يليق بعظمته تعالى وتقدس وانه يضرب الامثال في ذلك - 00:47:32ضَ
كما مضى في ذكر الفرح هذا مثله ولكن هذا في اثبات الرحمة ورحمة الله جل وعلا تخصه لا يشاركه المخلوق فيها والمتكلمون ولا سيما الاشعرية ينكرون الفرح وينكرون الرضا وينكرون الرحمة - 00:47:55ضَ
وغيرها من صفات الله وانما يزعمون انهم يثبتون سبع صفات فقط وهي الحياة والقدرة والعلم السمع والبصر والكلام والارادة وليس هذا ايضا على ظاهره ان الكلام معروف كيف يقولون فيه وكذلك السمع وغيره - 00:48:27ضَ
ويزعمون ان هذه الصفات اجتمع على اثباتها السمع والعقل اما الرحمة عندهم فهي رقة دقة يحدث في الرحم فيجد الميل الى المرحوم يقال لهم هذه رحمة المخلوق اما رحمة الله جل وعلا فحقيقتها لا تعلم - 00:49:00ضَ
وانما يجب ان نؤمن بها على ما جاءت جاءت النصوص بها مع الفارق البعيد جدا بين صفة الله وصفة خلقه تعالى وتقدس كما مضى ثم اترون هذه الطائحة ولدها في النار - 00:49:36ضَ
يدل على سعة رحمة الله جل وعلا ومن الامور التي قد مثلا تشكل على بعض طلبة العلم ما جاء في الحديث ان الله جل وعلا خلق الرحمة يوم خلقها مئة جزء - 00:50:10ضَ
فانزل منها جزءا يتراحم به الخلق فيما بينهم عبس عنده تسعة وتسعين اذا كان يوم القيامة هذا الجزء اليها فرحم خلقه به قد يقال الرحم مخلوقة يقول هذا اثار الرحمة - 00:50:32ضَ
وليست هذه الصفة وان ماذا اثارها اثرها الجنة يسمى رحمة الله وليست هي صفة الله وانما هي من اثارها اذان الرحمة الاثر هو الذي يكون مخلوقا على هذا نقول للرحمة التي جاءت في القرآن وفي الحديث - 00:51:03ضَ
اسما رحمة مخلوقة وهي اثر الصفة ورحمة هي صفة الله جل وعلا لا تكون مخلوق ولهذا يقول الله جل وعلا اما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون - 00:51:31ضَ
رحمة الله في ايش؟ يعني في صفة الله ماذا تقولون واضح الامر واضح في رحمة يعني في الجنة ففي رحمة الله وهم فيها خالدون وفي الصحيحين ايضا حديث انس احتجت الجنة والنار - 00:51:55ضَ
الى ربهما يعني اختصمتا وقالت النار خصصت بالمتكبرين والكبرا والعظماء ان كانها تفتخر على الجنة وقالت الجنة ما لي يدخلني الضعفاء والمساكين وسقطوا الناس فحكم الله بينهما وقال للنار انت عذابي اعذب بك من اشاء - 00:52:21ضَ
وقال الجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء ولكل واحدة منكما علي ملؤها اما الجنة فلا تمتلي فينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فظل الجنة واما النار فلا تزال يلقى فيها وتقول هل من مزيد - 00:52:58ضَ
ولا يظلم ربك احد ويضع عليها وفي رواية فيها رجلة وفي رواية قدمه سينزوي بعضها الى بعض وتقول قطن قط وعزتك يعني امتلأت ليس فيا متسع تتضايق على من فيها - 00:53:25ضَ
ومعلوم ان اكثر الخلق في النار لكن الجنة واسعة جدا انسان له اذا كان من اهل الجنة ما يمكن ان يقاس في امور الدنيا تصور مثلا اخر من يدخل الجنة - 00:53:50ضَ
التوحيد رجل يخرج من النار فيحبس النار وجهه اليها ما يستطيع يصرف وجهه ويدعو ربه ربي اصرف وجهي عن النار وقد اذاني قشبها ونتنها يقول الله جل وعلا له لعلك تسأل غير هذا ويقول لا وعزتك لا اسألك غير هذا - 00:54:14ضَ
ويصرف وجهه عن النار اه يرفع له شجرة خضرا ينظر اليها يسأل يا رب اوصلنا الى تلك الشجرة يقول الله جل وعلا ويلك ابن ادم تعطي العهد انك لا تسأل غير ما سألت - 00:54:43ضَ
يقول يا ربي لا تجعلني اوصلني الى تريد. الى ان قال اذا رأى الجنة فهقت له فنظر ما فيها فيسأل ربه الجنة يقول الله جل وعلا اترضى ان تكون لك الدنيا منذ خلقت الى ان انتهت كل نعيم فيها - 00:55:02ضَ
فيقول اتسخر بي وانت رب العالمين يعني يستبعد جدة ان يكون هذا له يضحك الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول الا تسألوني ما اضحك؟ فقالوا بما تضحك يا رسول الله؟ قال من ضحك رب العالمين - 00:55:27ضَ
انه اذا قال له ذلك ضحك وقل لا ما اسخر بك ولكني على ما اشاء قدير ثم يقول لك ذلك وعشرة امثالهما هذا هو ادنى اهل الجنة كيف اي تصور يعني - 00:55:44ضَ
جاء في الحديث الصحيح ايضا الذي رواه اهل السنن وغيرهم ان العبد اذا صلى كل يوم اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في قصرا في الجنة تصور يعني اذا كان عمر الانسان كم - 00:56:05ضَ
مثلا اي عمر تقدره كل يوم يصلي ان كانت الامور كلها معلقة بالقبول. مهوب يعني الانسان المسلم يجب ان يكون خائفا دائما. لانه بين مخافتين بين ذنوب محققة وتوبة لا يدري قبل تملى - 00:56:30ضَ
واعمل لا يدريك بلا تملأ. ولكن مع تقدير القبول كم يكون له من القصور لكل عام المقصود يعني ان الرحمة لها اثار اثارها ظاهرة في الدنيا وفي الاخرة اثار رحمة الله جل وعلا - 00:56:55ضَ
واما الرحمة التي هي صفته فهي قائمة بذاته جل وعلا وكيفيتها لا تعلم وسائر صفاته هذا يدل على ان الله جل وعلا فضله عظيم فهو لا يطرح في النار الا من لا خير فيه - 00:57:21ضَ
الذي لا خير فيه والذي يكون في النار وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق - 00:57:52ضَ
العرش ان رحمتي غلبت غضبي رواه البخاري لما خلق الله الخلق الظاهر ان المقصود بهذا خلق معين لما خلق الله الخلق يعني الخلق المعهود لنا هذا المنظور اليه من السماوات والارض - 00:58:08ضَ
وما فيهن لما جاء في صحيح مسلم حديث عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير الاشياء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة - 00:58:31ضَ
وعرشه على الماء سيأتي هذا يقول لما خلق الله الخلق وهو هذا الخلق المقصود من السماوات والارض ولا يدل هذا على انه ليس قبل ذلك خلق لانه لا يجوز ان - 00:59:02ضَ
نقول ان الله جل وعلا كان ولا يخلق شيء ولا يفعل شيء ما يقوله المتكلمون من لم يزل ربنا جل وعلا فعال لما يريد وهذي المسألة التي تسمى مسألة التسلسل - 00:59:28ضَ
تسلسل الحوادث تسلسل ينقسم الى قسمين عند المتكلمين تسلسل في الفاعلين وهذا باطل بالاجماع يعني ان كل فاعل له فاعل لابد ان ينتهي الامر الى على كل شيء قدير يكون هو الفاعل لكل شيء - 00:59:50ضَ
متسلسل في الحوادث وهذا الذي فيه الخلاف وللناس فيه ثلاثة مذاهب منهم من يقول تسلسل ممنوع في الازل وماض في المستقبل منهم من يعكس هذا يعني يقول من هو لا في العزل ولا فيلم - 01:00:19ضَ
هذا باطل قطعا بلا شك ومنهم من يقول بل هو واقع في الازل وفي المستقبل هذا قول اهل السنة فان كان بعض الناس جهل هذا وذلك لان الله جل وعلا لم يزل يفعل ما يشاء كما قال جل وعلا - 01:00:43ضَ
فعال لما يريد لا يجوز ان يكون هذا في وقت محدد ثم فكر الانسان عقله محدود لا يستطيع ان يحيط بعلم الله جل وعلا معلومات الله جل وعلا قولوا لما خلق الخلق - 01:01:06ضَ
يعني الخلق المعين كتب في كتاب هنا جعله منكر لانه من امور الغيب قال كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش كلمة عنده عند ظرف على المكان الله جل وعلا - 01:01:30ضَ
مستو على عرشه العرش يخصه تعالى وتقدس ليس فوقه الا رب العالمين وقال فوق العرش وهذا الكتاب يحتمل ان يكون كتبه بيده ويحتمل انه قال له كن فيكون وقد جاء ما يدل على انه كتبه بيده جل وعلا - 01:02:02ضَ
وهذا الكتاب في ان رحمتي غلبت غضبي وفي رواية سبقت غضبي فمعنى ذلك ان الرحمة اوسع واعظم من الغضب وهذا فيه دليل تفاضل صفات الله هل يجوز ان نقول كذا - 01:02:35ضَ
تفاضل صفات الله بعضها افضل من بعض ها نعم كلها فضيلة ولكن بعضها افضل لماذا صارت اية الكرسي افضل اعظم سورة اعظم اية في القرآن اليس القرآن هو من صفة الله - 01:03:01ضَ
قل هو الله احد ثلث القرآن اليس كله صفات الله هذا الظاهر يعني هذا منه في اولا اثبات الرحمة واثبات الغضب يجي من تثبت لله جل وعلا كما اثبتها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمنا ذلك - 01:03:24ضَ
واوجب علينا ان نقبله ونؤمن به على ظاهره مع ما يليق بعظمة الله جل وعلا وانه ليس كما في المخلوق من صفة الغضب والرحمة صفات الله تخصه تعالى وتقدس ولهما عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جعل الله الرحمة مئة جزء فامسك عنده تسعة وتسعين جزءا - 01:03:52ضَ
وانزل في الارض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه مسلم معناه من حديث سلمان. وفيه كل رحمة طباق ما بين السماء والارض. وفيه فاذا كان يوم القيامة كملها - 01:04:27ضَ
في هذه الرحمة هذا ايضا مثل ما مضى لله جل وعلا من رحمة تنقسم الى قسمين مخلوقة وهي اثر اثر الرحمة التي هي صفة الله جل وعلا وفي هذا الرد على الذين ينكرون صفات الله جل وعلا - 01:04:49ضَ
يقول انها من البدع كما يقول ابن حزم رحمه الله كلمة الصفات انها من البدع ولا يجوز ان نقول ان لله صفات واستثنى سورة الصمد قال ما عدا سورة الصمد لانه ثبت الحديث انها صفة الرحمن - 01:05:15ضَ
فنثبت ذلك البقية لا يجوز ابن حزم رحمه الله له عجائب نأتي باشياء هو مجتهد ومن العلماء الكبار الذي لهم اثر عظيم في نشر العلم وفي ولكن ابن ادم خطاء لابد ان يقع له خطأ والعصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:05:39ضَ
ليس في الامة احد معصوم الا مجموع الامة آآ مجموع الامة معصوما تظل كلها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من هذه الامة على الحق ولكن المقصود يعني بهذا - 01:06:08ضَ
ان الرسول صلى الله عليه وسلم بين هذا ووضحه فهذا واضح ان الرحمة التي مذكورة هنا انها اثر رحمة الله جل وعلا فهي المجعولة. ومعنى جعل خلق هنا جعل الله الرحمة - 01:06:28ضَ
مئة جزء فامسك عنده تسعة وتسعين جزءا وانزل في الارض جزءا واحدا يتراحم به الناس ويبقى مثلا نقول ما الفرق بين الصفة والاسم هذا ايضا يجب ان نتنبه له الصفة - 01:06:44ضَ
الصفات هي المعاني القائمة بذات الرب جل وعلا اما الاسم فهو الذي يدل على المسمى. يدل على الذات ثم كذلك الاصل في الاسماء الصفات فكل اسم اخذ من صفة وليس العكس - 01:07:19ضَ
كما توهم بعض طلبة العلم فقالوا ان الاصل الاسماء والصفات مأخوذة من الاسماء هذا عكس الحق عكس الواقع وهذا معنى قول العلماء ان اسماء الله مشتقة يعني اخذت من معاني عظيمة وليس الاشتقاق اشتقاق - 01:07:50ضَ
نحو الذي يقوله النحات يعني انها ليست جامدة يا اسماء المخلوقين بل لها معان عظيمة اه المخلوقين اسماؤهم جامدة بكر وزيد وعمرو وعبدالله وعبد الرحمن ما في فرق. الا انه تميز هذا بهذا عن هذا بهذا - 01:08:15ضَ
فقط كلهم عبيد المقصود اولا الفرق بين الاسماء والصفات ان الصفات هي المعاني القائمة بالذات بذات الرب جل وعلا اما الاسماء فهي التي تدل على الذات تدل على المسمى ثم كذلك - 01:08:39ضَ
الاسماء اخذت من الصفات اشتقت منه فهي الاصل وقوله لمسلم كل رحمة طباق ما بين السماء والارض يعني هذا يعني تقديرا لعظمة يعني كثرة الرحمة التي التي خلقها جل وعلا وفي هذا - 01:09:06ضَ
يعني دليل على سعة رحمة الله جل وعلا اذا كان هذا اثر رحمته التي هي صفته اه نحن ذلك ان رحمته واسعة جدا ولهذا جاء اسم الرحمن الرحيم الرحمن كثير الرحمة وواسعها عظيمها والرحيم خاصها انه يقصها - 01:09:31ضَ
يخص رحمته بمن هو اهل له الله اعلم صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:09:57ضَ